و كذلك انما الاعمال بالنية يعني من حيث اه الثواب والعقاب وهنا في قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية دليل اخر ايضا وهو ان الانسان بطبعه بطبعه قلبه متحرك متعددة كثيرة الطرق ربما يصعب او ربما يشق على عامة المسلمين حفظها فان من جاء بعد الائمة المصنفين جمعوا احاديث متعددة متعلقة بامور معينة فمنهم من جمع احاديث بفضل الغزو منهم من جمع احاديث بفظل الرباط في الثغور ومنهم من جمع حديث الاحكام ثم لما قلت الهمم اصبح الناس يجمعون ما يسمى بالاربعينيات وهي عبارة عن اربعين حديثا او ما يقاربها ها ما قال لله قال الى الله دليل على ان الطريق بحاجة الى صبر هجرة الى الله طول حياتك انت مهاجر الى الله لذلك قال ابراهيم اني مهاجر الى ربي الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد في هذه الليلة نستضيف شيخنا ليشرح كتابه الاربعين الايمانية تفضل الشيخ مشكورا مأجورا الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فان العلماء رحمهم الله الفوا في احاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مؤلفات متعددة فمنهم من الف في باب من ابواب العلم كالقدر مثلا ومنهم من الف في باب من ابواب الفقه كما هو حال صحيح البخاري ومنهم من جمع بين مسائل الاعتقاد ومسائل الفقه ومنهم من خص ولما كانت هذه الاحاديث تجمعها بعض الناس لاجل مقصد معين وقد الف في الاربعين علماء وحفاظ كثر ومن اشهر هذه الاربعينيات الاربعين النووية مشهورة الحافظ النووي رحمه الله تعالى وتعتبر هذه الاربعين التي جمعها الحافظ النووي يعتبر جامعة في احاديث متعلقة ب الفقه في دين الله تبارك وتعالى وقواعد واصول و لما رأيت ابان اذ كنت ادرس في جامعة الكويت ان الطلب امامهم اصبحت قاصرة فلا يريدون حفظ الاحاديث المتوافرة المتكاثرة الواردة في باب الاعتقاد فكنت الزمهم بحفظ هذه الاربعين التي جمعتها هذه الاربعين التي سميتها الاربعين الايمانية لانها كلها متعلقة بمسألة الايمان ومسألة الايمان اهم واعظم ما ينبغي للانسان ان يهتم به لان صلاحه طلاح للعمل ووجوده دليل على قبول العمل وامارة على قبول العمل كما قال الله سبحانه اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه فذكر المفسرون ان الاعمال الصالحة لا ترتفع الا بشهادة التوحيد وهذا هو الايمان فهناك ايمان وهو التوحيد توحيد الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو اعظم مقاصد الاسلام وهو اعظم المقاصد وهو اعظم من اعظم المقاصد في ارسال الرسل وانزال الكتب الله جل وعلا يقول في القرآن ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فالله تبارك وتعالى يرسل الرسل لتوحيده جل وعلا ليدعوا الناس الى عبادته سبحانه. لذلك قال كلما ذكر نبيا كما في سورة هود قال ان اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قاله صالح لقومه وهود لقومه وشعيب لقومه وغيره كلهم يقولون لقومهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره هذه الاحاديث الاربعين كلها دائرة حول مسائل الايمان فحفظها ان شاء الله تبارك وتعالى معينة اولا معينة لضبط مسائل الاعتقاد وثانيا فيها تذكير باصول مسائل الاعتقاد وثالثا ان الانسان الذي يحفظ مثل هذه الاحاديث فانه يستطيع ان يستشهد بها في مواضعها واما الحديث الذي فيه ان من جمع اربعين حديثا فانه اه ينظر وجهه او كما جاء في بعض الروايات فهذا الحديث ليس له اسناد صالح للاستشهاد والاحاديث كما تعلمون كثيرة في باب الاعتقاد ولذلك حاولت في هذا الجمع ان اورد الاحاديث التي تكون كل واحدة منها قاعدة من القواعد التي تبنى عليها مسائل الاعتقاد او قاعدة ينطلق منها المعتقد ويكون في ذلك تأصيلا لاعتقاده ومؤصلا في اعتقاده ونسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك فيها وفي من يحفظها وان يتقبل ذلك منا انه سميع قريب مجيب نبدأ في الحديث الاول قلتم حفظكم الله مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى والدين القويم جل شأنه ان يهدينا الصراط المستقيم وان ونسأله جل شأنه ان يهدينا صراطه المستقيم وان يحمينا من مضلات الفتن المفتنين وموبقات الملحدين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله رحمة للعالمين هدى وذكرى للمؤمنين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الذين جاهدوا في الله حق الجهاد فبلغوا الرسالة الى كافة العباد وفازوا بالعز والسعادة في الدنيا والمعاد وبعد فقد جمعت اربعين حديثا جعلتها محذوفة الاسناد في باب الاعتقاد والايمان وكل حديث منها قاعدة عظيمة في بابه ينبغي لكل راغب في العقيدة الصحيحة ان يعرف هذه الاحاديث لما اشتملت عليه من المهمات واحتوت على مسائل في الاعتقادات سميتها الاربعين الايمانية الله اسأل ان ينفع به العباد وان يجعله سبيلا لتصحيح الاعتقاد وسبيلا للوصول الى رب العباد انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين الحديث الاول اهمية الاخلاص لله عز وجل عن علقمة ابن ابن وقاص رحمه الله قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا ايها الناس انما الاعمال بالنية وانما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله من هاجر الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه البخاري ومسلم نحوه هذا الحديث جعلته اول الاحاديث لان الاعتقاد اذا لم يكن مبنيا على الاخلاص فانه لا ينفع صاحبه سواء اظهر كلمة التوحيد وشهادة التوحيد او لم يظهر فالاخلاص اصل حتى في قبول التوحيد نفسه ولو ان انسانا اظهر الاسلام لاجل الدنيا فهذا يعتبر في الظاهر مسلما وفي الباطن كافرا وهو المنافق في لغة الشرع اعاذني الله واياكم من النفاق المنافق هو الذي يظهر الاسلام ويبطن الكفر وامثلة هؤلاء في عصرنا اليوم كثيرة منهم من يكون علمانيا ليبراليا بحتا لا يؤمن لا بجنة ولا بنار وانما يظهر الاسلام لكونه يعيش في مجتمعات الاسلام وهذا كثير ويتبين ذلك من لفتات لسانه ومن بعض افعاله واحواله الاخلاص اس في قبول الاعتقاد نفسه فمن قال اشهد ان لا اله الا الله الدنيا كما هو حال المنافقين فان هذه الشهادة لا تقبل بنص القرآن قال الله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله الله عز وجل قرر مقتضى الشهادة فقال والله يعلم انك لرسوله ثم انه جل وعلا نفى ان يكون خبرهم نابعا عن قلب فقال والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فالذي يقول اشهد ان لا اله الا الله لابد ان يكون الاخلاص قائده ورائده يريد بهذه الكلمة لماذا يقول لا اله الا الله؟ لانه يعتقد صحة معنى هذه الكلمة جزما لماذا يظهر كلمة الاخلاص الشهادة لانه يعلم علم اليقين انه لا معبود حق الا الله فلا يقول هذه الكلمة محاباة ولا مجاراة ولا مداراة ولا يقول هذه الكلمة كما يقول الناس وانما يقولها عن اخلاص واعتقاد لهذا جاء في حديث البراء وغيره ان الرجل اذا مات في قبره يأتيه منكر ونكير فيسألانه فيقولان له ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول من لم يكن مخلصا في الدنيا ها ها لا ادري فيقال لها اليس هو محمد ابن عبد الله فيقول بلى سمعت الناس يقولون فقلته لماذا لم ينتفع الرجل لانه لم يكن مخلصا الاخلاص ايها الاخوة هو تصفية القلب لعبادة الله عز وجل هذا هو المراد بالاخلاص بالتوحيد الاخلاص بالتوحيد ان تصفي قلبك لله جل وعلا في عبادتك لا تجعل في قلبك حظ للناس في اعمالك التي تقوم بها فانت تصلي لله وتصوم لله وتذكر لله وتقرأ القرآن لله وتعطي لله وتمنع لله وتحب لله وفي الله وتبغض لله وفي الله هذا حقيقة انوص القلب من الشوائب التي تمنع التوحيد هناك امور تمنع وجود التوحيد وجود الايمان في القلب وهي نواقضها فمن اراد ان يسكن التوحيد في قلبه فعليه ان يبعد ويزيل هذه النواقض اولا ومن اراد ان يكمل الايمان في قلبه توحيد في قلبه فعليه ان يخلص قلبه مما يشوب التوحيد من الشوائب وهي الامور التي تنقص التوحيد وان لم تكن تناقضه الاخلاص في مسائل التوحيد ايها الاخوة ليس كلمة تقال هي بحاجة الى الدربة كما قال بعض السلف جاهدنا انفسنا في نياتنا عشرين سنة اي تحتاج الى مجاهدة لذلك لا بد للانسان ان ينظر الى قلبه دوما تكون لك هذه النظرات ثلاث النظرة الاولى تنظر الى الله عز وجل من حيث كمال اسمائه وصفاته فلا ترى الكمال والجلال والجمال الا فيه سبحانه فحينئذ يغيب عن قلبك وعن عقلك وعن ذهنك وعن عينك كل شيء الا الله سبحانه وتعالى والامر الثاني ان تنظر بقلبك الى ربوبية الله عز وجل على الخلق فلا ترى الا فعله لا ترى الا تدبيره لا ترى الا تصرفه فتعلم انه ما كان من عطاء الا من الله وما كان من منع الا من الله ما كان من عز الا من الله ما كان من ذل الا من الله قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير النظرة الثالثة نظرة التأله والتعبد فانت تقوم للعبادة لاجل الله سبحانه وتعالى وتصلي لله سبحانه وتعالى لذلك ايها الاخوة اول حديث اورده الامام البخاري في صحيحه هو هذا الحديث قال حدثنا الحميدي عن سفيان ان يحيى بن سعيد عن علقبة ابن وقاص الليثي عن محمد عن محمد ابن إبراهيم التيمي عن علقمة ابن وقاص الليثي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اول حديث اورده البخاري لبيان ان مسائل الايمان سائل الوحي مسائل العلم مسائل العبادات مسائل المعاملات كلها مبنية على هذا الحي واذا كان مقتضى هذا الحديث وجوب الاخلاص لله عز وجل واهمية الاخلاص لله تبارك وتعالى فذلك دليل ان الدين كله مبناه على خلوص القلب لله سبحانه وتعالى وهذا امر لا يطلع عليه الا الله جل وعلا الذي يراك حين تقوم تقلبك في الساجدين الله جل وعلا هو الذي يطلع على القلب وانت اعلم الناس بقلبك والله الذي لا اله الا هو لا ينفعك تزكية المزكي ولا ينفعك ثناء المادحين ولا يضرك ذم الذامين ما دمت تعلم من نفسك الاخلاص لله تبارك وتعالى المهم انت كيف ترى نفسك ولذلك ذكر العلماء رحمهم الله ان الاخلاص في التوحيد في الايمان له علامة من اعظم علاماته من علامات الاخلاص لله عز وجل حبه سبحانه وتعالى شهود ربوبيته تبارك وتعالى شهود اسمائه وصفاته جل وعلا ومن اعظم علامات الاخلاص حب ما يحبه الله حب رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الصحابة حب الاولياء والصالحين ومن اعظم علامات الايمان الاخلاص من اعظم علامات الاخلاص في الايمان والتوحيد والاعتقاد ان الانسان يخشى على نفسه من النفاق ولهذا قال بعض السلف لا يأمنه الا منافق ولا يخافه الا مؤمن لهذا لو تأملنا في احوال الصالحين لوجدناهم من اشد الناس خوفا على قلوبهم وحق لهم ذلك لان القلب ما سمي قلبا الا لتقلبه ولهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه لا سيما في سجوده يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك هذا الحديث يقول فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الخطبة على المنبر يا ايها الناس انما الاعمال بالنية ولذلك اول نداء اول نداء جاء اي النبي صلى الله عليه وسلم في مدينة في المدينة على المنبر هو هذا النداء اول نداء جاء على المنبر خطيبا اول ما خطب الناس في المدينة كانت هذه من اول نداءاته صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس انما الاعمال بالنية كلمة الناس يدخل فيها الكفار المسلمون والمنافقون واول من جاء في القرآن يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماع بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فاول امر في القرآن للناس الامر بخلوص العبادة له تبارك وتعالى وهذا هو الاخلاص والبعد عن نقيضه وهو الشرك لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ان في المدينة اناسا من اليهود ومن النصارى ومن المنافقين ومن المسلمين المهاجرين والانصار قال يا ايها الناس انما الاعمال بالنية انما هذه عند اللغويين تفيد الحصر من اساليب الحصر انما الاعمال بالنية اصل الحديث الاعمال بالنية فلما وظيف اصل الجملة الاعمال بالنية فلما اضيف كلمة انما علمنا الحصر وهذا الحصر يفيدنا عدة فوائد الاولى انه لا عمل لا يمكن وجود عمل الا بنية سابقة فدلنا ان المؤاخذة من الله على الاعمال التي لها نية وفيها نية ومن هنا قال الفقهاء رحمهم الله الاعمال التي ليست لاصحابها فيها نية لا يؤاخذون عليها مثل عمل المرتعش مثل هلوسة المحموم مثل عمل المخطئ قال صلى الله عليه وسلم رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولما كانت نيات البعض ناقصة لنقصان التكليف فيهم رفع عنهم المؤاخذة فقال عليه الصلاة والسلام رفع القلم عن ثلاث عن النايم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق اذا انما الاعمال بالنية نعلم ان المراد لا يمكن وجود عمل تؤاخذ عليه او تؤاجر عليه الا بنية مسبقة فكأن الحديث حصر الاعمال التي فيها الثواب والعقاب وربطها بي الدافع على ايجادها وهو النية فان كانت النية خالصة كان الثواب كاملا وان كانت النية لغير الله كان شركا خالصا وان كانت النية لله ولغير الله كان رياء اذا انما الاعمال بالنية حديث يدل على ان الاعمال لا تصدر الا بوجود نيات سابقة وهنا قال انما الاعمال بالنية ولم يقل بالنيات وفي بعض النسخ انما الاعمال بالنيات وهذه رواية البخاري وهي اصح انما الاعمال بالنية لان القلب في نفس اللحظة لا توجد لا يوجد فيها الا نية واحدة القلب لا يتسع لنيتين في ان واحد فاما ان تكون المرادات في القلوب متوجهة الى هذا العمل او الى هذا العمل ما يمكن ان النية في القلب تكون متوجه الى عملين. لذلك حتى الانسان المحتار في القلب لما يكون عنده عملين هو محتار في قلبه ما يعرف يروح يمين ولا شمال. هذا كل هذا حتى يرجح القلب احد النيتين فتتجه الاقدام الى احد العملين لهذا يقول الله سبحانه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه انما الاعمال بالنية يعني النية موجودة وهي الدافعة للاعمال طيب ما الذي نستفيده من مفهوم المخالفة من الحديث هذه فائدة اخرى نستفيد من مفهوم المخالفة من الحديث انه لا يوجد انتبه لا يوجد اه لا يمكن وجود نية بلا عمل لكن لا يوجد عمل بلا نية هذا المنطوق انما الاعمال بالنية. ما من عمل الا وراءه نية لكن مفهوم المخالفة انه يوجد نيات بدون اعمار وهنا مشهور عند الناس مشهور عند الناس نية المؤمن خير من عمله هذا لا حديث لا يصح هذا الحديث لا يصح نعم لا شك ان المؤمن يؤجر على نيته ولكن لا نقول ان نية المؤمن خير من عمل لا نية المؤمن فيه اجر والعمل فيه اجر اكثر ولكن كون الانسان ينوي الخير انتبه ينوي الخير ولكن يمنع من العمل مانع خارج عنه فهنا هو والعامل سواء هو والعامل سواء اذا نوى وجد المانع من وجود العمل من غيره لا منه فانه والعامل سواء كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم ما وما تعملون من عمل الا كنا شهودا عليكم اذ تفيظون فيه فهذا نوى وعمل ثم ذكر الله عز وجل عن المعذورين فقال ليس على الاعمى حرج ولا على الاراضي حرج الى اخره ورفع عنهم الحرج بوجود العذر مع وجود النية لكن بشرط ان ليكون عندهم في القلب نية صالحة ان تكون في قلوبهم نيات صالحة ولا على الذين لا يجدون ولا على الذين لا انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون من حرجه نعم اذا نصحوا لله ورسوله اذا نصحوا لله ورسوله ومن النصح لله ورسوله واخلاص النية لله عز وجل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك قال ان في المدينة اناسا ما سرتم مسيرا ولا نزلتم واديا الا شاركوكم الاجر قالوا يا رسول الله وهم في المدينة؟ قال وهم في المدينة منعهم العذر اذا هذه السورة الاولى الصورة الثانية ان تكون النية موجودة النية موجودة على الفعل الحسن ثم لا يفعل الانسان الفعل الحسن لمانع منه فهذا يؤجر على نيته الحسنة سيهديه والهجرة كما قال ابن القيم هجرتان هجرة القلب الى الله وهو الاعظم هجرة البدن وهذا الثاني هزة القلب ان يهجر القلب المعاصي والاثام ان يهجر القلب ما سوى الله عز وجل ولكن ليس كالذي عمل الصورة الثالثة ان الانسان ينوي العمل السيء ويوجد مانع يمنعه ولا هو يريد ان يعمل فهذا والعامل سواء الصورة الرابعة ان تكون النية السيئة موجودة ولكن هو يمتنع عن العمل السيء مع سبق ووجود النية السيئة فهذا لا يكتب عليه شيء وفي رواية يكتب له حسنة اي بمعنى اذا اراد ان اذا ترك العمل السيء لله سبحانه وتعالى اذن النية قد تكون موجودة والاعمال لا تكون موجودة فقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية افاد الحصر من جهة ان الاعمال التي عليها الثواب والعقاب تصدر من النيات فان صدرت خالصة لله كان الثواب مرتب على ذلك وان صدرت لغير الله كان لذاك. وان صدرت مشركة كان رياء ولغير الله ولذلك قال الله عز وجل في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وفي رواية قال فليذهب الى الذي اشرك معي فليأخذ اجره منه فاذا الحديث انما الاعمال بالنية هذا حديث عظيم طيب انما الاعمال بالنية صدورا عرفنا. وقبولا عرفنا ومن هنا ندرك انه اذا صدر من المكلف عمل بلا نية فهذا اما ان يكون مخطئا معذورا او يكون مكرها معذورا لان الانسان الذي يصدر منه العمل بدون نية هذا اما مخطئ وهو معذور مثل انسان دخل الدوار ما يريد ان يصدم وفجأة دخل عليه واحد صدمه هذا مخطئ ولو ما خطط ولا وضع في باله لذلك الفقهاء فرقوا بين قتل الخطاء وبين قتل العمد ربما يكون نائم وهو يدوي ولذلك بعظ الناس وهو نايم يحلم باشياء لان قلبه منشغل بهذه الاشياء فالانسان يهتم بالقلب انما الاعمال بالنية يعني هذا الاسلوب من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يدلنا على بلاغته صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم ثم قال وانما لامرئ ما نوى لشخص ما نوى ما مطلقة نوى اي شيئا نوى او الذي نوى فان نوى الاخلاص كان العمل مخلصا فان نوى غير الاخلاص كان العمل غيره هذه الجملة هل هي جملة ابتدائية؟ او جملة بيانية للاولى الصواب انها جملة بيانية للمعنى الاول انما الاعمال بالنية وانما لامرئ ما نوى يعني المعنى ان ما يصدر منك من اعمال فانتوا تنتظروا ثوابها فثوابها بقدر نيتك وهنا فيه لفتة اخرى ذكرها بعض الشراح وهي مهمة الصلاة الصلاة عبادة بالصف الواحد يصلي عدة اشخاص ولكنهم في الثواب ليسوا سواء اليس كذلك طيب ما هو السبب؟ كلهم يصلون خلف الامام راكع راكع ساجد ساجد قايم قايم ذاكر ذاكر ها منصت منصت سلم سلموا لماذا يختلفون بي اه بالنية احسنت يختلفون بناء على اختلاف نياتهم هذي وجه بناء على اختلاف نياته من حيث لله او لغير الله. ايضا يختلفون في الاجر كلهم لله لو فرضنا ما فيهم احد مراهي كلهم لله؟ طيب لماذا هذا له من صلاته النصف وهذا له من صلاته اه الربع وهذا له من صلاته الثلث وهذا من صلاته السدس والخمس والسبع والثمن والتسع والعشر وهذا ليس له من صلاته شيء بناء على اي شيء استحضار القلب خشوع هذه من اعمال القلب استحضار القلب الخشوع حب القلب عمل القلب كل هذه راجعة للقلب لذلك قال وانما لامرئ ما نوى اي بقدر ما تنويه يحصل لك الثواب وهذه مسألة اخرى اذا كان العمل الواحد الشرعي اذا كان العمل الشرعي الواحد مرتب عليه عدة اجور فانت نويت بصلاتك هذه الاجور كلها فانت تعطى الاجور كلها. طيب اذا كنت في ذلكم الوقت لم تنوي بهذه الصلاة الا شيء واحدا اجرا واحدا او ثوابين او ثلاث ذلك الحديث يدل على انك لا تصاب الا على قدر ما نويت ولذلك لما تدخل في عبادة في الذكر مثلا الذكر له اكثر من عشرين ثمرة حينما تذكر الله عز وجل انوي الفوائد كلها والاجور كلها حينما تقرأ القرآن قد لا تستحضر جميع ما يترتب على قراءة القرآن من الثواب لكن انوي في قلبك انك تريد كل انواع الثواب كل انواع الفوائد المترتبة على قراءة القرآن. وانما لامرئ ما نوى وفي رواية وانما لكل امرئ ما نوى جمرين ما نوى الذي نوى تم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صورة من صور افراد هذه المسألة في الجهتين في جهة الثواب وفي جهة العقاب فقال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله لماذا قال فمن كانت هجرته الى الله؟ تأمل الكلمة. ما قال لله فهذا هو الاعظم فمن كادرته الى الله ورسوله الهجرة الى الله اخلاصا تعبدا ورقة والهجرة الى رسوله صلى الله عليه وسلم طلبا للرفقة طلبا ليش للرفقة لماذا يهاجر الانسان من مكة الى المدينة؟ يريد ان يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبا طيب ونحن في زماننا كيف نهاجر الرسول نهاجر الى سنته فمن هاجر الى سنته فانه يحصل رفقته صلوات ربي وسلامه عليه فمن كادت الى الله ورسوله فما الذي يترتب؟ فهجرته الى الله ورسوله هذه صورة منصور النيات الحسنة التي ترتبت عليها النيات التي ترتبت عليها الاجور عند الله عز وجل ودل هذا الحديث ان من هاجر الى الله انتبه من هاجر الى الله عز وجل فانه لا بد له من امرين من الاخلاص والمتابعة هجرة الى الله ورسوله. هجرة الى الله اخلاصا ورقا وتعبدا والى رسوله صلى الله عليه وسلم اتباعا ورفقة وصحبة ثم ذكر الصنف الاخر فقال ومن هاجر الى دنيا يصيبها او امرأتي يتزوجها هجرته الى ما هجر اليه هجرة عبادة يا اخوان ما هي الهجرة؟ الهجرة في لغة الشرع الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام الهجرة تعريفها الانتقال من بلد الكفر الذي لا يستطيع المسلم اقامة شعائر دينه ما يستطيع ينقب زوجته ما يستطيع يلتحي ما يستطيع ان يعلم بنته ما يستطيع ان يمنع بنته من الاختلاط هنا يجب عليه ان يهاجر الهجرة من بلاد الكفر التي لا يستطيع اقامة الشعائر الاسلام فيها الى بلاد الاسلام حيث يجد شعائر الاسلام الظاهرة ومن شعائر الاسلام الظاهرة ظهور مساجد الله عز وجل اقامة الاذان على المنابر اقامة الجمع والاعياد عيانا بيانا هذه من شعائر الاسلام ومن هذا النوع من الهجرة ذكره بعض اهل العلم الهجرة من بلد البدعة والمعاصي الى بلد السنة والطاعة هذا ايظا نوع من انواع الهجرة ان الانسان يهاجر من بلد اهل البدع الى بلد اهل السنة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح ان الايمان ليأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها وهذا فيه بيان ان الناس يهاجرون لكن الهجرة المقصود بالحديث هنا الانتقال من مكة الى المدينة الانتقال من مكة الى المدينة بعد الفتح لا يصح قال صلى الله عليه وسلم لا اجزلت بعد الفاتحة ما في شي اسمه هجرة من بلد المسلم الى بلد المسلم هذا ما يسمى هجرة ايش نسميه سفر وين رايح يا راح يطلب العلم؟ وين رايح؟ راح يتاجر وين رايح؟ راح سكن عنده الجماعة عند اعمامه عنده اخواله عند نسايبه هذي ما تسمى هجرة الا في الاصطلاح اللغوي الشرع لا لكن الهجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام هذه باقية الى قيام الساعة قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا تنقطع الهجرة ما دام الجهاد الهجرة باقية وقوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية يعني من بلد الاسلام الى بلد الاسلام ما في هجرة ولكن جهاد ونية اما الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد التوحيد بلاد الشرك الى بلاد الايمان من بلاد البدعة الى بلاد السنة فهذه باقية. من بلاد الفتن الى البلاد الامنة هذه باقي حتى من اسباب تجنب الانسان للفتن ان يهاجر من بلد الفتنة الى بلد ليس فيها فتن ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ومن هاجر الى دنيا يصيبها تأمل كلمة الدنيا والله يكفينا منها دناءة اسمها او امرأة يتزوجها الى الان الناس كلهم لو جينا نقول لهم يا جماعة حنا في الدنيا يقول ايه اكيد حنا في الدنيا طيب ليش تسمي هالدنيا؟ وانت مغرور فيها عجيب والله يسمونها دنيا ويغترون بها مثل إنسان يسمي اكرمكم الله ما وضع خلايا الحاجة فندق ويتربع فيه ويسميه خمس نجوم وحمام هذا حال بعض الناس اليوم مغترين بالدنيا ولا يعلمون انهم في الكليف والامر كما قال البقريزي رحمه الله في تجريد التوحيد ينبغي للانسان ان يكون زائدا في هذه الدنيا وكما قال شيخ الاسلام في العبودية ان الدنيا ينبغي الانسان ان يكون في نظره كموضع قضاء الحاجة يقضي حاجته ويخرج لذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم الدنيا في ايديهم لا في قلوبهم ولذلك قال قال صلى الله عليه وسلم ومن هاجر الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها اذن هذه صورة وتلك الصورة الى دنيا يصيبها مال او جاءه منصب او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه ليس له من الثواب الا الذي نوى وها هنا سؤال ما وجه ايراد هذا الحديث عند البخاري في اول كتاب الصحيح ذكرت له وجها واذكر له وجها اخر وهو الذي جعلني اذكره ها هنا وهو ان في ذلك ردا على من يزعم ان احاديث الاحاد لا يحتج بها في الاعتقاد فهذا الحديث من احاديث الاحاد وهو من اعظم الاحاديث التي يبنى عليها وجوب الاخلاص لله تبارك وتعالى احتج بها العلماء الفقهاء والمحدثون والمفسرون والمؤرخون كلهم يحتجون بهذا الحديث فقول من يقول ان مسائل الاعتقاد لا يحتج بها الا اذا كانت الاحاديث متواترة فهذا قول ضعيف ولذلك ايراد مثل هذا الحديث باول احاديث الاعتقاد امر مهم فان الاعتقاد انما بنيناه نحن على خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فرد ولا جماعة واحد ولا اكثر واحد والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يرسل الرسائل الى الملوك يرسل معهم عشرين واحد ولا يرسل واحد يرسل واحد يحمل الرسالة الى الملك ما قاله ملوك اهل الارض انت واحد شلون نقبل منك التوحيد النبي صلى الله عليه وسلم في اخر حياته ارسل معاذا الى اليمن وهو واحد ولا كثير واحد فمن يقول ان مسائل الاعتقاد لا يحتج بها الا على ما يكون دليلا قطعيا هذا فيه نظر لماذا يا اخوان نحن نقول ان مسائل الاعتقاد يحتج بها بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاخبار سواء كانت هذه الاخبار من قبيل المتواتر او المشهور او المشهور المستفيض او كان من العزيز او كان من الغريب المهم انه صحيح فنحن نحتج به ولا نلتفت الى قول من يقول ان احاديث الاحاد لا يحتج بها في باب الاعتقاد فان قولهم ان الامور الظنية لا يجوز الاحتجاج بها في باب الاعتقاد نقول هذه القاعدة التي انتم قعدتموها هل هي قاعدة متفق عليها ام ان من اهل الحديث ومن اهل العلم؟ من خالفوكم فيها فان قالوا قاعدة مجمع عليها ان ومسائل الاعتقاد لا يحتج بها في الظن بالظنيات. لا يحتج فيها بالظنيات ان قالوا مسألة خلافية قلنا ما دامت قاعدتكم خلافية فاذا دلنا ذلك على ان مقتضى القاعدة ليس بصحيح وان قلتم ان القاعدة ليست خلافية فانتم تنكرون الواقع فان الائمة كلهم لا يوافقون فان الائمة اه منهم من لا يوافق على هذه القاعدة ويقول ان مسائل الاعتقاد يستدل بها فيما يسمونه همض النيات نقول نعم ان هذه الاحاديث ربما تكون عندكم ظنية لماذا عندكم هذه الاحاديث ظنية لعدم علمكم بالاحاديث وربما هذا الحديث من قبيل متواتر عند ال عند اهل الحديث وانتم لا تعلمون فكونكم لا تعلمون لا يصير الحديث ظنيا وربما تنكرون الحديث والحديث متواتر او مشهور وربما تردون الحديث والحديث صحيح فرض ومن عجائبهم انهم يردون احاديث ويقولون عنها انها ظنيات وهي احاديث متواترة فهذا دليل على انهم لا يضبطون هذه المسائل ونحن نقول ان مسائل التوحيد والايمان يحتج بها يحتج في فيها بايات القرآن وباحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ولكن اهل البدع عندهم طرق اخرى يردون الاحاديث ويردون دلالة القرآن لاجل الا يحتج بي في مسائل الاعتقاد يقول هي ظنية الدلالة حتى ان واحد منهم من القدامى وغيره ليس بواحد ولا اثنين ولا ثلاثة يقول لاجل ان نصل الى القطعي المبني على النصوص الكتاب والسنة نحتاج الى عشرين مقدمة سبحان الله العظيم عشرين مقدمة تحتاجها حتى تصل الى القطعي في دلالة الكتاب والسنة وعقلك هذا تقول العقليات مقدمة لاننا يمكن ان نصل اليها بدون مقدمات طويلة عقل من عقل من عقل فلسفي ولا المنطقي ولا المعتزلي ولا الخارجي ولا الرافظي عقل من تجعلون العقول حاكمة فاذا ايها الاخوة الاحاديث اذا ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي حجة والغريب من هؤلاء انهم في بعض كتبهم يستدلون باحاديث موضوعة في مسائل الاعتقاد وهم يقولون لا يجوز الاحتجاج بالاحاديث الاحاد في الاعتقاد ثم اذا كانت المسائل لهم اذا بهم لا يتقدمون ويأتون باحاديث لا تثبت مثل الحديث المشهور عندهم في كتبهم يقول لو اعتقد احدكم في حجر لنفعه يعني عياذا بالله خلاص القبورين على الحق نصارى على الحق لانهم يعتقدون في الاحجار ويتنفعون الحجة شلون ينفعك بأي عقل تقول هذا الكلام اذا ايها الاخوة لابد ان نثبت وان نستيقن على ما كان عليه الائمة والسلف الصالح رضوان الله عليهم فانهم كانوا يحتجون في مسائل اعتقاد بالنصوص لا بالفصوص التي يسمونها خصوصا ها؟ عقلية وهي في الواقع سراب مقيعة يحسبه الظمآن ماء والله الذي لا اله الا هو ان هؤلاء يزينون الباطل باسم الحق فيجب الحذر منهم والثبات على ما كان عليه السلف الصالح وان لا نقدم على قول الله ورسوله يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم اكتفي بهذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نفتح مجال الاسئلة حول الحديث بس ياخذك اليوم حقيقة واياك هل الحديث نعم ذكر بعض اهل العلم انها جاءت لحادثة معينة ولكن اه الصحابة رضوان الله عليهم فقهاء لما لم يذكروا الحادثة دلنا على ان المراد العموم وليس الخصوص دلنا ان المراد العمومي ليس خصوصا والا فان الحادثة وقعت لحادثة معينة كان يسمى مهاجر ام قيس كما ذكره بعضه الله المقصود بقولها النية العمل انه ما من عمل يصدر الا بسبب نية هذا معنى النية العمل اما قوله العمل النية قوله لعمل النية يعني العمل هذا الذي صدر انما صدر بناء عني. والنية هي اللي تصدر الاعمال فهي قضية طردية عكسية متوازنة نعم نية ان يتصدق المشروع مشروع كيف يعني سبقها مشروع ثاني يا شيخ تصدق فيه ان ينوي ان يتصدق بالمشروع هذا له له ما نوى وما عمل. صار له نيته جادوني ولكن جهاد ونية لا هجرة بعد الفتح اي لا هجرة بعد فتح مكة من مكة الى المدينة ولكن جهاد ونية اي تجاهدون لاقامة شرع الله عز وجل وتنوون النيات الحسنة ومن هذه النيات ان الله ورسوله لو امرنا بالهجرة نهاجر هذا معناه جهاد ونية. لو ان الرسول صلى الله عليه وسلم امرنا بان نهاجر نهاجر نعم والوضوح سبحانه وتعالى واكتفي الافضل ان تعمم كل ما تعمل عمل اجعل نيتك عامة مطلقة تعرف تحتسب فيها كل ما اراده الله ورسوله سواء الامتثال او الطاعة او الاتباع او اباحة الصلاة فهذا افضل الانسان كلما استحضر ما يترتب على الاعمال من الثواب كلما كان افضل وادعى يحتسب ان يدخل رجل واحد سبحانه وتعالى لا شك ان هذا يؤجر عليه بارك الله فيك ممكن ان يثاب المسلم من غير نية القوم لا يشترون جليسهم جليسه. جليسه ما يمكن للانسان ان يؤجر على عمل بلا نية لا يمكن هذا ولكن الله جل وعلا وكريم سبحانه وتعالى قد يزيد في الاعمال او في ثواب الاعمال لبعض الناس حتى يلحق ذلكم الثواب غيرهم لمجاورته فذاك الرجل ما جاءه من الخير بسبب عمله هو وانما جاء بسبب الخيرين الذين جالسهم لا وهذا مثل الانسان اذا كان انسان مخلص فالله تبارك وتعالى بسبب اخلاصه يصلح له الذرية كما جاء في القرآن وكان ابوهما صالحا ولا هم ما لهم عمل لماذا جاءهم الخير وكان ابوهما صالح نظابط في جمع نيات في الضابط ان الانسان يعمل اي عمل لله عز وجل خالصا ولرسوله صلى الله عليه وسلم متبعا فيحصل كل شيء اي عمل تعمله تنوي فيه الاخلاص لله ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم بس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت تستغفرك ونتوب اليك اكرمكم الله جزاك الله خير