عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقيمت الصلاة وحضر العشاء بالعشاء وعن ابن عمر نحوه. وهذا ايضا كالحديث الذي قبله فيه الرفق بالناس دفع المشقة عنهم. قال صلى الله عليه وسلم اذا حضر العشاء فابدأوا به قبل الصلاة قوله صلى الله عليه وسلم اذا حضر العشاء هذا معناه انه اذا لم يكن هذا عادة وانما حضر بدون ان يقصد حضوره في هذا الوقت اما الذين يرتبون الوجبات مع حضور الصلاة فهؤلاء مخطئون وانما الحديث وارد فيما اذا صادف بعض الاحيان حضور العشاء وحضور الصلاة فانه يبدأ بالعشاء دفعا للمشقة لان الناس قد يكونون جائعين ومشتاقين الى تناول العشاء يقدمنا العشاء. هذا فيه مراعاة احوال المصلين وفي الحديث ايضا ان ان الخشوع في الصلاة او طلب الخشوع في الصلاة مقدم على فضيلة اول الوقت الخشوع في الصلاة مقدم على فضيلة اول الوقت. فاذا كان اذا صلى في اول الوقت يكون اقل خشوعا فانه يؤخر حتى يمكن حتى يمكن حصول الخشوع في الصلاة لان الخشوع هو لب الصلاة وروحها قال تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والخشوع هو حضور القلب استحضار عظمة الرب سبحانه وتعالى الخشوع للرب سبحانه وتعالى وقال تعالى وانها لكبيرة واستعينوا بالصبر والصلاة وانا لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم صلاة كبيرة على من ليس في قلبه خشوع واما الذي في قلبه خشوع فانها تكون سهلة عليه ويرتاح فيها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول جعلت قرة عيني بالصلاة وكان اذا حزبه امر قال اقم الصلاة يا بلال ارحنا بها وهذا مأخوذ من قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة الصلاة تعين على تحمل المشاق ومواجهة الصعاب تعين على ذلك وعلى حل المشاكل الخشوع مطلوب وهو تحصيله يقدم على تحصيل فظيلة اول الوقت لانه لو دخل في الصلاة وقلبه متعلق بالطعام فانه لا يحصل عنده خشوع بل يكون مشغول القلب للطعام فلذلك شرع له ان يأخذ رغبته من الطعام حتى يدخل في الصلاة وهو مرتاح النفس لا يفكر بشيء فهذا فيه دليل على ان تحصيل الخشوع مقدم على فضيلة اول وقت اول الوقت وعلى صلاة الجماعة مع ان صلاة الجماعة واجبة ولكن تحصيل الخشوع مقدم على تحصيل الجماعة لانه لو صلى مع الجماعة وهو مشغول القلب فانه لا يكون خاشعا لو صلى مع الجماعة وهو مشغول القلب فانه لا يكون خاشعا في صلاته نعم