وليس بالضرورة ان يطيعك الناس فيما تدعوهم اليه والى حصل عندك ما حصل ربما اصبت بالضيق وربما تركت فليستمع الانسان طيلة عمره في هذا المنهج يدعو الى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة واعلم ان هداية القلوب هيدي مقلبها سبحانه وبحمده وليست بيدك وما عليك الا ان تدعوه بالحكمة والموعظة الحسنة ولا تدري قد لا يجيبك اليوم ويجيبك بعد سنة او سنتان سنوات حتى ما زال يذكر هذا الموقف منك وهذه النصيحة الطيبة وكلام طيب له يتذكر ثم يأذن الله سبحانه وتعالى لقلبه بالهداية ينبغي يا اخوان ان نحرص على هذا الجانب وانا طالب العلم فليست الدعوة يا اخوان محاضرات وكلمات تقال و كلام الكثير يا اخوان ما يحتاج لي في الدعوة ابدا الكلام اذا كثر دائما ينسي اخره اخره اوله المسألة علم وعمل وصدق واخلاص منك انت يا عبد الله في في دعوتك البقية واترك الامور العظيمة للعظيم سبحانه ان يهتدي او ان لا يهتدي قال الله لاكرم الخلق لعلك باقع نفسك على اثارهم ان لم تهلك نفسك ان لم يؤمنوا بهذا الحديث تهلكها من الحزن وان كان كبر عليك ارهاظهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلم من في السماء باية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى. هناك امور يجب على الداعي ان يقف عندها يا اخوان اذا وصل الامر الى هداية القلوب قف ولا تبالغ في الامر فتؤذي نفسك وربما تنفر الناس من دعوتك ولكن تدعو باللين وبالحكمة وبالرفق فمن اشتدى فذاك فضل الله عليه ومن لم يهتدي فذاك عدل الله فيه والله المستعان