الله. هنا سائل يقول سماحة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد انني احبك في الله. واشهد الله على ما في قلبي. واتوجه اليك هذا السؤال وهو انني كنت طالبا متفوقا في تحصيلي العلمي. وخلال هذا الفصل الدراسي زادني الله حرصا على امور ديني فاصبحت احضر حلقات العلم واحرص على الندوات والمحاضرات واكثر من قراءة الكتب النافعة. وهذا ما احمد الله عليه الا انه من ناحية اخرى ضعف مستواي الدراسي عن السابق فبدأ الشيطان ونفسه يحاولان اقناعي بان سبب هذا الضعف هو اتجاهي الى طريق الطاعة. واخاف ان اركن الى ما تهواه نفسي. فما هو جزاكم الله خيرا. اولا احبك الله الذي احببتنا له ونسأل الله سبحانه وتعالى واياكم وسائر اخواننا من المتحابين في جلال الله. اللهم امين. قال الله جل وعلا يقول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله يوم القيامة اين المتحابون بجلالي اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. اخرجه مسلم في الصحيح وهو في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد وردنا ان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ومن يصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله اما ما لك ما اعطاك الله من الخير والاقبال على حلقات العلم وعلى طاعة الله عز وجل وعلى المذاكرة هذه من هذه من نعم الله عليك وهذا خير عظيم احمد الله عليه واشكر الله عليه. والزم هذا الخير العظيم. ومع ذلك تحفظ الاوقات التي تعينك على شؤون الدراسة وعلى التفوق في المستوى الدراسي فاجمع بين المصلحتين. جاهد في هذا وفي هذا فاجعل لك اوقاتا تعينك على العناية بالدروس حتى توفق ان شاء الله لتفوق التفوق فيها ومع ذلك انت تعتني ايضا بطاعة الله وما اوجب الله عليه وترك ما حرم الله عليه وصحبة الاخيار الى غير ذلك. فهذا لا ينافي هذا بل يعين على هذا طاعة الله تعينك على ومن اسباب توفيق الله لك حتى تنجح نجاحا اكثر اذا اديت ما استطعت في العناية بالدروس وما ذكر فيها ومع ذلك انت تحرص على ما اوجب الله عليك وعلى ترك ما حرم الله عليك وعلى العناية باسباب الخير والنجاة. نعم