والامام النووي مؤلف هذه الرسالة المختصرة احد جبال العلم واحد ائمة الاسلام الكبار فتح الله عز وجل عليه في علم الفقهي والحديث واللغة وكان رأسا في الزهد والورع والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو من ائمة الشافعية ومن محقق مذهب الامام الشافعي. ومؤلفاته في فقه مذهب الشافعي تشهد له على هذا الامر وعلى براعته فيه رحمه الله تعالى. الامام النووي رحمه الله تعالى ولد عام واحد وثلاثين وست مئة من الهجرة. وتوفي عام ست وسبعين وست مئة من الهجرة اذا مات وعمره خمسة واربعون سنة. وقد خلف علما غزيرا. واشتهرت مؤلفاته في شرق الارض وغربها وشهد له المخالف والموافق من شتى المذاهب. وكانت مؤلفاته رحمه الله تعالى ما زالت مرجعا للعلماء في علم الحديث. وفي علم الفقه وفي علم اللغة بل حتى مؤلفاته في الاداب التبيان في اداب حملة القرآن رحمه الله تعالى