الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى لاله وصحبه ومن والاه وبعد فاهلا ومرحبا بطلاب وطالبات العلم في هذه الدورة التفصيلية الرابعة في دورتها الثانية ونبدأ اليوم ان شاء الله عز وجل في كتاب جديد من الكتب المقررة في هذه الدورة المباركة ان شاء الله. وهو كتاب اقتضاء العلم عمل لحافظ زمانه وامام وقته وعلامة فنه الامام الحافظ ابو بكر البغدادي رحمه الله تعالى والامام ابو بكر احمد ابن علي ابن ثابت الخطيب البغدادي رحمه الله عالم معروف ومحدث مشهور وكتبه التي الفها فيما يتعلق باداب طلب العلم منها هذا الكتاب الذي هو اقتضاء العلم العمل وهذا الكتاب مشتمل على مقدمة وعلى ابواب حتى نتصور الكتاب فينبغي ان نتصور هذه الابواب اورد في الباب الاول رحمه الله ما جاز من التغليظ في ترك العمل في العلم وفي الباب الثاني اورد رحمه الله احاديث واثار متعلقة بذم طلب العلم للمباهاة او المواراة او الدنيا. نسأل الله السلامة والعافية لان اخذ العلم لاجل المباهاة او المماراة او الاعراض او الاعواض ينافي العمل به ثم اورد في الباب الثالث ما جاء من الوعيد والتهديد والتشديد لمن قرأ القرآن للصيت والذكر وهذا ايضا باب خطير وهذا ايها الاخوة يجعلنا نراجع نياتنا واخلاصنا والنظر في قلوبنا لماذا نطلب العلم فالواجب على من يطلب العلم ان يتجرد في طلبه للعلم لله عز وجل فطلب العلم عبادة والعبادة لابد فيها من الاخلاص ومتى ما لم يكن في عبادة الاخلاص كان شركا او رياء او سمعته وهذا باب خطير والمقصود بالعلم اقتدار العلم العمل هو العلم الشرعي فانه عبادة دون العلوم الدنيوية التي هي الصناعات كصناعة الطب والهندسة وآآ الزرع والبناء ونحو ذلك من الصنائع التي عكس الناس فيها من شدة حبهم لدنياهم فسموا الصلاة الصناعات سموها العلوم فسموا العلوم الشرعية التي هي العلوم بي ما اصطلحوا عليه تنفيرا للناس منه الادب او سموه القسم الادبي هذا خطير ايها الاخوة فالعلم المنزل تعلمه عباد مذاكرته عبادة والعمل به عباد فلابد فيه من الاخلاص لله عز وجل ولهذا فلابد ان يرد مثل هذه الابواب لان اقتضاء العلم العمل ثم اوردت الباب الرابع ما قيل في حفظ حروف العلم وتظييع حدوده وهذا وصف لبعض المشتغلين بالعلم انهم يهتمون بالحروف دون الحدود يهتمون ب اداء الحروف دون مقتضيات الحروف التي هي المعاني فنجد منهم من يحسن العربية احسانا وليس له بالاستنباط والتفكر بالاحاديث ولا في كلام الله عز وجل نصيب ونجد منهم من له باع في اقامة حروف القرآن وليس بعامل اللي مدلولات معاني كتاب الله عز وجل ثم اورد في الباب الذي بعد سبحانه وتعالى ومن يضلل الله فلا هادي له من خليقته ومن هذه تفيد العموم آآ يضلل من اضل اظل يظل ويضلل بفتح الام المشددة ومن يضلل الله فلا هادي له من خليقته ذموا التفقه لغير العبادة لم تفقه لغير العباد وذلك لان اقتضاء العلم العمل فمتى ما تفقه الانسان لغير العمل ولغير العبادة فانه ينصرف اما الى الشرك واما الى الرياء واما الى السمع ثم اورد في الباب السادس كراهية طلب الحديث للمفاخرة ثم في الباب السابع باب من كره تعلم النحو بما يكسب من الخيلاء والزهو والمقصود بهذا الباب التظلع فيه والاشتغال به عن العلوم الشرعية ثم في الباب الذي بعده ذكر الاخذ بالوثيقة في امر الاخرة لان طالب العلم عليه ان يأخذ بالعهد وبالامر الموثوق حتى يكون امره وشأنه في الاخرة سليما ثم في الباب الذي بعده هو نتيجة هذا الكتاب ذكر ان الاعمال هي ازداد وان العمل الذخيرة النافعة ليوم الميعاد الاعمال المبنية على العلم هو الزاد المقبول عند الله عز وجل والذخيرة النافعة يوم القيامة والعمل بهذا العلم وذلك لان الناس ينقسمون الى اربعة اقسام فاعلاهم منع علم وعمل وعكسه تماما من لاعلم عنده ولا عمل فهو جاهل في العلم سفيه في العمل ومن الناس من عنده علم ولا عمل عنده وهذا اشبه بحال المنافقين وحال المغضوب عليهم ومن الناس من عنده عمل وجهد وكد بلا علم صحيح وهؤلاء هم الظالون واشباه الناس بهم النصارى كما اخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اذا لابد ان يكون اقتضاء العلم العمل لان القسمة رباعية فالاقسام الثلاثة الاقسام الثلاثة كلها مذمومة الا القسم الاول فانه النافع المنجي قال الله عز وجل والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وهنا يفسر الايمان بالعلم وعملوا الصالحات هو مقتضاه ومنه وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ثم ذكر في الباب قبل الاخير اهمية اغتنام الشبيبة والصحة واغتنام الفراغ والمبادرة الى الاعمال قبل حدوث ما يقطع عنها يعني يا طلاب العلم ويا طالبات العلم انشغلوا في فراغكم للتحصيل العلمي وفي ليلكم بالعمل انشغلوا في شبابكم بالعلم لان الانسان اذا كبر ربما لا يتأسى له ذلك انشغلوا بالسجود قبل ان يأتي مرض لا يقدر معه الانسان ان يسجد ينشغل الانسان بالصدقة قبل ان يأتي وقت لا يملك مال مالا يتصدق به ثم ختم رحمه الله كتابه بذم التسويف وهذا اوان الشروع بالمقصود وهو سبحانه وتعالى وحده المحمود وسمى كتابه اقتضاء العلم العمل والاقتضاء هو يفسر بالنتيجة واللزوم وبالثمرة فثمرة العلم العمل والنتيجة المطلوبة من العلم هو العمل والذي يلزم العلم هو العمل به ولهذا كان ابراهيم عليه السلام قال لقومه او قال في دعائه ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا وقيل في معناه ان يقول الانسان قولا ويرشد ارشادا ثم لا يعمل به فتكون فيكون ذلك فتنة للمدعوين ويقولون لو كان خيرا فسبقنا اليه هذه المقدمة اردت ان نتصور مقتضى ان نتصور اه معنى اقتضاء العلم العمل وان نتصور الخارطة الذهنية لهذا السفر المبارك من هذا الامام الجهبيك المشترك لديه مكالمة اخرى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. ونقرأ الان من الكتاب والقراءة مع الشيخ محمد احمد شلهوم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى مقدمة نشكر الله سبحانه على ما الهمنا ونسأله التوفيق للعمل بما علمنا فان الخير لا يدرك الا بتوفيق به ومعونته. ومن يضل له فلا هادي له من خليقته. وصلى الله على سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين وعلى من اتبع النور الذي انزل معه الى يوم الدين. ثم اني اوصيك يا طالب العلم باخلاص النية في طلبه واجهاد النفس على العمل بموجبه. فان العلم شجرة والعمل ثمرة وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا. وقيل العلم والد والعمل مولود والعلم مع العمل والرواية والرواية مع الدراية فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم. ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصر في العمل ولكن اجمع بينهما. وان قل نصيبك منهما وما شيء اضعف من عالم ترك الناس علمه الله سبحانه وتعالى يوفق ويعين من اراد له الخير ومن لم يرد له الخير فانه سبحانه يعامله بعدله ولهذا ينبغي علينا نسأل الله عز وجل ان يعاملنا بتوفيقه ومعونته وفضله واحسانه فلطريقته وجهل اخذ الناس بجهله لنظرهم الى عبادته. قال والقليل من هذا مع القليل من هذا انجزنا عاقبتي اذا تفضل الله بالرحمة وتم معنا عبده النعمة فاما المدافعة والاهمال وحب الهوينا والاسترسال الخفض والدعة والميل مع الراحة والسعة. فان خواتم هذه الخصال ذميمة. وعقباها زينة وخيمة والعلم يراد للعمل كما العمل يراد للنجاة. فاذا كان العمل قاصرا عن العلم كان العلم كلا على العالم ونعوذ بالله من علم عاد كلا واورث ذلا وصار في رقبة صاحبه غلة. قال بعض حكماء العلم خادم العمل والعمل غاية العلم. فلولا العمل لم يطلب علم ولولا العلم لم يطلب عمل. ولا ان ادع الحق جهلا به احب الي من ان ادعه زهدا فيه وقال سهل بن مزاحم الامر اضيق على العالم من عقد التسعين مع ان الجاهل لا يعذر بجهالته ان العالم اشد عذابا اذا ترك ما علم فلم يعمل به قال الشيخ وهذا وهل ادرك من السلف الماضين الدرجات العلى الا باخلاص المعتقد والعمل الصالح والزهد الغالب في بكل ما راق من الدنيا وهل وصل الحكماء الى السعادة العظمى الا بالتشمير في السعي والرضا بالميسور وبذل ما فضل للحاجة للسائل والمحروم؟ وهل جامع كتب العلم الا كجامع الفضة والذهب؟ وهل المنهوم بها الا كالحريص جيها الشيعي عليهما؟ وهل المغرم بحبها الا ككانز تكانزهما؟ وكما لا تنفع الاموال الا بانفاقها كذلك لا تنفع العلوم الا لمن عمل بها وضاع واجباتها. فلينظر فلينظر امرؤ لنفسه اه من يسود امرا من امور الدنيا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جيء بسعد ابن معاذ قوموا الى سيدكم فانزلوا الى سيدكم اذا وصلى الله على سيدنا محمد لا شك ان النبي ليغتنم وقته فان السواء قليل والرحيل قريب والطريق مخوف والاغترار غالب. والخطر عظيم قد بصير. والله تعالى بالمرصاد واليه المرجع والميعاد. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن من يعمل مثقال ذرة شره يره قال اخبرني القاضي ابو بكر احمد بن الحسن بن احمد الحرشي بنيسابورة قال حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب الاصم حدثنا محمد بن اسحاق الضواني الصغاني قال قال حد انبأنا الاسود بن عامر قال اخبرنا ابو بكر بن عياش عن الاعمش عن سعيد بن عبد الله عن ابي ضبزة الاسلامي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افنى هو عن علمه ماذا عمل فيه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه؟ وعن جسمه فيما ابلة قال قوله رحمه الله تعالى في هذه المقدمة نشكر الله سبحانه على ما الهمنا الى اخره قائم مقام الحمدلة. قائم مقام الحنبلة فالاصل ان الانسان يبدأ رسائله اما بالبسملة واما بالحندلة فاذا اتى بعبارة تفيد معنى البسملة او معنى الحندلة فلا بأس بذلك فانا نرى في بعض الكتب بدل بسم الله الرحمن الرحيم به نستعين. لان هذا هو معنى الغاء المعنى الغائي للبسملة اي نستعين بك فنذكر اسمك يا الله وكذلك لما قال نشكر الله سبحانه على ما الهمنا فهو بمعنى الحندلة وان كان الشكر وان كان الشكر دون الحمد فان الشكر قد يكون قولا وقد يكون عملا وقد يكون في مقابل النعمة. اما الحمد فهو يكون قولا وعملا ويكون في مقابل نعمة وفي مقابل اان المحمود يستحق الحمد وان لم يكن منه نعمة على الحامدين فقوله نشكر الله سبحانه على ما الهمنا ونسأله التوفيق للعمل بما علمنا ولا ريب ان الامام ابا بكر احمد بن ثابت الخطيب البغدادي رحمه الله كان عنده علم عظيم ولهذا سأل الله عز وجل لنفسه ولنا بهذا الدعاء المبارك الذي نسأله سبحانه ان اه يشملنا وان يرزقنا التوفيق للعمل بما علمنا ثم علل بدأه بالشكر وسؤاله التوفيق للعمل في قوله فان الخير لا يدرك الا بتوثيقه ومعونته ومعنى التوفيق ومعنى التوفيق للعمل هو ان الله سبحانه وتعالى يهدي الانسان فييسر له العمل من جهة الفعل ويبعد عنه العوائق من جهة الترك فان الخير لا يدرك الا بتوفيقه ومعونته. وهذه عقيدة اهل السنة والجماعة ان اي خير ديني او شرعي او اخروي لا يمكن ادراكه الا بتوفيق الله ومعونته واما خير الدنيا فان الله يعطيه لمن يحب ولمن لا يحب واذا اردنا مصداق هذا العموم فلننظر كم سعى نوح عليه السلام في هداية ابنه وزوجته لكن ما قدر على هدايته ونحن نستيقن حسن الظن بالانبياء ومنهم لوط عليه السلام وانه بذل وسعه بهداية زوجته لكن من يضلل الله فلا هادي له من خليفة وهكذا ابراهيم عليه السلام ما قدر على ان يهدي بداية التوفيق والاذهام لابيه وذلك لان هداية التوفيق والالهام من خصائص الرب سبحانه وتعالى فهو ملك القلوب وهو مالك القلوب جل في علاه واما هداية الارشاد فهي للانبياء ومن دونهم قال وصلى الله على سيدنا محمد ولفظة سيدنا ليست من الامور المخصوصة بها النبي صلى الله عليه وسلم فانها ربما تطلق على غير النبي صلى الله عليه وسلم فيقال فلان سيدنا وفلان سيدي لكن والله لا ادري من اين دخل هذا اللفظ على المسلمين وتركوا اللفظ المختص به صلى الله عليه وسلم وهو لفظة نبينا ورسولنا فلو قال وصلى الله على رسولنا محمد لكان افضل واتم لان درجة النبوة والرسالة خاصة من جهة الاطلاق فلا تطلق الا على الانبياء والمرسلين ولفظ السيادة تطلق حتى على فربما انه لا يستجاب له لان في التعميم من لا يستحق صلاة الله لكن لما قال وعلى من اتبع النور الذي انزل معه المتبعون للنور مستحقون لصلاة الله عز وجل الكريم صلى الله عليه وسلم اوتي السؤدد بالكمال البشري فهو عليه الصلاة والسلام سيد الانبياء والمرسلين والسيد وولد ادم اجمعين ولكن تخصيصه بسيدنا لا ارى له يعني ميزة ولكن الميزة ان نذكره صلى الله عليه وسلم في وصف النبوة والرسالة ولكن كما تعلمون ان الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى من المحدثين الذين في المذهب يعدون سائرين على طريقة الامام الشافعي رحمه الله من غير تعصب ولا تقليد اعمى فهو يرى آآ ان سيدنا تقال للنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة مع انها لفظة غير واردة قال وصلى الله على سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين. هنا ما في اشكال سيد الاولين والاخرين. هذه خصيصة لا يمكن اطلاق هذه العبارة على احد غير النبي صلى الله عليه وسلم. لكن لو قال سيد البشر او قال سيد المخلوقات لكان افضل لماذا هو افضل يا طلاب وطالبات العلم لان كلمة الاولين والاخرين اذا جردناها عن الجمع المذكر السالم فما هو مفرد الاولين والاخرين؟ مفرد الاولين الاول ومفرد الاخرين الاخر ومعلومنا ان الاول والاخر من اسماء الله عز وجل فاذا قيل نبينا صلى الله عليه سيد الاولين والاخرين نحن نجزم ان الخطيب البغدادي رحمه الله لم يخطر بباله ولا يخطر ببال احد من اهل العلم عندما يطلقون هذه العبارة ان الرب عز وجل يدخل في مسمى الاولين والاخرين لكن اللفظ مشكل ولهذا لا ينبغي ان نطلق هذه العبارة سيد الاولين والاخرين ولكن نقول جيد ولد ادم سيد الثقلين سيد المخلوقات صلى الله عليه وسلم وبالفارسية يقولون سرداري كونيه يعني سيد الدنيا والاخرة صلى الله عليه وسلم واما سيد الاولين والاخرين فان اللفظ مشعرة بان الاول ربما يتوهم متوهم ان الله عز وجل يدخل في هذا وهذا غلط من جهة اللفظ وان كان المصنف لا يمكن ان يريد به هذا المعنى اذن نحن نحسن الظن باهل العلم ونجزم انهم ما ارادوا هذا المعنى الذي فهمناه اذا المعنى قوله جيد الاولين اي من ابناء ادم وسيد الاخرين اي من ابناء ادم او سيد الاولين يعني من المخلوقات وسيد الاخرين يعني من المخلوقات والاخرين بكسر الخاء وهو المقصود سيد الاخرين اي سيد اخر انسان مخلوق على وجه الارض واما الاخرين بفتح الخاء فهم فهو جمع المؤخرين المتأخرين قال وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين فسبحان الله اتى لاخوانه بوصفين جميلين مخصوصين كان النبي صلى الله عليه وسلم بهما اولى ويا طلاب العلم وطالبات العلم الله الله فيما يتعلق بتمسكنا بالالفاظ ان نتمسك بالالفاظ الشرعية حتى في مدح سيد البرية صلى الله عليه وسلم لان الفاظنا بمدحه عليه الصلاة والسلام نثرا او شعرا اما ان يكون دون بلوغ المعنى المقصود او غلوا في المعنى المقصود وكلا طرف فصل دمي ولكن لو وصفناه عليه الصلاة والسلام بما جاء في الكتاب والسنة فلن نقصر ولن نغلو ونتجاوز فالله عز وجل ناداه لقوله يا ايها النبي يا ايها الرسول وعبدنا وعبدنا وعبدنا فنحن ينبغي ان نقول كذلك من النبيين والمرسلين والنبي اخص من جهة دعوته فانه مرسل الى اناس عندهم الاسلام فيصحح دينهم ومن جهة انه ليس كل نبي يكون رسولا و اما المرسلين فانه عام من جهة المرسل اليه فان الرسل يرسلهم الله الى الكفار وكذلك يصحح من اتباعه المؤمنين دينهم اذن المرسلين اخص من جهة اهله واعم من جهة المدعوين وكل رسول نبي ولا عكس وعلى من اتبع النور الذي انزل معه الى يوم الدين اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يجعلني واياكم منه وعلى من اتبع النور الذي انزل معه الى يوم الدين والنور اسم من اسماء القرآن متظمن للوصل الذي دل عليه النور فهو ضياء ونور يهدي في الظلم وينجي من تمسك به واياته بينات واضحات النور الذي انزل معه الى يوم الدين الى يوم الدين يعني الى اخر انسان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم. قد احسن في قوله وعلى من اتبع وهذا فيه تخصيص صلاة صلاة الله على المتبعين لان الانسان لو عم وهي ثناؤه سبحانه وتعالى على من يصلي عليه والنور ايها الاخوة من باب الفائدة قال جمع من المفسرين له وصف للنبي صلى الله عليه وسلم اي ايضا فكما انه عليه الصلاة والسلام سراج منير وقمر صلى الله عليه وسلم منير وهو عليه الصلاة والسلام نور والذي انزل معه نور فصار نورا على نور يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويوم الدين هو يوم الجزاء يوم الحساب كما تدين تدان ثم فالتفت الى مقتضى تأليفه لهذا الكتاب فقال اني موصيك يا طالب العلم فالخطاب قد يكون للذكور والمعنى العموم باخلاص النية في صلبه وذلك كما قلت ان طلب العلم عبادة طلب العلم مقصود العلم هنا الالف واللام للعهد وهو العلم الشرعي الذي جاء فيه انه عبادة وان طلبه عبادة وان مذاكرته عبادة وان مدارسته عباد وان العمل به عبادة وان نالهم مشرفون مرفوعون وليس المقصود بالالف واللام هنا العلم العلم المعهود في زماننا وانما العلم المعهود شرعا فان العلم شجرة فلذلك العلم شجرة الايمان ولذلك هو اصل في الايمان فطالب العلم لابد ان يكون مخلصا النية في طلبه لانه اذا لم يكن مخلصا النية في طلب العلم لا يحصل فضائل العلم ولا يحصل ثمرات العلم ولا يحصل درجات العلم يا طالب العلم موصيك يا طالب العلم باخلاص النية في طلبه وعلى الانسان ان يراجع نيته في كل مرة يطلب علما. كما يراعي الانسان نيته في كل مرة يقوم يصلي فان طلب العلم متكرر فلابد من الاخلاص فيه متكررا كالصلاة تتكرر فلا بد من الاخلاص فيها متكررا وما كان فيه الاخلاص حاضرا وخالصا كان مقبولا عند الله وما كان الاخلاص فيه غائبا والرياء والسمعة او الشرك فيه ظاهرا فانه مردود على صاحبه كالصلاة والصدقة قال واجهاد النفس على العمل بموجبه الواقع ايها الاخوة كما سمعنا ورأينا مشايخنا انهم يتلذذون بالعمل بالعلم ويجدون لذة وسعادة وراحة وطمأنينة بالعمل بالعلم فلماذا قال المصنف واجهاد النفس عن العمل بموجب لان بدايات العمل بالعلم صعب كمن رام الصعود على الجبال فانه في اول محاولاته يجد صعوبات وعقبات من جهة نفسه ومن جهة الطريق المسلوك فيه ثم اذا تعود بتكرر الاخلاص اصبح الاخلاص حاضرا واصبح الاخلاص هو سهلا فلا ييأس آآ يتعب ويصبح العمل بالعلم لذة فلا يجد جهدا بل يجد الجهد والتعب والمشقة اذا فاته شيء من العمل قال فان العلم شجرة والعمل ثمرة وقديما كنا نسمع مشايخنا وهم يقولون العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر وسمعت بعض من الهمه الله يقول العلم شجر والعمل ثمر والشجر بلا اوراق كالعلم بلا اخلاق فلابد اذا لمن يطلب العلم العمل والخلق و اذا علمنا ان العلم شجرة والعمل ثمرة فانظر فقط الى اول الفاتحة حيث يقول جل وعلا الحمد لله رب العالمين فهنا لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين كلها مسائل علمية ثمرتها اياك نعبد واياك نستعين قال رحمه الله وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يأخذ بايدينا حتى نعمل بعلومه وبما نعلم العالم عالمان عالم بالحروف ليس عالما بالحدود وعالم بالحروف والحدود وهذا هو المقصود فان الذي يتعلم الحروف يكون له نصيب من اهل الكتاب ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وهي تلاوة الحروف فمن يتعلم الحروف ولا يعمل فانه يشبه الذي قال الله فيه افرأيت الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين لانه لم يعمل بعلم قال رحمه الله وقيل العلم والد والعمل مولود وهذا التشبيه من جهتي ان الوالد هو الذي يربي والمولود هو الذي يعمل بما ربي عليك قال والعلم مع العمل العلم مع العمل رفيقان يترافقان ويتصاحبان فاذا اجتمعا فهما كالكتفان للرجل يستوي في قامته ومشيته وحسن خلقتي ومتى ما فقد احدهما صار معوج القامة معوج المشية معوج الخلقة عياذا بالله تعالى ولهذا قال علي رضي الله عنه هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل هات فيناديه ليكون متصاحبين معا والعلم مع العمل ولهذا اعيذك اعيذ نفسي واياك يا طالب العلم اعيذ نفسي واياك يا طالبة العلم ان نكون ممن يتعلمون العلم ولا يسألون عن العمل ولا تأنس قال رحمه الله ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل ولكن او قبل هذا قال والرواية مع الدراية نحس المقصود بالرواية هنا هو حفظ الادلة من القرآن قراءة القرآن برواية حفص او عاصم عن عاصم او شعبة عن عاصم او او الى اخره ورواية الاحاديث من طرق الاسانيد واما الدراية فهي فهم المعاني وفهم المعاني مقتضاها العمل وقيل الرواية العلم والدراية العمل وهذا تفسير لطيف لا بأس به من حيث العموم لكن في علم مصطلح الحديث اذا اطلقت الرواية والدراية فالرواية هي ما يتعلق من الاحكام من بجهة الاسانيد والدراية ما يتعلق من الاحكام بجهة المتون وفهمها واستنباطها قال فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم وهذا ايضا فيه تحذير للعباد الذين يتعبدون الله بلا علم ونحن نرى اليوم وقديما وسنرى في المستقبل الايام من يفرح بعمله بلا علم ويأنس بعبادته بلا نور ولا بصيرته بل وربما يحتقر العلماء قد سمعت بعضهم ممن ابتلي بحسن العبادة مع ترك العلم انه يزهد الناس في العلم ويقول ماذا اقاد العلم فلان وفلان طيب ما الذي ضره قال لانه لم يصم الاثنين والخميس ونحن نصوم الاثنين والخميس ويظن المشركين ان طالب العلم اذا لم يستطع صوم الاثنين والخميس انقطع عن منزلة العباد وليس الامر كذلك فوالله وبالله وتالله ان طلب العلم لله فرضه افضل الفروض ونفله افضل النوافل الله الله اطلب العلم خالصا لله عز وجل تدركون درجة الصائمين القائمين النوافل والعبادات فمن قام في ليله يتأمل في كلام ربه ويستنبط حكما ثم يصلي فهو خير ممن قام الليل كله بلا علم وكذلك من قام نهاره من قام نهاره يطلب العلم عن القيام على الفرائض وشيء من المندوبات فهو خير ممن يقوم بالعمل بلا علم فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العين ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل والتقصير على نوعين تقصير المغرورين وتقصير عقلاء والالبا فتقصير المغرورين هو ان ينشغل طالب العلم بالعلم عن الفرائض والواجبات فيضيع مثلا بر الوالدين الذي هو فرض او يضيع نفقة عياله الذي هو فرض او يضيع شيئا من الامور المفروضة كالجمع والجماعات فهذا المقصر مغرور والاخر الذي يقصر في العمل من جهة انه يترك الصوم مثلا لانه اذا صام لم يستطع ان يطلب العلم كما كان ابن مسعود رضي الله عنه يقال له لم لا تصم يقول ان الصوم يشغلني عن تعليم الناس وتعليم الناس مقدم على نوافل الصوم فهذا المقصر مبرور لماذا؟ لانه قارن بين عملين مندوبين فوجد ان تعليم العلم او تعلمه مقدم على العمل المندوب ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل مقصوده العمل الواجب العمل الفر واما مقارنة طلب العلم بالعمل المندوب فكما ذكرت اتفاق نفاق الفقهاء والعلماء وقد ذكر هذا غير واحد من اهل العلم ونقله الحافظ ابن حجر في الفتح بكتاب العلم ان فضل ان الانشغال بالعلم النافلة خير من الانشغال بالعبادة ويروى هذا عن الامام احمد رحمه الله تعالى وبوب عليه البخاري باب من آآ في كتاب العلم بوب البخاري رحمه الله باب مدارسة العلم والمسامرة باب المسامرة في العلم وذكر مناجاة ابو بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم حتى انبلج الفجر قال رحمه الله فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل ولكن اجمع بينهما وهذا هو الموفق المهتدي الراشد الذي استطاع ان يرتب ونحن نسميه اليوم بجدولة الحياة فمن جدول حياته ورتب اموره فعرف متى يحفظ ومتى يذاكر ومتى يراجع ومتى يصلي متى يصوم ومتى يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومتى يدعو ومتى يشتغل بنفع الناس فهذا هو الذي جمع بين العلم والعمل قال وان قل نصيبك منهما منهما اي اما من العمل او من العلم او منهما معا ولكن اجمع بينهما وان قل نصيبك منهما فالانسان اذا قل نصيبه من العلم فليتعلم فليعمل بما علم واذا قل نصيبه من العمل فعليه ان يتعلم ما يعمل اما ان يبقى عنده شيء من العلم فلا يعمل او عنده شيء من العمل فلا يعلم فهذا الذي يضر قال وما شيء اضعف من عالم ترك الناس علمه لفساد طريقك وجاهل اخذ الناس بجهله لنظرهم الى عبادته. هذا الواقع مع الاسف الشديد ان العوام يغترون بالعباد لانهم يرون عباداتهم يأخذون بطريقته وشمته وان كان مخالفا لشرعة ربه لحسن ظنهم فيه ويدعون العالم لانه ترك شيئا من العلم او لفساد طريقته في الاخلاق فان العامة لا تقبل من من احد ما لم يكن متخلقا بالاخلاق فاذا رأوا العالم مغتابا اذا رأوا العالم سبابا اذا رأوا العالم فاسقا اذا رأوا العالم تاركا للواجبات اذا رأوا العالم متكاسلا فانهم لا يلتفتون الى علمي ومن هنا ايها الاخوة ينبغي علينا ان نلتفت الى قلوبنا مرة اخرى وان ندرك انه ما تقدم من تقدم من بين الالاف المؤلفة واشتهر بالعلم والعمل الا لحسن طريقته وحسن ترتيبه وجمعه بين العلم والعمل وهذا كالائمة مثل ما لك والشافعي واحمد والبخاري وامثالهم قال رحمه الله والقليل من هذا مع القليل من هذا انجى في العاقبة اذا تفضل الله بالرحمة وهذا ايها الاخوة اذا قارنا بين من يعمل بلا علم فانه الشر وبين من يعلم ولا يعمل فانه الشر فقليل من العلم معمول به خير من كثير من العلم لا يعمل به وقليل من العلم مع العلم خير من وقليل من العمل مع العلم خير من كثير من العمل بلا علم و الكل يحتاج الى فضل الله ورحمته نسأل الله عز وجل الواسع الكريم ان يتفضل علينا وعليكم برحماته وبركاته ومغفرته فوده جل في علاه قال وتمم على عبده النعمة هنا ايها الاخوة احرص نفسي واياكم دوما على الاعتصام بالله عز وجل التضرع اليه والتوجه له قلوب مستكينة خاضعة متواضعة فان الله عز وجل هو المتفضل المسمم على عبده النعمة قال فاما المدافعة والاهمال وحب الهوينا والاسترسال وايثار الخفظ والدعة والميل مع الراحة والسعة فان خواتم هذه الخصال ذميمة وعقباها كريهة وخي فذكر ها هنا ستة امور او سبعة امور هي من المعوقات عن الاخلاص ومن المعوقات عن العمل اول هذه المدافعة وما معنى المدافعة معنى المدافعة هنا ان الانسان يدفع عن نفسه بالتأويل في ترك كثيرا من العمل متأولا ويرتكب بعض الامور المكروهة او المحرمات متأولا فيدفع ادلة الشرع بتأويل عنده عياذا بالله الامر الثاني الاهماء فاحذر يا طالب العلم التأويل لنفسك واحذر الاهمال وذلك ان تقول ساصلي قيام الليل بعد شهر وان تقول ساراجع اه حفظي بعد اسبوع مثلا اياك والاهمال فانك اذا اهملت العمل مشيته وعوقبت حرمان فالواجب البدار الى العمل كلما علمت شيئا فبادر الى العمل به الامر الثالث هو حب الهوينا حب الهوينة مقصود المصنف به رحمه الله حب الهوينة والاسترسال هو ان الانسان يمشي على هوى فاذا ارادت نفسه هذا الحديث ان كان في اسناده ضعف لكن معناه صحيح ولكن اسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم فيه اشكال واشبه ان يكون من قول علي ما ينفي حجة الجهل قال العلم المشي مشى اذا ارادت نفسه الخمول والكسل وكسل اذا ارادت نفسه ان يركض ركض هذا حب الهوينة والاسترسال لا طالب العلم من علاماته الصادقة الدالة على حسن نيته انه لا يحب الهويد واصل الهوينة المشية الهينة وانما طالب العلم يسارع الى ربه مسارعة ولا يسترسل استرسالا بل يسارع مسارعة وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للموتى وسابقوا اذا طالب العلم يكون مسارعا متسابقا ولا يكون يمشي الهوين ويسترسل في العمل الافة الرابعة ايثار الخفض والدعة وهنا المقصود به ان الانسان يخفض من شأن نفسه يقول اين انا من هذه العبادة ويحب الدعوة وهي الراحة ويقول اين انا من آآ كذا وكذا فلا يزال يخفض من شأن نفسه حتى اه يترك كثيرا من العمل ويميلوا الى الدعة وادعتوا اصلها الراحة والميل مع الراحة والسعة والساعة هنا المقصود بها اه ان يميل الانسان الى الانشغال بالمباحات فيا طالب العلم الانشغال بسعة المباحات والاكثار منها مضيعة للاوقات ممحقة للبركات مذهبة للثمرات فاياك واياك و السعة في المباحات والدعة والميل اليها فان شأن طالب العلم انه يقلل من المباحات قدر الامكان وانما ينشغل بالطاعات قال رحمه الله فان خواتم هذه الخصال ذميمة وعقباها كريهة وخيمة ما هي عاقبة فصلة المدافعة عاقبة خصلة المدافعة انه سيأتي يوم ونجده قبله كان يتأول في المباحات وفي المندوبات واصبح الان يؤول في الفرائض والواجبات وعاقبة اصلة الاهمال انه يهمل امرا مندوبا او مكروها ثم يتسرب اهماله الى ان يقع في ترك الواجبات وارتكاب المحظورات وخصلة الهوينة والاسترسال عقباها التأخر عن السير وقد ذهب الناس وكما يقال ذهب القطار وهو في مكانه واقف فالسابقون وضعوا رحالهم في علو الجنان والمسارعون وصلوا الى رفقة الانبياء وهو في استرساله وهويناه مشغول فان خواتم هذه الخصال ذميمة فمن اثر القفظ وادعس والميل مع الراحة واستعذت كان عقباه امورا كريهة ووخيمة وهي انه يصبح من اهل الدنيا عياذا بالله قال والعلم يراد للعمل فما العمل يراد للنجاة هذا امر لا يختلف عليه اثنان ولا ينطح عليه كبشه العلم يراد للعمل كما العمل يراد للنجاة هذه عقيدة اهل السنة والجماعة ان العلم الشرعي المقصود منه العمل الايمان اسه العمث والعمل ثلثه ذلك لان الايمان وقول وعمل قال رحمه الله والعلم يراد للعمل كما العمل يراد للنجاح لماذا الانسان يعمل؟ يعلم ليعمل. لماذا يعمل؟ لينجو مما ينجو ينجو من عدة خصال ينجو من خصال اهل الدنيا اولا وينجو من خصال اهل الفسق والفجور ثانيا وينجو من الخواتيم السيئة ثالثا فينجو من عذاب الله بالاخرة رابعا قال رحمه الله فاذا كان العمل قاصرا عن العلم كان العلم كلا على العالم يعني اذا كان العلم قاصرا على العلم اي ليش لا يدفعك الى ان تعمل اذا كان العمل قاصرا على العلم اي ان العمل بلا علم فاذا كان العمل قاصرا عن العلم كان العلم كلا عن العام عالم يعني العبارة فاذا كان الامل قاصرا عن العلم. يعني عندك علم لكن قصر عندك العمل فصار هذا العلم عليك كلا يعني ثقلا عليك كانه يشير الى قوله تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها وعلى تفسير لم يعملوا بما فيها كمثل الحمار يحمل اسفارا قال رحمه الله ونعوذ بالله من علم عاد كلا واصل كلمة الكل الاصل يعني اللغوي تقول كلا اي بمعنى تعبا ونصبا اي بمعنى تعبا ونصبت وتأخرا بسبب الثقل عياذا لله تبارك وتعالى واورث ذلا وذل ذلك ان الناس سيظحكون منه. انظروا الى فلان لم يعمل بعلمه وسيسخر منه في الاخرة عياذا بالله فيكون ذليلا. وهذه قاعدة مطردة كل انسان لم يعمل بعلمه صار ذليلا ومن هنا كان العلماء يقولون اهل البدع والاهواء اذلاء لماذا اذلة؟ لانهم لا يعملون بعلم بعلومهم الشرعية قال وصار في رقبة صاحبه غلا غلا آآ اذا فتحناه المقصود به هنا يعني من القيس الغلول آآ فلان غل في يده اي ربطت يداه الى عنقه ثم نقل كلام بعض الحكماء العلم خادم العمل والعمل غاية العلم فلولا العمل لم يطلب علم ولولا العلم لم يطلب عمل وهذا ما يسميه بعض العلماء بالتلازم فبين العلم والعمل تلازم كيف بينهما تلازم كتلازم البدن والروح فلا قيام للروح بلا بدن ولا قيام للبدن بلا روح فالعلم هو الجانب الذي اه يكون قادما ونافعا للعمل والعمل مقصود وغاية العلم فلولا العمل لم يطلب علمك. ولولا العلم لم يطلب عملك كيف يعرف الناس فضل العمل الا بالعلم ثمرات العمل الا بالعلم عواقب العمل الا بالعلم فهما متلازمان ولهذا كان السلف اعظم الناس علما واعظم الناس عملا كانوا هداة راشدين هداة في علمهم راشدين في اعمالهم قال هذا الحكيم ولن ادع الحق جهلا به احب الي من ادعاه زهدا في وهذه مسألة مهمة جدا ان الانسان الذي يعلم عليه ان يعمل بما يعلم ولو كان الحق مرا كما قال عز وجل الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسهم اذا لن ادع الحق جهلا به احب الي من ان ادعه زهدا لماذا؟ لان الجاهل اذا ترك الحق لانه يجهل طيب انت لماذا تترك الحق زهدا فيه وانت تعلم وبالك اشد ومن هنا قال بعض الشعراء وعالما بعلمه لم يعملا معذب في النار قبل عباد الوثن قال وقال سهل ابن مزاحم الامر اضيق على العالم من عقد التسعين سبحان الله عقد التسعين هو ان تأخذ المسبح من اصابعك اللي يسميها الناس السبابة و تلصقها بي المفصل الثاني من مفاصل الابهام هذا آآ عفوا ان تعقد تأخذ اصبعك الوسطى الوسطى وليس السبابة الوسطى وتضعها على مفصل الابهام الاول مفصل الابهام الاول هذا يسمى عقد تسعة وتسعين وهي فتحة صغيرة يعني لا تكاد تتجاوز الخمسة ملي يعني الامر ظيق على العالم من عقد التسعين طيب والعامي؟ العامي قد يعذر فان قال قائل ما دام ان العالم مضيق عليه والجاهل قد يعذر فلماذا تعلم العلم وصعب على نفسي تقول لا تحسبن الامر هكذا فان العلم فيه شرف وشرفه العلم والعمل والجهالة فيه مذلة وفيه مذلة مذلة في الدنيا والاخرة ومذلة اقدام ربما الجاهل يكفر ويشرك قال مع ان الجاهل لا يعذر بجهالاته وهذه المسألة ايها الاخوة ربما يدور كثير من الحديث حول بين من يقول الجاهل يعذر وبين من يقول الجاهل لا يعذر وكلا القائلين بهذه المقالة هكذا على الاطلاق خطأ والصواب ما قرره الامام محمد ابن عبد الوهاب وغيره من اهل العلم من قبله شيخ الاسلام ابن تيمية وهو واضح في كلام ابن القيم ان هذا الكلام لا يطلق لا نفيا وسلبا ولا اثباتا فلا تقل الجاهل لا يعذر ولا تقل الجاهل يعذر وانما تأتي بالتفصيل وتقول الجاهل لا يعذر بجهالته اذا كان في مكان وزمان يمكنه طلب العلم فلم يبذل سعيه ووسعه مع قدرته ومكانتي والجاهل اذا كان في مكان او زمان لا يمكنه العلم فهو يبذل قصارى جهده لكن لانه في مكان كجزيرة من الجزائر او غابت من الغابات او في زمان الجهل فيه منطبق لا يجد عالما يطلب العلم فهنا يعذر وهذا معنى قوله جل وعلا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وهذا من شديد تقريرات الامام محمد رحمه الله تعالى لمن جمع كلامه وعلم مقاله فهم مرامه قال رحمه الله لكن العالم هذا كلام سهل ابن مزاح مع ان الجاهل لا يعذر بجهالة لكن العالم المقصود هنا بالجاهل الجاهل الذي يمكنه ان يتعلم طبعا لكن العالم شد عذابا اذا ترك ما علم فلم يعمل الان نعمل مقارنة بين جاهل انشغل بدنياه وتجارته وزرعه عن تعلم العلم الشرعي فوقع منه اخطاء وبين عالم ترك العمل بالعلم فوقع منه اخطأ فايهما اشد عقوبة لا شك ان الكلام سهل هو الصواب والسديد لكن العالم اشد عذابا اذا ترك ما علم فلم يعمل به وحاله اخطر هذي مسألة مهمة جدا فمثلا لو ان عاميا منشغلا بدنياه عن العلم الشرع في مكان يمكنه ان يتعلم وقع في الربا فهو ليس كالعالم الذي يعلم ان هذا ربا ثم يباشره قطعا لا يستويان عند الله عز وجل لا في الاعذار ولا بالاغفار ولا في المؤاخذة قال الشيخ يعني المقصود هنا في الكتاب اذا قال قال الشيخ فالمقصود به الحافظ ابو بكر احمد ابن ثابت او احمد بن علي بن ثابت البغدادي رحمه الله تعالى وهل ادرك من السلف الماضي الدرجات العلا الا باخلاص المعتقد والعمل الصالح اي وربي اي وربي لسان حال من رآهم ما هذا بشرا؟ ان هذا الا ملك كان كان اهل الشرق والغرب البربري والحبشة اهل السند والهند اهل مصر وافريقيا اهل الشام والعراق لما رأوا الصحابة كانهم يرون ملائكة يمشون في الارض مطمئنين لما لهم من اخلاق فكانوا هداة مهتدين باخلاص المعتقد والعمل الصالح والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا الله اكبر وهل وصل الحكماء الى السعادة العظمى الا بالتشمير في السعي وهذا على سبيل العموم نجد ان الحكماء حتى الحكماء في العلوم غير الشرعية ما وصلوا الى استعادة العظمى في علومهم الا بالتشمير في السعي والرضا بالميسور فتجد احدهم مع ان هو ربما لا يكون منشغلا بعلم دنيوي تجد احدهم منشغلا بتجاربه وبعلومه ها وراضيا بما راظ بما عنده من ظيق العيش لماذا؟ لانه منشغل بفنه وعلمه يشعر بالسعادة مع ما هو فيه من الضيق والتعاسة الدنيوية قال وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم هذا حال طلاب العلم وهل جامع فت بالعلم الا كجامع الفضة والذهب اي وربي الانسان الذي يعيش بين الكتب هو في سعادة لانه يعيش في العلم سيكون قوم يحملون العلم يباهي بعضهم بعضا نسأل الله ان لا نكون منهم حتى ان الرجل ليغضب على جليسه ان يجلس الى غيره اولئك لا تصعد اعمالهم الى السماء. اذا ويعيش مع من يحثه على العلم ومع من لا يجلبون له تعاسة ولا شقاوة اذا كانت الكتب سلفية نقية ومع من لا يغتابونه ولا يكذبون هذا حال الكتب وهو خير من جامع الفضة والذهب وربي ان جامع الكتب مريدا العلم والعمل خير من جامع الذهب والحوض قال وهل المفهوم بها الا كالحريص الجشع عليهما لا شك ان المنهوم بها الذي صار في قلبه نهم في العلم والعمل صار حريصا على العلم جشعا بالعلم جشعا حريصا على العمل اعظم من حرص اهل الدنيا على دنياه كما ذكر ابن الجوزي في ترجمة انه كان حريصا على وقته فاذا جاءه من يسميهم بالبطالين وهم في بالنسبة لزماننا يعتبرون من الصالحين كان يجلس معهم يحدثهم ويحدثونه ويسأل ويجيبهم وهم يسألونه ومع هذا لا يضيع وقته لكنه يسوي ويبرئ الاقلام قال رحمه الله تعالى هل المنهوم بها الا كالحريص للجيش عليهما؟ وهل المغرم بحبها الا ككانز بكسرها المغرم بحب كتب العلم ككانز الذهب والفضة يكون حريص وكما لا تنفع الاموال الا بانفاقها كذلك لا تنفع العلوم الا لمن عمل هذا تشبيه بليغ فلو انا رأينا انسانا عنده كنوز من الذهب والفضة لكنه بخيل لا ينفق ما الذي يستفيده من جمعه وكنزه لهذا المال لا يستفيد الا التعاسة والشقاء والخوف على ذهابهما ومن اللصوص كذلك الذي لا ينتفع بالعلوم ها من حيث انه لا يعمل هذا العلم فانه لا ينتفع حاله كحال جامع المال وراعى واجباتها فلينظر امرؤ لنفسه وليغتنم وقته والوقت اثمن ما يملكه طالب العلم وقت طالب العلم اثمن من الذهب والفضة فان السواء قليل والرحيل قريب وهذه مسألة عظيمة ايها الاخوة ينبغي علينا ان ننتبه ان الثواب في الدنيا قليل و معنى السواء فان السواء قليل والرحيل قريب آآ اصل كلمة المريض بمعنى هلك ولكن المقصود المصنف هنا بالسواء البقاء فهي من الكلمات الذات تطلق على سوى المريض مات وسوى بالجبل اقام فيه اذا هما من الكلمات المضادة تطلق على اقام وثبت وعلى هلك وما فان الثواب قليل البقاء في الدنيا فان العمر محدود والرحيل قريب والطريق مخوء. لماذا مخوف لان الطريق عليه لصوص وقطاع طرق وحروب ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا فهذا حرب الطريق والقطاع وهم الذين يقطعون اوقاتك ويقطعون علمك وعملك واللصوص كثيرون وهم الذين يأخذون من آآ دينك لدنياهم او من دنياك لدنياهم فيشغلونك قال رحمه الله والطريق مخوف والاغترار غالب. هذا حال اكثر الناس انهم يغترون يقولون انا صغير وان شاء الله اذا بلغت الاربعين اعمل كذا وكذا انا صغير خمسين اعمل كذا وكذا هذا حال المغتربين ولهذا قال جل وعلا يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله؟ ثم قال بعدها يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور قال رحمه الله والخطر عظيم والداقد بسيط الناقد بصير وهو الذي ينقد عملك وعلمك والله تعالى بالمرصاد لكل انسان هل علم العلم الصحيح هذا الرصد الاول الذي انت تسأل عنه وهل عملت بعلمك وهذا الثاني ومن عملك بالعلم تعليمه ونشره بين الناس وعدم الكف عنه واليه المرجع والمعاد فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وهذه الاية في السورة التي قيل فيها انها نصف القرآن لان القرآن نصفه علم ونصفه عمل وهذه الاية هي التي تحث على نصف العمل ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي برزة الاسلمي رضي الله تعالى عنه وهو حديث صحيح اورده من طريق مشايخه وبسنده الخطيب كل الاحاديث يرويها بالاسانيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن اربع عن اربع من هذه الخصال والصفات عن عمره فيما افناه وعن علمه ماذا عمل في وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه عن جسمه فيما ابله بالنسبة لا تزول لا تزول قدما عبد يوم القيامة قيل لا تزولا قدما لا تزول قدما عبد يوم القيامة يعني قدم من اقدامه في مكان الحساب والاخر قدمه ليتقدم الى المؤاخذة او المحاسبة او الميزان واذا به يسأل عن هذه الاربع فان قال قال كيف نجمع بين هذا وبين حديث اول ما يسأل الناس عن الدما او الصلع فالجواب ان اول ما يسأل الناس عن الصلاة فهذا لعموم المسلمين واول ما يسأل في الدماء فهذا لعموم الخلق واول ما يسأل عن هذه الاربعة فهذه خاصة بي المؤمنين الصادقين الذين حسنت اعمالهم يسألون عن هذه الاشياء وقيل ان هذه لا تعارض بينها فكل واحدة في مكان لان اماكن العرض والحساب يوم القيامة متعددة عن عمره فيما افلح فافناه في طلب العلم والعمل وعن علمه ماذا عمل به وهذا هو وجه الشاهد من هذا الحديث هل عمل الانسان اسأل نفسك هذا السؤال هل عملت بالعلم الذي علمت فانت ان شاء الله تعرف حسن الجواب يوم المعاد والا فاعد لي السؤال جوابا وللجواب صوابا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى اخبرني ابو الحسن علي ابن احمد ابن محمد ابن داوود الرزاز. قال اخبرنا علي بن ابراهيم بن حماد الاسدي قال حدثنا المفضل بن محمد الجنادي قال حدثنا صامت بن معاذ الجنادي قال حدثنا عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن ابي رواد عن سفيان الثوري عن صفوان بن سليم عن عدي بن هدي عن الصلاة محيي عن معاذ ابن جبل. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ارضه عن عمره فيما افناه عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن علمه ماذا عمل فيه وهذا الحديث كالذي قبله لكن الشاهد منه انه فيه ذكر العلم وان الانسان يسأل عنه فحديث السنابح عن معاذ بن جبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزولوا قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع خصال عن عمري فيما افنى هذا وجهي الشاهد من الحديث و اه عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه عن عمري فيما افنى؟ هل في طلب العلم او لا وعن مالهم لا يكتسبوا فيما انفقه متعلق بالامور الدنيوية وعن علمه ماذا عمل فيه. نعم قال اخبرنا ابو الحسين علي بن عبد الوهاب بن احمد بن محمد السكري. قال حدثنا ابو عمر محمد بن العباس الخراز قال اخبرنا ابو محمد جعفر بن احمد المروزي. المؤذن قال حدثنا اسماعيل ابن محمد ابن يحيى ابن حماد ابن حبيب ابن لسعد المولى الفضل ابن العباس ابن عبدالملك بالكوفة قال حدثنا ابن فضيل عن ليث عن عدي ابن عدي عن رجاء ابن حيوة. عن معاذ ابن جبل ان قال لا تزول عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع. عن جسده عن جسده فيما ابلاغ وعمره فيما افناه وماله من اين اكتسبه وفي اي شيء وعن علمه كيف عمل فيه وهذا ايضا مثل الحديث السابق لكن فيه كلمة وعن علمي كيف عملك هل عمل فيه وفق الصواب او وفق عمل فيه على الكسل والخمول وعدم الالتفات الى الوهاب نعم. وقد اخبرنا ابو الحسين محمد بن الحسن بن احمد الاهوازي قال حدثنا محمد بن اسحاق بن ابراهيم القاضي بالاهواز قال حدثنا محمد بن عبده الكاتب قال حدثنا زيد بن الحرشي قال حدثنا عبدالله بن خيراش عن العوام عن ابي صادق عن علي قال قال رجل يا رسول الله ما ينفي حجة الجهل قال العلم قال فما ينفي عني حجة العلم؟ قال العمل قال فما ينفي عني حجة العلم؟ قال العمل هنا اسأل سؤالا لماذا يورد الحافظ آآ العلامة البغدادي حديث ضعيفة الاسلام والجواب عن هذا السؤال من وجهين الوجه الاول انه يسند والقاعدة عند المحدثين ان من اسند فقد برئ فقد احال كيل السلف والجواب الثاني انهم انما يريدون الضعيف لان له شواهد فحينئذ لا ضير على ايرادهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو الفتح محمد بن احمد بن ابي الفوارس الحافظ وابو بكر بن محمد بن احمد بن يوسف وابو علي الحسن ابن احمد ابن ابراهيم النشازان قالوا ان قالوا حدثنا آآ قالوا انبأنا ابو بكر احمد بن يوسف بن قلدني النصيبي قال قال انبأنا الحارس بن محمد بن ابي اسامة انبأنا الحكم بن موسى انبأنا الوليد يعني ابن مسلم عن شيخ من كلب يكنى بابي محمد انه سمع مكحولا يحدث ان ابا الدرداء قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف انت يا عومر اذا قيل لك يوم القيامة اعلمت ام جهلت فان قلت علمت قيل لك فماذا عملت فيما علمت؟ فان قلت جهلت قيل لك فما كان عذرك فيما جهلت؟ الا تعلمت وهذا الحديث ايضا كالذي قبله ضعيف الاسناد لاجل عن شيخ من كلب وهذا الشيخ مجهول لكن المعنى صحيح فان الانسان ان علم يسأل هل عمل وان لم لم يسأل لماذا لم تعلم وقد جاءك العلم كما قال جل وعلا في كتابه المحكم ادخال من بعد ما جاءهم البينة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو عبد الله محمد بن عبدالواحد بن احمد الطاقي العدل بالكرخي قال حدثنا ابو بكر ابن عمر ابن ابراهيم ابن مرضوية الكظخي قال حدثنا ابانا ابن جعفر ابن ابي جعفر عندنا في الموظعين الكرخي والصواب الكرجي في الموضعين. الصواب الكرجي بالجيم. نعم. احصن الله اليكم. يعني بالكرج نقول نعم قال حدثنا ابان ابن جعفر ابن ابي جعفر النجيرمي نعم. قال حدثنا احمد بن سعيد الثقافي المطوعي قال حدثنا سفيان بن عيينة قال انبأنا ابراهيم بن ميسرة عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا العلم واعملوا به وعلموه ولا تضعوه في غير اهله ولا تمنعوه عن اهله هذا الحديث موضوع ايها الاخوة آآ ولكن معناه يعني لا شك انه يدل عليه ان الانسان يتعلم العلم ويعمل به قوله ولا تضعوه في غير اهله ولا تمنعوه من اهله ايضا معناه صحيح. لكن نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح. نعم. قد اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن رزق البزار قال حدثنا ابو عمر عثمان بن احمد بن عبدالله الدقاق. قال كان عبدالله بن محمد بن اسماعيل التبان البصري. قال حدثنا محمد بن ابي بكر المقدمي قال حدثنا بشر ابن عباد. عن بكر ابن كم قال حدثني حمزة النصيبي عن يزيد ابن يزيد ابن جابر عن ابيه عن معاذ ابن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلم اعلموا ما شئتم ان تعلموا فلن ينفعكم الله عز وجل حتى تعملوا بما تعلمون هذا المعنى لا شك فيه ان الانسان يتعلم ما شاء ان يتعلم لكن النفع عند الله عز وجل هو بالعمل وفقه نسأل الله ان يوفقنا لكن الاسناد ضعيف جدا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اخبرني محمد بن ابي علي الاصبهاني قال انباءنا احمد بن عبدانس الشيرازي الحافظ قال حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي. قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا عثمان بن عبدالرحمن الجمحية عن يزيد ابن يزيد ابن جابر عن ابيه عن معاذ ابن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا ما شئتم ان تعلموا فلن يأجركم الله حتى تعملوا فهذا اشبه ان يكون من الموقوفات ولا يصح ان يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. الصواب انه موقوف من قول معاذ رضي الله تعالى عنه تعلموا ما شئتم من تعلموا فلن يأجركم الله حتى تعملوا المقصود هنا بالاجر لان الاثر عن معاذ فلابد ان نفهمه هل في طلب العلم اجر؟ الجواب طلب العلم اجران. اجر طلبه واجر عمله فمقصوده لن يأجركم الله حتى تعملوا يعني الاجر الثاني اما الاجر الاول حصل فانها عبادة مستقلة اذا كانت خالصة لله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو سعيد الحسن ابن محمد ابن عبد الله الكاتب باصبهان. قال حدثنا القاضي ابو بكر محمد بن عمر ابن سليم الحافظ قال حدثني عبد الله ابن عمران النجار قال حدثنا ابراهيم بن سعيد قال حدثنا الحسن بن بشر عن ابيه عن سفيان الثوري عن سوير بن ابي فاختة عن يحيى بن جعدة عن علي قال يا حملة العلم اعملوا به فانما العالم من عمل وسيكون قوم يحملون العلم يباهي بعضهم بعضا حتى ان الرجل ليغضب على جليسه ان يجلس الى غيره. اولئك لا تصعد اعمالهم الى السماء هذا قول علي رضي الله عنه موقوف اه ثابت اه صحيح عنه اه لكن في سنده ما قال لكنه اثر فيبقى اثرا عن علي رضي الله عنه وفيه يعني حث لحملة العلم ان يعملوا بالعلم انما العالم من عمل ثم اخبر عن امر مستقبلي ما علامة الذين يعلمون ولا يعملون لهم علامات من علاماتهم المباهاة يقول انا قلت وانا نحن نقول ونحن نأمر وهذا قولي وليضرب فلان بقوله الحائط هكذا فتجده يتبجح بعلمه هذه هي العلامة الاولى من علامات الذين لا يعملون بعلمهم. والعلامة الثانية انه يغضب او يغضب على جلسائه اذا ذهبوا الى غيره والعلامة الثالثة انهم لا يجدون ثمرة العلم ثمرة العمل بالعلم لعلنا نقف على هذا ان شاء الله والملتقى ان شاء الله السبت القادم في تكملة هذا السفلي المبارك وشكر الله لاخينا محمد احمد شلوف هذه القراءة وليخينا ابي يوسف حمود الغياف اعداد هذا اللقاء وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته