تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يوشك ان يفضحه. فالستر مطلوب في هذا على اصحاب الاخطاء مع مناصحتهم نعم. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه تحمله هو وجنوده الى حيث شاء وسخر له الشياطين والعفاريت تعمل له ليل نهار واعطاه من القوة والملك ما لم يعطه لغيره. مع النبوة عليه الصلاة والسلام. وآآ اباح له ان يعطي ويمسك من غير حساب. غير ان يحاسبه الله على ذلك. لا شك ان هذا فيه فضل عظيم في انه دون فظل النبي الرسول. نعم. فالنبي الملك يفعل ما فرظ الله عليه ويترك ما بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. الامام والمجدد احمد ابن تيمية الحراني رحمه الله. الدرس السابع. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فعباد الله هم المقربون المذكورون في تلك السورة وهذا لان الجزاء من جنس العمل في الخير والشر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة الرحمن الرحيم. تقدم ان الشيخ رحمه الله ذكر ان اولياء الله قسمون الى ثلاثة اقسام السابقون المقربون واصحاب والابرار اصحاب اليمين والظالمون لانفسهم من عصاة الموحدين وذكر اعمال كل من الطوائف الثلاث فالمقربون السابقون ادوا الفرائض والنوافل تجنبوا المحرمات والمكروهات. فصارت اعمالهم كلها عبادة لله عز وجل. واما الابرار اصحاب اليمين فهم المقتصدون الذين ادوا الواجبات وتركوا المحرمات وقد يتركون النوافل او يفعلون شيء من المكروهات فهؤلاء مقتصدون وابرار واصحاب يمين والظالم لنفسه هو المؤمن الذي قد يقع منه بعظ الكبائر التي دون الشرك يفعلون شيء من المحرمات التي هي دون الشرك فهؤلاء ظالمون لانفسهم. فجزاؤهم يكون على وفق باعمالهم فالسابقون الاولون يشربون الرحيق المختوم صرفا ليس معه خلط لانهم خلصوا اعمالهم صارت كل حياتهم لله عز وجل واصحاب اليمين المقتصدون يشربون لكن من الممزوج بالكافور او بالمسك يمزج لهم كما مزجوا في الدنيا العمل بشيء من حظوظ النفس وراحتها في المباحات والظالم لنفسه هذا تحت المشيئة ان شاء الله له وان شاء عذبه بذنوبه ثم يدخله الجنة. قد يخرج من الجنة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار بعدما يدخلها يخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم او شفاعة غيره هؤلاء هم طبقات اولياء الله والمؤمنين. نعم. فعباد الله المقربون المذكورون في تلك فالسورة سورة الواقعة في اولها واخرها وسورة الانسان سورة الانسان هل اتى على الانسان حين من الدهر. وفي سورة فاطر ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. ذكر انهم ثلاث طبقات نعم فعباد الله هم المقربون المذكورون في تلك السورة وهذا لان الجزاء من جنس العمل في الخير والشر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. هذا الجزاء من جنس العمل. من نفس يعني وسع عن مؤمن كربة يعني ضائقة وجد اخاه في ضائقة من دين او غيره او جوع او غير ذلك آآ نفس عنه هذه الكربة او كان معرضا لعقوبة او جزا فشفع له خلصه الحاصل انه نفس عن مؤمن كربة هذا جزاؤه من جنس عمله انه يوم القيامة ينفس الله عنه من كرب يوم القيامة من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. نعم ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. والدائن الذي له دين على معسر اذا يسر عليه التشديد يسر عليه التسديد ولم يضيق عليه فان الله ييسر له في الدنيا والاخرة جزاء على عمله فالجزاء من جنس العمل نعم ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة من رأى على مسلم خطأ من رأى على مسلم خطأ او زلة لان الانسان ليس بمعصوم يحصل منه اخطاء يحصل منه بعض المعاصي فمن اطلع على ذلك فانه يستر عليه ولا ينشر خطأه في الناس مع مناصحته هذا يستر الله عليه في الدنيا والاخرة جزاء من جنس العمل فالانسان له اخطأ اذا ستر على اخيه اخطاءه ستر الله عليه اخطاءه. نعم واما من فضح اخاه وشهر به ونشر اخطاءه فان الله يفضحه وينشر اخطاءه في الناس وفي الحديث يا معشر من امن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تتبعوا عورات المسلمين. فان من تتبع عورة اخيه كذلك الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه فالمؤمن يعين اخاه المؤمن في دينه ودنياه يعينه على مصالحه فمن اعان اخاه اعان الله الله جل وعلا قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. فمن اعان اخاه اعانه الله. الجزاء من جنس العمل نعم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. هذا فيه الحث على طلب العلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما. سهل الله له به طريقا الى الجنة. الجزاء من جنس العمل. فكما انه سلك طريق التعلم رغبة في العلم النافع لينتفع وينفع فان الله يسهل له بذلك طريقا الى الجنة فهذا فيه الحث على السعي في طلب العلم وعدم التكاسل وعدم الميل الى الراحة طلب العلم لا شك ان فيه تعب هي مشقة لكنه من الجهاد في سبيل الله. يصبر الانسان ولا ينال العلم بالراحة انما ينال بالتعب قلم سهر الليالي والبحث والتنقيب والسؤال سؤال اهل العلم وحضور مجالس العلم وان بعدت عنه فهذا من سلوك الطريق لطلب العلم نعم. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده. هذا فيه طلب العلم في المساجد في بيوت الله عز وجل. هذا افضل مكان بطلب العلم لانه تحصل فيه هذه الفوائد نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة حفتهم الملائكة واعظم من ذلك ان الله يذكرهم في من عنده في الملأ الاعلى فهذا فيه فظل طلب العلم في المساجد التي هي بيوت الله واحياء المساجد بذلك. لينتفع من يرتاد المساجد. ولما في ذلك من عمارة المساجد بيوت الله عز وجل فافضل مكان يطلب فيه العلم المساجد ولا مانع من طلب العلم في المدارس في المعاهد والكليات اما طلب العلم بالاسراب والكهوف والاستراحات وغير ذلك من الامكنة الخفية والمجهولة فهذا لا يجوز لانه قد يشوبه شيء من من الافكار خصوصا في هذا الزمان يشوبه شيء من الافكار المنحرفة يقصده دعاة الضلال فيجب الحذر من هذه الامور او من هذه الامكنة المشبوهة الذي يريد طلب العلم لا يذهب اليها وانما يذهب الى دور العلم يذهب الى دور العلم في المساجد المدارس المعاهد الكليات هذه دور العلم. هذه هي محل طلب العلم. وامور الدين ليس فيها خفاء وتخفي ما يتخفى في هذه الامكنة الا انسان عنده افكار سيئة لا يريد ان يطلع عليها اما العلم الشرعي فليس فيه شيء يخفى عن الناس ولهذا روي عن عمر ابن عبد العزيز انه قال اذا رأيت من يستخفون من يستخفون في العلم او في امور الدين فاعلم انهم على باب فتنة. انهم على باب فتنة او طارق باب فتنة لان امور الدين واظحة ولله الحمد وليس فيها تخفي واسرار بل هي تعلم للناس يستفيد منها الناس وتزول الشبهة عن الانسان ولا يتهم فهذا امر يجب التنبه له خصوصا في هذا الزمان نعم. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه نعم فالمدار على العمل المدار على العمل الصالح. واما النسب فانه لا يقدم الانسان عند الله سبحانه وتعالى قال تعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا فضل لعربي على اعجمي ولا لابيظ على اسود الا بالتقوى فليس النسب لا يقدمك عند الله سبحانه وتعالى ولو كنت من اشرف الناس نسبا شرف النسب لم ينفع ابا لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم انزل الله فيه سورة تتلى الى يوم القيامة. تبت يدا ابي لهب وتب. ما نفعه نسبه وهو من اشراف بني هاشم وعم الرسول صلى الله عليه وسلم ولا ظر بلالا وسلم ان وصهيبا وخباب وغيرهم من الموالي عمار ابن ياسر ما ضرهم انهم موالي صاروا من سادات من سادات الاولياء من سادات الصحابة رضي الله عنهم فهذا معنى الرسول صلى الله عليه وسلم من بطأ به عمله يعني تأخر به عمله لم يسرع لم يقدمه نسبه لم يقدمه نسبه وان كان بنسب مشهور هذا لا ينفعه عند الله سبحانه وتعالى. الله جل وعلا قال فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم. فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون سواء كانوا لهم نسب او ما لهم نسب فلا ينفع عند الله الا العمل يوم القيامة لا ينفع الا العمل نعم. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم في صحيحه نعم. وقال صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. نعم وهذا الحديث فيه ان الجزاء من جنس العمل الراحمون الذين يرحمون الناس يرحمون الناس ويلطفون بهم ويرفقون بهم ويطعمون الجائع ويكسون العاري ويتصدقون على المحتاجين فان الله يرحمه فان الله يرحمهم جزاء كما رحموا عباده فان الله يرحمهم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وهو الله سبحانه وتعالى هذا فيه اثبات العلو لله عز وجل وانه في السماء نعم قال الترمذي حديث حسن حديث صحيح. نعم. وفي الحديث الاخر الصحيح الذي في السنن يقول الله تعالى انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي. فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته. هذا ايضا وفيه ان الجزاء من جنس العمل فمن وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله. الجزاء من جنس العمل الرحمن من اسماء الله جل وعلا وهو يتضمن الرحمة. الرحمن اسمه والرحمة صفته سبحانه وتعالى والرحم الرحم مشتقة من الرحمن من من الاسم يعني اشتقاق الاسم فهذا فيه فيه اكدية حق الرحم وهم القرابة رحم الانسان هم اقاربه. من جهة ابيه او من جهة امه. هؤلاء هم ارحام. قد جعل الله لهم حقا بعد حق الوالدين. قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى. فجعل حقه هم في المرتبة الثالثة بعد حقه سبحانه وبعد حق الوالدين مما يدل على اكدية حق الرحم على قريبهم. قد توعد الله من قطع رحمه باللعنة. قال تعالى وذكر الكفار نعم وفي سورة الانفطار ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم ذكر صنفين فقط اما في سورة فاطر فذكر الاصناف الثلاثة من هذه الامة وذكر بعدهم اهل النار فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم. اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم. ففي هذا الحديث ان من وصل رحمه وصله الله بالخير النعمة والبركة الدنيا والاخرة وان من قطع رحمه بته الله قطعه الله وحرمه من الخير على عمله الجزاء من جنس العمل هل جزاء الاحسان الا الاحسان نعم وقال صلى الله عليه وسلم ومن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله. من وصلها يعني الرحم وصله الله جزاء على عمله وصله الله اوصله الى كل خير ومن قطعها اي قطع رحمه قطعه الله من الخير جزاء من جنس العمل هذا كله من الشيخ رحمه الله استفاضة في ان في ان جزاء اهل الجنة يوم القيامة بحسب اعمالهم فمنهم السابقون المقربون ومنهم المقتصدون ومنهم الظالمون لانفسهم ومنهم الكفار والمنافقون نعم. ومثل هذا كثير نعم واولياء الله تعالى على نوعين مقربون واصحاب يمين كما تقدم. كما تقدم في الواقعة وفي سورة الانسان. نعم. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عمل القسمين في حديث الاولياء فقال يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. نعم هذا سبق الحديث رواه البخاري ان الله جل وعلا هو حديث قدسي ان الله جل وعلا قال من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة فالله يثأر لاولياءه. فمن اذاهم او عاداهم فان الله يحاربه بالعقوبة العاجلة والآجلة الظاهرة والخفية. ثم قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل هذا عمل السابقين هذا عمل السابقين المقربين انهم الى الله بالفرائض وفي النوافل جزاؤهم ان الله يكون معهم يسددهم ويثبتهم ويوفقهم حتى احبه يحبهم كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه معناه ان الله معهم يسددهم ويوفقهم فلا يمشون الا الى الخير ولا يمشون الى مجالس الشر ولا يأخذون ويعطون بايديهم الا ما فيه الخير ويستعملون ايديهم بالخير ولا يسمعون الا ما يرضي الله عز وجل من من القرآن والذكر التسبيح والتهليل لا يسمعون اللغو واللهو وقول الزور والغيبة والنميمة لا يسمعون باذانهم الا ما يرضي الله لان الله وفقهم وحفظ اسماعهم كذلك لا يبصرون الا ما فيه رضا الله سبحانه وتعالى من التفكر في ملكوت الله عز وجل والنظر الى ما فيه صلاحهم فلاحهم نظر الاعتبار والتذكر فالله يصونهم في في جوارحهم فيستعملونها في الخير بدل ان يستعملوها في الشر جزاء من جنس امل لما تقربوا الى الله بالفرائض والنوافل احبهم الله وكان معهم سبحانه وتعالى نعم الابرار اصحاب اليمين هم المتقربون اليه بالفرائض. يفعلون ما اوجب الله عليهم ويتركون ما الله عليهم هؤلاء المقتصدون وهم الابرار واصحاب اليمين انتصروا على فعل الفرائض وترك المحرمات وقد يتركون النوافل او يفعلون شيئا من الامور المكروهة او يعطون انفسهم شيء من ما تشتهي من المباحات فهؤلاء لما اعطوا انفسهم شيئا مما يريحها فان الله جل وعلا يعطيهم يوم القيامة مثل اعمالهم فلما مزجوا اعمالهم مزجوا اعمالهم مزج الله لهم الشراب يوم القيامة الجزاء من جنس العمل نعم ولا يكلفون انفسهم بالمندوبات ولا الكف عن فضول المباحات زايد يعني يعطون انفسهم ما تشتهي من المباحات فهم جعلوا شيئا لانفسهم من حياتهم هذا مباح لا بأس به. لكنه ينقص ثوابهم عند الله فلا يكونون مع السابقين نعم. واما السابقون المقربون فتقربوا اليه بالنوافل بعد الفرائض. نعم هذي ميزتهم نعم ففعلوا الواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات. نعم فجعلوا عملهم كله لله عز وجل ولم يجعلوا شيئا لانفسهم مثل ما فعله الابرار والمقتصدون. كانت حياتهم كلها لله. نعم فلما تقربوا اليه سبحانه بجميع ما يقدرون عليه من محبوباتهم احبهم الرب حبا تاما اثر ثواب الله ورضاه عنهم اثروه على شهوات انفسهم وان كانت مباحة تركوها لاجل الله وان كانت مباحة تنالوا المرتبة العليا مرتبة السابقين المقربين. نعم. احبهم الرب حبا تاما كما قال قال تعالى ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. يعني الحب المطلق. الحب التام يحبهم الحب التام الله يحب الابرار ويحب آآ الظالمين لانفسهم بقدر ما معهم من الايمان اما الحب التام فهو للسابقين المقربين والابرار دونهم في ذلك. والظالمون لانفسهم دون الابرار طبقات نعم وهذا مثل قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اي انعم عليه اي انعم عليهم الانعام المطلق التام المذكورة في قوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. فالسابقون آآ المقربون انعم الله عليهم الانعام التام الذي ليس فيه نقص واما من دونهم فالله انعم عليهم ايضا لكن مطلق الانعام لا الانعام المطلق في فرق بين الانعام المطلق ومطلق الانعام مطلق الانعام يكون فيه نقص. اما الانعام المطلق فلا نقص فيه. فالجزاء من جنس العمل نعم والابرار المقتصدون الله انعم عليهم بنعمة عظيمة كذلك الظالمون لانفسهم الله انعم عليهم بقدر ما معهم من الايمان والهداية لكنه انعام دون انعام آآ الابرار وانعام الابرار دون انعام المقربين. نعم. فهؤلاء المقربون صارت المباحات وفي حقهم طاعات يتقربون بها الى الله عز وجل. يعني انهم تقربوا الى الله بترك المباحات. فضلا عن ترك المكروهات والمحرمات وصارت عملهم كله لله عز وجل. نعم. فكانت اعمالهم كلها عبادات لله فشربوا صرفا كما عملوا له فشربوا يوم القيامة من شراب الجنة صرفا ليس فيه خلط عينا يشرب بها عباد الله اي المقربون. في حين انه ذكر الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافور مزوجة الكافور وهو طيب الرائحة لكنه ما هو مثل الخالص الرحيق الخالص. نعم. والمقتصدون كان في اعمالهم ما فعلوه لنفوسهم فيها ما فعلوه لنفوسهم تمتعوا بالمباحات واعطوا لنفوسهم شيء من من الراحة بالمباحات هذا لا يثابون عليه ولا يعاقبون عليه. المباح ما تساوى طرفاه ليست فيه ثواب وليس فيه عقاب فلما اعطوا لانفسهم شيئا من الراحة فان ذلك ينقص في جزائهم يوم القيامة عن درجة المقربين نعم والمقتصدون كان في اعمالهم ما فعلوه لنفوسهم ولهذا يقولون يقولون يقولون حسنات الابرار سيئات المقربين المقربون ما يعطون لانفسهم ما يعطيه الابرار لانفسهم نعم والمقتصدون كان في اعمالهم ما فعلوه لنفوسهم فلا يعاقبون عليه ولا يثابون عليه لكن يكون جزاؤهم انقص من جزاء المقربين نعم فلا يعاقبون عليه ولا يثابون عليه فلم يشربوا صرفا. بل مزج لهم من شراب المقربين بحسب ما في الدنيا مزج لهم بالكافور مزج لهم بالمسك نعم ونظير هذا انقسام الانبياء عليهم الصلاة والسلام الى عبد رسول ونبي ملك. الانبياء منهم من هو عبد رسول ومنهم من هو عبد ملك. والعبد الرسول افضل من العبد الملك. والرسل الملوك مثل يوسف عليه السلام مثل داوود وسليمان هؤلاء انبياء وهم ملوك في نفس الامر. وقد خير النبي صلى الله عليه وسلم هل يريد ان يكون رسولا ملكا او يريد ان يكون عبدا رسولا فاختار ان يكون عبدا رسولا نعم وقد خير الله سبحانه وتعالى محمدا صلى الله عليه وسلم بين ان يكون عبدا رسولا وبين ان يكون نبيا ملكا فاختار ان يكون عبدا رسولا. تواضع لله عز وجل واختار ان يكون عبدا رسولا لا يعطى من الملك مثل ما اعطي اخوانه يوسف وداوود وسليمان عليهم السلام نعم. فالنبي الملك مثل داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام. ونحوهما. قال الله تعالى في قصة سليمان الذي قال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب فسخرنا له الريح تجري بامره رخاء حيث اصاب. الى قوله سبحانه هذا عطاؤنا ثمن او امس بغير حساب اي اعط من شئت واحرم من شئت لا حساب عليك. واحرم. اي اعطني من شئت واحرم من شئت فلا حساب عليك فالنبي الملك نعم فالله اعطى سليمان لما سأل ربه رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي اجاب الله دعوته واعطاه الملك الذي لم يعطه لغيره سخر له الريح حرم الله عليه ويتصرف في الولاية والمال بما يحبه ويختار من غير اثم عليه. فكما ان المؤمنون ما ان المؤمنين آآ طبقات بعظها افظل من بعظ فايظا الرسل والانبياء بعضهم افضل من بعض. تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله. ورفع بعضهم درجات. واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس. الله فظل بعظ النبيين على بعظ نعم واما العبد الرسول فلا يعطي احدا الا بامر ربه. ولا يعطي من يشاء ويحرم من يشاء. النبي الملك اباح الله له الله ان يعطي من يشاء يحرم من يشاء. امن او امسك يعني اعط امن يعني اعط. امن او امسك بغير حساب لا حرج عليك بذلك اما النبي الملك فليس كذلك لا يعطي من يشاء ولا يمنع من يشاء وانما يعطي من امره الله باعطائه ويمنع من امره الله بمنعه لانه عبد ليس ملك نعم واما العبد الرسول فلا يعطي احدا الا بامر ربه ولا يعطي من يشاء ويحرم من يشاء بل روي عنه انه قال صلى الله عليه وسلم اني والله لا اعطي احدا ولا امنع احدا. انما انا قاسم اضع حيث امرت. ولهذا يضيف الله اموال الشرعية الى الله والرسول. ولهذا يضيف الله الاموال الشرعية كالفيئ والغنيمة وغير ذلك والانفال الى الله والرسول. يسألونك عن الانفال قل الانفال لله وما افاء الله على على رسوله فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى يجعل المال لله والرسول ولم يجعله للرسول فقط كما جعله لسليمان نعم ولهذا يضيف الله الاموال الشرعية الى الله والرسول كقوله تعالى قل الانفال لله والرسول وقوله عن الانفال قل الانفال لله والرسول. الرسول لا يعطي ولا ينفل احدا الا الا بامر الله سبحانه وتعالى. نعم. وقوله تعالى وما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول. نعم. فلله وللرسول. فالرسول لم ينفرد بالفيء. وانما هو له هو لله نعم فلا يتصرف فيه الا بامر الله. نعم. فهو منفذ الرسول صلى الله عليه وسلم منفذ. ولهذا جاء في الحديث الله قاسي الله هو الذي يقسم والرسول انما هو منفذ. نعم. وقوله تعالى واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خموسه وللرسول. نعم. ما غنمتم من شيء المغانم. المغانم كيف تصرف المغانم؟ مهي بهوى الناس وبهوى الرسول او بهوى لا لابد من الرجوع الى ما شرعه الله فيها واعلموا ان ما غنمتم من شيء يعني من اموال الكفار في المعركة فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان. في الاية الاخرى لكي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم ما اتاكم الرسول فخذوه ولانه يعطي بامر الله وما نهاكم عنه فانتهوا نعم هذا كان اظهر اقوال العلماء ان هذه الاموال تصرف فيما يحبه الله ورسوله غانم يعني. نعم ولهذا كان اظهر اقوال العلماء ان هذه الاموال تصرف فيما يحبه الله ورسوله. نعم. بحسب اجتهاد ولي الامر كما هو مذهب مالك وغيره من السلف ويذكر هذا رواية عن احمد نعم وقد قيل في الخمس انه يقسم على خمسة كقول الشافعي واحمد في المعروف عنه. اعمالا بالاية واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين سهم الله والرسول سهم واحد وذي القربى اثنين واليتامى ثلاثة والمساكين اربعة وابن السبيل خمسة فالخمس يصرف على هذه المصارف الخمسة كما في الاية نعم وقيل على ثلاثة كقول ابي حنيفة رحمه الله نعم وقيل يصرف الخمس ثلاثة اقسام فان لله خمسه وللرسول ولذيذ القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل نعم والمقصود هنا ان العبد رسوله هو افضل من النبي الملك. ذكره رحمه الله لمصرف الفي والاموال هذا من باب الاستطراد سعادته رحمه الله واما المقصود وصلب الموضوع فهو البحث في النبي الملك والنبي والنبي الرسول نعم والمقصود هنا ان العبد الرسول هو افضل من النبي الملك. نعم. كما ان ابراهيم وموسى وعيسى ومحمدا عليهم الصلاة والسلام افضل من يوسف وداود وسليمان عليهم الصلاة والسلام نعم كما ان ابراهيم كما ان ابراهيم نعم كما ان ابراهيم وموسى وعيسى ومحمدا عليهم الصلاة وابراهيم وموسى وعيسى ومحمدا عليهم الصلاة والسلام هؤلاء هؤلاء عبيد رسل هم افظل من الانبياء الملوك مثل يوسف عليه السلام فانه تولى على ملك مصر ومثل سليمان وابوه داود عليه السلام. نعم. كما ان المقربين السابقين افضل من الابرار اصحاب اليمين الذين ليسوا مقربين سابقين. نعم. فمن ادى ما اوجب الله عليه وفعل من المباحات ما يحبه فهو من هؤلاء ومن كان انما يفعل ما يحبه الله ويرضاه. ويقصد ان يستعين بما ابيح له على ما امره فهو من اولئك يعني من السابقين الذي يستعمل حياته كلها لله يكون كل عمله عبادة كل عمله عبادة وهم السابقون الابرار والمقتصدون عملهم عبادة وقد يكون في شيء غير عبادة مباح يكون فيه شيء مباح لا يثابون عليه ولا يعاقبون عليه فهم انقص من السابقين. نعم فصل وقد ذكر الله تعالى اولياءه المقتصدين والسابقين في سورة فاطر. نعم ذكر الله في سورة فاطر ان هذه الامة المحمدية ثلاثة اقسام او ثلاث طبقات ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات. واخبر انهم كلهم في الجنة. جنات عدن يدخلونها. كلهم الظالم لنفسه يدخل الجنة قد يدخلها اول وهلة وقد يعذب ثم يدخلها في النهاية فمآله الى الجنة والمقتصدون والسابقون هؤلاء في الجنة لا تعذيب عليهم لا يدخلون النار. نعم. وقد ذكر الله اولياءه المقتصدين والسابقين في سورة فاطر في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا منه من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ظالم لنفسه وهو الذي المؤمن الموحد الذي قد يفعل شيئا منه الكبائر التي دون الشرك هذا ظالم لنفسه معرض نفسه للعذاب ان لم يعفو الله عنه. هذا الظالم لنفسه معرض للوعيد. لكنه من اهل الجنة اما في البداية واما في النهاية ثم المقتصد وهو الذي اقتصر على فعل الواجبات والفرائض وترك المحرمات هذا مقتصد وهم الابرار واصحاب اليمين. ومنهم سابق بالخيرات وهم المقربون. نعم. ثم اورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد. ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا. ولباسهم فيها حرير. وفي هذه الاية رد على الخوارج والمعتزلة الذين يكفرون اصحاب الكبائر لان الله اخبر انهم يدخلون الجنة والخوارج والمعتزلة يقولون لا ما يدخلون الجنة وهم مخلدون في النار. نسأل الله العافية من الضلال. نعم وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. الذي احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب. لكن هذه الاصناف الثلاثة في هذه الاية هم امة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة. ثم اورثنا الكتاب يعني القرآن. الذين اصطفينا اي اخترنا كنتم خير امة اخرجت للناس من عبادنا هم هذه الامة اورثها الله الكتاب وهو القرآن العظيم واصطفاهم واختارهم على غيرهم من الامم كرمهم بذلك وشرفهم نعم. لكن هذه الاصناف الثلاثة في هذه الاية هم امة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة كما قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير وامة محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين اورثوا الكتاب بعد الامم المتقدمة. وليس ذلك مختص بحفاظ القرآن ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا والرأس هذا الكتاب هم المؤمنون ولو كانوا لا يقرأون القرآن ما هو بخاص بحفاظ القرآن بل كل مؤمن من هذه الامة فانه ورث هذا الكتاب ويحصل على هذا الجزاء عند الله سبحانه وتعالى. نعم فان المؤمن من اهل القرآن وان لم يحفظه نعم وليس ذلك مختصا بحفاظ القرآن بل كل من امن بالقرآن فهو من هؤلاء. فهو من من الذين اصطفى الله وهو من هذه الامة التي ورثت الكتاب نعم. وقسمهم الى ظالم لنفسه ومقتصد وسابق. بخلاف الايات التي في الواقعة والمطففين فانه لم يذكر في في الواقعة الا صنفين من المؤمنين. المقربون واصحاب اليمين وذكر معهم اصحاب الشمال وهم الكفار وكذلك في تورك هل اتى على الانسان ذكر صنفين فقط المقربون والابرار بالله والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا. وذكر اربعة اصناف ثلاثة من هذه الامة وصنف الكفار صنف واحد والعياذ بالله. نعم. بخلاف الايات التي في الواقعة والمطففين والانفطار. المطففين نعم ايضا فيها ذكر المقربين والابرار فقط. نعم. فانه دخل فيها جميع الامم المتقدمة كافرهم ومؤمن اي نعم سورة الواقعة وسورة آآ سورة الانسان صورة المطففين سورة الانفطار دخل فيها المؤمن والكافر من جميع الامم. نعم لكن هذه الاية من سورة فاطر خاصة بهذه الامة بالمؤمنين من هذه الامة نعم. وهذا التقسيم لامة محمد صلى الله عليه وسلم فالظالم لنفسه اصحاب الذنوب المصرون عليها. اما من تاب من الذنوب فهو كمن لا ذنب له حتى ولو فعل الشرك فعلى الشرك والكفر وتاب تاب الله عليه كمن لا ذنب له انما هذا في اصحاب الذنوب الذين لم يتوبوا وهي دون الشرك هؤلاء تحت المشيئة. نعم. ومن تاب من ذنبه اي ذنب كان توبته صحيحة لم يخرج بذلك عن والمقتصد المؤدي للفرائض المجتنب للمحارم والسابق للخيرات هو المؤدي للفرائض والنوافل كما في تلك الايات ومن تاب من ذنبه اي ذنب كان توبة صحيحة لم يخرج بذلك عن السابقين مقتصدين كما في قوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة او الذين اذا فعلوا فاحشة تابوا منها صاروا في الجنة كأنهم لم يذنب ففيه فضل التوبة. نعم. فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم نعم فالتائب من الذنب لا ينقص لا تنقص درجته عن السابقين والابرار واصحاب اليمين اذا حسن عمله لا ينقص ولا تنقصه المعصية التي تاب منها كانها لم تكن لانها لم تكن نعم والمقتصد المؤدي للفرائض المجتنب للمحارم والسابق بالخيرات هو المؤدي للفرائض والنوافل كما في تلك الايات. نعم وقوله تعالى جنات عدن يدخلونها مما يستدل به اهل السنة على انه لا يخلد في النار احد من اهل التوحيد. نعم. ردا على الخوارج والمعتزلة الذين يقولون انه يخلد في النار من دخلها لا يخرج منها والادلة من القرآن والسنة على انه الموحد وان دخل النار فانه لا يخلد فيها يخرج منها. نعم. واما دخول كثير من اهل الكبائر النار. فهذا مما تواترت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم. هذا رد على المرجئة. هذا الكلام فيه رد على الطائفتين على الذين يقولون اصحاب الكبائر مخلدون في النار لا يخرجون منها وهم الخوارج والمعتزلة. المرجئة على النقيض يقولون اصحاب الكبائر لا يدخلون النار ابدا هم في الجنة ولا تضرهم الكبائر التي دون الشرك وهذا غرور وجهل فانه تواتر الادلة على ان اصحاب الكبائر قد يدخلون النار ويعذبون فيها وقد يبقون فيها مدة طويلة ويخرجون فهما يخرجون من النار فحم متفحمين ثم تنبت اجسامهم وتحيا ثم يدخلون الجنة فهذا رد على المرجية الذين يقولون لا يظر مع الايمان معصية والايمان لا ينقص بالمعاصي ولا تضرهم هذا جهل قول على الله بغير علم ومخالفة للادلة نعم فهم على نقيض خوارج والمرجئة اهل السنة متوسطون ولله الحمد في هذا نعم فلا يقولون ان ان المعصية لا تضر وان العاصي صاحب الكبيرة كامل الايمان كما تقوله المرجئة ولا يقولون انه وليس معه ايمان اصلا وهو كافر كما تقوله الخوارج فليقولون انه مؤمن ناقص الايمان. نعم واما دخول كثير من اهل الكبائر النار فهذا مما تواترت به السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم كما اترت بخروجهم من النار وشفاعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام باهل الكبائر واخراج من يخرج من النار بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم وشفاعة غيره. فمن قال ان اهل الكبائر مخلدون في النار. وتأول الاية على ان السابقين هم الذين يدخلونها وان المقتصد او الظالم لنفسه لا يدخلها كما تأوله من المعتزلة فهو مقابل بتأويل المرجئة الذين لا يقطعون بدخول احد من اهل الكبائر النار ويزعمون ان اهل الكبائر قد يدخل جميعهم الجنة من غير عذاب. وكلاهما مخالف للسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولاجماع سلف الامة وائمتها. وقد دل على فساد قول الطائفتين قول الله تعالى في ايتين من كتابه وهو قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذا رد على الخوارج والمعتزلين. نعم. فاخبر تعالى انه لا يغفر الشرك واخبر انه يغفر ما دونه لمن يشاء. نعم. ولا يجوز ان يراد بذلك التائب. التائب هذا ما هذا كمن لا ذنب له انما الكلام في غير التائب صاحب الكبيرة التي لم يتب منها هذا محل الدليل نعم. ولا يجوز ان يراد بذلك التائب كما يقوله من يقوله من المعتزلة لان الشرك يغفره الله لمن تاب. حتى الشرك والكفر التوبة تجب ما قبلها وليس خاصا بصاحب الكبيرة. نعم. لان الشرك يغفره الله لمن تاب. وما دون الشرك يغفره الله تعالى ايضا التائب فلا تعلق بالمشيئة نعم او فلا تعلق بالمشيئة ولهذا لما ذكر المغفرة للتائبين قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم. ثم قال بعدها وانيبوا الى ربكم واسلموا. امر بالتوبة فهو يغفر الذنوب جميعا لمن تاب. نعم فهنا عمم المغفرة واطلقها فان الله يغفر للعبد اي ذنب تاب منه. فمن تاب من الشرك غفر الله له ومن تاب من الكبائر غفر الله له. واي ذنب تاب العبد منه غفر الله له. ففي اية التوبة عمم وفي تلك الاية خصص وعلق. نعم يغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اما في اية التوبة ما استثنى ما قال من تاب تاب الله عليه ان شاء. نعم. فخص الشرك بانه لا يغفره وعلق ما سواه على المشيئة ومن الشرك التعطيل للخالق وهذا يدل على فساد قول من يجزم بالمغفرة لكل ذنب. هذا الرد على المرجئة اشد من الشرك الجهود والتعطيل الذين ينكرون ينكرون الرب سبحانه وتعالى نعم. ونبه بالشرك على ما هو اعظم منه كتعطيل الخالق او يجوز جحد الرب سبحانه وتعالى والقول بان الامر معلق بالدهر او بالطبيعة وليس هناك خالق تعالى الله عما يقولون وهم الدهرية والملاحدة. نعم. ونبه بالشرك على ما هو اعظم منه كتعظيم كتعطيل الخالق او يجوز الا يعذب بذنب. فانه لو كان كذلك او لا او يجوز من لا ان يعذب بذنب كما هو قول قول المرجية يقولون لا يعذب بذنب ما دام انه مؤمن ولو ان صدرت منه ذنوب فهو لا يعذب ابدا هذا ضلال نعم او يجوز ان لا يعذب بذنب فانه لو كان كذلك لما ذكر انه يغفر البعض دون البعض. ولو كان كل لنفسه مغفورا له بلا توبة ولا حسنات ماحية لم يعلق ذلك بالمشيئة ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فالتوبة لم يعلقها الله بالمشيئة. من تاب تاب الله عليه وانما علق العفو علق العفو بالمشيئة لمن لم يتب من المؤمنين نعم. وقوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. دليل على انه يغفر البعض دون البعض فبطل النفي والوقف العام. نعم فصل تكفي والله اعلم. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة هذه اسئلة كثيرة اعرض على فضيلتكم ما تيسر منها هذا سائل يقول هل الذي يستر اخطاء غيره يستر الله عورته في الدنيا والاخرة ام في احدهما فقط؟ حديث عام ستره الله في الدنيا والاخرة حديث عار نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول من كان داعية الى ظلالة ولا يعلم كثير من الناس حاله هل نوظح له آآ يقول من كان داعية الى ظلالة ولا يعلم كثير من الناس حالة ونوظح له ولم ينتهي عن دعوته. هل يستر عليه ام يفظح امره ليحذره الناس؟ شوفوا يا اخوان الذي ذنبه قاصر عليه ولا يتعدى ضرره الى غيره هذا هو الذي يستر عليه ويناصح اما الذي ذنبه يتعدى ضرره الى غيره وان عنده مذهب باطل ولا فكر منحرف فهذا يضر غيره. فلا بد من بيان يعني يناصح اولا فان رجع الحمد لله وان لم يرجع واصر والناس مغترون بي فلابد من كشفه. يعني هذا من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ففيه فرق بين الذنب الذي يقتصر ظرره على صاحبه والذنب الذي لا يقتصر ظرره على صاحبه. نعم. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول هل ذهابي الى المدرسة من طريق هو من طريق العلم الذي يسهل الله جل وعلا به الطريق الى الجنة؟ اي نعم حسب النية اذا نويت هذا نويت طلب العلم الشرعي فانك سلكت طريقا الى الجنة حسب النية نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا السائل يقول هل يعد الرد على بعض الكتاب من باب تتبع العورات التي نهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا لكم اذا كان خطأه يضر الناس ويغتر به الناس وله اتباع فهذا من الجهاد في سبيل الله ومن بيان الحق وعدم كتمانه. نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول ما هو السبيل الى ان اعرف من اجلس معه وهل عنده شبهة او فكر منحرف؟ تسأل عنه الناس الذين عندهم خبرة عنه وايضا تنظر في وافعاله ان تنظر في اقواله وافعاله وتسأل عنه من يعرفونه. اما انسان مجهول ما تدري عنه فان لا تغامر وتذهب معه حتى تتأكد من علمه ودينه وتتأكد من من آآ عمله بعلمه نعم. احسن الله يقول بعض السلف ان هذا العلم دين انظروا عن من تأخذون دينكم لا تأخذ العلم من كل احد. انظر قبل فاذا وثقت منه فخذ عنه العلم. خصوصا في هذا الزمان كثر اولا الجهال وادعياء العلم اللي ما عندهم علم فيضلون ويضلون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثانيا كثر دعاة السوء دعاة السوء الان كثروا لا كثرهم الله فيجب ان يشتد الحذر لطالب العلم وان يتوقع ويتثبت في امور من يريد ان يأخذ عنهم العلم. اللي يدرس اذا كان يدرس في مكان علني فانه اذا اخطأ ينكشف لكن المشكلة اللي يدرس في مكان سري ما يدرى عنه هذا المشكل فاحذروا الامكنة السرية نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول بل هو اكثر من سؤال من كان يحظر الدروس العلمية مستمعا لها مباشرة او مستمعا لها من طريق الانترنت هل يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله الحديث لا انه يكون مثل المجتمعين في المسجد لا لكن يكون سلك طريقا يلتمس فيه علما فهو طرق العلم كثيرة بعضها افضل من بعض بلا شك اما انه يحصل على اجر من جلس في المسجد وهو ما هو في المسجد فلا يحصل على هذا. نعم. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا يقول ما هو الفرق بين المندوبات وبين المباحات المندوب يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه. والمباح متساوي الطرفين لا يثاب فاعله ولا يعاقب تاركوه نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة هذا سائل يقول من هم الاقارب الذين يجب علينا صلتهم من تربطك بهم قرابة من جهة ابيك او من جهة امك كاعمامك وعماتك واخوالك وخالاتك واجدادك وجداتك وابنا هؤلاء نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة هذا سائل يقول نحن في بلاد لا يوجد فيها الا المساجد للصوفية وللمخرفين فقط فهل يجوز لنا عندئذ ان نخصص الاماكن الخفية؟ نطلب فيها العلم ونتذاكر فيها العقيدة اذا بلغ الامر الى انكم تضطهدون ولا تتمكنون من بناء مسجد او اعداد مكان تصلون فيه وتعتزلون عن المخرفين بلغ الامر الى انكم تمنعون من ذلك او تهددون فلا مانع النبي صلى الله عليه وسلم كان في اول امره يختفي في دار الارقم بن ابي الارقم وهو اصحابه دعوة السرية حتى اسلم كثير منهم عمر وحمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ خرجوا من دار الارقم صاروا يذهبون الى البيت ويطوفون به لانهم صاروا في حماية فاذا بلغ الامر للمسلمين الى انهم يضطهدون ولا يمكنون من اعداد مسجد او اعداد مكان للعبادة فانهم يسرون هذا في مكان خفي فرارا بدينهم وحماية لدينهم اما ناس يعيشون في بلاد المسلمين في المملكة ولله الحمد بلاد الحرمين ما احد يضطهد ولا احد يمنع من المساجد ولا من بناء المساجد وكونهم يختفون في في هذه البلاد هذا هو محل التهمة ومحل آآ الخوف نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا السائل يقول من يعمل الواجبات ويفعل المندوبات ولكنه يعمل بعض المحرمات فهل يعد من الابرار او من السابقين؟ لا اللي يفعل في المحرمات ما يعد من من الابرار. يعد من الظالمين لانفسهم. الابرار لا يفعلون المحرمات يفعلون المفروظات ولا يتركون منها شيء. ويتجنبون المحرمات ولا يفعلون منها شيء. هؤلاء هم الابرار نعم. احسن الله اليكم الفضيلة هذا سائل يقول اذا كان رجل يصلي جميع الصلوات المفروضة في المسجد في وقتها ولكنه لا يصلي الفجر الا اذا قام لعمله ساعة السابعة صباحا فهل هذا من الشرك الاكبر المخرج من الملة ام من الشرك الاصغر؟ هذا ما هو من الشرك الاكبر هو يصلي هو يصلي الشرك الاكبر ان يدعو غير الله ويذبح لغير الله وينظر لغير الله. اصرف شيء من انواع العبادة لكن هذا الذي يترك الصلاة متعمدا لا يقال مشرك يقال كافر قال صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة يكون كافرا اذا تركها متعمدا ومن تركها متعمدا اخراجها عن وقتها بغير عذر. اذا تعمد اخراجها عن وقتها بغير عذر فهذا كفر. ولو صلى ما تنفع لان ما هي بالصلاة التي امر الله بها. اما اذا اخرها عن وقتها لعذر من نوم غلب عليه بغير قصد او نسيان لها النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة او نام عنها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك. اما اللي يتعمد ويقول ما انا مصلي الا ما اني اقوم الظحى فهذا لا تنفعه صلاته وليست صحيحة ولا تبري ذمته لانها ليست الصلاة التي امر الله بها الله جل وعلا قال حافظوا على الصلوات الصلاة الوسطى ومن المحافظة اداؤها في وقتها ومع الجماعة وقال سبحانه وتعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا موقوتا. يعني مفروضة في عينها الله سبحانه اما انك تجيب وقت من عندك غير ما وقته الله فهذا محادة لله عز وجل فعلى هذا ان يتوب الى الله عز وجل وان يجاهد نفسه وان يقوم لصلاة الفجر نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول السهم الذي لله وللرسول صلى الله عليه وسلم من الغنيمة كيف يتصرف فيه ولي الامر واين يضعه؟ في سبيل الله يضعه في نصرة الاسلام والمسلمين. نعم. احسن الله اليكم صاحب الفضيلة وهذا السائل يقول هل تولي بعض الصالحين للخلافة او امارة ينقص مرتبتهم عن من لم يتولى الحكم وهو من الصالحين قياسا على الانبياء عليهم الصلاة والسلام. اذا تولى الحكم واصلح فيه فهذا عمل جليل. اما اذا تولى الحكم للاسر والبطر والكبر والظلم. هذا لا شك انه ناقص الدرجة وظالم لنفسه وظالم للناس. فاللي يتولى الحكم بنية انه سيقيم حدود الله ويقيم الشريعة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال الله جل وعلا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض شف ان مكناهم في الارض. اقاموا الصلاة واتوا زكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور. نعم احسن الله اليكم صاحب الفضيلة هذا سائل يقول بعض طلبة العلم نجده ينقب عن بعض اخطاء العلماء ثم يقوم بنشرها بين الناس يقول هذا من باب الجرح والتعديل. فهل فعله صحيح؟ كررتم هالسؤال الجرح والتعديل. الجرح والتعديل في الاسانيد اسانيد الحديث والرواة ما هو بالجرح والتعديل في الناس واللي ما يروون حديث ولا لهم صلة بالحديث هذا غيبة ونميمة ما هو بجرح وتعديل هذه غيبة ولا تجوز