الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه انزل الكتاب المبين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم بالبيان وانزل عليه القرآن وجعل كتابه اية للانس والجان صلى الله وسلم وبارك وانعم عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فنحمد الله تبارك وتعالى ان جمعنا في هذا اللقاء بعد جائحة كورونا بهذه الدولة المباركة التي نسأل الله عز وجل ان يديم امنها وامانها والفة اهلها ومحبتهم وان يوفق ولاة امورها لما فيه صلاح العباد والبلاد ثم اثني بالشكر لدائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري والاخوة القائمين في مراكز الشيخ مكتوم لتحفيظ القرآن على استضافتهم لي لالقاء محاضرات بعنوان اصول وقواعد التفسير الثابتة في السنة النبوية عن النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه وبادئ ذي بدء لابد ان نسأل انفسنا سؤالا ما هي اهم وظيفة من وظائف النبي عليه الصلاة والسلام اذا قرأنا القرآن نجد في دعاء ابراهيم عليه السلام انه قال واسماعيل ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم فمن اعظم وظائف النبي عليه الصلاة والسلام لا سيما لامة الاستجابة تعليمه اياهم الكتاب وسن الله جل وعلا هذا الخبر وبينه في قوله تبارك وتعالى ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين فاذا كان من اهم وظائف النبي عليه الصلاة والسلام للكفار والمشركين ان يعبدوا الله ما لكم من اله غيره وللمسلمين الموحدين تعليمهم الكتاب ذلك لان الحياة والروح والنور والهدى في هذا الكتاب اذا تقرر هذا عندنا ونحن نشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وانه عليه الصلاة والسلام ادى الامانة وكشف الغمة والله جل وعلا قام به الحجة فحينئذ اذا سألنا انسانا عن تفسير اية فلم يعلمها فذلك لا يرجع الى عدم بيان النبي عليه الصلاة والسلام وانما يرجع الى قصور علمه وعدم بحثه ولو سألنا انفسنا سؤالا الان مثلا اذا كان من المتقرر علما وواقعا انه عليه الصلاة والسلام بين لاصحابه القرآن فاين نجد هذه التفاسير هل مثلا وانت مع نفسك جاوب على هذا السؤال هل قرأت كتاب التفسير من صحيح البخاري هل قرأت كتاب التفسير من صحيح الامام مسلم وهذان الكتابان ضمن الكتب التسعة من ايسر واسهل كتب التفسير بالحديث مع ان الامر كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى من اراد فهم القرآن فانه لا يخرج عن اربعة كتب ما يمكن فهم القرآن ان يخرج عن كتب اربعة اي بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اما من كلام الناس فما اكثر كلامهم وما اقل فعالهم هذه الكتب الاربعة اولها واعظمها تفسير الامام عبدالرزاق الصنعاني امام صنعاء صاحب المصنف او المصنف تانيها تفسير الامام ابن المنذر رحمه الله تعالى الامام المعروف المحدث الكبير والفقيه الاصولي البارع النحرير ثالثها تفسير الامام عبدالرحمن ابن ابي حاتم هذا التفسير العظيم الذي ما ترك اية الا ونقل لك فيها قولا عن خير المعلمين وامام الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فان لم يعثر نقل لك قول الصحابة وهم تلامذته النبي عليه الصلاة والسلام ومعلوم من مشاهدة الواقع ان التلميذ انما يتأثر بشيخه فينقل عنه كثيرا وان لم يسنده او يكون فهمه وفق ضوابطه وان لم يتلقاه بلفظه ثم اذا لم يجد عن تفاسير الصحابة ينتقل بك الى المرتبة الثالثة فينقل لك تفاسير تلامذة تلامذة النبي عليه الصلاة والسلام وهم التابعون وائمتهم مشهورون التفسير الرابع تفسير امام المفسرين ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى وهذا التفسير من فقه علم السلف علم انه ما الف مثله في باب التفسير انا لا اقول هذا الكلام صلة بيني وبينه ابن الجليل الطبري والله ما يربطني به اي صلة الا صلة العلم ان كان لكن والله ما قرأت تفسيرا في حياتي مثل تفسيري ان اردت الاثر فله الكعب العالي ان اردت الاستنباط وله الشأن العالي ان اردت اللغة وهو لا يجارى ان اردت الترجيح فهو لا يمارى مهما اقول في تفسير ابن جرير الطبري فالامر كما قال العلامة احمد شاكر رحمه الله ومحمود شاكر بعد عنايتنا بهذا التفسير لم يؤلف في الاسلام مثله وهنا يأتي سؤال ما سبب مدح المتأخرين لبعض التفاسير المتأخرة سببه راجع الى احد امرين اما عدم اطلاعهم على تفسير ابن جرير رحمه الله واما لقصور علمهم عن فهم كلام ابن جرير رحمه الله وذلك لانه يتكلم بكعب علمي عال ولكن هذا لا يجعلنا ان نترك الاصول والقواعد التي يمكن لنا ان نستنبطها من السنة النبوية على صاحبها افضل الصلاة وازكى التسليم قد ذكرت في كتاب التبيان في انواع علوم القرآن اشياء كثيرة من هذه الاصول لكني ان شاء الله في هذه المحاضرات الثلاث ساذكر اهم هذه الاصول والقواعد مع دليل واحد او دليلين ومع التمثيل واحد او تمثيلين للقاعدة يقول امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله في قوله تبارك وتعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم فسر لنا البخاري معنى القاعدة لاننا في هذه المحاضرات سنذكر الاصول والقواعد ما معنى القاعدة قال الامام البخاري رحمه الله القواعد يعني من البيت اساسه وحدتها قاعدة هذا من حيث اللغة اما من حيث العرف فالقاعدة هي كلمة جامعة قد تكون مسبوقة بكل او بمدلولكم ينطبق ويندرج تحت هذه الكلية وهذه القاعدة مفردات كثيرة تغنيك عن فهم احادها اذا ظبطت القاعدة وحتى لا اطيل في المقدمات فاني كما ذكرت لكم القاعدة الاولى عندنا التيقن واليقين ان النبي عليه الصلاة والسلام قام بوظيفته واداء امانة البيان هذه قاعدة عظيمة يجب ان تجعلها متقررة في قلبك لماذا نقول هذا الكلام لان بعض الناس من المنتسبين الى العلم قد يزعم عياذا بالله ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يبين لانشغاله بالغزوات او سياسة الدولة كما يقولون وهذا والله ان كان القوم لم يقصدوا به الطعن على النبي عليه الصلاة والسلام وحاشاهم فان الطعن فيه كفر وزندقة لكنه لازم هذا القوم وهذا امر خطير يجب يا عبد الله ان تستيقن ان النبي عليه الصلاة والسلام لما انزل الله عليه هذه الاية وانزلنا اليك الذكر ان للناس ما نزل اليهم انه بين لهم المنزلة حرفا حرفا اية اية سورة وانظروا في واقعكم ازا كان المشايخ وطلاب العلم اليوم يرون ان من اهم المهمات في حياتهم تعليم الناس القرآن افيعقل ان النبي عليه الصلاة والسلام يهمل هذا الجانب لا والله فعلم النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة ما يحتاجون اليه في فهمهم للقرآن ونظر نظرة واحدة الى السنة النبوية تدلك على هذه القاعدة مثال ذلك مثلا بيانه عليه الصلاة والسلام للخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر كما في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم ومن حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنهم هذا مثال واضح وايضا لما اغتم الصحابة لما نزلت اية وان ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله النبي عليه الصلاة والسلام بين لهم ان هذا العموم مقصود والزمهم بالسمع والطاعة فسمعوا واطاعوا بيان هذا انه بين لهم وهذا دليل كافي من حيث النظر الى مفردات مسائل التفسير تدلك ان النبي عليه الصلاة والسلام بين لهم ما هم بحاجة اليه كذلك جاوب عن اشكالاتهم في القرآن وان كان اشكالات الصحابة في القرآن قليلة ونادرة لكنه جاوب عليها صلوات ربي وسلامه عليه كما في قوله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون قالوا يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه؟ قال ليس ذاك يعني الصحابة ذهبوا الى العموم والنبي عليه الصلاة والسلام بين ان العموم انما هو في حق من سيقت في حقهم الاية وان المراد في حق المسلمين قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم بيان عظيم كذلك نحن اذا سمعنا حديث ابي ذر يقول ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائر يطير بجناحيه الا حدثنا منه ما حدثنا فحفظ من حفظ ونسي من نسي يحدثهم عما يحتاجون اليه من الحلال والحرام في طائر يطير افيعقل الا يخبرهم بما يحتاجون اليه من القرآن هذا لا يمكن البتة فصل لهم الترتيل والتجويد كلنا نعلم ان ان القراءة سنة متبعة فلا يجوز ان تقول في الم ترى كيف الف لام ميم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل وان كان في الواقع الخطي هو مثل الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه لكن لا يجوز لان القراءة سنة متبعة فالذي علمهم القراءة لفظا لا يمكن ان يكون اهمل بيان المعنى له وهو المقصود الاعظم من انزال القرآن وركز على هذا شيخ الاسلام في اصول التفسير رحمه الله تعالى يقول عبد الله بن مغفل كما في صحيح البخاري يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو على ناقلة على ناقته او على جمله وهي تسير به وهو يقرأ سورة الفتح او من سورة الفتح قراءة لينة يقرأ ويرجع الذي يعلمهم الترجيع في القراءة كيف يكون والمد كيف يكون يهمل المعنى؟ لا والله لا يمكن اصل لهم الختمات كيف يختمون القرآن ايعقل الذي اصل لهم الختمات يعقل ان يهمل لهم معاني الايات هذا والله ما يمكن لا عقلا ولا نقلا اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اصل لهم الختمات فمن باب اولى انه اصل لهم بيان واصول التفسير ومعاني الايات يقول ابو سلمة كما في البخاري من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر قلت اني اجد قوة قال اقرأه في كذا وكذا حتى قال له فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ولذلك كان عامة ورد الصحابة كما نقل الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره الحديث الذي رواه الامام احمد كانوا يشبعون القرآن حزبهم سبعي تلاث البقرة وال عمران والنساء فخمس الخمسة اللي بعده فسبع تابعة اللي بعده فتسع تسع اللي بعده فاحدى عشرة سورة فثلاثة عشرة فثلاث عشرة سورة فالمفصل سبعة ايام يختمون القرآن جمعها العلماء بقولهم فمي بشوق وكان هذا ورد النبي عليه الصلاة والسلام وورد عامة اصحابه الاصل الثاني اصل لهم الوصية بكتاب الله وهذي هذا امر عظيم لما يأتي انسان يسأل طالب العلم او يسأل الشيخ شيخ وصيني في كتاب فالعالم النحرير يوصي الناس بكتاب الله عز حفظا يدخل معك القبر فهنيئا لك وترتيلا يقال انك مع السفرة الكرام البررة وتعليما فتكون ممن قرأ البقرة وال عمران فتأتيان كانهما غمامتان او غيايتان او فرقان من طير صواف تظلان صاحبهما يوم القيامة تأمل يا عبد الله اصل النبي عليه الصلاة والسلام اليوم الوصية بكتاب الله وهذا يشمل العلم والعمل والتلاوة عن طلحة بن مصرف كما في صحيح البخاري بسنده عن طلحة بن مصرف قال سألت عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه قلت هل اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا قلت فلما كتب على المسلمين الوصية ان الله عز وجل امر المسلمين بالوصية الوصية للوالدين والاقرب فقال طلحة بن مصرف اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لم يوصي فلماذا كتب علينا الوصية لان القاعدة المتكررة عندهم وهذه قاعدة ضمنية جاءت اكتبوها حتى لا انساها لان القاعدة المتكررة عندهم ان ما كان واجبا على النبي عليه الصلاة والسلام فهو واجب عليهم ما لم يأتي دليل التخصيص بل ها هنا فائدة ذكرتها الان واخشى ان انساها ان لم اذكرها استطرادا كل ما كان الخطاب فيه مع النبي عليه الصلاة والسلام فان وجوبه ادل على الامة لان الامر عظيم فكان الخطاب مع العظيم وكل ما كان فيه النهي مع النبي عليه الصلاة والسلام فالنهي على الامة اشد لان النهي عظيم فكان مع العظيم فكان عظيما ونضرب مثالين على هذا مثال الامر قوله جل وعلا اتبع ما اوحي اليك من ربك هذا واحد فنحن من باب اولى مأمورون باتباع الوحي الثاني فبهداه مقتضى فنحن من باب اولى ان نقتدي بهدى الانبياء بجانب النهي قال الله له يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك فكان النبي عليه الصلاة والسلام الذي له شيء له شيء من التحليل والتحريم من حيث البيان من حيث البيان يقول الله له لم تحرم ما حل الله لك؟ فانت وانا من؟ حتى نحرم ما احل الله الامر اعظم ومن هذا الجانب جانب النهي ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك ها لان اشركت ليحبطن عملك يقول بعض الصحابة رضوان الله عليهم وما كان للنبي ان يشرك فلما الخطاب كان معه لان الامر عظيم النهي عظيم للفت الانظار اذا النبي عليه الصلاة والسلام اذا كان خطاب له فان الخطاب معنا اعظم ونحن نتابع والصحابة فهموا هذا تأصيلا من حيث القول من حيث الفعل حتى انه لما واصل في رمضان واصلوا هذا فعل فنهاهم قالوا رأيناك واصلت فواصلنا يعني عندهم الاصل متقرر ان ما يفعله النبي عليه الصلاة والسلام فهم تبع له فنبه بالفرق فقال اني لست كيئتكم اني ابيت عند ربي فيطعمني ويسقيه لما خلع نعليه في الصلاة خلعوا نعالهم ما قالوا والله هذه خاصية وكذا لا الاصل المتقرر عندهم انهم تبع لامامهم وقدوتهم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال طلحة بن مصرف لعبدالله بن ابي اوفى يسأله فلما كتب على المسلمين الوصية او فلما امروا بالوصية؟ قال عبدالله ابن ابي اوفى. وهذا الشاهد من هذه القاعدة اصل لهم الوصية بكتابه فقال عبدالله بن ابي اوفى اوصى بكتاب الله عز وجل اوصاه بكتاب الله عز متفق عليه وفي حديث مسلم انه عليه الصلاة والسلام قام في غدير خم فقال ايها الناس يوشك ان يأتيني الامر من ربي واني اوصيكم بكتاب الله اوصيكم بكتاب الله قال الراوي فما زال يوصي بكتاب الله ثم قال وعترتي ال بيتي اوصيكم بهم خيرا قال بعض السلف فعلمنا ان العترة لا يتولون الحكم منين فهموا لانه لو كانوا يتولون الحكم ما كانوا يحتاجون الى الوصية بهم فهمتم هذا وجاء في مستدرك الحاكم بسند حسنه الحاكم وسكت عنه الذهبي قال اوصيكم بكتاب الله وسنتي وعلى كل حال هذه قاعدة عظيمة اننا نوصي بكتاب الله عز وجل علما وعملا ووصايته بكتاب الله تعالى يشمل العلم به والعمل والتلاوة كما ذكرت العمل اهم من التلاوة كون الانسان يخطئ بالتلاوة لا يأثم لقوله عليه الصلاة والسلام والذي يتعتع فيه فله اجرا لكن الذي يخطئ في فهمه فيعمل به فيخشى ان يقع في البدعة وهذا امر خطير ولهذا ينبغي للانسان ان لا يقرأ ان لا يعمل الا بشيء يستيقن ان النبي عليه الصلاة والسلام قد عمله لان الدين كامل وما تقرب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تقرب به وما لم يتقرب لا تتقرب به لانه باب مغلق ومن هنا اتفق العلماء الاجلاء السادة من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين بعد حدوث القرون التي غيرت وبدلت القرون الثلاثة متفقون على ان الاصل في العبادات التوقيف الاصل في العبادات توقيف يريد ان يتعبد الله عز وجل بكيفية معينة حتى عدل التسبيح يسألون هل كان النبي عليه الصلاة يسبح بيمينه او بيمينه وشماله فيبحثون يسألون هل كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا جاء ينام يقول امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت ولا ورسولك الذي ارسلت. يسألون حتى في دقائق الالفاظ اصل اخر اصل النبي عليه الصلاة والسلام ان القرآن اية وهي التي يسميها المتأخرون بالمعجزة ايات دلالات بينات وكون القرآن اية وبينة ودلالة ومعجزة ليس محصورا في زمن دون زمن وذلك لانه عليه الصلاة والسلام بعث الى الانس والجان بعث الى كل من يوجد بعده الى يوم القيامة فلابد ان تكون الاية فلابد ان تكون الاية والمعجزة خالدة باقية متجددة فاذ كان مثلا في زمن البلغاء والفصحاء بلغته وفصحته في زماننا هذا اخباره الغيبية اياته الكونية من اين علم النبي عليه الصلاة والسلام وهو لم يركب بحرا ان بين البحرين حاجزا اية من ايات الله من اين علم النبي عليه الصلاة والسلام ان هناك موج من فوقه موج من فوقه سحاب وهو لم يسبح في بحر ابدا بل لا يوجد مثل هذا الوصف الا في المحيطات العميقة ليست في الخلجان ولا في الالسن من الانهار والبحار من اين علم النبي عليه الصلاة والسلام ان الجنين يكون في بطن امه نطفة ثم علقه ثم مضغة ثم ثم هذا كله اصل عظيم ان القرآن ايته الخالدة ولهذا جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين قال قال النبي عليه الصلاة والسلام ما من الانبياء نبي الا اعطي ما مثله امن عليه البشر يعني موسى عليه السلام معطي معجزة العصا فلما مات موسى عليه السلام اختفت المعجزة فامن البشر على قدر معجزته به فامن من البشر به على قدر معجزته وحياته وعيسى عليه السلام اذ كان يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى باذن الله ويصنع من الطين طيرا فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله فلما رفع ارتفعت الايات معه اما نبينا عليه الصلاة والسلام مات لكن ايته خالدة لتقوم الحجة الرسالية عن الخلق ولهذا قال عز وجل امرا اياه ان يقول لانذركم به ومن بلغ اي ومن بلغه القرآن وقال لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل يقول ابو هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من الانبياء نبي الا اعطي ما مثله امن عليه البشر وانما كان الذي اوتيت وحيا اوحاه الله اليه فارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة متفق عليه وهذه من خصائصه عليه الصلاة والسلام تم الله القرآن نورا ووحيا ومعلوم ان النور والظلم لا يجتمعان فمتى ما وجد القرآن ذهبت ظلمة الكفر والشرك اذا كان وجوده علميا عمليا متى ما وجد الروح ذهب الموت من البدن والقلب اصل لهم عليه الصلاة والسلام الدلالة على اعجاز القرآن وهذه قضية تابعة للاصل الاول اصل لهم الدلالة على اعجاز القرآن لما حصلت المعركة بين الفرس والروم انتصرت الفرس على الروم وكان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في مكة مضطهدين ففرحت قريش ولم يكونوا اسلموا بعد قالوا قد غلب الفرس وهم ليسوا باهل كتاب الروم وهم اهل كتاب فانا اذا قاتلناكم ننتصر عليكم كما انتصر الفرس على اهل الكتاب من الروم فحزن الصحابة رضوان الله عليهم واصابهم شيء من الغم وهذا يدلك على ان الانسان يجب ان ينظر الى الكفر ايضا انه هناك كفر وهناك كفار انتبه لهذه المسألة الله جل وعلا جعل النار دركات لماذا جعل النار دركات لان هناك كافر وكفار وكفور فاهل الكتاب اقرب الينا من غيرهم فاهتم الصحابة لهذا فانزل الله الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد فلما سمع الصديق هذا وكان قد تعلم اعجاز القرآن وانها اية وان اياتها اية زهب وقامر بعض المشركين وقال لهم في بضع سنين ينتصر الروم على الفرس فقال المشرك لك كذا وكذا ان انتصر خلال خمس سنوات فقال الصديق ولك كذا وكذا ان لم ينتصر الروم فلما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام انظروا كيف الدلالة لان الله قال في بظع سنين البظع ما بين الثلاث الى التسع فامره عليه الصلاة والسلام ان يذهب الى المشرك وان يمد له في الامد ويزيد له في العطية فقال اجعلها تسع سنوات ولك كذا وكذا فان انتصر الروم فلا فلي كذا وكذا وانتصر الفرس فلك كذا وكذا. فقال نعم قبل المشرك ذاك فلما كان يوم غزوة بدر نصر الله المؤمنين على قريش وفي نفس اليوم كانت هناك معركة كبرى بين الفرس والروم فغلب الروم الفرس فصدق الله في خبره الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله فرح المؤمنون ببدر طرحين فرحهم بنصرهم على مشركي قريش فرحوهم بوقوع خبر الله عز وجل كما اخبر اصل لهم قضية مهمة جدا وهي التي لو لزم غرزها غرزه الناس ما ضلوا اصل لهم فهم القرآن ما هو على فهم السلف فقط ولا على فهم الصحابة فقط بل اصل لهم فهم القرآن بلسان قريش سبحان الله العظيم لان القرآن اول ما نزل نزل بلغة قريش كما قال عثمان رضي الله عنه يقول انس رضي الله عنه فامر عثمان زيد ابن ثابت وسعيد بن العاص وعبدالله ابن الزبير وعبدالرحمن ابن الحارث ابن هشام ان ينسخوها من المصاحف وقال لهم اذا اختلفتم انتم وزيد ابن ثابت هو الوحيد من الانصار والبقية من المهاجرين من قريش اذا اختلفتم انتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فاكتبوها بلسان قريش فان القرآن انزل بلسانهم ففعلوا ولهذا قال الامام البخاري رحمه الله باب نزل القرآن بلسان قريش والعرب قرآنا عربيا بلسان عربي مبين اللهجات العربية مختلفة انتم اليوم تعرفون لهجة الامارات مختلفة عن لهجة اليمن لهجة عمان مختلفة عن لهجة السعودية لهجة السعودية مختلفة عن لهجة الكويت لهجة الكويت مختلفة عن لهجة العراق لهجة العراق مختلفة عن لهجة الشام لهجة الشام مختلفة عن لهجة مصر كلها عربية ما حد يستطيع يقول ما هي هذه اللغات ما هي عربية. كلها عربية الله حفظ القرآن حفظ اللغة بتنوع اللغات كل حفظ شيئا فالنبي عليه الصلاة والسلام اصل لهم اذا اختلفنا في شيء باي لغة نفهم بلغتنا لا والله بعرفنا؟ لا والله بعرف من بعرف من نزل عليهم القرآن مثلا اذا نظرنا الى اللغة فاكرمكم الله الغائط في لغة في اللغة العربية الارض المنخفضة فما يجي احد يقول والله انا رجل عربي فصيح اللسان اذا جاء احد او جاء احدكم من الغائط يعني اذا جاء من مكان منخفظ يجب عليه ان يتوضأ هذول اللي يزعمون انفسهم انهم قرآنيين يلزمهم هذا لكن لغة قريش نقلت هذه الكلمة التي في اصل اللغة العربية كذا الى معنى السببية وهو قظاء الحاجة فلا يجوز ابدا نفسر القرآن بعرفنا وفهومنا نضرب مثالا اخر فقط لهذه القضية العظيمة تعرفنا اليوم الخيانة الزوجية كل ما نسمع كلمة الخيانة الزوجية لا يتبادر الا الذهن لا عند القضاة ولا عند المحامين ولا عند العامة الناس ولا عند المثقفين الا ايش صح ولا لا هذا عرف عندنا بينما لو نقلنا هذا العرف وقلنا خيانة الزوج للزوجة في عرف الصحابة ما يمكن ان احد منهم يفهم هذا الكلام العرف يغير الكلام ولذلك لما سمعوا ضرب الله مثلا الذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا هاه صالحين فخانتهما ما في احد منهم فهم الخيانة الزوجية بل يجزمون يقينا ان الله ينزه زوجات الانبياء عن ذلك لكن العرف يختلف يفهمون من كلمة الخيانة اظهار الايمان والموافقة للزوج وابطال الكفر والنفاق والمخالفة للزوج هذا عرفهم فلو فسرنا القرآن بعرفنا غيرنا معاني القرآن غيرنا معنى القرآن وهذا امر خطير يجب ان نفهم هذا الاصل وهو فهم القرآن بلغة قريش فان توسعنا قليلا فهم القرآن بلغة السلف الصالح رضوان الله عليهم اسمعوا الى هذه القصة واكتفي الاستدلال لهذه القاعدة بهذه القصة يقول هشام ابن عروة عن ابيه عروة بن الزبير وهو تابعي جليل ابوه الزبير بن العوام امه اسماء بنت ابي بكر خالته عائشة جده وابو بكر الصديق من مثله وهو احد الفقهاء السبعة من التابعين الذين كان اليهم الفتوى يعني رجل ما هو هين يقول في مقتبل عمري اتيت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنه. فقلت يا اماه ما ارى على احد من بأس ان هو طاف بالبيت ان لا يسعى بين الصفا والمروة خلص ما دام طافي بالبيت يكفي في العمرة وفي الحج ما هو لازم يسعى بين الصفا والمروة قالت الصديقة من اين قلت هذا يا ابن اخي وفي رواية بئس ما قلت يا ابن اخي قال من قول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما هذا فهم فهم مستقل عن فهم الصحابة مع ان الزمن متصل ولا منفصل متصل فقالت الصديقة رضي الله عنها وارضاها اعلم نساء العالمين اعلم نساء العالمين على وجه الارض بالشرع الطب الشعر الانساب تعجب من علمها ومن حلمها ومن صبرها تقول بئس ما قلت يا ابن اختي لو كان الامر كما تقول لك انت الاية ان الصفا والمروة من من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان لا يطوف بهما. الاية ما فيها لا يعني خطأته من الناحية العربية اولا ثم بينت سبب النزول وقالت انها نزلت في جماعة من الانصار يقول كانوا يعني هؤلاء الانصار كانوا يجدون حرجا ان يسعوا بين الصفا والمروة وقد كانوا في الجاهلية يسعون بين الصفا والمروة لاجل صنمين لهما فانزل الله فلا جناح عليهما ان يطوف بهم. فرفع الجناح عنهم على وجه الخصوص وبين ان الصفا والمروة من شعائر الله تبارك وتعالى ننتقل الى اصل اخر عظيم وهذا الاصل لولا ظيق الوقت فضربنا له الامثلة الكثيرة اصل لهم التطبيق العملي والفوري لاوامر القرآن هذه قضية تغيب عن اذاني يعني مع الاسف قد اكون انا معكم قد نسمع الله عز وجل يقول اليس الله بعزيز ذي انتقام؟ نقرأها ولا نجاوب الله يسأل لم لا تجاوب لم لا تقول بلى الله عزيز ذو انتقام لان ما فهمنا هذا الاصل ما فهمنا هذا التطبيق بينما النبي عليه الصلاة والسلام اصل لهم التطبيق العملي والفوري لاوامر القرآن كيف هذا يعني تأملوا مثلا في حديث عائشة في الصحيحين قال لما نزلت اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان قال ما رأيت بعدها النبي عليه الصلاة والسلام يركع ويسجد الا يقول سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك يتأول القرآن باخر سورة نزلت ترى بعد مرجعه وطفوله من حجت الوداع طيب هذا مثال واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ان الله بريء من المشركين ورسوله او ورسوله على القراءتين فان تبتم فهو خير لكم وان توليتم فاعلموا انكم غير معجز الله. وبشر الذين كفروا بعذاب اليم فقال حميد بن عبد الرحمن ان ابا هريرة رضي الله عنه قال بعثني ابو بكر رضي الله عنه في ذلك الحجة في المؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى الا يحج بعد العام مشرك تطبيق عملي تطبيق عمل تطبيق عملي اخر يقول ابو سعيد بن المعلى كنت اصلي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا سعيد الا اعلمك بافضل سورة في القرآن هو يصلي معذور في عرفنا لكن النبي عليه الصلاة والسلام يريد ان يعلمه هو ومن يراه ويسمع اهمية التطبيق الفوري لامر الله ورسوله يقول ابو سعيد فتجوزت في الصلاة ثم اتيت فقال اول ما قال ما منعك ان تجيبني ليش ما تجاوب؟ انا اناديك قال يا رسول الله اني كنت في صلاة ها اسمع قال الم تسمع الله يقول يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ما قال اذا كنت في الصلاة لا تستجيب الامر عام فدلل لهم قضية العامة وانها واجبة التطبيق متى ما دعاك الرسول تجيب حتى لو كنت في الصلاة يا الله تطبيق عجيب فبين له خطأه وارشده الى الاستدلال بالعموم استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم فسأله اي سورة اعظم فقال الحمد لله رب العالمين هذا دليل ايضا على تأصيله عليه الصلاة والسلام يوم التطبيق العملي للقرآن لذلك لما انزل الله واقيموا الصلاة قال ايها الناس صلوا كما رأيتموني اصلي يبين لهم لما نزل يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم قام فتوضأ فقال لاصحابه من توضأ نحو وضوئي هذا لما انزل الله عز وجل ايات الحج ولله على الناس حج البيت. من استطاع اليه سبيلا قام عليه الصلاة والسلام ونادى في الناس اني حاج هذا العام ثم قال لهم في عدة مواسم بعدة مشاعر في عدة مواقف خذوا عني مناسككم لعلي لا القاكم بعد عامي هذا تطبيق عملي لما سمع الله عز وجل يقول اليس الله باحكم الحاكمين؟ قال سبحانك بلى لما سمع الله يقول واسجد واقترب سجد امتثال امتثال مباشر للقرآن لاوامر القرآن ومن هنا تدرك غلط من زعم من الاصوليين ان الامر العام لا يعمل بعمومه حتى يتأكد من عدم وجود الخصوص غير صحيح هذا والا ما الفائدة من الامر العام امر عام يعمل بعمومه حتى يرد الينا الخصوص فاذا ورد الينا الخصوص ننظر اليه هل هذا الخصوص خصصه مطلقا او خصصوا نسبيا او خصصوا مكانيا او زمانيا او او الى اخره. كما هو معلوم من دلالات التخصيص اصل لامته فظائل السور وفظائل الايات فلا يجوز حينئذ هذه قاعدة مطردة لمعرفة فظائل السور والايات من جهة ولمعرفة نبذ ما يخالف هذا من جهة اخرى. ليس لاحد ان يأتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويزعم ان هذه السورة لكذا وهذه الاية لكذا وهذه السورة لكذا وهذه الاية لكذا فلا يجوز لان النبي عليه الصلاة والسلام اصل لهم فظائل السور والايات انتهى فما ذكر للايات من الخصائص والفظائل ليس لنا ان نجاوزها ولا ان نقصر فيها وما ذكر من من السور من الفضائل والخصائص ليس لنا ان نتجاوزها ولا ان نقصر فيها وما لم يذكر فيبقى في العموم الفضائل المتعلقة بكتاب الله عز وجل ومن هنا ايضا ندرك ان ما اورده الثعلبي والثعلبي في تفسيريهما من فضائل كل سورة في اول كل تفسير سورة ان هذا موضوع مكذوب باتفاق المحدثين فان النبي عليه الصلاة والسلام انما خص بعض السور ببعض الفضائل وخص بعض الايات ببعض الفضائل وما عدا ذلك فباق على افضلية القرآن ما هو معناه ما له فضل لا له فضل لان القرآن كله فظل كما قال خبيب رضي الله عنه وفضل كلام الله على سائل الكلام فضل الله على سائر الخلق ما في مقارنة ولذلك حتى المقارنة بين القرآن والسنة من حيث الفضل خطأ القرآن يتعبد بتلاوته لكن السنة صنو القرآن من حيث المصدرية من حيث الدلالة حيث البيان حيث التفسير الى اليوم والى قيام الساعة. الناس الا ترون انهم يضعون قوانين ثم يضعون شروحات لهذه القوانين فالقرآن دستور المسلمين والسنة شارحة لهذا الدستور مبينة له موضحة له بل هو تفسير عملي ولهذا لما سأل ذاك التابعي مسروق لما سأل عائشة رضي الله عنها كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن تطبيق عمل طيب نكمل هذا الاصل بعد الاذان اه نذكر الاخوة جميعا باهمية التسجيل بالموقع لن ارسل اليكم الباركود عبر الباركود الاجازة في كتاب تابعة تبيان في انواع علوم القرآن كل يوم بعد انتهاء الدرس وسجل ان شاء الله لمدة ثلاثة ايام من حظر ثلاثة ايام من الرجال الدرس فيعطى اجازة. واما النسا اه ممكن عن طريق البث اذا اثبت حضورهن ان شاء الله تعالى لان الاصل لهن القرار في البيت نقول اصلا لامته صلى الله عليه وسلم فظائل السور والايات واذا فهمنا هذا نغلق الباب على من يزعم انه علم فظل اية كذا او فضل سورة كذا بمنام او بزخرف من القول هذا باب مغلق وباب الفضائل ايها الاخوة باب الفضائل عموما باب توقيفي سواء ما تعلق بالقرآن او ما تعلق بالعبادات او ما تعلق بالاشخاص لماذا باب توقيفي لانه لا يمكن العلم به الا من حيث الخبر لا يمكن العلم به الا من حيث الخبر انت ما يمكن ان تعرف ان اية الكرسي اعظم اية بمجرد العقل ما يمكن او بمجرد الذوق والوجد لا يمكن لا يمكن ان تعلم فضل صلاة الظحى بمجرد عقلك لابد من نص انت لا تستطيع ان تعرف فضل عبد الله ابن مسعود في القراءة بمجرد عقلك لابد من وجود نص هذه قضايا مسلمة ولزلك ذكر العلماء رحمهم الله ابوابا في فضائل بعض السور وفي فضائل بعض الايات لولا خشية الاطالة تذكرنا بعض هذه الفظائل لكن احيلكم الى مرجع عظيم وهو كتاب فظائل القرآن الامام ابي عبيد القاسم ابن سلام الهروي رحمه الله من انفع الكتب في هذا الباب كذلك كتاب الاجر رحمه الله في هذا الباب نافع وعظيم الصلاة النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه اهمية المكي والمدني هذه قاعدة مهمة الصلاة لاصحابه اهمية المكي والمدني لماذا لان الانسان اذا لم يعرف المكي والمدني يحصل في ذهنه تعارض بين الايات من جهة اذا حصل العلم ان هذه اية مكية مثل اية الصبر فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ولا تستعجل لهم واصبر صبرا جميلا واية المدافعة اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على عسرهم لقدير في علم ان هذا مكي وهذا مدني فلا تعارض بين الصبر وبين المدافعة عند القدرة وهذه القضية مهمة ان تعلم ان السورة مكية ومدنية وان تعلم ان الاية مكية او مدنية لانه ربما تكون السورة مكية فيها اية مدنية او السورة مدنية وفيها اية مكية والعكس ولهذا جاء عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف قال اخبرتني عائشة رضي الله عنها وابن عباس رضي الله عنهما قال لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرة طبعا هنا طرح الكسر والا هذه عادة عند العرب انهم يطرحون الكسور والا فهو مكث النبي عليه الصلاة والسلام باتفاق المؤرخين مكث في مكة ثلاثة عشر عاما من بعثته الى هجرته واختلفوا في تكملة العام الثالث عشر هذا الدليل ان النبي عليه الصلاة والسلام انزل عليه بمكة وانزل عليه بالمدينة ولهذا احسن ما قيل في المكي والمدني ما كان قبل الهجرة فهو مكي وان نزل في الطائف وما نزل بعد الهجرة فهو مدني وان نزل في عرفات لان العبرة في الفرق بالزمان لا بمجرد المكان ويقول ابو سلمة سمعت عبدالرحمن بن يزيد يقول سمعت ابن مسعود يقول في بني اسرائيل يعني سورة الاسراء ابن مسعود يقول رضي الله عنه ببني اسرائيل والكهف ومريم وطه والانبياء انهن من العتاق الاول وهن من تلادي يعني من اوائل تيلادي يعني قديمات النزول من اوائل ما نزل من القرآن هو يعرف انها من اوائل ما نزل وهذا يجعلنا ندرك ان الصحابة فهموا اهمية معرفة المكي والمدني وعن طارق بن شهاب قالت اليهود لعمر انكم تقرأون اية لو نزلت علينا او فينا لاتخذناها عيدا فقال عمر اني لا اعلم حيث انزلت واين انزلت واين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزلت يوم عرفة وانا والله بعرفة قال سفيان واشك كان يوم الجمعة ام لا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وجاء من غير رواية سفيان الجزم بانها نزلت في يوم الجمعة اصل لهم النبي عليه الصلاة والسلام معرفة سبب النزول وسياق الاية وهذه قضية مهمة من لم يعرف سبب النزول يخطئ في فهم المعنى مثلا لو سألنا احد الحاضرين الان عن قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول اذا لم يكن مطلعا عن سبب النزول فانه لا يفهم العلة من النهي عن النجوى يفهم ان الاية الدالة على النهي عن النجوى. لكن لا يفهم العلة لماذا ما العلة لكن لما يدرك ان اليهود كانوا يتناجون بين يدي الصحابة وكان ذلك يحزنهم فانزل الله عز وجل هذه الاية فحينئذ يفهم العلة من النهي عن النجوى وحينئذ يستطيع ان يقول في الحكم ان علة النجوى خوف من ليس داخلا في النجوى فاذا انتفى الخوف انتفى الحكم في النجو لان العلة الحكم يدور مع علته وجودا وعدمه ولنظر مثال اخر عن مسروق قال قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه والله الذي لا اله غيره ما انزلت سورة من كتاب الله الا انا اعلم اين نزلت هذا المكان مكي ولا مدني ولا انزلت اية من كتاب الله الا انا اعلم فيما انزلت هذا سبب النزول اهمية سبب النزول ولو اعلم احدا اعلم مني بكتاب الله تبلغه الابل لركبت اليه ما يوجد احد من هنا ندرك قطع الخوارج الذين يقولون لا حكم الا لله هذا جزء من الاية كلهم ما فهموا ما فهموا سبب نزول هذه الاية وين ولا سياق الاية وين كذلك قولهم ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون ما فهموا قول السلف لماذا نزلت هذه الايات؟ في من نزلت هذه الايات وكيف العمل في الخطاب في مثل هذه الايات كما سيأتي ان شاء الله تعالى اصل النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه الناسخ والمنسوخ وهذه قضية مهمة ان تعرف الناسخ والمنسوخ وهنا انبه على امر وهو ان كلمة النسخ في عرف الصحابة والتابعين اعم من كلمة النسخ في عرف الاصوليين فلا تخلط بين الامرين النسخ عند الصحابة والتابعين يطلق لفظ النسخ او كلمة النسخ تطلق على معنيين على معنى النسخ المعروف عند الوصوليين وعلى معنى التخصيص فتنبه فعندما تقرأ ان الصحابي يقول نسختها اية كذا وكذا ويمكن ان يكون الكلام مرادا به اي خصصتها يمكن يكون الكلام المراد به اي الغت حكمها فحينئذ لابد من طلب دليل خارجي لتحديد المراد من قول التابعي او قول الصحابي نسخت اية كذا وكذا اصل لهم الناسخ والمنسوخ. قال عمر رضي الله عنه وهو عمر قال ابي اقرؤنا يعني ابي بن كعب وهم نقرأ الانصار وانا لندع من لحن ابي لماذا يتركون من لحن ابي يقول عمر رضي الله عنه وابي يقول اخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا اتركه لشيء قال الله تعالى. شف عمر يستدل على عبيد قال الله تعالى ما ننسخ من اية او ننسأها هذه قراءة عمر نأتي بخير منها ومثلها يعني معنى كلام عمر ان ابي ما حضر العرظة الاخيرة فيقرأ القرآن بما سمع قبل العرظة الاخيرة وزيد ومن معه من الصحابة يقرأون بالعرضة الاخيرة التي هي الموجودة بين مصاحفنا من سورة الفاتحة الى الناس يقول عطاء سمع ابن عباس يقرأ على الذين يطوقونه فدية طعام مسكين يقرأ هكذا في قراءته وفي قراءته يطيقونه قال ابن عباس يعني هو قرأها بالواو واحنا نقرأها بالياء قال ابن عباس ليست بمنسوخة هذي اهمية معرفة الناسخ والمنسوخ هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان ان يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا فلما انت تسمع بعض الصحابة يقول نسختها اية فمن شهد منكم الشهر فليصمه تفهم مباشرة ان المقصود نسختها يعني خصصتها واما باقي الحكم في الشيخ الكبير بالمرأة الكبيرة باق على اصله لم ينسخ ولهذا جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما في البخاري انه قرأ فدية طعام مساكين قال هي منسوخة يعني من حيث عموم الناس منسوخة لكنها باقية في حق الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال هذا كله استدلال لقاعدة اهمية معرفة الناسخ والمنسوخ قال كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين هكذا كان العمل عندهم المال للولد ويوصي بشيء للوالدين لا الاب والام فنسخ الله من ذلك ما احب فجعل للذكر مثل حظ الانثيين وجعل لابوين لكل واحد منهما السدس والثلث وجعل للمرأة الثمن والربع وللزوج الشطر والربع اذا هذا نوع من انواع النسخ فانت تفهم يوصيكم الله في او لا تفهم قوله جل وعلا كتب عليكم اذا حضر احدكم موته ان ترك خيرا الوصية والدين والاقربين كيف تفهمها؟ تفهمها على ضوء قول ابن عباس ان المال كان للولد وان الوالدين يوصى لهما بشيء فنسختها يعني خصصتها اية المواريث فصار لا يجوز لا وصية لوارث. خلصنا هذي فائدة فهم الناسخ والمنسوخ ويقول سعيد بن جبير اية اختلف فيها اهل الكوفة شوف اهمية الحرص على العلم عندهم سعيد ابن الجبير كان في الكوف واختلف الناس في اية قال فرحلت فيها الى ابن عباس راح مكة عشان اية راح مكة عشان اية قال فسألته عنها فقال نزلت هذه الاية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم هي اخر ما نزل وما نسخها شيء والصحيح ان مراد ابن عباس ان الوعيد باق على عمومه وان الوعيد لا يجوز ان يخص وان يفصل فيه كما قال الامام احمد هذه الاحاديث وما اشبهها من الوعيد ام الروا كما جاءت هكذا قال الامام احمد في اصول السنة وانما يجب البيان اذا فهم الخطأ بقول الخوارج في انها دالة على تكفير مرتكب الكبيرة نكتفي بهذا القدر اليوم من هذه الاصول ونكمل ان شاء الله في الغد نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح