عن قال عز وجل انما يعمر مساجد الله. انما هذا الاسلوب ماذا يسمى يا اخوان؟ حصل. ومعناه اثبات الحكم في ونفيه عما عداه. يعني اثبات عمارة المساجد في من؟ وصفوا بهذه الاوصاف وعمارة المساجد على نوعين عمارة حسية وهي عظيمة. حتى قال عليه السلام من بنى لله مسجدا ولو كمفحص بنى الله له بيتا في الجنة. وبيفحص القطاة عشها الذي تضع فيه البيض مثل نعم نساهم فيها في المسجد بشيء قليل هذا نوع من العمارة ولا شك يعني هو عظيم لكن اعظم منه ما هو نعم العمارة المعنوية وهي عمارتها بما بنيت من اجله وحينما بنيت لاقامة ذكر الله عز وجل. في بيوت اذن الله ان ترفع. ويذكر فيها اسمه يسبح لهم فيها من غدوة الاغصان رجال لا تلهين تجارة. ولا بيع عن ذكر الله الاية انما يعمر مساجد الله من وصفوا بهذه الاوصاف. الوصف الاول نعم من امن بالله واليوم الاخر والايمان معناه ماذا يا اخوان؟ التصديق فقط نعم مع التذلل والانقياد والخضوع والاذعان لله عز وجل. لا يكفي التصديق يجي واحد يقول انا مصدق ان محمدا رسول الله. ولا ينقات ولا يخضع من امن بالله ولمن بالله كما مروا يا اخوان بالله بالتفسير الايمان بوجوده بربوبيته بالويته باسمائه وصفاته والايمان باليوم الاخر وهو يوم القيامة لانه اخر يوم فلا يوم بعد ويلاحظ ان الله عز وجل يقرن الايمان باليوم الاخر بالايمان به في مواضع عديدة دون بقية اركان الايمان فلما نعم نعم الامام باليوم الاخر منشط العمل باعث للعمل اذا علم الانسان ان هناك يوما اخر لا يوم بعده. وسيحاسب فيه عن مثاقيل الذر من الخير والشر. فان هذا لا شك يقوي همته. وينشط عزيمته الامل والاستعداد لهذا اليوم واقام الصلاة تذكر الصلاة دائما بلفظ الاقامة فلما نعم دائما اقاموا الصلاة المقيم الصلاة يقيمون الصلاة. ما بيؤدون الصلاة لماذا؟ حتى تؤدى قائمة مستقيمة تامة بكل ما شرع فيها شروط واركان وواجبات وسنن واتى الزكاة ادى الزكاة واعطاها مستحقيها ولم يخشى الا الله وهذا هو الشاهد. لم يخشى الا الله عز وجل لم يخشى غيره ومر بنا ان الخوف من غير الله اذا كان خوف السر بحيث يخاف من هذا المخوف ان يفعل به ما يشاء. بمحض قدرته ومشيئته احنا هذا الخوف خطير وشرك بالله عز وجل المقيم والشرك فاحذره. فشرك ظاهر القسم ليس بقابل الغفران. لقد يدعوه او يرجوه ثم يخافه ويحبه كمحبة الديان يدعو غير الله يرجع غير الله يخاف الى الله يحب رضا الله يتوكل على غير الله يصرف انواع العبادة لغير الله عز وجل فافرد الله عز وجل هنا بالخشية قال تعالى في جزاء من وصف بهذه الاوصاف فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين وعسى من الله ولكن ذكر هذا الامر بهذا الفعل الذي قد يفهم منه الرجا بالنسبة للمخلوقين من اجل نعم من اجل عدم غرور الانسان يا اخواني قد يوجد انسان يقول اه هو يعمل وصلى وزكى وكذا وكذا وكذا فهو اذا من المهتدين لها لا يغتر ولكن يرجو الله عز وجل والاية دلت على وجوب افراد الله سبحانه وتعالى الخشية. وان من اتى بهذه الصفة مع الصفات السابقة عسى ان يكون من المعتدين. نعم