يقول تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء واتقوا الله ان كنتم مؤمنين. واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا. ذلك بانهم قوم لا عنوان النهي عن موالاة الكفار هذا تنفير من موالاة اعداء الاسلام واهله من الكتابيين والمشركين الذين يتخذون افضل ما يعمله العاملون وهي شرائع الاسلام المطهرة المحكمة المشتملة على كل خير دنيوي واخروي يتخذونها هزوا يستهزئون بها ولعب يعتقدون انها نوع من اللعب في نظرهم الفاسد وفكرهم بارد وقوله تعالى من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار من ها هنا ببيان الجنس كقوله فاجتنبوا الرجس من الاوثان وقرأ بعضهم بالكفار بالخفظ عطفا. وقرأ اخرون بالنصب على انه معمول لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم. نعم قال ان تضع اطفال قوله من الذين الذي اتخذه يأخذ رائبك والكفار والكفار واعطف عليه لا تتخذوا الذين عنده علم الذين اوتوا الكتاب من قبلكم هو الكفار من بيانية من هؤلاء وهؤلاء نعم الله يستر وقرأ اخرون بالنصب على انه معمول لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم تقديرا ولا الكفار اولياء اي لا تتخذوا هؤلاء ولا هؤلاء اولياء والمراد بالكفار ها هنا المشركون وكذلك وقع في قراءة ابن مسعود فيما رواه ابن جرير لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا تاب من قبلكم ومن الذين اشركوا وقوله واتقوا الله ان كنتم مؤمنين اي اتقوا الله ان تتخذوا هؤلاء الاعداء لكم ولدينكم اولياء ان انتم مؤمنين بشرع الله الذي اتخذه هؤلاء هزوا ولعبا. ان كنتم ان كنتم وقوله واتقوا الله ان كنتم مؤمنين اي اتقوا الله ان تتخذوا هؤلاء الاعداء لكم ولدينكم اولياء ان كنتم ثم مؤمنين بشرع الله الذي اتخذه هؤلاء هزوا ولعبا كما قال تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا فتتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير. ما هو هذه الاية وجه الله واستغفر المؤمنين ينهاهم عن موالاة الكفار من اليهود والنصارى والوثنيين وانه لا يجوز اتخاذهم اولياء ولا تجد محبتهم ولا نصرتهم لانهم اعداء لهم اعداء الله ورسوله واعداء المؤمنين فلا يمكن ان تجتمع في القلب ولاية الله ورسوله وولاية الكفار واليهود والنصارى لا يجتمعان ولهذا قال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزرا ولعبا الذين يسخرون من دينكم دخلوا بهم هزوا يسخرون من شرائع الاسلام ويقول ان الشرائع لعب ولهو قولا اللي يسخرون من دينكم ويسخرون منكم ويسخرون من نبيكم كما اصل تجاوزوا فسخروا بنا لنبي الاسلام بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم افضل الرسل واشرف الخلق وهذا يدل على حقدهم شدة عداوتهم تفوح حينما تفوهوا بما تفوهوا هذا التفوه هذا الخبيثة التي امتلأت الله ورسوله الاسلام فاضت ما صبروا الماء القدح اذا امتنع يفيظ فاظ هذا الشر وهذا البلاء هذا يدل على عداوتهم اذا كان الله سبحانه وتعالى نهانا ان نتخذ الذي اتخذ ديننا هزه فهؤلاء يتخذوا نبينا والرسول هزوا ولعبا فالواجب مقاطعته وان تستمر المقاطعة الى الابد لان هذا هو الذي يستطيع المسلمون الان اذا كنا لا نستطيع مثالهم وحربهم فلا اقل من مقاطعته بين المقاطعة تؤثر كثيرا وقد ضرتهم ونقصتهم وتعلموا تعلموا كثيرا حتى ان الشركات عرظت عروظا مغريا المسلمين ان يتركوا مقاطعة ووعدوا ارادوا ان يدفعوا اموالا طائلة الاف يجب ان تعاد انا ان تترك المقاطعة مما يدل على تعثرهم وتعلمهم فالواجب قال المسلمين ان يقاطعوه عالاقل ما ما يفعل قد كتب هم اخوانا من اهل العلم كان معهم خطاب بيان بيان لمقاطعتهم وفي توقيع وحصل من ذلك خير عظيم وحصل بذلك ضرر على هؤلاء الكفار من اجل المقاطعة فالواجب ان تبقى وتستمر والله تعالى يقول لا تتخذوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا اولياء وهم صنفان من الذين اوصوا الكتاب والكفار من الذين اوصوا الكتاب اليهود والنصارى والكفار الوثنيون لا تتخذوا كتابيين ولا الوثنيين لا تتخذوا الكفار الكتابيين ولا الكفار الوثنيين لا تتخذوهم اولياء لانهم يهزئون بدينكم اتخاذوا دينكم هسا ولا واتقوا الله اتقوا الله واحذروا من موالاتهم واتخاذهم اولياء واتقوا الله ان كنتم مبين ان كنتم مؤمنين فان دينكم يأمركم به مقاطعتهم ومعاداتهم وهذي الموالاة لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزرا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء واتقوا الله اتقوا غضبه وسخطه واحذروه سبحانه وامتثلوا امره واجتنبوا نهيه امتثلوا هذا هذا التوجيه وهو النهي عن اتخاذهم اولياء ان كنتم مؤمنين شرط في صحة الايمان هذا يدل على الا اتخاذ الاولياء ينافي الايمان. ان كنتم مؤمنين فلا تتخذوهم اولياء ويفوت غير المؤمنين وان كنتم غير مؤمنين فاتخذوهم اولياء تبطيح شرط ان كنتم مؤمنين فلا تتخذوا اولياء. ومفهومه ان من اتخذهم وليا فليس بمؤمن لا تتخذوا الذين اتخذوا منكم نفوسا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم صنفان الكفار صنفان كتابيون وهو اليهود والنصارى والثاني وثنيون وهم الكفار. ان كنتم مؤمنين فان ايمانكم يأمركم بذلك. نعم الله عليك ساب الرسول من المسلمين هل تقبل توبته طب اذا سب الرسول فانه يقتل عند يجب قصده ولا يستتاب عند تمن المحققين تاب من سب الله وسب الرسول وسب دين الاسلام وسب بالله او بكتابه او برسوله وكذلك الساحر ومن تكرر شدته فان هؤلاء يقتلون بدون استجابة في صح قول العلماء في ذلك ابو العباس ابن تيمية رحمه الله كتاب بهذا الصارم المسنون على شاتم الرسول وذهب اخرون من اهل العلم الى انه استتاب ولكن المحققون من اهل العلم على انه لا يستتاب لان هذا كفر غليظ حتى فبل يقتل من قبل ولاة الامور اذا رفع الى الحاكم الشرعي فانه يحكم عليه في الردة ويقتل ولا يستتاب حتى لا تجر الناس على هذا كفر غليظ. اما التوبة فيما بينه وبين الله فان تاب لكن في احكام الدنيا ما تقبل توبته لابد من قتله وقال احرم من العلم انه استتاب كغيره نعم في كفر واحد لا شك الكفر ملة واحدة كل كل الكفار حكمهم واحد الكفار كلهم اعداء لله ولرسوله وللمؤمنين فان الله عدو للكافرين. قل الكافرون اعوذ بالله من نعم نعم عنوان استهزاء الكفار بالصلاة والاذان وقوله واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا اي وكذلك اذا اذنتم داعين الى الصلاة التي هي افضل الاعمال بمن يعقل ويعلم من ذوي الالباب اتخذوها ايضا هزوا ولعبا. ذلك بانهم قوم لا يعقلون لا يعقدون معاني عبادة الله وشرائعه. وهذه صفات اتباع الشيطان الذي اذا سمع الاذان ادبر طاوله حصاص اي براق حتى لا يسمع التأذين فاذا قضي التأذين اقبل فاذا ثوب فاذا ثوب للصلاة ادبر فاذا قضي التثويب اقبل حتى يخطر بين المرء وقلبه. فيقول اذكر كذا اذكر كذا بما لم يكن حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى. فاذا وجد احدكم ذلك فليسجد سجدتين قبل السلام. متفق عليه وقال الزهري قال ثوب بالصلاة عليه اذا اقيمت الصلاة يسمع الاذان ولا وله ضراب حتى يسعى التأبين فاذا انتهى المؤذن رجع فيتوب الصلاة اقيمت الصلاة ولى اذا انتهى تثويب الرقابة رجع قد تأخذ بين المرء وبين قلبه فالمرء قلبه يوسس له حتى يلبس عليه ولا يدري كم صلى. نعم يعني المصلي اذا التمس عليه الامر شك ما اذا صلى ركعتين او ثلاث يبني على اليقين ويفسد او يبني على الاقل اذا كان اذا كان بعده غلب الظن يعني على الاقل تركوا الصلاة والسجدتين ها علاش نعم والمعلم المأموم تابع للامامة يبقى الامام خلفه المأموم اذا زاد ونقص يسبح. نعم قال الزهري قد ذكر الله التأبين في كتابه فقال واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك انهم قوم لا يعقلون. رواه ابن ابي حاتم وهذا ايضا من اوصافهم الله بقوله واذا نبه الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا وهم يهزعون بالاذان ويهزؤون بالصلاة اسوة بالشيطان لان الشيطان هو امامه في هذا الامام الكفرة الشيطان يولي اذا سمع الاذان وكذلك الكفار يستهزئون بالصلاة وبالاداء واذا نبتوا من الصلاة اتخذوها هزوا ذلك بانهم يدل على نقص عقولهم وقلة بصيرتهم وفهمه السقيم طبع الله على قلوبهم فاستهزأوا في الصلاة وبالاذان. نسأل الله السلامة والعافية انت انت الان اذا اردت تشتري من البقالة الان تحتاج تروح تقول له من اشتري تاخذ امر تشتريه من البقالة الاولى من البقالة ذي انت الان تشتري الان رحت تشتري معي بقالة بدل ما تشتري من البقالة هل يشتري من البقالة هذي قاطع انت هذا شيء يخصك الان هذا شيء يخصه نعم قال تعالى قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنادق ازير وعبد الطاغوت اولئك شر مكانا واضلوا عن سواء السبيل. واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله اعلم بما كانوا يكتمون وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون. لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون عنوان نقم اهل الكتاب من المؤمنين لاجل الايمان بالله يقول تعالى قل يا محمد قل يا محمد بهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من اهل الكتاب هل تنقمون ملة؟ هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل اي هل لكم علينا مطعن او عيب الا هذا؟ وهذا ليس بعيب ولا مذمة. فيكون الاستثناء منقطعا. كما في قوله تعالى وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد. وكقوله وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فظله وفي الحديث المتفق عليه ما ينقيم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله وقوله وان اكثركم فاسقون معطوف على ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل اي وامن بان اكثركم فاسقون اي خارجون عن الطريق المستقيم. وهذا الخطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم وموجه للمؤمنين قل يا اهل الكتاب هل تقيمون منا الا ان امن بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وانا يعني ليس لنا عيب عندكم الا ايماننا بالله ورسوله ان كان هذا عيب فهو فهذا عيبنا. ان كان لنا عيب فعيبنا ان نؤمن بالله ورسوله لقوله تعالى في في اصحاب الخدود وما نقموا منهم الا بالله العزيز الحكيم لماذا حدوا لهم الخدود والقموا في النار؟ ما هو ذنبهم؟ ما هو عيبهم انهم امنوا بالله ورسوله وما ان لا يؤمن بالله ورسوله. هنا قال سبحانه هل هل تقومون من الكتاب؟ ليس لنا عيب عندكم يا اهل الكتاب الا ايماننا بالله ورسوله وايماننا بانا اكثركم فاسقون خارجون عن طاعة الله. هل تنقبون منا؟ الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون. هذا عيبنا هذا هذا الامر الذي تنتبهون عليه وتعيبون عليه ان امنا بالله وامنا بما انزل الينا وعملنا بما انزل من قبل من الكتب والرسل وامنا بان اكثركم فاسقون فهذا هو عيبنا وذمنا وهذا نحن باقون عليه ونحن مصرون عليه ونحو هذا نسأل الله ان يميتنا عليه لان عداوتكم عيبكم وذمكم ومعاداتكم قال هو الايمان هو الايمان وهو الذي امر الله به ورسوله. فنحن باقون عليه ونسأل الله ان يثبتنا عليه على عداوتكم موالاة الله ورسوله والمؤمنين ومعاداة الكفار واليهود والنصارى. نعم عنوان اهل الكتاب يستحقون شر عذاب يوم القيامة ثم قال قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ اي هل اخبركم بشر بشر جزاء عند الله يوم القيامة مما تظنونه مما تظنونه بنا وهم انتم الذين هم متصفون بهذه الصفات المفسرة بقوله من لعنه الله اي ابعده من رحمته وغضب فعليه اي غضبا لا يرضى بعده ابدا. وجعل منهم القردة والخنازير كما تقدم بيانه في سورة البقرة وكما سيأتي ايضاحه في سورة الاعراف. وقد روى سفيان الثوري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير اهي مما مسخ الله؟ فقال ان الله لم يهلك قوما او لم يمسخ قوما فيجعل لهم نسلا فيجعل لهم نفسا ولا عقبا. ان القردة والخنازير كانت قبل ذلك. وقد رواه مسلم امه من الامم ثلاثين امة وقردة امة والاسود امة والكلاب امة اما فاليهود الذين مسخوا قول لا لم يرسلوا عاشوا ثلاثة ايام ثم مات ثم ماتوا ولم يكن لهم اسر ولا عقب وانما هذه القردة والخنازير هذه امم امة من الامم موجودة قبل ذلك اما اليهود والنصرانيون فانهم لم ينسلوا ولم يعقبوا بل ماتوا بعد ثلاثة ايام وقوله تعالى وعبد الطاغوت اي وجعل منهم من خدم الطاغوت اي خدامه وعبيده والمعنى انكم يا اهل الكتاب الطاعنين في ديننا والذي هو توحيد الله وافراده بالعبادات دون ما سواه كيف يصدر منكم هذا وانتم قد وجد منكم جميع ما ذكر ولهذا قال اولئك شر مكانا. اي مما تظنون بنا واضلوا عن سواء السبيل وهذا من باب استعمال افعل تقبيل فيما ليس في الطرف الاخر مشاركة كقوله عز وجل اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا وهذه الاية فيها بيان حال اليهود والنصارى ومصيرهم وانهم فروا الناس مصيرا وان مأواهم جهنم ولهذا يقول هل انبئكم بشر من ذلك؟ يعني هل انبئكم في كرر مما تظنون بنا قال انبئكم بشر جزاء وشر عقوبة هي مما يظنون بنا وما انتم عليه من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القبل فهو الخنازير الطاغوت وهذا وصف اليهود والنصارى لعنه لا طردهم وابعدهم من رحمته الذي كفر من بني اسرائيل على سبيل دولة وعيسى ابن مريم وغضب عليه غضبا لا يلا بعده بكفرهم وضلالهم وموتهم على الكفر وجعلهم قردة وخنازير يعني مسخوا القردة والخنازير وعمل الطاغوت يعودون الطاغوت ويختمون الطاغوت ويعيبون على المسلمين افراد الله بالعبادة هذا هو الشر هذا هو الشر الذي هم حاصلون عليه وهم شر مما يظنونه ويظنونه بالمؤمنين قال من ذلك مثوبة يعني جزاء من لعنه الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل القردة والخنازير الطاغوت قولا ينتصف بهذه الاوصاف وهم اليهود اولئك شر ما كانوا هم شر الناس جزاء وعقوبة واضلوا عن سواء السبيل لانهم اضل الناس واظل اخذ التفضيل هنا وليس المرادف الطرف الاخر ليس فيه شيء المؤمنون ليس عنده ظلال ولهذا اصحاب الجنة خير مسلمون اصحاب جنازة يومين خير مستقرا واحسن مقيلا والطرف الاخر هو النار ليس فيه خير انا بقعد التفضيل فيما ليس في الطرف الاخر منه شيء نعم عنوان من عادات من عادات المنافقين اظهار الايمان وابطال الكفر وقوله تعالى واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به. وهذه صفة المنافقين وهذه صفة المنافقين منهم انهم يصانعون المؤمنين في الظاهر وقلوبهم منطوية على الكفر. ولهذا قال وقد قالوا اي عندك يا محمد بالكفر اي مستصحبين الكفر في قلوبهم ثم خرجوا وهو كامل فيها لم بما قد سمعوا منك من العلم ولا نجعت فيهم المواعظ ولا الزواجر. ولهذا قال وهم قد خرجوا به فخصهم به دون غيرهم وقوله تعالى والله اعلم بما كانوا يكتمون اي والله عالم بسرائرهم وما ينطوي عليه ضمائرهم وان اظهروا لخلقه خلاف ذلك وتزينوا بما ليس فيهم فان الله عالم الغيب والشهادة اعلم بهم منهم وسيجزيهم على ذلك اتم الجزاء. وقوله وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت ان يبادرون الى ذلك من تعاطي المآثم والمحارم والاعتداء على الناس واكلهم اموالهم بالباطل لبئس ما كانوا يعملون اي دبئس العمل كان عملهم وبئس الاعتداء اعتداؤهم عنوان النكير على الربانيين والاحبار على تركهم النهي عن المنكر وقوله تعالى لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون يعني هلا كان ينهاهم الربانيون والاحبار عن تعاطي ذلك والربانيون هم العلماء العمال ارباب الولايات عليهم. والاحبار هم العلماء فقط لبئس ما كانوا يصنعون. وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما يعني الربانيين انهم بئس ما كانوا يصنعون يعني في تركهم ذلك وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما في القرآن اية اشد توبيخا من هذه الاية لولا ينهاهم ربانيون والاحبار عن قولهم الاثم واكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون. قال كذا قرأ ورواه ابن ابي حاتم عن يحيى ابن يعمر قال خطب علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فحمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس انما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والاحبار. فلما تمادوا في معاصي اخذتهم العقوبات فمروا بالمعروف فامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان ينزل هم مثل الذي نزل بهم واعلموا ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقا ولا يقرب اجلا وروى الامام احمد عن جرير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يكون بين اظهرهم من يعمل بالمعاصي وهم اعز منه وامنع ولم يغيروا الا اصابهم الله منه بعذاب. تفرد به احمد من هذا الوجه ورواه ابو داوود عن جرير رظي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي ويقدرون ان ويقدرون ان يغيروا عليه فلا يغيروا الا اصابهم الله بعذاب قبل ان يموتوا. وقد رواه ابن ماجة في الحديث ان الناس اذا رعوا بك فلم اجروه او السكان رحمه الله باقرب عدة وهو الامام حدثني هذه الايات فيها بيان حال اليهود والنصارى والتحذير من افعالهم. المنافقين منهم. واذا جاؤوا هم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به. هذي حال المنافقين من اليهود المنافقون في اليهود فيهم منافقون واذا يظهرون ويبطلون الكفر واذا جاؤوكم جاؤوا المسلمين قالوا امنا واذا دخلوا بالكفر وهم قد اخرجوا به. يعني هم متلبسون بالكفر وتلبسونكم الحين دخولهم ومستصحبين له حين خروجهم والله اعلم بما يكتمون والله عالم بكتمانهم هذا كتمانهم هذا الذي يظهرونه المسلمين ويخفونه عالم بما اخفوه وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحر لبئس ما كانوا يعملون لم لهم على وسرعة يسارع في الاثم والمعاصي واكرموا السحت لكنه على الاموال بالباطل من الربا وغيرها والرشى وغيرها بئس ما كانوا يعملون وفي تحضير الامة من من هذه من افعال الكفار ذكرها الله وبينها لناحر لنحذر اعمالهم كما قال كما قال بعض السلف مضى القوم ولمعنا به سواك ثم قال ولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم كلا الا ينهاهم الربانيون العلماء اصحاب الولايات والاحبار العلماء غير اصحاب الولاة لماذا لا ينهون؟ حث لهم لماذا لا ينهاهم عن عن مصارعة السحب بئس ما كان من الصعود ليس الصنيع صنيعهم في سكوتهم عن نهيا عن المنكر وهذا في توبيخ وهي عامة بهذه الامة عن منكر فانه موبخ يوبخ الله علماء اليهود بهذه الاية فهي تشمل هذه الامة الذي يدعم روحه ولا يفهم عن المنكر ولهذا قال سبحانه وليتكم منكم متواجد فاعل الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم مفلحون قال سبحانه وتعالى كنتم خير انفسكم للناس تأمرون بالمعروف وتنهى عن المنكر. فقال المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولئك بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فالواجب على من رأى المنكر ان يغيره باليد ثم باللسان ثم بالقلب واما السكوت فانه من اسباب العقوبات ولهذا في الحديث ان الناس يرون كثيرا يغيروه او شيئا يعلم الله باقل من