قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين الله وما انا من المشركين. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه مجالس في شرح كتاب سنن ابي داوود وهو الحافظ ابو داوود سليمان ابن الاسعد الازدي السجستان المولود عام مئتين واثنتين والمولود عام خمس وسبعين ومئتين وهذا الكتاب من الكتب المهمة جدا وما يستغني عنه حديثي ولا فقيه فالكتاب في غاية الائمة الكتاب في غاية الاهمية ومصنفه امام كبير من الائمة وفي قراءة هذا الكتاب يتمرن الطالب على الفقه والاستنباط ويتمرن على الجرح والتعديل ونقد الاسانب الكتاب من الاهمية بمكان ولابي داوود تعليقات عقب الاحاديث وتنقيدات هذه نافعة جدا قال ابو داوود اول كتاب الطهارة باب التخلي عند قضاء الحاجة وهذا الحديث الاول فيه اداب التخلي واداب قضاء الحاجة وقضاء الحاجة يذكرنا بنعمة الطعام والشراب لان ربنا قد جعل لها مدخلا فهي نعم عظيمة اذ ان الله قد خلق لنا وسخر لنا ما في السماوات وما في الارض والاصل في الاشياء الاباحة ثم هاي الاشياء تصل الينا يأكلها الانسان ويشربها عن طريق الفم ثم تدخل في جسم الانسان وتمر بنعم عديدة الطعام ما وصل الينا الا مر بنعم عديدة ثم يأكله الانسان يجد لذة في استساغته يدفع به الجوع الجسم ينتفع اذا حول هذا الطعام بعد الهضم الى الدم ثم ينتقل للجسم فيأخذ الجسم منه كفاية. وحاجته ثم الفضلات يخرج من الانسان وخروج الفضلات نعمة عظيمة من نعم الله وديننا الحنيف علمنا الاداب مع كل شيء. ومن ذلك اداب التخلي. فقال هنا باب التخلي عند قضاء الحاجة وسميت بقضاء الحاجة لان الانسان لابد ان يقضي هذه الحاجة. فهي حادث ماسة وفي ذلك تذكير لضعف الانسان. لان الانسان به حاجة الى الطعام والشراب وبه حاجة الى التخلص من الفضلات بعد ان اخذ الجسم كفايته فهي نعم تجر الى نعم وان نبينا الكريم قد علمنا كل شيء من ذلك اداب التخلي. وان الشريعة الاسلامية ما تركت الانسان بل انها قد تابعته في جميع الاشياء قال ابو داوود حدثنا عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب القعنبي احسن ابو داوود صنعا حينما نسبه هكذا حدثنا عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب القعنبي نسبه نسبة كاملة ثمان اول حديث ساقه عنه فان عبد الله ابن مسلم القعدي كان اماما من ائمة الصلاح حتى قال الذهبي في السير حد الولي الخوف من الله والعمل مثل القعمري واول حديث ساقه بصيغة حدثنا بان عبد الله ابن نسمة ابن قعنب القعدي كان ممن يجلس فيحدث للناس وتجد اهل الحديث غالبا ما يختارون هذه اللفظة على غيرها لان المحدثين كانوا يحبسون انفسهم على تحديث الناس وبذل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قرأت كيف ان ابا حاتم الرازي حينما ذهب ليسمع من من عبدالله بن مسلم القعنبي لغاية عجبا كيف انه بذل للناس وقته صباحا وظهرا وعصرا وليلا وهذا الرجل عبد الله المسلم القعنبي هو امام من ائمة الحديث حتى قال فيه ابن معين ما رأيت احدا يحدث لله الا وكيعا والقعمي وقال ايضا ثقة المأمون لا يسأل عنه لو ضاع كتابه ثم اخذه ممن سمع معه لكان جائزا لكان جائرا اي لكان هذا العمل جائزا هو رجل صدق وقال فيه الفلات كان مجاب دعوة وقال فيه ابو حاتم ثقة حجت ثم قال لم ارى اخشع منه وقال ابو زرعة ما كتبت عن احد اجل في عيني منه ولذلك فان الامام مالك لما بلغه قدوم عبد الله ابن مسلم القعنبي حينما سافر الى سفر وعاد قال قوموا بنا الى لاهل الارض اذا هو واحد من اولئك الفضلاء العظماء في علم الحديث قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد اللي هو عبد العزيز ابن محمد الدراوردي يكنى بابي محمد قال فيه ابن معين ليس بهما وقال مرة ثقة حجة وقال مرة لا بأس به وقال مر ما روى من كتابه فهو اثبت من حفظه وقال مر حفظه ليس بشيء وكتابه اصح اما ابن المدينة فقال فيه ثقة تبك وقال ابو حاتم عبدالعزيز محدث وقال ابو زرعة سيء الحفظ ربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ وقال مر ابو ذر الرازي كان معروفا بالطلب واذا حدث من كتابه فهو صحيح واذا حدث من كتب الناس وهم كان يقرأ من كتبهم فيخطئ وربما قال بحديث عبد الله ابن عمر يرويها عن عبيد الله ابن عمر طبعا هذا ليس منه عبدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ضعيف واخوه عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ثقة وهو كان يتوهم يتوهم ما رواه عن عبد الله الضعيف يقلبه الى عبيد الله اذا هو صاحب وهم لكنه ليس كثيرا قال فيه النسائي ليس بالقول وقال مرة ليس به بأس وابن حبان قد ذكره في الثقات وقال وكان يخطئ اما العجلي فقال فيه ثقة والعجلي لديه بعض التساهل لما نرجع الى كتب المتأخرين نجد ان ذهبية في قال فيه قال ابن معين هو احب الي من فضيح وقال ابو زرعتي فانتقى اقوالا اما ابن حجر فقد قال في صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ يعني الحافظ ابن حجر حاول ان يجمع بين الاقوال على طريقتهم اذا هو لا ينزل عن درجة الحسن ونحذر من بعض اخطائه التي اخطأ فيها. وهذا الحديث ليس منها عن محمد يعني ابن عمرو ومحمد ابن عمرو ابن علقة ابن وقاص الليثي يكنى لابي عبد الله وقيل له ابو الحسن الانصاري المدني توفي عام خمس واربعين ومئة وهو الليث الانصاري المدني. قال القطان محمد ابن عمرو فرجل صالح ليس باحفظ الناس للحديث يحيى ابن سعيد القطان قال فيه محمد ابن عمرو فرجل صالح ليس باحفظ الناس للحديث وقال في حديث المدينة وكان يحيى يضعفه بعض الضعف اي انه ينزلها عن برجة تمام الثقة اما بالنعيم فقال فيه ثقة. اما ابو حاتم فقال فيه صالح الحديث. يكتب حديثه وهو شيخ واذا قال الصلاة في الحديث انه نزل عن درجة لكن لما قال يكتب حديثه كأنه يرى انه يكتب حديثه للاعتبار ولا يكتب للاحتجاج ولكن ابا حاتم الرازي معروف عنده متشدد وقال النسائي ليس به بأس وقال مرة ثقة اما ابن حبان فاورد في السقات وقال كان يخطئ طبعا في الكهف نقل قول ابي حاتم قال قال ابو حاتم يكتب حديثه وقال النسائي وغيره ليس بهما. اما في التغريب فقد صدوق له اوهام ومحمد ابن عمرو على هذا هو صدوق حسن حديث فذوق حسن حديث هذا من صحيح حديثه وان الصلاح لما تكلم عن الحديث الحسن يرتقي ساق حديث محمد ابن عمرو ابن علقة ابن وقاص الليثي عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة لولا نشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة وذكر المتابعات له ان حديثه قد ارتقى لانه قد تودع عن ابي سلمة وتودع متابعات نازلة عن ابي هريرة اذا هذه السنة حدثنا عبد الله بن مسلم بن قعنب القعدي قال حدثنا عبد العزيز عن ابن محمد عن محمد يعني ابن عمر عن ابي سلمة عن المغيرة ابن شعبة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عن محمد ابن عمر عن ابي سلمة اللي هو ابو سلمة ابن عبد الرحمن احد الفقهاء محدث جليل توفي عام اربع وتسعين ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف اذا هو من هذه الشجرة الذكية العظيمة عن المغيرة بن المغيرة بن شعب والصحابي ولي البصرة ثم بعدها الكوفة اسلم قبل الحديبية وله مناقب جلة وهو من دهاة العرب وله اقوال وله يقول المغيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا ذهب المذهب ابعد وهذا من الاداب ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان في السفر واراد ان يذهب الى الخلاء ابعد لاجل ان لا تراها العيون ولاجل ان لا يسمع له صوت وفي هذا تذكير لاهمية عدم كشف العورة امام من لا يحل كشف العورة امامه وفي هذا الادب العظيم ان الانسان يراعي حق الله فهذه العورات والاسماع والابصار انما هي امانة الله بين ايدينا علينا ان نحفظها وكذلك نستفيد ان الانسان يحذر ان يفتن الاخرين لان من الفقهاء ذكروا في باب الاستنجاء من الاداب ان الانسان لا يمصن احدا من رؤية عورته فقالوا لو ان الانسان تساهل حتى رؤية عورته فافتتن فيه اخرون يأثم صاحب العورة على قدر ما افتتن به الاخرون. فلتحذر النساء وليحذر غير النساء من فتنة الاخرين فهذا باب شديد جدا طبعا الانسان هذا في السفر اما في البيوت فينبغي على الانسان ان يغلق باب التلو وان يقتله وهذا حتى لو استيقظ في منتصف الليل وذهب يغلق باب الخلوة ويغلقه حتى يؤدي هذه السنة طبعا هذا الحديث اذا نظرنا في اسناده في اسناده عبد العزيز ومحمد بن عمرو فيه راويان صديقان في الحديث مسناده حسن وهو حديث صحيح لانه قد جاء من طريق اخر جاء في مسند احمد صحيفة مئتين واربعة واربعين من طريق محمد ابن سيرين ام عمرو ابن وهب الثقفي عن المغيرة وللحديث الشواهد والترمذي ساق له شواهد وقال عن الحديث حسن صحيح. واذا تجد الفقهاء يعني نووي قد صحح الحديث في كتابه المديون للاسلام صلى الله عليه وسلم والقاضي عياض قال في اكمال المعلم الجزء الثاني صفحة ثلاثة وثمانين ثابت والشيخ مقبل ابن هادي عمير الوادعي علينا وعليه رحمة الله قال في كتابه النبي الصحيح المسند برقم الف ومئة وثلاثة وخمسين حسم والشيخ الالباني علينا وعليه رحمة الله ذكره في الصحيحين رقم الف ومئة وتسعة وخمسين وقالوا صحيح بمجموع طرقه اما ابن كثير في ارشاد الفقيه فقد ذكره في الصحيفة خمسة وخمسين وقال له طرق عديدة. فالحديث حديث صحيح وفيه عظيم وفيه الحذر من النظر الى العورات والناس ابتلوا عياذا بالله تعالى بالتساهل في النظر الى الاسلام المسلسلات والصور وهذا باب شر كبير فان الناس ما ذاقوا اضر من المعاصي ولا تجرعوا امر من السيئات ولنعلم ان هذه المعاصي عدو الايمان وبريد الكفر وسبب الشقاء والحرمان فعلى الانسان ان يكون حصورا وليعلم المرء ان كل نظرة ينظرها فان للشيطان فيها مطن. فعل الشريف والاصيل ان يقطع مطمع الشيطان وليعلم الانسان انه في كل نظرة يستطيع ان ينظرها فلا ينظرها فهو باب عظيم من ابواب الحسنات فيا عباد الله جدوا في طاعة الله. واحذروا معصية الله. واحتسبوا الاجر في ترك المعاصي. فلا تضيعوا فرصة تقرب الى الله هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته