وقد روى الحاكم في مستدركه عن النعم ولا فائدة الا مما لا فائدة في بيانه ولا فائدة يعني يبين ما دعت الحاجة اليه هو الذي ليس فيه فائدة في بيانه اسكت عنها نعم. ثم اخبر تعالى عما حل بهم من العقوبة عند مخالفتهم ميثاقه ونقضهم عهده فقال فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم اي فبسبب نقضهم الميثاق الذي اخذ عليهم لعناهم. اي ابعدناهم عن الحق وطردناهم عن الهدى. وجعلنا قلوبهم اي فلا يتعظون بموعظة لغلاظها وقساوتها يحرفون الكلمة عن مواضعه اي فسدت فهومهم وساء تصرفهم في ايات الله. وتأولوا كتابه على غير ما انزله وحملوه وعلى غير مراده وقالوا عليه ما لم يقل عياذا بالله من ذلك ونسوا حظا مما ذكروا به اي وتركوا العمل به رغبة عنه ولا تزال تطلع على خائنة منهم يعني مكرهم وغدرهم لك ولاصحابك وقال مجاهد وغيره يعني بذلك تمالؤهم على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فاعف عنهم واصفح وهذا هو عين النصر والظفر. كما قال بعظ السلف. وهذا هو عين؟ وهذا هو عين النصر والظفر. نعم. كما قال بعض السلف ما عاملت من عصى الله فيك بمثل ان تطيع الله فيه وبهذا يحصل لهم تأليف وجمعنا على الحق. ولعل الله ان يهديهم. ولهذا قال تعالى ان الله يحب المحسنين يعني به الصفح عمن اساء اليك وقال قتادة هذه الاية فاعف عنهم واصفح منسوخة بقوله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر الاية ميثاق النصارى عنوان. لا هذي هذي الاية فيها بيان موقف اليهود بني اسرائيل من هذا الميثاق الذي اخذه الله عليهم على لسان موسى عليه الصلاة والسلام وانهم لم يلتزموا بهذا الميثاق نقضوه و جحدوه وكفروا به فجاءتهم العقوبة قال فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفوا الكلم عن مواضعه نسأل الله السلامة والعافية هذه هذه عقوبة معجلة في الدنيا عقوبة معجلة في الدنيا اللعن والطرد على اللعنة والطرد من رحمة الله لما لم يلتزموا بهذا الميثاق لم يقيموا الصلاة واتوا الزكاة ولم يوقر الرسل ولم يغيظ الله ينفقوا من اموالهم عاقبهم الله باللعن وهو الطرد على الطرد والبعد عن رحمة الله وثانيا جعل قلوبهم قاسية وقاسية لا تلين لذكر الله ولا تخشع ولا تقبل الحق وهذي اعظم عقوبة اعظم عقوبة هي اعظم من العقوبة التي التي العقوبة البدنية هنا العقوبات انواع منها عقوبة دنية مثل ما حل الكفار من العذاب الغرق نوح فرعون بالغرق واذا ما حل بقوم عاد من الريح هذه عقوبة بدنية ومحارب القوم الصالح من الصيحة واحل بقوم لوط من رفع قراهم وتنكيسه عليهم هذه عقوبات عقوبات بدنية وقد تكون العقوبة عقوبة معنوية كما في هذه الاية الطرد والابعاد عن رحمة الله قساوة القلب وعدم وعدم قبول الحق ومعرفته للحق هذي اعظم هذي اعظم من العقوبة البدنية ولهذا كثير من الناس تحل به العقوبة وهو يمشي بين الناس نسأل الله السلامة. مطرود عن رحمة الله. قلبه قاسي لا يلين لذكر الله ولا يستجيب لاوامر الله هذا اعظم اعظم العقوبات البدنية هذي عقوبات عقوبة معجلة بني اسرائيل طردهم من رحمته وجعل غلوهم قاسية ففسدت الفروض وافهام فاسدة وصاروا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويحملون على غير تأويله ويحمل على غير محمله ويتأول على تأويله وان يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فلم يعملوا بهذا الميثاق ولم يلتزموا به وجحدوه ونسوه فعاقبهم الله في الدنيا في جعل العداوة والبغظاء بينهم ولهذا فان اليهود والنصارى كلهم بينهم عداوات وبغضاء يحرفون كلام الله لان قلوبهم قاسية وافهمهم فاسدة عقوبة نزلت بهم نزل عقبة في قلوبهم وفي افهامهم وفي اعمالهم نسأل الله العافية لعناه وجعلنا قلوبا يحرفها الكلم عن بعضه ولسوا حظا مما ذكروا به نسوا العمل فلم يعملوا بما اوجب الله عليهم العمل به العمل تركوا العمل له عينه وترده على رحمة الله عوقبوا بقسوة القلوب فسدت الافهام فصاروا يحرفون كلام الله عن مواضعه كذلك ايضا ويقوم بترك العمل ترك العمل ونسوا حظا مما ذكروا به ثم قال سبحانه ولا تزالوا تطلعوا على خائنة منهم الا غير منهم يعني اليهود لا تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم لان لان هؤلاء اليهود في زمن النبي هم احفاد اليهود في زمن موسى ومن ذلك خيانة وللنظير وخيارة بني قريظة هذي هذي من الخيانات ولهذا قال ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح امر الله نبيه بان يعفو عنهم ان يصفح هناك اخفوا كثيرا من الاحكام وغيروا وبدلوا حرفوا فهذا الرسول الكريم يبين له كثيرا بالوحي الذي انزله الله عليه كثيرا مما يخفون ويعفو عن كثير لو لو اخذوا بجرائمهم لاهلكه وان يحسن اليهم لان العدو اذا عملته بذلك صار هذا هو عين المصلحة فلا تقابلوا بالمثل وانما تعامله تعامل من عصى الله فيك انت ان تطيع الله فيه وعلى قول القصيدة ان هذه منسوخة منسوخة القتال ويقول فلا قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون الا ما حرم الله ورسوله ولا ولا الذين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يأتوا الجزية عن يده وهم صاغرون نسخها الله في باية الجزية وهم خير بين امرين بين او بين الفتوى وبين الاسلام او الجزية او القتال وهذا خاص باهل الكتاب واما غير اهل الكتاب خير بامرين اما الاسلام او قتال نعم عنوان ميثاق النصارى ونسيانهم له ونتيجته وقوله تعالى ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم اي ومن الذين ادعوا لانفسهم انهم نصارى متابعون المسيح ابن مريم عليه السلام وليسوا كذلك. اخذنا عليهم اخذنا عليهم العهود والمواثيق على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم اي اي ومن الذين ادعوا لانفسهم انهم نصارى متابعون المسيح ابن مريم عليه السلام وليسوا كذلك. اخذنا عليهم العهود المواثيق على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومناصرته ومؤازرته واقتفاء اثره وعلى الايمان بكل نبي يرسله الله الى اهل الارض ففعلوا كما فعل اليهود خالفوا المواثيق ونقضوا العهود. ولهذا قال تعالى فنسوا حظا مما ذكروا به. فاغرينا انهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. اي فالقينا بينهم العداوة والبغضاء لبعضهم بعضا. ولا يزالون كذلك الى قيام بالساعة وكذلك طوائف النصارى على اختلاف اجناسهم لا يزالون متباغظين متعادين يكفر بعظهم بعظا ويلعن بعضهم بعضا كل فرقة تحرم الاخرى ولا تدعها تلج معبدها. سطرين اي فالقينا بينهم العداوة والبغضاء لبعضهم بعضا ولا يزالون كذلك الى قيام الساعة. وكذلك وكذلك طوائف النصارى على اختلاف اجناسهم لا يزالون متباغظين متعادين يكفر بعظهم بعظا ويلعن بعظهم بعظا فكل فرقة تحرم اخرى ولا تدعها تلج معبدها ها تحرض كل فرقة ايش او تحرم ايش الميم؟ نعم ايش نعم تحرمها محتمل او تجرمه تجرمها يعني ترى انها مجرمة نعم فكل فرقة تجرم الاخرى ولا تدعها تلج معبدها. فالملكية تكفر اليعقوبية. وكذلك الاخرون وكذلك الملكية واليعقوبية والنسطاودية نصارى ثلاث طوابق مشهورة الملكية واليعقوبية والنصرية كل طائفة تكفر الاخرى عداوات فيما بينهم النصارى الثلاثة الذكية واليعقوبية والاسطورية نعم وكذلك الاسطورية والاريوسية وكل طائفة تكفر الاخرى في هذه الدنيا ويوم يقوم الاشهاد نسأل الله العافية ثم قال تعالى وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون وهذا تهديد ووعيد اكيد للنصارى على ما ارتكبوه من الكذب على الله وعلى رسوله وما نسبوه الى الرب عز وجل عالة وتقدس عن قولهم علوا كبيرا. من جعلهم له صاحبة وولدا تعالى الواحد الاحد الفرد الصمد. الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد نعم هذه الاية فيها بيان اخذ الميثاق على النصارى كما اخذ على اليهود النصارى اخذ عليهم الميثاق وهو ان يؤمن بالله ورسوله وان يتابعوا عيسى عليه السلام فيما جاء به من الشريعة اليهود الان في بفلسطين حساب كثيرة وكلهم متناحرون ولكن يجتمعون على حرب المسلمين على حرب المسلمين يجتمعون فاذا انفردوا فيما بينهم صارت العداوات بينهم احزاب متناحرة متعادية كذلك النصارى لكن يجتمعون عدوه اللدود هو الاسلام اذا اذا صاروا اذا جاء حربهم للاسلام اتحدوا واذا بعدوا عن حرب المسلمين تناحروا فيما بينهم نسأل الله السلامة والعافية ولهذا قال ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم يعني اخذ الله عليهم الميثاق كما اخذ على اليهود اقام الصلاة وايتاء الزكاة واتباع الرسول عيسى عليه السلام وتعزيره وتوقيره والانفاق في سبيله قال الله فنسوا حظا ما ذكروا به يعني تركوا العمل بهذا الميثاق فجاءت العقوبة قال فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة هذه عقوبة عاجلة اليهود عندها عتب وعناد اما اللي صرف عندهم رقة وقبول نعم عقوبة عاجلة في الدنيا مع ما اعد الله لهم من عذاب الاليم في الاخرة في الدنيا جعل الله العداوة بينهم يتناحرون ويتطعنون ويفروا بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا حتى انه يقتل بعضهم بعضا ويأسر بعضهم بعضا لما لما كانوا مع مع الاوس والخزرج من بعض الطوائف صار فيه تحالف بينهم جاء الاسلام وهو على ذلك وكل طائفة من اليهود لها حليف من المسلمين فاذا حصل حرف بينهم وانضم هؤلاء الى مثل الاوس الخزرج تقاتلوا فيما بينهم ثم ويقتل بعضهم بعضا يعسر بعضهم بعضا ثم يتفادون مع ان الله اخذ عليهم الميثاق ان لا يسفك بعضهم بعضا والا يفتي واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجوا انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم فريقا منكم من ديارهم تظاهروا عليهم بالاثم والعدوان فادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم. هذا تؤمنون بالكتاب من بعض الكتاب وتكفون البعض هذا فعلهم واخذوا عليهم ميثاقا لا يقتل بعضهم بعضا والا يأسر بعضهم والا يفدي بعضهم بعضا فلا كفر ولها قذافة من بعظ الكتاب وتكون ببعظ هنا قال سبحانه فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة بسبب تركهم العمل بالميثاق ومخالفة لرسله متوعدهم تعانوا بما اعد لهم في الاخرة من العقول فقال وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون اليه يوم القيامة. سوف ينبئهم يخبرهم بما صنعوا ثم يجازيهم الاخبار يتضمن الجزاء ثم يجازيهم بالعذاب نسأل الله السلامة والعافية نعم الله عليك تسميتهم بالمسيحيين هذي من الاخطاء الشائعة اسمهم نصارى ليسوا بالمسيحيين المسيحيين لو كانوا مسيحيين لاتبعوا مسيحيهم ما اتبعوا المسيح عليه الصلاة والسلام خالفوا نفسه هذي من الاخطاء الشائعة من الاسماء هم يودون يسمون المسيحية يرغبون هذا لكن اسمه الحقيقي النصارى ما تجد نص في القرآن ولا في السنة تسميته بالاسرية. ومن القول انا نصارى تسبيحهم النصارى اسمهم الحقيقة النصارى اما المسيحيين ليس اسما لهم المسيح معناه هو الذي اتبع المسيح وهم ما اتبعوا المسيح ها كذلك هذا خطأ لكن اسرائيل هو آآ نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام هم تسموا بهذا سموا دولة إسرائيل ولكن حتى بعضهم يشتم اسرائيل ويلعن اسرائيل وعلى هون النبي اصل النبي وان كان لا يقصد ما ينبغي حتى الموافقة في الاسم واليهود وقال دولة اليهود الاحسن يقال دولة اليهود دولة اليهود نعم فقدت اسرائيل. اسرائيل عقوب عليه الصلاة والسلام ما اتبعوا يعقوب عليه السلام ولا ولا عملوا بما جاب هنا قال تعالى يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي بهم الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ويخرجهم من ظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم عنوان بيان الحق بالرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن. يقول الحق بيان الحق بالرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن يقول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة انه قد ارسل رسولا انه قد ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق الى جميع اهل الارض عربهم وعجمهم اميهم وكتابيهم والهدى و العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح ارسله الله بالهدى وذي الحق يعني بالعلم النافع والعمل الصالح الهدى العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح والعلم النافع هو العلم المأخوذ عنه بالوحي من كتاب الله وسنة رسوله هذا هو العلم النافع هذا هو الهدى والعمل الصالح هو العمل بما امر الله به رسوله العمل المبني على العلم الصحيح اذا عمل في العلم الصحيح صار له عمل صالح نعم يقول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة انه قد ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق. الى جميع اهل الارض عربهم وعجمهم اميهم وكتابيهم وانه بعثه بالبينات والفرق بين الحق والباطل. فقال قال يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير ان يبينوا ما بدلوه وحرفوه واولوه وافترو على الله فيه. ويسكت عن كثير مما غيروه ولا فائدة في بيانه ماشي اعوذ بالله اي يبينوا ما بدلوه وحرفوه واولوه وافترو على الله فيه ويسكت عن كثير مما غيروه ولا فائدة في بيانه. نعم. وقد روى وقد روى الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب قوله يا قوله يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب فكان الرجم فكان الرجم مما اخفوه. ثم قال صحيح الاسناد ولم يخرجاه قتله الحاكم. وقد روى الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب قوله يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب فكان الرجم مما اخفوه. ثم قال صحيح الاسناد ولم يخرجاه. نعم وهذا لما لما جاء جاء اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم ومعهم رجل وامرأة قد زليا وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يحكم فيهم فسأله النبي قال ماذا ماذا تعملون؟ ماذا تجدون في كتاب التوراة ما هو الحكم؟ حكم الله في الزاني والزانية قالوا نحممهم ونسود وجوههم ونحملهم على الدواب منكسين وهذا شيء اخترعه وذلك انهم كان عندهم الرجم فلما كثر الزنا في اشرافهم وصعب عليهم اقامة الحد على الاشراف قالوا هل من اختار شيء عام للشريف وغير الشريف يعمم عليه فاختاروا انه النزال يحممون ويسودون وجهه بالفحم حتى يسود وجهه ثم يركبون على دابة ويجعلون وجها من جهة دبرها ويطوفون به قال هذا عار يسفل الشريف وغيره فقال له ماذا ماذا تجدون في التوراة؟ قالوا نحممهم ونطوف بهم فقال ائتوا بالتوراة فاتوا بالتوراة فنشروها وقال اقرأ فقرأ فلما وصل الى اية الرجل وهي تلوح وظع يده عليها وقرأ الذي بعق قبلها والذي بعدها فقال ارفع يدك فرفع يده فاذا اتى الرجل تلوح فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اني اه اول من اقام امرك بعد اذ اماتوه. فامر برجبه وهم حينما اتوا قالوا آآ نأتي الى هذا النبي ان حكم بغير الثورات هذا يكون هذا حجة لنا عند الله ونقول هذا نبي من انبيائك حكم بغير رجل فهذا من تغييرهم وتبديلهم نعم ثم اخبر تعالى عن القرآن العظيم الذي انزله على نبيه الكريم. هذي اية الرجل قال ابن عباس من كفر بالرجم فقد كفر بما انزل الله. نعم ثم اخبر تعالى عن القرآن العظيم الذي انزله على نبيه الكريم فقال قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين تهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام اي طرق النجاة والسلامة ومناهج الاستقامة ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. ان ينجيهم من المهالك ويوضح لهم ابين المسالك فيصرفهم عن المحظور ويحصل لهم احب الامور وينفي عنهم وينفي عنهم الضلالة ويرشدهم الى اقوم حالة نعم. وهذه الاية فيها بيان هذا الكتاب وبيان طليعهم بيان ان الله تعالى ارسل اليهم هذا النبي اكيد عليه الصلاة والسلام يبين لهم الاشياء التي يخفوها ويعفو عن كثير وبين سبحانه انه من بازال هذا القرآن الذي جعله نورا وهدى للناس وان الله يهديهم بهذا بهذا الكتاب العظيم وبهذا الى الصراط الصراط المستقيم ولهذا قال سبحانه وتعالى يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخبرون من الكتاب ويعفو عن كثير خطاب لاهل الكتاب لان محمد صلى الله عليه وسلم مرسل اليهم ورسول الله الى العرب والعجم الى المؤمنين اكفر الى جميع اهل الارض وهم وامته عليه السلام كل من وجد على وجه الارض من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة كل امة النبي صلى الله عليه وسلم لكن الامة الامة امتان امة اجابة وامة دعوة امة الاجابة هم المؤمنون الذين استجابوا لله ولرسوله هذا امة وامة الدعوة كل من لم يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى والعجم والعرب كل من لم يؤمن فهو من امة محمد من امة الدعوة يعني مدعو ومرسل اليها النبي صلى الله عليه وسلم لكن ما استجاب. ومن استجاب فهو من امتي الاستجابة ولهذا قالت يا اهل الكتاب قد جاءكم رسول نبي اليكم قد جاءكم رسول الله يبين لكم كثيرا مما تخافون من الكتاب ويعفو عن كثير ثم قال قد جاءكم من الله نور وكتابه مبين يهدي به الله من اتبع هذه مدح وثناء على القرآن الكريم وانه نور ظروف معنوي ينير الله به البصائر قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. نور محمد عليه الصلاة والسلام هو كتابه هو القرآن يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل الاسلام لا سببية وليهدي به الله يعني بسببه في الرد على الاشاعرة الذين انكروا الاسباب وقالوا ان انها عبارات والقرآن كله من اوله لاخره قل له هو مملوء بذكر الاسباب يهدي به الله ومن يتبع رضوانه سبل السلام طرق الوصلة الى الله والى دار كرامته وجنته يهدي به الى موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخرجهم من الظلمات الى النور من ظلمات الشرك والكفر والشك الى اهل العلم والايمان واليقين ويخرجهم من الظلمات لانه باذنه باذنه باذنه الشرعي الاذن لو عاد اذن قدري واذن شرعي هذا اذن شرعي فهو سؤال يخرج من شاء من الشرعي بيد الشرع والقدر باذن القدر والشرع يجتمعان في حق المؤمن واما الذي القدر وما هم بضارين به من احد الا باذن الله الا باذن الله يعني السحرة لا يظرون احدا الا باذن الله القدر الا اذا قدر الله ذلك ومثل العلم الشرعي قوله تعالى ما قطعتم بليلة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله لما حصروا المسلمون وللنظير منهم من قطع النخيل ومنهم من تركها نخيله اجتهاد اجتهاد فبعض الصحابة قطع النخيل حتى اه عقوبة لهم قطع عناخيرهم اغاظة لهم هذا وجه كله يقطعها ومن الصعوبة قال نتركها لانه مال سيؤلون المسلمين فصوب الله الفريقين قال ما قطرة من لينة يعني من نخلة او تركتموها قائمة على الرسول فباذن الله فمن ترك فله وجه ومن قطع فلوجه من قطع لاجل اغاظة اليهود هذا له وجه. ومن ترك لانه مال من المسلمين له وجه. فصلى الله الفريقين فباذن الشرعي ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم هذا فيه بابين قرآن والرسول وان الله يهدي بالرسول وبالقرآن وان قدر الله له الهداية وهذه الاية الكريمة فيها بامتنان من الله تعالى على اهل الكتاب. امتن عليهم سبحانه وتعالى وخاطبهم قال يا اهل الكتاب وهذا شرف لهم الكتاب وعلمهم ليسوا كالاميين المشركين الذين ليس عندهم كتاب هذا شرف لهم ولهذا لما اوتوا الكتاب صار لهم مزية على غيرهم من من الكفرة وخف كفرهم فصاروا يعاملون بمعاملة غير معاملة المشركين الوثنيين والمشركين الوثنيين كفار قريش وغيرهم لا تحل نسائهم ولا ذبائحهم واما اهل الكتاب لما خفوا كفرهم تحل نسائهم وذبائحهم اتاه الله العلم لكن لما لم يعملوا طردوا ولعنوا. فالله تعالى يخاطبهم. قل يا اهل الكتاب خاطبهم بما من عليهم من اعطاء الكتاب. يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يبين لكم يوضح ويظهر كثيرا مما كنتم هنا من الكتاب يقول كثير من الاحكام التي ختمتموها في التوراة يبينها محمد صلى الله عليه وسلم فاقبلوا شرع الله ودينه ويعفو عن كثير يعفو عن كثير من معاصيكم وجرائمكم قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين قد جاكم الله نور محمد والقرآن نور وكتاب مبين يهدي به بسببه من اتبع رضوانه سبل السلام من اتبع رضوان الله وقبل الحق هداه الطريق الموصل الى الى الله والى ذلك يهدي بالله سبل السلام ويخرجه من الظلمات الى النور. ظلمات الشرك والجهل والشك والنفاق الى نور العلم والايمان واليقين يخرجون ظلمات ويهديهم الى صراط مستقيم يدلهم ويرشدهم الى الصراط المستقيم وهو الطريق الوصل الى الله تعالى الكرامة وجلته هذا نداء نداء عظيم لاهل الكتاب من استجاب منهم فهو موفق عبدالله بن سلام رضي الله عنه ومن باب الشجاعة من استجاب وقبل الحق والكثير لم يقبلوا واليهود عندهم عتو وعناد حتى انه لم يسلم منهم الى عدد قليل يعد بالاصابع جاء في حديث ما معناه انه لو اسلم عشرة لاسلم بقيتهم بخلاف النصارى فانهم ارق قلوب من اليهود ولهذا قال سبحانه ولتجدين اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا النصارى ولهذا مكاتب الدعوات دعوة مكاتب الدعوة الجاليات يسلب الجنب غفير من النصارى اعداد كثيرة لكن ما سمعنا انه يهودي واحد اسلم