الا يخطر ذلك بباله ولذلك قال عز وجل وهم عن الاخرة هم ايش غافله شوفوا ما خطر ببالهم انه في اخرة فهم عن الاخرة عن لاحظ عن كلمة عن وهم عن الاخرة هذان اعظم التان ينتفع بهما القلب مع ان هناك الات اخرى لم يذكرها الله لانه اذا تعطلت هذه ما عظمتها فما سواها من باب اولى انها معطلة معطلة اولئك كالانعام الفعل ولا يدريك انه منكر ولا يدرك انه منكر مثل حال بعض الناس قد يأكل الشيء ويشربه ويتلذذ به لجودة طبخه فيقال له هذا خنزير او هذا خمر او هذا كذا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو الدرس الاول في كتاب الغفلة للشيخ سعيد بن علي بن وهب القحطاني رحمه الله تعالى هذه الرسالة التي للشيخ وهي بعنوان الغفلة هي رسالة قيمة جدا من جهة موضوعها لان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل ولكن اكثرهم لا يعلمون فاكثر الناس مع الاسف الشديد لا يعلمون عما هم مقدمون عليه وهو يوم القيامة واكثر الناس مع الاسف الشديد لا يعرفون ما ينتظر العباد من المعاد بل ربما يؤمن به ايمانا جمليا فالغفلة ايها الاخوة داء عظال وهو من ادواء ابليس ينشره بين الناس ويجعلهم في التدليس فلا ينتبهون حالهم كمثل الانسان نفسه ارأيتم الان لو ان انسانا نظر الى طفل صغير رضيع قد اكرمكم الله بال وتغوط في ثيابه ثم في غفلة امه عنه اذا به يلعب بهذه النجاسات وهو فرح ومن حوله مشمئزون منه حتى اخوه الصغير الذي كان هذا حاله مشمئز منه ثمان الاكبر اذا كبر شيئا يسيرا صار هو يشمئز عن افعالي ما كان يفعله من قبل وهو في ريعان الطفولة قبل البلوغ يفعل افعالا ينأى بنفسه عنها العقلاء والبالغون وينظر اليه الناس الكبار نظرة انه لا يفهم انه طفل فاذا ما بلغ يفعل افعالا لا يفعله الرظع ولا الاطفال ولا غير البالغين يفعل افعال انضج لكنه عند كبار السن ايضا يعتبر هذا يفعل افعالا ما كان لهم ان يفعلوها ثم اذا كبر رأسه وتوسعت مداركه يعلم علم اليقين ان الناس انما هم ينظرون الى افعال الناس نظرة دناءة لماذا؟ لانهم يفعلون افعال ما كان لهم ان يفعلوها لولا الغفلة عمهم مقبلون عليه فمن توسع علمه وزاد ايمانه نظر الى افعال اهل الدنيا انها افعال اللاعبين والغافلين والساهين لو ان الحقائق امامنا بين عشية وضحاها هذه الدنيا وما فيها كل من عليها فان فهي العاب لا يبقى الا ما كان لوجه الله عز وجل فيجب على الانسان ان يحذر من دع الغفلة وان يدرك خطرها وعلاماتها واسبابها وكيفية علاجها هذه مسائل مهمة جدا ذكرها الشيخ في هذه الرسالة القيمة التي نعيش معها ان شاء الله تعالى ذكر رحمه الله اولا مفهوم الغفلة في اللغة والاصطلاح فقال رحمه الله الغفلة لغة مصدر غفل يغفل غفولا وغفلة والتاء في المصدر التافه المصدر لماذا يأتي التاف المصدر اما ان يأتي التاف المصدر للمبالغة كعلامة واما ان يأتي التاف المصدر لبيان الهيئة كجلسة او يأتي التاف المصدر لبيان العدد كجلسة اي مرة واحدة وهنا الغفلة التاء في المصدر للدلالة على شدة الوقع قال معناه تركه وسهى عنه هذا اصل معنى غفل تركه وسهى عنه واغفلت الشيء تركته غفلا وانت له ذاكرا اذا في فرق بين غفلة واغفل غفل يعني نسي واغفل يعني تعمد النسيان فلما نقول فلان في غفلة معنى انه نسي معناه انه نسي ولم يتعمد ترك ونسي ولم يتعمد لكن عن جهل عن عدم انتباهة عن عدم علم ايا كان سببه يقال غفلة واما اغفل فهو عن قصد ولذلك مصدر اغفل يغفل مصدره اغفال وليس مصدره غفلة من ناحية اللغة قال والتغافل ها الان التغافل مصدر من اغفلة اغفل اغفل يتغافل تغافلا تغافل يعني هو بنفسه اراد ان لا ينتبه والتغافل والتغفل مصدر اغفلة اما الغفول والغفلة مصدر غفلة بعض الناس في غفلة وبعض الناس في تغافل هذا حال الناس يعلم علم اليقين ان ثم يوم القيامة ويتغافل قال رحمه الله والتغافل والتغفل تعمد الغفلة والغفل من لا يرجى خيره ولا يخشى شره وما لا علامة فيه لذلك العرب اذا قالوا شيء غفل اي ليس له خير يرجى وليس منه شر يخشى وليس له علامة تدل عليه وهذا معنى الغفل وقد تقول العرب فلان من غفل الناس اي لا يبالى به لماذا لا يبالي به لانه ليس ذو رأي سديد رشيد ولا هو ذو مكر عظيم فيهاب انما هو من الدهماء قال وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم من اتبع الصيد غفل من اتبع الصيد غفل والصيد مباح وهذا فيه اشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ان اتباع المباحات احيانا قد يوصل الى الغفلة ولذلك ذكر اهل العلم ان من اعظم اسباب الغفلة التوسع في المباحات من اعظم اسباب الغفلة التوسع في المباحات سواء كان في المآكل او المشارب او المساكن او الملابس او المراكب فهذه تغفل هذي الاشياء تغفل الانسان عن العمل للاخرة لهذا قال صلى الله عليه وسلم من اتبع الصيد غفل قال الشيخ ان يشتغل به قلبه ويستولي عليه حتى يصير فيه غفلة هذا قول لبعض شراح الاحاديث على هذا الحديث والقول الاخر ما ذكرته اولا انه ان الصيد مباح لكن تتبع المباح والتوسع فيه قد يوصل الى الغفلة المحرمة وقيل الغفلة سهو يعتري الانسان من قلة التحفظ والتيقظ اذا الغفلة سهو يعتري الانسان من قلة التحفظ اذا اردت ان لا تنسى علما تردد حفظك اذا اردت ان تكون ذا جواب سديد تكون متيقظا ومن لا يتحفظ ولا يتيقظ يقع في الغفلة يقع في الخطأ يقع فيما لا يحمد عقباه قال رحمه الله والغفلة اصطلاحا يعني في اصطلاح العلما ما معنى الغفلة قيل متابعة النفس على ما تشتهي وهذا تعريف صحيح لكنه راجع الى النفس متابعة النفس على ما تشتهي ولهذا جاء عن عمر انه قال لجابر ابن عبد الله رضي الله عنهما اوكلما اشتهيت اشتريت ينكر عليه. اوكلما اشتهيت اشتريت لان هناك اناس ذمهم الله عز وجل بانهم اخذوا شهواتهم في الدنيا فقال الله عنهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ما ادخرتم شيء للاخرة ما قلت يا نفس انت تشتهين هذا الشيء لكن انا اقدم هذا الشيء للاخرة لا اعطيك اياه هذه معاني مقصودة وقيل ابطال الوقت بالبطالة وهذا تعريف صحيح لكنه راجع للوقت راجعون الى الوقت الاول راجع للنفس والثاني راجع الى الوقت وقيل الغفلة عن الشيء هي الا يخطر ذلك بباله. هذا الغفلة عن الشيء هم غافلون وهنا قال الغفلة عن الشيء الا يخطر بالك بباله وقيل غيبة الشيء غيبة الشيء عن بال الانسان وعدم تذكره له هذه تعاريف الغفلة وقد استعمل في من تركه اهمالا واعراظا كما قال تعالى وهم في غفلة معرضون تركوا امر الله اهمالا واعراظا وقد جاء هذا المعنى في ايات كثيرة ما هو التعريف المختار للغفلة التعريف المختار للغفلة هو الشيخ لم يذكره لكن نذكره احسن نقول التعريف المختار للغفلة هو التناسي عما هو اهم التناسي عما هو اهم او عما هو واجب بما لا يعود نفعه على الانسان لا في اخرته ولا في دنياه مما لا يعود على الانسان بنفع لا في اخرته ولا في دنياه هذا التعريف يشمل متابعة النفس على الشهوات ويشمل ابطال الوقت بالبطالة ويشمل ما لا يخطر على بال الانسان من الاشياء فينبغي على الانسان ان ينتبه لهذا قال الشيخ رحمه الله الفرق بين الغفلة والنسيان من حيث المبدأ قبل ان نذكر كلام الشيخ ننتبه ان الغفلة والنسيان افتان تطرأن على الانسان تطران على علم الانسان الغفلة افة طارئة على العلم والنسيان افة طارئة على العلم من جهة الغفلة والنسيان افتان طارئتان على العلم من جهة الذهن والخطأ افة طارئة على العلم من جهة الارادة يعني ماذا يخطئ الانسان لان الارادة لم تكن موجودة لماذا يقع في الغفلة لانه حصل في ذهنه من الناحية العلمية شيء لماذا نسي حصل في ذهنه من الناحية العلمية شيء الغفلة والنسيان والخطأ افات ترد على العلم لكن الغفلة والنسيان افتان ذهنيتان والخطأ افة متعلقة بالارادة ولما كان علم الله كاملا شاملا فهو سبحانه لا ينسى وما كان ربك نسيا فان قال قائل فما قوله تعالى فلما ها نسوا الله فنسيهم الذين نسوا الله فنسي فانساهم انفسهم نسوا الله فانساهم انفسهم نقول معنى فنسيهم هنا النسيان بمعنى الترك. تركوا امر الله فتركهم الله في النار تركوا امر الله فتركهم الله وما ارادوا هذا غير النسيان اللي هو بمعنى عدم العلم يختلف علم الله عز وجل يطرأ عليه غفلة وما ربك بغافل عما تعملون علم الله لا يطرأ عليه خطأ لان علم الله عز وجل ازلي سبحانه وتعالى بخلاف الانسان في علمه يطرأ عليه الغفلة يطرأ عليه النسيان يطرأ عليه الخطأ الغفلة مذمومة بكل حال والنسيان مذموم اذا كان بقصد يعني انسان لا يرى راجع حفظه وينسى هذا مذموم لكن اذا طرأ عليه شيء في ذهني فنسي ليس بمذموم اما الخطأ الخطأ فليس بمذموم مطلقا لان الخطأ مرفوع عنه القلم كما قال صلى الله عليه وسلم رفع القلم عرفي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكريوا عليه وفي القرآن قال الله عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وما جاء ذكر الغفلة لم؟ لان الغفلة مذمومة بكل حال قال الشيخ رحمه الله ببيان الفرق بين الغفلة والنسيان الغفلة ترك ترك باختيار الغافل لاحظ ترك باختيار الغافل اما النسيان فهو ترك بغير اختيار الانسان هذا وجه وايضا من الاوجه ايضا ان الغفلة قد تكون مع التغافل والنسيان قد لا تكونوا مع التناسي انسان يريد ان ينسى لكن ما يستطيع يتذكر صح ولا لا لا الغفلة لا فرق ثالث ان الغفلة مذمومة والنسيان اذا كان بغير ارادة العبد ليس مذموما حصل عندنا ثلاثة فروقات صح ها الفرق الاول ما ذكره الشيخ الغفلة تركن باختيار الغافل النسيان ترك باختيار الانسان الفرق الثاني الغفلة تكون مع التغافل والنسيان قد لا تكون مع ها مع التناسي الفرق الثالث الغفلة مذمومة بكل حال والنسيان لا تكون مذمومة الا اذا كان متعمدا نعم قال رحمه الله اما الذكر فهو التخلص من الغفلة والنسيان الذكر اذا انعكس تقول رجل غافل ورجل ذاكر رجل ناس ورجل ذاكر. اذا الذاكر عكس الغافل والناسي فهو التخلص من الغفلة والنسيان. ولهذا قال تعالى ولا تكم من الغافلين اي من الناسين ها ولا من الذين تركوا الغفلة باختيارهم ولم يقل ولا تكن من الناسين لان النسيان لا يدخل تحت التكليف الصواب ان نقول بعض النسيان لا يدخل تحت التكليف لان النسيان الذي لا يدخل تحت التكليف هو النسيان بلا عمد فلا ينهى عنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وضع لامتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه المقصود بالنسيان هنا الذي لم يتعمده الانسان انسان حفظ القرآن ثم اصيب بمرض فنسي هذا لا يؤاخذ لكن إنسان حفظ القرآن ثم ترك القرآن وانشغل بالصيد وانشغل باللعب واللهو نسي القرآن هذا يؤاخذ لان النعمة جاءته فما شكر الله عز وجل قال رحمه الله وعن ابي ذر رضي الله عنه واسمه جندب ابن جنادة الغفار رضي الله تعالى عنه وعن ابي ذر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه المؤاخذة الشرعية المقصود بالحديث المؤاخذة ايش شرعية واما حقوق الناس لا تضيع حتى لو كان عن نسيان وعن خطأ يعني مثلا انسان اعطاك دين قلت انا نسيت هل معناه سقط الدين الدين لا يسقط لانها حقوق الله عز وجل طيب انسان نسي الصلاة هل نقول انه سقط الصلاة؟ لا ما يسقط الصلاة لكن لا يؤاخذ عليه ان يؤدي قضاء عرفتم الفرق فرق بين المؤاخذة وبين السقوط فالنسيان لا يسقط الاحكام وانما يرفع التكليف فرق بين الامرين وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما توسوس به صدورها ما لم تعمل به او تتكلم به وما استكرهوا عليه اذا هذا الحديث ايضا نص على ان الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ العبد باي شيء لا يؤاخذ العبد ما اشتكبه عليه الانسان والنسيان قد يكون مكروها عليه الانسان اراد ان لا ينسى لكن نسي اذا هذا من الادلة على ان النسيان غير الغفلة ثم ذكر الشيخ رحمه الله خطر الغفلة. اعاذنا الله واياكم من الغفلة قال رحمه الله الغفلة مرض فتاك من امراض القلوب وقد حذر الله منها وبين عقاب من وقع فيها ومما يدل على هذا ما يلي طبعا الغفلة قال الشيخ مرض فتاك من امراظ القلوب انتبهوا هذا. وهذا امر عجيب ترى الغفلة يصيب الانسان في اصل معقله وهو القلب وهذا امر خطير ترى مثل ما ان الشرك يتمكن من اصل معقل اللسان وهو القلب مثل الكفر يتمكن من اصل ما يقل الانسان وهو القلب مثل النفاق الاكبر يتمكن من اصل معقل الانسان وهو القلب كذلك الغفلة وهذا يدل على خطورة الغفلة قال الشيخ ومما يدل على خطورة الغفلة ما يلي اولا توقع في الهلاك اعاذنا الله واياكم من ذلك قال الله تعالى في قوم فرعون فلما كشفنا عنهم الرجس الى اجرهم بالغوه اذا هم ينكثون فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين لاحظوا وكانوا عنها غافل فمن اسباب اهلاك الله قوم فرعون تغافلهم عما ارسل اليهم تشاغلهم عما جاءهم من الله ها وكانوا عنها غافلين اما انهم لم يبالوا واما انهم تغافلوا فهنا في الاية يحتمل المعنيين لان قوله وكانوا عنها غافلين حال والحال يشمل من ذي الحال الامرين يشمل غفلته وتغافله وكانوا عنها ما قال وكانوا اه في غفلة قال وكانوا عنها غافلين حكاية للحال وحكاية الحال تشمل الصورتين. كونهم في غفلة كونهم في تغافل فأسباب هلاك قوم فرعون كثيرة ولكن منها سببان ذكرهما الله تكذيبهم بايات الله وتغافلهم عنها الامر الثاني مما يدل على خطورة الغفلة قال الشيخ من اصيب بالغفلة الكاملة قتم على قلبه وسمعه وبصره وكان اضل من الحيوان والانعام اعاذنا الله واياكم من ذلك قال الله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس كثير ولا قليل كثير اذا اكثر الناس في غفلة انتبهوا ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها المقصود بالقلب هنا قلب التعقل وليس قلب نبض الحياة والدم لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يشبعون بها وصل حالة القلب الى درجة ان الالات التي توصل المعلومات تعطلت القلب لا يمكنه ان يدرك شيء لولا الالات ما هي الالات التي تصب في القلب الالات التي تصب في القلب ما ذكره الله في الاية. العين يصب في القلب لاحظ والاذن يصب في القلب ولهذا قال لهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها بل هم اظل اولئك هم الغافلون وجملة هم الغافلون خرج ايضا مخرج الخبر فشمل الامرين شمل من غفل وشمل من تغافل فهم لا ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله سببا للهداية فقلوبهم لا يصل اليها فقه ولا علم واعينهم لا ينتفعون بها فلا يبصرون بايات الله واذانهم لا يسمعون بها ما ينفعهم كما قال الله تعالى وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون من هنا تدرك لماذا ختم الله على قلوب الكفار وعلى سمعهم وعلى ابصارهم لانهم تغافلوا فلما تغافلوا ها وجدوا اباءهم على ملة قالوا نحن على الملة ما فكروا في شيء فكروا كيف يأكلون كيف يشربون كيف يسكنون كيف يعيشون كيف يتزوجون ما فكروا اين المصير ما المصير ما فكروا ما الذي اراده الله من وجوده في الدنيا؟ ما فكر لذلك قال الله عنهم صم بكم عمي فهم لا يرجعون وقال تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون ولم يكونوا صما في الواقع ولا بكما ولا عميا الا عن الهدى اذا لاحظوا الان قد نجد انسان في الواقع عنده عين يبصر وهو لا يعرفك امك صارت لا تعرفك قالت جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار وهذا فيه دلالة لمعتقد اهل السنة والجماعة ان الله سبحانه وتعالى قادر على ان يجعل الاعراض ذواتا مرئية مشاهدة قادر على ان يجعل الذوات وهي تنظر اليك لماذا؟ لان قلب الادراك عطل بسبب جلطة دماغية فلما فاقت صارت لا تعرفك العين هي نفس العين. هل غيروا العين؟ ما غيروا العين. الاذن نفس الاذن تسمع صوتك وتنظر اليك ولا تعرفك طيب ولماذا؟ لان القلب تعطل فاذا عطل القلب البصيرة فان العين الباصرة والاذن السامعة كانها معطلة لماذا معطل؟ لان القلب معطل عن بصيرة الحق فالعين معطل عن بصر الحق والسمع معطل عن بصر الحق والله سبحانه وتعالى اوجد لنا امثلة في الدنيا لننظر على حقيقة هذا الامر فترى المريض المصاب بالجلطة الدماغية يقوم بعد ذلك ويصحى والقلب نفس القلب والعين نفس العين والاذن نفس الاذن واللسان نفس اللسان واذا بالرجل والمرأة لا يعرف من حوله القلب لا يعقل والعين تبصر والاذن يسمع وهو او هي تتكلم لكن لا يعرفك وهذا مشاهد في الواقع كم من انسان اصيب بجلطة فلما فاق صار لا يعرف احد بل اننا نجد اناسا لم يصابوا بجلطة لكن مع كبر السن عندهم القلب وعندهم العين وعندهم الاذن لا يعرفون شيئا يقولون مصاب بالخرف لا يعرف ابنه ولا ولده ولا كذا لماذا لان القلب قد تعطل عن التعقل في الامور الدنيوية. فاذا كان هذا متصورا مع طول السن او المرض فتعطل القلب عن البصيرة في الحق اخبرنا الله به. فهو حق قال الشيخ رحمه الله ولم يكونوا صما ولا عميا ولا بكما الا عن الهدى كما قال تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم طيب هم يسمعون فما معنى اسمعهم؟ اي اسمعهم سمعا ينتفعون به لكن قلوبهم ما فيها خير فلو اسمعهم كما قيل لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي وقال تعالى ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. بل هم اضل له سبيل وقال تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فاذا عمي القلب الذي في الصدر عن مشاهدة الحق عمي العين عن مشاهدة الحق اي والله يرى ساذكر لكم قصة عجيبة اراني احد الناس جهازا حديثا لا ادري اين كان المهم اذا بالانسان يدخل في هذا الجهاز ثم هناك يعني علامات معينة يحددها ان ضرب الرقم كذا او كذا او كذا ثلاث خيارات امامه اذا بهذا الجهاز يصور تمثالا لهذا الانسان الذي بداخله على حسب الحجم الذي اختاره فاراني احد الناس هذا الجهاز فقال انظر كيف التطور يقول فقلت له اي تطور هذا اصبحنا اصبحت قلوبنا الى درجة في غفلة اننا لا ننكر من يصنع صنما ونتعجب منه وننسى اعظم اية امامنا وفي انفسكم افلا تبصرون ايهما اعظم كون الله خلقك طويلا والاخر قصيرا والاخر ظخما والاخر ظعيفا كل الالة اللي صنعها الانسان يصنع صنم تتعجب منه ايهما اولى بالتعجب؟ لو كان لنا قلوب نعقل ونتأمل اصبحت اصبح بعض القلوب في غفلة الى درجة انه يرى المنكر فيتعجب من لا يبالي به مثل هذا حاصل قال رحمه الله من الامور التي تدل على خطورة الغفلة ان الغفلة قرينة التكذيب بايات الله وهذا في القرآن كثير ان الله يقرن الغفلة مع التكذيب. قال تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين. ها وكانوا عنها غافلون فالسبب التكذيب والغفلة فالغفلة قليلة التكذيب بايات الله تعالى قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره فردهم فردهم لايات الله وغفلتهم عما يراد بها واحتقارهم لها هو الذي اوجب لهم من سلوك طريق الغي وترك طريق الرشاد ما اوجب نسأل الله السلامة والعافية ومن هنا ايها الاخوة ينبغي ان ننتبه ان الغفلة طريق موصل للتكذيب ولابد فيجب الحذر منه لماذا؟ لان البداية الغفلة والنهاية التكذيب وهذا امر خطير ولا تتبعوا خطوات الشيطان رابعا من خطورة الغفلة قال لعظم خطر الغفلة نهى الله عنها رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو ولا صال ولا تكن اعراظ ان يجعل الاعراظ ذواتا مرئيا مشاهدة. يعني الافعال والصفات يجعل يقلبها الله الى ذوات فصلاتك وصيامك وتلاوتك هذه كلها اشياء تأتي يوم القيامة على صورة هيئات ودوات وهكذا الموت عرظ من الغافلين تأمل معي وما مناسبة الامر والنهي انتبهوا الان لابد يكون هناك مناسبة بين الامر وبين النهي كم امر عندنا اذكر ربك ها في نفسك هذا الامر عندنا ولا تكن من الغافلين. اذا معناه هناك تلازم. فمن ذكر لم يكن غافلا ومن لم يذكر كان غافلا هذا وجه المناسبة ولهذا ولا تكن من الغافلين تأكيد لمعنى اذكر واذكر تأكيد لمعنى لا تغفل قال والغافلون الذين نسوا الله فانساهم انفسهم فانهم حرموا خير الدنيا والاخرة واعرظوا من كل السعادة واعرظوا عن كل السعادة من هذه الزايدة واعرضوا عن كل السعادة والفوز بذكره وعبوديته واقبلوا على من كل الشقاوة والخيبة والاشتغال به. او الاولى ايضا عم من كل والفوز بذكره. ممكن بذكره سبحانه يعني خامسا من الامور التي تدل على خطورة الغفلة قال الشيخ الغفلة صفة من صفات المستحقين النار نسأل الله السلامة والعافية الغفلة صفة من صفات اهل النار المستحقين للعذاب الدائم والقرار قال الله تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عناياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. ها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار فتأمل معي الربط بين حكاية الحال وبين الجزاء. اولئك هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار الربط هو ان مأواهم النار بسبب غفلتهم قال فهذه حال الاشقياء الذين كفروا بلقاء الله يوم القيامة ولا يرجون في لقائه شيئا ورضوا بهذه الحياة الدنيا واطمأنت اليها نفوسهم وهم غافلون عن ايات الله الكونية فلا يتفكرون فيها وعن اياته الشرعية فلا يأتمرون بها الامر السادس مما يدل على خطورة الغفلة قال الشيخ الحذر من الغفلة لان اكثر الناس وقعوا في الغفلة اذا يجب علينا ان نحذر من الغفلة قال الله تعالى وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافل وهنا عن بمعنى المجاوزة انه اذا جاء عند ايات الله يتجاوزها ولا يبالي بها قال سابعا الغفلة تغلق على العبد ابواب الخير وتفتح له ابواب الشر. قال الله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن ولكن من شره بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون اذا الانسان ينبغي عليه ان يحذر من الغفلة لان الغفلة قد يكون عياذا بالله موصلة الى درجة ان الانسان يطبع له على سمعه وقلبه وبصر قال ثامنا من اعظم خطر الغفلة ان من غفل عن الله عاقبه بان فله بان يغفله عن ذكره سبحانه بان يغفله عن ذكره سبحانه ويتبع هواه ويكون امره ضائعا معطلا والغفلة عن ذكر الله من اخطر الامور لان الانسان الذي فقد الله لن يجد شيئا مهما وجد ومن وجد الله لم يفقد شيئا مهما فقد كما ذكر ذلك ابن القيم في الداء والدواء قال رحمه الله قال الله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا عيناك عنهم. تريد زينة الحياة الدنيا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه. وكان امر فرطا. ها ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا يقول ابن القيم ولو لم يكن من العقوبات للغافلين الا انهم حرموا ذكر الله اللي كانت عقوبة كافية ها لكانت عقوبة كافية الا ترى الناس اليوم يسعد احدهم اذا قيل ان الملك الفلاني او الرئيس الفلاني او الامير الفلاني قد ذكرك بخير اه يفرح ولا ما يفرح فاذا سمع بعظ الناس الجالسين معه يتحسر يقول ليش ما ذكرني هذا اعظم حسرة ان الله يجعل العبد في غفلة عن ذكره لانه لا يستحقه لغفلته تاسعا قال اهل الغفلة لهم الحسرة يوم الحسرة قال الله تعالى وانذرهم يوم الحسرة اذ قظي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجع وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا صار اهل الجنة الى الجنة واهل النار الى النار جيء بالموت جعلناه واياكم من اهل الجنة. واعاذنا الله واياكم ووالدينا من اهل النار ولكنه يوم القيامة يجعله يجعل الله الموت ها ذاتا وهيئة حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا اهل الجنة لا موت ويا اهل النار لا موت فيزداد اهل الجنة فرحا الى فرحهم ويزداد اهل النار حزنا الى حزنهم قال وعند مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وانذرهم يوم الحسرة يتحسرون وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون واشار بيده الى الدنيا وهم في غفلة يعني في الدنيا وهم لا يؤمنون يعني بالاخرة عاشرا اقتراب الساعة والموت اقتراب الساعة والموت للناس وهم في غفلاتهم قال الله تعالى اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوا وهم يلعبون لاهية قلوبهم فهم في غفلة عما خلقوا له من العبادة والطاعة والتوحيد واعراض عما زجروا به تجد الناس كأنهم خلقوا للدنيا والله الناس اليوم تجد كانهم خلقوا للدنيا تجد احدهم لو نظرت اليه يعمل لدنياه ها تسعة وتسعين في المئة من حياته للدنيا هذا اذا لم يكن غافلا وواحد في المئة لاخرته اما الذين في غفلة ما عنده عمل للاخرة اصلا حتى ان من شعاراتهم القرش الابيظ لليوم الاسود لا يا حبيبي خلي القرش الابيظ لليوم الاعظم صح ولا لا العاقل يفكر هكذا قرش الابيض قدمه لليوم الاعظم ليوم القيامة. فتدخر هو اليوم الاسود. اليوم الاسود اذا لم ينفعك الله بشيء لن تنتفع به في الدنيا وانا كان قبل غزو صدام للكويت كنت حريص على الدنيا نوعا ما وكان ابي رحمه الله يزجرني فكنت اقول له القرش الابيظ اليوم الاسود قال لا القرش الابيظ لليوم الاعظم فلما دخل صدام الكويت قال لي ابوي الله يرحمه قال ها وين فلوسك؟ مو انت تقول القرش الابيظ من اليوم الاسود ايش ينفعك الحين فلوسك وين فلوسك والله فلوسي في البنك قال الله ما اراد انك تنتفع به ايش تستفيد الان لكن لو انك قدمته لاخرتك ما كان احسن اذا الله لم يردك ان تنتفع بالدنيا تستطيع تنتفع والله ما تستطيع انا اعرف رجل من اصحاب الملايين مريظ في المستشفى توفي رحمه الله غفر له مرض في المستشفى وكنا نوصيه ونحرصه على الزكاة مو على الصدقات على الزكاة جلس اكثر من ست سنوات ممنوع من الاكل والشرب ايش فايدة الملايين يا اخوان الانسان يجب ان يفكر يجب ان لا يقع في الغفلة الناس يعملون كأنهم خلقوا للدنيا قال رحمه الله كأنهم للدنيا خلقوا للتمتع بها ولدوا وقلوبهم غافلة معرضة لا هي بمطالبها الدنيوية وابدانهم لا قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل بالباطل نسأل الله السلامة والعافية تجد اليوم بعض الناس يرابي يخادع يغش يحتال على بيت المال المسلمين ليأخذ من الدولة يكذب ليش؟ ركض ورا الدنيا احد الناس اتصل علي يقول انا اريد ان اخذ ربا ابني بيت يبني بيتا من الربا سبحان الله فما يجوز قال ظرورة قلت ايش الضرورة روح اشتر لك خيمة بمئة دينار ها الف درهم وحصد اجلس في خيمة لازم يعني تجاري الناس قلت لا تجي البيت عالاقل سبحان الله الناس اليوم عجائب يرابي ليشتري سيارة فارهة. موديل السنة طيب يا اخي اركب اي سيارة توصلك لمقاصدك لكن لا ترابي قال الشيخ رحمه الله وقد نقل ابن كثير رحمه الله ان اشعر الناس ابو العتاهية حيث قال الناس في غفلاتهم وراح المنية تطحن الناس في غفلة والمنية قاعد تطحنهم. واحد واحد ها مثل الحبوب كل واحد جا عليه الدور راح يطحنه ويموت مثال جميل هذا قال الحادي عشر حذر الله تعالى الناس عن الغفلة وبين سبحانه خطرها فقال تعالى حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين تأمل معي الان هذا التحذير من الله عز وجل انه يجب ان تحذروا من الغفلة الثاني عشر ذم الله تعالى الغافلين عن الاخرة فقال تعالى وعد الله لا يخلف الله وعده. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. وهم عن الاخرة هم قافلة وهذه الاية على وجه الخصوص وردت في سورة الروم واكثر الناس في غفلة هم اهل الروم وهم عن الاخرة هم غافلون الثالث عشر قال لخطر الغفلة فقد ارسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم لانذار الناس عن الغفلة قال تعالى لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون انا جعلنا في اعناق مغلالا فهي للاذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليه ما انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون اذا اذا كان من من اعظم غايات بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو ان يسحب الناس ويأخذهم ويسحبهم ويجرهم من الغفلة الى الذكر فهذا يدلنا على خطورة الغفلة الرابع عشر قال توبيخ الغافل يوم القيامة وتقريعه قال الله تعالى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد هذا هو وجه الشاي لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ولهذا جاء في اخر الاية ان الله سبحانه وتعالى قال ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد الى ان قال ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد قال العلامة ابن القيم رحمه الله قال هذه الاية فيه الدلالة على كيفية التذكر تستحضر قلبك تلقي سمعك ها تبتعد عن افات الغفلة وهو شهيد وهذي ثلاثة اشياء استحضار القلب واعماله والقاء السمع وعدم اشغاله وحضور الذهن وعدم الغفلة وهو شهيد نكتفي اليوم بهذا القدر نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجعلنا واياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين بارك الله فيك وعليكم تفضل نعم اكذب هي يكذب من اكذبه بمعنى انه ادخل عليه الكذب بمعنى انه قال شيئا فقال الرجل هو قال الحق فقال الرجل لا ما ليس هكذا فاكذبه هذا معنى يكذبه عرفت اما لا يكذبه انه يقول لك قم يا فلان آآ فانت كذا وكذا فتقول لا انا لست كذا وكذا هذا معنى لا يكذبه لأ بارك الله يعني الاول آآ كذب يكذب لازم يتعدى الى كذب زيد في كذا يتعدى بالحرف واما اكذب فهو متعد بالهمزة ايه هذا هذا غيبة غيبة كما ذكر العلامة النووي رحمه الله هو آآ ذكر الانسان بشيء يشعر بالمدح لكن مراد به الذنب نعم لو قال الرجل انا استطيع اقول امامه هذا الكلام فهذا لا يعني ان الغيبة صارت مباحة بل لو قال الرجل اذهب وقل عني ما شئت ها فانت تذهب وتنقل عنه ما تشاء هذا لا يبيح لك المحرم لا ليس غيبة هذا نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله