حيث شئتما لانه اعم. وفي الاعراف ويا ادم فاتى بالفاء الدالة على ترتيب الاكل على السكنى المأمور لان الاكل بعد الاتخاذ ومن حيث لا يعطى عموم معنى حيث شئتما نعم ولكم من الوزر والاثم بما خالفتموهم ما يعود عليكم وباله واما الثانية فوردت نسيا لما ادعوه من ان لما ادعوه من ان ابراهيم ومن ذكر بعده كانوا هودا او نصارى دليل على آآ العظمة والكثرة الذاتية ولا ولا يقال حينئذ انها لا تدل على الدوام. فهو رحمن ذات على الدواء ورحيم فعيل دال على الكثرة الفعلية. فهو دائم دائما يرحم ويرحم ويرحم ان وجود الباقي في الاسم افضل من حذفه فان الانسان اذا اراد ان يستعين فيقول مثلا يا زيد اعني اذا يقول يا زيد اعني وهو طلب العون من ذات زيد مناديا اسمه اذا الجمع بينهما من احسن ما يكون وليس فيه ترادف لماذا؟ لان الاول خبر عن الذات الله عز وجل فهو الرحمن والثاني خبر عن فعل الرب عز وجل فهو الرحيم. اذا هما اسمان رقيقان كل منهما يدل على صفة الرحمة لكن احدهما دليل على ان الله رحمن بذاته والثانية دليل على ان الله رحيم في افعاله. ومن هنا ندرك ان ما نراه في الكون كيف اثروا الى يوم الدين وبعد فنحمد الله عز وجل على هذه اللقاءات التي ستكون ان شاء الله في العشر الاواخر من شهر رمضان مساء ونستغل ذلك في مدارسة معاني كتاب الله عز وجل وذلك بقراءتنا لكتاب كشف المعاني في المتشابه من المثاني للعلامة بدر الدين ابن جماعة رحمه الله تعالى وهذا الكتاب كغيره من الكتب التي تتحدث عن ما يمكن ان يسميه الناس المتشابهات او ما يسميه بعض الناس من اه ما قد يورد على الذهن من الاختلافات في كتاب الله عز وجل واوسعوا كتاب واقدمه هو كتاب تأويل مشكل القرآن للعلامة ابن قتيبة الدينوري رحمه الله خطيب اهل السنة والجماعة ومن اخر من الف في هذا الباب هو شيخ مشايخنا العلامة محمد ابن الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه دفع ايهام الاضطراب عن اي الكتاب وهذا الكتاب الذي بين ايدينا للعلامة بدر الدين ابن الجماعة هو من الكتب التي فيها بيان المتشابهات مثلا اه يذكر في مكان قول الله عز وجل قد كانت لكم اسوة وفي موضع اخر لقد كان لكم في رسول الله اسوة فهنا اتى باللام هنا لم ياتي بالقاف فهذا قد يكون من المتشابهات عند بعض الناس فيحتاج الى جواب في موضع يذكر الله عز وجل عن الجنات قال جنات تجري تحتها الانهار بدون من كما في سورة التوبة وفي جميع مواضع القرآن بمن؟ اذا هذا قد يعتبر من المتشابه عند بعض العلماء وعلى كل حال التشابه له اسباب كثيرة اكثرها راجعة الى آآ امرين الامر الاول الى قلة العلوم الشرعية وهذا اكثر سبب في ايراد المتشابهات عن الاذهان والسبب الثاني اختلاف المذاهب اختلاف المدارس سواء الاصولية او العقدية و اما من صار عنده من العلم ما يدرك به معنى كلام الله عز وجل وصار عنده المعتقد الصحيح فان المتشابه عنده في القرآن يندر ولا يكون الا قليلا. ومن هنا ندرك لماذا الصحابة رظوان الله تعالى عليهم ما كان عندهم من المتشابه الا النذر اليسير الشيء اليسير مثل التشابه على عدي بن حاتم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم يتم الصيام الى الليل ونحو ذلك وان شاء الله عز وجل هذا الكتاب نقرأه وربما يكون فيه بعض ما يحتاج الى تعليق نعلق والا فالاصل اننا نقرأه ان شاء الله عز وجل قراءة متأنية نسأل الله تبارك وتعالى ان ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والقراءة مع الشيخ غلام. نبدأ ان شاء الله عز وجل ثم نقرأ مسألة مسألة اذا كان هناك تعليق نعلق والا نمشي نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ولا اما بعد. فاللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له. ولوالديه دين والمسلمين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله وسلم رب يسر واعن. الحمد لله الذي انزل القرآن هدى ونورا شفاء للمؤمنين وموعظة وتذكيرا وبعث به سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا اعجزت الفصحاء معارضته واعيت مناقضته فلا يأتون بمثله ابدا ولو كان بعضهم لبعضهم ظهيرا وصلى الله على سيدنا الفصحاء آآ يعني اعجزهم اعجزهم فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم وبلاغة النبي صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلب فكيف بالقرآن اعجزت الفصحاء معارضته او اعجزت الفصحاء معارضة القرآن نعم وصلى الله على سيدنا محمد المرسل سراجا منيرا. وعلى اهل بيته الذين اذهب عنهم وطهرهم تطهيرا وعلى اصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلما من الله تعالى بالقرآن العزيز وحفظه وتحصيله والوقوف على ما على ما قدر من تفسيره وتأويله اتفق القاء دروس التفسير في المدارس وما يظهر في بحوثها من النفائس وربما لهج بعض الفضلاء الحاضرين وربما نهج بعض فظلاء الحاضرين بمسائل حسنة غريبة. وسأل عن مناسبات الفاظها لمعاليه العجيبة مما لم يذكر بعض او اكثره في كتب التفسير المشهورة. ولا المت به في اسفارها المستورة لاختلاف الفاظ معاني مكررة وتنويع بعبارات فنونه المحررة ومن تقديم وتأخير وزيادات ونقصان وبديع وبيان وبسط واختصار وتعويض حروف بحروف اغياء فتحل تلك الاسئلة بما يفتح الله تعالى به اما من قول او غير منقول. وقد استخرت الله تعالى في ذكر اجوبة اعلى الخاطر منه باختصار لا غنى لفهمه عنه سميته كشف المعاني في المتشابه من المثاني اه يفهم من هذه المقدمة ان كلام المصنف سيكون في الفوائد المتعلقة باختلاف الالفاظ على الباب الاول والتكرار في الباب الثاني ثم تنويع العبارات وهذا هو الباب الثالث ثم التقديم والتأخير وهذا هو الباب الرابع ثم الزيادات والنقصان وهذا الباب الخامس ثم ما يتعلق بالبديع والبيان من انواع البلاغة نعم قال رحمه الله فصل قد علم ان القرآن نزل بافصح لغات العرب وكلامها. وتضمن فنون انواع فصاحتهم اقسامها توسيعا لمزادهم في معارضة شيء منه القذر وبيانا لعجزهم عن الاتيان بمثل ذراه ولو تسوروا فلذلك تنوعت موارده وتشعبت مقاصده وعمت فوائده وناسبت الفاظه مواظيعها وصادقت فصاحته مواقعها ان شاء الفصحاء البلغاء الذين اوتوا من الفصاحة ما يعجز الناس اليوم الى اليوم الناس عاجزون عن الاتيان بمثل المعلقات ومع هذا لم يستطيعوا الا ان يذعنوا لفصاحة كلام الله عز وجل وحينئذ ندرك ان هذا الكلام الفصيح البليغ الذي اعجز اهل الفن والاختصاص اذا معنى هذا انه ليس من جنسي كلام البشر. بل هو كلام خالق البشر سبحانه وتعالى والانس والجن عاجزون عن الاتيان بمثل ذراه ولو تسوروا يعني لو اجتمعوا تصوروا يعني اجتمعوا. نعم قال رحمه الله وساذكر ان شاء الله بعض ما يظهر به ما خفي من ذلك سالكا في ايراده اقرب المسالك والله تعالى يوفق لطريق صواب عليه توكلت واليه ما تاب نعم. سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم مسألة اذا كان المراد بالبسملة الاستعانة به تعالى. فما فائدة اقحام الاسم بين الباء وبين لفظة الجلالة؟ مع ان الاستعانة به لا بنفس الاسم جوابه ان القصد به التعظيم والاجلال لذاته تعالى ومنه سبح اسم ربك الاعلى وتبارك اسم ربك هنا انبه على ان اجوبة المصنف رحمه الله عن بعظ الايرادات والمسائل انما هو من وجهة نظره والا فان المسائل ربما يكون عليها عدة اجوبة اذا اختار المصنف جوابا هذا لا يعني انهن ليس هناك جوابا اخر. هذا التنبيه الاول التنبيه الثاني وكذلك الله عز وجل علمنا ان نقول بسم الله الرحمن الرحيم نستعين بسم الله الرحمن الرحيم نقرأ فاذا كنا نطلب العون من الله عز وجل انا نطلبه مناديا اسمه فوجود الباني هنا انسب ولا ريب ان الذي ذكره المصلي الصحيح المقصود بيان تعظيم الله عز وجل ذاتا واسما وهنا انبه على مسألة وهي ان اه اهل الاعتزال يزعمون ان الاسماء غير الله عز وجل ويقصدون بالغيرية هنا المغايرة الذاتية ولا شاعرة يقولون الاسماء عين الله ويقصدون بالعينية ان ان هذه الاسماء ليست لها وجود كتابي ولا وجود لفظي الا مخلوقا عياذا بالله اما اهل السنة والجماعة فيقولون الاسماء لله عز وجل. الاسم للمسمى واسماء الله عز وجل اه موجود كتابة وهو اسم الله ليس بمخلوق ولفظا ننادي الرحمن الرحيم نعم قال رحمه الله مسألة لما اختصت البسملة بهذه الاسماء الثلاثة جوابه اما الاول فلانه اسم المعبود المستحق للعبادة دون غيره والموجد والموجد لعباده. والثاني والثالث تنبيه على المقتضى لسؤال الاستعانة به وهو ساعة رحمته لعباده لعباده نعم مسألة فما فائدة اعادتها ثانيا بعد الحمد جوابه التنبيه على الصفات المقتضية بحمده وشكره وهي ساعة رحمته تعالى لعباده ولطفه ورزقه وانواع شكر نعمه فالاول توكيد الاستعانة والثاني توكيد الشكر. وهذه الاية جمعت ما لم يجتمع في اية غيرها وهو انها اية مستقلة في الفاتحة عند من قال به وهي بعض اية في النمل ربعها الاول بعض اية في اقرأ باسم ربك ونصفها الاول بعض اية في هود بسم الله مجريها. ربعها الثاني بعض اية في الرحمن. الرحمن علم القرآن ونصفها الثاني اية في الفاتحة وبعض اية في البقرة هو الرحمن الرحيم على مسألة بالنسبة لما ذكره المصنف من ان سبب الاعادة هذا الجواب هذا الاشكال يرد عند من يقول ان البسملة اية من الفاتحة. اما من يقول البسملة اية مستقلة هذا الاشكال غير وارد نعم مسألة الرحمن الرحيم ذكر المفسرون في ايراد الاسمين مع اتحاد المعنى فيهما معاني كثيرة مذكورة في كتب التفسير لم نطل بها هنا واحسن ما يقال مما لم اقف عليه في تفسير ان فعلان صيغة مبالغة في كثرة الشيء وعظمه والامتلاء منه ولا يلزم منه الدوام لذلك كغظبان وسكران ونومان وصيغة فعيل لدوام من الصفة ككريم وظريف فكأنه قيل العظيم الرحمة. الدائمها. ولذلك لما تفرد الرب سبحانه بعظم رحمته لم نسمي بالرحمن بالالف واللام غير غيرة. غيره هذا جواب المصلي وهناك جواب احسن من هذا ذكره العلامة ابن القيم وهو ان فعلان وفعيل كلاهما من صيغ المبالغة لكن فعلان رحمن من تقدير الله عز وجل وما نراه في الكون من تشريع الله عز وجل الشرع والقدر كلاهما مربوطان مرتبطان بالرحيم. نعم قال رحمه الله مسألة ما فائدة تقديم الرحمن على الرحيم؟ جوابه لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين قدم الرحمن وفي الاخرة دائمة لاهل الجنة لا تنقطع قيل الرحيم ثانيا. ولذلك يقال رحمن دنيا ورحيم الاخرة هذا الجواب آآ له وجه عند بعض اهل العلم. والصواب انه قدم الرحمن لان الخبر عن الذات مقدم عن الخبر على الاثر افعال ولذلك الرحمن قدم قبله الله لانه علم على الذات العلية فالرحمن خبر عن ذات الله عز وجل انه عظيم الرحمة في ذاته والرحيم خبر عن افعال الله ومعلوم ان افعال الله عز وجل آآ اثارها اعني مفعولاتها لم توجد الا بعد. ولذلك كان حق الرحمن تقديم اما كون آآ ان الله عزمن في الدنيا ورحيم في الاخرة فهذا جواب قاله بعض اهل العلم واعترض عليه اخرون لماذا اعترض عليه اخرون؟ قالوا لان الله ذكر اسم الرحمن في يوم القيامة ولم يذكر في يوم القيامة الا قوله وكان بالمؤمنين رحيما اذن الله عز وجل رحمن الدنيا ورحمان الاخرة نعم. مسألة ما فائدة العدول من الغيبة الى الخطاب في قوله تعالى اياك نعبد جوابه ان الخطاب للحاضر والاستعانة به اقرب الى حصول المطلوب من خطاب الغائب والله اعلم وايضا لتنوع الخطاب فان الانسان حينما يثني على ربه اولا بصيغة الغيبة الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين السحاب ظلمات المطر الى اخره. بخلاف الرعد والبرق فانه لم يأتي الا مفردا. نعم مسألة قوله تعالى فاتوا بسورة من مثله وفي يونس بسورة مثله وفي هود بعشر سور مثله ثم ينتقل مباشرة الى خطاب الحضور اياك نعبد هذا التنوع هذا التنوع هذه فائدة عامة في جميع القرآن وحتى في صلواتنا لماذا نتنوع في صلواتنا فتارة نخاطب الله بصيغة الغيبة وتارة نخاطب الله بصيغة الحضور يظهر لي والله اعلم ان خطاب الغيبة للدلالة على عظمته لانه غيب سبحانه وتعالى فخطاب الحضور حتى لا يشرد الذهن عنه فانه جل وعلا مطلع سميع البصير فلما يقول الانسان مثلا سبحان ربي العظيم بصيغة الغيبة ثم يقول ربنا ولك الحمد بصيغة الحضور لما يقول سبحانك اللهم بصيغة الخطاب ثم يقول يقول قبلها الله اكبر بصيغة الغيبة. اذا كل هذا التنوع لكي يحصل في القلب ترغيب وترهيب من وجه لان في الغيبة خبر اه وفي الحضور خبر مع الاستحضار مع الاطلاع مع علمه واطلاعه وسمعه وبصره سبحانه وتعالى لا مسألة اياك نعبد واياك نستعين. جوابه كررت اياك المفيدة للحصر اذا تقدمت في التصريح بتوكيد حصر الاخلاص في العبادة له وحصلوا الاستعانة ايضا به تعالى معنى كلام المصنف لماذا لم يقل اياك نعبد ونستعين لماذا كرر اياك لانه لو قال اياك نعبد ونستعين لظن ظان ان العباد لله والاستعانة له ولغيره فلما اعاد اياك علمنا ان الاستعانة ايضا لا تكون الا به سبحانه وتعالى. نعم مسألة كرر لفظ الصراط ثانيا جوابه ببيان وصف سالكيه المنعم عليهم. فالاول وصف الاول وصفه بالاستقامة. والثاني فالاول وصفه بالاستقامة والثاني بوصف تاركيه من السفرة من السفرة والصديقين ولما كان الطريق تقتضي الرفيق نبه تعالى عليه بقوله تعالى وحسن اولئك رفيقا يعني يقصد المصنف اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين لماذا كرر الصراط بقوله صراط الذين فبين ان هذا التكرار لبيان وصف سالكيه المنعم عليهم المنعم عليهم وهم النبيون والصديقون. والمنعم هو الله جل وعلا اذا الاول اهدنا الصراط المستقيم وصفه بانه مستقيم. الثاني وصفه بذكر سالكيه. من الذي سلك هذا الصراط سالكيه من السفرة والصديقين. والمقصود بالسفرة من؟ الانبياء والمرسلين. المقصود بالسفرة الانبياء والمرسلين لان من اه اوصاف الانبياء انهم سفرا. نعم مسألة صراط الذين انعمت عليهم جوابه تصريح باضافة النعم اليه دون الغضب. فلذلك لم يقل غير لم يقل غير الذي انعمت عليهم كما قال انعمت انعمت عليهم وهم من باب لم يقل لا لا لم يقل غير الذين غضبت عليهم ايه يا حسام احسن الله عليك لم يقل غير الذين غضبت عليهم كما قال انعمت عليهم ومن باب الادب من السائل في حال السؤال ومنه بيدك الخير ولم يقل والشر ونبه على ضده بقوله انك على كل شيء قدير قد جاء اضافة الغضب الى الله. قال تعالى غضب الله عليهم لكن هنا لما كان الخطاب من العبد الى ربه ناسب ان ينسب الخير الى الله بقوله انعمت عليهم وان يغفل الشر كما قال ابراهيم عليه السلام قال فوالذي يطعمني ويسقيني فنسب لطعام الاسقاء الى الله ثم قال واذا مرضت فنسب الماظي الى نفسي من باب الادب والسببية. وايظا في قوله غظب اه صراط الذين انعمت عليهم بهم فيه دلالة على ان المنعم عليهم هم بهدايتهم عليهم انعام من الله غير المغضوب عليهم لما لم يقل غير الذين غضبت عليهم قال غير المغضوب عليهم دل على ان سبب غضب غضب الله عليهم اسباب ارتكبوها هم نعم قال رحمه الله تعالى سورة البقرة مسألة قوله تعالى لا ريب فيه وقد اخبر الله تعالى بشك الكفار فيه وريبهم في مواضع جوابه انه لظهور ادلته ظاهر عند من نظر فيه من نظر فيه لا ريب فيه عنده وريبه وريبهم فيه لعدم نظرهم في ادلة صحته وفيه نعم. لا ريب فيه اي لا شك فيه عند من يتأمل بانصاف نعم مسألة قوله تعالى يؤمنون بالغيب وقال تعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما لا يعلم كيف يؤمن به جوابه ان المراد الغيب الذي دل البرهان على صحته ووقوعه كالقيم كالقيمة مثلا والجنة والنار نعم كيف نؤمن بالغيب ونحن لا نعلم؟ المقصود هنا بالغيب ان نؤمن بالغيب على سبيل الاجماع على سبيل الاجمال. فنحن نؤمن ان هناك جنة ونعلم ان في الجنة اشياء واشياء لكنها لا لم نستطع ان نراه نؤمن بالله عز وجل ولم نرى ذاته العليل. نؤمن بالملائكة ولم نرهم. اذا الخبر عنهم جاء فيقنا وامنا واقررنا اما الكيفيات لا نعلمها. اذا نحن نؤمن ايمانا يسميه بعض العلماء بالايمان بالخبر ها ايمان بلا كيف ايمان بلا كيف فالغيب كيف لا نخوض فيه لكن الايمان بهم هذا شيء معلوم. جاء به الخبر وقوله دل البرهان على صحته. البرهان عن الدليل الساطع من القرآن والسنة كالقيمة مثلا المقصود بالقيمة القيامة. نعم مسألة قوله تعالى هدى للمتقين الاية. وفي لقمان هدى ورحمة للمحسنين جوابه لما ذكر هنا مجموع الايمان ناسب المتقين. ولما ذكر سم الرحمة ناسب المحسنين نعم هذا واظح. نعم. مسألة قوله تعالى سواء عليهم وفي ياسين وسواء عليهم بواو العطف جوابه انه هنا في جملة اسمية وفيه ياسين جملة مستقلة معطوفة على جمل فجاءت بواو العطف نعم. مسألة نعم اه قوله تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم الاية. وكذلك في جميع القرآن قدم السمع على البصر. فما فائدته جوابه ان السمع اشرف لان به تثبت النبوات. واخبار الله تعالى واوامره ونواهيه وادلته. وصفات تعالى بخلاف البصر. وكذلك لم يبعث الله نبيا اصم اصلا. وفي الانبياء من كان مكفوفا نعم مسألة قوله تعالى من كان مكشوفا يعني اصيب بالعمى مثل يعقوب عليه السلام فكما قال جل وعلا آآ القاه على وجهه فارتد بصيرا نعم مسألة قوله تعالى من يقول امنا بالله وباليوم الاخر كرر العامل مع حرف العطف في الاثبات جوابه انه حكاية قول المنافق انه اكد ذلك نسيا للتهمة عن نفسه فاكذبهم الله تعالى بقوله وما هم بمؤمنين. واكده بالياء يعني اه كرر العامل مقصوده كان يقول من يقول امنا بالله وباليوم الاخر مقصود المصنف لماذا؟ كرر الحرف الجر كان يقول من يقول امنا بالله واليوم الاخر فسبب التكرار انه كلام اه انما هو حكاية عن المنافقين والمنافقون انما يريدون ان يؤكدوا ايمانهم. فاتى بتكرار العامل الذي هو حرف الجر للباء. وباليوم الاخر نعم فاكذبهم الله تعالى بقوله وما هم بمؤمنين. ها ما قال وما هم مؤمنون. قال وما هم بمؤمنين. فاتى بحرف الباء ها التي تجر الاسم الذي بعده حرف الباء الذي يجر الاسم الذي بعده فصار حالهم مجرورين ها منخفظين وهذا ابلغ من لو قال وما هم وما هم مؤمنون نعم هذي نكتة لطيفة هذي قال رحمه الله مسألة كيف طابق قوله تعالى وما هم بمؤمنين وهو نفي الصفة لقوله امنا وطباقه وما امنوا جوابه ان الفعل المضارع مؤذن بالصفة في قول من يقول فطابقه نفي الصفة التي ادعوها بقوله وما هم بمؤمنين نعم المطابقة في الجملية افضل من المطابقة اللفظية نعم مسألة قوله تعالى فما ربح التجارتهم ولم يقل خسرت مع ان الخسران ابلغ في التوبيخ. جوابه ان هم المشتري للتجارة حصول الربح وسلامة رأس المال. فبدأ بالاهم فيه وهو نفي الربح ثم اتى بما يدل الخسران بقوله وما كانوا مهتدين. فنفى ما هما المقصودان بالتجارة مسألة قوله تعالى كلما اضاء لهم مشوا فيه ثم قال ذهب الله بنورهم ولم يقل بضيائهم مع ما فيه من بديع طبقة جوابه ان الضياء ابلغ من النور ولا يلزم من ذهابه ذهاب النور بخلاف عكسه فذهاب النور ابلغ في نفسي وبهذه المناسبة احب ان اذكر قاعدة لطيفة وهي ان البلاغ الموجود في كلام الله عز وجل اه لا تراعي لا تراعي المطابقة اللفظية على حساب المعنى كما هو حال الشعراء والبلغاء وهذا من بدائع القرآن فان القرآن الكريم من تتبعه ادرك انه لا يراعي المطابقة اللفظية وانما يراعي المعنى قبل المطابقة اللفظية فالمطابقة اللفظية تأتي في في من بلاغة القرآن تبعا وليس مقصودا بخلاف كلام الشعراء والبلغاء وهنا قال كلما اضاء لهم مشوا فيه ولم يقل ذهب الله بضيائهم وانما قال ذهب الله بنورهم لانه ابلغ في المعنى وان كانت طبقة لفظية قد تركت. نعم مسألة قوله تعالى ظلمات ورعد وبر جمع الظلمات وافرد الرعد والبر جوابه ان المقتضى للرعد والبرق واحد وهو السحاب. والمقتضى للظلمة متعدد وهو الليل والسحاب والمطر لذلك الظلمات في القرآن كله في القرآن كله. كلمة الظلمات حيثما جاء في القرآن جاء جمعا. لماذا؟ لان اسبابها متعددة ظلمات الشرك ظلمات البدع ظلمات المعاصي ظلمات امراض القلوب ظلمات امراض الابدان ظلمات الليل ظلمات جوابه لما قال هنا وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا انه من عند الله فاتوا بسورة من امي مثله لا يكتب ولا يقرأ وفي يونس لما قال ان يقولون افتراه قل فاتوا. انتم بسورة مثله. اي فانتم الفصحاء البلغاء فاتوا سورة مثل القرآن في بلاغته وفصاحته واقرأوا مثله وبذلك علم الجواب في هود يعني آآ طبعا هنا انبه على امر قبل ان ابين كلام المصنف وهو ان بعض المسخفين المخرفين المخرفين يقولون يأخذون كلمات من القرآن ثم يركبونها ثم يقولون هذا هذا نحن اتينا بمصداق قرآن هذا مثل الذي يسرق كلام عنترة ثم يقدم ويؤخر ويقول آآ اجاري عنترة. كل الناس يعرفون انه كذاب ودجال فليس هذا هو المقصود لذلك العلماء الفصحاء البلغاء من مشركي عرب من مشركي العرب فهموا هذا المعنى انه هذه ادوات اللغة العربية موجودة بين ايديهم ولا يستطيعون الاتيان بمثل هذا القرآن وما ذكره المصنف جواب جيد لكن هناك جواب اجود وهو انه هنا قال فاتوا بسورة من مثلي وفي سورة هود قال بسورة من مثله اقول لان التحدي كان على مراحل. المرحلة الاولى ان يأتوا بسورة من مثل القرآن في مكة فلما عجزوا قال في هود بعشر سور مثله اذا اولا تحداهم ان يأتوا بمثل هذا القرآن كما في سورة الاسراء ثم تحداهم في مكة بعشر سور مثلي كما في هود ثم تحداهم بسورة من مثله كما في سورة آآ في سورة آآ يونس نعم في سورة يونس طيب لماذا كرره في البقرة؟ الجواب لانه صلى الله عليه وسلم ما هاجر الى المدينة اصبحت له خصومة جديدة اصبح هناك المشركون الذين كانوا يعادونه ثم اليهود ثم المنافقون والنصارى فصارت الاصناف اربعة فاعاد التحدي من جديد. وما كان يناسب ان يعيد التحدي فيقول لهم ائتوا بمثل هذا القرآن ثم عشر مرة اخرى. لا. خلاص يبقى على اخر مرحلة من التحدي فكرر لاجل ذلك في المدينة. لان هذه الاية مدنية وصور التحدي الثلاث الاخرى كلها مكية نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع وفي النازعات والارض بعد ذلك دحاها ظاهر اية البقرة وحميم السجدة تقدم خلق الاقوات. وظاهر النازعات تأخره. جوابه ان ثم هنا ترتيب الاخبار لا لترتيب الوقوع. ولا يلزم من ترتيب الاخبار ترتيب الوقوع. كقوله تعالى ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ثم اتينا موسى الكتاب ولا ريب في تقديم ايتاء موسى الكتاب على وصيته بهذه الامة اه هكذا قال اه المصنف رحمه الله ولكن الصواب ان الاصل في القرآن الكريم ان ثم فيه للترتيب ان ثم فيه للترتيب. ولا اشكال في كون الله عز وجل خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات لا يوجد اشكال في هذا واما في في سورة النازعات والارض بعد ذلك دحاها فدحي الارض غير خلق الارض. فرق بين الخلق وبين الدحي الخلق ايجاد من العجل السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما فلما فتقهم الله عز وجل خلق الارض ثم استوى الى السماء فسواهن واما دحي الارض فدحيها تكبيرها وايجاد السبل فيها وايجاد الطرقات فيها والانهار فيها فهذه تمت بعد ذلك والله تعالى اعلم نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ابى واستكبر وكان من الكافرين فجاء هنا مجملا وفي بقية السور مفصلة جوابه لما تقدم لما تقدم التفصيل في السورة المكية اجمله في السورة المدنية وهي البقرة اكتفاء بما تقدم علمه من التفصيل في المكيات. وهذه وهذا جواب جد جميل وشديد في كل ما جاء في القرآن كل ما جاء في القرآن مجملا في موضع فتيقن انه جاء مفصلا في موضع اخر. قد يقول قائل لماذا الاجمال تقدم عندي في قرآن في ترتيب المصحف اقول هذا ترتيب المصحف. واما ترتيب النزول فان التفصيل قد سبق. نعم مسألة قوله تعالى وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا. وفي الاعراف فكلا بالفاء جوابه قيل ان السكنى في البقرة للاقامة وفي الاعراف اتخاذ المسكن. فلما نسب القول اليه تعالى وقلنا يا ناسب زيادة الاكرام بالواو الدالة على الجمع بين السكنى والاكل. ولذلك قال فيه رغدا وقال مسألة قوله تعالى فمن تبع هداي وفي طه فمن اتبع هداي جوابه يحتمل والله اعلم ان التي جاء على وزنها تبع لا يلزم منه مخالفة الفعل قبله وافتعل التي جاء على وزنها السبعة يشعر بتجديد الفعل وبيان قصة ادم هنا لفعله فدي من تبع هداي. وفي طه جاء بعد قوله ولم نجد له ما وعصى ادم ربه فغوى فناسب من اتبع اي جدد قصد الاتباع يعني زيادة الحرف بالشب التشديد فيه دلالة على زيادة المعنى طيب فمن تبعه قصد الاتباع طيب فمن اتبع جدد قصد الاتباع ولذلك المسلم يحتاج الى امرين يحتاج الى الهداية ويحتاج الى الاستمرارية الى الهداية الهداية الاتباع استمرارية آآ على الهداية هو ان يجدد هذه آآ هذا العمل وهذه العبادة. نعم. مسألة قوله تعالى ولا تكونوا ولا كافر به. الخطاب اليهودي المدينة. وقد قال تعالى لاهل مكة قبلهم قل يا ايها الكافرون. جوابه ان يكون ظمير به راجعا الى ما معكم لانهم كانوا يعلمون من كتابهم صفة وهم اول اول يهود خوطبوا بالاسلام. واول كافر به من اهل الكتاب نعم مسألة قوله تعالى ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا. ما فائدة قليلا؟ والكثير كذلك؟ جوابه فيه الشفاعة عليهم لان من يشتري الخسيس بالنسيس لا معرفة له ولا نظر وايضا للتنبيه على ان متاع الدنيا قليل بالنسبة للاخرة مهما كان في اعينكم كثيرا. نعم مسألة قوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل وقال بعد ذلك ولا يقبل منها عزم ولا تنفعها شفاعة ما فائدة التقديم والتأخير والتعبير بقبول الشفاعة تارة والنفع تارة؟ جوابه ان الضمير في منها راجع في الاولى الى النفس الاولى. وفي الثانية راجع الى النفس الثانية. لان بين كانه بين في الاية الاولى ان النفس الشافعة الجاسية عن غيرها لا تقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل. ولان الشافع يقدم الشفاعة على بذل العدل عنها وبين في الاية الثانية ان النفس المطلوبة بجرمها لا يقبل منها عدل عن نفسها ولا تنفعها شفاعة شافع في فيها وقد بذل العدل للحاجة الى الشفاعة عند رده. فلذلك كله قال في الاولى لا لا يقبل منها شفاعة في الثانية ولا تنفعها شفاعة لان الشفاعة انما تقبل من الشافع وانما تنفع المشفوع له هذا جواب شديد آآ آآ لا هنا قدم الشفاعة لان النفس تقدم الشفاعة في والتضرع الخلاص فاذا لم ينفع حينئذ يبذل العدل طيب اذا بذل العدل ولم يقبل فيبحث عمن يشفع له. ولذلك جاء هناك متأخرا. نعم. مسألة قوله تعالى واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون وفي إبراهيم ويذبحون بالواو وفي الاعراف يقتلون. جوابه انه جعل يذبحون هنا بدلا من يسومونكم. وخص الذبح بالذكر لعظم من وقته وقعه عند الابوين. ولانه اشد على النفوس. وفي سورة ابراهيم تقدم قوله تعالى وذكرهم باي الله فناسب فناسب العطف على صوم العذاب للدلالة على انه نوع اخر كانه قال يعذب ويذبحون. ففيه يعدد انواع النعم التي اشير اليها بقوله تعالى وذكرهم بايام الله وقد يقال اية البقرة والاعراف من كلام الله تعالى لهم فلم يعدد المحن. واية ابراهيم من كلام موسى عليه السلام ام فعددها؟ وقوله تعالى يقتلون وهو في تنويع الالفاظ ويحتمل انه لما تعدد هنا ذكر النعم وانه لما تعدد هنا ذكر النعم ابدل. يذبحون من يشومون. وفي ابراهيم عطفه ليحصل نوع من تعدد النعم ليناسب قوله قوله تعالى اذكروا نعمة الله عليكم فهنا قاعدة لطيفة اه انبه عليها كقاعدة من قواعد الفهم في كتاب الله عز وجل وهي ان الله سبحانه وتعالى لا يعدد اللفظ لمجرد التعداد اللفظي هذي فائدة مهمة وانما يأتي الالفاظ المتعددة المتنوعة لماذا؟ لفائدة لطيفة اخرى غير مجرد التعداد اللفظي نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى وان قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم. وسنزيد المحسنين. وفي الاعراف واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها احيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا. نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين جوابه هي اختلاف الفاظ الايتين وفائدة مناسبتهما مع قصد التنويع في الخطاب اما الاية البقرة فلما افتتح ذكر بني اسرائيل بذكر نعمه عليهم بقوله تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم ناسب ذلك نسبة القول اليه. وناسب قوله رغدا لان النعم به اتم وناسب تقديم وادخلوا الباب سجدا وناسب خطاياكم لانه جمع كثرة وناسب الواو في وسنزيد المحسنين لدلالتها على الجمع بينهما وناسب الفاء فكلوا لان الاكل مترتب على دخول فناسب مجيئه بالواو واما اية الاعراف فافتتحت بما فيه توبيخهم وهو قولهم اجعل لنا الها كما لهم الهة ثم اتخاذهم العجل فناسب ذلك واذ قيل لهم وناسب ترك رغدا والسكنى بجامع الاكل فقال وكلوا. وناسب تقديم ذكر مغفرة مغفرة الخطايا وترك الواو في سنزيد هذا جواب سديد لكن هنا احب ان انبه الى فائدة لطيفة وهي ان من بلاغة القرآن ان القصة واحدة وانها تحكى بالفاظ متنوعة لا تظاد بين معانيها وهذا يعجز عنه البلغاء ولو قلنا لانسان بليغ اذكر لنا قصة الفلانية في ذكر لنا القصة الفلانية. ثم نقول له احكي لنا هذه القصة مرة اخرى باسلوب اخر فانه يحصل عنده احد امرين. اما كذب واما تناقض واما في قصص القرآن الذي هو احسن القصص فان الله كرر قصة موسى مع قومه وموسى مع فرعون مرارا وتكرارا وفي كل مكان معاني جديدة ولا تناقض ولا اختلاف. نعم مسألة قوله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا وفي الاعراف فبدل الذين ظلموا منهم. وقال فارسلنا عليهم. وقال هنا يفسقون وفي الاعراف يظلمون جوابه لما سبق في الاعراف تبعيض الهادين بقوله تعالى ومن قوم موسى امة يهدون بالحق ناسب تبعيض الظالمين منهم بقوله تعالى الذين ظلموا منهم ولم يتقدم مثله في البقرة وقوله عليهم ليس فيه تصريح بنجاة غيرهم. وفي البقرة اشارة الى سلامة غير الذين ظلموا تصريحه بالانزال على المتصفين بالظلم والارسال اشد وقعا من الانزال. فناسب سياق ذكر النعمة ذلك في البقرة وختم اية البقرة بيفسقون. ولا يلزم منه الظلم. والظلم يلزم منه الفسق. فناسب كل لفظ كل لفظ منها منهما سياقة الله اكبر نعم مسألة قوله تعالى فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. وفي الاعراف فانبجست. جوابه قيل ان الانبجاسة دون الانفجار وان الانفجار ابلغ في كثرة الماء. فعلى هذا ان سياق ذكر نعمته اقتضى ذكرى انفجار وناسبه وقيل هما بمعنى واحد فيكون من تنويع الالفاظ والفصاحة وهناك جواب اخر في نظري قاصر وهو ان الانبجاس في الاعراف اه انجاس هو اول خروجي العين ثم زاد العين حتى تفجرت العيون ثم زاد العين حتى تفجرت العيون. اذا الانبجاس في الابتداء والانفجار في الاول. مثاله ولله المثل الاعلى فيها امثاله في كتابه آآ حينما يحذر الانسان ليخرج الماء في البئر اول ما يخرج الماء يخرج شيئا يسيرا ثم بعد ذلك اذا زاد الحفر فان العين ينفجر ماء معينا. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ويقتلون النبيين بغير الحق وقد قال تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا. جوابه في سورة غافل مسألة قوله تعالى بغير الحق وقد قال في ال عمران بغير حق تعرف هنا ونكر ذلك. جوابه ان ان اية البقرة نزلت في قدماء اليهود بدليل قوله تعالى ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله والمراد بغير حق الموجب للقتل عندهم. بل قتلوهم ظلما وعدوانا. وايات ال عمران في الموجودين زمن النبي صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى فبشرهم بعذاب اليم. وبقوله تعالى ان الذين يكفرون بايات الله وبدليل قوله تعالى في الثانية لن يضروكم الا اذاه الاية لانهم كانوا حرصاء على قتل النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك سموه ولذلك سموه بان اه ولكن الله تعالى عصمه منهم فجاء منكر منكرا يكون اعم فتقوى الشناعة عليه فتقوى الشناعة عليهم والتوبيخ لهم. لان قوله تعالى بغير حق بمعنى قوله ظلما وعدوانا. وهذا هو جواب من قال ما فائدة قوله بغير الحق؟ او بغير حق والانبياء لا يقتلن الا الا بغير حق اه كلام المصنف وجيه ان بغير الحق اي في دينهم وبغير حق اي في عرفهم ولكن اه الاشهر في الجواب هو ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان هذا القيد انما هو قيد كاشف وما معنى القيد الكاشف؟ معنى القيد الكاشف بيان فضاحة فعلهم وانهم مهما بحثوا عن سبب لقتل النبي لا يجدون له سببا لا في شرائع الله ولا في اعراف الناس لماذا؟ لان النبي ماذا يقول للناس؟ لا يقول للناس اقول لاموالكم ولا يقول للناس انا مليككم يقول للناس اعبدوا الله. ما لكم من اله غيره. فلماذا اذا ان يقتل وآآ اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سموا النبي صلى الله عليه وسلم وارادوا ان وارادوا ان يضعوا له السم مرارا وتكرارا فلذلك كان آآ خبر الله عنهم ويقتلون الانبياء بغير حق اي يحاولون ويحرصون. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين وفي المائدة والحج والصابرون والنصارى. قدم النصارى في البقرة واخرهم في المائدة والحج جوابه ان التقديم قد يكون بالفضل والشرف وقد يكون بالزمان. فروعي في البقرة تقديم الشرف بالكتاب لانه الصابرين لا كتاب لهم مشهود. ولذلك قدم الذين هادوا في جميع الايات. وان كانت الصابئة متقدمة في الزمان واخر النصارى في بعضها لان اليهود موحدون والنصارى مشركون ولذلك قرن النصارى في الحج بالمجوس والمشركين. فاخرهم لاشراكهم بمن بعدهم في الشرك. وقدمت الصابئون في بعض الايات لتقدم زمانهم عليهم وقول بعض الفقهاء ان الصابئة فرقة من النصارى باطن لا اصل له اه طبعا بالنسبة للتقديم كما قال التقديم قد يكون لشرف والقرب من الحق وقد يكون التقديم اه اه بسبب الزمان. فهنا ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى تقديم شرفي وفي سورة المعدة والحج تقديم زماني واما قول المصنف عن اليهود انهم موحدون فمقصوده اه اي ان جل اليهود واكثر اليهود لا يشركون هم يقولون الى اليوم الى يومنا هذا نحن من اليهود يقولون لا اله الا الله اذا ما وجه كفرهم وشركهم ظن بعض الناس ان وجه كفرهم وشركهم انهم لم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا غير صحيح بل الصواب ان سبب كفرهم وشركهم اعتقادهم في في الذات العلية اعتقادهم في الله عز وجل التشبيه النقيصة عياذا بالله تبارك وتعالى. نعم قال رحمه الله مسألة ثم قال من امن منهم بالله جوابه المراد من استمر على ايمانه او من اظهر منهم الايمان مال ولم يعمل به. المراد بمن امن من عمل بتكميل ايمانه ومات عليه وكان شيخنا ابو زكريا رحمه الله يقول ان هذه الايات للدلالة على ان مجرد الانتساب ليس فيه منفعة فلو قال الرجل انا مسلم ولو قال اليهودي انا مو سويا ولو قال النصراني انا عيسوي ولو قال الصابي انا ابراهيمي فهذه الاسماء لا تنفعهم ما لم يكن معه ايمان بالله واليوم الاخر وعمل صالح يعني التوحيد والاتباع نعم مسألة قوله تعالى ولا هم يحزنون ما فائدة هم؟ جوابه ان العطف على الجملة الاسمية افصح وانسب يعني لماذا لم يقل ولا خوف عليهم ولا يحزنون وانما قال ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لانه لو قال ولا يحزنون لفهم السامع ان العطف يكون بجملة فعلية. لان يحزنون الفعل. لكن لما قال ولا هم يحزنون صار العطف بجملة اسمية فناسب اه ان يعطف الجملة الاسمية على الجملة الاسمية ولان الجملة الاسمية ابلغ في دلالتي على الجملة الفعلية. نعم مسألة قوله تعالى واذ قتلتم نفسا بعد قوله ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فالامر لذبحها بعد القتل فما فائدة تقديم الذبح في الذكر جوابه ان ايات البقرة شيقت لبيان النعم كما تقدم. فناسب تقدم ذكر النعمة على ذكر الذنب هذا عند من يقول ان قوله اذ قتلتم نفسا آآ الكلام متصل مع قصة البقرة. ومن المفسرين من يقول ان هذه قصة اخرى لا علاقة لها بقصة البقرة التي فيها دلالة على تعنت اليهود. نعم. مسألة الرب تعالى قادر على احياء الميت دون الظرب ببعض البقرة. فما فائدة الامر بذبحها لذلك جوابه قد يكون فائدة الامر لترتيب الاشياء على اسبابها لما اقتضته الحكمة القديمة. ولجبر اليتيم صاحب البقرة وبما حصل له من ثمنها الاحسن ان يقال ان الله عز وجل قادر على احياء الميت دون الظرب وقادر على فلق البحر دون ان يظرب موسى. فلماذا امر موسى ان يظرب البحر وامر آآ ان او امره الاولياء ان يقتلوا الميت ببعظ البقرة. الجواب لاجل ان لا يتوهم متوهم ان الميت ما كان ميت وانما قام من نفسه فلما ضربوه ببعض البقرة وقام علموا انها اية وكرامة ومعجزة كذلك البحر لو انفلق البحر بامر الله كن انفلق البحر لظن ظن ان هذه حادثة كونية لا علاقة لموسى بها فلما امر الله موسى ان يظرب بعصاه البحر في الفلق قد اجرى المعجزة على يديه والفعل فعل الرب علمنا انها اية من ايات الله عز وجل. نعم مسألة قوله تعالى وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة وفي ال عمران معدودات ومعدودة جمع كثرة ومعدودات جمع قلة. جوابه ان قائل ذلك من اليهود فرقتان. احداهما قالت انما نعذب بالنار سبعة ايام وهي عدد ايام الدنيا. وقال الفرق انما يعذب اربعين يوما وهي ايام عبادتهم العجل اية البقرة يحتمل قصد الفرقة الثامنة الثانية واية ال عمران احتمل القصد الفرقة الاولى نعم مسألة قوله تعالى ولن يتمنوه ابدا وفي الجمعة ولا يتمنونه ابدا جوابه لما كانت دعواهم ان الدار الاخرة لهم خاصة اكد نفي ذلك بلال لانها ابلغ في النفي من لا لظهور الاستغراق وفي الجمعة ادعوا ولاية الله ولا يلزم من من الولاية لله اختصاصهم بثواب الله سنته فاتى بلا النافية للولاية. وكلاهما مؤكد بالتأبيد. لكن في البقرة ابلغ وايضا ان اية البقرة وردت بعد ما تقدم منهم من الكفر والعصيان وقتل الانبياء. فناسب حرف المبالغة في النفي لتمنيهم لما يعلمون ما لهم بعده من العذاب. لان لن ابلغ في النفي عند كثير من ائمة العربية. واية الجمعة لم يتقدمها ذلك فجاءت بلاء الدالة على مطلق النفي من غير مبالغة نعم ما سأل قوله تعالى قل ان هدى الله هو الهدى. وفي ال عمران ان الهدى هدى الله. جوابه ان المراد بالهدى في تحويل القبلة لان الاية نزلت فيه. والمراد بالهدى في ال عمران الدين. بتقدم قوله تعالى لمن تبع دينكم ومعناه ان دين الله الاسلام بالنسبة لهدى الله مفرد مضاف دل على العموم. اي احسنوا الهدايات هدايات الله وبالنسبة لاية ال عمران ان الهدى معرف بالالف واللام العهدية فبعرف بالالف واللام العهدية او انها الاستغراق ستكون بمعنى المضاف نعم مسألة قوله تعالى ولان اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم. وقال في القبلة من بعد ما جاءك بغير في الاولى. جوابه ان الذي ان الذي ابلغ من ماء في باب الموصول في الاستغراق. فلما تضمنت الاية الاولى اتباع عموم اهوائهم في كل ما كانوا عليه بدليل. ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم حسب لفظ الذي التي هي ابلغ في بابها مما. والايتان الاخرتان في باب بعض في باب بعض معروف اما اية البقرة ففي اتباعهم في القبلة. واما اية الرعد ففي البعض الذي انكروه لتقدم قوله. ومن الاحزاب من ينكر اي لئن اتبعت اهواءهم في بعض الذي انثروه ودخلت من في اية القبلة لانه في امر مؤقت معين وهو الصلاة التي نزلت الاية فيها اي من بعد نسخ القبلة لان من الابتداء الغاية قول المصنف ناسب لفظ الذي التي هي ابلغ قبابها من ماء هذه قاعدة لماذا الذي ابلغ من ماء؟ لان اسم الذي الموصول نص في معناه اما ما فهي ليست نصا في بابيا لانها محتملة ان تكون صلة او نافية او نكرة موصوفة وغير ذلك من المعاني. واما الايتان اخرتان آآ هنا مكتوب الاخرتان الصواب الاخرتان في باب بعض معروف اي في التبعيض. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى رب اجعل هذا بلدا امنا وفي ابراهيم هذا البلد امنا. جوابه ان البقرة بها عند ترك اسماعيل وهاجر في الواو عند ترك اسماعيل وهاجر في الوادي قبل بناء مكة وسكنى جرهم فيها. واية إبراهيم بعد عوده اليها وبناها نعم مسألة قوله تعالى ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. وقال في ال عمران والتوبة من انفسهم ومن انفسكم. جوابه ان اية ذكر في سياق دعاء ابراهيم وفي ال عمران والتوبة في سياق المنة عليهم. والرحمة والاشفاق منه عليهم. فناسب ذكر من انفسهم بمزيد الحنو والمنة وكذا بالمؤمنين رؤوف رحيم مسألة قوله تعالى تلك امة قد خلت كررها مع قرب العهد بالاولى فما فائدة ذلك؟ جوابه ان الاولى وردت تقريرا لاثبات ما نفوه من دين الاسلام الذي وصى به ابراهيم يعقوب ومعناه ان اولئك ادوا ما عليهم من التبليغ والوصية فلهم اجر ذلك ومعناه ان اولئك فازوا بما تدينوا به من من دين الاسلام. وعليكم اسم مخالفتهم. وما اقترفتم عليهم من التهود والتنصر الذي هم براء منهم مسألة قوله تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وفي ال عمران قل امنا بالله وما انزل علينا. جوابه لما صدر اية البقرة بقوله قولوا وهو خطاب للمسلمين رادا على قول اهل الكتاب كونوا هودا او نصارى قال الينا. فلما صدر اية ال عمران بقوله قل قال علينا. والفرق بينهما ان الى ينتهي بها من كل جهة. وعلى لا ينتهي بها الا من جهة واحدة وهي العلو. فالقرآن يأتي المسلمين من كل جهة ياتي مبلغه اياهم منها وانما اتى النبي صلى الله عليه وسلم من جهة العلو خاصة فحسن وناسب قوله علينا لقوله قل مع فضل تنويع الخطاب وكذلك اكثر ما جاء في جهة النبي صلى الله عليه وسلم باعلى واكثر ما جاء في جهة الامة باله يعني قولوا امنا بالله اذا كان الخطاب من بعضنا لبعض فهي الى العالم ليوصلوا علمه الى طلابه اما اذا كان اه الخطاب من الله فهي على هذا مراد المصنف. نعم. مسألة قوله تعالى وما اوتي النبيون وفي ال عمران والنبيون. جوابه ان ال عمران تقدم فيها. واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب تمام فاغنى عن اعادة ايتائهم ثانية ولم يتقدم مثل ذلك في البقرة فصرح فيه بايتائهم ذلك مسألة قوله تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام كرر ذلك مرات فما فائدته؟ جوابه ان الاول اعلام بنسخ استقبال بيت المقدس له ولامته. والثانية لبيان المسبب مسبب وهو اتباع الحق لقوله تعالى وانه وانه للحق توكيد لذلك. والثالثة اعلام بالعلة وهو الا يكون وهو والا يكون للناس عليكم حجة. وبعموم الحكم في سائر الناس والاقطار والجهاد. وسائر الازمنة لاحتمال تغير ان ذلك مخصوص لجهة بجهة المدينة وما والاها وهي وهي جهة الجنوب. او انه خاص بمن يشاهد الكعبة. او قصد او قصد بتكراره بمزيد التوكيد في استقبال الكعبة والتمسك به. لان النسخ في مظان تطرق الشبهة وابعد على ظعفاء النظر كما قالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها. فلذلك بالغ في التأكيد بتكرار الامر مسألة قوله تعالى بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا. وقال او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا. وقال في المائدة ما وجدنا عليه اباءنا وقال لا يعلمون. جوابه اما الفين ووجدنا فمعناهما واحد. واختلاف لفظهما في الفصاحة والاعجاز واما يعقلون هنا فلان سياقه في اتخاذهم الاصنام والانداد وعبادتها من دون الله ومحبتها. والعقل الصحيح يأبى ذلك عند نظره. واما يعلمون فجاء في سياق التحريم والتحرير بعدما افتتح الكلام بقوله تعالى لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم. وفي اتخاذ البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي. والتحليل والتحريم من باب العلم وايضا فلما ختم الاية قبله في المائدة بقوله واكثرهم لا يعقلون ختم هذه الاية يعلمون. وكان الجمع بين نفي العقل والعلم عنهم ابلغ ان احسنت. قوله هنا ان الالف الفينة وجدة بمعنى واحد فيه نظر لان الانسان قد يجد اباه واهله وعشيرته على شيء ولا يألف ما هم عليه ولكن كونه يجدهم ثم يألف ما هم عليه هذا ابلغ في التمسك. قولهم الفينا عليه اباءنا من الالف والمحبة اي وجدناهم كذلك واحببنا فعلهم واما وجدنا بعد كذلك فهذا خبر عن العموم. والفينا خبر مع المحبة اه نكتفي بهذا القدر وان شاء الله عز وجل ملتقى غدا وشكر الله لكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين شكر الله للشيخ غلام هذه القراءة يوسف اه اه الجهد المبذول في اقامة هذه الدروس وشكر الله للمستمعين والمستمعات طلاب وطالبات العلم الذين يتدبرون كتاب الله عز وجل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته