الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فشكر الله لكم في هذه القناة المباركة وفي هذه الدورة التأصيلية العلمية المباركة استضافتكم لي لا شك اننا مقبلون على افضل ايام الدنيا وهي الايام العشر الاول من شهر ذي الحجة ومن اهم ما ينبغي لطالب العلم ان يتدارسه فقه الوقت ومن المناسب ان نتذاكر في هذه آآ آآ الايام ما يتعلق بالعشر الاوائل من شهر ذي الحجة وما كتبه العلامة يوسف اه ابن مبرد او المبرد اه في كتابه فيما يتعلق بالايام والشهور وذكر فيه فصلا في ذكر العشر من انفس ما كتب فنبدأ على بركة الله تبارك وتعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى غفر الله له ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين الفصل الخامس في ذكر شهر ذي الحجة وفيه خمسة فصول الفصل الاول في ذكر العشر وفضله الفصل الثاني في ذكر يوم عرفة وفضله الفصل الثالث في ذكر يوم النحر وفضله الفصل الرابع في ذكر ايام التشريق الفصل الخامس في حكم شهر ذي الحجة وعشره ويوم عرفة ويوم النحر وايام التشريق ذكر رحمه الله هذه الفصول بالترتيب العقلي وهو الذكر العام ثم ذكري الخاص فبدأ في فصل في الفصل في ذكر العشر ثم في ذكر يوم النحر وهو التاسع من العشر ثم في ذكر يوم العيد وهو العاشر العشر ثم في ذكر ايام التشريق وهي توابع لايام العشر ثم بقية ما يتعلق ده شهر ذي الحجة هذا ترتيب منطقي فيه اشارة لطيفة الى سبب فضل هذه الايام الفصل الاول في ذكر العشر عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام احب الى الله من ان يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام يعدل صيام كل يوم بسنة وكل ليلة منها بقيام ليلة القدر وروى بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع صيام تسع ذي الحجة وفي ابن حبان قال عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام افضل عند الله من عشر ذي الحجة وخرج البزار وغيره من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضى ايام الدنيا ايام العشر. قالوا يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال ولا لمثلهن في سبيل الله الا من عفر وجهه في التراب وهذا كله يدل على ان شهر ذي الحجة افضل الاشهر الحرام العشر اوقات الاجابة فبادروا رغبة تلحقوا ثوابه اوقات العشر حقا فشمر واطلبا فيها الانابة اخواني احذروا المعاصي. فانها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة اخوانكم في هذه الايام قد عقدوا الاحرام وقاضوا البيت الحرام وملأوا الفضاء بالتلبية والتكبير والتهليل والتحميد والاعظاء لقد ساروا وقعدنا وقاربوا وبعدنا فان كان لنا معهم نصيب سعدنا يا سائرين الى البيت العتيق لقد سرتم جسوما وسرنا نحن ارواحا انا اقمنا على عذر وقد رحلوا ومن اقام على عذر كمن راح الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الايام العظيمة فما منها عوض الا ولها قيمة والمبادرة بالعمل عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح احب فيها الى الله عز وجل من هذه الايام يعني ايام العشر. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء انفرد باخراجه البخاري يا من قد سارت بالمعاصي اخباره يا من قد قبح اعلانه واصراره يا فقيرا من الهدى اهلكه اعصاره اتؤثر الخسران؟ قل لي وتختاره؟ يا كثير الذنوب وقد دنا احضاره يا اسيرا في حبس الزلل لا ينفعه رد على مثلك درهمه وديناره محترقا بنار الهوى. متى تخبو ناره ايتها النفس اسمعيني قيلي انت من الحياة في اصيل وفي غرور امل طويل فلا يغرنك ضحى التأمين فقد دنت شمتك للغفول عباد الله هذه الايام مطايا فاين العدة قبل المنايا؟ او فاين العدة قبل المنايا اين الانفة من دار الادايا؟ اين العزائم ارضيتم بالدنايا ان بلية الهوى لا تشبه البلايا وان خطيئة الاصرار لا كالخطايا. يا مستورين ستظهر الخبايا الموت لا تشبه السرايا قضية الزمان ليست كالقضايا راعي السلام يقتل الرعايا المنون يصن الرمايا ملك الموت لا يقبل الهدايا وكأني به قد اخذتكم جيلا جيلا والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ايها الشعب ستسأل عن شبابك ايها الاهل تأهب لعتابك ايها الشيخ تدبر امرك قبل اشتداد بابك لا تقبلن الي وعملك قليلا. والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا كنت في بداية الشباب اصلح فيا عجبا كيف افسد من اصلح يا مريض القلب قف بباب الطبيب يا منحوس الحظ كشك فوات النصيب فانت بتوبة مطيلة والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيما بالجناب ذليلا وقف على الباب طويلا. واتخذ في هذا العشر سبيلا واجعل جناب التوبة مقيلا. واجتهد في الخير تجد ثوابا جزيلا والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا قل لي في الاسحار انا تائب نادف الدجى قد قدم الغائب انا المسيء المذنب الخاضي المفرط البين افراطي فان تعاقبني فاهل له وانت اهل العفو عن خاضي هذا الفصل اورد فيه المصنف رحمه الله تعالى اربعة احاديث وكلها داء الاعتلال الجلية على فضل العشر العشر عند الاطلاق يراد به العشر الاول من شهر ذي الحجة وقد اتفق العلماء على ان افضل الاشهر الحرم شهر ذي الحجة وذلك لشبابين اثنين الاول ان في هذا الشهر يؤدى الركن الخامس من اركان الاسلام وهو الحج والثاني لما في العشر الاول فيه من الفضائل وقد سمعتم الاحاديث الاربعة حديث ابي هريرة وحديث بعض ازواج النبي حديث جابر وحديث ابن عباس وكلها دالة على فضل ينبغي على الانسان ان يستعد وان يبدأ قبل دخول العشر بالاستعداد وقد دلت هذه الروايات على اهمية الاستعداد لهذه العشر كما نستعد لرمضان وكما يستعد اهل الدنيا لدوراتهم الدنيوية فعلينا ان نستعد لدوراتنا الدينية التي تربينا وتزكينا ترفع ايمانياتنا وتقوي عزائمنا ترغبنا الى الله ترهبنا من الله ما من ايام ما نافية بمعنى ليس ومن لزيادة بيان الجنس ان المنفي مطلق ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام لذلك ينبغي علينا ان نبادر بالاعمال الصالحة وفي ايراد المصنف لحديث بعظ ازواج النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يصوم التسع وان كان في سنده مقال لكن يؤيده شك الصحابة في صومه في يوم عرفة وهو في الصحيح في صحيح مسلم هل صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في الحج او لا فقالت ام الفضل انا اكفيكم فارسلت اليه بلبن فشرب فعلموا انه ليس بصائم فدل الحديث ان صومه في التسع كان معروفا والا فلم يشكون في صومه وحديث جابر ايضا يدل على اهمية العمل الصالح في العشر من ذي الحجة واعظم الاعمال الصالحة التي ينبغي على الانسان ان يشتغل بها في هذه العشر اولا التوبة التوبة الى الله تبارك وتعالى تهانينا الاكثار من الاستغفار ثالثا الاكثار من الذكر رابعا صوم هذه العشر خامسا الاكثار من الصلوات لا سيما النوافل سادسا الجلوس في المساجد وسابعا وهذا خاص للحجاج ان اه يكثر من الطواف وهم في حجهم ثامنا وهذا ايضا خاص لمن يضحي انه يمسك من شعره واظفاره ابتداء من العشر ان كان قد نوى انه يضحي. نعم قال رحمه الله الفصل الثاني في يوم عرفة وفضله عباد الله ان يومكم هذا قد عظم الله امره ورفع على الايام قدره ومن فضله ان الله نزل فيه اليوم اكملت لكم دينكم نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة يوم الجمعة ومن فضله ان الله يباهي بالحاج ملائكته ويمني بالغفران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة عرفة ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا. فيقول للملائكة انظر الى عبادي هؤلاء شعثا غبرا جاؤوني من كل فج عميق يسألون رحمتي ولم يروني ويتعوذون بي من عذابي ولم يروني ولم يرى يوم فروع عتيقا ولا عتيقة منه هذا الحديث حديث عظيم يدل على فضل يوم عرفة. ولا شك ان ما ذكره المصنف من كون يوم عرفة انزل فيه اية الكمال هذا دليل على فضله وايضا يوم عرفة افضل ايام الدنيا باتفاق العلماء لانه يؤدى فيه اعظم اركان الحج وهو الوقوف بعرفة فان قال قائل هذا خاص بالحجاج يقول ايضا ورد لغير الحاج فضل الصوم فيه على وجه الخصوص مع فضل العمل في العشر من شهر ذي الحجة وفي قوله تعالى والفجر وليال عشر قال بعض المفسرين الفجر فجر يومي عرفة وقال بعض العلماء والشافعي والوتر قال الوتر اليوم التاسع وهو يوم عرفة وهذا الحديث رواه المصنف باللفظ ليلة عرفة ينزل الرب تبارك وتعالى الى السماء الدنيا. والمحفوظ عشية عرفة المحفوظ عشية عرفة ينزل ربنا الى السماء الدنيا ويقول للملائكة انظروا الى عبادي هؤلاء الاشارة الى الحجاج شعثا غيرهم تشيطين لانهم على الاحرام غبرا غير متطيبين على غبارهم بسبب ترحلهم ومجيئهم الى عرفات جائوني من كل فج عميق ضاد جينا او ظاحين رويت هذه العبارة على الوجهين راجين اي رافعين اصواتهم بالتلبية اوظى حين اي اتوني ظحى لان الحجاج يسن في حقهم ان يبادروا الضحى الى عرفات يسألون رحمتي ولم يروني وهذا الحديث حديث عظيم يدل على فضل يوم عرفة من وجه وعلى فضل الاعمال في يوم عرفة من وجه اخر عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبقى احد يوم عرفة في قلبه مثقال ذرة من ايمان الا غفر له عن ابي قتادة ان رجلا قال يا رسول الله ارأيت صيام يوم عرفة؟ قال احتسب على الله ان يكفر السنة الباقية والماظية انفرد باخراجه مسلم اما حديث ابن عمر في ان الله يغفر لمن كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان المقصود به الحجاج الواردون بل الامر اعظم من ذلك فانه قد ثبت في الاحاديث ان الله قال وينادي اني قد غفرت لكم ولمن دعوت لهم ولمن دعوتم له وان كان الحديث على العموم فالمقصود من صامه فان من صام وان كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان يغفر له في يوم عرفة بصوم او يغفر له بوقوفه او يغفر له بدعاء الصالحين او الواقفين له فهذا وجه هذا الحديث ان ثبت وهو ان لم يثبت من حيث الاشناد فان معناه صحيح واما حديث ابي قتادة فحديث ثابت في صحيح مسلم ولا يلتفت الى قول من ضعفه ويؤكده حديث ام الفضل ان الصحابة لما شكوا في صوم يوم عرفة هل صام النبي صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة او لا يدل على انه كان معروفا صومه عنده قال ارأيت صيام صيام يوم عرفة قال احتسب على الله ان يكفر السنة الباقية والموت وهذا خاص في غير الحاج واما الحاج فان مغفرته بسبب وقوفه وحجه اعظم من سنة باقية او ماضية فان الحاج يغفر له كل ما قد سنف كما قال صلى الله عليه وسلم من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه او كيوم ولدته امه على الوجهين فنسأل الله ان يكتب لنا حجا مبرورا وان ييسر لنا ولكم الحج مرات وكره واما من لم يحج فانه يصوم ويدرك فضله هذا اليوم بالصوم وفضائل الايام والامكنة لا فائدة منها بذاتها وانما الفائدة منها بما تفعل فيها المسجد الحرام مكان فاضل وفضله حتى يصل اليك انما يكون بعملك فيه ويوم عرفة يوم فاضل حتى يصل اليك فضله وانما يكون باستغلاله بالطاعة رمضان زمان فاضل حتى يصل اليك فضله فعليك بالعمل فيه. نعم يوم عرفات نرجو ثوابه. فكم مضطر فيه قد اجابه الله اكبر. الله جل وعلا يجيب المضطرين في يوم عرفة ويجيب غير المضطرين ولكن هذا لوزن البيت فقط. نعم قال رحمه الله الفصل الثالث في يوم النحر اعلموا ان يوم النحر يوم عظيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الايام يوم النحر وروي عنه صلى الله عليه وسلم في الاضحية انه قال بكل شعرة حسنة لله در اقوام من اعيادهم قبول الاعمال ومرادهم اشرف الاعمال واحوالهم تجري على كمال وجمالهم التقى ويا له من جمال يا من كلما جرم عن لهو رسب هذا بريد الموت لك في الطلب بادر قبل الفوات الزمان ينتهب اين مخاصم الاقدار؟ قل لي من غلب اتاه فاجع فاقترب وما ارتقب وابرزه عن قصره ويانا طالما احتجب يا معرضا عنا عناك التعب يا هاجرا لنا الى كم هذا الغضب يا مضغة يا علقة او خدمتنا نسب يا مؤزيا غيرنا بعث الدرة بالخشب كما يشوقك الى الخير ما يشوق اما يعوقك عن الضير ما يعوق متى ترجع حرا يا مرقوقة متى تصير سابقا يا مسبوق اياك والهوى فكم قتل عاشقا او فكم اقتل عاشقا معشوق اول الهوى سهل ثم تتخرى الخروق كلما حصد نباته بمنجل الصبر اخرجت العروق من لذ شربه في الفم شجن في الحلوق وانما لذة الدنيا مثل مثل خطف البروق خلي خلي التواني ان شئت تفوق تالله ما نصحك الا محب او صدوق اتعلم ايها العاصي ما اتيت وستدري يوم الحساب من عصيت وستبكي دما لقبيح ما جنيت كانك بالموت قد جاء فانتبهت ورعويت وذكرت تلك الخطايا فتعست وبكيت واخلي منك البيت شئت او ابيت نصحت بلسان الاسف رب ارجعون وليت انهض يا حيا قادرا قبل ان تسمى باسم ميت ويحك تأمل امرك وافتح عينك ويحك كم تعبي من الذنوب عليك ان سهام الموت قد فوقت اليك. اقبل نصحي وكن نادما على قدميك واحسبها ارض عرفة وقل لبيك لبيك قال بعض العارفين ما فرح احد بغير الله الا بغفلته عن الله الغافل يفرح بلهوه وهواه والعاقل يفرح برب مولاه وانشد في هذا المعنى وكان فؤادي خاليا قبل حبكم وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح فلما دعا قلبي هواك اجابه فلست اراه عن فنائك يبرح رميت ببعد منك ان كنت كاذبا وان كنت في الدنيا بغيرك افرح وان كان شيء في البلاد باسرها اذا غبت عن قلبي لقلبي يملح فان شئت واصلني وان شئت لا تصل فلست ارى قلبي لغيرك يصلح يوم العاشر هو يوم العيد كما تعلمون وهو من اعظم ايام الدنيا وافضل ايام الدنيا وذلك من جهات ثلاث الاول انه يؤدى فيه اكثر اعمال الحجاج من رمي جمرة العقبة وطواف الافاضة النحر او الذبح والحلق او التقصير ومن جهة اخرى وافضل ايام الدنيا لانه يوم عيد المسلمين حاجي وغير حاجين ومن جهة ثالثة لما يقوم به المسلمون من القرابين الى الله تبارك وتعالى علاوة على ما خص الله هذا اليوم في صلاة العيد بصلاة العيد وهو عيد الاضحى او العيد الاكبر ويسمى بالحج الاكبر هذا اليوم كما قال عز وجل يوم الحج الاكبر وهو اليوم العاشر والحديث ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام افضل ايام الدنيا يوم العيد لو قال يوم النحر ثم يوم القر وهو الحادي عشر واذا لم يتيسر لك الحج ولا تحرم نفسك من الاضحية ان افضل الاعمال لغير الحاج في اليوم العاشر بعد صلاة العيد الاضحية سواء قلنا بوجوبه وهو الراجح والمذهب عند الحنفية واختيار بعض مشايخنا او قلنا انه مستحب فهو من افضل المستحبات ويكفي في ذلك ما اورده المصنف من حديث ان الله يغفر لكل شعرة من شعرات الاضحية للانسان على الانسان ان يجمع مالا يسمن كما كان السلف يفعل كانوا يشترون اضحياتهم في شوال وذي القعدة ويثمنونها حتى تكون اوفر لحما واكثر شعرا قال رحمه الله رادع في ذكر ايام التشريق لما كان يوم النحر فضيلا كان لهم عيد قبله وبعده وقبله يوم عرفة وبعده ايام التشريق وكل هذه الايام اعياد. كم في حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة ويوم النحر وايام التشريق اعياد لاهل الاسلام وايام اكل وشرب فرجه اهل السنن وصححه الترمذي لا شك ان ايام التشريق وهي المذكورة في قوله تعالى واذكروا الله في ايام معدودات ومن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه الايام المعدودات وايام التعجل وايام التأخر هي الحادي عشر من ذي الحجة والثاني عشر من ذي الحجة والثالث عشر من ذي الحجة وهي ايام ايام تابعة للعيد فليس لاحد ان يصومه سواء كان حاجا او غير حاج والصحيح من اقوال اهل العلم تحريم الصوم في ايام التشريق الا للحاج الذي فقد قيمة اضحيته في يوم التاسع فليس له ان يصوم في اليوم العاشر لان الله يقول فمن لم يجد فصيام ثلاثة في الحج وفقد ماله في اليوم التاسع فليس له ان يصوم العاشر لانه يوم العيد وله على وجه الخصوص الرخصة على الصحيح من اقوال اهل العلم وعليه اثار الصحابة والتابعين ان يصوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ما عدا ذلك فليس لاحد ان يصوم وهذه الايام هي ايام ذكر لله عز وجل وايام اكل وشرب ايام ذكر العبودي فهي سعادة دينية وايام اكل وشرب سعادة وعيد دنيوي. نعم رحمه الله الفصل الخامس في حكم شهر ذي الحجة وعشره ويوم عرفه ويوم النحر وايام التشريق قوله تعالى رجالا اي مشاة وقد حج إبراهيم واسماعيل ماشيين وحج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا وحج احمد بن حنبل مرتين امر الله نبيه الخليل بعد بناء بيته الجليل ان ينادي عبيده الى الفضل الجزيل ليحط عنهم مولاهم كل وزر ثقيل. فقال سبحانه وتعالى واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا يا ابراهيم لله در اقوام فارقوا ديارهم وعانقوا افتقارهم واثروا غبارهم وطهروا اسرارهم يدعون عند البيت قريبا سميعا ويقفون بين يديه بالذل جميعا ويسعون في رضاءه سعيا سريعا وقد ودعوا مطلوب شهواته من توديع هجرها لكدورها وهاجروا الى الصفا وقصدوا المروة بعد ان اتموا الصفا وحذروا الرد وخافوا الجفا وتعلقت امالهم بمن هو حسبهم وكفى نادي زوار انا ادعوهم نحو بيتي لينالوا شرفا فهم وفد اذا ما نزلوا بحريم او دنوا مزدلفة ولهم عندي مزيد لهم من نوالي ما احبوا طرفا فارقوا اوطانهم اذ قصدوا نحو بابي يطلبون الزلفاء فلهم مني مهما املوا سلفا ينمي وينشي خلفا قد احرم القوم عن الحلال فاحرموا فاحرموا انتم عن الحرام منعوا انفسهم من الطين. احذروا انتم جيفة الهوى يا حسنهم. وقد نزعوا المخيط ونزعوا عن التضييع والتفريط وملأوا بالتضرع البسيط فارقوا لاجل مولاهم اولادهم وعروا عن راقب الانثياب اجسادهم وتركوا في مرضاة محبوبهم مرادهم واصبحوا قد اعطاهم مولاهم وامسوا قد افاتهم تشغل قوم بدنياهم وقوم تخلوا لمولاهم فالزمهم باب مرضاته وعن ساهر الخلق اغناهم فما يعرفون سوى حبه وطاعته طول محياهم يقيمون بالليل ابدانهم. وعين المهيمن ترعاهم وفورا يناجونه سجدا ويبكون طورا خطاياهم اذا فكروا في الذي اسلفوا اذاب القلوب وابكاهم. وان يكن الخوف لاذوا به وباحوا اليه بشكواهم واضحوا صياما على جهدهم تبارك من هو قواهم هم القوم طاعوا ملك الملوك صدق القلوب صدق القلوب فوالاهم هم المخبتون بنياتهم ارادوا رضاه فاعطاهم. واسكنهم في فسيح الجنان واعلى المنازل بواهم. فنالوا المراد وفازوا به. فطوبى لهم ثم طوباهم وذكر عن ما لك بن انس قال صاحبت جعفر الصادق فلما اراد ان يلبي تغير وجهه وارتعدت فراقصه فقلت ما لك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اردت ان البي ، قلت وما توقفك؟ قال اخاف ان اسمع غير الجواب وقال سري لقيت في طريق الحج جارية حبشية. فقلت الى اين؟ قالت الحج قلت الطريق بعيد فقال مستعيد على الكسلان واما المشتاق فهو عليه قرين ثم قالت يا سري انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا فلما وصلت الى البيت رأيتها تطوف كالفتى الشاطر فنظرت اليه فقالت انا تلك العبدة؟ لما جئته بضعفي املني بقوته اخواني مدوا اليه ايدي الاعتذار وقوموا على بابه من الذل والانكسار. كما قال او كما قيل فان لم احج البيت اذ شطروا بربعه حججت الى من لا يغيب عن الفكر فاقلعت من وقتي بخلع شمائلي اطوف واسعى في اللطائف والبر صفايا صفائي عن صفاتي وابوتي مروءة قلب عن سوى حبه قفر وفي عرفات الانس بالله موقفي ومزدلفي الزلفى لديه الى الحشر وبث المنى مني مبيتي في منى وارمي جمالي جمر شوقي في صدري سبحان من الى بيته حملهم وبفنائه انزلهم. والى حرمه اوصلهم. وباخلاص قصده جنبهم فلقد جمع الخير الجم لهم ليشهدوا منافع لهم اخواني ان لم نصل الى ديارهم فلنصل انكسارنا بانكسارهم ان لم نقدر على عرفات فلنستدرك ما قد فات نصل الى الهجر يلن كل قلب حجر حجر فليلن كل قلبي حجر ان لم نقدر على ليلة جمع ومنى فلنقم بمأتم الاسف ها هنا من لم يتب في هذا اليوم فمتى ينيب ومن لم يجب ومن لم يعجب بالتوبة فهو غريب ومن لم يقر بالعفو فما له من نصيب لعبد لم يغفر له اليوم لم يغفر له اليوم ما جنى كلما هم بخير نقض الثار ما بنى حضر موسم الارباح فما حصل خيرا وما اقتنى وضل الفلاح. فما مد كف ولا جنى ليت شعري من منا خاب؟ ومن منا نال المنى فيا اخواني ان فاتنا نزول منى فلننزل جموع الحسرات ها هنا وكيف لا نبكي ولا ندري ما يراد بنا وكيف بالسكون ولا نعلم ما عنده لنا اللهم انا نقف على الاقدام قيام القاصدين البيت الحرام يا غافر الذنوب اغفر ذنوبنا ويا ساتر العيوب استر عيوبنا ويا كاشف الكروب اكشف كروبنا يا منتهى الامال بلغنا مطلوبنا ختم المصلي بهذا الفصل يؤكد لنا على فضل العشر من حيث العموم على فضل العيد وعلى فضل ايام التشريق وعلى فضل شهر ذي الحجة لا شك انه ليس كل الناس يكون قادرا على الحج فماذا يفعلون لكي يدركوا شيئا من فضائل هذه الايام المباركة اه حثهم المصنف رحمه الله على ان يظهروا الاوبة والرجوع وحثهم على الطاعات ولا شك ان شهر ذي الحجة من حيث العموم فضله عظيم وخيره من الله تبارك وتعالى على العباد كثير لا سيما للاواب التواب للذي يرجع الى الله جل وعلا فلنبادر الى الاعمال الصالحة والمبادر الى الحج لمن يقدر على الحج ومن لا يقدر الى الحج فعليه ان اه يبادر الاعمال الاخرى التي شرعها الله تبارك وتعالى ومما ينبغي التنبه اليه ان الانسان عليه ان يتأمله في احوال الحجيج وان لم يحج وكيف انهم يمتنعون عن الحلال على من لم يحج ان يمتنع عن الحرام وكيف انهم اه يفعلون هذه الطاعات امتثالا لامر الله تبارك وتعالى علينا ان نجتنب المحرمات امتثالا لامر الله تبارك وتعالى وكذلك ينبغي علينا ان مبادرة وان نسارع الى النظر الى احوالنا فاننا اذا لم نحج وهذا لا يعني الانقطاع عن الوصال الى الله وتعالى. فربنا سميع غريبة مجيب الدعوات يأخذ بايدي عباده اما ما ذكره من مسألة الحجي ماشيا الصحيح من اقوال اهل العلم ان الحج الافضل فيه ما تيسر وليس المقصود مني من الحج التعسر ويدل لذلك الاية نفسها لو اكملها المصلي واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ظامر يأتينا من كل فج عميق فلما قال وعلى كل ظامر علمنا ان الامر فيه حسب التيسير وقدم الرجال الذين يمشون لان هو الاكثرون في حال الحجاج انهم لا يستطيعون الركوب في جميع المشاعر والنبي صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا قد انتقل ما بين المشاعر راكبا كما هو في الصحيحين وغيره وتعلمون الحديث ان رجلا يقال له ابو اسرائيل اغمي عليه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم الناس حوله قالوا ما؟ قال ما له؟ قالوا نذر الا يحج الا ماشيا وان لا يستظل بظل وان يظل صائب قال ان الله عن صومي هذا لغني فمروه فليفطر ومروه فليركب فليستظل في بعض الروايات قال مروه فليركب ومروه فليستضر وليتم صومه اذا ليس المقصود ان الانسان يتعب نفسه نعم لا شك ان الانسان الذي آآ يعرف عظمة الله جل وعلا يدرك ان كل مشقة في جنبه يسير نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يعيذنا واياكم شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. نعم قال رحمه الله فصل صيام شهر ذي الحجة وعشره مستحب وفيه احاديث كثيرة قد مضت وكذا قيامه نعم لان حديث ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله حديث ابي هريرة وابن عباس وغيره يدل على عموم الاعمال وافضل الاعمال في هذه العشر الصوم الصلاة والذكر المطلق والمقيم. وهنا انبه ان اذا دخل العشر آآ دخل وقت الذكر المطلق اذا كان يوم عرفات من صبيحة يومه عرفة من صبيحة يوم عرفة يبدأ الذكر المقيد عقب الصلوات الى عصر رابع ايام التشريق والصحيح خلافا للحنابلة انه لا فرق بين الحاج وغيره في التكبير المقيد لكن يسن للحاجة الاكثار من التلبية. حتى رمي الجمرة ويجوز له التكبير والتحميد ويسن في حق غير الحاج التكبير والتحميد والتهليل دون التلبية. نعم قال رحمه الله فصل يوم عرفة صومه مستحب لغير الحاج فاما الحاج فلا يستحب له يتقوى على الدعاء. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت انا والنبيون قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير نعم لا شك ان الانسان ينبغي عليه ان يشتغل بهذه الاذكار التي اوردها المصنف رحمه الله في هذه الايام حتى يكون مشتغلا بذكر الله تبارك وتعالى خير الدعاء دعاء يوم عرفة وهذا الصحيح من اقوال اهل العل اهل العلم انه مطلق للحاج ولغير الحاج لانه قال دعاء يوم عرفة ولم يقل دعاء عرفات لانه لو قال عرفات فخصه بالمكان ولما قال عرفة خصه باليوم اذا الحاج وغير الحاج يكثر من قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مسألة اخرى وهي مسألة التعريف في غير عرفات في الامصار قد كره جمع من السلف والخلف التعريف الامصار في غير عرفات ومقصودهم بهذه الكراهة ان يجتمع الناس في صعيد في قرب المدينة او في قرب القرية يتشبهون بالحجاج فهذا وجه الكراهة لانها بدعة مهما امر بها النبي صلى الله عليه وسلم اهل المدينة الذين لم يحجوا ولا غيرهم ولا فعله الصحابة والتابعون في عهد الخلفاء الراشدين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ما ينقل من التعريف عن بعض السلف عبد الله بن عباس وغيره محمول على استحباب الجلوس في عشية عرفة في بيوت الله عز وجل للتفرغ للدعاء والذكر والتسبيح والتهليل اذا كان المقصود بالتعريف هذا المعنى وهو ان الناس في عشية عرفة يلتزمون بيوت الله عز وجل بالذكر والتلبية والدعاء. فهذا امر لا ينكر وهو الذي يحمل عليه. قول ابن عباس نعم قال رحمه الله فصل يوم النحر يوم عيد. يحرم صومه. وان قصد صيامه كان عاصيا ولا يأكل في يوم النحر الا بعد الصلاة. والغسل فيه مستحب وقيل واجب والتبكير اليها بعد الصبح ماشيا على احسن هيئة وتسمى الصلاة في الصحراء. وتكره في الجامع الا من عذر ويكبر في الاولى ستا وفي الثانية خمسا ويرفع يديه مع كل تكبيرة ويقول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا. وسبحان الله بكرة واصيلا. وصلى الله على سيدنا محمد النبي واله وسلم تسليما ويقرأ في الاولى بسبح وفي الثانية بالغاشية ويجهر بالقراءة ولا يتطوع في موضعها. ومن فاتته الصلاة قضى على صفتها وعنه اربع وعنه مخير بين ركعتين واربع ويكبر من الفجر يوم عرفة الى العصر. من اخر ايام التشريق الا الا المحرم. فانه يكبر من عصر يوم النحر والتكبير شفعا ذكر في هذا الفصل بعض الاحكام المتعلقة اه العشر. اول ذلك تحريم صوم يوم العيد. وهذا بالاتفاق من صام يوم عرفة ولم يكن يعلم فعلم يؤمر بالفطر ولا يأثم لانه كان لم يكن عالما فان تعمد صومه كان باطلا صومه وهو اثم في تعمده وايضا يكره ان يأكل قبل الصلاة ويستحب ان يأكل اول ما يأكل في يوم النحر من اضحيته بعد الصلاة. لان الاضحية لا تذبح الا بعد الصلاة كما سيأتي والغسل فيه مستحب والقاعدة ان الغسل مستحب في كل جمع في كل صورة جمعية للمسلمين وقيل واجب والاول هو المشهور في مذهب الحنابلة وهو الاستحباب قول جمهور اهل العلم والتبكير اليها بعد الصبح ماشيا على احسن هيئة هذا ايضا من السنن ويلبس فيه الجديد. هذا ايضا من السنن ويمشي من طريق ويرجع من طريق هذا ايضا من السنن وتسن اداء صلاة العيدين في الصحراء سواء كان الصحراوي في وسط البلدة او في طرف من البلد تكره الصلاة في الجامع في المساجد الا من عذر في حر شديد او برد شديد او رياح او نحو ذلك وكيفية صلاة العيد كصلاة الجمعة ركعتان لكنها في الاولى فيها ست تكبيرات على مذهب الحنابلة وخمس تكبيرات في الثانية والذي عليه الجمهور وهو الاقرب للصواب ورواية عن الامام احمد سبع تكبيرات سوى تكبيرة الاحرام الاولى ثم استفتح ويقرأ الفاتحة وخمس تكبيرات في الثانية غير تكبيرة الانتقال من السجود الى القيام ثم بعد الخامسة يقرأ الفاتحة ويسن بعد الفاتحة في الاولى الاعلى وفي الثانية الغاشية واحيانا في الاولى بقاف وفي الثانية بالقمر كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد الصحيح من اقوال اهل العلم صلاة العيد الصحيح من اقوال اهل العلم انها من فروظ الاعيان على الرجال البالغين المقيمين اذ النبي عليه الصلاة والسلام امر ذوات الخدور والحير بحضور هذه الصلاة فكيف بغيرهن فكيف بغيرهم وليس في لصلاة العيد تطوع قبلي ولا بعدي لكن لو صليت العيد في المسجد على الانسان يصلي تحية المسجد صلاة ركعتين خفيفتين ثم يجلس ومن فاتته هذه الصلاة فالصحيح من اقوال اهل العلم انه ملزم بالقضاء لانها فرض كيف يقضيها فيها ثلاثة اقوال في مذهب الامام احمد الاول انه يقضيها على هيئتها الرواية الثانية طبعا انه يقضيها تقضى على صفتها هذا هو المذهب وعنه انها تقضى اربع ركعات اربع ركعات اربع ركعات يكون في جلسة بين بعد الركعتين وهو المنقول المعروف عن ابن مسعود وعنه انه مخير. وهذه الرواية الثالثة والاول والاظهر والله اعلم انها تقضى على هيئتها انها تقضى على هيئتها وفتوى ابن مسعود معارض بفتوى مثله من الصحابة الذين امروا من فاتته الصلاة قضائها على هيئتها اما التكبير فكما ذكر من الفجر يوم عرفة يعني المقيد. واما المطلق فمن اول دخول شهر ذي الحجة الى عصري الى اذان المغرب من اخر ايام التشريق وهو اليوم الثالث عشر واما التكبير المقيد ففي من فجر يوم عرفة الى عصر اخر ايام التشريق الا المحرم وهذا استثناء عند الحنابلة فانه يكبر من عصر يوم النحر الى عصر ثالث ايام التشريق قال والتكبير شفعا يعني يقول الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله. الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. نعم احسن الله دخل وقت الصلاة عندكم الآن الى صلاة المغرب طيب كيف تقرأ ولا لعل الوقت شيخنا لا يسع اه ان رأيتم شيخنا النواصل بعد الصلاة اذا لم يكن عندكم مانع آآ لا والله نعتذر نكتفي بهذا القدر من الرسالة احكام الاضحية ذكرناها فيما سبق باختصار نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وشكر الله استضافتكم وقد ارسلت اليكم مقامة كتبتها في الحج بعنوان ما قامت الحج لمن اراد قراءتها يمكن لاخينا ابي عبد الودود ان ينشرها لكم وصلي اللهم وسلم ونعم اهل نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين