بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام النووي رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر يكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت قوله عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر كثيرا ما يقرن الايمان بالله بالايمان باليوم الاخر في نصوص الكتاب والسنة كقوله عز وجل ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وكما في هذا الحديث او لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر وانما يقرن الايمان بالله بالايمان باليوم الاخر لان الايمان بالله عز وجل حث على العمل ودافع الى العمل والايمان باليوم الاخر مانع من المخالفة فها هنا امران دافع ومانع فالدافع هو الايمان بالله. فالانسان لايمانه بالله يعمل العمل الصالح وهنا مانع يمنع من المخالفة وهو الايمان باليوم الاخر لان الانسان اذا علم ان هناك يوما اخر وانه سوف يحاسب ويجازى فانه يمتنع من المخالفة قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. اي ليقل كلاما فيه خير والخير في الكلام قد يكون خيرا في ذاته وقد يكون خيرا لغيره فالخيرية بالكلام نوعان ان يكون الكلام خيرا في ذاته. وذلك كقراءة القرآن وما اشتمل على ذكر الله عز وجل وقد يكون الكلام خيرا لا لذاته وانما هو لغيره وذلك كالكلام المباح اذا قصد به ادخال الفرح والسرور على الحاضرين والجالسين فعل هذا يقول قوله عليه الصلاة والسلام فليقل خيرا الخيرية نوعان خيرية في الكلام لذاته وهو ذكر الله تعالى وما اشتمل عليه والثاني ان يكون الكلام خيرا لغيره وذلك بالكلام المباح اذا قصد به ادخال الفرح والسرور والانس والمودة كما لو كان هناك اناس كما لو كان هناك اناس جالسون في مجلس وكلهم سكوت. فتكلم انسان بكلام مباح ليدخل الانسى والفرح عليهم فهذا الكلام من الخير لغيره. والكلام اما ان يكون خيرا واما ان يكون شرا واما ان يكون لا خير ولا شر. فالنبي عليه الصلاة والسلام هنا قال من كان يؤمن بالله واليوم والاخر فليقل خيرا. يعني في ذات الكلام او لغيره فيقول مقابل ذلك امران اي لا يقل شرا ولا يقل كلاما لا خير ولا شر وهو اللغو. فالكلام اما خير في ذاته او لغيره. واما شر في ذاته او لغيره واما كلام يكون لغوا. والمنهي عنه هو اللغو والشر قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره الجار هو الملاصق لبيت الانسان او القريب منه والجار قد اوصى به الشرع. ولهذا قال النبي ولهذا قال الله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سي يورثه الجار حقه عظيم قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا طبخت مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك والجيران اربعة اقسام الاول جار قريب مسلم فله ثلاثة حقوق حق الاسلام وحق الجوار وحق القرابة والثاني جار قريب غير مسلم فله حقان حق الجوار وحق القرابة والثالث جار مسلم غير غير قريب فله حق واحد وهو حق الاسلام والرابع جار كافر. فله حق واحد وهو حق الجوار ثم قال عليه الصلاة والسلام ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. الضيف هو النازل على غيره لطلب القراء. يعني طلب الضيافة والظيافة واجبة الواجب منها يوم وليلة. قال النبي عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزته. قال وما جائزته يا رسول الله؟ قال يوم وليلة او يومه وليلته. وما زاد على ذلك فهو مستحب اب ولا يحل له يعني بعد ان يجلس عنده فوق ثلاث خشية ان يؤثما. فاكرام الظيف مما حث عليه شرع ومما جاءت به الشريعة فينبغي للمرء ان يحرص على اكرام ضيفه فهذا الحديث فيه حث وترغيب من الرسول عليه الصلاة والسلام لهذه الامور الثلاثة اولا من كان يؤمن بالله واليوم الاخر اخر فليقل خيرا او ليصمت. فاحرص على ان تزن كلامك قبل ان يخرج من فيك. وانظر ما تكلم في ما تتكلم فيه هل هو خير سواء كان خيرا لذاته او لغيره ام انه شر او انه يترتب عليه مفسدة فتمسك عن الكلام. كذلك ايضا مما حث عليه عليه الصلاة والسلام حث على اكرام الجار وعلى اكرام الضيف بما يقتضيه العرف. نعم الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضبن فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري نعم هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه من الوصايا الجامعة التي اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاءه رجل فقال يا رسول الله اوصني والوصية هي العهد بامر هام العهد بامر هام لما قال هذا الرجل للرسول عليه الصلاة والسلام اوصني كان المتبادر ان يقول له اتق الله. ونحو ذلك لان تقوى الله تعالى هي وصية الله لعباده الاولين والاخرين ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال له لا تغضب وانما عجل الرسول صلى الله عليه وسلم عن وصية الرجل بالتقوى او المحافظة على الصلاة واركان باكستان لعل ذلك لعلمه عليه الصلاة والسلام ان هذا الرجل كان سريع الغضب والرسول عليه الصلاة والسلام يوصي كل انسان بما يليق بحاله وبمقامه فقال لا تغضب فردد مرارا فقال لا تغضب وقوله عليه الصلاة والسلام لا تغضب هذه الكلمة لها ثلاثة معان المعنى الاول من معاني لا تغضب اي لا تعرض نفسك لاسباب الغضب فاذا علمت ان ذهابك الى المكان الفلاني سوف يكون سببا لغضبك او ان تحدثك مع فلان سيكون سببا لغضبك فلا تذهب الى المكان ولا تتحدث مع فلان ثانيا من معاني لا تغضب اي لا تسترسل مع الغضب. ولا تنقاد معه. لان الغضب اذا استرسل الانسان معه فانه يؤدي به الى ما لا تحمد عقباه. بل حاول ان تكظم غيظك ما استطعت اتى الى ذلك سبيلا ثالثا من معاني لا تغضب اي لا تنفذ مقتضى غضبك لان الغضب يملي على الانسان امورا يندم عليها عن قرب فقد يملي الغضب على الانسان ان يطلق زوجته. تغضبه زوجته ثم يأتيه الغضب والشيطان ويقول طلقها طلقها. فيطلقها او يكون عنده موظف فيغظبه هذا الموظف فيملي عليه الغظب ان يفصله من الوظيفة ونحو ذلك فهذا كله من فهذا كله داخل في قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تغضب اذا معنى لا تغضب اولا لا تعرض نفسك لاسباب الغضب ثانيا لا تغضب اي لا تسترسل في الغضب ولا تنساق معه. ثالثا لا تغضب اي لا تنفذ مقتضى غضبك لان الغضب يملي على الانسان امورا قد يندم عليها ولا تحمد عقباها ولهذا من من الحكم ايها الاخوة من الحكم ان لا يتخذ الانسان قرارا وهو غضبان والا يعد وهو فرحان الانسان احيانا عند الفرح تأتيه نشوة. فيقول مثلا اذا نجحت في الاختبار او اذا حصلت على وظيفة ساعطيك كذا وكذا. ثم اذا تحقق الامر ندم وقد كيف اعطيك هذا المبلغ كبير فيندم فلذلك لا تعد احدا وانت في الفرح والنشوة والسرور. بل انتظر حتى تهدأ الامور. كذلك ايضا لا تتخذ قرارا وانت غضبان. تجد مثلا ان بعض المدرا يغضبه احد الموظفين فيدخل عليه في معاملة ونحو ذلك ربما لو اتخذ قرارا حال غضبه لا فصله من وظيفته. لكن لو انتظر لمدة عشر دقائق او عشرين دقيقة تجد انه يهدأ ويقول الحمدلله اني اني لم افعل كذا. الحمدلله انني لم اتخذ هذا القرار. فهذه اجعلها قاعدة في حياتك لا تتخذ قرارا وانت غضبان ولا تعد احدا وانت فرحان الغضب ايها الاخوة بين النبي صلى الله عليه وسلم ما هو الغضب وانه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن ادم فتنتفخ اوداجه وينتفش شعره وربما تصرف تصرفا كالتصرف المجانين. بعض الناس نسأل الله قد يأتيه الغضب فيلحقه بالمجانين من شدة ما عنده من الغضب والغضب له له دواء وعلاج سابق ولاحق. سابق ومقارن اما الاسباب التي تزيل الغضب، الاسباب السابقة التي تزيل الغضب، فاولا الا يعرض الانسان نفسه لاسباب الغضب فاذا كان ذهابك لموضع معين او تحدثك في موضوع معين او كلامك مع شخص معين تسبب غضبا لك فلا تفعل ذلك وثانيا ايضا عن يحاول ان يتحلى بالحكمة والحلم الحلم ما هو الحلم؟ الحلم هو عدم المعاجلة بالعقوبة الحلم ايها الاخوة من الصفات المحمودة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لاشد ابن عبد قيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والاناة ما معنى الحل؟ ما معنى الحلم؟ الحلم او الحليم هو الذي لا يعاجل بالعقوبة قال ابن القيم رحمه الله في معنى اسم الحليم لله عز وجل وهو الحليم فلا يعاجل عبده بعقوق ليتوب من عصياني الحلم والاناة والتؤدة وعدم العجلة من الاسباب التي يتقي بها الانسان الغضب علاج الغضب او دواء الغضب بعد حصوله له ادوية. منها اولا الاستعاذة بالله عز وجل من الرجيم بان الغضب من الشيطان. وقد قال الله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. ولهذا لما اختصم رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب احدهما غضبا شديدا قال عليه الصلاة والسلام اني لاعلم كلمة لو قالها لاذهب الله عنه ما يجد لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثانيا من علاج الغضب الوضوء. فاذا توضأ الانسان فان وضوءه مما يسكن روعه. ويهدئ قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الغضب من الشيطان. وان الشيطان خلق من النار وانما تطفأ النار في الماء فاذا غضب احدكم فليتوضأ الغضب في الوضوء سبب لذهاب الغضب. لانه لان فيه تبريدا للاعضاء ثاني ثالثا من من اسباب وادوية الغضب ان يغير الانسان حاله فان كان قائما فليجلس. وان كان جالسا فليضطجع. وان كان في مكان فليفارق المكان المهم انه اذا غير حاله كان ذلك من اسباب اندفاع الغضب عنه ايضا من اسباب دفع الغضب ودواء الغضب ان يتأمل في الاثار السيئة والسلبية للغضب. لان غضب الانسان ربما عداه الى العدوان على الغير بقتل ان يعتدي عليه في ما له او يعتدي عليه في عرضه او ايضا ان يطلق زوجته او نحو ذلك. فاذا تأمل الانسان في الغضب وما يترتب عليه من المفاسد كان هذا التأمل التأني كان سببا في ابتعاده عن الغضب. نعم الحديث السابع عشر عن ابي يعلى شداد بن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله وكتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته. رواه مسلم. نعم. حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء كتب هنا اي شرع فيشمل الكتابة الواجبة والكتابة المستحبة والله تعالى شرع الاحسان على كل شيء يعني في كل شيء. قال الله عز وجل واحسنوا ان الله يحب المحسنين فالاحسان منه ما يكون واجبا ومنه ما يكون مستحبا. ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح تأمل هنا قال اذا قتلتم واذا ذبحتم ما الفرق بين قتلتم وذبحتم؟ نقول الفرق ان قوله فاذا قتلتم فيما الا يؤكل فكل حيوان لا يحل اكله يعبر عنه بالقتل واما قوله واذا ذبحتم فهو فيما يحل اكله اذا متى عبر او عبر الشارع عن الحيوان بالقتل فمعنى ذلك ان اكله محرم؟ كل عبر عنه بالقتل فمعناه ان اكله محرم. ولهذا قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيف وانتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم المحرم اذا قتل صيدا فهذا الصيد حرام لا يجوز اكله. ولهذا عبر الله عز وجل عنه بالقتل فقال لا تقتلوا ولم يقل لا تصيدوا. اذا قوله اذا قتلتم اي فيما لا يحل اكله واذا ذبحتم اي فيما يحل اكله. اذا قتلتم فاحسنوا القتلة. فاذا اراد انسان مثلا ان يقتل حيوانا فانه يحسن القتلة سواء كان ذلك من الحيوانات التي امر الشارع بقتلها او ايضا من الحيوانات التي لم التي سكت الشارع عنها لكنها عادت فكل حيوان مؤذن فانه يقتل سواء في الحل والحرم. فمثلا لو اراد ان يقتل كلبا اذاه ونحو ذلك. فان انه يحسن قتله ولا يجوز له ان يعذبه في القتل بان مثلا يحبسه ويمنعه من الطعام والشراب. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي سقتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارظ وكون الانسان يأخذ الحيوان من هر او مثلا آآ كلب او نحو ذلك ويحبسه ويحبس عنه الطعام والشراب حتى يموت هذا محرم لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول اذا قتلتم فاحسنوا القتلة. فاذا اردت ان تقتل حيوانا فاختر ايسر باب القتل واسهل واسرع اسباب القتل اذا كان القتل مثلا بسم اسرع اقتلوا بسم اذا كان القتل اه رصاص اقتلوا برصاص وغير ذلك. فالمهم ان تختار لهذا الحيوان الذي تريد ان تقتله. ان تختار له ايسر طرق القتل واسرع طرق زهوق النفس قال واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح اذا اراد ان يذبح شاة او اراد ان يذبح بقرة او اراد ان ينحر جزورا فانه يحسن الذبح ويحسن النحو واحسان الذبح والنحر بان يكون موافقا للشرع. ولهذا قال وليحد احدكم شفرته. الشفرة هي السكين التي يذبح بها يحدها اي يمرها على الحجر او عن موسى يمرها على الحجر حتى تكون حادة ولهذا قال العلماء انه يكره للانسان ان يذبح الشاة او البقرة او البعير يذكيه ان يذبح بالة كالة اي مسلمة ليست حادة. لان الالة السكين اذا كانت اذا لم تكن حادة فان ذلك يؤذي حيوان لانه يبقى زمن حتى تزهق النفس ويخرج دم. قال وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته يريح ذبيحته وذلك بان يضجعها على جنبها الايسر وان يذكيها الذكاة الشرعية ومن احسان الذبح الا يذبح البهيمة واختها تنظر بعض الناس تجد انه اذا اراد ان يذبح شاة او بعيرا يذبح البعير او يذكي البعير وينحره والاخر ينظر او الشاة تنظر هذا لا يجوز لان فيه ترويعا للحيوان ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم ان توارى البهائم وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته. وذلك بان يظجعها على شقها الايسر. وان يمسك بقوائمها عند الذبح واما ما يفعله بعض الناس من كونه اذا اراد ان يذبح الشاة يبرق عليها بروكا ويبقى باركا هذا خطأ بل اذا ذكيت الشاة فدعها تضطرب لان اضطرابها وحركتها اسرع في زهوق نفسها فهذا الحديث وفيه دليل على مشروعية الاحسان وان الاحسان مشروع في كل شيء اي عند كل شيء. سواء عند عند قتل البهيمة او عند الذكاة او غير ذلك ومنها ايضا من اه فوائد الحديث مشروعية احسان الذبحة. ولهذا قال اذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح واحسان الذبح كما سبق ان تكون موافقة للشرع الذكاة ايها الاخوة لها شروط من اهم شروطها اولا اهلية المذكي بان يكون المذكي اهلا للتذكية يعني اخونا مسلما او كتابيا بان يكون مسلما او كتابيا فاذا دك المسلم او دك الكتاب اليهودي او النصراني فان هذه الذبيحة تحل. قال الله عز اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم واما ما ذكاه غير الكتاب كالمجوس والوثن فانه لا يحل. اذا الذي تحل كله دكاترة هو المسلم والكتابي اي اليهودي والنصراني للاية الكريمة ثانيا من شروط صحة الذكاة التسمية ان يسمي عند عند الذكاة والتسمية شرط من شروط صحة الذكاة قال الله عز وجل ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق وقال عز وجل فكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فقل الا السن والظفر اما فعظم واما الظفر فمدى الحبشة فلا بد من التسمية والتسمية شرط لحل الحيوان المذكى فالحيوان اذا لم يسمى عليه فانه لا يحل. حتى ولو نسي التسمية لقول الله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وقال عز وجل فكن امرا فكلوا مما ذكر اسم الله عليه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما انهى ردا وذكر اسم الله عليه فقل ولان التسمية شرط وجودي والشرط الوجودي لا يسقط لا عمدا ولا سهوا ولا جهلا. اي شرط وجودي لا يسقط فمثلا الطهارة في الصلاة لو ان شخصا صلى بغير طهارة ناسيا فهل تصح صلاته؟ الجواب لا تصح لان الطهارة شرط الوجود لكن لو صلى وعليه نجاسة ناسيا صحت صلاته لان لان التخلي عن النجاسة شرط عدمي وليس شرطا وجوديا اذا لابد من التسمية والتسمية ايها الاخوة التسمية في باب الذكاة تقع على عين الحيوان المذكى يجب ان تكون على عين الحيوان المذكر واما التسمية في الصيد فتقع على الالة اذا التسمية في باب الذكاة تكون على عين الحيوان المذكى فلو ان شخصا مثلا اراد ان يذبح شاة اراد مثل ان يذبح اضحية اضحيته فقال بسم الله والله اكبر واراد ان يذبح اضحيته. فقال له ابوه كيف تذبح اضحيتك قبلي فقدم اضحية ابيه ليذبحها يجب ان يعيد التسمية ولا يكتفي بالتسمية الاولى. لان الله عز وجل قال فكلوا مما ذكر الله عليه والتسمية هنا وقعت على على الشاة الاولى ولم تقع على الشاة الثانية اذا التسمية في الذكاة تقع على عين الحيوان المذكى واما التسمية في جانب الصيد فتقع على الالة فلو ان شخصا مثلا معه بندقية ورأى طيرا على شجرة واراد صيده. وصادف ان الشجرة فهذه فيها عشرة من الطيور صادها جميعا فتحل مع انه لم ينوها لماذا؟ نقول لان التسمية تقع على الالة. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا ارسلت سهمك وذكرت اسم الله عليه يعني على السهم. وقال عليه الصلاة والسلام اذا ارسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله عليه فلو ان شخصا مثلا رأى ارنبا واراد ان يصيد الارنب فصادف ان مر غزال يعني قال بسم الله واراد ان يصيد الارنب فصادف ان مر غزال فصادا فيحل الغزال انه حينما سمى لم ينوي صيد الغزال وانما نوى صيد الارنب اذا القاعدة ايها الاخوة التسمية في باب الذكاة تقع على عين الحيوان المذكى ولذلك لو انه قال اراد ان يذبح شاة وقال بسم الله ثم ابدل السكين بسكين اخرى لا يلزمه ان يعيد التسمية لانه سمى الحيوان ان في باب الصيد فلا مثال ذلك انسان مثلا معه بندقية اراد ان يصيد صيدا فقال بسم الله ثم ابدل البندقية ببندقية اخرى يلزمه ان يعيد التسمية. لان التسمية هنا وقعت على البندقية الاولى ولم تقع على البندقية الثانية ايضا من الاداب الذكاء انهار الدم ان ينهر الدم. وذلك بقطع الحلقوم والمريء والوديجين لقول النبي عليه الصلاة والسلام ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل اه توجيه الذبيحة الى القبلة هذا من الامور المسنونة. يسن لمن اراد ان يذبح شاة او ينحر بعيرا ان يوجهه الى القبلة ولكن هل هذا التوجيه الى القبلة عام في كل ذبح او في كل ذكاة. او انه خاص بما كان قربة. يعني ما يقع قربة لان الانسان قد يذبح الشاة اضحية وهديا وقربة الى الله ونذرا وقد يذبحها يريد اللحم فظاهر الاحاديث ان توجيه الذبيحة الى القبلة انما يسن فيما يقع قربة ولكن ظاهر كلام العلماء العموم. وانه يسن توجيه الذبيحة الى القبلة مطلقا حتى لو اراد ان يذبح شاة لاكلها ولحمها. اسأل الله تعالى ان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين