بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن مفلح غفر الله له ولشيخنا والمسلمين باب صلاة التطوع التطوع في الاصل فعل الطاعة وشرعا وعرفا طاعة غير واجبة والنفل والنافلة الزيادة والتنفل التطوع افضل تطوعات البدن الجهاد. اطلقه الامام والاصحاب رحمهم الله النفقة فيه افضل. ونقل ونقل جماعة الصدقة على قريبه المحتاج افضل. مع عدم حاجته اليه. طيب بسم الله الرحمن الرحيم. قال الرحيم باب صلاة في التطوع الاظافة هنا في صلاة التطوع من باب اضافة الشيء الى نوعه لان الصلاة منها فرض ومنها تطوع والتطوع يقول في الاصل فعل الطاعة فهو يشمل الطاعة الواجبة المستحبة والدليل على شموله للواجبات قول الله عز وجل ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوعا مع ان التطوف بهما ركن من اركان النسك في الحج والعمرة قال وشرعا وعرفا طاعة غير واجبة. وهنا اتفق الشرع والعرف ويسمى نفلا واليقظة والنفل والنفل والنافلة الزيادة والتنفل التطوع لكن من حيث الاصل الطاعة تشمل الواجب والمستحب. اطيعوا الله يعني التزموا امره فيما يأمر به سواء كان امر الزام ام غير الزام ثم ذكر خلاف العلماء في افضل ما يتطوع به. هل الافضل الجهاد او الافضل العلم او نحو ذلك. وسيأتي ان شاء الله التفصيل في كلام المؤلف ونعلق عليه بعد ان شاء الله بعده. نعم رحمه الله تعالى ونقل جماعة الصدقة على قريبه المحتاج افضل مع عدم حاجته اليه. ذكره الخلال وغيره طبعا قريب من فاتق مرفوعا. من انفق نفقة في سبيل الله كتبت بسبع مئة ضعف. رواه احمد والنسائي والترمذي وحسنه. وابن في صحيحه وترجم عليه ذكر تضعيف النفقة في سبيل الله على غيره من الطاعات طيب وانما كانت الصدقة على القريب المحتاج افضل دي امرين اولا لقول النبي صلى الله عليه وسلم صدقتك على ذي القرابة صدقة وسيلة وثانيا ان فيها اجر الصدقة ففيها اجران. اجر الصدقة واجر البر والصلة لكن اذا كان القريب محتاجا اذا كان القريب محتاجا. اما اذا كان البعيد احوج فان دفع الحاجة افضل ولهذا قال الله عز وجل او اطعام في يوم في مسغبة رحمه الله تعالى وليحمد وغيره من عمل الحسنات من عمل حسنة كانت له بعشر امثالها ومن انفق نفقة في سبيل الله كانت له بسبع مئة ضعف وعن القاسم بن عبدالرحمن عن ابي طيب من عمل حسنة كانت له بعشر امثالها ويشهد له قول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن انفق نفقة في سبيل الله كانت له بسبع مئة ضعف وهذا ايضا دل عليه القرآن في قوله عز وجل ايش مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء وقد تكون اكثر من السبع مئة ضعف نعم رحمه الله تعالى طبعا قاسم بن عبد الرحمن عن ابي امامة مقطفوعا افضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله ومنيحة خادم في سبيل الله او فحل في سبيل الله القاسم تكون لما فيه. رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب وقيل رباط افضل من جهاد وحكى رواية ونقل ابن هاني وحكي رواية ونقل ابن هانئ عن ان احمد قال لرجل اراد الثغر اقم اقم على اختك احب احب اليك. ارى. احب احب الي. نعم ارأيت ان حدث بها حدث من يليها ونقل حرب انه قال لرجل له مال كثير. اقم على ولد اقم على ولدك وتعاهدهم احب الي. ولم يرخص له. يعني في غزوة غير محتاج اليه غير محتاج اليه. نعم يعني هذا فيما اذا كان الجهاد اذا كان الجهاد غير متعين. فان ملازمته لاقاربه اخته لامه او لاولاده هو اولى لان هذا اوجب الغزو والجهاد هناك من يقوم مقامه بدلا عنه ولهذا قال في اخر كلامه في غزو غير محتاج اليه يعني فيما يكون فرض كفاية اما فيما كان متعينا فانه افضل لان هذا اشبه بالظرورة. نعم وقال شيخنا استيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلا ونهارا افضل من جهاد لم يذهب فيه نفسه وماله وهي في غيره تعدله للاخبار الصحيحة المشهورة. وقد رواها احمد ولعل هذا مراد غيره وقال العمل بالقوس والرمح افضل في الثغر وفي غيره نظيرها طيب وما ذكره الشيخ رحمه الله قد دل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام يعني عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل قال ولا الجهاد في سبيل الله. الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء والذي خرج بنفسه وماله ولم يرجع هذا افضل من العمل في عشر ذي الحجة ولهذا الشيخ رحمه الله قال لم تذهب فيه نفسه وماله بمفهوم الحديث اما ما ذهبت فيه نفسه وماله فلا ريب انه هو الافضل. قال وهي في غيره يعني العبادة في غيره تعديله للاخبار الصحيحة المشهورة وقد رواها احمد ولعل هذا مراد غيره. وقال العمل بالقوس والرمح افضل في الثغر. وفي غيره نظيرها وفي المتفق عليها عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله. واحسبه قال القائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر وفي لفظ للبخاري او كالذي يصوم النهار ويقوم الليل قال ابن هبيرة رحمه الله المجاهد في سبيله. لكن ينبغي ان يعلم انه لا يلزم من كون الشيء معادلا للشيء في الثواب ان يكون مجزئا عنه لا يلزم من كون الشيء معادلا للشيء السواب ان يجزئ عنه وهذا له نظائر كثيرة منها ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن ومع ذلك لو قرأها في الصلاة واقتصر عليها لم تصح صلاته ومنها ايضا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كان كمن اعتق اربعة انفس من ولد اسماعيل ومع ذلك لو كان لو كان عليه كفارة وقال هذا الذكر لن يجزئه ومنها ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الفجر ثم قعد في مصلاه الى ان تطلع الشمس ثم صلى ركعتين فله اجر عمرة تامة تامة تامة ومع ذلك لو لم يعتمر وقال هذا الذكر وفعل هذا الفعل فانه لا يجزئ ففرق بين الاجزاء وبين حصول الثواب ولهذا القاعدة انه لا يلزم من كون الشيء معادلا للشيء في الثواب ان يجزئ عنه رحمه الله تعالى قال ابن هبيرة المجاهد في سبيل الله له مع اجر الجهاد كاجر الصائم القائم. مضافا الى فضيلة الجهاد قال معنى كذا قال يعني انه لم يرتظي كلام. لم يرتظي كلام قال بن مفلح رحمه الله كذا قال معناه ان هذا الكلام الذي ساقه لم يرتظع لم يوافقه عليه. نعم كان يقال فيه نظر وهو رحمه الله ينظر كثيرا يعني ينقل ينقل الكلام احيانا حتى حتى عن شيخي قال شيخ كذا وكذا وكذا قال رحمه الله تعالى وقد روى احمد عن يحيى ابن سعيد عن عبد الله ابن سعيد عن ابي هند عن زياد عن زياد ابن ابي زياد مولى ابن عباس رضي الله عنهما عندك ابن عباس اي نعم عندنا ابن عياش مولى ابن عياش حط نقطة تحت وثلاث نقاط فوق السين مولى ابن مولى ابن عياش. هم عن ابي عن ابي بحرية عن ابي بحرية عبد الله ابن عبد الله ابن قيس عن ابي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم. وارفعها في درجاتكم وخير لكم من اعطاء الذهب والورق. وخير لكم من ان من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم. قالوا وما هو يا رسول الله؟ قال ذكر الله اسناد جيد رواه الترمذي وابن ماجة ولاحمد معناه من حديث معاذ. وفيه انقطاع. ورواه ما لك موقوفين طيب وقول هنا ذكر الله ليس المراد الذكر باللسان بل هو شامل بذكر القلب واللسان والجوارح وذلك ان ذكر الله عز وجل يكون بالقلب واللسان والجوارح فذكر الله بالقلب هو التفكر والتأمل في ايات الله عز وجل الكونية والشرعية ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات اولوا الالباب والذي يتفكر في ايات الله الكونية واياته الشرعية هذا ذاكر لله تعالى بقلبه ويقول ذكر الله عز وجل باللسان قراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل وغير ذلك وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويكون ذكر الله عز وجل بالجوارح وذلك ان يسعى بجوارحه الى ما يقرب الى الله كاتباع الجنائز وعيادة المرضى وآآ صلة الارحام ونحوها وعلى هذا فذكر الله تعالى بالقلب كل فكر او تفكر يقرب الى الله فهو من ذكره بالقلب ذكر الله عز وجل باللسان كل نطق يقرب الى الله ذكر الله تعالى بالجوارح كل عمل يقرب الى ايش؟ الى الله فالذكر اعم مما قد يتبادر انه ما ينطق به اللسان. نعم ها يتأمل في ايات الله عز وجل يعني الان جرى لاخواننا في مثل سوريا وتركيا الزلازل يتأمل في قدرة الله عز وجل اناس نائمون امنون بين لحظات بين عشية وضحاها واذا هم تحت الانقاض. هذي اليس هذا دليل دلالة على قدرة الله يتفكر لكن هذا ليس مجرد تفكر هذا التفكر ويحمله ايضا على على الاعتبار والادكار ولهذا قال الله عز وجل وما نرسل بالايات ها الا تخويفا تعلم ان هذه اية؟ هذا لا يكفي. لكن ما الفائدة من معرفتها؟ هو الاعتبار وللذكرى ولهذا قال الله عز وجل افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور الله اعلم فيها فيه اجر وش عند الله ما لم يلد فيه شيء يقول اجره عند الله. الله اعلم بذلك. نعم الافضل الافضل الانسان ما ما كان انفع لقلبه اذا كان التفكر انفع للقلب بحيث انه يخشع ويخضع لله ما هو افضل واذا كان الذكر اللسان يعني اخشع لقلبه يفعل. فينظر ما هو اصلح لقلبه ويفعل ولهذا في الحديث سبعة يظلهم الله في ظله قال ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ظاهره ذكر الله بالقلب بمجرد انك تقول سبحان الله والحمد لله وقلبك غافل. ما ما يحصل به البكاء والخشوع. نعم قال رحمه الله تعالى وسأله ابو داوود يوم العيد بالثغر يوم يوم العيد بالثغر قوم لحفظ الدروب وقوم يصلونها. عندنا قوم تحفظ الدروب قوم تحفظ الدروب وقوم يصلونها ايهما احب اليك؟ قوم يصلونها قوم يصلونها ايهما احب اليك قال كل يوم العيد بالثغر قوم تحفظ الدروب. يعني تحفظ الحدود والثغور. وقوم يصلون العيد ايما احب؟ قال كل لان هذا على اجر وهذا على ولولا هؤلاء الذين يحفظون الثغور ما صلوا هؤلاء تمكنوا من الصلاة لا ما يتمكن من الصلاة خوفا على انفسهم نعم وعنه العلم تعلمه وتعليمه افضل من الجهاد معطوف على قوله افضل تطوعات البدن الجهاد وكل هذا في الجهاد ثم قال وعنه يعني ونقل ناقل عنه العلم لان للعلم افضل. نعم وعنه العلم تعلمه وتعليمه افضل من الجهاد وغيره وفاقا لابي حنيفة ومالك وعنه آآ ونقل مهنى طلب العلم افضل. يقول عنه العلم تعلمه وتعليمه افضل من الجهاد لان العلم جهاد في سبيل الله. هو جهاد في سبيل الله. قال الله عز وجل يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلب عليهم الكفار يجاهدون بالسيف والسنان والمنافقون يجاهدون بالعلم والبيان ونحن في هذا الزمن وفي هذا العصر في حاجة بل في ضرورة الى الجهاد بالعلم والبيان بامور ثلاثة اولا كثرة الجهل بين الناس ولا سيما فيما يتعلق بالعقيدة فمع إننا في هذا العصر حصل تقدم في ما يتعلق بالتكنولوجيا والعلوم العصرية الا ان الضلال في الامور العقدية كثر ولهذا تجد في بعض البلدان من يشركون بالله عز وجل دعاء الاموات والاستغاثة بهم والطواف والطواف حول قبورهم والذبح لهم والنذر لهم مع ان هؤلاء منهم من يحمل شهادات عليا قد تجد بدرجة البروفيسور ومع ذلك عنده جهل في العقيدة وثانيا من اسباب كون العلم ضروريا في في هذا الزمن ظهور متعالمين يدعون العلم وليسوا اهلا للعلم بل بعضهم يكون اجهل من حمار اهله وثالثا حصول او ظهور جدل في مسائل هي من مسلمات الدين صاروا يجادلون فيها فصاروا يجادلون في الصلاة وفي صلاة الجماعة وفي بعض الاحكام الشرعية مع ان هذا الجدل لم يكن معروفا من قبل يعني قد تجد فيه خلاف بين العلماء لان العامة لا تجد فيهم من يخالف فصاروا يجادلون نظرا انتشار بعض الاقوال الشاذة ونحوها في وسائل الاعلام فالأمة الإسلامية وغير الاسلامية في حاجة بل في ضرورة للعلم الشرعي لهذه الوجوه الثلاثة. اولا ظهور الجهل وثانيا ظهور المتعالمين وثالثا ظهور الجدل والمماراة في امور هي من مسلمات الشرع اه يقول رحمه الله نقل مهنىء طلب العلم افضل الاعمال لمن صحت نيته وجاء عنه ايضا ربما يأتي العلم لا يعدله شيء لما صحت نيته والتحقيق في هذه المفاضلة يعني بين العلم وبين الجهاد ان هذا يختلف باختلاف الاحوال والاشخاص فمن الناس من يخون الجهاد في حقه افضل ومن الناس من يكون العلم في حقه افضل فاذا كان الرجل قويا في حفظه وفهمه وادراكه ولكنه قد يكون ضعيفا من حيث القوة الجسدية العلم في حقه افضل واذا كان قويا من الناحية الجسمية ولكنه ضعيف من جهة الحفظ والادراك الجهاد في حقه افضل وهذا ما لم يكن احدهما متعينا لما لم يكن احدهما ما لم يكن احدهما فرض عين لان الجهاد يقول فرض عين والعلم يكون فرض عين اذا التحقيق في هذا انه لا يحكم بحكم عام او يطلق القول في هذا. بل هذا يختلف بحسب الاشخاص فاذا وجدنا مثلا شخصا ضعيفا في بنيته ولكنه قوي من حيث الحفظ والادراك والفهم والنباهة هذا نقل العلم بالنسبة له افضل لانه سيحصل علما ويبدع في العلم ويرجى ان يقول من ائمة الدين واذا وجدنا شخصا لا يكون جسمه قوي ولكنه عنده بلادة وضعف من حيث الادراك فحينئذ نقول الجهاد في حقه في حقه افضل وقلت هذا ما لم ما لم يتعين احدهما لان الجهاد قد يتعين يعني يكون فرض عين والعلم قد يكون ايضا فرض عين متى يكون الجهاد فرض عين؟ يكون الجهاد فرض عين في مسائل اربع المسألة الاولى اذا استنفره الامام قال الامام يعني السلطان او الملك انفروا للجهاد فيجب ان ينفر لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة والمساد الثاني اذا حضر الصف فانه يجب عليه يكون متعينا لقوله عز وجل في سورة الانفال ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله والمسألة الثالثة اذا دهم العدو بلده اذا داهم العدو بلده فيجب عليه ان يدافع عن نفسه وعن حرمته الرابعة اذا احتيج اليه ان كان هناك الات الجهاد لا يعرفها الا هو سيكون في حقه فرض عين العلم الشرعي ايضا منه ما هو فرض عين ومنه ما هو فرض كفاية ففرظ العين الذي يجب على كل مسلم ما لا يقوم دينه الا به كما لا يقوم دين الانسان الا به يجب عليه ان يتعلمه فيجب عليه ان يتعلم احكام الطهارة. من وضوء والغسل والتيمم يجب علينا ان نتعلم احكام الصلاة وما يتعلق بها اذا كان عنده مال يجب عليه ان يتعلم احكام الزكاة. احكام الصيام اذا كان يتاجر يجب عليه ان يتعلم احكام البيع والشراء فكل ما لا يقوم دينه الا به يجب عليه ان يتعلمه بان لا يقع في المحظور والخطأ واما ما زاد على ذلك فانه يكون فرض كفاية ما زاد على ذلك فرض كفاية فمثل رجل فقير ليس عنده مال لا نقول تعلم احكام الزكاة لانه ليس ليس في حاجة الى تعلمها لانه ليس له عنده مال وكذلك ايضا رجل لم يتزوج لا نقول تعلم احكام النكاح والطلاق لانه في وصفه الان ليس ليس في حاجة اليها او رجل مثل معلم لا نقول تعلم احكام القضاء وطريق الحكم وصفة الحكم والشهود والدعاوى والبينات لانه ليس ليس قاضيا. نعم. هذا هو الظابط اذا ما لا يقوم دين المرء الا به يكون العلم في حقه مرض عين يجب ويأثم في عدم اه فقهه وتعلمه اياه. نعم اي نعم اذا اذا عين اماما يجب ان يتعلم احكي ها كيف اختلطوا ما اظن فيه موجود هذا يقول انتم اطلبوا العلم ها الداعية لا يقبل اصلا انه صار عنده علم اصل مندي يتقدم للدعوة لا يتقدم الدعوة اللي عنده مؤهل مؤهل ولذلك الان في وقتنا الحاضر اصبحت يعني الشهادات ظرورة لان هي هي المقياس الظاهر ما الذي يدريني انك مدرك او غير مدرك قد تكون مثلا عندك شهادة ابتدائي لكن عندك من العلم ما ليس عند من حصل على اعظم الشهادات لكن لا يعلم هذا الا من جلس معاك وعرف احوالك نعم فلا اظن يتصور يعني انه ناس يتعينون للعلم الشرعي ما فيه. لان اصلا هؤلاء الذين يرتسمون للدعوة قبل ان يعملوا في في يعني جانب الدعوة او في حقل الدعوة يمتحنون ويختبرون وتجرى لهم مقابلات يعرف هل هل عندهم اهلية او لا ايش فيهم ما بعثهم الامام هم يختارون العلوم غير الشرعية هذي فرض كفاية. اللي يحتاجها المسلمون مثل علم الطب علم الهندسة. هذي ايضا مفروض الكفايات ونص العلماء رحمهم الله على ذلك. نعم حتى المنح الدراسية. الامام ما قال تعال يا فلان ادرس انت اللي تقدم تقول اريد منحة يقدم اه لو قلنا هذا كل الطلاب الجامعات يكون فرض عين عليهم واضح؟ نعم يتعين عليه هذا حتى ذكر العلماء ان القظى فرض كفاية القضاء فرض كفاية فاذا لم يوجد غير تعين عليه ولا ولا حرج ان يطلب ذلك يعني الولايات الدينية الاصل ان الانسان لا يطلبها لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الرحمن ابن سمرة لا لا تسأل الامارة. لا تسأل الامارة لكن اذا اقتضت المصلحة او الحاجة ان يسأل الامارة فلا حرج فمن صور ذلك الا يوجد اهل او ان يتولاها من ليس كفئا ولهذا قال الله عز وجل عن يوسف عليه الصلاة والسلام ملك مصر قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم المصنف رحمه الله تعالى نقل مهنى طلب العلم افضل الاعمال من صحت نيته. قيل فاي شيء تصحيح النية قال ينوي يتواضع وينفي عنه الجهل لابي وقال لابي داوود. طيب يقول فاي شيء تصحيح النية؟ يعني بماذا يكون تصحيح النية نقول في اهم امر في طلب العلم الاخلاص لله عز وجل وتصحيح النية. كيف يكون تصحيح النية؟ تصحيح النية يكون بامور اولا ان ينوي بطلبه للعلم امتثال امر الله عز وجل في قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله ثانيا ان ينوي بطلبه للعلم رفع الجهل عن نفسه والتعبد لله على علم وبصيرة ثالثا ان ينوي بطلبه للعلم رفع الجهر عن غيره التعليم والارشاد رابعا ان ينوي بطلبه للعلم حفظ الشريعة لان الشريعة كما تحفظ بالمسطور تحفظ في الصدور وللعلم الحقيقي هو ما في الصدر كما قال الشاعر ليس بعلم ما حوى القي مطر ما العلم الا ما حواه الصدر خامسا ان ينوي بطلبه العلم الدعوة الى الله الى الله تعالى الدعوة الى الله لا يمكن ان تتم وان تؤتي ثمارها الا بالعلم قال الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سادسا ان ينوي بطلبه للعلم الدفاع عن الشريعة الدفاع الشريعة ممن يهاجمها او يورد الشبهات والشكوك يدافع الشريعة ولا احد يمكن ان يدافع عن الشريعة كحملت الشريعة ولذلك لو ان شخصا مبتدعا او ممن يكد العداوة للاسلام والمسلمين دخل الى مكتبة مليئة بالكتب السلفية. كلها البخاري ومسلم وكتب شيخ الاسلام وائمة الدعوة وصار يتكلم بالبدع هل سيقفز سيقفز كتاب من الكتب ويدافع لا لكن لو كان هناك عالم او طالب علم تمكن من رد بدعته وقمع اه ما يلقيه من الشبهات. اذا ينوي بطلبه للعلم هذه الامور بذلك يكون مخلصا. نعم رحمه الله تعالى وقال لابي داوود شرط النية شديد حبب الي فجمعته. نعم. شرط النية شديد. يعني الاخلاص في طلب العلم امر شديد ويحتاج الى معاناة ومجاهدة لان الشيطان قد يأتي الى الانسان الى طالب العلم يخرم شيئا من نيته او ينقص شيئا من نيته وذلك فيما اذا تعلم ما تعلم من العلوم تجد انه ربما اراد الترفع على الناس بعض طلبة العلم تجد انه في بداية طلب العلم يكون مخلصا ثم يأتيه الشيطان ويزين له فيغتر. ويتعالى على الناس او تكون نيته بطلب العلم ان ينال شيئا من الدنيا ان ينال منصبا او ان يثني عليه وهذا قد ورد فيه الوعيد الشديد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يريد الا ان ينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يعني ريحها وفي لفظ من تعلم علما ليماري به السفهاء او ليجادل به العلماء لم يجد عرف الجنة ولكن اذا جاهد الانسان نفسه اخلص لله ولهذا جاء عن بعض السلف رحمهم الله انهم قالوا تعلمنا العلم لغير الله فابى الا ان يكون لله تعلمنا العلم لغير الله. يعني في بداية طلب العلم طلب العلم لامر من الامور ولكن ابى الا ان يكون لله لان العلم الحقيقي يورث الخشية القلب كما قال عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء شرط النية وقال لابي داوود لا هو امام احمد الامام احمد يقول وقال لابي داوود شرط النية الشديد حبب الي فجمعته. الكلام للامام احمد رحمه الله تعالى سألها ابن هانئ يطلب الحديث بقدر ما يظن انه قد يطلب يطلب الحديث بقدر ما يظن انه قد انتفع به قال العلم لا يعدله شيء ونقل ابن منصور ان تذاكر بعض ليلة احب الى احمد من احيائها وانه وانه العلم الذي ينتفع به الناس ينتفع به الناس في امر دينهم قلت الصلاة والصوم والحج والطلاق ونحو هذا؟ قال نعم. ووجه ذلك وجه كون طلب العلم افضل من احياء الليل ان نفع العلم متعد ونفع الصلاة قاصر الانسان طالب العلم اذا تعلم العلم هو يتعلم العلم لينفع نفسه وينفع غيره لكن الصلاة اذا صليت انت وصمت ما الذي ينتفع بالصلاة والصيام انت هل صيامك ينفعني؟ لا ما ينتفع النفع المتعدي افضل من العلم القاصر ولهذا المعنى اجاز فقهاؤنا رحمهم الله اجازوا دفع الزكاة لطالب العلم اذا تفرغ للعلم ولو كان قادرا على التكسب ولهذا قالوا وان تفرغ قادر على التكسب للعلم لا للعبادة اعطي من الزكاة قال شيخ رسلان لان طلب العلم نفعه متعجل بخلاف العبادة فنفعها قاصر. بمعنى لو جاءنا الرجل ان احدهما قال انا عندي شهادة هندسة او عندي كذا وكذا من الشهادات العالية اريد ان اتفرغ لطلب العلم اتفرغ عن قطع لكن ليس عندي ما يكفيني للنفقة احتاج نفقة يجوز ان نعطيه من الزكاة وجاءنا اخر قال انا اريد ان اتفرغ للعبادة اصوم النهار واقوم الليل واعتكف واتحنث واتعبد نقول لا نعطيك من الزكاة والفرق ظاهر لان طالب العلم اذا طلب العلم نفعه ماذا متعدي ويطلب العلم ينفع الناس لكن هذا الذي يتحنث ويتعبد قياما وصياما واعتكافا فائدة هذه العبادة يعود اليها. الناس لا ينتفعون نعم رحمه الله تعالى قال شيخنا من فعل هذا او غيره مما هو خير في نفسه لما فيه من المحبة له لا لله ولا لغيره من الشركاء فليس مذموما. بل قد يثاب بانواع من الثواب. اما بزيادة فيها وفي امثالها تنعموا بذلك في الدنيا ولو كان كل ولو كان كل فعل ولو كان كل فعل حسن لم يفعل لله مذموما لما اطعم لما اطعم الكافر بحسناته في الدنيا لانها تكون سيئات وقد يكون من فوائد ذلك وثوابه في الدنيا ان يهديه الله الى ان يتقرب بها اليه. وهذا معنى قول بعضهم طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله وقال الاخر طلبهم له نية. يعني نفس طلبه حسنة تنفعهم. وهذا قيل في العلم لانه الدليل قول الشيخ رحمه الله من فعل هذا او غيره مما هو خير في نفسه لما فيه من المحبة له لا لله ولا لغيره من الشركاء فليس مذموما بل وقد يثاب بأنواع من الثواب اما بزيادة فيها وفي امثالها فيتنعم بذلك وذلك عنا الجيل ان شاء الله الى غدا لان يرى هذا ما يتعلق بارادة الانسان بعمله الدنيا