ويشن عليهم هذا غلط عليهم بل هؤلاء يقولون اللفظ هو التسمية. والاسم ليس هو اللفظ بل هو المراد باللفظ. فانك اذا قلت يا زيد يا عمر فليس مرادك يا زيد يا عمرو. دائما الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الاول من مجالس قراءتنا لرسالة آآ قاعدة في الاسم والمسمى. وهي رسالة لطيفة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومهمة جدا وان كانت هذه المسألة من المسائل المتولدة بمعنى انها لم تكن معروفة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام. ولا في عهد الصحابة لانها من نتاج الفلسفة والمنطق لكن لابد لطالب العلم من حيث الخصوص وللمسلم من حيث العموم ان يفهم هذه المسألة وصورة هذه المسألة مذكورة في بداية هذه الرسالة. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم نافع والعمل الصالح بسم الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما. فصل في الاسم والمسمى. هل هو هو او غيره ولا او لا يقال هو هو او لا يقال هو غيره او هو له او يفصل في ذلك. نعم هذه صورة المسألة عندما انت تقول هل الاسم هو المسمى او ليس هو المسبب هل يغاير بين الاسم والمسمى او لا يغاير. مثال ذلك لما تقول زيد فزيد كلمة الزاي والياء والدال اسم وهذا الاسم موظوع لشخص معين. اسمه زيد ابن ثابت مثلا فهل هذا الاسم هو عين ذاك المسمى لما تقول مثلا جبريل عليه السلام انت تفهم ان اسم جبريل يطلق على جبريل طيب اذا قلت جبريل عليه السلام فهل قصدت عين ذات جبريل او اسمه هذه صورة المسألة الحقيقة هذي سفسطات فلسفية لان القوم لما قل علمهم تولعوا المنطق والفلسفة واحب الجدل اتوا بالجدليات هذا احد اسباب وجود هذه المسائل. المسألة السبب الاخر هم المعتزلة فان المعتزل الذين ارادوا ان يثبتوا ان اسماء الله مخلوقة قالوا اسماء الله غير الله وكل ما كان غير الله اذا لابد ان يكون مخلوق هذه قاعدتهم مع انهم نفسهم لا يؤمنون بقاعدتهم لا يؤمنون بقاعدتهم لانهم لا يطردونها في اشياء اخرى ولذلك لما علم السلف هذه القضية تكلموا فيها وبينوا فصل القول فيها وهناك رسائل لطيفة لخطيب اهل السنة والجماعة الامام ابن قتيبة الدينوري بعنوان رسالة في اللفظ وهي رسالة لطيفة جامعة مانعة سلفية يعني بمعنى انها مستدامة وهذه الرسالة خلاصة من عدة رسائل كتبت في هذا الباب رسالة في اللفظ رسالة خلق افعال العباد الامام البخاري وغيره الاسئلة المتخيلة في القضية هل هو هو؟ اي هل هذه هذا الاسم هو عين الذات او غير الذات او يتوقف لا يقال هو هو ولا يقال غيره اذا عندنا الان في تصوراتنا الذهنية المسألة فيها اربعة اقوال الاول ان الاسم عين المسمى الثاني ان الاسم غير المسمى الثالث التوقف لا يقال هو هو ولا يقال هو غيره الرابع ان الاسم للمسمى او يفصل التفصيل. ما مرادك معليش من المسمى اوليس للمسمى الاسم عين المسمى او غير المسمى نسمع الان الجواب لكن المهم ان نتصور المسألة. نعم. قال رحمه الله فان الناس قد تنازعوا في ذلك جاعوا اشتهر في ذلك بعد الائمة. بعد احمد وغيره والذي كان معروفا عند ائمة السنة احمد وغيره. الانكار عليه الجهمية الذين يقولون اسماء الله مخلوقة. فيقولون الاسم غير المسمى. واسماء الله غيره وما كان غيره فوق هو مخلوق وهؤلاء هم الذين ذمهم السلف وغلظوا فيهم القول لان اسماء الله من كلامه وكلام الله غير مخلوق بل هو المتكلم به وهو المسمي لنفسه بما فيه من الاسماء. يعني الجحمية ارادوا انكار هذا الى اسماء وارادوا اثبات انها مخلوقة عياذا بالله فقالوا والله مخلوقا. طيب من الذي اخبر عن هذه الاسماء الذي اخبر عن الاسماء ليس هو المخلوق هو الخالق وحينئذ ما دام ان الذي اخبر عن هذه الاسماء هو الخالق لا يمكن ان تكون مخلوقة لان اخبار الله كلام الله ليس بمخلوق فلما اخبر عن نفسه فقال انني انا الله علمنا انها ماء كلمة انني انا الله ليست مخلوقة اذا الله اسم من اسماء الله لا يكون اسمه مخلوقا لما قال ان انبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم اما اسماء المخلوقات مخلوقة ليش؟ من الذي يسمي المخلوق انا وانت نحن الذي سمينا هذه الطاولة وسمينا هذا ميكروفون وسمينا ها ابناءنا زيد وعمرو ولا لا والجاهمية يقولون كلامهم مخلوق واسماؤه مخلوقة. وهو نفسه لم يتكلم بكلام يقوم بذاته. ولا سمى نفسه باسمه هو المتكلم به بل قد يقولون انه تكلم به. وسمى نفسه بهذه الاسماء بمعنى انه خلقها في غيره لا بمعنى انه نفسه انه نفسه تكلم بها بها الكلام القائم به فالقول في اسمائه هو نوع من القول في كلامه. اذا لابد ان نفهم ان مسألة اللفظ متفرعة عن اصل مسألة القرآن هل القرآن كلام الله مخلوق او ليس مخلوق فمن قال ان الذي قال لموسى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني مخلوق قال القرآن مخلوق ومن ذا الذي يتجرأ ويقول ان الذي قال لموسى انني انا الله مخلوق كيف مخلوق يقول لي لموسى فاعبدني واقم الصلاة لذكري. كيف؟ كيف مخلوق يقول لنا اني انا الغفور الرحيم كيف هذا كلام خطير مودعا انه لا يوجد رب يتكلم ولا يوجد رب هذا عياذا بالله والذين وافقوا السلف على ان كلامه غير مخلوق اسمائه غير مخلوقة يقولون الكلام والاسماء من صفات ذاته لكن هل تكلم بمشيئته وقدرته. ويسمي نفسه بمشيئته وقدرته هذا فيه قولان. هذه مسألة الان انتبه. الذين وافقوا السلف على ان كلامه غير مخلوق حينئذ يقولون اسماء الله غير مخلوقة صفات الله غير مخلوقة. لان اسماء الله واردة في كتاب الله بخبر الله صفات الله واردة في خبر الله اذا الكلام والاسماء من صفاته ومن صفات ذاته الاسماء لله عز وجل ذاتية ايش معنى ذاتية؟ بمعنى ما جاء وقت ما كان مسمى بهذا الاسم وازلا للخالق اجلا هو الله. اجلا هو الرب. ازلا هو المالك وجد المملوك او لم يوجد ازلا هو الحكيم ازلا هو العزيز وصفاته كذلك له وجه ازلا له يد ازل ليس كالمخلوق المخلوق هو الذي يتسمى بعد ان يوجد صح ولا لا وربما ابوه يسمونه باسم والناس يسمونه باسم ثاني بعد مدة من الزمان اذا هذه قضية مهمة جدا فالذين وافقوا السلف من الاشاعرة والماتوريدية في ان كلام الله غير مخلوق من حيث الجملة وان كان اختلفوا في مسألة كلام النفس كما هو قول الاشاعرة. قالوا اسماء الله غير مخلوقة الاشاعرة والماتريدية وافقونا في هذه المسألة من حيث الجملة وقالوا اسماء الله وصفاته غير مخلوق وهذا القول قال به الكرامية ايضا وقال به الكلابية ايضا يقولون الكلام والاسماء من صفات ذات لكن هل يتكلم بمشيئته وقدرته ويسمي نفسه بمشيئته وقدرته هذا فيه قولان. هذه مسألة الان مبنية على مسألة جديدة. نعم هذا فيه قولان النفي هو قول ابن كلاب ومن وافقه. والاثبات قول ائمة اهل الحديث والسنة وكثير من طوائف اهل الكلام كالهشامية والكرامية وغيرهم. كما قد بسط هذا في مواضع. اذا مسألة هل الله جل وعلا يتكلم بمشيئته وقدرته او لا اهل السنة والجماعة ووافقهم في هذا الهشامية من الرافضة والكرامية من الذين انتسبوا الى اتباع محمد السجستاني وكان موجودين في زمن امام الائمة محمد ابن اسحاق ابن خزيمة ونسبوا الى التشبيه هؤلاء وافقوا السلف في ان الله عز وجل يفعل ما يشاء وان الله سبحانه وتعالى يتكلم بمشيئته وقدرته لكن لا يلزم من كونه يفعله في وقت معين. او يتكلم في وقت معين ان فعله مخلوق او ان كلامه مخلوق انتبهي قولي هذه الدقيقة اما الكلابية عفوا اما ابن كلاب ومن وافقه كلابية ومن وافقه وافقه يعني الاشعرية يعني ما تريدية فصاروا ثلاثة طوائف الطلابية الاشعرية الماتوردية قالوا لا. الله جل وعلا كلامه لا يتعلق بالمشيئة كلام صفاته لا تعلق لها بالقدرة اذا عندهم الله لا يفعل شيء بالمشيئة ما ادري كيف سيقولون في الايات وما تشاؤون الا ان يشاء الله يريد الله بكم اليسر يقولون اراد ازلا يعني يأولونها. نعم والمقصود هنا ان المعروف عن ائمة السنة انكارهم على من قال اسماء الله مخلوقة وكان الذين القول بان الاسم غير المسمى هذا مرادهم. فلهذا يروى عن الشافعي والاصمعي وغيرهما انه قال اذا سمعت رجل يقول الاسم غير المسمى فاشهد عليه بالزندقة. ولم يعرف ايضا عن احد من السلف انه قال الاسم هو المسمى بل هذا قاله كثير من المنتسبين الى السنة بعد الائمة. وانكره اكثر اهل السنة عليهم. اذا لابد النفهم ان الوارد المعروف المشهور عن ائمة السنة انكارهم على الجهمية. الذين قالوا اسماء الله مخلوقة وقال الاسم غير المسمى. ولذلك كان الشافعي ومن ادركها الجهمية الاوائل الشافعي والاصمعي وغيرهم كانوا يقولون اذا سمعت الرجل يقول اسم غير المسمى فاشهد عليه بالزلق. ليش؟ لان مقصوده ان الاسم مخلوق يعني بمعنى ان الله كان ولم يكن له اسم حتى جاء المخلوق وسمى الله كذا وكذا وكذا اذن من الفرق بين الله وبين الاصنام؟ الاصنام من سماها الناس قال الله ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم هذي زندقة عظيمة ترى اذا مراد السلف في الذين على الذين انكروا قالوا الاسم غير المسمى قالوا زندقة هذا مرادهم مرادهم التشنيع على الجهمية ثم منهم من امسك عن القول في هذه المسألة نفيا واثباتا. اذ كان كل من اذ كان كل من الاطلاقين بدعة. كما ذكره خلال عن إبراهيم الحربي وغيره. وكما ذكر ابو جعفر الطبري في الجزء الذي سماه صريح السنة. ذكر مذهب اهل السنة المشهور في القرآن والرؤية والايمان والقدر والصحابة وغير ذلك وذكر ان مسألة اللفظ ليس لاحد من المتقدمين فيها كلام كما قال لم نجد فيها كلاما من عن صحابي مظى ولا عن تابعيه من قفا الا عن من في كلامه الشفاء امن في كلامه الشفاء والغناء. والغنى. والغناء. نعم. ومن يقوم لدينا مقام الائمة الاولى ابو عبد الله احمد ابن حنبل فانه كان يقول اللفظية جهمية. ويقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو زهمي. ومن قال قال غير مخلوق فهو مبتدع يعني المسألة هذي انتبهوا الان الامام المفسرين ابو جعفر محمد ابن جرير الطبري لما قال في رسالته في العقيدة صريح السنة ذكر ان مسألة اللفظ ما وجد فيها احد عن احد من السلف شيء ما وجد الا عن الامام احمد معناته ما وجد عن الصحابة ولا التابعين ولا تبع التابعين وجد عن تبع اتباع تبع التابعين اللي هو الامام احمد وذكر ان كلام الامام احمد شاف كاف مغن مقنن مغن مقنع اورد عني الامام احمد القولين من قال انه قال لفظية الجهمية يعني اللي يدندنون حول هذه المسألة وقال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي والجهم او ان نسبة الرجل للتجهم احدا امرين يا اما زندقة يا اما اعتزال ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدئ ليش؟ لانه لما الانسان يتكلم كلام الله عز وجل حينئذ يكون منه فعل يكون منه في علم فانت تقول صوت القارئ جميل. فوصفت صوته بالجميل ولا تقول القرآن الجميل. القرآن كلام الله لا يمكن ان يكون احسن منه حديثا اصلا وتقول صوت القارئ قبيح. ولا يمكن ان تصف الكلام الله بالقبح والقباحة حتى لو كان منه فتفرق بين الصوت وبين مسموع بين اللفظ والملفوظ ولذلك الامام احمد شن على القائلين باللفظ من الجهتين. نعم قال رحمه الله وذكر ان القول في الاسم والمسمى من الحماقات المبتدعة التي لا يعرف فيها قول لاحد من الائمة وان الانسان ان ينتهي الى قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى. وهذا هو القول بان الاسم للمسمى. وهذا الاطلاق اختيار اكثر المنتسبين الى السنة من اصحاب الامام احمد وغيره. بل هذا هو الحق ان لا ندخل مع هؤلاء في جدال ولا في مجادلة ونقول كما جاء في القرآن والسنة. ان قال لك قائل الاسم هو المسمى او غير المسمى. تقول لم يأتي الى هذا ولا هذا. الذي جاء الاسم للمسمى بدلالة القرآن والسنة يقول الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى ها لي وهذا اللام لام الاستحقاق قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري في حديث ابي هريرة ان لله تسعة وتسعين اسما لله تسعة وتسعين اسما. هذا هو الصحيح نعم. والذين قالوا الاسم هو المسمى كثير من المنتسبين الى السنة مثل مثل ابي بكر عبد العزيز القاسم الطبري واللالكائي وبمحمد البغوي صاحب شرح السنة وغيرهم. وهو احد قولي اصحاب ابي الحسن الاشعري اختاره ابو بكر ابن اوراق وغيره والقول الثاني طبعا القول بان الاسم هو المسمى لا يشنى عليه لماذا؟ لان مرادهم حسن لما قالوا الاسم هو المسمى يقصدون من حيث الدلالة لا يقصدون انك لما تكتب كلمة الرحيم ان هذا الرحيم هو الله. فتشير اليه تقول هذا هو الله. ما يقصدون هذا الكلام حاشاهم فهم ائمة يعني امثال ابي بكر عبد العزيز الخلال ابي القاسم الطبري اللالكائي وبمحمد البغوي طبعا اه يعني هذا كلام واضح ان مرادهم الاسم هو المسمى اي انه يدل عليه هذا مراده نعم. والقول الثاني وهو المشهور عن ابي الحسن ان الاسماء ثلاثة اقسام. تارة الحسن يعني الاشعري. نعم. تارة يكون الاسم هو المسمى كاسم الموجود. وتارة يكون غير المسمى. كاسم الخالق وتارة لا تكون هو ولا غيره كاسم العليم والقدير. نعم. اذا ابو الحسن الاشعري وهو ممن عرف الفلسفة وغورها فصل في القضية وتفصيله جيد لا سيما في المخاطبة مع اهل الفلسفة والمنطق قال الاسماء ثلاثة اقسام تارة يكون الاسم هو المسمى. كاسم الموجود فان كلمة الموجود دالة على الوجود ليس الا وتارة يكون غير المسمى كاسم الخالق. فالخالق اسم من اسماء الله عز وجل يدل على الله وحينئذ لما انت تكتب يكون فيه الخيرية من حيث اللفظ من حيث الكتابة من حيث النطق وتارة لا يكون هو ولا غيره كاسم العليم والقدير طبعا هذا من حيث الاطلاق. فان العليم والقدير قد يطلق على الله وقد يطلق على غير الله اذا كان كذلك قد يطلق على الله فتقول فلان العليم في النحو فلان القدير على هذا الشيء فانت عندما اطلقت العليم القدير ما اردت به الله عز وجل. اذا قد يكون لا هو ولا غيره. صحيح اذا هذا بالتفصيل. نعم وهؤلاء الذين قالوا ان الاسم هو المسمى لم يريدوا بذلك ان اللفظ المؤلف من الحروف هو نفس الشخص المسمى به فان هذا لا يقوله عاقل. ولهذا يقال لو كلمة الشخص دايما اذا قرأت كلمة الشخص في الغالب عرف السلف في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية المقصود به الذات المقصود به الذات هو نفس الذات المسمى به قال ولهذا يقال لو كان الاسم هو المسمى لكان من قال نار احترق لسانه. هم. ومن الناس من يظن ان هذا مرادهم الامثلة تظرب بزيد وعمر ليش من يعرف ليش يضربون انا زيد اسم صحيح ممكن وعمرو اسم منصرف من هذا الباب نعم اذا قلت يا زيد يا عمرو فليس مرادك دعاء اللفظ بل مرادك دعاء المسمى باللفظ. وذكرت الاسم فصار المراد بالاسم هو المسمى. وهذا لا ريب فيه اذا اخبر عن الاشياء فذكرت اسمائها فقيل محمد رسول الله. وخاتم النبي وكلم الله موسى تكريما. فليس المراد ان هذا اللفظ هو الرسول وهو الذي كلمه الله. وكذلك اذا قيل جاء زيد واشهد علي واشهد علي زيد واشهد على عمرو او جاء زيد وشهد على عمه. نعم جاء زيد وشهد واشهد على عمرو اذا اذا تبي تخليها وش يعني لبناء لم يسمى فاعله اشهد على عمره وفلان عدل ونحو ذلك فانما اه تذكر الاسماء والمراد بها المسميات فانما تذكر الاسماء والمراد بها المسميات. وهذا فهو مقصود الكلام. وهو مقصود ائمة السلف الذين قالوا الاسم هو المسمى. اي دال عليه. نعم فلما كانت اسماء الاشياء اذا ذكرت في الكلام المؤلف فانما المقصود هو المسميات. قال هؤلاء الاسم هو المسمى وجعلوا اللفظ والذي هو الاسم عند الناس هو التسمية. كما قال البغوي والاسم هو المسمى وعينه وذاته. قال الله تعالى انا نبشرك بغلام ان اسمه يحيى الحقيقة هو المبشر نعم اخبر ان اسمه يحيى ثم نادى الاسم فقال يا يحيى وقال ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها واراد الاشخاص المعبودة لانهم كانوا يعبدون المسميات وقال سبح اسم ربك الاعلى وتبارك اسم ربك قال ثم يقال للتسمية ايضا اسم. واستعماله في التسمية اكثر من المسمى. وقال ابو بكر بن فورك اختلف الناس طبعا ابو بكر ابن فورك يعتبر من اه متأصلي ومن ائمة الاشعرية الاوائل وفي فرق بين الاشعرية الاوائل والاشعرية بعدها بالمعالي الجويني والغزالي ايش الفرق مشاريع الاوائل بداية ما اخف الاشعرية الموجودين بعد زمن ابي حامد الغزالي الاشعرية الاوائل كانوا يثبتون الصفات الخبرية كالوجه واليدين ولا ينكرونه الاواخر صاروا مثل المعتزلة ينكرون جميع الصفات الخبرية ويسمونها من عند انفسهم بتأويلات يقول اليدين يعني النعمتين كالمعتزلة تماما وجهه يعني ذاته وقال ابو بكر بن مبارك اختلف الناس في حقيقة الاسم ولاهل اللغة في ذلك كلامه ولاهل الحقائق فيه بيان وبين المتكلمين فيه خلاف. فاما اهل اللغة فيقولون الاسم حروف منظومة دالة على معنى مفرد. ومنهم من يقول انه قول يدل على مذكور يضاف اليه يعني الحديث والخبر. قال واما اهل الحقائق فقد اختلفوا ايضا في معنى ذلك. فمنهم من قال اسم الشيء هو ذاته وعينه تسمية عبارة عنه ودلالة عليه. ويسمى اسما توسعا. وقال اذا سمعت كلمة اهل الحقائق يقصدون به الذين سلكوا مسلك الزهد والورع بزعمهم ممن يعني يلقبون احيانا بالدراويش وفي عصرنا اليوم قد يطلق على نفسه من اهل الحقائق غلاة المتصوف هم زنادق شمي نفسه من اهل الحقائق واين هو والحقيقة؟ نعم قال رحمه الله وقالت الجهمية المعتزلة الاسماء والصفات هي الاقوال الدالة على المسميات. وهو قريب مما قاله بعض اهل اللغة والثالث لا هو هو ولا هو غيره. كالعلم والعالم. ومنهم من قال اسم الشيء هو صفته ووصفه قال والذي هو الحق عندنا قول من قال اسم الشيء هو عينه وذاته. واسم الله هو الله. وتقدير قول القائل بسم الله افعل بالله افعل. وان اسمه هو هو. قال والى هذا القول ذهب ابو عبيدة القاسم ابن سلام واستدل بقول لبيب الى الحول ثم اسم السلام علي ومن يبكي حولا كاملا فقد اعتذر. والمعنى ثم السلام عليكما فان اسم السلام هو السلام قال واحتج اصحابنا في ذلك بقوله تبارك وتعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وهذا هو صفة مسمى لا صفة لما هو قول وكلام. وبقوله سبح اسم ربك فان المسبح هو المسمى فان المسبح هو المسبح بالكسر لا لا بالفتح احسن الله صح اسم مفعول انت تقول سبحي الله يقول لك سبح باسم ربك الاعلى. فلما انت تقول سبحان ربي الاعلى من تقصد؟ الله. الله. اذا انت تقصد الله جل وعلا اذا تسبيحك وتنزيهك يقع على من؟ على الله جل وعلا. ويقع لمن؟ لله تبارك وتعالى هذا كلام ابن فورك. نعم فان المسبح هو المسمى وهو الله. وبقوله سبحانه انا نبشرك بغلام اسمه يحيى. ثم قال يا يحيى خذ الكتاب بقوة فنادى الاسم وهو المسمى وبان الفقهاء اجمعوا على ان الحالف بسم الله كالحالف بالله في بيان انه تنعقد اليمين بكل واحد منهما. فلو كان اسم الله غير الله لكان الحالف بغير الله لا تنعقد يمينه. فلما انعقد ولزم بالحنث اه فيها كفارة دل على ان اسمه هو. طبعا الفقهاء اجمعوا على ان الانسان لو قال اقسم باسم الله عز وجل ان الحلف يقع لكن لو اقسم بغير الله عز وجل بالكعبة مثلا اهو بالنبي وبالشمس هذا يمين لا يقع هذا يمين لا ينعقد لانه شرك وليس فيه كفارة انما فيه التوبة والاستغفار نعم ويجوز عليه ان القائل اذا قال ما اسم معبودكم؟ قلنا الله. فاذا قال وما معبودكم؟ قلنا الله. فنجيب في الاسم بما نجيب به في المعبود فدل على ان اسم المعبود هو المعبود لا غير. وبقوله ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباءكم وانما عبد المسميات لا الاقوال التي هي اعراض لا تعبد قال فان قيل اليس يقال الله اله واحد وله اسماء كثيرة. فكيف يكون الواحد كثيرا قيل اذا اطلق اسماء فالمراد به مسميات المسمين والشيء قد يسمى باسم يقول قد يسمى باسم دلالته كما يسمى المقدور قدرة قال فعلى هذا يكون معنى قوله بسم الله اي بالله والباء معناها الاستعانة واظهار الحاجة. وتقديره بك استعين واليك احتاج. وقيل الكلمة ابتدأ او ابدأ باسمك فيما اقول وافعل قلت لو اقتصر هذا موجود كثير في استخدام الباب بمعنى طلب العون. فانت تقول اعوذ بعزتك فيلتجأ الباء هنا باء الاستعانة. مستعينا بعزتك اعوذ بوجهك التجأ متوسلا مستعينا بوجهك الكريم قلت ولو اقتصروا على ان اسماء الشيء اذا ذكرت في الكلام فالمراد بها المسميات كما ذكروه في قوله يا يحيى ونحو ذلك لكان ذلك معنا واضحا لا ينازعه فيه من فهمه لكن لم يقتصروا على ذلك ولهذا انكر قولهم جمهور الناس من اهل السنة وغيرهم لما في قولهم من الامور الباطلة مثل دعواهم ان لفظ هو الذي هو الهمزة والسين والميم معناه ذات الشيء وان الاسماء التي هي الاسماء مثل زيد وعمرو وهي وهي التسميات. ليست هي اسماء المسميات. وكلاهما باطل مخالف لما يعلمه جميع الناس من جميع الامم ولما يقولونه. فانهم يقولون ان زيدا وعمرا ونحو ذلك هي اسماء الناس. والتسمية جعل الشيء اسما لغيره هي مصدر سميته تسمية. اذا جعلت له اسما والاسم هو القول الدال على المسمى ليس الاسم الذي هو لفظ اسم اسم هو المسمى. بل قد يراد به المسمى لانه حكم حكم عليه دليل عليه انت لما تقول ان هذا الاسم لله عز وجل ما تقصد بكلمة هذا الاسم لله الاشارة الى كلمة اسم وانما الى اللفظ الدال على الله. تقول هذا اسم الله العزيز هذا من اسماء الله الكريم هذا من اسماء الله القوي. اذا لاحظ انت تفرق بين الاسم وبين اللفظ الدال على الذات العلية وهذا كلام دقيق من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. نعم وايضا فهم تكلفوا هذا التكلف ليقولوا ان اسم الله غير مخلوق. ومرادهم ان الله غير مخلوق وهذا مما لا تنازع فيه مما لا تنازع فيه لا تنازع فيه تنازعه لا تنازعه الجهمية ما ينازعون ان الله مو مخلوق. اي نعم نعم. وهذا مما لا تنازع فيه الجهمية والمعتزلة فان اولئك ما قالوا الاسماء مخلوقة الا لما قال هؤلاء هي التسميات. ووافقوا الجهمية والمعتزلة في المعنى اهل السنة في اللفظ ولكن ارادوا به ما لم يسبقهم احد الى القول به من ان لفظ اسم هو سين ميم معناه اذا اطلق هو الذات المسمى. بل معنى هذا اللفظ هي الاقوال التي هي اسماء الاشياء مثل زيد وعمرو. وعالم جاهل فلفظ الاسم لا يدل على ان هذه الاسماء هي مسماة وقد عرف ان ثم قد عرف انه اذا اطلق الاسم في في الكلام المنظوم فالمراد به المسمى. فلهذا يقال ما اسم هذا؟ فيقال زيد فيجاب باللفظ. ولا يقال ما اسم هذا؟ فيقال هو هو. وما ذكروه من الشواهد حجة عليهم اما قوله انا نبشرك بغلام اسمه يحيى. لم نجعل له من قبل سميا. ثم قال يحيى فالاسم الذي هو يحيى هو هذا اللفظ المؤلف من ياء وحاوي هذا هو اسمه. ليس اسمه هو ذاته بل هذا مكابرة. ثم ثم لما ناداه فقال يا يحيى فالمقصود المراد بنداء الاسم هو نداء المسمى. لم يقصد نداء اللفظ. لكن المتكلم لا يمكنه نداء الشخص المنادى الا بذكر اسمه ونداءه. فيعرف فيعرف حينئذ انفخ ويعرف حينئذ ان قصده ان قصده نداء الشخص المسمى. وهذا من فائدة اللغات وقد يدعى بالاشارة وليست الحركة هي ذاته ولكن هي دليل على ذاته. هذه مسألة عظيمة لما انت تقول يا الله تأمل الان فانت تنادي المسمى الله لما تقول يا عزيز تنادي المسمى بالعزيز يعني انت تنادي الله جل وعلا لذلك اذا لم لو قلنا لا يوجد اسم فكيف تنادي المسمى ما يمكن ان تنادي المسمى بدون اسم ما يمكن مناداة المسلم ولنتأمل لو ان احدنا يمشي في مكان فاراد ان ينادي شخصا لا يعرف اسمه ما يستطيع يناديه الا يجيب له اسم عام. يا ايها الرجل جاب له اسم عام تخيل لو لا يوجد اسم عام كيف سيناديك ها ها ها مثلا اذا الاسماء حينما ينادي الانسان بها ربه فانه انما ينادي المسمى وهو الله جل وعلا. لذلك قال العلماء اسماء الله دالة على الذات العلية فبها نتوسل الى الله. بها نصل الى الله فنقول انت العزيز اعزنا. يا حي يا قيوم احينا على الاسلام وامتنا على الاسلام ونحو ذلك. نعم. واما قوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. ففيها قراءتان. الاكثرون يقرأون ذي الجلال فالرب المسمى هو ذو الجلال والاكرام. صفة للجار. صفة للمجرور. اللي مجرور شنو؟ تبارك اسم ربي ربي مجرور لانه بالاضافة وذي على قراءة ذي صفة للرب. اذا من الموصوف بالجلال والاكرام؟ الرب تبارك وتعالى وعلى هذه القراءة الذات العلية موصوفة بالجلال والاكرام واما قراءة ابن عامر. نعم. وقرأ ابن عامر ذو الجلال والاكرام وكذلك هي في المصحف الشامي يرحمك الله يرحمك الله. وفي في مصاحف اهل الحجاز والعراق هي بالياء. اذا على قراءة ذو الجلال والاكرام يكون ذو صفة لايش؟ للاسم معناها اسماء الله ها موصوفة بالجلال والاكرام وهذا فائدة القراءتين ان الله جل وعلا في ذاته العلية في ذاته العلية ذي الجلال والاكرام في اسمائه الحسنى ذو الجلال ذي الجلال والاكرام في صفاته العليا للجلال والاكرام اما في الذات العلية على قراءة الجار تبارك اسم ربك ذي الجلال واما اسماؤه الحسنى ذو الجلال والاكرام بقراءة الرفع تبارك اسم ربك ذو الجلال والاكرام واما صفاته موصوفة بالجلال والاكرام فعلى قراءة اية الاولى وهي بالاتفاق بالرفع ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام واما قوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فهي بالواو باتفاقهم. قال ابن الانبار وغيره تبارك تفاعل من البركة. ومن معنى ان البركة تكتسب وتنال بذكر اسمه. الله. ولو كان لفظ الاسم معناه المسمى لكان في قوله تبارك ربك فان نفس الاسم عندهم هو نفس الرب فكان هذا تكريرا. اذا دل على ان الله مبارك جل في علاه ومبارك وان اسماؤه مباركة وان صفاته مباركة وقد قال بعض الناس ان ذكر الاسم هنا صلة. والمراد تبارك ربك. ليس المراد الاخبار عن اسمه بانه تبارك هذا غلط فانه على هذا يكون قول المصلي تبارك اسمك اي تباركت انت ونفس اسماء ربي لا بركة فيها ومعلومة ان نفس اسمائه مبارك. وبركتها من جهة دلالتها على المسمى. بركة اسماء الله عز وجل من جهتين. ذكر شيخ الاسلام احاديها ايش بركة اسماء الله؟ لانها دالة على الذات العلية. والجهة الثانية انها دالة على الصفات الحسنى فما من اسم من اسماء الله الا وهي مباركة لانها دالة على الله تبارك وتعالى وما من اسم من اسماء الله الا وهي مباركة. لانها دالة على صفة من صفات الله. نعم ولهذا فرقت الشريعة بينما يذكر اه اسم الله عليه وما لا يذكر اسم الله عليه في مثل قوله فكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقوله وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه. وقوله واذكروا اسم الله عليه. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعدي ابن حاتم وان خالط كلبك كلاب كلابا اخرى فلا تأكل فانك انما سميت على كلب ولم تسمي على غيره واما قوله تعالى ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم فليس المراد كما ذكروه انكم تعبدون الاوثان انا المسماة فان هذا هم معترفون به. والرب تعالى نفى ما يكون يعتقدونه واثبت ضده ولكن المراد انهم سموها الهة. واعتقد ثبوت الالهية فيها وليس فيها شيء من الالهية فاذا عبدوها معتقدين الاهيتها مسمين لها الهة لم يكونوا قد عبدوا الا اسماء ابتدعوها هم ما انزل الله بها من سلطان لان الله جل وعلا لم يأمر بعبادة هذه ولا جعلها الهة كما قال واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا؟ اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون؟ فتكون عبادتهم لما تصوروه في انفسهم من معنى الالهية عنه بالسنتهم وذلك امر موجود في اذهانهم والسنتهم. لا حقيقة له في الخارج فما عبدوا الا هذه الاسماء التي تصوروها ففي اذهانهم وعبروا عن معانيها بالسنتهم. وهم لم يقصدوا عبادة الصنم الا لكونه الها عندهم. والهيته هي في انفسهم لا في الخارج فما ابدوا في الحقيقة الا ذلك الخيال الفاسد الذي عبر عنه. ولهذا قال في الاية الاخرى وجعلوا لله شركاء قل سموهم ام تنبؤونه بما لا يعلم في الارض ام بظاهر من القول. يقول سموهم بالاسماء التي يستحقونها. هل هي هي خالقة رازقة محية مميتة؟ ام هي مخلوقة لا تملك ضررا ولا نفعا؟ فاذا سموها فوصفوها بما تستحقه من الصفات تبين ضلالهم. قال تعالى ام تنبؤونه بما لا يعلم في الارض. وما لا يعلم انه موجود فهو باطل لا حقيقة له. ولو كان موجودا لعلمه موجودة؟ ام بظاهر من القول؟ ام بقول ظاهر باللسان لا حقيقة له في القلب بل هو كذب وبهتان هذا واضح لما يقولون ان القبر ها يجوز ان تصرف له العبادة. طيب لماذا تصرف له العبادة؟ هل هي خالقة قل لا اذا اذا صرفكم العبادة لها هذا من عند انفسكم سميتموه انتم واباؤكم. وجعلوا لله شركاء. قل سموهم ايش اسمائها عبد عيسى علي عبد القادر الجيلاني اذا كيف تعبدونها ام تنبئونه بما لا يعلم في الارض؟ يعني انتم عندكم علم الله ما عنده علم عياذا بالله؟ ام بظاهر من القول؟ يعني هكذا الفاظ تتكلمون بها لا حقيقة لها في الواقع هذا هو الحاصل فما من شرك واقع في الارض الا وهي مبنية على جعل الناس هم اللي جعلوا المعبودات واما قولهم ان الاسم يراد به التسمية وهو القول فهذا الذي جعلوه هم تسمية هو الاسم عند الناس جميعهم والتسمية جعلوا أسماء بأنه اسم ونحو ذلك وقد سلموا ان لفظ الاسم اكثر ما يراد به ذلك وادعوا ان لفظ بسم الذي هو الف سين ميم هو في الاصل ذات الشيء ولكن التسمية سميت اسما بدلالتها على ذات الشيء تسمية قال باسم المدلول ومثلوه بلفظة بلفظ القدرة. وليس الامر كذلك بل التسمية مصدر سمى يسمي تسمية. والتسمية تسمية نطق برسم وتكلم به. ليست هي الاسم نفسه. واسماء الاشياء هي الالفاظ الدالة عليها. ليست هي لما يجيك يجيك ولد ويجون يباركون لك شو يقولون لك سميت؟ اش معنى سميت؟ يعني نطقت باسم معين عليه تكلمت باسم معين عليه هذا مقصودهم ولذلك قال الشيخ والتسمية نطق بالاسم وتكلم به ليست هي الاسم نفسه هم ما يسألون انت قلت عنه ها؟ عبدالله ولا عبد العزيز ولا عبد الرحمن ولا كذا هم يقولون انت نطقت بالاسم ولا ما نطقت؟ لما يقول لك سميت فاذا سميت قلت نعم سميته خالدا هذي تسميتك الان. اما هو اسمه خالد. نعم وتسمية المقدور قدرة وهو من باب تسمية المفعول باسم المصدر. وهذا كثير شائع في اللغة كقولهم للمخلوق خلق وقوله درهم درهم ضرب درهم ضرب الامير. اي مضروب الامير ونظائره كثيرة. يعني انت لما تقول لما انت تقول فرزق طيب الرزق قد يطلق ويراد به الفعل. وقد يطلق ويراد به المفعول. فتسمية المصدر اطلاق اسم المصدر والمراد به المفعول هذا وارد في لغة العرب قال رحمه الله وابن عطية سلك مسلك هؤلاء وقال اليسنا طبعا ابن عطية يعتبر من اه اه كبار المفسرين لا سيما في القرن الرابع الهجري وهو يعني يعتبر من حيث الجملة من علماء السلف. نعم وابن عطية سلك مسلك هؤلاء وقال الاسم الذي هو الف وسين وميم يأتي في مواضع من الكلام الفصيح يراد به المسمى ويأتي في مواضع يراد به التسمية. نحو قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما. ولذلك ومتى اريد به المسمى؟ فانما فهو صلة كالزائف كانه قال في هذه الاية سبح ربك الاعلى اي نزهه. طبعا سبق ان هذا كلام غير صحيح لما انت تقول سبح اسم ربك الاعلى. اي نزه اسماء الله عن النقص فاذا نزهت اسماء الله عن النقص فذاته العلية من باب اولى انها منزهة لان الاسماء دالة على الذات العلية ودالة على الصفات الحسنى اذا الاتيان بكلمة الاسم هنا ليست صلة ولا زائدة. لما تقول تبارك اسم ربك تبارك اسم ربك. تبارك اسم ربنا شي تقصد يعني يعني اسماء الله مبارك. فاذا كانت اسماء الله مباركة فالذات العلية مباركة. لانها دالة عليها وصفاته العليا مباركة. نعم. قال واذا كان الاسم واحد الاسماء كزيد وعمرو فيجيء في الكلام على ما قلت لك وتقول زيد قائم تريد المسمى وتقول زيد ثلاثة احرف تريد التسمية نفسها. على معنى نزهه نزه اسم ربك ان يسمى به صنم او وثن. فيقال له اله او رب. قلت هذا الذي ذكروه لا يعرف له شاهد لا من كلام فصيح ولا من ولا غير ذلك ولا يعرف ان لفظ اسم الف سين ميم يراد به المسمى بل المراد به الاسم الذي يقولون هو التسمية ما يعرف في اي لغة ان كلمة الاسم هو المسمى ما يعرف هذا في اي لغة لا بالعربية ولا بالاعجم الاسم اذا اطلق اما ان يقصد به اللفظ الدال على الذات واما ان يقصد به التسمية الذي هو الفعل فاذا قالوا لك ها ما اسم ابنك يعني ما هو اللفظ الدال عليه اذا قالوا لك ما اسم ابنك وانت الحين ما سميته معناه ماذا تسمي؟ اذا كلمة الاسم يطلق ويراد به احد المعنيين. نعم قال رحمه الله وما قوله تقول زيد آآ تريد زيد قائم تريد المسمى فزيد ليس هو الف سين ميم اه بل زيد المسمى هذا اللفظ فالزيد يراد به المسمى ويراد به اللفظ. وكذلك اسم الف سين ميم يراد به هذا اللفظ يراد به من معناه وهو لفظ زيد وعمرو بكر. فتلك هي الاسماء التي تراد بلفظ اسم لا يراد بلفظ اسم من نفس الاشخاص فهذا ما ما ما اعرف له شاهدا صحيحا. فضلا عن ان يكون هو الاصل كما ادعاه هؤلاء. قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها احذروا الذين يلحدون في اسمائه. فاسماؤه الحسنى مثل الرحمن الرحيم وهو الغفور الرحيم. فهذه الاقوال هي اسماؤه الحسنى. وهي اذا ذكرت في الدعاء والخبر يراد بها المسمى. اذا قال وتوكل على العزيز الرحيم فالمراد المسمى. ليس المراد انه يتوكل على الاسماء التي هي اقوال كما في سائر الكلام كلام الخلق وكلام المخلوقين. وما ذكروه من ان القائل اذا قال ما اسم معبودكم؟ قلنا الله فنجيب في الاسم بما انجيب به في المعبود. فدل على ان اسم المعبود هو المعبود. حجة باطلة وهي عليهم لا لهم. احسنت نكمل بعد الاذان ان شاء الله عشان نخلص قال رحمه الله تعالى فان القائل اذا قال ما ما اسم معبودكم؟ فقلنا الله فقلنا الله فالمراد ان اسمه هو هذا القول ليس المراد ان اسمه هو ذاته وعينه الذي خلق السماوات والارض انه انما سئل انما سأل عن اسمه لم يسأل عن نفسه. فكان الجواب ذكر اسمه واذا قال ما معبودكم فقلنا الله. فالمراد هنا المسمى ليس المراد ان المعبود هو القول. فلما اختلف السؤال في موضعين اختلف اختلف المقصود بالجواب وان كان في الموضعين قال الله لكنه في احد ما اريد هذا القول الذي هو من من الكلام وفي الاخر يريد ان يسمى بهذا القول. كما اذا قيل ما اسم فلان الى زيد او او عمر او عمرو او عمرو او عمرو فقير زيد او عمرو فالمراد هو القول واذا قال من اميركم او من من انكحت من انكحت فقيل زيد او عمرو فالمراد به الشخص فكيف يجعل المقصود في الموظعين واحدا؟ كان الاحوال قال تغير معاني الكلمة بل الصوت يغير معنى الكلمة. صح ولا لا؟ انت لما تقول حق ابيك ولا امك لما ينادونك قل لبيه الاسلوب هذا يستانس لما واحد ثاني يناديك ويكثر عليك النداء لبيك هي الكلمة وحدة لكن الاحوال غيرت المعنى. فكذلك لو قال لنا قائل ما اسم معبودكم؟ قلنا الله لو قال لنا قائل ما اعبدكم من معبودكم؟ قلنا الله. اذا ما اسم معبودكم؟ قلنا الله. من معبودكم؟ قلنا الله. لا شك ان تغيير السؤال يغير المراد نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا قال تعالى ولله الاسماء الحسنى كان المراد ونفسه ان نفسه له الاسماء الحسنى. ومنها اسم الله كما قال قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايما تدعوا فله الاسماء الحسنى. فالذي له الاسماء الحسنى هو المسمى بها. ولهذا كان في كلام الامام احمد ان هذا الاسم من اسمائه الحسنى وتارة يقول الاسماء الحسنى له اي المسمى ليس من اسمع ولهذا في قوله ولله الاسماء الحسنى لم يقصد ان هذا الاسم له الاسماء الحسنى بل قصد ان المسمى له الاسماء الحسنى. لما انت تسمع هذه اه ولله الاسماء الحسنى هل يوجد عاقل يحترم عقله يفهم ان المقصود ان كلمة الاسم لها اسماء حسنى؟ قطعا لا يفهم من دلالة السياق ان المقصود ان الذات العلية المسمى بالله له الاسماء الحسنى. نعم قال رحمه الله تعالى وفي وفي حديث انس رضي الله عنه في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نقش خاتمه محمد رسول الله محمد سطر ورسول سطر والله سطر. يراد ويراد الخط المكتوب الذي كتب فيه ذلك. فالخط الذي كتب فيه محمد سطر والخط الذي كتب فيه الرسول قطر الخط الذي كتب الى الله سطر ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت تحركت بي شفتاه. معلوم ان المراد تحرك شفتيه بذكر اسم الله وهو القول ليس المراد ان الشفتين تتحرك بنفسه تعالى واما احتجاجهم بقوله سبح اسم ربك الاعلى وان المراد سبح سبح ربك الاعلى وكذلك قوله تبارك اسم ربك ذو الجلال والاكرام وما اشبه ذلك فهذا للناس فيه قولان معروفان. وكلاهما حجة عليهم منهم من قال الاسم هنا صلة والمراد يسبح سبح ربك وتبارك ربك. واذا قيل هو صلة فهو زائد لا معنى احنا عندنا قاعدة مرارا وتكرارا كررناها ونقولها. ليس في كتاب الله ولا حرف زائد. لا يجيء بشيء الا لمقصد ومعنى نعم. احسنت. واذا قيل هو صلة صلة فهو زائد لا معنى له. فيبطل قولهم ان مدلول لفظ اسم الف سين ميم هو المسمى فانه لو كان له مدلول مراد لم يكن صلة. ومن قال انه هو المسمى والناصلة. كما قال ابن عطية فقد تناقض فان الذي يقول هو صلة لا لا يجعل له معنى كما يقوله من يقول ذلك بالحروف الزائدة التي تجيء للتوكيد. كقوله فبما رحمة من الله لنت لهم. قال عما قليل تصبحن نادمين ونحو ذلك. ومن قال انه ليس انه ليس بصلة بل المراد تسبيح اسم نفسه فهذا مناقض لقولهم مناقضة الظاهرة انه ليس انه ليس بصلة بل بل امر الله بتسبيح اسمه كما امر بذكر اسمه. نعم. لا شك ان احنا نقول الله امرنا ان نسبح اسماءه ننزهه عن النقص كما امرنا ان نعتقد ان صفاته عليا كما امرنا ان نعتقد ان شرعه محكم ما في اي اشكالية عندنا نعم والمقصود بتسبيحه وذكره هو تسبيح مسمى وذكره. فان المسبح والذاكر انما يسبح اسمه ويذكر اسمه. فيقول سبحان ربي الاعلى فهو نطق بلفظ ربي الاعلى. والمراد هو المسمى بهذا اللفظ. فتسبيح الاسم هو تسبيح مسمى. ومن جعله تسبيح للاسم يقول المعنى عملنا كرات لا تسمي به غير الله. ولا تلحد في اسمائه فهذا مما يستحقه اسم الله. لكن هذا تابع للمرء تابع للمراد بالاية ليس هو المقصود القصد الاول وقد ذكر قول الثلاثة غير واحد من المفسرين كالبغوي قال قوله سبح اسم ربك الاعلى اي قل سبحان ربي الاعلى والى هذا ذهب جماعة من الصحابة وذكر وذكر حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سبح اسم ربك الاعلى فقال سبحان ربي الاعلى قل في ذلك حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما نزل سبح فسبح باسم ربك العظيم. قال اجعلوها في في ركوعكم. ولما نزل سبح اسم ربك الاعلى قال اجعلوها في ركوعكم في السجود. اجعلوها اجعلوها في سجودكم. والمراد بذلك ان يقولوا في الركوع سبحان ربي العظيم وفي السجود جودي سبحان ربي الاعلى كما ثبت في الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بالبقرة والنساء وال عمران ثم راكع نحو من قيامه يقول سبحان ربي العظيم وسجد ونحو من ركوعه يقول سبحان ربي الاعلى. وفي السنن عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم اذ اذا قال العبد في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا فقد تم ركوعه وذلك ادناه. واذا قال في سجوده سبحانه ان ربي الاعلى ثلاثا فقد تم سجوده وذلك ادناه. وقد اخذ بهذا وقد اخذ بهذا جمهور العلماء. قال البغوي وقال قوم معناه نزه ربك وقال القوم معناه ونزه ربك الاعلى عما يصف عما يصفه به الملحدون. وجعلوا الاسم صلة. قال ويحتج بهذا ما يجعل اسمه المسمى واحدا ان احدا لا يقول سبحان اسم سبحان اسم الله. سبحان اسم ربنا انما يقول سبحان الله سبحان ربنا. وكان معنا سبح اسم ربك. سبح ربك قلت قد تقدم الكلام على هذا والذي يقول سبحان الله وسبحان ربنا انما نطغ بالاسم الذي هو الله والذي هو ربنا فتسبيحهن ما وقع على على الاثم لكن مراده هو المسمى. هذا يبين انه ينطق باسم المسمى والمراد المسمى. وهذا لا ريب فيه لكن هذا لا يدل على ان لفظ اسم الذي اللي هو الف سين ميم المراد به مسمى. لكن يدل على ان اسماء الله مثل الله وربنا وربي الاعلى ونحو ذلك. يراد بها المسمى مع انها هي في نفسه مثل الله منزهة عظيمة اسماء الله تعالى مثل الله يذكر الله بها جليلة كريمة. نعم. لكن يدل على ان اسماء الله مثل الله وربنا وربي الاعلى ونحو ذلك يراد به المسمى مع ان هي في نفسها ليست هي المسمى لكن يراد بها المسمى. فاما اسم هذه الاسماء الف سين ميم هو فلا فلا هو المسمى الذي هو الذات ولا يراد منه المسمى الذي هو الذات لكن يراد بهم سماه الذي هو الاسماء. كاسماء الله الحسنى في قوله ولله الاسماء الحسنى. فلها فلها هذه الاسماء الحسنى التي جعل هؤلاء هي التسميات. وجعلوا التعبير عنها بالاسماء توسعا فخالفوا جماع الامم كلهم من العرب وغيرهم وخالفوا صريح المعقول وصحيح صحيح المنقول لا شك ان الاعراف كلها في جميع الامم يفرقون بين التسمية وبين الاسم وبين المسمى قال رحمه الله تعالى والذين شاركوهم في هذا الاصل وقالوا الاسماء ثلاثة قد تكون هي المسمى وقد تكون غيره وقد تكون لا هي لا هي هو ولا غيره. وجعلوا الخالق والرازق ونحوه ما غير مسمى. وجعلوا العليم والحكيم ونحوهما للمسمى. غلطوا من وجه اخر فانه اذا اذا سلم لهم ان اذا سلم لهم ان المراد بالاسم الذي هو الف سين ميم وهو مسمى الاسماء. اسمه الخالق هو الرب الخالق نفسه. ليس هو المخلوقات المنفصلة عنه انفصلت عنه واسمه العليم هو الرب العليم الذي العلم صفة له. فليس العلم هو مسمى بل المسمى هو العليم. فكان واجب ان ان يقال على اصلهم الاسم هنا هو المسمى وصفته. وفي الخالق الاسم هو المسمى وفعله. ثم قوله من الخلق هو المخلوق وليس فالخلق فعلا قائم بذاته قوم ضعيف. مخالف لقول جمهور المسلمين كما قد بسط في موضعه. فتبين ان هؤلاء الذين قالوا الاسم هو المسمى ان يسلم يسلم لهم انما يسلم لهم يسلم لهم نعم انما يسلم لهم ان اسماء الاشياء اذا ذكرت في الكلام اريد به المسمى. هذا مما لا مما لا ينازع فيه احد من العقلاء. لا ان لفظ اسم الف سين ميم يراد به الشخص وما ذكروه من قول لبيد الى الحول الى الحول ثم اسم السلام عليكما. فمرادة ثم النطق بهذا ثم النطق بهذا الاسم وذكره التسليم والمقصود. كانه قال ثم سلام عليكم ليس مراد ان السلام يحصل عليهما بدون ان ينطق به. ويذكر اسمه فان نفس السلام فان لم ينطق به ناطق ويذكره لم يحصل. وقد احتج بعضهم بقول سيبويه ان الفعل امثلة اخذت من لفظ احداث الاسماء. وبني وبني لما مضى ولما لم يكن بعد. هذا لا حجة فيه. لان مقصوده بذكر الاسم والفعل ونحو ذلك ونحو ذلك الالفاظ. وهذا السلاح النحويين سموا سموا الالفاظ باسماء معانيها. فسموا قام ويقوم وقم فعلا والفعل هو نفس الحركة فسموا اللفظ الدال عليها باسمها. كل اهل الفن عندهم اصطلاحات لما اهل اللغة يصطلحون هل اصطلاحها للغة لاحق ولا سابق سؤال؟ على الوظع اللغوي لا شك ان كل آآ قواعد اللغة هي متأخرة عن اصل اللغة فالعرب تكلموا بلغتهم ثم جاء بعد قرون من كلام العرب النحويون ووضعوا القواعد. فلا يجوز ان نحاكم كلام العرب الى قواعده قال رحمه الله تعالى وكذلك اذا قالوا اسم معرب ومبني فالمقصود هم اللفظ ليس مقصود المسمى واذا قالوا هذا الاسم فاعل فمراده هو فاعل في اللفظ اي اسند اليه الفعل ولم يرد ابويه بلفظ اسماء المسميات كما زعموا ولو اراد ذلك فسدت صناعته. احسان نكتفي في هذا القدر ان شاء الله نكمل في لقاء اخر. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين