كثر العلماء وعظم الخطباء وانتشر الفقهاء وفشل العلم. ولكن قل العمل بالشرع الاسلامي وظهر في المنكرات المحرمة بالنص الشرعي كالربا وغيره في كثير من بلاد المسلمين ونتج عن هذا فقد الثقة بعلمائنا المسلمين لانعدام دورهم الاسلامي العملي واهتمامهم بهذه الحياة الدنيا وعلمنا امثال احمد بن حنبل وابن تيمية وغيرهما ممن جمع بين السلف والقلم. فما سر هذه الظاهرة؟ هذا هو معروف فان كثرة الباطل وانتشار الباطل كثرة دعاة الباطل واختلاط الحافل بالنابل واختصر كفار بالمسلمين يجعل نصر الحق وتأييده ليس بالمستطاع في يد كل احد. وانما هو في يد ولاة الامور وفقهم الله. وولاة الامور يعالجون اشياء وتفوتهم اشياء لاسباب كثيرة فالواجب على المؤمن الا يقول هذا الكلام يسكت بل يقول ويعمل فلا يقلل من كسب ويكون عنده ايمان عنده قوة حتى يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يتأسى بكسالى ولا يتأسى بالاخيار والصالحين والصادقين ولا تأخذوا بالله لومة لائم فليكن عنده من النشاط وهمة والحكمة بالتي هي احسن ما يعينه على تنفيذ الارض. والمشاركة في الخير. ولا يكون ولا يهلك معنى الهالكين ولا يكسل مع الكتالى. هذا اولا فإن نحن الان في غربة الاسلام وفي عصر الغربة والا في انصار الحق وقلة وكثرة انصار الباطل. فلابد من النشاط فعصر احمد غير عصرنا عصر احمد رحمة الله عليه في اخر القرن الثاني واول الثالث واصلنا في القرن الخامس عشر وجلساء غير الجلساء والعلماء غير العلماء تغيرت بظهور الباطل ومكافحة الشر وقلة الخير وقلة الانصار فيجب على على العالم اينما كان مع قلة علماء اليوم يجب عليهم النشاط وان يقولوا حسب طاقتهم والله يقول فاتقوا الله ما استطعتم ويقول صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يصح بقلبه وذلك اضعف الايمان فلكل عصر ولكل مكان ولكل زمان ما يناسبه ويليق به حسب البسطاء