قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين الله وما انا من المشركين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين صحيح الامام مسلم مقدمة الكتاب للامام مسلم رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم اعتاد المصنفون ان يبدأوا كتبهم بسم الله الرحمن الرحيم اقتداء بالكتاب العزيز واقتداء بمراسلات النبي صلى الله عليه وسلم واقتداء بقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق وايضا فان المسلم في جميع اعماله يبدأ اعماله قائلا بسم الله ولها مقاصد الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى جميع الانبياء والمرسلين طبعا بعد البسملة يبدأ بحمد الله تعالى حمدا لله على جميع نعمه ولا سيما نعمة العلم والتصنيف ثم بعد حمد الله تذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دعاء دعاء بذكر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالملأ الاعلى وهذا من رحمة الله تعالى لنبيه لان الدين قد بلغنا عن الله عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم ثم يوتر الصحابة والتابعون لانهم بلغوا هذا الدين لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد حمد الله يؤتى بي ام ماذا؟ فقال مسلم بعد هذا اما بعد ثم قال فانك يرحمك الله. بدأ بالخطاب للمقابل وبدأه بالدعاء والمسلم يستحث رحمة الله تعالى في الصلاة وفي غيرها حينما يقول الرحمن الرحيم. فالمسلم لا يستغني عن رحمة الله طرفة عين بل ان الحديث الاول لطلاب الحديث لما يذهبون الى شيخ فيسمع منه حديث في اول ما يسمعون حديث المسلسل بالاولية الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء هنا قال فانك يرحمك الله هذا دعاء من رحمة حتى يجعل الانسان همه في حياته ان يستزر رحمة الله وان يدعو عباد الله الى رحمة الله يقول فانك يرحمك الله بتوفيق خالقك ذكرت انك هممت بالفحص عن تعرف جملة الاخبار المأثورة ولذا انت تجد طالب الحديث يأتيك بنهم ليتعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم. فالامام مسلم سئل التصنيف في هذا عن تعرف جملة الاخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنن الدين اي طرائق الدين. واحكام هذه الاحكام المتعلقة بالاحكام الشرعية وما كان منها في الثواب والعقاب. فان بعض الاحاديث قد جاء في بيان ثواب بعض الاعمال ولذا فانك تجد اهل الحديث قد صنفوا مصنفات ما يسمى بعمل اليوم والليلة والعقاب اي ما جاء من الترهيب في بعض الاعمال والترغيب والترهيب هذا من العرب لاجل التوكيد والا هو ما جاء في الثواب والعقاب عينه ما جاء في الترغيب والترهيب ولكن لغتنا واسعة يمينا يؤتى بلفظة مشابهة لاجل تأكيد الكلام وغير ذلك من صنوف الاشياء يعني ابواب العلم. ولذا ترى ان كتاب مسلم هو جامع اي يجمع جميع ابواب العلم وغير ذلك من صنوف الاشياء بالاسانيد التي بها نقلت وتداولها اهل العلم فيما بينهم فاردت ارشدك الله اللهم ارشدنا الى صوابنا وصلاحنا اجمعين وارحمنا وهيئ لنا من امرنا رشدا. واستر علينا في ديار غربتنا يا ارحم الراحمين يقول فاردت ارشدك الله ان توقف على جملتها اي ان تتعرف على هذه الاحاديث في جميع الابواب مؤلفة محصاة وسألتني ان الخصها لك في التأليف ان يكون التأليف على سبيل الايجاز وليس على سبيل البسط وسألتني ان الخصها لك في التأليف بلا تكرار يكثر يعني من غيرتك بحيث يطول حجم الكتاب فان ذلك زعمت مما يشغلك عما له قصدت. من التفهم فيها لان الاطالة قد تؤثر والاستنباط منها لان الاستنباط من الاخبار مهم جدا وللذي سألت اكرمك الله وتأمل كيف دعا له به يرحمك الله ارشدك الله اكرمك الله حتى يتأدب المرء مع الاخرين اين رجعت الى تدبره وما تؤول اليه الحال ان شاء الله يعني ان الانسان ينتفع حينما يتدبر ولذلك كما نتدبر للقرآن فينبغي ان نتدبر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقبة محمودة. التدبر يعود الى عاقبة في الانسان يتدبر ويتفهم فيزداد ايمانه بالعلم. ليعمل ثمان قراءة الحديث بحد ذاته هي عبادة يؤجر عليها الانسان ومنفعة موجودة وظننت حين سألتني تجشم ذلك. يعني طلب الجهد في الجمع والتأليف والقراءة والتفهم ان لو عزم لي عليه وقضي لي تمامه كان اول من يصيبه نفع ذلك اياي خاصة وهذه مسألة مهمة ان المصنف والمدرس اول الناس ينتفع في القراءة والكتابة هو قبل غيري من النار لاسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف الا ان جنة ذلك ان ضبط القليل من هذا الشأن واتقانه ايسر على المرء من معالجة الكثير منه ولا سيما عند من لا تمييز عنده من العوام الا بان يوفقه الا بان ليوقفه على التمييز غيره. يعني بعض العامة لا يميز بين صحيح الاخبار وغيرها يقول فاذا كان الامر في هذا كما وصفنا فالقصد منه الى الصحيح القليل اولى بهم من ازدياد الثقيل وانما يرجى بعض المنفعة في الاستكثار من هذا الشأن وجمع المكررات منه لخاصة منا يعني عامة الناس يحتاجون الامر الملخص المبسط حتى لا يطول عليهم الامر ستذهب الفائدة اما المبسوطات والموسعات فهي للمختصين الذين يراجعون الاخبار والطرق والاسانيد ممن رزق فيه بعض التيقب والمعرفة باسبابه يعني الاطالة لاصحاب الاختصاص وعدني فلذلك ان شاء الله يهجم بما اوتي من ذلك على الفائدة في الاستكثار من جمعه فاما عوام الناس الذين هم بخلاف معاني الخاص من اهل التيقظ والمعرفة فلا معنى لهم في طلب الحديث الكثير وعجزوا عن معرفة وعجزوا عن معرفة القليل ثم انا ان شاء الله مبتدئون في تخريج ما سألته وتأليفه. يعني بدأ الان وشرع في التصنيف على ما اراده الاخرون لاجل الفائدة على شريطة سوف اذكرها لك وهو ان هنا يبين شرطه في الكتاب ولذا نحن نقول دائما لابد من قراءة اسم الكتاب ومقدمة المصنف ومعرفة شرطه لاجل ان تفهم كتابه قال وهو انا نعمد الى جملة ما اسند من الاخبار عن رسول الله يعني هذا الكتاب خاص بالاحاديث المسندة بالاسانيد المتصلة الى المعصوم صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنقسمها على ثلاثة اقسام وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار هذا الكتاب انه لا يثير الاخبار انما يسوق الحديث الواحد في موطن واحد ويجمهر الطرق في موضع واحد الا ان ياتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى. يعني لا يكرر الحديث باكمله الا لزيادة المهمة او اسناد يقع الى جنب اثنان لعلة تكون هنا يعني يأتي بالخبر له اسناد اخر وينتفع من هذا الاثناء تقوية او اعلانا لبعض الطرق لان المعنى الزائد في الحديث المحتاج اليه يقوم مقام حديث تام فلا بد من اعادة الحديث الذي فيهما وصفنا من الزيادة او ان نفصل ذلك المعنى من جملة الحديث على اختصاره اذا امكن ولكن تفصيله ربما عسر من جملته فاعادته بهيئته اذا ظاق ذلك اسلم يعني احيانا يعيد اذا اضطر الى اعادة الحديث فاما ما وجدنا بدا من اعادته بجملته عن غير حاجة منا اليه فلا نتولى فعله ان شاء الله تعالى فاما القسم الاول فان نتوخى ان نقدم الاخبار التي هي اسلم من العيوب من غيرها يعني يأتي بالصحيح ويأتي باصح الصحيح وانقى من ان يكون ناقلوها اهل استقامة في الحديث واتقان لما نقلوا لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد يعني يأتي احاديث الثقات وان يكون هذا ثقات لم يخطئوا فيها ولا تخليط فاحش كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين وبان ذلك في حديثهم فاذا نحن تقصينا اخبار هذا الصنف من الناس اتبعنا اتبعناها اخبارا يقع في اسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والاخوان. يعني يأتي بالحديث الصحيح من الثقات ثم يسوق احيانا بالمتابعات والشواهد من هم ادنى من الدرجة العليا من الحفظ والاتقان قال كالصنف المقدم قبلهم على انهم وان كانوا فيما وصفنا دونهم فان اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم كعطاء ابن الثائب ويزيد ابن ابي زياد وليث ابن ابي سليم واضرابهم من حمى الاثار ونقال الاثار فهم وان كانوا بما وصفنا من العلم والستر عند اهل العلم معروفين فغيرهم من اقرانهم ممن عندهم ما ذكرنا من الاتقان والاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة اي هم اعلى منهم مرتبة سوف يأتي اعلى مرتبة الثقة يأتي باحاديثهم اصولا ويأتي بمن في حفظهم شيء لاجل المتابعات والشواهد والتقوية لان هذا عند اهل العلم درجة رفيعة وخصلة ثنية الا ترى انك اذا وازنت هؤلاء الثلاثة الذين سميناهم عطاء ويزيد وليث بمنصور ابن المعتمر وسليمان الاعمش واسماعيل ابن ابي خالد في اسقاط حديثي والاستقامة فيه وجدتهم يمين لهم يعني ادنى منهم لا يدانونهم لا شك عند اهل العلم بالحديث في ذلك للذي استفاض عندهم من صحة منصور والاعمش واسماعيل اي منصور بن المعتمر وهو ابن الكفار والاعمش اللي هو سليمان الاعمش واسماعيل ابن ابي خالد فهو لا من الطبقة العليا واتقانهم لحديثهم وانهم لم يعرفوا مثل ذلك من عطاء ويزيده اذا عطاء الذي ذكره قبل قليل ويزيد وليث لا يبلغ مرتبة منصور والاحمش واسماعيل وفي مثل مجرى هؤلاء اذا وازنت بين الاقران كابن عون اللي هو عبد الله ابن عون ابن ارطبان وايوب السختيان وهو ايوب بن تيميمة السختيان مع عوف ابن ابي جميلة واشعث الحمراني وهما صاحبا الحسن وابن سيرين كما ان ابن عون وايوب صاحباهما ويأتي بالرواسب من طبقة واحدة الا ان البون بينهما وبين هذين بعيد في كمال الفضل وصحة النقل وان كان عوف واشعث غير مدفوعين عن صدق وامانة عند اهل العلم يعني المرتبة الثانية ادنى وهم ليسوا كذبة ولكنهم في الحفظ والاتقان ليسوا في المرتبة الاولى من تلاميذ الحسن البصري ومحمد كسيرين يقول ولكن الحال ما وصفنا من المنزلة عند اهل العلم قال مسلم وانما مثلنا هؤلاء في التسليم ليكون تمثيلهم ثمة يصدر عن فهمها من يقول وانما مثلنا هؤلاء في التسلية ليأتون تنفيذهم سمة يصدر عن فهمها من غبي عليه طريق اهل العلم في ترتيب اهله فيه يعني لاجل معرفة هذا وبيانه فلا يقصر بالرجل العالي القدر عن درجته. ولا يرفع متضع القدر في العلم فوق منزلته. يعني حتى يلينا لاهل الفضل فضلهم. ويبين لمن نزل عن رتبة اعلى الضبط الى مرتبتهم ويعطي كل ذي حق فيه حقه. وينزل منزلته وقد ذكر عن عائشة رضي الله عنها انها قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم مع ما نطق به القرآن من قول الله تعالى ذكره وفوق كل ذي علم عليم. اي ينبغي ان كل انسان يوضع في منزلته فعلى نحو ما ذكرنا من الوجوه نؤلف ما سألت من الاخبار عن رسول الله على ان تصنيف الكتاب جاء عن سؤال من طلاب العلم يقول فاما ما كان منها عن قوم هم عند اهل الحديث متهمون او عند الاكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم. هناك مرتبة ثالثة حديثهم ضعيف هذا ليسوا شرطا لهذا الكتاب قال في عبد الله بن مسور ابي جعفر المدائن وعمرو بن خالد وعبد القدوس الشامي ومحمد بن سعيد المطلوب وغياث ابن ابراهيم وسليمان ابن عمرو ابي داوود النخعي واشباههم ممن اتهم بوضع الاحاديث وتوريد الاخبار وكذلك من الغالب على حديثه المنكر او الغلط امسكنا ايضا عن حديثهم. هنا يعطيك شرطه في الكتاب وكيف انه تحايد احاديث الرواة الضعفاء ولما ذكر خطأ المخطئ قال وعلامة المنكر اي الحديث الخطأ وعلامة المنكر في حديث المحدث اذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من اهل الحفظ والرضا. خالفت روايته روايتهم او امتكت توافقها فاذا كان الاغلب من حديثه كذلك كان مهجور الحديث. الراوي قد يخطئ مرة او مرتين ومروياته كثيرة لا يؤثر عليه. اما لما يكثر من الخطأ فهذا يسقط حديثه يقول فاذا كان الاغلب من حديثه كذلك كان مهجور الحديث غير مقبوله ولا مستعمله فمن هذا الضرب من المحدثين عبدالله ابن محرر ويحيى ابن ابي انيسة والجراح ابن المنهال ابو ابوه وعباد ابن كثير وحسين بن عبدالله بن ضميرة وعمر بن صهبان. ومن نحى نحو وهم في رواية المنكر من الحديث فلسنا نعرج على حديثهم ولا نتشاغل اي احاديث الهيكل قال لان حكم اهل العلم والذي يعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث ان يكون قد شارك من اهل العلم والحفظ في بعض ما رووا وامعن في ذلك عدا الموافقة لهم فاذا وجد ذلك ثم زاد بعد ذلك شيئا ليس عندهم ليس عند اصحابه قبلت زيادتهم واما من تراه يعمل لمثل الزهر في جلالته وكثرة اصحابه هذا الزهري احد من دارت عليه السنة وله تلامذة كثر فاذا يأتي راوي ليس بالقوي وينفرد بزيادة عن الزهري فهذا لا تقبل اذا لم تجد الزيادة لتلامذته المقربون عند تلامذته المقربين قال فاما من تراه يعمل للبس الزهري في جلالته وكثرة اصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه. وحديث غيره او بمثل حديث هشام ابن عروة. وحديثهما عند اهل العلم مبسوط مشترك قد نقل اصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في اكثره فيروي عنهما او عن احدهما العدد من الحليب مما لا يعرفه احد من اصحابهم وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم يعني ليس في مرتبتهم ما دروا فغير جائز قبول حديثه فغير جائز قبول حديثه قال هنا فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله اعلم. وقد شرحنا من مذهب الحديث واهله بعض ما يتوجه به من اراد سبيل القوم ووفق له وسنزيد ان شاء الله تعالى كرها وايضاحا في مواضع من الكتاب عند ذكر الاخبار المعللة مثقال الاخبار المعللة يصح ان نقول مع ومعلل ومعلوم اذا اتينا عليها في الاماكن التي يليق بها الشرح والايضاح ان شاء الله تعالى وبعد يرحمك الله فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثا وانتبه جيدا اخي الى هذا الكلام فان علم الحديث علم عزيز شريف انما يتعلمه الانسان لخدمة دين الله تعالى. لا لاجل ان يأكل به حطاما من الدنيا الفاني نسأل الله ان يحسن نياتنا يقول وبعد يرحمك الله وانظر الى حسن الادب حتى يتأدب الانسان بادب اهل العلم فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثا فيما يلزمهم من طرح الاحاديث الضعيفة والروايات المنكرة وتركهم الاقتصار على الاخبار الصحيحة المشهورة. مما نقله الثقات المعروفون بالصدق والامان بعد معرفتهم واقرارهم بالسنتهم ان كثيرا مما يقذفون به الى هي الاغبياء من الناس هو مستنكر يعني بعض الناس لبسوا بزة العلم ثم صاروا يبثون العلم غير صواب يقول هنا يقذفون به الى الاغبياء من الناس لان الغبي يمر عليه الخطأ من الناس ما هو مستنفر اي اخبار مستنكرة ومنقول عن قوم غير مرضيين اي عن رواة لا يصلح لان يؤخذ حديثهم ممن لما الرواية عنهم ائمة اهل الحديث مثل ما لك بن انس وشعبة ابن الحجاج وسفيان ابن عيينة. ويحيى ابن سعيد القطان وعبدالرحمن ابن مهدي. وغيرهن من من ائمة الحديث ومن ائمة اهل الجرح والتعديل ومن من بينوا للناس احوال من يصلح ان يؤخذ عنهم ولا يصلح ان يؤخذ منهم لما سهل علينا الانتصاب لما سألت من التمييز والتحصيل اي لاجل هذا وجود اولئك الذين قد انبروا ببث ما هو لا يصلح بثه ان وقفنا هنا لاجل بيان الصحيح من غير الصحيح قال ولكن من اجل ما اعلناك من نشر القوم الاخبار المنكرة اي بسبب ان بعض من لبس لزة العلم صار ينشر الاشياء الخطأ بالاساليب الضعاف المجهولة وقذفهم بها الى العوام الذين لا يعرفون عيوبهم. العامي سمي عامي من العمى لانه بيد غيره قال خف على قلوبنا اجابتك اذا ما سألته. يعني صار الامر سهل حينما استجبنا لاننا وجدنا من الضروري ان نبين للناس الصحيح الاخبار من غير صحيحها تبصرة للدين قال باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين والتحذير من الكذب على رسول الله قال واعلم وفقك الله ان الواجب على كل احد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقدين لها من المتهمين ان لا يروي منها الا ما عرف صحة مخارجه. واستثارة في لا يحق لاحد ان يروي حتى يعرف صحته وان يتقي منها ما كان منها من اهل التهم والمعاندين من اهل البدع والدليل على ان الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه قول الله تبارك وتعالى ذكره يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما ما فعلتم نادمين وقال جل ثناؤه ممن ترضون من الشهداء وقال عز وجل واشهدوا ذوي عدل منكم فدل لما ذكرنا من هذه الاية ان خبر الفاسق ساقط غير مقبول وان شهادة غير العدل مردودة والخبر وان فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه فقد يجتمعان به الشهادة والخبر فقد يجتمعان في اعظم معانيهما ان كان خبر الفاسق غير مقبول عند اهل العلم. كما ان شهادته مردودة عند جميعهم. ما دام ان شهادة الفاتورة مردودة فكذلك خبرهم في ما اخبر به عن الشرع فهو مردود ودلت السنة على نشر رواية المنكر يعني دلت الاحاديث الصحيحة على ان المنكر وهو الخطأ حرام على الناس ان يبثوه بين بنحو دلالة القرآن على نهي خبر فاسق يعني دل القرآن على ان خبر الفاسق غير مقبول وهو الاثر المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين ثم ساق الحديث قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن ثمرة ابن جندب حاء وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة ايضا قال حدثنا وكيع عن شعبة وسفيان عن حبيب عن ميمون ابن ابي كبير عن المغيرة ابن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اي من حدث عني بحديث فساغه باسناده ساق الخبر اولا ثم ساق الاسناد واورث ابن ابي شيبة اسمه عبدالله ابن ابي شيبة في عام خمس وثلاثين ومئتين ووفيه وكيع ابن الجراحي في عام ست وتسعين ومئة وقيل سبعة وتسعين ومئة وشعبة ابن الحجاج العتكي الوافظي او توفي عامه ستين ومئة والحكم ابن عتيبة في عام عشرة ومئة وعبد الرحمن عن عبدالرحمن في عام اثنتين وثمانين عن تمر ابن جندب الصحابي الجليل ثم ساق له اسنادا اخر هذا التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته