وهو ان الميت قد افضى الى ما قدم فحقه ان يدعى له لا ان يذكر بغيبة ونميمة حق ان يدعى له لانه قد افضى الى ما قدم لا يستطيع ان يزيد في اعماله بسم الله الرحمن الرحيم ان لله نحمده نعينه يغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في قبل قراءتنا لكتاب افات اللسان شيخ سعيد رحمه الله تعالى انه الجنة احب ان اشكر دائرة الشؤون والعمل الخيري لاقامتها لهذه الدورة المباركة آآ والتي تستمر من اليوم وحتى الجمعة ان شاء الله لننهي هذا الكتاب مبارك في افات اللسان وهو اخطر شيء على المسلم بعد ان دخل الايمان في قلبه فاخطر شيء عليه وفاة اللسان ولهذا فان الشيخ رحمه الله افتتح كتابه بخطبة الحاجة التي ذكرناها انفا ثم قال لا شك ان الله تعالى منح الانسان نعما عظيمة ومن اعظمها بعد الاسلام نعمة النطق باللسان لا شك ان نعمة النطق من النعم العظيمة كما قال عز وجل الم نجعل له عينين ولسانا وشفتيه قال وهذا اللسان سلاح ذو حدين فان استخدم في طاعة الله كقراءة القرآن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصر المظلوم كان هذا هو المطلوب من كل مسلم وكان هذا شكرا لله على هذه النعمة طبعا محاسن اللسان اذا استخدم الاستخدام الحسن يكاد الانسان يعجز عن عد اعمال اللسان الحسنة ولهذا فان الاصل ان الالة تستخدم في الحسنات واما الوجه الاخر قال الشيخ وان استخدم في طاعة الشيطان وتفريق جماعة المسلمين والكذب وقول الزور والغيبة والنميمة وانتهاك اعراض المسلمين وغير ذلك مما حرمه الله ورسوله كان هذا هو المحرم على كل مسلم فعله وكان كفرانا لهذه النعمة العظيمة اذا اللسان يجب ان نشكر الله عليها فانه سبحانه علمنا البيان وهو سبحانه انعم علينا بنعمة الايمان وانزل علينا القرآن كيف نشكر الله على نعمة اللسان بان نستخدمه في طاعة الرحمن واما استخدام هذا اللسان غفران النعمة فهذا عياذا بالله امر مذموم شرعا وعقلا وفطرة فان الانسان يرى وهو في حال حياته ان الالات التي حوله انما يستخدمها لما فيه مصلحة او مصلحة العباد والبلاد ولا يستخدم هذه الالات استخداما سيئا الا من كان سيئا له النفس فبيت الطويح فكذلك اللسان يجب على الانسان ان يستخدمه استخداما عظيما وان يحذر من افات اللسان ما هي فات اللسان افات اللسان كثيرة ومتعددة لكن اعظم ابوابها بابان. قال الشيخ رحمه الله وفي اللسان افتان عظيمتان افة الكلام بالباطل وافت السكوت عن الحق اذن افات اللسان منقسمة الى قسمين قسم متعلق بالفعل وهو موجب وهو الكلام بالباطل وقسم متعلق بالسلب وهو السكوت عن الحق وهو السكوت عن الحق. افة الكلام بالباطل وافة السكوت عن الحق ولو نظرنا الى جميع افات اللسان لوجدنا انها لا تخرج عن احد هذين النوعين ثم قال الشيخ فالساكت عن الحق شيطان اخرس وجاء في هذا حديث كما سيأتي عاص لله مراء متاهن اذا لم يخف على نفسه القتلى ونحوه طبعا ساكت عن الحق له ثلاثة احوال اما ان يسكت عن الحق فلا يبينه او يسكت عن الباطل فيمرره لاجل مصلحة دنيوية فهذا هو الذي يسميه العلماء بالمداهن هذا الذي يسميه العلماء بالمداهن والفرق بين المداهنة والمماراة والمجاراة انتبهوا هناك فروق لما نقول فلان يداهن وفلان يجاري وفلان يماري المماراة هو يكون في الافعال واما المداراة فهو بذل الدنيا للحفاظ على الدين هذا يسميه العلماء مدراة هذا اصطلاح عند العلما المماراة مجاراة الناس في الافعال بنوا بيتا بنوت مثلهم بيتا اشتروا سيارة جديدة اشتريت مثلهم سيارة جديدة فاذا كان هذا في امور الدنيا فهو مماراة بغض النظر هل هو مذموم او ممدوح اذا كان في الدنيا فهو في الدين فهو ممارات مذمومة واما المدراء بذل شيء من الدنيا او بذل الدنيا لاجل الحفاظ على الدين هذا يسميه العلماء بالمداراة واما المداهنة المداهنة معناها عياذا بالله السكوت عن الحق وعدم بيانه او السكوت عن الباطل وامراره حفاظا على الدنيا هذه هي المداهنة واما المجاراة فهي مجاراة الناس في افعالهم وهو نوع من انواع المماراة حصل عندنا الان نسأل الله السلامة والعافية مداهنة وهي مذمومة لا شك ولا ريب ومداراة وهي ممدوح لا شك ولا ريب ومجاراة فان كان في مباح فهو مباح وان كان في محرم فهو محرم. واما المماراة فهي محرمة ان يفعل الانسان فعلا دنيويا او دينيا لاجل الرياء لاجل مجاراة الناس هذه الحالة الاولى ان الانسان يسكت عن الحق او يسكت عن الباطل فيمرره لاجل الحفاظ على دنياه هذا مذموم لا شك فيه ولا ريب طيب اذا سكت عن الحق خوفا على فتنة اعظم او سكت فلم يبين الحق لاجل خشية ان تحصل فتنة اعظم او سكت عن الحق خشية ان تحصل فتنة للمسلمين فهنا يجب السكوت عن الحق والسكوت عن الباطل فمثلا لو رأى انسان سكيرا عربيدا فلو نصحه بان لا يسكر لربما قتل الناس فالسكوت عنه خير من بيان الحق له هذا كمثال اذا رأى الانسان ان فلان تكلم بالباطل فان لم يبين يكون سكت عن الباطل وان بين خشية خاف ان يتفرق جمع المسلمين فيسكت عن هذا الباطل حتى لا يفرق ما هو اعظم وهذا يسميه درء المفاسد وجلب المصالح درء المفاسد مقدم على جلب المصالح دي قاعدة مطردة كيف اذا كانت المصلحة ادنى ودرء المفسدة اعظم الصورة الثالثة ان يسكت الانسان عن الحق فلا يبينه او عن الباطل فيمرره خوفا على نفسه هل هذا يجوز او يكره فيه قولان لاهل العلم من اهل العلم من قال انه يكره ومن اهل العلم من قال يجوز لانه جاز قول الكفر في حال الاكراه فاذا خاف على نفسه القتل فمن باب اولى انه يجوز له السكوت عن الحق او السكوت على الباطل ما دام لا يترتب عليه حق للاخرين اذا بقي معنا الان مسألة خامسة وهي انه لا يترتب على بيان الحق لا يترتب على بيان الحق فتنة اعظم ولا يترتب على بيان الحق فتنة متعلقة بالمسلمين ولا يترتب على بيان الحق فوات نفسه فيسكت عنه فهذا يحرم فهذا يحرم لكنه اقل من المداهنة لماذا اقل من المداهنة؟ المداهن انما سكت لا لله سكت حفاظا على دنياه فرق بين المسألتين قال الشيخ فالساكت عن الحق شيطان اخرس عاص لله مراء مداهن اذا لم يخف على نفسه القتل ونحوه اذا هو يتكلم عن الحالة الخامسة اللي بيناها والمتكلم بالباطل شيطان ناطق شيطان ناطق وهنا انبه طلاب العلم وطالبات العلم على امر وهي ان كلمة شيطان قد تطلق على كل عاص لله ورسوله سواء كان انسيا او كان جنيا يقول الله عز وجل قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس سماهم موسوس ثم قال من الجنة والناس قال شياطين الجن والانس يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرور فالساكت عن الحق شيطان اخرس اي عاص لله ورسوله لكنه موصوف بالخرس والمتكلم بالباطل شيطان ناطق عاص لله ورسوله قال رحمه الله تعالى واكثر البشر منحرف في كلامه وسكوته بين هذين النوعين واكثر البشر يتقلبون مع الاسف انا نجد الناس يقولون الباطل ويتكلمون بالباطل يقولون الكفر يقولون الشرك قانون البدع قانون المحرمات ونجد من الناس الاخرين من قد يقول ما لك وللناس عليك بنفسك ويلغي النصح للمسلمين ويلغي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فتجد الناس يتقلبون بين كونهم ساكتين عن الحق شيطان اخرس او بين كونهم متكلمين بالباطل الا من رحم الله وقليل ما والمرحومون يعصمهم الله عز وجل عن هذا الحال فانهم يتكلمون لله ويسكتون لله واذا عاهد الانسان نفسه وعاهد ربه انه يتكلم لله ويسكت لله فتجد على كلامه نورا تجده لا تأخذه في الله لومة لائم قال رحمه الله واهل الوسط كفوا السنتهم عن الباطل واطلقوها فيما يعود عليهم نفعه نسأل الله ان يجعلنا من الامة الوسط الامة الوسط هي الامة التي حفظت لسانها عن الباطل واطلقت لسانها في نفع فيما يعود عليها وعلى الامة وعلى البلاد والعباد بالنفع لذلك قال عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف فذكر لهم اول وصف كونهم قائلين بالمعروف وناهين عن المنكر قال وفاة اللسان من اخطر الافات على الانسان لان الانسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من اكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك من المحرمات ويصعب عليه التحفظ والاحتراز من حركة لسانه حتى ترى الرجل يشار اليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلام بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي في النار بالكلمة الواحدة منها ابعد مما بين المشرق والمغرب او يهوي بها في النار سبعين سنة وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش وهذا الكلام قريب من كلام ابن الجوزي رحمه الله انه قال تجد في تلبيس ابليس ذكر هذا انك ربما تجد انسان من اهل الصف الاول مصلي قارئ تالي للقرآن يحترز عن كثير من الفواحش الظاهرة والباطنة لكنه لا يستطيع ان يحترز لكنه لا يستطيع ان يحترز عن القيل والقال او عن الغيبة والنميمة عياذا بالله تعالى يقول وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يقطع ويذبح في اعراض الاحياء والاموات ولا يبالي بما يقول ولا حول ولا قوة الا بالله العلي هنا نكتب السؤال لماذا خطر اللسان اعظم على الانسان من الذنوب الاخرى هذا السؤال مهم الشيخ ذكر وجها واحدا وهو انه يهون على الانسان ويسهل على الانسان حفظ نفسه من المحرمات لكن يصعب عليه حفظ اللسان عن الافات وهذا جواب سليم والامر الاخر بينه النبي صلى الله عليه وسلم بدلالة الاشارة فقال عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من شأنه ويده ولا من يده ولسانه لسانه ويده فقدم اللسان قال الحافظ ابن حجر رحمه الله وانما قدم اللسان على يد لان الانسان باللسان يستطيع ان يظر الناس كلهم لكن بيده يقدر يظر الناس كلهم ما يستطيع اذا هذا وجه اخر ان اللسان افة عامة يمكن ان يلحق الظرر بعامة الناس فيأتي انسان في اخر الزمان ويسب السلف في اول الزمان مثلا صح ولا لا؟ يمكن انسان بكلمة ان يسب الاولين والاخرين كلمة فمهما تنظر للذنوب الاخرى لا تتعدى المحيط الفاعل الذنوب الاخرى لا تتعدى محيط الفاعل بينما انسان يسرق يسرق بيتا بيتين ثلاثة اربعة بعدين يمسكونه لكن لما يسب ويشتم ويتكلم وكذا هذا لذلك هذا خطر عظيم ان قطره شامل وعام يمكن ان يضر البشر كلهم هذا وجه لطيف ترى الوجه الاخر ايضا وهو الثالث ان افات اللسان ان افات اللسان يصعب حصرها وتعلق باللسان من الكبائر اكثر من تأملوا معي خطر اللسان الان تعلق باللسان من الكبائر اكثر من عشرة كباير كلها متعلقة باللسان تصوروا معي هي الة واحدة عشرة كبائر متعلقة بها مثلا الكذب من اين سيخرج والغيبة والنميمة والقذف ها والبهتان والخصومة والجدال الشاب والشتم فلما نتصور في هذه الامور نعلم علم اليقين خطورة اللسان على الانسان وهذا وجه مهم ان الذنوب المتعلقة من الكبائر باللسان كثيرة بخلاف الذنوب المتعلقة بالالات الاخرى في الانسان وهذا امر ايظا مهم امر رابع هو ان اللسان الة ان لم تشغلها بالطاعة اشغلتك بالمعصية وهذا امر خطير يجب على الانسان ان ينتبه له قال الشيخ رحمه الله ولخطر افات اللسان على الفرد والمجتمع والامة الاسلامية جمعت ما يسر الله لي جمعه في هذا الموضوع الخطير من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قسمته الى ثلاثة ابواب على النحو الاتي لا شك ايها الاخوة ان فات اللسان خطير سواء على الفرد من حيث الفاعل المتكلم او من حيث الجهة المقابلة او على البيوت والاسر فكم من كلمة هدمت بيتا وكم من كلمة فرقت الفة وكم من كلمة شتت جمعا فهذا هذه الافات متعلقة بالبيوتات بالمجتمعات بالامة الاسلامية ولذلك يجب على الانسان يتعلمها وان يحذر منها قال رحمه الله الباب الاول الغيبة والنميمة ثم ذكر فيه فصلان الاول الغيبة ويشتمل على تسعة مباحث الثاني النميمة يشتمل على ثمانية مباحث والباب الثاني القول على الله بغير علم هذا باب خطير الفصل الاول الكذب على الله وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويشتمل على ثلاث مباحث الفصل الثاني الكذب على وجه العموم ويشتمل على اربعة مباحث الفصل الثالث شهادة الزور ويشتمل على ثلاث مباحث الباب الثالث القذف والخصومات وبذاءة اللسان وذكر فيه اربعة فصول الاول القذف يشتمل على مبحثين الثاني الخصومات والجدال ويشتمل على ثلاثة مباحث الثالث بدأت اللسان ويشتمل على خمسة وعشرين مبحثا الرابع وجوب حفظ اللسان قال رحمه الله وقد اجتهدت في جمع المادة العلمية لهذا البحث من المصادر والمراجع الموثوقة واعظمها واجلها على الاطلاق الكتاب العزيز والسنة المطهرة وهما المنبعان الصافيان اللذان من اخذ بهما وعظ عليهما بالنواجذ فزوى افلح ومن اعرض عنهما وعن هديهما فقد خاب سعاه وخسر قال رحمه الله ثم اني اجتهدت في تخريج جميع الاحاديث وعزوها الى مصادره الاصلية واذا كان الحديث في غير صحيحي البخاري ومسلم فاني اذكر ما قاله اهل العلم المحققون اه في درجة الحديث اذا هذا الكتاب ولله الحمد مخدوم من قبل الشيخ رحمه الله قال وقد سميت وفاة اللسان في ضوء الكتاب والسنة افات اللسان في ضوء الكتاب والسنة هذا ما يسر الله لي جمعه فما كان من صواب فمن الواحد المنان وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله بريء منه ورسوله طبعا المنان هل هو اسم من اسماء الله عز وجل فاختلف في ذلك العلماء والصواب انه اسم من اسماء الله وان الحديث فيه ثابت حديث الرجل اخر رجل يخرج من النار يقول يا من ان وحديث بانك انت الله اه الواحد الاحد المنان قال واسأل الله العظيم رب العرش الكريم باسمائه الحسنى صفاته العلا ان يجعله خالصا لوجهه الكريم وان ينفعني به في حياتي وبعد مماتي يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وان ينتفع به من قرأه وسمعه طبعه ونشره او كان سببا في نشره. اذا انتم الان ودائرة الشؤون الاسلامية وانا معكم ان شاء الله داخلون في دعاء الشيخ نسأل الله ان يكون قد استجاب له قال ومقربا لي ولهم من جنات النعيم وان يجعله حجة لنا ولا يجعله حجة علينا انه تعالى خير مسؤول واكرم مأموله حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله قيرتي من خلقي واميني على وحي نبينا وامامنا وقدوتنا وحبيبنا محمد بن عبدالله وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال كتبه العبد الفقير الى الله تعالى سعيد ابن علي نواحي في القحط حرر في عام الف واربع مئة وخمسة هجرية يعني قبل خمسة وثلاثين سنة رحمه الله انا اول رؤيتي للشيخ كان عام الف واربع مئة واثنعش رأيت الشيخ ثم قابلته رحمه الله قبل وفاته ستة اشهر كان رجل دمث خلوق عفيف اللسان وحق له وقد الف مثل هذا المؤلف كان رحمه الله كثير الذكر يعني قل ما رأيته الا وتذكرت شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله حقيقة كان جدا يعني آآ علق باخلاق الشيخ ابن باز قال رحمه الله الفصل الاول الغيبة ثم ذكر في المبحث الاول تعريف الغيبة بالنسبة تعريفات قد تكون تعريفات تعريفات لغوية قد تكون التعريفات تعريفات اصطلاحية وقد تكون التعريفات تعريفات شرعية وانا عندي قاعدة ان الكلمة اذا كان لها تعريف شرعي فلا عبرة بالتعريفات الاخرى النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الغيبة فعرفها بقوله ذكرك اخاك بما يكره فهذا تعريف جامع شامل مانع لكن لعل الشيخ رحمه الله ذكر تعريفات العلما من باب التوسع المدارك قال قال الحافظ ابن حجر وعلي ابن احمد ابو الفضل صاحب كتاب ها فتح الباري هنا صاحب مؤلفات مؤلفاته جاوزت المئة رحمه الله تعالى يقول وقد اختلف العلماء في حد الغيبة فقال الراغب هي ان يذكر الانسان عيب غيره من غير محوج الى ذكر ذلك حقيقة هذا التعريف هو قريب مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وقال الغزالي طبعا الراغب صاحب كتاب مفردات القرآن والغزالي ابو حامد محمد ابن احمد ابن محمد ابن احمد الغزالي تشديد الزاي نسبة الى الغزل قال حد الغيبة ان تذكر اخاك بما يكرهه لو بلغه هذا الحد ذكره النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما مر معنا وقال ابن الاثير في النهاية ابن الاثير هو الجزري المحدث الكبير رحمه الله وابناء الاثيرين هؤلاء ثلاثة كلهم اخوة وكلهم علماء واحد منهم ابن الاثير الجزري آآ متخصص في علم القراءات والتجويد والثاني ابن الاثير المحدث رحمه الله تعالى الثالث ابن الاثير الفقيه ايضا معروف وهو من كبار علماء الشافعية يقول ابن الاثير في النهاية صاحب كتاب النهاية في غريب الحديث الغيبة ان تذكر الانسان في غيبته بالسوء وان كان فيه يعني كلهم يحومون حول تعريف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقال النووي نووي هو الملقب بمحيي الدين ابو زكريا رحمه الله اه وهذا عالم كبير من علماء الشافعية وهو الذي شرح صحيح مسلم شرحا متوسطا من اعظم الشروحات وله كتب ومؤلفات ومؤلفاته معتمدة في المذهب الشافعي يقول رحمه الله في كتابه الاذكار تبعا للغزالي الغيبة ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص او ديني او دنياه او نفسه او خلقه او خلقه او مالي او ولدي او زوجي او خادمه او ثوبه او حركته او طلاقته او عبوسته طلاقته يعني البشاشة او غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ او بالاشارة والرمز هذا التعريف يسمى تعريفا بذكر الافراد فهو ذكر جميع افراد ما يتعلق بالغيبة قال ابن التين وهو من شراح صحيح الامام البخاري الغيبة ذكر المرء بما يكره بظهر بظهر الغيب بما يكره بظهر الغيب وقال النووي رحمه الله ومن ذلك قول كثير من الفقهاء في التصانيف قال بعض من يدعي العلم او بعض من ينسب الى الصلاح ممن يفهم السامع المراد به اذا لو قال بعظ بعض الناس ها؟ قال بعض من يدعي العلم كأنها غيبة صارت ها ليش صار غيبة لانه كانه يقول ما هو بعالم ولو قال طيب انتبه الان هذا الكلام الحافظ النووي رحمه الله لو قال قال بعض من ينسب الى الصلاح ها كأنه ليس بصالح. فهذه غيبة لكن تسمى اه يسميه العلماء آآ ذكر الانسان بما يشعر بالمدح مرادا به الذنب ذكر الانسان بما يشعر بالمدح مرادا به الذنب وهذا يعني يكون على السنة وباقلام المنتسبين الى العلم مع الاسف الشديد لان السامع سيفهم منه مراده قال ومنه قولهم عند ذكره الله يعافينا هذا عند العوام كثير يذكرون مسألة عن شخص ثم يقول الله يعافينا هذه غيبة ترى فوالله يتوب علينا قال فلان كذا وكذا الله يتوب علينا ها او مثل ما يقول بعض العوام الله نسأل الله السلامة. طيب انت اغتبته الان. سألت الله السلامة ولا ما سألت انت اغتبت فكل ذلك من الغيبة قال رحمه الله والغيبة لا تختص باللسان ها الغيبة لا تختص باللسان شلون يعني يعني ممكن انك تقول بلسانك تغتاب. ممكن بقلمك تغتاب يمكن انك تفهم الناس من كلامك شيئا تكون اغتبته. لذلك قال الشيخ والغيبة لا تختص باللسان فحيثما افهمت الغير ما يكرهه المغتاب ولو بالتعريض ها او الفعل او الاشارة او الغمز او اللمز او الكتابة اذا الغيبة لها سبعة طرق ها الاول اللسان وهو الصريح والثاني التعريض والثالث الفعل الرابع الاشارة الخامس الغمز السادس اللمس السابع الكتاب اسأل الله ان يجنبنا واياكم وكذا سائر ما يتوصل به الى المقصود كان يمشي مشيه في مشيه فهو غيب هذا داخل في الفعل بل هو اعظم من الغيبة لانه اعظم وابلغ في التصوير والتفهيم اذا ما هو الخلاصة في تعريف الغيبة كلام النبي صلى الله عليه وسلم ذكرك اخاك بما يكره خلاص هذا ذكرك اخاك بما يكاد بلسانك بمقالك باشارتك بفعلك كل ذلك داخل في كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلم صح ولا لا؟ خلاص المبحث الثاني قال الفرق بين الغيبة والنميمة هي الغيبة والنميمة ظلمات بعضها فوق بعض سواء عرفنا الفرق ولا ما عرفنا لكن يجب ان نجتنب الكل. صح ولا لا لكن مع هذا العلماء رحمهم الله ذكروا الفرق بين الغيبة والنميمة وهذا الفرق جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما دام جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فنقول كما قال الاول اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لما سئل قال يا رسول الله ان احدنا يقول شيئا يكون فيه قال ان كان فيه فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته لاحظ الان هذا الفرق بين الغيبة وبين البهتان والنميمة اذا لو قال لنا قائل ما الفرق بين الغيبة والنميمة؟ نقول الفرق الغيبة ذكر الانسان بما يكره والنميمة نقل كلام الانسان او التقول عليه بقصد الافساد هذا هو الفرق الدقيق الغيبة ذكر الانسان بما يكره سواء اردت الافساد ولا ما اردت الافساد اما النميمة فهي القالة على الناس او نقل كلامهم بقصد الافساد قال رحمه الله قال الحافظ ابن حجر رحمه الله واختلف في الغيبة والنميمة هل هما متغايرتان او متحدتان والراجح التغاير وان بينهما عموما وخصوصا وجيها انتبهوا الان بعض الكلمات بينها وبين الكلمة الاخرى عموم وخصوص مثلا لو قال لنا قائل هل الصلاة دعاء؟ نقول نعم الصلاة دعاء هل الدعاء صلاة؟ نقول لا الدعاء ليس بصلاة اذا لاحظوا ان الصلاة دخل في عموم الدعاء صح ولا لا هو الدعاء جزء من الصلاة وليس هو كل الصلاة اذا قد تكون هناك كلمات لذلك نفهم معنى كلام العلماء انهم يقولون كلمتان متحدتان اذا قلنا متحدتان معناها لا تغاير بينهم وهنا يجب ان نتعلم كم انواع كلام العرب كلام العرب اما ان تكون متغاير اي ليس بينها وبين الاخر اي تداخل مثل السما والارض انسان جان كتاب وقلم هذا النوع الاول الكلمات المتغايرة الكلمات المتغايرة النوع الثاني الكلمات المتغايرة يسمونها ايضا المتباينة يسمونها ايضا المتباينة النوع الثاني الكلمات المشتركة الكلمات المشتركة هي الكلمة الواحدة التي لها عدة معاني بحسب السياق ما هي الكلمات المشتركة هي الكلمة الواحدة التي لها عدة معاني بحسب السياق ها كتبتها الكلمات المشتركة هي الكلمة او الكلمات التي لها يعني لفظ واحد عدة معاني بحسب السياق ايه متغايرة متباينة هي واحد هذا القسم الاول القسم الثاني الكلمات المشتركة كلمة واحدة تدل على عدة معاني بحسب السياق. مثال ذلك العين كلمة العين لما تسمع كلمة العين اما ان تتصور عين الانسان الباصرة عين الباصرة او تتصور العين الجارية عين الماء او تتصور بالعين الجاسوس مثلا او تتصور بكلمة العين عين الشيء يعني ذاته صح ولا لا؟ فهي كلمة واحدة تغيرت معانيها بحسب ايش؟ السياق هذي ايش نسميها مشتركة كلمات مشتركة الكلم آآ النوع الثالث الكلمات المترادفة الكلمات ايش المترادفة وهي التي الفاظها مختلفة ومدلولاتها واحدة الفاظها مختلفة ومدلولاتها واحدة مثل اسد ليث غضنفر قسورة اسماء لحيوان واحد اسامة صح ولا لا اسماء لمسمن واحد وهو الحيوان المفترس ملك الغابة كما يسمونه الانسان ابن ادم البشر هاك كلمات الان متباينة ولا ما هي متباينة في اللفظ متباينة في اللفظ لكن في مدلولها واحدة اذا ليش نسميها مترادفة انت يعني يجوز تشيل الكلمة هذي تحط الكلمة هذي مثل لما تسمع الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الناس اعبدوا ربكم فجاء مفسر فسر يا معاشر البشر اعبدوا ربكم صحيح تفسيره ما في اي اشكال. لماذا؟ لان كلمة البشر مرادف لكلمة الناس ولولا الترادف لما فهم المعي لكن ظع هنا نقطة مهمة جدا وهو ان الترادف الكلي المنطبق قد انكره جمع من اهل العلم يعني ما يوجد ترادف كلي كترادف الكف على الكف في اللغة ما يوجد ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو الصواب يعني مثلا انت الحين تقول جلس وقعد من اي انواع اللي بنسميه الان؟ ترادف ولا ما هو مترادفة مترادفة لكن هل جلس وقعنا بمعنى واحد هكذا؟ متساويان تماما ولى بينهما فرق لا يقولون في فرق جلس من القيام وقعد من النوم ها انت شتقول؟ قعدت من النوم ولا جلست من النوم تقول قعدت من النوم ولا بعدين تقول له دخلت دار فلان فجلست المفروظ لكن لو قلت قعدت ما في اشكال صح ولا لا اذا هذا ايش نسميه المترادفة بقي لنا النوع الرابع والاخير الكلمات المتواطئة ما هي الكلمات المتواطئة الكلمات المتواطئة هي التي اصل معانيها موجودة اينما وجدت الكلمة اصل معناها موجود اينما وجدت الكلمة وتختلف كما وكيفا بحسب الاظافة والسياق مرة ثانية الكلمات المتواطئة هي الكلمات او الكلمة التي اصل معناها موجود اينما اخذته اصله معناها موجود اينما اخذته او اخذت هذه الكلمة لا يتغير المعنى لكن ما الذي يتغير الكم والكيف بحسب المضاف او بحسب السياق سنضرب الان مثال انتم الان لو قال لكم قائل تعرفون معنى العلم ولا ما تعرفون وش تقولون؟ ها تعرفون تعرفون معنى العلم؟ طبعا العلم ضد ماذا معروف تعرفون معنى النور ولا ما تعرفون ظد ماذا الظلمة اذا نحن نعرف معنى العلم ونحن نعرف معنى النور ونعرف معنى الظلمة نعرف معنى الجهل اينما جعلنا هذه الكلمات الاربعة فنحن نفهم معناها ولا ما نفهم نفهم لاننا نعرف العربية لكن العلم والجهل والنور والظلمة ستختلف كما وكيفا بحسب المضاف اليه. فلما انا اجي واقول ها انتبه الان انتبه لما انا اجي واقول علمك علم المفتي سواء تلف ولا لا طيب علم المفتي لما اجي واقول علم الشافعي ومالك نفس العلم ولا اختلف لما اجي واقول علم ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه ها علم النبي صلى الله عليه وسلم تلف طيب وعلم الله شفتوا شلون المعنى واحد لكن يختلف كما وكيفا بحسب المضاف اليه طيب الان نضرب مثال للنور لما انت تسمع كلمة النور تفهم معناها ولا لا ها نور الشمعة فهمت معنى معينا كيفية معينة وكمية معينة ولا لا طيب نور المسجد نور القرآن نور الصلاة نور المؤمن هي كلمة النور نفس المعنى موجود. لكن تختن كما وكيفا بحسب ايش المضاف اليه والسياق. فلما نأتي ونقول الله نور السماوات والارض. نفهم المعنى انه عكس الظلمة قطعا لكن كيف نوره سبحانه وتعالى ها واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب ما نعرف طموحات نور الله عز وجل لو كشفها لاحرقت سبوحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه سبحانه وتعالى فهمنا معنى المتواطئ طيب الان اذا كان الامر كذلك زباين او متغايرة والفاظ مشتركة والفاظ ايش مترادفة والفاظ هل الغيبة والنميمة مترادفة؟ او لا الصواب انه بينهما تغاير من وجه وبينهما ترادف من وجه. لذلك قال الحافظ ابن حجر واختلف في الغيبة والنميمة هل هما متغايرتان من القسم الاول صح او متحدتان من القسم الثالث ها ولا غيرتم تم رقم كم قالت نعم هل هما متغيرتان او متحدة؟ قال والراجح التغاير او بينهما عموما وخصوصا وجيها لما قال او معناه كأنه رجع الى كلمة انها مترادفة لكن من وجه دون وجه من وجه دون وجه مثلا لما نقول جلس وقعد لو قال لنا قائل انتم تقولون جلس وقاعدة مترادف من اي وجه قلنا من وجه نهاية الفعل فنهاية الفعل ان من قعد من من القيام من جلس من القيام وقعد من النوم نهاية الفعل واحدة الجلوس صح اذا نهاية الفعل واحدة البداية وين اختلفت من اين كانت فلاحظ الان الشيء اللي حافظ ابن حجر رحمه الله يقول وذلك لان النميمة نقل حال شخص لغيره على جهة الافساد بغير رضاه سواء كان يعلمه ام بغير علمه والغيبة ذكره في غيبته بما لا يرضيه فامتازت النميمة بقصد الافساد ولا يشترط ذلك في الغيبة اذا لاحظوا هذا الفرق الان ان النميمة فيها نية سيئة من النمام وهي قصد الافساد طيب والغيبة؟ الغيبة ما قصد الافساد هذا الان الفرق الاول وامتازت الغيبة بكونها في غيبة المقول فيه واشتركا فيما عدا ذلك. لاحظ الان طيب ممكن واحد ينم مع وجود الانسان ممكن تراه فلان قال فيك كذا وكذا وهو جالس هذي نميمة صارت الان ما نقول عنها غيبة فانتازت ان النميمة قد تقال مع وجودة بقصد اللسان الغيبة لا تقال الا ما عدم وجوده قال ومن العلماء من يشترط في الغيبة ان يكون المقول فيه غائبا والله اعلم اذا الشيخ رحمه الله ذكر اه فرقين بين الغيبة والنميمة. النميمة قصد الافساد وهذا راجع الى الفاعل والغيبة عدم وجود المغتاب وهذا راجع الى المغتاب عنه اذا هذا احد الفروقات هناك فرقا اخر هناك فرق اخر لم يذكره الشيخ وهو ان الغيبة الغيبة مقصور على حكاية القول او الفعل حكاية القول او الفعل والنميمة غير مقصورة فقد يكون فيه زيادة ونقص قد يكون فيه زيادة ونقص ومن هنا نستطيع ان نقول كل نمام مغتاب وليس كل مغتاب نمام اذا نظرنا الى هذه الحيثية كل نمام مغتاب وليس كل مغتاب نمام اذا نظرنا الى هذه الحيثية ندرك ان النميمة اعظم خطرا لانه غيبة وزيادة نسأل الله السلامة والعافية قال الشيخ رحمه الله المبحث الثالث حكم الغيبة الغيبة بكسر الغيم مأخوذة من من غاب الشيء يغيب ها ليش مأخوذ؟ لان الانسان يقول القول والبقول عنه غير موجود غائب فلذلك سميت بالغيبة ويجوز الغيبة ايضا بفتح الغيب لكن الاشهر الغيبة قال لا شك ولا ريب ان الغيبة محرمة باجماع المسلمين وقد تظاهر على تحريمها الدلائل الصريحة من الكتاب والسنة واجماع الامة لا يوجد عالم من علماء الامة آآ يقول بعدم تحريم الغيبة الاصل ان الامة مجمع على تحريم الغيبة. الامة مجمعة على تحريم الغيبة. والقاعدة ان حكاية الاجماع يقتضي الانقياد والتسليم يقتضي الانقياد والتسليم ولا يحتاج الانسان مع هذا الى نقل الادلة لكن مع ذلك الشيخ رحمه الله ذكر المبحث الرابع الترهيب من الوقوع في الغيبة. الادلة التي تدل على تحريم الغيبة قال رحمه الله قال الله تعالى لا يحب الله الجار بالسوء من القول الا من ظلم طيب هنا يأتي السؤال هل الغيبة محرمة ولا يوجد فيها استثناء اولى اه ما ادري هل الشيخ ذكر الاستثناءات او لا لانه لا يحضرني ها طيب ذكرها في الاخير قدم ذكرها فنرجي امرها عندما نأتي اذا نقول الاصل الاصل والقاعدة ان الغيبة محرم وان الاستثناء لحالات خاصة سيأتي ذكرها. اذا القاعدة المطردة ان الغيبة محرمة من الادلة التي اوردها الشيخ في الترهيب من الوقوع في الغيبة قال قال الله تعالى لا يحب الله الجار بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليم ووجه الشاهد من الاية لا يحب الله الجهر بالسوء من القول هذا هو وجه الشاي والا من ظلم هذا استثناء لحالة الاستثناء في الغيبة وقال صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين وقال صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن انا نسيت اجيب النظارة ما اشوفها ظنيت حديث يعني وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا هذا نص ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم. نكمل بعد اه وجه الاستشهاد من اية اه سورة اه حجرات قوله جل وعلا ولا يغتب بعضكم بعض فهذا صريح في النهي عن الغيبة وايضا مما يدل على انه كبيرة من كبائر الذنوب انه جامع التجسس وجاء ايضا مذكورا بوصف شنيع فظيع بقوله جل وعلا ايحب احدكم ان يأكلوا لحم اخيه ميتا فكرهته. انسان لا يمكن له ان يأكل لحم الانسان ها وهو ليس بميت فكيف اذا كان ميتا فهذا اشد واشنع فهذا كله يدل على تحريم الغيبة قال وقال سبحانه ويل لكل همزة لبزان ووجه الشاهد فيه ان الهماز اللماز مهدد بالويل والويل من معانيها الهلاك والثبور الدعاء بالخسران في الدنيا وهو واد في جهنم يوم القيامة عياذا بالله تعالى والهماز هو الذي يهمز بلسانه واللماز الذي يلمز بغير لسانه اما بيده واما بعينه وقيل غير ذلك وقال سبحانه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فهذه الاية ايضا تدل على اهمية ان يحفظ الانسان لسانه لان كل ملفوظ فهو لدى الرقيب والعتيد مكتوبان مكتوب والرقيب والعتيد وصفان للملائكة الكتبة وقيل اسمان وقال سبحانه ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا والاية وان كانت في مساق ذم القول على الله بلا علم فما وجه الاستشهاد بها على الترهيب من الوقوع في الغيبة وجه الاستشهاد بها في الترهيب من الوقوع في الغيبة ان الله سبحانه استأنف الاية الجملة بقوله ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا اذن هذه الالات سنسأل عنها امام الله سبحانه وتعالى فقال الشيخ رحمه الله والغيبة افة خطيرة من افات اللسان ولقد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في حديث ابي هريرة رضي الله عنه اتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال ذكرك اخاك بما يكره قيل فرأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته والبهتان معناه تقول على الانسان بما لم يقله او بما لم يفعله او بما ليس فيه البهتان معناه التقول على الانسان بما لم يقله او لم يفعله او ليس فيه وعن ابي حذيفة عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا صفية بنت حيي ابن اخطب رضي الله تعالى عنها ام المؤمنين وهي من ذرية هارون آآ النبي كما جاء وصح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قصيرة القامة فصفية قالت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية عائشة قالت عن صفية حسبك منها كذا وكذا كذا وكذا يشير تشير بيديها يعني انها هكذا وهكذا يعني قصيرة ومربوعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها لقد قلت كلمة طيب هي ما قالت هي اشارت لان العرب تطلق كلمة الكلمة على الافعال العرب تطلق كلمة الكلمة على الافعال لقد قلت كلمة لان فعلها وهم منها الغيبة فصارت كلمة لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته سبحان الله ماء البحر ها يعني معناها ان الغيبة شديدة الى درجة انها لو لو حولت الى شيء مر ثم القي في البحر المالح لصار البحر المالح مرا سبحان الله العظيم قالت رضي الله عنها وحكيت له انسانا حكيت يعني مثلت ان احنا نسميه اليوم تمثيل حكيت له انسانا مثلت له صورة انسان فعل انسان مشية انسان حركة انسان فقال صلى الله عليه وسلم ما احب اني حكيت انسانا وان لي كذا وكذا. ففيه دلالة صريحة على كراهة حكاية احوال الناس ومشيتهم وحركاتهم لانها نوع من انواع الغيبة قال وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم اظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم يعني في ليلة المعراج النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ناس لهم اظفار لكن من نحاس وهذا اشد ما يكون واقوى ما يكون من انواع الحديد من المعادن لهم اظفار من نحاس يخمشون وجوههم يعني هكذا يقولون بها نسأل الله السلامة والعافية يخمشون وجوههم وصدورهم تأمل معي على الصورتين فقلت من هؤلاء يا جبريل فقال جبريل في اخر الحديث هؤلاء الذين ياكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم من هؤلاء؟ المغتابون من اولاد المغتابون طبعا وهذا الحديث يصح ان يستدل به على دم النميمة لان النميمة قلنا غيبة وزيادة ويصح ان يستدل به على ذم البهتان لان البهتان غيبة وزيادة هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم طيب كونهم يخمشون وجوههم وصدورهم لماذا يخمشون وجوههم وصدورهم لانه بغيبته انما اراد تشويه صورته وتشويه سمعته وتشويه عينه وذاته فناسب ان يخمش وجهه وصدره عرفتم وجه المناسبة الجزاء من جنس ايش العمل الجزاء من جنس العمل قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه او لا يكذبه ها ورد على الصورتين لا يكذبه ولا يكذبه لا يجوز انه اذا قال شيئا ان تقول انت كذاب وهو ما هو كذاب ولا يكذبه انه يقول عنك شيء فانت تفعله ما دام ليس بمباح ولا توقعه في الكذب قال ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرظه وماله ودمه التقوى ها هنا واشار النبي صلى الله عليه وسلم الى صدره بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم بوجه الشاهد من هذا الحديث ان المسلم عن المسلم حرام عرضه وماله ودمه. اذا لا يجوز ان يذكر غيبة هذا هو وجه الشاي وقوله بحسب امرئ من الشر اي يكفي الانسان من الشر كونه يحقر المسلم يكفي الانسان من الشر كونه يحقر المسلم مسلم هذا الدرويش هذا ما يفهم اه هذولا مساكين هذولا مطاوعة مثل هذه العبارات مثلا بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. ما معنى الحقران يعني ان ينظر اليه نظرة احتقار نظرة ازدراء نظرة انه ليس بشيء ولذلك لا لا تنظر لاحد نظرة احتقار ورب من انسان يعمل في الشارع ينظف الطريق الذي تسلكه عند الله خير منك ما تدري عنده عمل بينه وبين الله هو خير منك عند الله عز وجل فيجب على الانسان يحذر من هذا قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغظوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوان المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات يعني يقول التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا ويشل صدري ثلاث مرات يعني اصل التقوى ومنبعه من القلب لولا ان القلب مليء بالحقد والاحتقار لما احتقر الانسان احد لما اغتاب الانسان احد قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وهذا هو وجه الشاهد. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وايضا وجه الشاهد من الحديث ان الغيبة من الامور الموصلة للتباغض والتدابر وقد نهي في هذا الحديث عنهما قال رحمه الله ولا شك ان غيبة المسلم الميت افحش من غيبة الحي واشد لماذا غيبة المسلم الميت افحش من غيبة المسلم الحي يعني الانسان يغتاب عالم مات حاكم مات انسان مات هذا اشد يغتاب انسان حي. لماذا؟ قال الشيخ لان عفو الحي واستحلاله ممكن بخلاف الميت ها هذا كلام دقيق لان الانسان اذا اغتاب احد حي يمكن يروح يقول سامحني. طيب الميت كيف تروح عند قبر وتطلب السماحة ما يستطيع ان يسمعك لانه في عالم البرزخ وما انت بمسمع من في القبور ولو فرضنا انه سمعك ولو سمعوا ما استجابوا لكم اذا ما في فايدة فيجب على الانسان يحذر من الغيبة سواء كان للاموات او للاحياء وايضا غيبة الميت اشد من وجه اخر قال فقد روى ابو داوود عن سليمان ابن الاشعث السجستاني صاحب السنن رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مات صاحبكم فدعوه ولا تقعوا فيه في رواية فادعوا له اذا مات صاحبكم فدعوه يعني خلاص انسوا اتركوا ما كان منه حتى لو كان منهما كان دعوه ولا تقعوا فيه. قد يقول قائل طيب هو كان يفعل وكان وكان مهما كان خلاص قد افظى الى ما قدم وصار عند احكم الحاكمين وارحم الراحمين جل وعلا فانت عليك ان تتركه وتذره والا تقع فيه وتغتابه قال رحمه الله وعن ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين وهذا خطاب صريح في تحريم غيبة المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم. ولا تتبعوا عوراتهم يعني تشوف شيسوي ايش قاعد ماذا يفعل؟ ماذا يقول؟ ماذا ينشر فانه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته برواية يفضحه ولو في قعر بيته لان الجزاء من جنس العمل تريد ان الله يستر عليك؟ استر على المسلمين الجزاء من جنس العمل من يريد فضيحة المسلمين يفضحه الله عز وجل قال والحديث فيه تنبيه على ان غيبة المسلم من شعار المنافق لا المؤمن قال وفيه الوعيد بكشف الله عيوب الذين يتبعون عورات المسلمين ومجازاتهم بسوء صنيعهم وكشف مساوئهم ولو كانوا في بيوتهم مخفيين من الناس ولا حول ولا قوة الا بالله الله سبحانه وتعالى احكم الحاكمين وارحم الراحمين ولا يظلم عنده احد ولا يظلم ربك احدا ولذلك اذا رأيت انسان يتتبع عراة المسلمين ويغتابهم وينمهم لا تظن انه يذهب هكذا يعاقبه الله عز وجل ان شاء عاجلا وان شاء اجلا قال رحمه الله وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكل برجل مسلم اكلة وفي رواية طعمة يعني اغتاب فلان عشان ياخذ فلوس ها بهت فلان او قال البهتان عشان ياخذ فلوس نمى في فلان عشان ياخذ فلوس تأملوا الحديث من اكل برجل مسلم اكلة صغيرة ولا كبيرة سيارة ولا عمارة ما له علاقة دينار ولا درهم ايا كان من اكل برجل مسلم اكلة فان الله يطعمه مثلها من جهنم نسأل الله السلامة والعافية جزاء من جنس الامن ومن كسي ثوبا برجل مسلم فان الله يكسوه مثله من جهنم كسوت انسانا فعلا لم يفعل قلت فلان مزور وليس بمزور فاخذوه وحكموا عليه بانه مزور بشهادتك قلت فلان سارق وليس بي سارق فقطعوا يده وسجنوه فانت الذي البسته هذا اللباس هذا معنى ومن كسي ثوبا برجل مسلم فان الله يكسوه مثله من جان. وفي المقابل والعكس من كسى مسلما على عري كساه الله من حلل الجنة هذا جاء في حديث اخر حسن ان شاء الله قال ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فان الله يقوم به مقام سمعة ورياء قال وهذا الحديث فيه الوعيد لمن اكل اكلة برجل مسلم اي بسبب اغتيابه والوقيعة فيه او بتعرضه له بالاذية عند من يعاديه او كسي ثوبا بسبب اهانته فان الله سبحانه يطعمه من جهنم مثلما طعم بهذا الرجل المسلم ويكسوه من جهنم مثلما كسي لان الجزاء من جنس العمل والله اعلم اه نقف على هذا ان شاء الله ونكمل في الغد وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه