اي وقد علم ما يترتب على ذلك لو وقع وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما وان لم تفعل فما بلغت رسالته يعني ان كتمت اية مما انزل احسن الله اليك عنوان لو عمل اهل الكتاب بكتابهم لحصل لهم خير الدنيا والاخرة ثم قال جل وعلا ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لو انهم امنوا بالله ورسوله واتقوا ما كانوا يتعاطونه من المآثم والمحارم لكفرنا عنهم سيئاتهم ولادخلناهم جنات النعيم اي لازلنا عنهم المحذور وانلناهم المقصود ولو انه اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم. قال ابن عباس وغيره يعني القرآن لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. لو انهم عملوا بما في الكتب التي بايديهم عن الانبياء على ما هي عليه من غير تحريف ولا تبديل ولا تغيير لقادهم ذلك الى اتباع الحق والعمل بمقتضى ما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم فان كتبهم ناطقة بتصديقه والامر باتباعه حتما لا محالة وقوله تعالى لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم يعني بذلك كثرة الرزق النازل عليهم من السماء والنابت لهم من الارض كما قال تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. الاية وقوله منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون كقوله ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون. وكقوله عن اتباع عيسى فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم. الاية فجعل اعلى مقاماتهم الاقتصاد. وهو اوسط مقامات هذه الامة وفوق ذلك رتبة السابقين. كما في قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير هاتان العتان بهما الله سبحانه وتعالى فظله وكرمه وجوده لمن امن واتقى ووعد كريم لمن امن من اهل الكتاب ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا وانهم امنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم واتقوا المعاصي والمحرمات ولو انهم امنوا يعني اتقوا الكفر امنوا بالله ورسوله سلموا وتركوا الكفر والشرك واتقوا المعاصي والمخالفات والمحرمات التي يفعلونها لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا ادخلناهم جنة النعيم يعني لا زال عنهم ما يخافونه ويرهبونه وهو وهي السيئات واثارها اثار السيئات والمعاصي الله تعالى يكفرها يغفرها لهم اسم المشرع في الدنيا والاخرة ولا ادخلناهم جنات النعيم هذا الحصول على المطلوب يحصل لهم المطلوب وينجوه من المرهوب المرهوب هو عذاب النار وغضب الله وسخطه وهذه من اثار المعاصي. والله اخبر انهم ينسبون منها اذا اذا امنوا واتقوا كفر الله عن سيئاتهم ومحاها بالتوبة فسلموا من اثارها وشرها هذا المرغوب والمطلوب ولا ادخلناهم جنات نعيم ادخلهم الله جنة نعيم حصلوا على الثواب العظيم سبل الايمان والتقوى وسلموا من ومما يخافون ويحذرون حيث ان الله تعالى كفر سيئاتهم ولو انها مقام التوراة والانجيل وما انزل اليها من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم لو انه مقام التوراة والانجيل يعني عملوا بالتوراة والانجيل التي انزلها الله عليهم وما انزل اليهم من ربهم القرآن الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم اليهود كانوا على يعملون بالتوراة واليسار عملوا بالانجيل فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم نسخ الله الشرائع السابقة فمن ابى منه كعبدالله ابن سلام رضي الله عنه فانه يحصل على هذا الخير ولو اقاموا التوراة والانجيل اقاموها يعني عملوا بها والتوراة والانجيل والقرآن. كل كتب الله كلها متوافقة ومتعاضدة يصدق بعضها بعضا ليتوافق معه في القرآن لكنه حرفوا وبدلوه فاذا اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم وهو القرآن لو فعلوا ذلك لادر الله عليهم الخيرات من فوقهم ومن تحتهم من تحتهم من فوق الابطار والخيرات والرزق ومن تحت النبات الذي يمته الله بخيرات الارض منهم امة مقتصدة وكثير من النساء ما يعملون. من امة مقتصدة يعني درجة الاقتصاد وهو اداء الواجبات وترك المحرمات وفوق ذلك الامة امة السبق وهذا خاص بهذه الامة السابقون الى الخيرات بفعل النوافل والمستحبات بعد اداء الفرائض والواجبات وترك المكروهات وفضول المباحات وعلى ترك المحرمات هذي درجة السابقين اهل الكتاب درجة وصلوا الى دراسة المغتصبين ولم يصلوا الى درجة السابقين هذه الامة فاقت عليهم فصارت لها طبقات طبقة السابقين طبقة المقتصدين طبقة الظالمين لانفسهم كل هؤلاء من اهل الايمان وكلهم ممن ورثوا الكتاب وكلهم يدخلون الجنة كما قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنه ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنه سابق بالخيرة باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات علي يدخلها اما المقتصدون السابقون فيدخلون الجنة من اول واهلها واما الظالمون لانفسهم فهو على خطأ. ان ظلموا انفسهم موحدون ماتوا على التوحيد لكن ظلموا انفسهم فعل بعض المحرمات او ترك بعض الواجبات فهؤلاء على خطر منهم من يعذب في قبره ومنهم من يصيب اهوال في موقف القيامة ومنهم من يعفى عنه يعفو الله عنه ومنهم من يدخل النار لكن مصيرهم ونهايتهم الى الجنة اذا طهروا من دخل منهم النار اذا طهر من النار المعاصي فانه يخرج الى الجنة واما اهل الكتاب فهم طائفتان كما بين الله والمقتصدون والظالمون لانفسهم المقتصدون الذي يقتصروا على اداء الواجبات ترك المحرمات فقط لكن ما عنده نشاط في فعل المستحبة والنوافل والظالمون لانفسهم المؤمنون الذين فعلوا بعض المعاصي والطبقة الثانية الكفار الله تعالى قال منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون كثير منهم ما وصلوا الى درجة الاقتصاد. كثير منهم سلم ساء عملهم كثيرهم ساء الذي يعملونه ولابد من اقامة هذا الدين فاهل الكتاب اذا اقاموا التوراة والانجيل فهو فهذه الامة كذلك كما سيأتي قل يا اهل الكتاب سبعة وعشرين حتى تقيموا التوراة والانجيل وما زلنا لكم بربكم. هذه الامة ليسوا على شيء حتى يقيموا القرآن الذي انزل عليها من ربه نعم. احسن الله اليك يقول تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدم قوم الكافرين عنوان الامر بالتبليغ والوعد بالعصمة يقول تعالى مخاطبا عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم باسم الرسالة وامرا له بابلاغ جميع ما ما ارسله الله به وقد امتثل عليه افظل الصلاة والسلام ذلك وقام به اتم القيام. روى البخاري عند تفسير هذه الاية عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك ان محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما انزل الله عليه فقد كذب. عن منع عن عائشة روى البخاري عند تفسيره في هذه الاية عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك ان محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما انزل الله عليه فقد كذب. والله يقول يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. الاية هكذا رواه ها هنا مختصرا وقد اخرجه في مواضع من صحيحه مطولا. وكذا رواه مسلم في كتاب الايمان والترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننهما وفي صحيح وفي الصحيحين عنها ايضا انها قالت لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من القرآن لكتم هذا هذه الاية وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه وقال البخاري قال الزهري من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم. وقد شهدت له امته بابلاغ الرسالة واداء الامانة. نعم تنطقهم بذلك في اعظم المحافل في خطبته يوم حجة الوداع وقد كان هناك من اصحابه نحو من اربعين الفا كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يومئذ ايها الناس انكم مسؤولون عني فما انتم قائلون. قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت فجعل يرفع اصبعه الى السماء ويقلبها اليهم ويقول ويقلبها اليهم تطلعك فجعل يرفع اصبعه الى السماء ويقلبها اليهم ويقول اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت وقوله تعالى وان لم تفعل فما بلغت رسالته يعني وان لم تؤدي الى الناس ما ارسلتك به فما بلغت رسالته من ربك لم تبلغ رسالته وقوله تعالى والله يعصمك من الناس اي بلغ انت رسالتي وانا حافظك وناصرك ومؤيدك على اعدائك ومظفرك بهم فلا تخف ولا تحزن فلن يصل فلن يصل احد منهم اليك بسوء يؤذيك وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول هذه الاية يحرص كما روى الامام احمد ان عائشة رضي الله عنها كانت تحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر ذات ليلة وهي الى جنبه قالت فقلت ما ما شأنك يا رسول الله؟ قال ليت رجلا قال ليت رجلا صالحا من اصحابي يحرسني الليلة قالت فبين انا على ذلك اذ سمعت صوت السلاح فقال من هذا؟ فقال انا سعد ابن مالك فقال ما جاء بك؟ قال قال جئت لاحرسك يا رسول الله اللهم صلي قالت فسمعت غطيط رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه اخرجه في الصحيحين وفي لفظ سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ذات ليلة مقدمه المدينة يعني على على مقدمه المدينة يعني بعد ما قدم المدينة في اول ما قدم المدينة. نعم. وفي لفظ سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة مقدمة المدينة. يعني على اثر هجرته بعد دخوله بعائشة رضي الله عنها وكان ذلك في سنة ثنتين منه. ورواه ابن ابي حاتم عن عائشة رضي الله عنها فقالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص حتى نزلت هذه الاية والله يعصمك من الناس. قالت فاخرج النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة وقال يا ايها الناس انصرفوا فقد عصمني الله عز وجل. وهكذا رواه الترمذي ثم قال وهذا وهذا حديث غريب وهكذا رواه ابن جرير والحاكم في مستدركه وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه وقوله ان الله لا يهدي القوم الكافرين اي بلغ انت والله هو الذي يهدي من يشاء ويظل من يشاء كما قال الا ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. وقال فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب وهذه الاية الكريمة وجه الخطاب فيها للنبي صلى الله عليه وسلم قال يا ايها الرسول وهذا في تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم ورفعة لشأنه فان الله لم يناده باسمه وقال يا محمد قال يا ايها الرسول يا ايها النبي بخلاف الانبياء فان الله ناداهم قال يا موسى يا ابراهيم اعرض عن هذا اما محمد قال انما ناداه الله باسم النبوة بالرسالة يا ايها الرسول يا ايها النبي فهذا تكريم له عليه الصلاة والسلام يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك امر بالتبليغ لتبليغ الرسالة ما اوحاه الله اليه من الكتاب والسنة وقد امتلأ عليه الصلاة والسلام قد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده وشهد له اصحابه عليه الصلاة والسلام يوم عرفة قال انتم تسألون عنه فماذا عنتم؟ قائلون قالوا اشهد انك بلغت واديت ونصحت فرفع اصبعه الى السماء يستجب الله عليه ثلاث مرات ثم يردها عليهم ينكبها اليهم يقول اللهم اشهد الله واشهد فشهدوا له بالبلاغ عليه الصلاة والسلام ونحن نشهد له وبالله عليه السلام نحن نفسد لها انه بلغ الرسالة وادى الامانة واصحابه تماشى له اصحابه عليه الصلاة والسلام قوله تعالى وان لم تفعل فما بلغت رسالته وهذا شرط شرط تقديري والرسول معصوم الرسول معصوم من عدم تبليغ الرسالة. والمعنى ان انه لو لم يفعل لو لم يبلغ لو لم يمتثل امر الله تعالى فانهم لا يكون قد بلغ الرسالة ولكنه معصوم لان هذا الشرط شرط تقديري لبيان تقدير الاشياء وانه لو قدر فرضا انه لا يفعل فانه ما بلغ الرسالة كقوله تعالى ان اشركت ليحبطن عملك وما صمنا الشرك والله يعصمك من الناس وهذا وعد من الله سبحانه وتعالى نبيه بالعصبة وان الله حافظ نبيه. وكان قبل ذلك يحرص كما سمع في الاحاديث اتيناه سهر بعض الليالي ويحرص عليه الصلاة والسلام لانه بشر والله تعالى قال وما محمدا الا رسول قد دخلت من قبلي رسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فلما نزلت هذه الاية والله اعصمك من الناس قال النبي صلي عليه يا صابر امرهم ان ينصرفوا وقال ان الله عصمني ان الله لا يهدي القوم الكافرين فيه بيان الله تعالى الهداية والاضرار بيد الله يهدي من يشاء ويضلل من يشاء فهو لا يهدي القبر كافرين ويهدي القوم المؤمنين سبحانه وتعالى والهداية هدايته الهداية توفيق والتشتيت وهذه بيد الله والثاني هي الدلالة والارشاد وهذه تكون ايضا للرسل وتكون للانبياء وتكون للدعاة الى الله عز وجل كما قال تعالى عن النبي وانك لتهدي الى الصراط المستقيم والله لا يهدي القوم الكافرين لا يوفقهم ولا يسددهم بسبب عدم قبولهم الحق بعد وضوحه لما جاءه الحق ولم يقبلوه لا فان الله تعالى عاقبه بانه لا يهديهم كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهثق بالفاسقين قال سبحانه ونقلب افئدتنا وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. نسأل الله السلامة والعافية. نعم قال تعالى قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأسى على القوم الكافرين ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. عنوان لا نجاة الا بالايمان بالقرآن يقول تعالى قل يا محمد يا اهل الكتاب لستم على شيء اي من الدين حتى تقيموا التوراة والانجيل. اي حتى تؤمنوا بجميع ما بايديكم من الكتب المنزلة من الله على الانبياء وتعملوا بما فيها ومما فيها الامر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم والايمان بمبعثه والاقتداء وقوله ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا تقدم تفسيره. فلا تأس القوم الكافرين اي فلا تحزن عليهم ولا يهدينك ذلك ولا يهدينك ذلك منهم ولا يهمنك ولا يهيدنك ذلك منهم. ويحيدنك. نعم احسنت. بالدال. نعم ولا يهدنك ذلك منهم ثم قال ان الذين لا تتأثر ولا تتبع نفسك كما قال فلعلك باخع نفسك على اثارهم لا يهدنك لا يظرنك ويؤثر على عليك وعلى صحتك الامر بيد الله كما قتل فلعلك ما حول نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا قال سبحانه ليس عليك هداهم ولكن الله لمن يشاء نعم ثم قال فلا تأسى على القوم الكافرين اي فلا تحزن عليهم ولا يهيدنك ذلك منهم. ثم قال ان الذين امنوا وهم المسلمون والذين هادوا وهم حملة التوراة والصابئون لما طال الفصل حسن العطف بالرفع. والصابئون طائفة ثم من النصارى والمجوس ليس لهم دين. قاله مجاهد واما النصارى فمعروفون وهم حملة الانجيل. والمقصود ان كل فرقة امنت بالله واليوم الاخر وهو الميعاد والجزاء يوم الدين يوم الدين وعملت عملا صالحا كذلك حتى يكون موافقا للشريعة المحمدية بعد ارسال صاحبها المبعوث الى جميع الثقلين. من امن ايش؟ من امن بالله والمقصود ان كل فرقة امنت بالله واليوم الاخر وهو الميق جاءوا يوم الدين وعملت عملا صالحا ولا يكون ذلك كذلك حتى يكون موافقا للشريعة المحمدية بعد لصاحبها المبعوث الى جميع الثقلين. اللهم صلي فمن اتصف بذلك فلا خوف عليهم فيما يستقبلونه. نعم. ولا على ما تركوا وراء ظهورهم ولا هم يحزنون وقد وعن نظيرتها في سورة البقرة بما اغنى عن اعادته ها هنا. نعم هاتان الايتان الكلمتان ويقول تعالى قل يا اهل الكتاب يسمع لا شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل. وما انزل اليكم من ربهم. المعنى لستم على شيء من الدين ولستم على شيء من الخير حتى تقيموا التوراة والانجيل بان تعملوا بهما ومن العمل بهما العمل بهذا القرآن ولهذا قال وما انزل اليكم من ربكم القرآن لان كتب الله يصدق بعظها بعظا ويوافق بعضها بعضا ويؤيد بعضها بعضا ويوافق بعضها بعضا فلستم على شيء من الخير والهدى والدين حتى تعملوا بالوحي تقيم التوراة وهذه الامة يقال لها ليس ليست على شيء ليسوا ليسوا على شيء من الدين حتى يقيموا القرآن ويعمل بما انزل الله وليس خصم باهل الكتاب قل يا اهل الكتاب لستم على شيء لستم على شيء من الخير والدين حتى تعملوا بروحه حتى تقيموا التوراة والانجيل وتعملوا بهما وما انزل اليكم من ربكم من القرآن وهذا خطاب لليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لانه بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم صاروا من من الامة من امة الاجابة من امة الدعوة ومن امر فهو من امة الاجابة قل يا اهل الخير تصبحوا على خير من الخير والدين والهدى حتى تقيموا التوراة والانجيل وما اذنكم من ربكم وكذلك يقال هذه الامة ليسوا على خير ليسوا على شيء من الخير والدين حتى يعملوا بهذا القرآن وهذا الوحي كما قيل لاهل الكتاب وقال لاهل الامة ليسوا على خير ليسوا على خير من الدين حتى يأمروا بها القرآن. من عمل بهذا الوحي وهذا القرآن وهذا الخير حكم الكتاب والسنة على فهو على الهدى ومن لم يعمل بهما فليس على شيء من الهدى ولا عاقب وليس على شيء من الدين. قل يا اهل الكتاب لستم على شيء. حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل عليكم من ربكم. ولا ان كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيان وكفرا. اخبر سبحانه انه كثير اهل الكتاب لا يزدادون بهذا الوحي وبهذا الخير الا طغيان وكفرا نسأل الله السلامة والعافية ولهذا قال فلا تأس على القوم الكافرين لا تحزن عليهم ولا تتعب نفسك فالهداية بيد الله وقد بلغت واديت الرسالة ان عليك الا البلاء كما على الرسول الا البلاء ثم بين سبحانه وتعالى في الاية الثانية التي بعدها الوعد الكريم للمؤمن وان من امن لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم صدقه بقلبه وبجوارحه امن وصدقت اعماله ما في قلبه من الايمان فله الخير وله الهداية في الدنيا وله الاجر في الاخرة ولا وقد انتفى عنه الحزن والخوف فلا يخاف في المستقبل من عذاب القبر وعذاب النار ولا يحزن على ما خلف في الدنيا من جميع الطوائف من امن بالله وعمل صالحا فهو امن ولا يلحقه حزن ولا خوف لا يلحقه خوف في المستقبل ولا حزنا في الماضي ولهذا قال ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من امن وعمل صالحا من هذه الطوائف فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون يعني له الاجر والثواب العظيم في الاخرة وهم وهم اهل الهداية والاستقامة واهل الجنة واهل ذلك رابة الله من اي طائفة ذكرت؟ الذين امنوا من هذه الامة. والذين هادوا الى اليهود والصابعون فيها خلاف هل هو عباد الكواكب او غيرهم او ومن ليس له دين كما ذكر المؤلف من النصارى وغيرهم من ابى والنصارى وهو الذين يزعمون انهم اتباع عيسى عليه الصلاة والسلام من امن للنبي صلى الله عليه وسلم وامن بالرسل وصدق وعمل صالحا فله الجنة والكرامة ولا يلحقه حزن ولا خوف. الخوف من المستقبل من عذاب القبر والحزن لا على ما مضى في الدنيا وهذه بشارة بشارة للمؤمن بانه ينتفع عن الخوف والحزن. خوف المستقبل والحزن في الماضي كل مؤمن له هذه البشارة. ان الذين امنوا والذين هدوا الصابرون. لما طال الفصل الصابرون فالاصل يقول والصابئين معطوف على لكن لما طال الفصل رفعت والصابعون كذلك والنصارى من امن بالله وعمل صالحا بهذا القيد من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا من امن بالله الربوبية ووحدانيته امن بالله ربا وملكا والهنا ووعودا بالحق واليوم الاخر امن بالحساب والجزاء والثواب والعقاب والجنة والنار وعمل صالحا ادى الواجبات وانتهى عن المحرمات وكان ايمانه صحيحا لم يحصل لم يحصل له مفسد فهو له هذا عن البشر العظيمة فهو من اهل الجنة والكرامة وهو يأمن من الحزن ومن الخوف من الخوف في المستقبل وحزن في بعضه. نسأل الله نعم نعم الباقي تابع الباقي تبعه نعم الايمان الايمان بالله يعني لان لان من لم يؤمن بالملائكة ولا بالكتب والرسل فانه لا يعتصم مؤمنا بالله ما يصح ايمانه ما يصح ايمانه تدخل الايمان بالله ما يصح ايمانه بالله حتى يؤمن بالكتب والرسل والملائكة والقدر. من لم يؤمن ذلك فكان عنده خلل ما صح ايمانه يعني خلل في اتحد نبيا او ملكا او لم يؤمن بالقدر الايمان فاسد ليس بصحيح ما يسمى مؤمن لا يصح الايمان الا بهذا طول اليوم الاخر البعث والجزاء والحساب نعم