الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا درس جديد في ضمن سلسلة رسائل شيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية رحمه الله ونتدارس واياكم في مجلسين ان شاء الله. رسالة بعنوان رسالة في الاسماء والصفات او قاعدة في الاسماء والصفات. ونحن في ليلة الثلاثاء او ليلة الاربعاء الثالث عشر من شهر الله رجب عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه الرسالة العظيمة عظيمة جدا من حيث بيانها لمسائل متعلقة بصفات الله تعالى وافعاله معلوم ان الصفات وان الافعال مبناه على الذات. والذات العلية ليس كمثله شيء فصفاته جل وعلا لم يكن له كفوا احد واسماؤه جل وعلا هل تعلم له سميا استفهام انكاري بمعنى لا تعلم له سميا وذلك لانه لا ند له ولا ضد له فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون انه الفرض الواحد الاحد الصمد تبارك وتعالى. ثم لا ينبغي ان يقاس الله جل وعلا بخلقه كما لا يقاس خلقه به تبارك وتعالى. وهذا من الامتناع العقلي والنقلي اما العقل فلان المصنوع لا يقاس صانعه ارأيت لو جاء انسان وقال لك ان الذي صنع السيارة السيارة بحاجة الى بنزين اذا لابد انك انت تشرب بنزين هذا قياس باطل واما النقل فان النصوص دالة على نفي القياس فان الله عز وجل وبين خلقي لقوله تبارك وتعالى فلا تضربوا لله الانسال وما دام لا نعلم له سمي ليس له مثل ولم يكن له كفوا فكيف يقاس مش جل في علاه ثم هذه الصفات والافعال منها ما هي ازلية ومنها ما هي صفات فعلية في وقت معين فعلها الرب تبارك وتعالى فهو من حيث العلم اجلي ابديا فهو من حيث القدرة والقوة ازلي ابدي فهذه الصفات واجبة على الله تبارك وتعالى ازلا وابدا وبعض الصفات يفعلها الرب تبارك وتعالى لانها متعلقة بمشيئته متعلقة بارادته متعلقة بفعله متى ما شاء. قبل خلق الزمان الذي هو الليل والنهار او بعد خلق الزمان الذي هو والنهار او اثناء خلقه الزمان الليل والنهار يفعل ما يشاء فيرحم من يشاء ولا يرحم من يشاء. يعذب من يشاء. ولا يعذب من يشاء. لكن لابد ان ندرك ان جميع صفات افعاله تبارك وتعالى متعلقة بامرين. احدهما حكمته جل وعلا. وثانيهما قدرته سبحانه وتعالى. ذلك لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط كل شيء علما. وان ندرك ما هي الصفات التي يستحيل ان يتصف بها الرب تبارك وتعالى كان نقصي ولا عجزي والظعفي والعي والنسيان والغفلة ونحو ذلك كذلك نعلم ان بعض هذه الصفات ازلية من حيث نوعها واحادها قد قد تكون في اوقات معينة. فالله جل وعلا متكلم ازلا وابدا. لم يأت يوم لم يكن قادرا على الكلام ولا يأتي يوم لا يكون فيه قادرا على الكلام فهو متكلم ازى وابى هذا من حيث نوع الكلام اما من حيث احاد كلامه تبارك وتعالى مع بعض مع بعض خلقه فيما كان وفيما هو كائن وفيما سيكون فهذا يقع في وقت معين فاحادها متعلقة فعل الرب تبارك وتعالى ومشيئته. هذه خلاصة هذه الرسالة والخارطة الذهنية لهذه الرسالة كما يتبين في آآ السؤال الوارد على صيغة الخلاصة في هذه القاعدة العظيمة الجليلة. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال وقال رحمه الله تعالى فصل في القاعدة العظيمة الجليلة في مسائل الصفات والافعال من حيث قدمها وجوبها او جوازها ومشتقاتها او وجوب النوع مطلقا وجواز الاحاد معينة. فنقول هذه يعني سبعة امور سيتكلم عنها الشيخ الاول قدم الصفات والافعال والثاني وجوبها والثالث جوازها اي ما هو واجب منها وما هو جائز منها والثالث مشتقاتها والرابع وجوب النوع مطلقا او اول وجوبها قدمها وجوبها اثنين جوازها ثلاث مشتقاتها اربع وجوب النوع مطلقا خمس جواز الاحاد ست نعم فنقول المضافات الى الله سبحانه في الكتاب والسنة سواء كانت اضافة اسم الى اسم او نسبة فعل الى اسم او خبأ او خبر او خبر او خبر باسم عن اسم كانت اضافة اسم من الى اسمه او اضافة نسبة فعل الى اسمه. او اضافة خبر باسم عن اسم. كل يعني مضاف كلمة اضافة نعم لا يخلو من ثلاثة اقسام. المضاف الى الله لان لما نضيف الشيء الى الله نجي نستقرأ القرآن نجد ان المضافات الى الله عز وجل ليس من الناحية الاعرابية. الناحية الاعرابية المضاف الى الله مثل علم الله كلام الله سمع الله هذه مضاف مضاف اليه لا هو لا يتكلم عن هذا النوع من المضافات. وانما يتكلم عن المعنى الاعم لكلمة المضاف الى الله والمعنى الاعم الى كلمة المضاف الى الله اضافة اسم الى الله عز وجل كعلم الله علم اسم والله اضيف اليه العلم ها اكتب اضافة اسم الى اسم كعلم الله او نسبة فعل الى اسم كا اكتب يتكلم الله او خبر خبر باسم عن اسم. يعني اضافة خبر باسم عن اسمه وهو بكل شيء عليم فكلمة بكل شيء عليم هذه اضافة اسم الى المبتدأ والمقصود به الله جل وعلا نعم لا يخلو من ثلاثة اقسام. اذا المضاف الى الله اما ان يكون اضافة اسم الى اسم او فعل الى اسم او خبر باسم عن اسم. نعم قال رحمه الله احدها اضافة الصفة الى الموصوف كقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. تأمل كلمة علمه. علم اسم مضاف الى الظمير اسم. اذا هذا من النوع الاول اضافة اسم الى اسم. طيب وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة. جملة هو الرزاق هو خبر مضاف من حيث اضافة الخبرية الى المبتدأ وليس من حيث اضافة اللغة او الاعراب طب جملة هو الرزاق ذو القوة خبر مضاف الى الله. نعم وفي حديث الاستخارة اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك. وفي الحديث الاخر اللهم بعلمك الغيب قدرتك على الخلق فهذا في الاضافة الاسمية. نعم. واما بصيغة الفعل فكقوله تعالى علم الله وانكم كنتم تختالون انفسكم وقوله علم ان لم تحصوه فتاب عليكم. فعلم فعل ماضي مضاف الى الفاعل وهو الله جل وعلا. من حيث المعنى لا من حيث اعراب وجملة علم لن تحصوه. علم فعل ماضي. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. اي علم الله ان لن تحصوه فهو في المعنى مضاف الى فاعله. في المعنى وليس في الاعراض. نعم واما الخبر الذي هو جملة اسمية فمثل قوله والله بكل شيء عليم. والله على كل شيء قدير الان الجملة الاسمية الخبر الذي هو عبارة عن جملة اسمية بكل شيء عليم. هذا خبر عبارة عن جملة اسمية. وعلى كل شيء قدير خبر عبارة عن جملة اسمية الجملة الاسمية في المعنى في المعنى الخبر مضاف الى المبتدأ الخبر في المعنى مضاف الى المبتدأ. والا لماذا تخبر؟ تريد ان تضيف هذا الخبر الى من ابتدأت عنه الكلام. فلما تقول والله كل شيء عليم فكأنك اضفته بكل شيء عليم الى المبتدأ الذي هو الله في هذه الاية نعم. وذلك لان الكلام الذي توصف به الذوات اما جملة او مفرد. فالجملة اما كقوله والله بكل شيء عليم او فعليه كقوله علم ان لم تحصوه. اما المفرد فلا بد فيه من اضافة الصفة لفظا او ومعنى كقوله بشيء من علمه وقوله هو اشد منهم قوة او اضافة الموصوف كقوله ذو اذا الكلام الذي توصف به الذوات هذا من حيث العموم وايضا ربنا تبارك وتعالى كذلك اذا اراد ان يصف ذاته العلية فاما ان يصف ذاته العلية بالجملة الاسمية او بالجملة الفعلية. بالجملة الاسمية مثل قولنا نحن لما نقول الله على كل شيء قدير فهذا وصف للذات العلية بجملة اسمية او بجملة فعلية مثل الله يكلم عباده يوم القيامة الجملة الفعلية يكلم عباده يوم القيامة واقع الموقع الخبر. مضاف الى المبتدأ او مفرد مفرد مثل مضاف بشيء من علمه. العلم مفرد مضاف الى الظمير هو اشد منهم قوة هو ايضا اشد منهم قوة فالقوة مفرد مضاف الى المبتدأ هو. كذلك في قوله جل وعلا عن نفسه قال ذو القوة ذو القوة فلاحظ الان ذو مضاف القوة مضاف اليه وهذا اضافة مفرد الى الاسم فهو كله بمعنى الخبر. نعم قال رحمه الله والقسم الثاني اضافة المخلوقات كقوله ناقة الله وسقياها وقوله وطهر بيتي طائفين. وقوله رسول الله وعباد الله. وقوله ذو العرش وقوله وسع كرسيه السماوات والارض. فهذا القسم لا خلاف بين المسلمين في انه مخلوق. كما ان القسم الاول لم يختلف اهل السنة والجماعة في انه قديم وغير وخلوق اذا ننتبه الان ان المضافات الى الله منقسمة الى قسمين اضافة اسم صفة او فعل الى الله واظافة مخلوق الى الله واذا ذكرنا امثلة اضافة الصفة والفعل الى الله سواء كان اضافة اسم الى اسم اضافة جملة الى اسم اضافة مفرد الى اسم نأتي لاضافة المخلوقات قد تكون هذه الاظافة مفردة كناقة الله هذه مفردة بيتي مفرد مضاف الى الله. بيتي يا المتكلم. راج ظمير راجع الى الله جل وعلا رسول الله مفرد مضاف عباد الله جمع مضاف ذو العرش فالعرش مفرد مضاف الى الله عز وجل. صاحب العرش وسع كرسيه كرسيه. الكرسي مضاف والهاء مضاف اليه يقول شيخ الاسلام رحمه الله فهذا القسم اعني اضافة المخلوق الى الخالق لا خلاف بين المسلمين في انه مخلوق من الذي خالف في هذا؟ خلف في هذا النصارى الذين فهموا من كلمة كلمته ان عيسى صفة من صفات الله عياذا بالله واما المسلمون لم يختلفوا في ان المضاف من المخلوقات الى الله اكتب جنبها اضافة المخلوقات او بعد كلمة توسع كرسيه السماوات اكتب انها اضافة تشريف وتخصيص لماذا اظاف تشريفا وتخصيصا او لداعي الذكر لبيان الحكم المتعلق به او لداعي الذكر لبيان الحكم المتعلق به اما القسم الاول فلم يختلف اهل السنة والجماعة في انه قديم وغير مخلوق. فصفات الله المضافة الى الله جل وعلا لا يمكن ان نقول انها مخلوقة. كلمة قديم انه قديم يعني غير مخلوق. ولذلك فسرها بقوله وغير مخلوق انه قديم وغير مخلوق. يعني ان صفات الله عز وجل ازلية غير مخلوقة وهنا يأتي سؤال كيف نفرق بين المضاف الى الله من المخلوقات وبين المضاف الى الله من الصفات اما السلف فلعمق فهمهم وعظيم درايتهم باللغة يفهمون الفروق. اما نحن اليوم فربما يشتبه علينا مثل في قوله جل وعلا وكان امر الله قدرا مقدورا هل المقصود بالامر هنا قوله كن فيكون او المقصود هنا وكان امر الله قدرا مقدورا. مأموره من الرياح العاتية والعذاب الواقع بالكافر كيف نعرف الفرق هذه مسألة مهمة ظع هذه القاعدة في ذهنك كل ما اضيف الى الله اقطعه عن الاظافة. ماذا تفعل؟ تقطعه عن الاظافة ثم تنظر بعد القطع هل لهذا المضاف ذات كينونة يمكن ان يشير اليه فان كان كذلك فهذه اظافة الصفة الى الموصوف او قائم بما يمكن الاشارة اليه مثلا الان اضرب لكم مثال لما تقول علم الله اقطع العلم عن الاظافة علم كيف ستشير؟ اين ستشير؟ لا تستطيع اذا هذه اظافة الصفة الى الموصل طيب ناقة الله اقطع الاضافة ناقة صالح عليه السلام قال لقومه هذه ناقة الله. اذا اشار اليها ولا لا؟ هذه ناقة ثمود. صح؟ طيب. بيت الله الكعبة اقطع عن الاظافة هذا البيت الذي امر ابراهيم واسماعيل ببنائه صح؟ اذا عرفت الان القاعدة الامر والسهل رسول الله اقطع الاظافة تقول محمد رسول من الله سهلة ولا صعبة؟ سهلة. كل مضاف الى الله اذا قطعته وصحت الاشارة او قام بما صحت الاشارة اليه فانت تعلم انه اضافة تشريف. مثلا لما قال عن ادم قال لملائكتي فاذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. فقعوا له ضمير راجع الى من ادم عليه السلام فقعوا له ساجدين. طيب الروح التي نفخها الله في ادم اين قامت في ادم اذا نقول روح الله في ادم. اذا هي اضافة تشريف وتخصيص. المسألة سهلة. ما في اي اشكالية اعيد للمرة الثالثة كل مضاف الى الله عند قطعه عن الاظافة امكن الاشارة اليه او امكن الاشارة الى ما يقوم به اذا هذا معناه انه من باب اظافة الصفة من باب اظافة المخلوق الى خالقه. من باب اظافة التخصيص من باب اظافة من باب اضافة الذكر الخاص لحكم ما. اما ما عدا ذلك فهي صفات لله تبارك تقول كلام الله اقطع عن الاظافة ستشير الى ماذا؟ الى الحديث ولا تشير الى الى اي شيء ما تستطيع كلام الله ليس محصور لا بالقرآن ولا بالانجيل ولا بالزبور. هذا من كلام الله وليس هو كلام الله. يعني كلام الله ليس محصور في القرآن هذا من كلام الله. فانت لما تقول القرآن وكلام الله هي اضافة صفة الى الموصوف طيب مسألة ثانية الان. لما تضيف يد الله اذا قطعت عن الاظافة لن تعرف تشير الى ماذا؟ اذا هي اظافة صفة للموصوف. وجه الله اقطعه عن الاظافة. لا تستطيع. اذا هذه اظافة صفة الى الموصول لما تقول في القرآن الكريم ايات كثيرة مثل قوله جل وعلا والله على كل شيء قدير لا يشكل عليك قول بعض الناس هذا من قدرة الله لان من قدرة الله المشار الى المفعول الذي وقع بقدرة الله وليس اشارة الى قدرة الله. قدرة الله اعظم من ان يشار اليه او ان يحصر او ان يحجر. نعم. قال رحمه الله وقد خالفهم بعض اهل الكلام في ثبوت الصفات لا في احكامها وخالفهم بعضهم في قدم العلم واثبت بعضهم حدوثه وليس الغرض هنا تفصيل ذلك. هذا من انصافه. انه رحمه الله يعطي كل طائفة ما قالته وما اعتقدته يقول هذا القسم يعني اللي هو اه المضاف مضاف الصفة الى الموصوف وقد خالف بعض اهل الكلام في ثبوت الصفات بعض اهل الكلام خالفوا في ثبوت الصفات لا في احكامها ها يعني بعضهم لم يخالف في الاحكام فهو يقول في الحكم ان هذه الصفة تضاف الى الله فيقال رحمة الله يد الله وجه الله. اذا خالف في ماذا لم يخالفوا في الحكم الذي هو الاظافة. اذا خالفوا في ماذا؟ خالفوا في معناها خالفوا في تفسيرها فاولوها وايضا وخالفهم بعضهم في قدم العلم يعني قالوا بان العلم ليس بقديم كما هو قول القدرية. وخالفهم بعضهم في قدم العلم اكتب كالقدرية الاولى. وقد اندثروا لا اعادهم الله واثبت بعضهم حدوثه يعني لم يكن عالما ثم صار عالما عياذا بالله وليس الغرض هنا تفصيل ذلك. نعم. قال رحمه الله الثالث وهو محل لامي هنا ما فيه معنى الصفة والفعل مثل قوله وكلم الله موسى تكريما وقوله انما اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقوله قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي. وقوله يريدون ان يبدلوا كلام الله وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله وقوله ان الله يحكم ما يريد. فعال لما يريد وقري فباءوا بغضب على غضب. وقوله وغضب الله عليه ولعنه. وقوله فلما اسف انتقمنا منهم وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. وقوله رضي الله عنه هم ورضوا عنه. وقوله وان لم تغفر لنا وترحمنا. وقل رب اغفر وارحم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا وكذلك قوله خلق السماوات والارض. لما خلقت بيديه وقوله ثم استوى على العرش. وجاء ربك والملك صفا صفا. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة؟ هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة وفي الاحاديث شيء كثير كقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله. وقوله صلى الله عليه وسلم ضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة وقوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا الحديث واشباه هذا وهو باب واسع وقوله صلى الله عليه وسلم اذا تكلم الله بالوحي سمع اهل السماوات فالناس فيه على قولين اذا الكلام في هذه الرسالة ليس في مطلق باب الصفات والاسماء. الكلام في الصفات التي هي صفات الافعال. لذلك ماذا قال ما فيه معنى الصفة والفعل. باختصار يسمى صفات الافعال. يعني مثلا يد الله ليست من صفات الافعال. وجه الله ليس ليست من صفات الافعال علم الله ليست من صفات الافعال اذا ما هي المقصود هنا فما فيه معنى الصفة والفعل يعني الافعال التي يتصف الله عز وجل بها من الصفات او صفات الافعال. فمثلا لما انت تقول ان الله جل وعلا كلم الكلام صفة وكلم فعل. طيب اذا اراد شيئا يقول له كن فعل امر وقوله كن فعل امر وهو متعلق بالكلام والكلام صفة. لما يقول مثلا لو كان البحر مدادا لكلمات ربي كلمات كلمات يتكلم قل كذا وافعل كذا لا تفعل كذا. اذا هذا فعل والكلمات متعلق بالكلام. لما قال فعال لما يريد. فعال هذا فعل متعلق بالقدرة بالمشيئة ان الله يحكم ما يحكم فعل متعلق بالارادة الغضب فعل متعلق بالارادة والفعل والمشيئة اسفونا ان يغضبونا وهو اشد انواع الغضب والسخط وقال رضي الله عنه متعلق بالفعل قال وان لم تغفر لنا غفر ويغفر واغفر وعفى واعف ورحم وارحم وخلق ويخلق واستوى وجاء وينظر ويأتي ويغظب ويظحك وينزل ربنا كل هذه هي صفات الافعال وهي ايضا افعال متعلقة بالصفة ماذا يقال فيها؟ انتبه. قلنا الظابط في الصفات الفعلية ما هو الضابط في الصفات الفعلية؟ احفظ الظابط لا تنسى كل ما تعلق بمشيئته وقدرته فهذا من صفات الافعال اي متى ما شاء فعل متى ما شاء لم يفعل متى ما شاء خلق متى ما شاء لم يخلق متى ما شاء تكلم متى ما شاء لم يتكلم متى ما شاء غضب متى ما شاء سخط متى ما شاء رضي متى ما شاء رحم متى ما شاء انتقم. هذه ايش نسميها الصفات الفعلية احسنت صفات الفعل هذه علامة الصفات تعلقها بالمشيئة وتعلقها بايش؟ بالقدرة. ولكن لابد ان لا تنسى ان كل صفة اعلن او كل صفة فعلية لا تصدر عن الذات العلية الا بعلم حكمة قلنا هذا اول. هي متعلقة بالقدرة والمشيئة والارادة لكن لا تصدر الا عن علم وحكمة ذلك لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. نعم قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم اذا تكلم الله بالوحي سمع اهل السماوات. فالناس فيه على قولين ان احدهما وهو قول المعتزلة والكلابية والاشعرية وكثير من الحنبلية ومن اتبعوا من الفقهاء والصوفية وغيرهم ان هذا القسم لابد لابد ان يلحق باحد القسمين قبله فيكون اما قديما قائما به عند من يجوز ذلك وهم ابي واما مخلوقا منفصل عنه ويمتنع ان يقوم به نعت او حال او فعل او شيء ليس بقديم. ويسمون هذه المسألة مسألة حلول الحوادث بذاته ويقولون يمتنع ان تحل الحوادث بذاته كما يسميها قوم اخرون فعل الذات بالذات او في الذات ورأوا ان تجويز ذلك يستلزم حدوثه لان الدليل الذي دلهم على حدوث الاجسام قيام بها فلو قامت به لزم احد الامرين اما حدوثه او بطلان العلم بحدوث العالم ومن خالفهم في ذلك قال دليل حدوث العالم امتناع خلوه عن الحوادث. وكونه لا يسبقها. واما اذا ان يسبقها لم يكن في قيامها به ما يدل على الحدوث. ويقول اخرون انه ليس هذا هو الدليل على حدوث العالم بل هو ضعيف ولهم مآخذ اخر. ثم هم فريقان احدهما من يرى امتناع قيام الصفات به ايضا لاعتقاده ان الصفات اعراظ وان قيام العرض به يقتضي حدوثه ايضا هؤلاء نفاة الصفات من المعتزلة فقالوا حينئذ ان القرآن مخلوق وان وانه ليس لله مشيئة قائمة به ولا حب ولا بغض ونحو ذلك. وردوا جميع ما يضاف الى الله الى اضافة خلق او اضافة وصف من قيام معنى به والثاني مذهب الصفاتية اهل السنة وغيرهم الذين يرون قيام الصفات به فيقولون له مشيئته له مشيئة قديمة كلام قديم واختلفوا في حبه وبغضه ورحمته واسفه ورضاه وسخطه ونحو ذلك وهو بمعنى المشيئة او صفات اخرى غير المشيئة على قولين وهذا الاختلاف عند الحنبلية والاشعرية وغيرهم. ويقولون ان الخلق ليس هو شيئا غير المخلوق. وغير الصفات القديمة من المشيئة والكلام. ثم يقولون للمتكلمين في الخلق هل هو المخلوق اربعة اقوال احدها ان الخلق هو المخلوق. والثاني انه قائم بالمخلوق والثالث انه معنى قائم بنفسه. والرابع انه قائم بالخلق. قال قاضي ابو يعلى الصغير من اصحابنا قال القاضي ابو يعلى الصغير من اصحابنا من قال الخلق هو المخلوق ومنهم من قال الخلق غير المخلوق فالخلق صفة قائمة بذاته والمخلوق الموجود المخترع. وهذا بناء على اصلنا. وان الصفات الناشئة عن الافعال الموصوف بها في القدم وان كانت المفعولات محدثة. قال وهذا هو الصحيح. ويقولون في الاستواء والنزول والمجيء وغير ذلك من انواع الافعال انواع جنس الحركة احد القرين. اما ان يجعلوها من باب النسب والاضافات المحضة بمعنى ان الله خلق العرش بصفة تحت فصار مستويا عليه. وانه يكشف الحجب التي بينه وبين خلقه فيصير جائيا اليه فيصير اليهم ونحو ذلك. وان التكليم اسماع المخاطب فقط. وهذا قول اهل السنة من اهل هذا القول من الحنبلية ومن وافقهم فيه او في بعضه من الاشعرية وغيرهم او يقولوا ان هذه افعال محضة في المخلوقات من غير اضافة ولا نسبة فهذا اختلاف بينهم. هل هل تثبت لله هل تثبت هل لله هذه النسب الاضافات مع اتفاق الناس انه على انه لابد من حدوث نسب الوظافات لله تعالى كالمعية ونحوها ويسمي ابن عقيل هذه النسب الاحوال لله وليست هي الاحوال التي تنازع فيها المتكلمون مثل العالمية والقادرين بل هذه النسب والاظافات يسميها الاحوال ويقول ان حدوث هذه الاحوال ليس هو حدوث الصفات فان هذه الاحوال نسب بين الله وبين الخلق. فان ذلك لا ثبوت معنى القائم بالمنسوب اليه. كما ان الانسان يصعد الى السطح فيصير فوقه ثم يجلس عليه فيصير تحته. والسطح تصف تارة بالفوقية والعلو وتارة بالتحتية والسفون من غير قيام صفة فيه ولا تغير. وكذلك اذا ولد للانسان فيصير اخوه عما وابوه جدا وابنه اخا واخو زوجته خالا وتنسب لهم هذه النسب والاظافات من غير تغير فيهم. والقول الثاني هو قول الكرامية وكثير من الحنبلية واكثر اهل الحديث ومن اتبعهم من الفقهاء والصوفية وجمهور المسلمين. واكثر واكثر كلام السلف ومن حكى مذهبهم حتى الاشعري يدل على هذا القول ان هذه الصفات ان هذه الصفات الفعلية ونحوها المضافة الى الله قسم ثالث ليست من المخلوقات المنفصلة عنه وليست بمنزلة الذات والصفات القديمة الواجبة التي لا اتت تعلق بها مشيئته لا بانواعها ولا باعيانها. وقد يقول هؤلاء انه يتكلم اذا شاء ويسكت اذا شاء ولم يزل متكلما معنى انه لم يزل يتكلم اذا شاء ويسكت اذا شاء وكلامه منه ليس مخلوقا. وكذلك يقولون وان كان له مشيئته قديمة فهو يريد اذا شاءوا يغضب ويمقت ويقر هؤلاء او اكثرهم ما جاء من النصوص على ظاهره مثل قوله ثم استوى على العرش انه استوى بعد ان لم يكن مستويا عليه وانه يدنو الى عباده ويقرب منهم وينزل الى السماء الدنيا ويجيء يوم القيامة بعد ان لم يكن جائيا ثم ما من هؤلاء من قد يقول تحل الحوادث بذاته ومنهم من لا يطلق هذا اللفظ اما لعدم ورود الاثر به واما لايهام معنى الفاسد من من ان ذلك كحلول الاعراض بالمخلوق بالمخلوقات كما يمتنع جمهور المتكلمين من تصفية من تسمية صفاته وان كانت صفات قائمة. وان كانت صفات قائمة بالموصوف كالاعراظ. وزعم ابن الخطيب ان اكثر الطوائف والعقلاء بهذا القول في الحقيقة وان انكروه بالسنتهم حتى الفلاسفة والمعتزلة والاشعرية. اما الفلاسفة فان عندهم ان الاضافات موجودة في الاعيان والله موجود مع كل حادث. والمعية صفة حادثة في ذاته. وقد صرح ابو البركات البغدادي صاحب لحدوث علوم وايرادات جزئية في ذاته المعينة. وقال انه لا يتصور الاعتراف بكونه لهذا العالم الا مع القول بذلك. ثم قال الاجلال من هذا الاجلال واجب. التنزيه من هذا التنزيه لازم. واما معتزلة فان البصريين كابي علي وابي هاشم يقولون بحدوث المرئ والمسموع وبه تحدث صفة السمعية والبصرية لله. وابو الحسين البصري يقول بتجدد وعلوم في ذاته بتجدد المعلومات والاشعرية ايضا يقولون بان المعدومات لم تكن مسموعة ولا مرئية. ثم صارت مسموعة مرئية بعد وليس السمع والبصر عندهم مجرد نسبة. بل هو صفة قائمة بذات السميع البصير. وقد يلزمون بقولهم بان النسخ هو رفع الحكم او انتهاؤه وقولهم علمه بالجزئيات. وكذلك بانقطاع تعلق القدرة والارادة منه. والتحقيق ان التصريح بالخلاف في هذا الاصل موجود في عامة الطوائف ليس مخصوصا باهل الحديث. ثم النفاق قد يقال ان هذا القول يلزمهم اذا اثبتوا لله نعوتا غير قديمة فيصير هذا الاصل متفقا عليه وهم قد يعتذرون عن تلك اللوازم تارة باذان صحيحة فلا يكون لازما لهم وتارة باعذار غير صحيح فيكون لازما لهم وهذا لا ريب فيه. واما نصوص الكتاب والسنة فلا ريب ان ظاهرها موافق لهذا القول. لكن الاولون قد يتأولون او يفوضونها واما هؤلاء فيقولون ان فيها نصوصا لا تقبل التأويل وانما قبل التأويل قد انضم اليهما ما قبل احسن الله اليك وانما قبل التأويل قد انضم اليه من القرائن والضمائن ما يعلم قطعا ان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اراد ذلك او ان هذا مفهوم. ويقول ليس للنفاة دليل معتمد وانما معهم التقليد لاسلافهم بالشناعة. بالشناعة والتهويل على المخاطبين الذين الذين مخاطبين بفتح الطاء احسن الله اليك ويقولون ويقولون ليس للنفات دليل معتمد وانما معهم التقليد لاسلافهم بالشناعة والتهويل على المخاطبين الذين لم يعرفوا دقيق الكلام. وان هذا مذهب عامة اهل الملل وخواص عباد الله. وانما خالف ذلك اهل البدع في الملل والاولون قد يقولون هذا خلاف الاجماع وهذا كفر. وهذا يستلزم التغير الحدوث وقد رأيت للناس بهذا الاصل عجائب قال وقال الامام احمد في الجزء الذي فيه رد على الجهمية والزنادقة وكذلك الله تكلم كيف شاء من غير ان نقول لا جوف ولا فم ولا شفتان وقال بعد ذلك بل نقول ان الله لم يزل متكلما اذا شاء ولا نقول انه كان ولا يتكلم حتى خلق. وكلامه فيه طول. قال باب فانكرت الجهمية من ان الله تعالى كلم موسى. فقلنا بما انكرتم ذلك؟ قالوا ان الله لم يتكلم ولا يتكلم وانما كون شيئا وانما كون شيئا فعبر عن الله وخلق صوتا فاسمعه وزعموا ان الكلام لا يكون الا من جوف ولسان وشفتين فقل لها يجوز ان يكون لمكون لمكون غير الله ان يقول يا موسى اني انا ربك او لمكون. ها؟ مكون. هل يجوز ان يكون لمكون غير الله ان يقول يا موسى اني انا ربك او يقول انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري. فمن زعم ان ذلك غير الله فقد ادعى الربوبية ولو كان كما زعم الجهمي ان الله كون شيئا كأن يقول ذلك المكون يا موسى ان الله رب العالمين. ولا يجوز ان يقول اني انا الله رب العالمين. وقد قال الله جل ثناؤه وكلم الله موسى تكريمه وقال ولما جاء موسى العبارة فيها خطأ مطبعي ولو كان كما زعم الجهمي ان الله كون شيئا كان اقول ذلك مو كأنه كان نعم اقرأها مرة ثانية ولو كان ولو كان كما زعم الجهمي ان الله كون شيئا كان يقول ذلك المكون يا موسى ان الله رب العالمين ولا يجوز ان يقول اني انا الله رب العالمين. وقد قال الله جل ثناءه وكلم الله موسى تكليما وقال ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقال اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامك. فهذا منصوص القرآن. واما ما قالوه ان الله لم يتكلم ولا يكلم فكيف يصنعون بحديث الاعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم الطائي انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا ربه ليس بينه وبينه ترجمان. واما قوله منا الكلام لا يكون الا من جوف وفم وشفتين ولسان فنقول اليس الله قال للسموات ايتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين اتراها انها قالت بجوف وفم وشفتين ولسان وقالوا سخرنا اما داوود الجبال يسبحن. اتراها انها يسبحن بجوف وفم ولسان وشفتين؟ ولكن الله انطقها كيف شاء. وكذلك الله كيف شاء من غير ان نقول جوف ولا فم ولا شفتان ولا لسان. فلما خنقته الحجج قال ان الله كلم موسى الا ان كلامه غيره فقلنا وغيره مخلوق؟ قال نعم. قلنا هذا مثل قولكم الاول الا انكم تتبعون لانفسكم الشمعة. وحديث الزهري قال لما سمع موسى كلام ربي قال يا ربي هذا الذي سمعته وكلامه قال نعم يا موسى هو كلامي وانما كلمتك بقوة عشرة الاف لسان ولي قوة الالسن كلها وانا اقوى من ذلك وانما كلمتك على قدر ما يطيق بدنك ولو كلمتك باكثر من ذلك لمت. قال فلما رجع موسى الى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك فقال سبحان الله وهل استطيع ان اصفه لكم؟ قالوا فشبه. قال سمعتم اصوات الصواعق التي التي اه تقبل او تقبل في احلى حلاوة سمعتموها فكأنه مثله. وقلنا للجهمية من القائل يوم القيامة يا عيسى ابن يا مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهيني من دون الله؟ اليس الله هو القائل؟ قالوا يكون الله شيئا وعبروا عن الله كما كونه فعبر لموسى. قلنا فمن القائل فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين نقصنا عليهم بعلم. اليس الله هو الذي يسأل؟ قالوا هذا كله انما يكون شيئا فيعبر عن الله. فقلنا قد اعظمتم على الله فان زعمتم انه لا يتكلم فشبهتموه بالاصنام التي التي توعد من دون الله. لان الاصنام لا تتكلم ولا تتحرك ولا تزول من مكان مكان فلما ظهرت عليه عليه الحجة قال ان الله قد يتكلم ولكن كلامه مخلوق قلنا قد شبهتم الله بخلقه زعمتم ان كلامه مخلوق ففي مذهبكم قد كان في وقت من الاوقات لا يتكلم كذلك بنو ادم كانوا ولا يتكلمون حتى خلق كلاما فقد جمعتم بين كفر وتشبيه فتعالى الله تعالى عن هذه الصفة علوا كبيرا. بل نقول ان الله لم يزل متكلما لمن اذا شاء ولا نقول انه كان ولا يتكلم حتى خلق كلامه. ولا نقول انه قد كان لا يعلم حتى خلق علما. ولا نقول انه قد كان ولا قدرة حتى خلق لنفسه قدرة. ولا نقول انه قد كان ولا نور له حتى خلق نفسي نورا. ولا نقول انه قد كان ولا عظم حتى خلق لنفسه عظمة وذكر كلاما طويلا في تقليد الصفات وانها لا تنافي التوحيد. ومما يشبه هذا ان الصفات التي هي من جنس الحركة كالاتيان والمجيء والنزول. هل هل تتأول بمعنى مجيء قدرته وامره على روايتين احداهما هي بمعنى مجيء قدرته وهي رواية حنبل في المحنة والثانية تمر كسائر الصفات وهي ظاهر المذهب المشهور عند اصحابنا ثم منهم من غلط بل ومنهم من قال قاله احمد الزاما لهم ومنهم من جعله رواية خاصة كابن الزاغوني وعمم ابن عقيل ذلك في سائر الصفات وهذا يتفرع في اكثر مسائل الصفات لا سيما مسألة الكلام والارادة والصفات المتعلقة بالمشيئة كالنزول والاستواء وهو وكان سبب وقوع النزاع بين امام الائمة محمد ابن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله وبين طائفة من اصحابه. يعني هذا الكلام فعلا يعني طويل. كما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى لكن لابد ان نفهم ان الناس في هذه الصفات على ضربين من حيث العموم. احدهما وهو قول المعتزلة اتباع العقل الذين يقدمون عقولهم مطلقا على النقول ويجعلون النقول تابعة لفهومهم وهم طوائف المعتزلة يعيشوا طائفة واحدة. لكن يجمعهم هذا القول. تقديم العقل على النقل. والكل اتباع ابي عبدالله محمد ابن سعيد ابن كلاب ابن كلاب البغدادي والاشعرية في طوره الثاني اتباع ابي الحسن علي الاشعري ابن ابي موسى الاشعري وكثير من الحنبلية ومن اتبعهم من الفقهاء والصوفية يقولون ان هذا القسم لا بد ان يلحق باحد القسمين قبله فاما يكون قديما قائما به يعني يقول الصفات الفعلية لابد ان يلحق اما الصفات الذاتية المحظة او بالمضافات المخلوقة هذا معنى هذه العبارة. قال اما قديما قائما به عند من يجوز ذلك وهم الكلابية واما مخلوقا منفصلا عنه طبعا الطلابية يقولون هذه صفات صفات منفصلة عن الله عز وجل. والمعتزلة يقولون مخلوقة ويمتنع ان يقوم به نعت او حال او فعل او شيء ليس بقديم وهذا معروف ويسمون هذه المسألة مسألة حلول الحوادث بذاته. اذا قلت ان الله يفعل في وقت معين. يتكلم في وقت معين. يخلق في وقت معين جابوا اصطلاح من عند راسهم سموه مسألة حلول الحوادث ثم اضافوه الى الله قال اذا قلت يفعل في وقت معين يتكلم في وقت معين يلزم ان هذه الحوادث تحل بالذات العلية وحينئذ يكون محلا للمخلوقات او تقول انها من باب اضافة آآ المخلوقات الى الله او انها من باب اضافة التشريف والتكريم او بالصفات التي لا يأولونها ونحو ذلك من العبارات. على كل حال يعني الكلام يحتاج الى شيء من التفصيل فنرجئ ذلك ان شاء الله تعالى في اللقاء الاخر نتكلم على هذه العبارات عبارة حتى نفهم آآ المقالات ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح نعم اذا عندكم اسئلة فيما شرحنا وتكلمنا لا فيما سيأتي لاني اعرف ان ما سيأتي اكثره مغلق يحتاج الى تعليق نعم تفضل اي نعم كل صفة ازلية فهي صفة ذاتية نعم كل صفة ازلية فهي صفة ذاتيا كالعلم والقدرة والحياة ونحو ذلك. نعم علم الان علم فعل الفاعل من اذا اظيف الفعل الى الفاعل لا لا هو نعم هو علم الفاعل ضمير مجتهد تقديره يعود على الله عز وجل عندك سؤال طيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا