انما نيته للمدح يمدح الجراءة والشجاعة وقد قيل هذا في الدنيا حصل على ما قصد من مدح الناس له فليس له في الاخرة عند الله شيء. والله لا يظلم الناس شيئا الدرس الاول. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال الامام الحافظ محي الدين النووي في الاربعين نووية وانا امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال النيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او المرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. هذا الكتاب اسمه كتاب الاربعين. اربعين اذا انتصاره على الاربعين لانه ورد في حديث في فضل من جمع للامة اربعين حديثا من النبي صلى الله عليه وسلم فله اجر عظيم. كما جاء في الحديث. فالامام يحيى ابن شرف النووي اراد ان يظفر بهذا الاجر العظيم فاختار هذه الاحاديث الجوامع في الاداب والاخلاق والاعمال الصالحة احاديث فكتبها في هذا المؤلف الصغير. صغير في حجمه لكنه عظيم في فائدته وفضله انتقاها من الاحاديث الصحيحة والحسنة ثم جاء الامام رجب رحمه الله فزاد عليها عشرة احاديث فصارت خمسين حديثا وشرح عليها في كتابه جامع العلوم والحكم وهو شرح حافل الفوائد العلمية العظيمة التي لا تجدها او قد لا تجدها في غير هذا الكتاب روى كتاب بحق جامع للعلوم والحكم مفيد عظيم فهذه هذا هو الاصل في جمع الاربعين حديثا. وهذا الامام النووي رحمه الله كان اماما عظيما في مختلف العلوم تخصصا في مختلف العلوم كان متخصصا في الحديث. متخصصا في الفقه. متخصصا في اللغة العربية وكان لمؤلفاته قبول عند المسلمين. وذلك والله اعلم لنيته الصالحة واخلاصه لله عز وجل. فكان لمؤلفاته الاثر العظيم ومنها هذا الكتاب الاربعين. ومنها رياض الصالحين ومنها مؤلفات ومنها شرح صحيح الامام مسلم. ومنها مؤلفات في الفقه الشافعي في مذهب الامام الشافعي. فهو امام جليل وقد القى الله القبول لمؤلفاته وانتفع بها المسلمون ولا يزالون يرجعون اليها ويعتمدون عليها. بما فيها من علم الغزير والفوايد العظيمة والاتقان. فرحمة الله عليه من امام جليل بدأ المؤلف رحمه الله هذه الاحاديث بحديث انما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا طيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. متفق على صحته رواه الامام البخاري في صحيحه ورواه الامام مسلم في صحيحه. فهو متفق عليه والمتفق عليه بين الامامين البخاري ومسلم هو اصح الاحاديث. في رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصدر المؤلف رحمه الله مؤلفه بهذا الحديث للتذكير بالنية وهو ان المؤلف وغيره من كل عمل صالح يجب ان يكون صادرا عن نية خالصة لله عز وجل. كما ان الامام البخاري رحمه الله صدر صحيحه في هذا الحديث تذكيرا بالنية وان المؤلف وغيره فيجب ان يتذكر هذا الحديث عند كل عمل يعمله فيخلصه لله عز وجل لان فيكون تعبا بلا فائدة. لان لا يكون عمله تعبا بلا فائدة. انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. وهذا الحديث من الاحاديث الجوامع. وكان صلى الله الله عليه وسلم قد اوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب. فكان يتكلم بالكلمات يسيرة وتجمع علوما غزيرة. خيرات كثيرة. هذا الحديث يقولون انه احد الاحاديث الاربعة التي يدور عليها الاسلام وهي اولا هذا الحديث انما الاعمال بالنيات. وثانيا حديث ان الحلال بين. وان الحرام بين. وثالثا حديث ازهد فيما عند الناس يحبك الناس. رابعا من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ولهذا يقول الناظم نظمها في بيتين. يقول عمدة الدين عندنا كلمات من كلام خير البرية. اتق الشبهات وازهد ودع ما لا يعنيك واعملن بنية. هذي اربعة احاديث. اتق الشبهات هذا حديث. وهو اخر حديث ان الحلال بين وان الحرام بين. وازهد فيما عند الناس. ودع ما لا يعنيك آآ حديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه واعملن بنية هذا الحديث. هذه احاديث قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات انما اداة حصى اداة حصر تثبت الحكم لما بعدها وتنفيه عما قبلها. لقوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين للاية. فهي من ادوات الحصر والحصر معناه اثبات الحكم لما بعدها. ونفي هو عن ما قبلها انما الاعمال اي اعتبار الاعمال عند الله جل وعلا. اعتبارها عند الله بالنيات اي بمقاصد اصحابها. والنيات جمع نية وهي القصد في القلب. فليست العبرة بصورة العمل وانما العبرة بنية العامل. فان كان قصده وجه الله صار عمله لله. وان كان قصده لغير الله صار عمله لغير الله هذا ما يدل عليه الحديث. فهذا من جوامع الكلم. انما الاعمال بالنيات اي بحسب مقاصد اصحابها. وتوجهاتهم. فهذا مما يحث المسلم على ان يخلص نيته لله في كل عمل يعمله من الاعمال الصالحة فالمراد بالاعمال هنا العبادات. اما الاعمال الدنيوية اما الاعمال الدنيوية فهذه لا تحتاج الى الى نية. مثل اللي ياكل اشرب يلبس ثيابه ويركب سيارته ما يحتاج الى نية هذي. انما المقصود الاعمال اعمال الطاعة هي التي لا بد ان تؤسس على نية. انما الاعمال بالنيات اياك ثم قال صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى. هل هذه الجملة مؤكدة جملة التي قبلها او هي مستقلة من العلماء من يقول انها مؤكدة الجملة التي قبلها. ومقررة لما تدل عليه الجملة التي قبلها القول الثاني انها مؤسسة وليست مؤكدة. وهذا ارجح لان حمل الكلام على التأسيس اولى من حمله على اكيد فيكون قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات يراد به ان اعتبار العمل بنية العامل صحة وفسادا بنية العامل صحة وفسادا. فان كانت لله عز وجل فعمله صحيح. كانت نيته لغير الله فعمله باطل. فهدم من ناحية الصحة والفساد واما قوله وانما لكل امرئ ما نوى هذا من ناحية الثواب. من ناحية الثواب اي انه لا يثاب عند الله الا اذا كان نيته لله. فان كانت نيته لغير الله انه ليس له ثواب عند الله جل وعلا. كما قال تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها يوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وجاء في الحديث ان من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة رجل جاهد في سبيل الله. وقتل جاءوا به يوم القيامة فيسأله الله ماذا عملت؟ فيقول يا ربي قاتلت فيك حتى قتلت. فيقال له كذبت ولكنك قاتلت ليقال هو جريء وقد قيل. ثم يؤمر به فيسحب الى النار ماذا؟ قتل في المعركة صورته انه يجاهد في سبيل الله ويسحب الى النار؟ نعم لان نيته ليست لله والثاني رجل تعلم العلم وعلمه. فيسأله الله يوم القيامة ماذا عملت فيقول يا ربي علمته فيك العلم تعلمت فيك العلم وعلمته فيقال له كذبت وانما تعلمت ليقال هل هو عالم؟ وقد قيل فهذا مما يوجب على طالب العلم ان يخلص نيته لله عز وجل في طلب العلم ولا يكون قصده الترفع او قصده الوظيفة الدنيوية تحصيل الحطام بعلمه وتعليمه فانما يكون قصده لله عز وجل لان تعلم العلم من اجل الاعمال الصالحة. فلا يصرفه للدنيا. ويريد به الدنيا. فانما يريد به وجه الله عز وجل. ثم يؤمر به فيسحب الى النار. والثالث رجل اتاه الله مالا سلطه على هلكته في الخير فصار ينفقه ينفقه في الخير في الظاهر وفي الصورة ينفق كثير الانفاق والانفاق في سبيل الله بلا شك من افضل الاعمال. يؤتى به يوم القيامة فيسأله الله ماذا عمل؟ فيقول يا ربي ما تركت مجالا تحب الانفاق فيه الا انفقت فيه. فيقول الله له كذبت ولكنك تصدقت ليقال هو جواد. وقد قيل ثم يؤمر به فيسحب الى النار. فاذا كانت هذه الاعمال الجليلة تذهب هدرا وتعبا على صاحبها يوم القيامة نظرا لنيات اصحابها وسوء قصدهم فغيرها من الاعمال من باب اولى. فهذا مما يؤكد على المسلم ان يخلص نيته لله عز وجل عندما يقوم بعمل من الاعمال الصالحة من صلاة وصيام وحج وعمرة وصدقة وطلب للعلم. وتعليم وامر بالمعروف ونهي عن المنكر ودعوة الى الله عز وجل وغير ذلك. يراقب نيته ويتذكر نيته في كل عمل يعمله بان يخلصه لله ويطرد عن نفسه الرياء. الانسان يعرض له الرياء بشر يعرض له الرية وحب المدح وحب سنة فعليه ان يطرد هذا القصد اذا طرأ عليه يطرده. ويخلص نيته لله عز وجل يهوى الثناء مقصر ومبرز حب الثناء طبيعة الانسان. الانسان ان يعرظ له بشر يعرظ له هذا القصر. هم حب المدح وحب الثناء وحب فعليه انه يطرده ويتخلص منه. فيخلص تسميته لله عز وجل. وانما لكل امرئ ما نوى. ثم انه صلى الله عليه وسلم ذكر مثالا تطبيقيا لهذا الحديث. مثل بالهجرة والهجرة هي الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام فرارا بالدين. من افضل الاعمال هي قرينة الجهاد في سبيل الله. الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا قرينة الجهاد في سبيل الله بهجرة ولذلك قدم الله المهاجرين على الانصار الذكر والثناء لانهم افضل لانهم تركوا اوطانهم وديارهم واموالهم نصرة لدين الله عز وجل فهم افظل من غيرهم. الهجرة شرف عظيم وعمل جليل ولكن ليست العبرة بصورة الهجرة. العبرة بمقصد صاحبها. فان كان هاجر يريد الله ورسوله ينصرون الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. نظرا لنيته فتكون عند الله مقبولة تكون عند الله مقبولة ويكون له ثواب المهاجر حتى لو خرج للهجرة ومات في الطريق كتب له انه مهاجر. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله. ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. نظرا لنيته الصالحة. يكتب الله له اجر وان كان مات في الطريق. هذا اذا كانت هجرته الى الله ورسوله لنصرة دين الله وحبا لله حبا للرسول صلى الله عليه وسلم. فان الله يكتبها هجرة صحيحة عنده سبحانه وتعالى ويكتب مع المهاجرين. والهجرة باقية الى ان تقوم الساعة قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها. فالمسلم بحاجة الى الهجرة دائما وابدا. اذا ظغط عليه في دينه صار ما يستطيع اظهار الدين يهاجر الى بلد يستطيع ان يظهر دينه فيها. محافظة على دينه. من واجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة. في هاجر فرارا بدينه. الى بلد يستطيع ان يظهر دينه ويتمكن من عبادة ربه عز وجل. واما قوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح المراد للهجرة الى مكة. لانها لما فتحت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. صارت بلد اسلام فلا يهاجر منها انما كان يهاجر منها يوم ان كانت في قبضة الكفار وكانوا يضايقون المسلمين. يصدوهم عن دينهم. فلما فتحها الله صلى الله عليه وسلم صارت بلاد اسلام. فالذي يهاجر من مكة الى المدينة بعد الفتح. ليس له ويكره لها الماء ما له داعي الهجرة ما لها داعي ومكة افضل من غيرها. حتى افضل من المدينة وافضل من غيرها من من البلدان اما الهجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام فهي باقية. ولا تعارض بين الاحاديث. ومن كانت هجرته هذا الذي اخلص نيته لله في الهجرة تقبل الله هجرته وكتبه للمهاجرين في اي وقت كان. لان الهجرة باقية. ويقال ان هذا خاص بما كان قبل هل هي باقية. كل ما احتيج اليها فهي مشروعة. ومن هاجر فله ثواب المهاجرين الثاني من كانت هجرته لغير الله. فهجرته الى هذا الشيء الذي قصد وليس له ثواب عند الله جل وعلا. كانت هجرته لدنيا يصيبها هاجر من بلد الكفر الى بلد الاسلام ليس قصده الدين وانما قصده من بلاد المسلمين فيها طمع وفيها دنيا فيها تجارة فيها ملذات خيرات فهاجر من اجل ذلك. هاجر لاجل الدنيا فهجرته للدنيا وليست لله عز وجل. ولا يكتب له ثواب المهاجر. وان كانت سورة فعمل سورة المؤذي لكن نظرا للقصد ما هو بالنظر للصورة النظر للقصد والنية فاذا كان انتقاله من بلد الى بلد من اجل الرفاهية من اجل طمع الدنيوي من اجل التجارة من اجل العيش الرغد فهذا لا يكتب مع المهاجرين. اليس له ثواب في هجرته؟ او امرأة ينكحها هاجر من اجل ان يتزوج امرأة تعلق قلبه بها وهي لا تريده الا اذا جاء الى هي في بلاد الاسلام وهو متعلق بها وقالت له انا لا ابقى في بلادي كفر ولا اتزوجك في بلاد الكفر فهاجر الى بلاد الاسلام لاجل ان يتزوجها ان يتزوجها. فهذا ليس له ثواب عند الله. وانما هجرته الى هذه المرأة. لان قصده التزود بها. فليس له ثواب عند الله. وان كانت صورة عمله صورة الهجرة لكن لما كان قصده ليس الدين وانما قصده الزواج بالمرأة لم يكتب له ثواب عند الله جل وعلا وافلس من ثواب المهاجر. والله جل وعلا يعلم ما في القلوب ولا تعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الارض والله بكل شيء عليم فلا يعلم ما في القلوب الا الله عز وجل. اما الناس فلا يدرون. والنية محلها القلب لا يعلمها الا الله والتلفظ بها بدعة فلا يقول الانسان نويت ان اصلي نويت ان احج نوادي ان اتصدق هذا بدعة لان النية محلها القلب وهي عمل قلبي وليست عمل لسان. وفي المجاهرة بها هي. فالانسان لا يجهر بالنية ولم يرد ولم يثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم تلفظ بالنية عندما يريد الصلاة او يريد اي عمل من الاعمال. نعم جاء انه اذا اراد الاحرام يقول لبيك عمرة لبيك حجا هذا ليس تلفظا بالنية وانما هو تلفظ بالمنوي بالعمل. تلفظ بالعمل يعني عين النسك الذي يريد هل هو يريد حج؟ هل يريد عمرة؟ هل يريد قارن؟ هل يريد مفرد؟ هل يريد متمتع؟ فهو يعين النسك يعين النسك الذي يريده وليس المراد انه ينطق بالنية. ما يقول نويت ان نويت في الحج نويت العمرة نويت التمتع نويت القران او اريد الحج او اريد العمرة كلمة اريد اذ لا تجوز وان كان بعض الفقهاء يقول بها لكن هذا غلط. وانما الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم التلفظ من باب التعيين في النسك الذي يريده. لا من باب النطق بالنية. واما ما عدا كذلك من الاعمال فانه لا ينطق بنيته. لا عند الصلاة ولا عند الزكاة ولا عند اي عمل بل النعمة بل يؤدي ولا يحتاج الى التلفظ بالنية لان الله يعلم ما في قلبه. حتى لو قال انه ينوي وجه الله وهو ليس كذلك فالله يعلم ولا يغني عنه هذا اللفظ. الله يعلم ما في قلبه التلفظ بالنية بدعة. لان محلها القلب. والجهر بها بدعة. وايضا رياء. هذه مسألة مهمة جدا لان بعض الناس لا يزالون يعملون بهذه البدعة وهي النطق بالنية عند الطواف عند الصلاة عند اي عمل يعملونه هذا بدعة ما انزل الله بها ما انزل الله بها من سلطان وان كانوا ينسبون الى الامام الشافعي رحمهم الله انه انه قال بالتلفظ بالنية فاولا هذا لم يصح عن الامام الشافعي لم يصح. ثانيا لو صح ليس حجة. لو صح عن الامام الشافعي فالامام الشافعي مجتهد يخطئ ويصيب والحجة في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. لا الشافعي ولا احمد ولا ابو حنيفة ولا مالك ولا اي عالم. ليس قوله حجة الا اذا وافق الدليل فاذا وافق الدليل صار حجة. فعلى كل حال النية عمل قلبي. ولا يجوز التلفظ بها والله انكر على الاعراب الذين قالوا امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا مما يدخل الايمان في قلوبكم الى قوله تعالى قل اتعلمون الله بدينكم؟ الله ما يحتاج الى ان تعلمه ولنا نويت كذا وانا عملت لك كذا وكذا الله يعلم هذا بدون انك تخبر الله عز وجل فعليك باصلاح النية واصرار النية وعدم التلفظ بها هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. ما هو بتلفظ بالنية تلفظ بالتلفظ بقوله اللهم منك ولك اللهم هذه اضحية منك ولك تقبلها من دعاء هذا دعاء. ليس تلفظا بالنية. نعم. هذا تلفظ بالمنوي لا بالنية بالمنوي مثل التلفظ بالنسك التلفظ بالمنوي. وليس بالنية اي نعم اذا ذبحت الضحية ما يدرى من هي له هي لك وهي لوالدك الى احد فتعين الذي قصدته تعين الذي قصدته ما تعين النية تعين الذي قصدته من اجل التمييز نفسك بذلك هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين