ثم قال عز وجل ومن اضل ممن يدعوه من دون الله ما نوع الاستفهام هنا ومن اضلوه استفهام بمعنى ان في واذا جاء الاستفهام بمعنى النفي فانه يفيد معنى زائد وهو التحدي لا احد اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس وكانوا لهم عين ثلاثة اسباب تدل على انه لا يجوز لهم ان يدعوا الى الله عز وجل. اولا هو لا يستجيب له الى يوم القيامة. مهما سأله فلن يستجيب له الثاني هو غافل عن دعائه لا يعلم بدعائه الثالث انه يكون عدوا له. يوم القيامة كونه لم يرضى لم يرظى بهذا العمل ولم يرظى بهذا الدعاء هؤلاء الذين يدعون غير الله عز وجل يطلبون منهم قضاء الحاجات. سيكونوا هؤلاء الذين يدعونه من دون الله اعداء لهم يوم القيامة بنص كلام الله عز وجل واذا يحشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم ما نوع الدعاء في الاية الظاهر فيه الدليل وكانوا في عبادتهم كافرين ذكر في اول اية دعاء وفي اخر العبادة فدل على ان الظاهر في الدعاء هنا العبادة ولكنه يستلزم ماذا يا اخوان يستلزم دعاء المسألة