بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه من مشايخنا ولجميع المسلمين مم معالي الشيخ مرعي الكرني رحمه الله تعالى دليل الطالب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ما لك يوم الدين واشهد ان محمدا عبده ورسوله. المبين لاحكام شرائع الدين. الفائز بمنتهى الارادات من ربه من تمسك بشريعته فهو من الفائزين صلى الله وسلم عليه وعلى جميع الانبياء والمرسلين وعلى ال كل وصحبه اجمعين وبعد فهذا مختصر في الفقه المذهب الاحمد مذهب الامام احمد بالغت في في ايضاحه رجاء الغفران وبينت فيه الاحكام احسن بيان لم اذكر فيه الا ما الا ما جزم بصحته اهل التصحيح والعرفان وعليه الفتوى فيما بينة ولا بينة وعليه الفتوى فيما بين فيما بين اهل الترجيح الله اليك. وعليه الفتوى فيما بين اهل الترجيح فتوى فيما بين الترجيح والاتقان الله اليك. وعليه الفتوى فيما بين اهل الترجيح والاتقان. وسميته بدليل الطالب لنيل المطالب. والله اسأل ان ينفع به من اشتغل به ان يرحمني والمسلمين انه ارحم الراحمين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد ففي هذه الليلة ليلة الاثنين التاسع عشر من شهر جمادى الاخرة لعام اثنين واربعين واربعمائة والف نبدأ بمشيئة الله عز وجل في الشرح والتعليق على كتاب دليل الطالب من المطالب الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي رحمه الله اه يقول المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم بدأ رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداء في كتاب الله عز وجل فانه مبدوء بالبسملة وثانيا امتثالا او اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فانه كان يبدأ كتبه ورسائله بالبسملة وثالثا عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو ابتر اذا البداء بالبسملة في هذه الوجوه الثلاثة اولا اقتداء بكتاب الله تعالى وثانيا تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم وثالثا عملا بالحديث الوارد كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو ابتر والبسملة نتكلم عليها كلاما مجملا بسم الله الباء حرف جر والجار والجار والمجرور لابد له من متعلق وحينئذ بسم الله متعلق الجر المجرور متعلق بفعل محذوف بفعل محذوف ونقدره فعلا ونقدره خاصا ونجعله متأخرا اذا الجر المجرور متعلق بفعل خاص متأخر اما كوننا نقدره فعلا فلان الاصل في العمل هو الافعال من الاسماء واما تقديره خاصا فلأنه ادل على المقصود فاذا اردت مثلا ان تقرأ تقول بسم الله اقرأ اذا اردت ان تشرب تقول بسم الله اشرب فلا تقدر مثلا ابتدأ يصح ان تقول بسم الله ابتدأ في الاكل والشرب والمطالعة وغير ذلك. لكن التقدير الخاص اولى فاذا اردت ان تقرأ تقول بسم الله اقرأ نكتب بسم الله اكتب ناكل بسم الله اكل ونقدره متأخرا لفائدتين الفائدة الاولى الحصر والفائدة الثانية تيمنا وتبركا بالبداءة بسم الله عز وجل وقوله بسم الله الله علم على ذات الرب عز وجل ومعناه المألوه حبا وتعظيما المألوه حبا وتعظيما فبالحب يكون الطلب وبالتعظيم يكون الهرب وقوله الرحمن الرحيم الرحمن على صيغتي او على زينتي فعلا وهذه الصيغة تدل على السعة والابتلاء وقول الرحيم بمعنى فاعل اي راحم الرحمن ذو الرحمة الواسعة والرحيم ذو الرحمة الواصلة والفرق بينهما اعني بين الرحمن وبين الرحيم من وجوه ثلاثة الوجه الاول ان الرحمن اسم خاص بالله عز وجل لا يسمى به غيره سبحانه وتعالى بخلاف الرحيم فانه يسمى به غيره ولهذا قال قال الله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم الفرق الثاني ان الرحمن دال على الصفة ولهذا قلنا الرحمن ذو الرحمة الواسعة والرحيم دال على الفعل ولهذا قلنا الرحيم الرحيم الذي يوصل رحمته الى عباده ثالثا ان الرحمن عام من جميع الخلق واما الرحيم فهو خاص بالمؤمنين يقول المولد رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله نعم. يقول العبد الفقير الى الله عز وجل. قال العبد المراد بالعبودية هنا العبودية الخاصة وهي عبودية الشرع بان كلمة عبد تطلق على ثلاثة معان المعنى الاول العبد بالمعنى الكوني والمعنى الثاني العبد بالمعنى الشرعي والمعنى الثالث العبد الذي يصح بيعه وشراؤه فهمتم كلمة العبد يطلق على العبد بالمعنى الكوني يعني عبد بحكم الكون كما قال عز وجل ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا وتطلق كلمة عبد على العبد بحكم الشرع يعني من تذلل لله عز وجل شرعا كما في قوله واذكر عبدنا ايوب وان كانت هذه عبودية اخص ومنه قول قول الله تبارك وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم وعباد الرحمن المراد بالعبودية هنا العبودية الخاصة وتطلق كلمة عبد تطلق الكلمة على المملوك الذي يباع ويشترى. يقول قال العبد الفقير قال العبد الفقير يعني المفتقر الى الله عز وجل وجميع الخلق مفتقرون الى الله تعالى كما قال عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد يقول الفقير الى الله تعالى مرعي هذا اسمه ابن يوسف هذا اسم ابيه الحنبلي يعني المنتسب الى مذهب الامام احمد رحمه الله المقدسي المنتسب الى الارض المقدسة يعني في فلسطين الحمد لله الحمد وصف المحمود بالكمال حبا وتعظيما هذا هو الحمد وصف المحمود الكمال حبا وتعظيما والله تعالى يوصف بهذين الامرين بل وصف نفسه بهذين الامرين وهما سبحانه وتعالى حمد نفسه لهذين الامرين وهما كمال الصفات وكمال الانعام سبحانه وتعالى يحمد على ما له من كمال الصفات ويحمد على ما له من كمال الانعام وقول الحمدلله الاستغراق اي الحمد الكامل مستحق لله تعالى وقولوا لله اللام للاختصاص يعني ان الحمد الكامل مختص بالله عز وجل وقوله الحمد لله قلنا ان الحمد هو وصف المحمود بالكمال حبا وتعظيما وليس الحمد هو الثناء كما قيل به لان هناك فرقا بين الحمد وبين الثناء السنة تكرار اوصاف الحمد تكرار اوصاف الحمد هو الثناء ويدلك ويدلك على الفرق بين الحمد والثناء اولا ما جاء في الحديث القدسي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي تغاير بين الحمد والثناء ومما يدل عليه ايضا ان الصحابة رضي الله عنهم يذكرون عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما اذا حدثت حادثة قالوا فقام خطيبا فحمد الله واثنى عليه والاصل في العطف المغايرة وثانيا وثالثا ان الثناء من الثني وهو الرجوع اي رجوعا على ما سبق فلو فسرنا الحمد بانه هو الثناء وليس هناك امر سابق يرجع اليه وعلى هذا فنقول الحمد ووصف المحمود بالكمال حبا وتعظيما يقول رب العالمين الرب هو الخالق المالك المدبر الرب هو الخالق المالك المدبر والله عز وجل هو الخالق المالك المدبر. فلا خالق الا الله. هل من خالق غير الله ولا مالك الا الله تبارك الذي بيده الملك ولا مدبر الا الله عز وجل يدبر الامر من السماء الى الارض وقول العالمين العالم كل من سوى الله وكل من سوى الله فانه اعلم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد الشهادة هي اقرار القلب ونطق اللسان فهي اقرار بالقلب ونطق ونطق باللسان اي اقر بقلبي ناطقا ومعبرا بلساني ان لا اله الا الله لا اله الا الله هذه هي كلمة التوحيد ومعناها لا معبود حق الا الله عز وجل فنقدر لا اله الا الله نقدر لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله وقوله الا الله هذا توكيل الاثبات وقوله نعم فقوله وحده توكيل الاثبات وقوله لا شريك له توكيد للنفي. اذا هذه الكلمة لا اله الا جمعت بين الاثبات وبين النفي وانما جمع بين الاثبات والنفي لان الاثبات وحده لا يمنع المشاركة والنفي عدم والعجم ليس بشيء فلابد من اثبات ونفي يقول وحده لا شريك له مالك وحده لا شريك له مالك مالك يوم الدين المالك هو المتصرف في الاعيان المملوكة المالك والمتصرف في الاعيان المملوكة يعني التي تهي تحت ملكه والله عز وجل مالك لكل شيء وقوله يوم الدين المراد بيوم الدين هنا يوم الجزاء والحساب لان كلمة الدين نريد في النصوص الشرعية على وجهين الوجه الاول ان يراد بكلمة الدين اي الجزاء والحساب ومنه قول الله تبارك وتعالى مالك يوم الدين ومنه قولهم كما تدين تدان وتطلق كلمة الدين وهو الاطلاق الثاني تطلق على الشرعة والملة وما يدين الانسان به لله تعالى ومنه قوله تبارك وتعالى ورضيت لكم الاسلام دينا ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه لكم دينكم ولي دين. اذا كلمة الدين تطلق على هذين المعنيين. المعنى الاول الدين بمعنى الجزاء والحساب وثانيا الدين بمعنى ماذا الشرعة والملة وما يدين الانسان به لله عز وجل يقول واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اشهد يقال فيها كما قيل فيما سبق. اي اضر بقلبنا بلساني ان محمدا محمدا علم على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله ان محمدا عبده عبده اي المتعبد لله المتذلل له واعظم وصف له عليه الصلاة والسلام هو العبودية ولذلك وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالعبودية في اعلى المقامات وصفه بالعبودية مقامي الدفاع عنه وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا وفي مقام انزال الكتاب عليه تبارك الذي نزل الفرقان على عبده وفي مقام الاسراء والمعراج سبحان الذي اسرى بعبده اعظم وصف للانسان عموما هو ان يكون عبدا لله تعالى. هذا اعظم وصف ولهذا قال الشاعر يعني ينادي معشوقته او اه نعم قال الشاعر ينادي معشوقته لا تدعني الا بيا عبدها رجلا يقول له لا تدعني الا بيا عبدها فانه اشرف اسمائي يقول واشهد ان محمدا عبده ورسوله رسوله اي المرسل من الله تعالى والرسول ومن اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه الرسول ومن اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه فهو اخص من النبي لان النبي هو الذي اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه هذا هو الفرق بين الرسول وبين النبي على المشهور عند جمهور العلماء فالرسول هو الذي اوحى الله تعالى اليه بشرع وامره بتبليغه واما النبي فهو الذي اوحى الله تعالى اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه وانما يتعبد بشريعة من سبقه ثم اعلم ايضا ان جميع الانبياء الذين ذكرهم الله عز وجل في القرآن جميعهم رسل كلهم رسل. كل الانبياء الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن كلهم رسل فجمعوا بين وصف النبوة وبين وصف الرسالة والانبياء الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن نحوا من خمس وعشرين نبيا ذكر الله عز عز وجل منهم ثمانية عشر نبيا في سورة الانعام في قوله عز وجل وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل. ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل والياسأ ويونس ولوطا وكل فضلنا العالمين هذه ثمانية عشر. بقي كم من الخمسة وعشرين؟ سبعة وهم ادريس خود شعيب صالح ذو الكفل ادم ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام ولهذا قال جمع بعض العلماء ذلك بقوله حتم على كل ذي التكليف معرفة بانبياء على التفصيل قد ذكروا في تلك حجتنا منهم ثمانية من بعد عشر ويبقى سبعة وهم ادريس هود شعيب صالح وكذا ذو الكفل ادم بالمختار ختموا على خلاف في الكبر وقوله اشهد ان محمدا عبده ورسوله قدم وصف العبودية على وصف الرسالة وهذا وهكذا يقدم دائما في التشهد وفي غيره يقدم وصف العبودية على الرسالة فيقول عبده ورسوله لامرين الامر الاول ان الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان يقول رسولا كان عبدا فهو قبل الرسالة كان عبدا والثاني السبب الثاني انه بتحقيق العبودية لتحقيق العبودية بلغ منزلة اصطفاه الله تعالى وجعله رسولا يقول عبده ورسوله المبين من البيان وهو الايضاح والاظهار لاحكام شرائع الدين فهو عليه الصلاة والسلام مبين لاحكام الشرائع وبيانه عليه الصلاة والسلام باحكام الشريعة بيان بالقول وبيان بالفعل وبهما معا ستارة يبين بالقول وتارة يبين بالفعل وتارة يبين بهما معا بمعنى انه يجمع بين القول وبين الفعل كما في تعليمه لهم في الوضوء والصلاة ونحوها يقول الممين لي احكام شرائع الدين لاحكام جمع حكم جمع حكم والحكم في اللغة بمعنى القضاء الحكم لغة بمعنى القضاء والحكم معناه اثبات امر لامر او نفيه عنه اثبات امر لامر او نفيه عنه هذا هو الحكم. ان تثبت امرا لامر او تنفيه عنه. فاذا قلت مثلا هذا حار اثبت الحرارة اذا قلت هذا بارد اثبت البرودة هذا حكم هذا هو الاصل اما عند الاصوليين فالحكم هو ما اقتضاه خطاب الشرع المتعلق بافعال المكلفين من طلب او تخيير او وظع هذا هو الحكم ما اقتضاه خطاب الشرع المتعلق بافعال المكلفين من طلب او تخيير او وضع فقولهم ما اقتضاه خطاب الشرع المراد بخطاب الشرع يعني ما جاء في الكتاب والسنة وقول المتعلق بافعال المكلفين يشمل ما تعلق باعمالهم سواء كانت فعلا يعني ايجادا ام تركا يشمل ما يتعلق بافعالهم سواء كانت قولا ام فعلا ايجادا ام تركا من طلب او تخيير او وظع من طلب يدخل فيه الامر والنهي انطلق يدخل فيه الامر والنهي واضح لان الطلب قد يكون طلب ايجاد وقد يكون طلب كف وكلاهما اما ان يكونا جازما واما ان يكون غير جازم فدخل في ذلك الواجب والمستحب والمحرم والمكروه طيب او تخيير وهذا هو المباح او وظع هذا هو الحكم الوضعي اذا هذا هو ما يتعلق الاحكام اذا الاحكام جمع حكم وهو مقتضى خطاب الشرع المتعلق بافعال المكلفين يقول لي احكامي شرائع الدين. شرائع جمع شريعة بمعنى مشروعة والمراد بذلك ما شرعه الله تعالى لعباده من الاحكام الفائز بمنتهى الايرادات الفائز الفوز هو حصول المطلوب والنجاة من المرغوب. هذا هو الفوز الفوز هو الفلاح وهو حصول المطلوب والنجاة من المرغوب. والمراد هنا الفائز يعني الظافر بمنتهى الايرادات منتهى الايرادات الايرادات جمع ارادة. وهي المقاصد وفي قوله رحمه الله الفائز بمنتهى الارادات فيه ايماء وتورية لكتاب منتهى الايرادات وذلك ان هذا الكتاب اعني دليل الطالب اختصره الشيخ مرعي رحمه الله اختصره من من كتاب منتهى ايرادات للفتوح يقول الفائز بمنتهى الايرادات من ربه فمن تمسك بشريعته في قوله وبعد فهذا مختصر وقوله فهذا الاشارة هنا هذا المشار اليه ما تصوره في ذهنه المشار اليه ما تصوره المؤلف رحمه الله في ذهنه وعلى هذا يكون يكون المشار اليه امرا فهو من الفائزين من تمسك بشريعته تمسك بها عقيدة وعبادة وطريقة ومنهجا تمسك بها عقيدة وعبادة وطريقة ومنهجا فهو من الفائزين حي الناجين الظافرين صلى الله عليه وعلى اله صلى الله عليه وعلى جميع الانبياء والمرسلين وعلى ال كل وصحبه صلى الله صلى الله وسلم عليه صلى الله عليه الصلاة او صلاة الله على عبده احسن ما قيل فيها من التعريف انها ثناؤه عليه في الملأ الاعلى. كما قاله ابو العالية في البخاري صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الاعلى فانت اذا قلت اللهم صل على محمد فهو دعاء منك لله عز وجل ان يثني على رسوله صلى الله عليه وسلم في الملأ الاعلى وقوله صلى الله وسلم جمع بين الصلاة والسلام امتثالا للاية الكريمة. صلوا عليه وسلموا تسليما. وقل وسلم دعاء للرسول صلى الله عليه وسلم بالسلامة وهذا شامل اعني الدعاء له بالسلامة شامل لما كان في حياته وبعد مماته الدعاء له بالسلامة في حياته ان يسلمه الله عز وجل من الافات ومن ذلك ان يعتدى عليه والدعاء له بالسلامة بعد موته ان يسلم الله تعالى شريعته من العدوان عليها بالبدع والخرافات. اذا وسلم صلى الله وسلم دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالسلامة في حياته وبعد مماته. اما في حياته فان يسلم جسده عليه الصلاة والسلام من العدوان عليه واما بعد مماته فان يسلم شرعه. قال وعلى جميع نعم صلى الله عليه وعلى جميع الانبياء والمرسلين تقدم ان انبياء جمع نبي والنبي من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه قال وعلى ال كل لكل وصحبه. المراد بالان هنا اتباعه على دينه المراد بالال اتباعه على دينه. وقوله على ال كل يعني اتباع الانبياء على اديانهم المراد بالال هم اتباعه على دينه هذا اذا ذكرت الان وحدها اما اذا جمع وقيل وعلى اله واصحابه واتباعه المراد بالال المؤمنون من قرابته والاتباع اتباعه على دينه اما اذا ذكر الان وحدها او ذكرت الان وحدها فالمراد بالال من اتباعه على دينه واول من يدخل في ذلك المؤمنون من من قرابته ولهذا قال الناظم ال النبي هم اتباع ملته من الاعاجم والسودان والعرب لو لم يكن اله الا قرابته صلى المصلي على الطاغ ابي لهب وقوله وصحبه جمع صاحب جمع صاحب او جمع صحب والمراد بقوله وصحبه المراد بصحبه هنا الصحابة رضي الله عنهم. والصحابي كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك هؤلاء هم الصحابة. كل من اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك وخرج بذلك ما لو اجتمع به غير مؤمن ثم اسلم بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام فانه لا يكون صحابيا. اذا لابد في الصحابي من امرين الامر الاول ان يجتمع للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ولو لحظة وثانيا ان يموت على ذلك يعني على الاسلام حتى لو قدر انه اجتمع بالرسول عليه الصلاة والسلام ثم ارتد ثم عاد الى الاسلام فان ردته لا تمنع وصفه بالصحابي ان الردة لا تمنع وصفه بالصحابي على القول الراجح الذي اختاره ابن حجر رحمه الله ومشى عليه في النخبة لانه لما عرف الصحابي قال ولو تخللت ردة في الاصح ولو تخللت الذنوب اجمعين توكيد يفيد الاحاطة والشموم يعني على اله واصحابه اجمعين بمعنى انه لا يستثني من ذلك احدا يقول وبعد وبعد اتى بها المؤلف اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام فانه كان يأتي بها في خطبه وفي كتبه اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وهذه الكلمة وبعد كلمة قيل انه يؤتى بها للانتقال من اسلوب الى اخر ان اما بعد او وبعد انها كلمة يؤتى بها للانتقال من اسلوب الى اخر هكذا قالوا وهذا القول فيه نظر ظاهر وذلك لان الانسان في حال كتابته وفي حال في حال مكاتبته وفي حال مخاطبته ينتقل من موضوع الى موضوع ومن اسلوب الى اسلوب. ومع ذلك لم ينقل انهم كانوا يأتون باما بعد فمثلا الانسان يتكلم عن اهمية الصلاة ثم ينتقل الى اهمية الزكاة ما يقول وبعد فان الزكاة وبعد فان الحج ونحو ذلك واحسن ما قيل فيها ان اما بعد انها كلمة يؤتى بها للدخول في صلب الموضوع الذي يريد ان يتحدث عنه او يكتب عنه. هذا معنى اما بعد اذا اما بعد كلمة يؤتى بها للدخول في صلب الموضوع يقول اما بعد فهذا مختصر فهذا هذا جواب الشرط محسوسا او معنويا او او مقدرا المقدر فهذا يعني ما قدر في ذهنه ان يكون ويحتمل ان يكون فهذا الاشارة الى امر محسوس الى امر محسوس يعني هذا الذي بين يديك ايها القارئ المهم انها ان قوله فهذا اشارة اما الى ما تصوره في ذهنه فتكون اشارة الى امر معقول. يعني قدره في ذهنه واما ان تقول اشارة الى امر محسوس يقول فهذا مختصر والمختصر ما قل لفظه وكثر معناه هذا هو المختصر باختصار هو تقليل اللفظ وتكثير المعنى. فهذا مختصر في الفقه الفقه بين المؤلف رحمه الله ان هذا المختصر في الفقه وليس في العقيدة او في التفسير يعني اصول التفسير وغيره وقوله في الفقه الفقه في اللغة بمعنى الفهم ومنه قول الله تبارك وتعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام واحلوا العقدة من لساني يفقه قوله ان يفهموا وقال تعالى قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا اه هذا هو هذا معناه في اللغة اما اصطلاحا فالفقه ومعرفة الاحكام الشرعية العملية بادلتها التفصيلية هذا هو تعريف الفقه فقولنا معرفة يشمل العلم والظن وذلك لان ادراك الاحكام الفقهية قد يكون يقينيا وقد يكون ظنيا قد يكون يقينيا وقد يكون ظنيا. ومن ثم عبر العلماء رحمهم الله بقول معرفة الاحكام. ولم يقل العلم بالاحكام لانه قال العلم بالاحكام لكان العلم بالاحكام امرا يقينيا ولهذا نقول ان هناك فرقا بين المعرفة وبين العلم والفرق بينهما اولا ان المعرفة تشمل العلم والظن بخلاف العلم فانه يقين وثانيا ان المعرفة انكشاف بعد لبس بمعنى ان الانسان يكون جاهلا ثم يعرف بخلاف العلم ولهذا قال العلماء رحمهم الله لا يجوز ان يوصف ان لا يجوز ان نصف الله تعالى بانه عارف لا يجوز ان يصف الله تعالى بانه عارف لان المعرفة انكشاف بعد يعني ان الانسان يكون جاهلا ثم يعرف فعلى هذا لا يوصف الله تبارك وتعالى بانه عارف فاذا قال قائل ما الجواب عن الحديث وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة تعرف الجواب ان المراد بالمعرفة هنا لازمها المراد بالمعرفة هنا لازمها اي اعمل اعمالا في حال صحتك تكون ذخرا لك عند الله عز وجل في حال رخائك تكون ذخرا لك عند الله تعالى في حال شدتك والا فان الله عز وجل يعرفه عملت ام لم تعلم؟ ام لم تعمل واعلم بكم اذ انشأكم من الارض انتم اجندة في بطون امهاتكم. اذا الفرق بين المعرفة وبين العلم من هذين الوجهين. اولا ان المعرفة اعم. لانها تشمل العلم والظن وثانيا ان ان المعرفة يلزم منها ان يكون جاهلا ثم يعلم بخلاف العلم. طيب معرفة الاحكام الشرعية المراد بالاحكام الشرعية المتلقاه من الشرع الوجوب والتحريم وخرج بذلك الاحكام الشرعية خرج بذلك اولا الاحكام العقلية كمعرفتي ان الكل اكبر من الجزء وان الواحد نصف الاثنين وخرج بذلك الاحكام العادية لمعرفة مثلا كدلالة الاحمرار على الخجل هذا حكم عادي اذا رأيت شخصا قد احمر وجهه فهذا دليل على الخجل اذا رأينا السماء قد لبأت قد تلبدت بالغيوم سنحكم بنزول المطر. هذا الحكم مرجعه الى ماذا الى العادة طيب اه الاحكام الشرعية العملية خرج بذلك ما لا خرج به ما يتعلق في الاعتقاد العملية المراد بالعملية ما لا يتعلق بالاعتقاد وذلك لان الاحكام نوعان احكام تتعلق بالاعتقاد واحكام لا تتعلق بالاعتقاد. فالفقه الفقه فالمراد هنا ما لا يتعلق بالاعتقاد وهو علم التوحيد. كمعرفة الله واسمائه وصفاته فلا يسمى لا يسمى فقها اصطلاحا وان كان هو حقيقة هو الفقه الاكبر اصطلاحا لا يسمى فقها وانما يسمى علم العقيدة وعلم التوحيد وقول بادلتها التفصيلية اي ادلة الفقه المقرونة بالمسائل وهذا يدلنا على اهمية معرفة الدليل لان العلم حقيقة ان تعرف الشيء بجليله وان تعرف المسألة بدليلها كما قيل العلم معرفة الهدى بدليله ماذا والتقليد؟ يستويان فلذلك احث نفسي واياكم على الحرص على معرفة الادلة سواء كانت ادلة نقلية من الكتاب والسنة ام كانت ادلة عقلية لان معرفة الدليل فيها يستفيد فوائد منها اولا انه يكون اكثر طمأنينة للحكم الشرعي وثانيا ان معرفة الدليل ايضا ادعى الى الامتثال والانقياد وثالثا ان معرفة الدليل ان ان الانسان اذا عرف الدليل تمكن من اقناع غيره ورابعا ان بمعرفة الدليل يكون معه حجة امام الله تعالى هذي اربع فوائد وهناك غيره لكن هذا ما يحضرني هذي فوائد معرفة الدليل ما هي اولا زيادة الاطمئنان وثانيا تنشيط الانسان على الامتثال اذا عرف الدليل وثالثا التمكن من اقناع غيره فانت اذا قلت لشخص افعل كذا سيقول لك ما الدليل الدليل كذا وكذا اقتنع لكن لو قلت الدليل ما قاله فلان او فلان هذا ليس مقنعا رابعا انه يكون معه حجة امام الله تعالى يوم القيامة. لانك يوم القيامة ستسأل اما جاء في الكتاب والسنة قال الله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا؟ اجبتم المرسلين. يقول فهذا مختصر في في الفقه وبين ان الفقه هو معرفة احكام الشرعية العملية بادلة تفصيلية. على المذهب الاحمد على المذهب الاحمد. الاحمد بمعنى المحمود المرضي وهو مذهب اهل السنة والجماعة مذهب الامام احمد ووصف هذا المذهب بانه احمد اي محمود فهو محمود من حيث المعتقد لان مذهب الامام احمد رحمه الله من حيث المعتقد هو مذهب اهل السنة والجماعة. مذهب الامام احمد المذهب مصدر ميمي يطلق على الزمان والمكان. يعني على زمان الذهاب ومكانه المذهب مصدر ميمي يطلق على مكان الذهاب وزمانه ثم نقل المذهب الى ما قاله المجتهد بدليل ومات قائلا به هذا هو المذهب فالمراد بالمذهب اذا قيل مذهب ابي حنيفة مذهب مالك مذهب الشافعي مذهب احمد المراد بالمذهب ما قاله المجتهد بدليل بدليل ومات قائلا به وقولنا ما قاله المجتهد يخرج غير المجتهد بان قوله لا يكون مذهبا لانه لا لانه ليس له اتباع بجليل خرج بذلك ما اذا قاله بغير دليل فانه ايضا لا يتبع في ذلك ومات قائلا به احترازا مما لو رجع عنه ثم اعلم ان المذهب بالنسبة للائمة الائمة الاربعة نوعان مذهب اصطلاحي ومذهب شخصي مذهب اصطلاحي ومذهب شخصي فالمذهب فالمذهب الاصطلاحي هو الذي اصطلحه اصحابه والمذهب الذي اصطلحه اتباعه واصحابه وذلك ان اتباع الامام تتبعوا اقواله وتعاملوا معها معاملة النصوص الشرعية من حيث الاطلاق والتقييد والتخصيص والنسخ وغير ذلك وجعلوا نصوص الامام كنصوص الشارع. يقيد بعضها بعضا ويفسر بعضها بعضا والمعنى الثاني من معاني المذهب المذهب الشخصي الشخصي ولذلك قد يكون قد يكون الامام له مذهب شخصي وله مذهب اصطلاحي فاتباع الامام يتتبعون اقواله يتتبعون اقواله فاستنبطوا من هذه الاقوال قواعد وضوابط يمشون عليها احيانا يقول للامام يكون له قول يخالف هذه القواعد فلا يأخذون به مع ان نص الامام يقول على ذلك. ولذلك تجد في بعض المسائل ويحرم كذا او ويجوز كذا وعنه وعنه يجوز نص عليه المذهب الذي قدمه هو مخالف لماذا بمذهبه من ذلك ايضا عند الحنابلة من ذلك طلاق السكران من زال عقله غير معذور وقع طلاقه ويدخل في ذلك السكران لكن مذهب الامام احمد الشخصي ان طلاق السكران لا يقع وهو الذي رجع اليه رجع اليه وقال كنت اقول بطلق استقراري حتى تبينته نستكمل هذا غدا ان شاء الله تعالى