انفسهم وان حرموا من نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصاحبته الا يحرموا انفسهم من انفاسه عليه الصلاة والسلام ويسمع الى حديثه عليه الصلاة والسلام كيف لا وقد اوتي جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام واذا كانت الاحاديث كثيرة فان الله تبارك وتعالى يسر مختصرات في الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فما من باب من ابواب العلم الا ونجد للعلماء مؤلفا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بيان ما قاله وما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام في هذا الباب في باب العقائد هناك مؤلفات في باب الاخلاق هناك مؤلفات في باب الفقه هناك مؤلفات مثل عمدة الاحكام بلوغ المرام الف ومئتين حديث تقريبا يمكن للانسان ان ينهيه كل شهرين مرة ويمكن للانسان يقرأ عمدة الاحكام في الشهر مرة بيسر وسهولة لو قرأ كل يوم حديث او حديث ان تعجب فاعجب ممن يدعي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يكون كذلك لكنه في منأى عن اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا والله العجب اوليس المحب يحب سماع قول الحبيب الجواب بلى فاين اذا قراءتنا وسماعنا لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مساجدنا وفي بيوتنا وفي مجالسنا ولما رأى الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله اعراظ الناس عن الاحاديث جمع هذه الاحاديث التسعة والتسعين في هذا الكتاب المبارك بهجة قلوب الابرار ففيها سرور النفس وقرة عيون الاخبار فيها قرة العين وجوامع اخبار النبي صلى الله عليه وسلم هي الاحاديث التي تجمع ابواب متنوعة. من ابواب العلم وكلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كله جزل وبليغ فقد اوتي عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم واذا كان الامر كذلك فان العناية باحاديث متنوعة في ابواب متنوعة ولو بمئة حديث مثلا هذا خير كثير لاسيما اذا علمنا انه عليه الصلاة والسلام انصح الخلق للخلق يمكن ان يأتي من هو انصح منه عليه الصلاة والسلام فتدرك ان كلامه عليه الصلاة والسلام صادر من قلب مشفق عالم ناصح محب الخير للغير فهو عليه الصلاة والسلام شفيق في تعليمه شفيق في التزكية شفيع في تربيتك ولذلك كان من وظائفه عليه الصلاة والسلام يعلمهم الكتاب والحكمة كتاب القرآن الحكمة هي السنة قال الله عز وجل واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة طيب واذا كانت بيوتنا بيوتاتنا ما فيها سنة تقرأ وتتلى؟ هل تتصورون انها تكون خالية من الشوائب وخالية من المصايب؟ لا والله لما خلت البيوتات من نور الكتاب والسنة تجد فيها المنازعات الكثيرة وما من نزاع ينشأ بين الانسان ونفسه ونزغاته ونزعاته او بين الانسان واخيه الانسان جاره او زوجته وصاحبته او اولاده وعياله او اصحابه ومن يعمل معهم الا وسببه البعد عن الكتاب والسنة لان الله يقول في القرآن وهو اصدق القائلين ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم والله يقول عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص وان تطيعوه فاهتدوا اذا باذن الله عز وجل نتذاكر في كل ثلاثاء بهذه الجوامع من الاخبار الواردة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع شرح مبسط من الشيخ رحمه الله فنبدأ على بركة الله من مقدمة المؤلف صفحة آآ الصفحة الثانية والعشرين ونترك مقدمة المحقق. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فاللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى الحمدلله المحمود على ماله من الاسماء الحسنى والصفات الكاملة العظيمة العليا وعلى اثاره الشاملة للاولى والاخرى. اثار اثار النعم واثار الاسماء واثار صفات الله عز وجل على العبيد ظاهر في الاولى اي للاولى اي لاهل القرون الاولى وللاخرى اي لاهل القرون الاخرى. هذا اذا قلنا ان اللام بمعنى التمليك واذا قلنا لام بمعنى فيه فيكون المعنى ان اثار اسماء الله وصفاته ظاهرة في القرون الاولى وفي القرون الاخرى كلا المعنيين صواب. نعم واصلي واسلم على محمد اجمع الخلق لكل وصف حميد وخلق رشيد وقول سديد. وعلى اله واصحابه واتباعه من جميع العبيد. اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه النبي صلى الله عليه وسلم موصوف بكل وصف حميد من اوصاف البشرية كل وصف حميد من اوصاف البشرية فالنبي صلى الله عليه وسلم اولى به وليس له عليه الصلاة والسلام من صفات الالوهية والربوبية شيء عليه الصلاة والسلام والصحابة رظوان الله تعالى عليهم لما كانوا بالكتاب والسنة معتصمين كانوا بالاخلاق السديدة راشدين وبالاعمال الصالحة مسددين مهتدي ولذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم زمن الخلفاء ابي بكر وعمر وعثمان وعلي بالخلافة الراشدة قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وصفهم بوصفه الرشاد وهو سداد العمل وحسنه وظبطه واتقانه الخلفاء الراشدين المهديين والمهديين بمعنى المهتدين العالمين فلما قال الراشدين معناه انه ابتعدوا عن الضلال ولما قالوا مهتدين معناها ابتعدوا عن اسباب الغضب فانهم يعملون بعلم. نعم قال رحمه الله اما بعد فليس بعد كلام الله اصدق ولا انفع ولا اجمع لخير الدنيا والاخرة من كلام رسوله خليله محمد صلى الله عليه وسلم اذ هو اعلم الخلق واعظمهم نصحا وارشادا وهداية وابلغهم بيانا وتأصيلا وتفصيلا واحسنهم تعليما وقد اوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا. بحيث كان يتكلم بالكلام القليل لفظه الكثيرة معانيه مع كمال الوضوح والبيان الذي هو اعلى رتب البيان اه قد احسن الشيخ اذ جمع للنبي صلى الله عليه وسلم بوصف الرسالة والخلة من كلام رسوله وخليله فان بعض الخطباء وطلاب العلم ربما يقولون ابراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله وهذا فيه نظر فان الخل مرتبة اعلى من المحبة والنبي صلى الله عليه وسلم خليل الله كما ان ابراهيم خليل الله والامر الثاني ان الشيخ ذكر من اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم انه اعلم الخلق اكان الامر كذلك وهذه النقطة الاولى فلا بد ان هداياته اشد انواع الهدايات وذكر انه اعظم الناس نصحا وارشادا وهذه النقطة الثانية واذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله بقوله وكان بالمؤمنين رحيما انه اذا كان عليه الصلاة والسلام رؤوف رحيم بالمؤمنين. فلابد ان يكون نصحه لهم وارشاده لهم وهدايته لهم من اعظم انواع الارشاد لانه اجتمع فيه العلم وحسن الارادة بقي الامر الثالث من الامور التي بها جماع العلم وهو المقدرة على ايصال هذا العلم وهذه الارادة الطيبة الى الغير فقال الشيخ وقد اوتي جوامع الكلم اذا النبي صلى الله عليه وسلم له الكعب العالي والقدم العليا والسبق الاول في العلم وفي ارادته الخير ونصحه للامة وفي مقدرته على البيان فما يأتي احد يقول والله الرسول ما اراد كذا الرسول اراد كذا وانا اقول كذا وعقلي يقول كذا لا ما كان وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امره المؤمن ينظر ماذا قال الله ماذا قال الرسول يقول على العين وعلى الرأس الذي يقول والله انا ما اقبل الحديث الا اذا كان اه موافق لعقلي سمعت لبعض الطايشين المتعالمين اليوم وسائل التواصل يرفع من لا يستحق الرفعة ويضع من يستحق الرفعة بعض المتعالمين يقول ان هذا الكلام لو جاء النبي وقاله اقول هذا مو معقول اي معناها يا اخي لا تقول اشهد ان محمدا رسول الله. قول اشهد ان عقلي رسول الله وانتهت المشكلة. انت عندك عقل هو الرسول مو الرسل. محمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول انت قاعد تقول انا ما اؤمن الا بشيء اقبله انا معناه انت ما اتبعت الرسول بالغيب يؤمنون بالغيب ما اتبعت الرسول في انه مهما يقل تفعل الله سبحانه وتعالى اخبر عن هذا في القرآن قال يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم اذا دعاك تستجيب ما في الا وانت ما في بس ولكن هذا من سمات المتعالمين ومن سمات العقلانيين الذين يدعون العقل ولو كان عندهم عقول لجعلوا العقل تابعا للناقل. نعم قال رحمه الله وقد بدا لي ان اذكر جملة صالحة من احاديثه الجوامع في المواضيع الكلية والجوامع في جنس او نوع او باب من ابواب العلم مع التكلم على مقاصدها وما تدل عليه على وجه يحصل فيه الايضاح والبيان مع مع الاختصار اذ المقام لا يقتضي البسط الاحاديث الجوامع هي الاحاديث التي تدخل في ابواب عديدة فان كان الحديث جامعا لجميع الابواب فهذه جامعة كلية مثل حديث انما الاعمال بالنيات مثل حديث من عمل عملا ليس عليه من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد مثل حديث ان الحلال بين وان الحرام بين هذه احاديث داخلة في جميع ابواب الدين جوامعها شاملة كلية واحاديث تكون جامعة لنوع من انواع العلم وباب من ابواب العلم مثل حديث البينة على المدعي هذا الحديث حديث جامع متعلق في باب القضاء والاحكام في باب القظاء والاحكام هناك احاديث تكون جامعة لعدة مسائل من مسائل الدين. ولذلك سميت بالجوامع ربما يكون الحديث واحدا يدخل في باب الاعتقادات في باب العبادات في باب المعاملات في باب الاخلاق والدين هو هذه هي الاربعة الدين مبناه على الاعتقادات الصحيحة وهي السنة عند السلف ومبناها على العبادات وهو العمل ومبناه على المعاملات بين الخلق البيع والشراء التجارات الايجارات ونحوها والرهانات وما يتعلق بالاخلاق الصدق الامانة ونحو ذلك. هذا هو الدين كله نعم قال رحمه الله فنقول مستعينين بالله سائلين منه التيسير والتسهيل. نسأل الله جل وعلا ان يعيننا واياكم كما اعان الشيخ على تأليف هذا الكتاب ان يعيننا واياكم وييسر لنا ولكم الفهم عنه وعن نبيه صلى الله عليه وسلم ويسهل علينا اه هذا الكتاب وفهمه والعلم فيه ان شاء الله. نعم الحديث الاول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت سيرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله من كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأتي ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه متفق عليه الحديث الثاني عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه او من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد متفق عليه هذان الحديثان العظيمان يدخل فيهما الدين كله اصوله وفروعه ظاهره وباطنه فحديث عمر رضي الله عنه ميزان للاعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها ميزان ميزان الاعمال الظاهرة. الامر كما قال الشيخ هذان الحديثان العظيمان يدخل فيهما الدين كله لا يمكن ان يكون هناك شيء من مسائل الدين الا وهذان الحديثان يحكمان عليه الحديث الاول هو بمعنى لا اله الا الله انما الاعمال بالنيات الحديث الثاني هو مضمون اشهد ان محمدا رسول الله وهذا هو الدين كله الدين كله اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اما منطوقا واما مفهوما واما مقتضى واما بالالتزام هذا هو الدين وهنا في الحديث الاول من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. الشيخ ترك التكملة لانها مذكورة في الثاني. والا الحديث هكذا من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ومن عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رده طيب هذا الحديث يشمل الدين كله الظاهر والباطن بل من اهل العلم من قال ان حديث انما الاعمال بالنيات بنفسه يشمل الدين كله وهذا صحيح وحديث من احدث في امرنا هذا ما ليس منه ومن عمل عملا ليس عليه امرا فهو يشمل الدين كله. هذا ايضا صحيح لكن باعتبار فنقول كما قال الشيخ حديث انما الاعمال بالنيات ميزان للاعمال الباطنة هل هي لله وليست لله؟ ان كانت لله فهذا الحديث يدل على قبوله ان كانت لغير الله فهذا الحديث حديث عمر يدل على رده وحديث عائشة رضي الله عنها من احدث ومن عمل ميزان للاعمال الظاهرة فما وافق عمل النبي صلى الله عليه وسلم فهو مقبول. ما خالف عمل النبي صلى الله عليه واله وسلم. سواء كان عملا او احداثا فهو مردود اذا الحديث الاول الصقوا بالنيات والحديث الثاني الصق بالظواهر ويمكن كما ذكرت ان نجعل الاول جامعا لاحكام الدين كله فمثلا لو ان انسان عمل عملا ظاهريا عمل عملا ظاهريا موافقا للسنة انتبه الان موافقا للسنة في الظهر لكن ليس لله نقول هذا الحديث عمر شاهد على انه مردود فان اخلص لله لكنه لم يوافق الشرع نقول حديث عائشة شاهد ان الاخلاص وحده غير كافي ومن هنا تدرك خطأ بعض الناس قل يا اخي فلان قلبه طيب وفلان نيته صافية طيب هو يسوي البدع قال ايبس قلبه ابيض ما لنا علاقة بقلبه احنا الشريعة ما حكمت بصحة الاعمال لبياض قلبها وسواد قلبه الشريعة ما حكمت بصحة الاعمال وقبولها لمجرد حسن النية او فسادها بل الامر مرتبط بالامرين لابد من اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول لابد من الامرين الاخلاص والمتابعة نعم قال رحمه الله ففيهما الاخلاص المعبود والمتابعة للرسول اللذان هما شرط لكل قول وعمل ظاهر وباطن فمن اخلص اعماله لله متبعا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الذي عمله مقبول. ومن فقد الامرين او احد احدهما فعمله مردود داخل في قول الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا والجامع للوصفين داخل في قوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن الاية بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. هؤلاء الذين عملوا مخلصين متبعين. قال الله بلى من اسلم وجهه لله هذا هو الاخلاص وهو محسن هذه هي المتابعة فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وفي اية النساء ومن احسنوا هذا استفهام تقريري بمعنى لا احد احسنه استفهام تقريري بمعنى لا احد احسن دينا اي تعبدا ممن اسلم وجهه لله وهذا هو الاخلاص وهو محسن هذه هي المتابعة اذا ممكن ان نقول الناس ينقسمون الى كم قسم؟ اربعة اقسام القسم الاول والاعلى من كان مخلصا متبعا هذا حال الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم واقتفى اثره لذلك نجد ان الله زكى نيات الصحابة زكى اعمال الصحابة زكى قلوب الصحابة زكى اقوال الصحابة فى القرآن طيب الصنف الثاني من عنده اخلاص وليس عنده متابعة او لا يسميهم الله بالظالين وهؤلاء ماذا يسميهم الله؟ يسميهم الله تعالى بالظالين الذين يعملون على غير هدى كيفما اتفق والله يقول انا سويت هذا العمل وجربته شفت لذته على قلبي هو الدين عنده تجربة الدين عنده لذة نفسية يجدها هذا غلط الدين انك تترك الملذات اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الدين انك تترك الملذات اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجد مشقة؟ نعم في اول الامر لا ريب. حتى تنقاض نفسك ثم بعد ذلك تتلذذ القسم الثالث من اقسام الناس من ليس عنده عمل لاحظ الان من ليس عنده عمل عنده اخلاص يعني القسم الثاني عنده عمل لكنه مخلص لله عز وجل لكن عمله ليس على وفق السنة الثاني ليس مخلص واضح؟ ليس مخلص لله عنده عمل موافق للسنة هؤلاء هم وهؤلاء هم المنافقون يصلون يصومون يزكون لكن ليس لله يصلي للناس يزكي للناس يتصدق للناس يراني يسمع نسأل الله السلامة والعافية هذا الصنف الثالث حال المنافقين الصنف الرابع من لا اخلاص عنده ولا متابعة. هذا حال الكافرين المشركين هذا حال الكافرين المشركين ولذلك الله ذكر حال الكافرين قال الله عنهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ما هو السبب لانهم عملوا على الشرك فلم يقبلها الله لا يقبل العمل المشرك ولذلك قال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشكه وقال الله عن المنافقين وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى وقال الله عز وجل فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ما في اخلاص طيب هناك اناس يحجون وحجوا ويتصدقوا تصدقوا لكن ليس لله عز وجل فما قبل الله منهم فاحذر يا عبد الله ها ان تتنازل يجب ان تكون من اهل الصنف الاول. المخلصين المتبعين المستسلمين لله اخلاصا المحسنين في الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله اما النية فهي القصد للعمل تقربا الى الله وطلبا لمرضاته وثوابه فيدخل في هذا نية العمل ونية المعمود له. هذه النية هي التي يتكلم عنها علماء العقيدة وهي النية التي يتكلم عنها علماء السلوك والاخلاق وهي نية التقصد نية العمل تستحضر النية في لله عز وجل تتوضأ لله تصلي لله تقرأ لله في نية العمل ها ونية المعمول له فانت تخلص في عملك تخلص لمن تعمل له. وهو الله العلي الاعلى اما النية التي عند الفقهاء فهي الثانية ايوه اما نية اما نية العمل فلا تصح الطهارة بانواعها ولا الصلاة والزكاة والصوم والحج. وجميع العبادات الا بقصدها فينوي تلك العبادة المعينة واذا كانت العبادة تحتوي على اجناس وانواع كالصلاة منها الفرض والنفل المعين والنفل المطلق فالمطلق منه يكفي فيه ان ينوي الصلاة. واما المعين من فرض او نفل معين كوتر او راتبة. فلابد معنية في الصلاة ان ينوي ذلك المعين وهكذا بقية العبادات. هذه النية هي التي يتكلم عنها الفقهاء لما يقولون النية شرط في الصلاة النية شرط في الوضوء النية شرط في الصيام النية شرط في الحج ماذا يقصد ما يقصدون الاخلاص الاخلاص هذا مفروغ منه لا هنا يقصدون نية قصد العمل نية قصد العمل على الوجه الذي اراده الشارع هذا هذه النية المقصودة عند الفقهاء فانت تتوضأ لرفع الحدث لا للتبرد. هذه النية التي يتكلم عنها الفقهاء فانت تصلي المغرب ها ما تصلي لله اي صلاة لا بد ان تعين مغرب تصلي العشاء لابد ان تعين ما تصلي اي صلاة لذلك هذه النية التي يتكلم عنها الفقهاء يسميها العلماء نية محددة لنوع العمل لنوع العمل لكمية العمل لكيفية العمل لماذا تتوضأ؟ كيف تتوضأ؟ لاي مقصد تتوضأ وهنا لابد ان ندرك ان النية هذه التي هي نية الشيء للمقصود الشرعي اما ان تكون نية عامة لجميع اجناسها فهذا امر على الصحيح من اقوال اهل العلم انها مجزية فمن نوى رفع الحدث فقط فان الحدث يرتفع عنه بوضوءه ولو لم ينوي الصلاة طيب اذا لم ينوي رفع الحدث وانما نوى انه يتوضأ لصلاة المغرب الصحيح انه اذا نوى احد الافراد فانه في الشرع يعم يمكن له ان يتنفل يمكن له ان يصلي به العشاء اذا لم ينتقض ما عندنا اي اشكال اقوال اهل العلم وهو الصحيح ان شاء الله. نعم قال رحمه الله ولابد ايضا ان يميز العادة عن العبادة فمثلا الاغتسال يقع نظافة او تبردا ويقع عن الحدث الاكبر وغسل الميت وللجمعة ونحوها فلا بد ان ينوي فيه رفع الحدث او ذلك الغسل المستحب وكذلك يخرج الانسان الدراهم مثلا للزكاة او للكفارة او للنذر او للصدقة المستحبة او هدية فالعبرة في ذلك كله على النية. اذا نية العمل متضمن تحت نية العمل عندنا امران الاول ما ذكره الشيخ بقصد اه اه ما قصد الشارع لاجل التشريع لماذا امر وشرع بالوضوء لاجل الصلاة لاجل قراءة القرآن لاجل الطواف. اذا اذا نوى الوضوء لهذه المقاصد هذه نية صحيحة. الامر الثاني المندرج تحت هذه النية نية العمل التي يذكرها الفقهاء نية تمييز العبادة عن العادة وبعضهم يفصل تفصيلا ثلاثيا يقول نية قصد العبادة نية تمييز العبادة عن العادة نية تمييز العبادات بعضها عن بعض نعم قال رحمه الله من هذا حيل المعاملات اذا عامل معاملة الصحة ولكنه يقصد بها التوسل الى معاملة ربوية او يقصد او يقصد بها اسقاط واجب او توسل الى محرم فان العبرة بنيته وقصده لا بظاهر لفظه فانما الاعمال بالنيات وذلك بان يضموا وذلك بان يضموا الى احد العوظين ما ليس بمقصود او يظم الى العقد عقدا غير مقصود قاله شيخ الاسلام رحمه الله يعني المقصود ان حيل المعاملات التي يحتالها بعض الناس لاجل التوصل بها الى امر محرم فهذه الحيلة وان كانت في الظهر غير موجودة لكنها مقصودة في القلب فانها مؤثرة على الاعمال صحة وبطلانا لاحظ فلو ان انسانا جاء وقال ابيعك هذه السلعة الف دينار بالاقساط انتبه الان فاشترى هذا الرجل هذه السيارة بالف دينار بالاقصى ثم اخذ هذه السيارة وراح السوق يريد ان يبيعها. فجاء نفس البائع واراد ان يشتريها نقدا بثمانمائة دينار هو ربح الميتين اذا كان قصد النية على التحايل موجود فهذا البيعة محرمة. وان لم يكن قد شرطها لفظا ليش؟ لان النية كانت سيئة موجودة انه راح يمشي وراه ويطالع وين راح يبيع يروح يشتري منه فهذه البيعة باطلة وهذه مسائل مهمة جدا كثير من بل الفقهاء بعضهم طبعا ليس كلهم بعض الفقهاء مع الاسف لم ينتبهوا لهذه القضية فصححوا بعض المعاملات مع وجود النيات الفاسدة وهذه المسألة مندرجة تحت قاعدة كلية عند الفقهاء وهي هل العبرة في العقود بالالفاظ ها او بالنيات او بهما معا الصواب ان العبرة في العقود ليست فقط بالألفاظ ولا بالمعاملة بل لا بد من الامرين معا لان المعاملات في حكم الشرع ينظر اليها نظرة معاملة الخلق للخلق وهو محكوم عليه بحكم الشرع وحكم الشرع ان الاعمال لا بد فيها من الاخلاص ولابد فيها من النية المقصودة الشرعية ولابد فيها من المتابعة فاذا اخطأ احدهما لا يصح فمثلا لما يأتي انسان ويقول ما هو الزكاة؟ هو دفع الصدقة هو تمليك الفقير زكاة المال واحد من الناس كما ذكر لي والدي رحمه الله طلع زكاته وزكاته ما شاء الله كمية من المبلغ حطه في شوال ها وحط فوق الشوال رز ومل الشوال من العيش والفلوس في اسفل الشوال محد ينتبه له راح عند الفقير قال له هذا الرز ها هذا اللي في الشوال كله انا اعطيك اياه ملكتكها. قبلتها؟ قال اي قبلت. الحمد لله مشى شوية رجع له قال انت ايش رأيك تبيعني الشوال هذا انت تاخذ فلوس تروح تشتري فيه العيش تشتري فيه اللي تبي مو باحسن؟ قال ابشر كم قال كيفك قال والله الشوال اعطيك يا خمسين. فرح المسكين هو اخذ الشوال ورجع لما جا عند الشيخ قال ابشرك تراني قدرت ارجع زكاتي ها شرايكم؟ يجوز هذا؟ هذا يدخل في هذا الباب نعم قال رحمه الله وكذلك شرط الله في الرجعة وفي الوصية الا يقصد العبد فيهما المضارة لانه اذا قصد المضارة ها؟ فانه يعتبر ها لاحظ انه ارجع بلفظ صحيح شرعا لكن بنية فاسد باطلة فهذا الرجوع غير معتبر عند الله وان كان معتبر في الظاهر ولذلك ينتبه العبد لهذا بعض الناس يريد ان المرأة يريد ان يطلق المرأة يقولها اذا طلقتها راحت فلوسي شيسوي؟ يسيء الخلق معها. حتى هي تضطر في المخالعة. ما يجوز هذا الله سبحانه وتعالى يعلم بالنيات وبعض الحريم نفس الكلام مو بالمسألة بس على الرياجيل حتى الحريم اليوم بعض الحريم اليوم يريد الطلاق من الزوج ما يجي يقول اه تقول له لو سمحت والله انا ما ارى منك لا كذا وكذا لكن طلقني بالمعروف ما يقول هذا الكلام ليه ليش ما تقول الكلام هذا تخاف انه يروح يطالب بحق فتسيء الخلق معه تسيء خلقها معه فيضطر الرجل ان يطلقها وهي تظن انها اخذت المال لكن اخذت بغير حق لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل مال امرئ مسلم الا بطيب نفس طيب النفس هذا وين مكانه ها؟ القلب؟ نعم ويدخل في ذلك جميع الوسائل التي توصل بها الى مقاصدها فان الوسائل لها احكام المقاصد صالحة او فاسدة. والله يعلم المصلح من المفسد. هذه قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة ان الوسائل لها احكام المقاصد ولا يجوز لنا نحن في دين الله عز وجل ان نعمل بالقاعدة اليهودية الميكافيلية ان الغايات تبرر الوسائل. هذا غير صحيح في دين الله عز وجل ما يجي احد يسرق لكي يطعم الجوعى ما يجوز احد ان ينتهك عرض انسان لانه تعدى عليه وظلم ما يجوز لانسان ان يختلس لان مديره يختلس مثلا هذا لا يجوز الغايات لا تبرر الوسائل في دين الله عز وجل. الوسائل لها احكام المقاصد صالحة كانت او فاسدة وهذي قاعدة مطردة نعم قال رحمه الله واما نية المعمول له فهو فهو الاخلاص لله في كل ما يأتي العبد وما يذر وفي كل ما يقول ويفعل قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص. اه الاخلاص لله في كل ما يأتي العبد وما يذر وفي كل ما يقول يفعل من الامور التعبدية اما امور الدنيا فلا يشترط فيها الاخلاص لانها دنيا يعني مثلا انسان يدرس الطب ما نقول له لازم تخلص لله؟ كيفك يبي يدرس الطب عشان يصير مهندس هذا ما لنا علاقة فيه يبي يصير يدرس الطب عشان يصير يفتح عيادة كيفه تجارة لانه ليست من علوم الدنيا يدرس هندسة عساس يصير مهندس مسؤول كبير كيفه ما يلزمه الاخلاص لكن لو انه نوى بذلك التعفف نفع الامة يؤجر على نيتي. اما الامور التعبدية ما فيه قسمة ثلاثية. قسمة ثنائية يا اما لله فتؤجر يا اما لغير الله فتؤجر فيحذر المسلم من هذا انت تطلب العلم الشرعي اما لله فتؤجر على طلبك للعلم الشرعي واما لغير الله تبي الجاه والمنصب فانت تؤزر لزلك هنا لما يقول نية المعمول الاخلاص لله في كل ما يأتي العبد اي من الامور الدينية اين الامور التعبدية اما وحدة بيعتل قال ليش تاكل؟ قال عشان اشبع بكيفه ما نقول له انت اثم لانك تاكل لتشبع لكن لو اخر قال اكل يتقوى على العبادة نيته الاخر يؤجر عليه والثاني ليس عليه وزر نعم وذلك ان على العبد ان ينوي نية كلية شاملة لاموره كلها. مقصودا بها وجه الله والتقرب اليه طلبوا ثوابه واحتساب اجره والخوف من عقابه ثم يستصحب هذه النية في كل فرد من افراد اعماله واقواله وجميع احواله حريصا فيه على تحقيق وتكميله ودفع كل ما يضاده من الرياء والسمعة. وقصد المحمدة عند الخلق ورجاء تعظيمهم. بل ان حصل شيء من ذلك فلا العبد قصده وغاية مراده بل يكون القصد الاصيل منه وجه الله وطلب ثوابه من غير التفات للخلق ولا رجاء لنفعهم او مدحهم. فان حصل شيء من ذلك من دون القصد من العبد لم يضره شيئا. بل قد يكون من عادل المؤمن هذه كلية عظيمة اولا على المسلم ان يربط قلبه على انه انما يتعبد لله عز وجل ان اعماله خالصة لله سبحانه وتعالى وانه انما يتعبد يطلب الثواب من الله يطلب الاجر من الله. فان كان قلبه مرابطا على ذلك فجاءت المحبدة جاء الثواب هو يؤم الناس يريد ان يكون قدوة للناس وينشر الخير ويجعل الناس يخشعون لله سبحانه وتعالى في الصلاة يؤذن لكي يأتي الناس الى الصلاة ينوي هذا. ثم جاء احد ومدح صوته مدح قراءته لا يضره ذلك انسان في عمل ما على بيت مال المسلمين يقول يا رب اني على هذه الثغرة احافظ على اموال الدولة انما اريد بذلك التقرب عندك فجاء الناس ومدحوه قال والله انت امين اللهم بارك. لا يظره هذا ابدا انسان مجاهد مرابط في سبيل الله عسكري على الحدود واذا به الناس يمدحونه لا يظره ذلك ما دام قلبه مرابطا على الاخلاص لله عز وجل دائما الانسان يعاهد قلبه على الرباط ما هو الرباط؟ الرباط هنا مرابطة القلب هو ان تلجمه وتلزمه بالاخلاص دوما لا تفلته لحظة لانك ان افلته لحظة عسر عليك الجامه بعد نعم قال رحمه الله فقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات اي انها لا تحصل ولا تكون الا بالنية. وان مدارها على النية. وهذا اه هذا التفسير على معنى الايجاب. اي ما من عمل ان يوجد الا بنية الا اعمال المجانين فانها تكون بدون نية اعمال النائمين تكون بدون نية. اما اعمال العقلاء فانها لا تكون الا بنية انما الاعمال بالنيات اي انما وجود الاعمال بالنيات. هذا التفسير صحيح وهناك تفسير اخر انما الاعمال بالنيات اي انما قبول الاعمال وردها مرتبط مرتبطة بالنيات نعم قال رحمه الله ثم قال وانما لكل امرئ ما نوى اي انها تكون بحسب نية العبد صحتها او فسادها كمالها او نقصانها فمن نوى فعل الخير وقصد به المقاصد العليا وهي ما يقرب الى الله فله من الثواب والجزاء الجزاء الكامل الاوفى من نقصت نيته وقصده نقص ثوابه ومن توجه نيته الى غير هذا المقصد الجليل فاته الخير وحصل على ما نوى من المقاصد الدينية الناقصة. هنا انبه على امر انتشر اليوم بسبب هذه الوسائل الحديثة ان بعض المنتسبين الى العلم زورا ربما يقولون انك اذا تعمل العمل لابد تستذكر كل الاجور المترتبة على هذا العمل حتى تحصل اذا ما كنت مستذكرها ما تحصل شي هذا كلام ليس له اصل المهم ان تستذكر الاخلاص في العمل الاجور المترتبة على هذا الامل هي تأتي تلقائية بقدر اخلاصك كلها قصدت ولا ما قصدت؟ ولا اضرب مثال انسان من عوام خلق الله عز وجل جاء وصلى قلنا تصلي لمن قالوا صلي لله قلنا له ما جزاء الصلاة قال ما ادري هذا لا يعني انه محروم من جزاء المترتب على الاخلاص في الصلاة وعلى ثواب الصلاة كل ما يترتب على الصلاة من الثواب حتى لو لم يكن الانسان مستحظرا للثواب المعين فانها ناتجة ليش؟ لوجود الاخلاص. الاخلاص هي الجالبة لي اه الثواب. الاخلاص الاخلاص هو الذي يترتب عليه ثواب هذه الاعمال سواء انت تذكرتها واحدة واحدة او ما تذكرتها قلنا لانسان خرج من بيته ماشيا ولا يركب. لماذا لم تركب؟ قال انا اريد ان اكون مثل الصحابي فلان كان يحتسب خطاه. لاحظ الان خطوة يرفع بها سيئة وخطوة خطوة يكفر بها سيئة وخطوة يرفع بها درجة فهذا عمل طيب يؤجر عليه. اخر قلنا له لماذا تمشي للمسجد؟ قال امشي الى المسجد خالصا لله. ما ثواب الذي يمشي كالماء ادري نفس الثواب هذا يعطيه الله عز وجل نعم ولهذا ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالا ليقاسى عليه جميع الامور فقال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله اي حصل له ما نوى وبقى اجره على الله من كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأته يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه قص فيه المرأة التي يتزوجها بعد ما عمت جميع الامور الدنيوية لبيان ان جميع ذلك غايات دنية ومقاصد غير نافعة. يعني انما الاعمال بالنيات هذه جملة عامة. وانما لكل امرئ ما نوى جملة عامة فمن كانت هجرته هذا فرض خاص ذكر الفرد الخاص لا يعني التعيين اذا ماذا يعني ذكر الفرد الخاص بعد العام من باب ذكر المثال ذكر الفرد الخاص بعد العام من باب ايش من باب المثال قال الله عز وجل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. طيب الصلاة الوسطى من عموم الصلوات ولا لا اذا لما خصه من باب الميثاق او من باب الاهتمام او من باب اهميته او من باب الغفلة التي ربما يقع الناس فيها لكن ليس حصرا ليس حصرا فذكر الفرد بعد العام ليس حصرا على الصحيح من اقوال الاصوليين. نعم وكذلك هجرته الى الله اي خالصا والى رسوله في حال حياته معية يريد ان يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. طيب وبعد مماته كيف يكون الرسول الى سنته ويريد ان يكون معية صحبة انفاسه عليه الصلاة والسلام وان لم يمكن صحبة نفسه عليه الصلاة والسلام. نعم وكذلك حين سئل صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة او حمية او ليرى مقامه في صف القتال. اي ذلك في سبيل الله؟ فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل سبيل الله. وقال تعالى في اختلاف النفقة بحسب النيات ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة. الاية وقال والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. وهكذا جميع الاعمال قراءة واحدة هذا يقرأ البقرة سورة البقرة وهذا يقرأ سورة البقرة طيب لماذا هذا الرجل يأتي يوم القيامة وسورة البقرة وال عمران عليه مثل الظلة ها كما قال صلى الله عليه وسلم يقرأ الزهراوين فانهما ياتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او غيايتان او فرقان من طير صاد. هنا او ليس للشك طيب او ليش؟ او للتنويه ان في ناس يقرأون البقرة وال عمران يحصلون الغمامتان في ناس يقرأون البقرة وال عمران يحصلون الغيايتان اخف من الغمامة في ناس يقرأون سورة البقرة والان يحصلون فرقان من طير صواف وهذا اخف من الغياية باي شيء؟ قال العلماء بامرين اما بقلة الاخلاص الحسن الثواب ينقص واما بقلة الاتقان وهو المتابعة في القراءة الثواب ولذلك بل هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة لا يعلمها الا الله عز وجل باي شيء تتضاعف؟ باي شيء؟ بحسب النيات وبحسب موافقة السنة كلا او بعضا او جزءا نعم اه نقول ان الاعمال تتفاضل والاعمال يعظم ثوابها بامرين بقدر ما يقوم في قلب عبده آآ في قلب العامل من الاخلاص وبقدر ما يحصل من الاحسان ومن المتابعة نعم قال رحمه الله والاعمال انما تتفاضل ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الايمان والاخلاص حتى ان صاحب النية الصادقة وخصوصا اذا اقترن بها ما يقدر عليه من العمل يلتحق صاحبها بالعامل. قال تعالى من يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد اجره على الله وفي الصحيح مرفوعا اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ان بالمدينة اقواما ما سرت مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم. اي في نياتهم وقلوبهم وثوابهم حبسهم العذر واذا هم العبد بالخير ثم لم يقدر له العمل كتبت همته ونيته له حسنة كاملة. مثل هذا الانسان الذي قيام الليل بنية صادقة ثم يغلبهن فان قيام الليل مكتوب له مثل هذا الانسان يمر يرى مسجد مثل هذا يقول بنية صادقة لو كان عندي مال بنيت مثل هذا المسجد يحصنه اجر الثواب بالنية الصادقة ولذلك لا تحرم نفسك مني النية الصادقة. كل ما رأيت خير تمنه نيته كل ما رأيت خير تمنى هني وانت ماشي وانت جالس تمنى الخير. نعم والاحسان الى الخلق بالمال والقول والفعل خير واجر وثواب عند الله. ولكنه يعظم ثوابه بالنية. قال لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. اي فانه خير ثم قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. فرتب الاجر العظيم على فعل ذلك ابتغاء يعني واحد يعطي لاقاربه مال وواحد يحسن الى انسان لاجل لا لاجل الله انما هكذا هذا خير لن يحصل اثما هذا اعطى اقاربه مال لن يحصل اثم هو خير هذا الذي عمل المعروف ولم ينوي به التقرب الى الله عز وجل هو على خير ليس على شر لان هذا من الاعمال المشتركة التي تكون في الدنيا بين الناس وليست تعبديا محظيا حتى لا لا بد ان يقع اما اخلاصا واما شركا لكن اخر يفعل نفس هذه الافعال لله يعطي اقاربه لله يعطي زوجته لله يعطي اولاده لله يمنعهم لله لاحظوا الان يعمل المعروف لله هذا فوق فوق في الدرجات وفي الثواب وفي ما يترتب على العمل من الحسنات نعم وفي البخاري مرفوعا من اخذ اموال الناس يريد ادائها اداها الله عنه. من اخذها يريد اتلافها اتلفه الله انظر كيف جعل النية الصالحة سببا قويا للرزق واداء الله عنه. وجعل النية السيئة سببا للتلف والاتلاف نعم النيات اه الحسنة يحصل بها العبد عونا من الله ولذلك الله سبحانه وتعالى مع المخلصين الله سبحانه وتعالى مع المخلصين ولذلك جاء في القرآن انه سبحانه وتعالى له معية مع المحسنين. وان الله لمع المحسنين فكن مخلصا متبعا تحصل معية الله تبارك وتعالى. نعم وكذلك تجري النية في الامور المباحات والامور الدنيوية فان من قصد بكسبه واعماله الدنيوية والعادية الاستعانة بذلك على القيام بحق الله وقيامه بالواجبات والمستحبات واستصحب هذه النية الصالحة في اكله وشربه ونومه وراحاته ومكاسبه انقلبت عاداته عبادات. وبارك الله للعبد في اعماله وفتح له من ابواب الخير والرزق امورا لا يحتسبها ولا تخطر له على بال. ومن فاتته هذه النية الصالحة لجهله او تهاونه. فلا يلومن الا نفسه. وفي الصحيحين وفي صحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انك لن تعمل عملا تبتغي به وجه الله الا اجرت عليه حتى ما تجعله في في امرأتك. طبعا هذه المسألة وهي قلب المباحات الى اجور وحسنات هذه قل ما ينتبه اليها الناس كيف نقلب المباحات؟ او كيف نقلب الامور الدنيوية العادية الى عبادة بان تنوي بها الطاعة فانت مثلا تتزوج تريد العفة تتزوج تريد اكثار ذرية امة محمد صلى الله عليه وسلم تنجب الاولاد تريدهم ان يكونوا عابدين لله تعطي العطاء لكي تأكل لكي تتقوى على الطاعة. تشرب لكي تتقوى على العبادة. تنام لكي تصحى مبكرا لصلاة الفجر. فهنا تنقلب العادات وتنقلب المباحات الى طاعات وهذا لا لا يكون الا للاكياس. ومن هنا قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها يا حبذا نوم الاكياس شلون يعني يا حبذا نوم الاكياس انهم ينامون وينوون قيام الليل ينامون ينوون قيام الليل فلو لم يقوموا حصلوا قيام الليل هذا نوم الاكياس نعم فعلم بهذا ان هذا الحديث جامع لامور الخير كلها. فحقيق بالمؤمن الذي يريد نجاة نفسه ونفعها ان يفهم معنى هذا الحديث وان يكون العمل به نصب عينيه في جميع احواله واوقاته. ومن هنا صح عن الامام احمد وغيره انه وقال عن حديث انما الاعمال بالنيات قال نصف الدين ومن احدث في امرنا هذا نصفه الاخر هذا هو الواقع. نعم واما حديث عائشة رضي الله عنها فان قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد او من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يدل بالمنطوق وبالمفهوم اما منطوقه فانه يدل على ان كل بدعة احدثت في الدين ليس لها اصل في الكتاب والسنة سواء كانت من البدع القولية الكلامية كالتجهم والرفض والاعتزال وغيرها او من البدع العملية. كالتعبد لله بعبادات لم يشرعها الله ولا رسوله فان ذلك كله مردود على اصحابه. واهله مذمومون بحسب بدعهم وبعدها عن الدين. فمن اخبر بغير ما اخبر الله به ورسوله او تعبد بشيء لم يأذن الله به ورسوله. ولم يشرعه فهو مبتدع. ومن حرم المباحات او تعبد بغير الشرعيات فهو مبتدع واما مفهوم هذا الحديث فان من عمل عملا عليه امر الله ورسوله وهو التعبد لله بالعقائد الصحيحة والاعمال الصالحة اتي من واجب ومستحب فعمله مقبول وسعيه مشكور. ويستدل بهذا الحديث على ان كل عبادة فعلت على وجه منهي عنه فانها فاسدة. لانه ليس عليها امر الشارع وان النهي يقتضي الفساد. وكل معاملة نهى الشارع عنها فانها لاغية لا يعتد بها. مثل هذا لو جاء انسان واراد الصلاة لله بعد العصر عند غروب الشمس هذه الصلاة مردودة باطلة لانها مخالفة للشر لو ان انسانا جاء وطاف بغير بيت الله لله هذا طواف بدعي مردود لا يقبله الله لان الله لا يقبل الا الطواف ببيته وليطوفوا بالبيت العتيق وهكذا لو جاء انسان وعمل اي عمل على غير الوجه الشرعي ولو كان شرعا في الاصل فانه مردود لو جا انسان قال يا جماعة انتم تظحون بخروف ولا اه بمعزة ولا انا بجيب لي غزالة بشتريه بالفين دينار وبذبحه وبتقرب الى الله عز وجل هذا غير مقبول لان التقرب الى الله لا تكون الا ببهائم الانعام نكتفي بهذا القدر ملتقى الثلاثاء القادم ان شاء الله ان كنا احياء سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب