الحديث السادس عن ثوبان رضي الله عنه قال لما نزل في الفضة والذهب ما نزل قالوا فاي المال نتخذه قال عمر انا اعلم ذلك لكم قال فاوضع على بعير يعني اسرع فادركه يعني ادرك النبي عليه الصلاة والسلام وانا في اثره من من الذي يتكلم ثوبان ليش في اثر عمر؟ ايه يحصل الفائدة ماذا سيقول؟ وماذا سيقال له قال عمر انا اعلم ذلك لكم فاوضع على بعير فادركه وانا في اثره. فقال يا رسول الله اي المال نتخذ قال ليتخذ احدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعين على امر الاخرة. رواه احمد بن ماجه وهو حديث صحيح السؤال الان لكم السؤال الان لكم قال في الحديث يقول ثوبان لما نزل في الفضة والذهب ما نزل قالوا اي المال نتخذ ما الذي نزل في الذهب والفضة اصلا اه من اللي انتم واحد اجبتم هنا اولا ها والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقون في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم الصحابة خافوا مع ان الامر كما يقول ابن عباس كل مال اديت زكاته فليس بكنز. يعني لو واحد لو واحد خزن عنده ذهب وفضة وادى زكاتها ما يعتبر من الذين يكنزون الذهب والفضة وهم ينفقون في سبيل الله اه ويشملهم الوعيد الذي في الاية مع ذلك الصحابة من حساسيتهم لما نزل فيها الوعيد هذا قالوا يعني وايش الاموال اللي نتخذها؟ اذا انت الذهب والفضة خطيرة يعني فماذا نكنز؟ اي المال نتخذ اي المال نتخذ اذ ذهب والفضة فيها هذا الوعيد. اي المال نتخذ راح عمر يسأله فاجابه بجواب من نوع اخر تماما مختلف قال ليتخذ احدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعينه على امر الاخرة ثلاثة اشياء طبعا توضيح الاية تفسيرا يعني في البخاري باب ما اؤدي زكاته فليس بكنز ثم ساق البخاري رحمه الله باسناده عن خالد بن اسلم قال خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال اعرابي اخبرني عن قول الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقون في سبيل الله قال ابن عمر رضي الله عنهما من كنزها فلم يؤدي زكاتها. فويل له انما كان هذا قبل ان تنزل الزكاة فلما انزلت جعلها الله طهرا للاموال. جعل الله الزكاة طهرا للاموال رواه البخاري قولهم فاي المال نتخذه سرعة استجابة الصحابة وتفاعلهم مع الوحي النازل وسعي لتغيير واقعهم مباشرة فورا ما الذي ينجينا ماذا نعمل كيف نغير الذهب والفضة فيها الوعيد نروح لوين في الاموال؟ ماذا نفعل هم الان سألوا عن المال. قالوا اي المال نتخذ فامرهم باقتناء القلب الشاكر واللسان الذاكر والزوجة المعينة على الاخرة ليتخذ احدكم قلبا شاكرا هذا الشاهد في موضوعنا في اصلاح القلوب باتخاذ القلب الشاكر. لابد ان يصل الواحد الى مرتبة القلب الشاكر القلب الشاكر لانه اهم اركان الشكر اليس الشكر بالقلب واللسان والجوارح والشكر بالقلب اعظم الشكر فالاعتراف بالنعمة للمنعم هذا من شكر القلب ابوء لك بنعمتك علي نسبة النعمة للمنعم مطرنا بفضل الله ورحمته. المهم ليس مطرنا بنوء كذا ونجم كذا مطرنا بفضل الله هذا من شكر النعمة الاعتراف بالنعمة للمنعم شيء قلبي ونسبة النعمة للمنعم وتعزى اليه و ظهور التذلل له والامتنان الشعور بالامتنان للمنعم انت ما تشعر بالامتنان لواحد عزمك على غدا فكيف بمن يطعمك ويسقيك ويشفيك ويعافيك كل يوم يجعلك قادرا على التنفس بنعمة المفاصل نعمة اخراج الفضلات كل هذا اليس يجب الشعور له بالامتنان هذا عمل قلب الشاكر عمل القلب الشاكر طيب اللسان الذاكر سيصدق القلب الشاكر فيقول الحمد لله الذي تفانى واوانى اطعمنا وسقانا والشكر بالجوارح استعمالها في ما يرضي المنعم كاستعمال العين في النظر في المصحف والنظر في كتب العلم والنظر في ايات الله المنثورة في الكون يعني الله قال عن السماء وهم عن اياتها معرضون ايش نعرض عن اياتها ليه يا اخي؟ انظر انظر وهم عن اياتها معرضون انظر الى النجوم زيناها للناظرين رجوما للشياطين وعلامات وبالنجم هم يهتدون طيب النظر في الامانات لتمييز من صاحب الامانة الفلانية ومن صاحب الامانة الفلانية حتى تعطى له النظر في عبادات كثيرة للنظر اذا الشكر بالجوارح استعمالها في ما يرضي المنعم وفي طاعة المنعم وعبادة المنعم ومما يعين على الشكر يعني اتخذ احدكم قلبا شاكرا من كيف يكون القلب شاكر اذا نظر القلب الى من هو اقل في النعمة وتدبر حال الاقل حتى يرى ايش فضل الله عليه والا ما يمكن يرى فظل الله يعني من وسائل ان يرى فضل الله عليه ان يتأمل في من هو اقل منه صحة اولادا اصغر بيتا اقل دخلا اقل في او امور كثيرة الوظيفة الثياب الاثاث السيارة قال وزوجة تعينه على امر الاخرة هذا طبعا الان الكلام للازواج والرجال طيب اعلم يا عبد الله ان زوجتك الصالحة اسمها في الشرع كنز كاف نون زاي اعلم كذا يعني شرعا يعني ان زوجتك الصالحة اسمها في الشرع كنز يعني اذا اردت ان يقول يا كنزي فيه طيب يقولوا عشان لا لا تصاب بالعجب ماني قايل له طيب يقول انه هو حسب الحديث قال يعني يا رسول الله ماذا نتخذ من المال قالوا يتخذ احدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعينه على امر الاخرة فاذا الزوجة التي تعين على امر الاخرة انفع من الكنز وخير ما يدخره المرء يعني الواحد يحافظ على المال عادة يحافظ على الذهب وعلى الفضة ويكنز ويحافظ عالمكنوز فادخر زوجة صالحة اكنزها وحافظ عليها يعني مو على طول طلاق دخل ضيعها وزوجة تعينه على امر الاخرة قال في عون المعبود في شرح سنن ابي داوود وفيه اشارة الى ان هذه المرأة انفع من الكنز المعروف فانها خير ما يدخرها الرجل لان النفع فيها اكثر لانه اذا نظر الرجل اليها سرته اي جعلته مسرورا لجمال صورتها فلذلك المرأة الصالحة تهتم بقوامها وجسمها لاجل انه اذا نظر اليها سرته هذي من التعبدات ترى النسائية التي احيانا تفوت عليها او تفعلها بنية الرشاقة يعني بنوايا اخرى مع انها لو اخذتها من هالنية اجرت لان هي تبغى تصير ايش التي تسر اذا نظر شف هذي من اسرار هذي من التعبدات. التعبدات اللي تفوت على كثير من النساء تهتم بمظهرها لكن لو صححت النية تاخذ اجر ولما صحت يمكن ما تأخذ اجر يمكن تاخذ وزر اذا قصدت بالرشاقة والشكل والاهتمام بالمنظر اه انها احسن من فلانة وتطلع احسن ما ادري ايش والعجب والغرور نعم او ما او بمجرد كذا يعني انها تحب تطلع جميلة وبس يعني خلها نية مباح لا فيها وزر ولا اجر لكن لو نوت جمال قوامها ورشاقتها وحسن مظهرها ومنظرها انه اذا نظر اليها سرته هذي فيها اجر شرح موضوع الرشاقة للمرأة من هذا الباب اه مهم لانه يلفت النساء الى شيء تريد في العادة وتحرص عليه ولكن يقال لها هذا اذا جيتيه من هذا الباب فيه اجر ولا كلهم يعني في الاهتمام بالمنظر والثياب والحلي والودريش والاعتناء بالقوام والشكل والمدري ايش والحمية وانواع الادهان والاطياب والاصباغ قال في عون المعبود لان النفع فيها اكثر يعني اكثر من الكنز انتبه انتبه يا عبد الله قال فيه اشارة الى ان هذه المرأة انفع من الكنز المعروف فانها خير ما يدخرها الرجل لان النفع فيها اكثر لانه اذا نظر الرجل اليها سرته اي جعلته مسرورا لجمال صورتها وحسن سيرتها وحصول حفظ الدين بها واذا امرها بامر شرعي او عرفي اطاعته وخدمته واذا غاب عنها حفظته وهذا معنى حديث الدنيا متاع وخير متاع الدنيا. المرأة الصالحة قال العلامة الطيبي رحمه الله وقيد بالصالحة خير متاع الدنيا المرأة الصالحة قيد بالصالحة ايذانا بانها شر المتاع اذا كانت عكس ذلك ما هو مفهوم الحديث خير متاع الدنيا المرأة الصالحة انه لو كانت عكس ذلك فهي وبال عليه وسبب من انحرافه وانتكاسه وهبوطه في الدركات الزوجة التي تعين على امر الاخرة العفيفة الدينة المصونة الكريمة المؤمنة التي تؤدي حق الله وتشكر نعمة الزوج وتعرف حرمته ابي تكاد تكون اطيب حلال الدنيا. الزوجة الصالحة ولذلك حث عليها وحرص وامر بها والسعي في اتخاذها واذا نظر اليها سرته واذا امرها اطاعته واذا غاب عنها حفظته في عرضه وعرضها وماله وهتحفظ عليه نسبه وفراشه خير متاع الدنيا المرأة الصالحة التي تحفظ زوجها من الحرام وتعينه على امور الدين والدنيا وكل لذة اعانت على امور الاخرة فهي محمودة وهذه لذة لكن لانها تعين على امر الاخرة فصاحبها يتنعم بها في الدنيا وتكون سببا في نعيمه في الاخرة فهي التي تجتنب مساخط ربها ومكاره زوجها وتحسن اخلاقها وتصبر على جفائه. ولا تخونه في ماله ويطيب عيشه ذلك وقال القاضي عياض رحمه الله رغبهم عنه يعني عن الذهب والفضة. رغبهم عنه يعني ان لا يحرصوا عليه ما هو خير وابقى من الذهب والفضة. الا وهي المرأة الصالحة الجميلة ما دامت معك قال تكون رفيقتك تنظر اليها فتسرك وتشاورها فيما يعن لك فتحفظ عليك سرك وتستمد منها في حوائجك فتطيع امرك واذا غبت عنها تحامي مالك وترعى عيالك عون المعبود ومن فوائد الحديث ان خير ما يتخذ المسلم من الكنوز والذخر هذه الاشياء الثلاثة قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا والزوجة تعينه على امر الاخرة وفيه تنبيه السائل عند جوابه على ما هو انفع له في ديني ودنياه. لانهم سألوه ماذا نتخذ من المال نزل في الذهب والفضة ما نزل من التخويف ماذا نتخذ من المال فلفت نظرهم الى ما هو انفع من كل الاموال الكنز الحقيقي وكذلك في الحديث منزلة القلب لان اول شيء لما قال قالوا له ماذا نتخذ من الاموال قالوا اتخذ قلبا شاكرا فبدأ به هذا القلب الذي يتخذه المؤمن ويجعل هذا القلب شاكرا لنعمة ربه عليه بلا شك انه سيكون نعم المدخر. نعم الادخار ادخر هذا الكنز هذا القلب الشاكر واللسان الذاكر وهذه الزوجة الصالحة وفعلا هذي هذي اسباب السعادة في الدنيا والاخرة