ثم قال عز وجل قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعود الى الله ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا لانها مسلمون اهل الكتاب اذا اطلق هذا اللفظ يراد به من يراد به اليهود والنصارى يعني حتى بعد امتناعهم من المباهلة وقبولهم دفع الجزية. وهي اول جزية تنفع الى النبي صلى الله عليه وسلم النصارى مع ذلك تبقى دعوتهم الى الله عز وجل تنقطع الدعوة وقال تعالى قل يا محمد يا اهل الكتاب تعالوا هلموا الى كلمة سواء عدل كلمة عدل ونصف بيننا وبينكم نحن متفقون واياكم على هذه الكلمة الا نعبد الا الله وهذه الكلمة ليست كلمة واحدة فان الكلمة في اللغة تطلق ويراد بها وكلمة بها كلام قد يؤم وتطلق الكلمة على الجملة وتطلق حتى على ما هو اكثر من الجملة