اذا ما اذنبه احد من العالمين فقال له صاحبه ما ذاك؟ قال منذ ثمانية عشر عاما لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا الى ايوب لم يصبر الرجل حتى قال رواه الامام احمد في المسند عن محمد بن جعفر عن شعبة آآ هذا الحديث ايضا يدل ايها الاخوة على ان الحمى من البلاء وانه يكون سببا في تساقط الذنوب والاثام زعم بعض الشراح ان تكفير السيئات وان رفع الدرجات بينهما آآ آآ في احوال والصواب والله اعلم انه لا يمنع ان يكون في احوال ولا يمنع ان يكون مجتمعا. ها قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه اكتفي. قال الشيخ الامام العالم الحافظ ضياء ضياء الدين ابو وعبدالله محمد بن عبدالواحد بن احمد بن احمد بن عبدالرحمن المقدسي قدس الله روحه ونور ضريحه اما بعد الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده وصلى الله على خاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان بعض اخواني سألني ان اجمع كتابا في الطب ممن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وما روي من ذلك في الكتب المشهورة هو اليوم الناس على العكس يكون احدهم في نعم الله متقلبا ها؟ ثم اذا اصيب ببلاء تراه باكيا كانه يقول لماذا ابتلاني الله؟ نسأل الله السلامة والعافية لماذا كان السلف فاجبته الى مسألته ورأيت ان ابتدأ باحاديث الكفارات وان الامراض لرفع وان الامراض لرفع الدرجات ومحو السيئات قال ذكر خيرة الله للعبد ذكر خيرة الله للعبد فيما ابتدأه قال اخبرنا ابو المجد زاهر بن احمد لدى ابن حامد الثقافي رحمه الله تعالى باصبهان قال اخبرنا ابو عبدالله الحسين بن عبدالملك الخلال الاديب قراءة عليه قال اخبرنا ابراهيم ابن منصور صرت محرويه فقال اخبرنا ابو بكر محمد بن ابراهيم بن علي قال اخبرنا ابويا على المنصبي قال حدثنا هدبة وشيبان قال حدثنا سليمان ابن المغير عن ثابت عن ابن ابي ليلى عن صهيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وفي حديث شيبان وليس ذلك الا للمؤمن. قال هذا حديث صحيح اخرجه مسلم عن هدبة ابن خالد وشيبان ابن فروخ هذا الكتاب ايها الاخوة ندرسه وهو من باب الوسائل حتى نتعلم شيئا مما يتعلق بالطب والرقيات آآ اولا لكي آآ ننظر الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وثانيا لكي لا ندرك ان طالب العلم وان المؤمن وان المؤمن وان المسلم وان المسلمة لابد ان يكون معرضا في هذه الدنيا للابتلاءات فكيف يتعامل في هذا الامر. اولا اول الامور التي ذكرها الامام ضياء الدين رحمه الله ان ندرك ان ما يختاره الله للعبد هو الخير. ان يقول قائل المرض كيف يكون للعبد خير يقول كل ما اختاره الله للعبد هو الخير هنا ننتبه الى قضيته. القضية الاولى ان يختار الله للعبد شيئا فلا شك انه خير القضية الثانية ان يعمل العبد شيئا فيترتب عليه فعل فهذا قد يكون خير وقد يكون ماذا؟ وقد يكون بسبب تكفير سيئاتي نفرق بين هذا وهذا مثال الاول ومثاله الثاني. مثاله الاول ان يولد الانسان مثلا اكمه لا يبصر او في يده عرج مثلا فكم رأينا من اناس ولدوا على هذه الحالة فكان ذلك خيرة الله لهم خيرا لهم اصبحوا علماء فقهاء وحفاظ لكتاب الله ونحو ذلك والثاني ان الانسان يكون معافى لكن آآ يبتلى بعد ذلك اما لرفع درجاته ان كان مقيما على الطاعة واما تكفيرا لسيئاته. اذا لابد الانسان يدرك ان المؤمن ما يختاره الله له هو الخير وهذا هو حال المؤمن انه في السراء شاكر وفي الضراء صابر هذا اقل الاحوال والا فان فوق هذه المنزلة منزلة اعلى وهو ان يكون الانسان في السراي شاكرا وايضا ان يكون فوق الشكر حامدا وان يكون فوق الحمد ايضا ان يدرك انه ليس له من الامر شيء وان هذا محض فضل الله سبحانه وتعالى وفي الضراء ان يكون فوق الصبر راضيا وفوق الرضا الا يتمنى الا ما يريده الله جل في علاه و الامام ضياء الدين رحمه الله تعالى اهله اسانيد متصلة الى النبي صلى الله عليه وسلم منها هذا الحديث الذي اورده احاديث اخرى كثيرة كلها يريدها رحمه الله وباسنادك ثم يذكر مخرجه من اصحاب الكتب آآ الستة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اخبرنا عبد الله بن احمد بن ابي المجد رحمه الله قراءة عليه قيل له اخبركم ابو القاسم ابن الحصين قال حدثنا ابو علي ابن ابن المذهب قال اخبرنا ابو بكر القطيعي قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثنا عبدالرزاق قال اخبرنا معمر عن ابي اسحاق عن عيزار ابن حريفنة عن عمر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت للمؤمن ان اصابه خير حمد الله وشكر وان اصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن جر في كل امره حتى يؤجروا في اللقمة يرفعها الى في امرأته كذا رواه الامام احمد بن حنبل ورواه النسائي ايضا نعم قال اخبرنا المؤيد الطوسي رحمه الله قال اخبرنا هبة الله ابن سهل قال اخبرنا ابو عثمان البحيري قال اخبرنا راشد بن احمد قال اخبرنا ابراهيم بن عبدالصمد قال اخبرنا ابو مصعب ان مالكا اخبرهم عن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن ابي صعصعة انه قال سمعت ابا الحبادي سعيد بن سعيد بن يسار اني اقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. اخرجه البخاري عن عبدالله بن يوسف عن مالك سبحان الله كان السلف الصالح اذا احد لم يصب باذى ولا ببلاء ولا بضراء كان يبكي يرون في البلاء خيرا. لهذا الحديث من يرد الله به خيرا يصب منه ولهذا الانسان عندما يصيبه الصداع عندما يصيبه المرض عندما يصيبه الفقر عندما يصيبه موت حبيب او فقد مال ونحو ذلك ينبغي عليه الا يكون الا شاكرا ينبغي عليه ان لا يكون الا شرعا. فان لم يستطع فيكون راضيا فان لم يستطع فلا اقل من ان يكون صابرا اذا هي درجات ايها الاخوة والله الكلام سهل لكن نسأل الله بفظله وجوده وكرمه ان يرزقنا واياكم الرقي في هذه المناقب العالية ان نرتقي من درجة الصابرين الى درجة اه الراضين لدرجة الشاكرين نعم احسن الله اليكم. قال رحم الله تعالى ما ذكروا من تشديد البلاء على الانبياء صلوات الله عليهم وعلى الصالحين قال اخبرنا ابو طاهر المبارك ابن ابي المعالي ابن المعطوشي رحمه الله بقراءته عليه ببغداد وقلت له اخبركم عبدالله بن محمد قراءة عليه اخبرنا وعلي الحسن ابي علي قال اخبرنا ابو بكر احمد بن جعفر قال حدثنا عبدالله بن احمد قال حدثني ابي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سليمان عن ابي وائل عن مسروق عن عائشة انها قالت لرأيت الوجع على احد اشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صحيح اخرجه البخاري عن بشر ابن محمد عن عبدالله ابن المبارك ورواه غير بشر ابن خالد عن محمد ابن جعفر كلاب عن شعبة. النبي صلى الله عليه وسلم رفع الله درجاته من كل جهة من جهة عداوة قومه اياه من جهة هجرته ومن جهة جهاد ومن جهة صبره. ومن جهة فقره وحتى من جهة المرض فرفع الله عز وجل قدره من الجهات المتعددة وهذا اه حتى يكون قدوة واسوة لامته عليه الصلاة والسلام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو احمد عبدالله بن احمد ابن المجد الحربي رحمه الله قراءة عليه قيل له اخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه قال اخبرنا الحسن بن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثنا واكعا قال حدثنا سفيان عن عاصم ابن ابي النجود عن مصعب ابن سعد عن ابيه. قال قلت يا رسول والله اي الناس اشد بلاء قال الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه. ان كان في دينه صلابة جيدة في بلائه وان كان في دينه رقة خفف عنه فلا يزال بالعبد حتى يمشي على الارض ليس عليه خطيئة قال ورواه شعبة ابن الحجاج وحماد عن عاصم قال اخرجه الترمذي بنحو بنحوه عن قتيبات عن حماد وقال حديث حسن صحيح اذن البلاء على قدر دين الرجل. البلاء والابتلاء على قدر دين الرجل الهجرة بلاء والمرظ بلاء والفقر بلاء وجفاء الاخوة بلاء. وجفاء الناس بلاء وكذلك انواع البلاءات كثيرة فالانسان يبتلى على قدر دينه. نسأل الله لنا ولكم العافية في الدنيا والاخرة. نعم قال اخبرنا ابو جعفر محمد بن احمد بن نصر ابن ابي الفتح ست حسين ابن عبد الملك ابن مسندة رحمه الله تعالى قال اخبرنا الحسن بن احمد الحداد وانا حاضر قال اخبرنا ابو نعيم احمد بن عبدالله الحافظ قال حدثنا محمد بن احمد بن حمدان ولحدثنا الحسن بن سفيان وقال حدثنا احمد بن عيسى المصري قال حدثنا ابن وهب قال اخبرنا هشام مساعد عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد انه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مرعوق فقلت من اشد الناس بلاء؟ قال الانبياء ثم الصالحون لقد كان احدهم يبتلى بالقبل حتى يقتله. ولا احدهم كان شد فرحا بالبلاء من احدكم بالعطاء هذا على شرطي مسلم نعم قال اخبرنا ابو ابو عبدالله محمد ابن حمزة رحمه الله قال اخبرنا محمد رحمه الله قال اخبرنا ابو الحسن علي بن الحسن الموازي قال اخبرنا محمد بن عبدالسلام بن عبدالرحمن الشاهد بدمشق قال اخبرنا ابو بكر محمد بن سليمان بن يوسف بن حازم ابني الفرغاني. قال حدثنا محمد بن اسماعيل الاعشاب قد حدثنا فرغاني نسبة الى فرغانة وهي منطقة الى اليوم معروفة بهذا الاسم في بلاد طاجيكستان نعم احسن الله اليكم. قال حدثنا محمد بن اسماعيل الاعشى. قال حدثنا الحسن بن عبدالله. قال حدثنا هشام مساعد ابن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري وضعت وضعت يدي على النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت الحمى عليه شديدة من فوق الثوب فقلت يا رسول الله انها عليك بشديدة فقال انا كذلك معشر الانبياء يضاعف علينا البلاء كما يضاعف الاجر. قلت يا رسول الله اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء اذ قلت ثم من قال ثم الصالحون وان كان وان كان احدهم ليبتلى حتى ما يجد الا العباءة يجوبها وان كان احدهم لا يبتلى بالقبل وان كان احدهم لا يفرح بالبلاء يصيبه كما يفرح احدكم بالغائب او بالرخاء. رواه ابن ماجة بنحوه من ضيفي هشام وهذا النص فيه دلالة على ان الانبياء ربما يبتلون بالفقر ولربما يبتلون بالمرض. ومن المرظ وجود القمل وايضا كان احدهم يفرح بالبلاء يصيبه وكما يفرح احدكم بالغائب او بالرخاء فان قال قائل اليس قد امرنا نسأل الله العافية فلماذا نفرح بالبلاء الجواب انه لا تعارض بين الفرح بالبلاء وبين سؤال الله العافية فان الانسان يسأل الله العافية لكن اذا اصيب بالبلاء فيكون فرحا بذلك نعم احسن الله اليكم قالوا رحم الله تعالى اخبرنا ابو عبد الله محمد بن معمر الفاخر القرشي رحمه الله قال اخبرنا ابو الفرج سعد ابن ابي الرجاء الصيرفي قراءة عليه قال اخبرنا عبد الواحد بن احمد قال اخبرنا عبدالله بن يعقوب بن اسحاق قال جدي اسحاق ابن ابراهيم ابن جميل قال اخبرنا احمد بن منيع قال حدثنا عبيدة بن حميد عن الاعمش عن ابراهيم التيمي عن ان الحارث ابن سويد عن عبد الله قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا قال اني اوعك وعك رجلين منكم قلت ذاك بان لك اجرين. قال اخرجه البخاري ومسلم بمعناه من حديث سليمان ابن مهران الاعمش قال اخبرنا ابو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقافي رحمه الله قد اخبرنا ابو علي الحداد قال اخبرنا ابو نعيم احمد بن عبدالله عن عبدالله سيدي جعفر قال حدثنا ابو مسعود قال اخبرنا ابو عمرو العقادي قال حدثنا شعبة عن حصين ابن عبدالرحمن قال سمعت ابا عبد الله ابن حذيفة يحدث عن عمته في فاطمة قالت عدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فاذا سقاء معلق وماء يقطر عليه من شدة ما يجد من الحمى فقلت يا رسول الله لو دعوت الله ساذهب عنك هذا قال اشد الناس بلاء الانبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهكذا الاصل في كل الامراض وهكذا الاصل في كل الامراض. وبهذه المناسبة اذكر اني كنت برهة من الزمن اظن ان جعفر ممنوع من الصرف. حتى نبهني اخي وتلميذنا البار اه رفاعي ناصر العجمي عافاه الله عز وجل ورده الينا غانما سالما ونسأل الله عز وجل ان يعافيه ويعافي كل مريض لانه ليس ممنوعا من الصرف. نعم. فتنبهت لذلك فشكر الله له وبهذه المناسبة ادعو الله عز وجل ان يعافيه وتؤمنون ان شاء الله وان يرزقه العافية ليرد الينا والى طلب العلم نشره ان شاء الله احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ذكر بلاء ايوب عليه السلام قال اخبرنا ابو جعفر محمد بن احمد الصيدناني قال اخبرنا ابو علي الحسن ابن احمد الحداد قال حدثني حفظ ابو نعيم احمد بن عبدالله قد اخبرنا عبد الله بن جعفر اخبرنا اسماعيل بن عبدالله سموا ويه بالنسبة لسموي حمو اه كما ذكرنا اللغويون يفتحون الواو. اللغويون يفتحون الواو وهذا الظبط على طريقة لغويين واما علماء الحديث فلا يقولون وي لانه جاء في بعض الاثار النوايه آآ وصف من اوصاف الشيطان. وانما يقولون رغوي سبوية سموي نفطوي هكذا يروون اهل حديث. فما دمنا اننا في رواية الاسانيد فالافضل ان نسير بسير اهل الحديث فنقول سموه ها نفتح يا بدال الواو احسن الله اليكم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اخبرنا اسماعيل بن عبدالله بن سموية وانا حدث قال حدثنا سعيد بن الحاكم بن ابي مريم قال اخبر نافع بن يزيد قال اخبرنا عقيل بن خالد بن شهاب عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان نبي الله ايوب عليه السلام لبث به بلاءه ثمانية عشر سنة وشهرا فرفضه القريب والبعيد الا رجلين من اخوانه كان من اخص اخوانه فكان يغدوان اليه ويروحان. فقال احدهما لصاحبه ذات يوم تعلم والله ان ايوب قد اذنب ذكر ذلك لهم فقال ايوب عليه السلام ما ادري ما تقولان غير ان الله يعلم اني كنت امر بالرجل ليتنازعان فيذكرني الله فارجع الى بيتي فاكفر عنهما كراهية ان يذكر الله الا في خير الله اكبر الله اكبر وكان يخرج لحاجته فاذا قضى حاجته امسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم ابطاك عليه فاوحى الله الى ايوب في مكانه ارقد برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستطعت فاستبطأته فتلقته تنظر واقبل عليها قد اذهب الله تعالى ما به من البلاء. وهو احسن ما كان لما رأته قالت اي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله عليه السلام هذا المبتلى فوالله على ذلك ما رأيت اشبه به منك اذ كان صحيحا. قال فاني انا هو وكان له انا ذر وكان له انذر لي. احسن الله اليكم. مثنى اندر ومعنى اندر كلمة فارسية معربة معناها الشوال من القمح يعني آآ عفوا معناه الجليب من الارض يزرع فيه الشعير او يزرع فيه الحب. نعم احسن الله اليكم قال وكان له اندراني اندر للقمح واندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت احداهما على اندل القمح افرغت فيه الذهب حتى فوضى وافرغت الاخرى في اندل الشعير الوارق حتى فاض قال هذا حديث غريب ملح ورجال اسناده ثقات ورواه الامام محمد ابن يحيى الذهني عن سعيد بن الحكم وقال ثمانية عشر سنة في الموضعين بغير شك من اعظم انواع البلاء في المرض بلاء ايوب عليه السلام. وقد ذكره الله عز وجل في القرآن في موضعين وهذا دليل على عظمة هذا البلاء فان قال قائل فان ايوب عليه السلام اه لما لم يسأل الله عز وجل العافية ومن هذا المرظ. نقول بان هذا المرظ لم يمنعه عن شيء من طاعة لله عز وجل ولذلك لما قالت كما جاء في بعض الروايات لما قالت له زوجته الا تسأل الله ان يرفع عنك هذا البلاء فذكر انه جلس في النعماء سنين فاستحى من الله ان لا يصبر وان لا يكون شاكرا وكان ايوب عليه السلام على هذه الحالة من الشاكل لم يكن من الصابرين ولا من الدرجة التي فوقها وهي الراضين بل كان من الشاكرين يعني طيلة سنوات الابتلاء ذهب آآ ذهبت عافيته واصبح مريضا شبه مقعد لا يستطيع القيام الا بالاتكاء ولا يستطيع ان يذهب الى اه كسب ولا غير ذلك ولا يستطيع ان يحضر مجالس الناس ولا يستطيع ان آآ الى اخره ثم ذهب اولاده وذهب ماله وذهب عنه خلانه فلم يبقى معه من بني اسرائيل او من المسلمين الا رجلان هنا ايها الاخوة يجب علينا ان ندرك ان الانسان المريض لا ينبغي ان نظن فيه ظن السوء كما روي عن مصعب ابن الزبير انه اصيبت احدى قدميه بالارظة فقطعت فقال والله يعلم الله اني ما مشيت فيهما الا الى خير كما قال هنا ايوب عليه السلام لم يعلم من نفسه ذنبا قط الا انه ذكر هذه الصيغة وهي انه كان اذا مر على الرجلين ان كان اذا مر على الرجلين وهما يتنازعان فيذكران الله وهو مجرد مرة من منهما او من عندهما فيذهب ويكفر نيابة عنهما. لانهما ذكرا الله في غير موضع تعظيم وفي موضع غير موضع التبجير ولهذا قال جمع من المفسرين انهما قال ربياني مسني الضر الا متى لما اراد ان يقوم ويتوضأ استبطأت زوجته عليه. وكانت تذهب وتجمع الخضروات والبقول من الارض لتطبخ لهم فتأخرت فلما تأخرت وهو ناداها ولم تسمع فخشي ان يفوته الوضوء والصلاة هنا نادى وتضرع ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ولهذا نحن في مثل هذا الوباء في مثل هذا البلاء علينا ان ندعو الله عز وجل. لماذا لانهم بحيث اننا لا نستطيع الذهاب الى المساجد الى الجمعة والجماعة وهذا امر عظيم والله ما حرمنا المساجد الا بذنوبنا ما حرمنا المساجد الا بتقصير منه او ابتلاء من الله عز وجل علينا لننظر كيف نتعامل في هذا البلاء نسأل الله ان يكشف عن الامة الغمة مهمة وان يدفع هذا البلاء عن العباد والبلاد. امين. اللهم امين. فقال ايوب عليه السلام ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين مين وكان كما جاء في الاسرائيليات ان ابليس زعم ان للملائكة ان ايوب انما كان شاكرا لما كان منعما. وانه لن يكون شاكرا ان كان مبتلى مريظا فلما رأى ابليس صبره ذهب عقله حتى انه كاد ان يجن ولذلك ايوب عليه الصلاة عليه السلام سماه الله الاواه وفعلا هو من اعظم الشاكرين لله عز وجل والشكر في الابتلاء درجة رفيعة لا نجد عليها الا الانبياء والقلة من الصديقين والصالحين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ذكر محبة الله تعالى لمن يبتلى من عباده المسلمين. لمن يبتلي من عباده المسلمين الصالحين قال اخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا احب الله تعالى قوما ابتلهم فمن صبر فله الصبر ومن حرج فله الحق فرج ومنحرج في قلبه حرجا اصابه الحرج في قلبه فله الحق ولذلك نحن اليوم نقول ان الله سبحانه وتعالى من جهة يحب عباده اذا ابتلاهم هذا الابتلاء واتى بهذا الوباء ومن جهة هو عزاب فمن جهة ان اذا نظرنا الى ما نجده من اغلاق للخمارات ومن اغلاق للمراقص ومن اغلاق للملاهي والملاعب في شرق العالم وغربه ندرك ان هذا من حبه جل وعلا لعباده الصالحين اتى بهذا البلاء ومن جهة ان اذا رأينا انه فيه فوات امور عظيمة على المسلمين الصالحين مثل ذهابهم للعمرة واداءهم الصلوات جمعة باعث فندرك ان هذا ابتلاء وهذا لكنه رفعة للمؤمنين ان شاء الله عز وجل ورجس على المنافقين والكافرين فنحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال. نعم احسن الله اليكم كن رحمه الله تعالى ذكر ان ما يصيب ان ما يصيب المؤمن من الاذى ونحوه من الاذى ونحوه يكفر الله تعالى بهما قل عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ما من مرض او وجع يصيب المؤمن الا كان كفارة الا كان كفارة به حتى الشوكة وروي عن النبي عن النبي عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيبه اذى من مرض فما فوقه يحط الله خطاياه كما تحط الشجرة ورقها. اخرجه في الصحيحين من حديث الاعمش لا شك ان المسلم حينما يصاب ويجي اذى فلابد ان يدرك ان هذا الاذى اقل احواله انه تكفير للسيئات واعظم احواله انه رفعة للدرجات وهنا قوله وروي عن النبي ليس معرفا الحديث الثالث عشر الصواب كما قرأه الشيخ محمد آآ عن نبي الله عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيبه اذى من مرض فما فوق الا حط الله خطاياه كما تحط الشجرة ورقها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ذكر ان الله يرفع درجة المؤمن بما يصيبه من البلاء وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها الا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة صحيح اخرجه مسلم من حديث سليمان ابن مهران معناه يعني قد يكون تكفير لسيئات بعض الناس. ورفعة لدرجات بعض الناس. وقد يكون تكفيرا ورفعة في ان واحد كيف يكون ذلك بحسب ما يقوم في القلب من الصبر او الرضا او الشكر في حال الظر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ذكر وان الحمى والمرض يكونان طهورا وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الحمى استأذنت فقالت فقال من انت؟ قالت انا ام ملدم قال اتنهدين الى اهل قباء؟ قالت نعم قال فاتتهم وله منا ولكم منها شدة فاشتتوا اليه وقالوا يا رسول الله ما لقينا من الحمى قال ان شئتم دعوت الله عز وجل فكشف عنه ثم ان شئتم كانت لكم طهورا قالوا فلا تكونوا لنا طهورا وعن النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصرع صرعة من مرض الا بعث منها طاهرا. لا اعلم فيهم جرحا يعني في الاسنادين والامام الضياء المقدسي هو من علماء الحديث المصححين وهو صاحب المختارة ولا شك انه رحمه الله كما قال الحديث الاول حديث عفوا حديث استئذان ام ملدم وهي كنية الحمى وهي كنية الحمى عند العرب استئذان ام ملدم على النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث رواه الامام احمد من طريق شيخه ابو معاوية محمد ابن خازم عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر وهذا الرجال كلهم رجال الصحيح لكن في متنه غرابة كما قال محقق الاسناد والمصنف هنا قال لا اعلم فيهم جرحا لانهم كلهم عدول فعلى هذا يكون الاسناد الحديث صحيحا وفي الحديث ان ام ملزم اتت الى النبي صلى الله عليه وسلم فيه دلالة ان الله قادر ان يجعل الاعراض على صورة ذوات يراها النبيون كما انه سبحانه يجعل الاعراض ذواتا في الموازين يوم القيامة فصلاة العبد يكون في الميزان على صورة ما له كتلة وهيئة وهكذا صدقته وهكذا قراءته وغير ذلك والامر الثاني ان الحمى ان الحمى بالنسبة للمؤمن كفارة ولذلك لا يجوز سب الحمى ولا شتمهم ولا سب المرض ولا شتمه من الذي امر الحمى بان يأتي الى الانسان. لذلك لا يجوز سب هذا الوباء وشتم هذا الوباء نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى لكم مثل المؤمن ومثل المنافق قال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المؤمن مثل خامة الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال من يصيبه البلاء ومثل المنافقين كمثل شجر الارز لا تهتز حتى تستحصد ومن صحيح مسلم انه قال انما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك او الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبث هواء طيبها لا اعلم له علة؟ آآ المؤمن مثله مثل الزرع او مثل خامة الزرع خامة الزرع مثل حبات آآ القمح مثل شجرة القمح فانها تميل مع الرياح يمنة ويسرة تميل مع الرياح يمنة ويسرة ولا تتكسر بحمد الله عز وجل. ولكنها تتنظف بالامالة يمنة ويسرة ويتجدد اوراقها حتى يأتي وقت الحصى اما الارز فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بالارز مثلا للمنافق. الارز هي الشجرة المعروفة آآ التي آآ يسميه بعض الناس شجرة موضوعة في علامة بلاد لبنان ها شجرة الارز كبيرة مثلثة الشكل هذه لا تهتز لا تتحرك لقوة صلابة عمودها ولقوة ثباتها في الارض لكنها اذا انقلعت تنقلع من جذور دفعة واحدة وهذا مثل المنافق المنافق لا يصيبه الامراض. لهذا نجد ان كثيرا من اهل النفاق والكفر لا يصابون بانواع من الامراض. نعم احسن الله اليكم قولوا رحم الله تعالى ذكر من صبر على البلاء لينال درجة البقاء قال اخبرنا محمد بن احمد بن نصر بقراءته عليه باصبهان قلت له اخبرتكم اخبرتكم فاطمة بنت عبدالله زدانية فاقر به اخبرنا ابو بكر محمد بن عبدالله قال اخبرنا ابو القاسم سليمان ابن احمد الطبراني قال حدثنا معاذ بن مثنى قال حدثنا مشدد قال حدثنا يحيى بن سعيد بن العمران عن عمران بن ابي بكر عن عمران ابي بكر قال حدثني عطاء بن ابي ربح قال قال ابن عباس الا اؤذيك امرأة من اهل الجنة الا اريك امرأة من اهل الجنة؟ قلت بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله اني اصرع واني اتكشف فادعوا الله لي فقال ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله ان يعافيكي فقالت اصبر فقالت اني اتكشف فادعوا الله الا انكشف فدعا لها رواه البخاري ومسلم وان كان الامام الضياء رحمه الله خرجه من طريق الطبراني لان اسناده كان الى الطبراني عاليا. نعم احسن الله اليكم. قال وقال اتت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف فقالت يا رسول الله ادعوا الله ان يشفيني قال ان شئت دعوت الله عز وجل فشفاك وان شئت فاصبري ولا حساب عليك قالت اصبروا ولا حساب عليكم رواه الامام احمد في المسند عن محمد بن عمرو بمعناه ورجاله على شرط مسلم يعني هو في صحيح الامام احمد من طريق محمد بن عمرو عن عمران ابن ابي بكر عن عطاء ابن ابي رباح عن ابن عباس نعم احسن الله اليكم قال رحم الله تعالى اخبارنا ابو جعفر محمد بن احمد قال اخبرنا محمود بن اسماعيل الصيرفي قال اخبرنا محمد بن عبدالله بن شاذان قال اخبرني عبدالله بن محمد بن محمد القباب قال اخبرنا محمد بن عمرو بن ابي عاصم قال حدثنا ابو بكر قال حدثنا علي ابن موسى عن محمد ابن عمر ابي سلمة عن ابي هريرة قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل هل اخذتك ام ملدم قد تقال وما ام ملدم؟ قال حر يكون بين الجلد واللحم. قال ما وجدت هذا قط قال فهل صدعت قصد؟ قال وما الصداع؟ قال يمكن يضرب في الرأس. قال ما وجدت هذا قط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا رواه الامام احمد في مسنده عن محمد ابن بشر عن محمد ابن عمرو بمعناه ورواه عمرو ابن مرزوق عن ابن المسيب عن ابي هريرة هذا الحديث آآ من شر ان ينظر الجمعة فلينظر الى هذا آآ هو حادثة عين لكن لا يلزم منه التعميم لكن فيه اشارة الى ان الرجل الذي لا يصيب الله منه بالبلاءات انه على خطر شديد. هذا هو المستفاد من حديث هذا الاعرابي فكون الانسان لا يعرف الصداع وكون الانسان لا يعرف الحمى هذه خطورة نسأل الله عز وجل ان يلطف بنا وبكم ونكتفي بهذا القدر ان شاء الله والملتقى ان شاء الله الساعة السابعة والربع وصلى الله وسلم على نبينا محمد شكر الله لاخينا الشيخ محمد احمد شلوت هذه القراءة ولاخينا ابي يوسف حمود الغرياء في اعداد هذا اللقاء شكر الله لكم. نسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام ورحمة الله