بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اه اما بعد ففي هذا اليوم يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر جمادى الاخرة لعام واحد واربعين واربعمئة والف نلتقي في هذا المكان الطيب المبارك في منطقة الحدود الشمالية في محافظة عرعر في هذا الجامع وذلك للتعليق والشرح على هذه الرسالة وهي مقدمة التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ونسأل الله عز وجل ان يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح واشكر الله اولا على ما يسر من هذا اللقاء ثم اتقدم بالشكر الى مقام وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد ممثلة في فرع الوزارة في منطقة الحدود الشمالية وكذلك في فرع جمعية وكذلك في جمعية الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في عرعر على جهودهم وترتيبهم وتنظيمهم واسأل الله عز وجل ان يعظم اجرهم ويضاعف مثوبتهم وان يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم وهذا الدرس كما هو معلوم اليوم العلمي في مقدمة اصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وسنذكر ان شاء الله تعالى ما يتعلق اصول القواعد المتعلقة بالتفسير وما يتصل بها اثناء التعليق على هذه الرسالة ان شاء الله تعالى فليتفضل الشيخ حميدي التعليق والقراءة الله يجزاك خير يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اما بعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره وتنبيه والعلم والذكر الحكيم والصراط المستقيم الذي لا تزن به اهواء ولا تلتمس به ولا يشفع طيب يقول المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم ربي يسر واعن برحمتك ثم افتتح هذه الرسالة في خطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بها وهي الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب ونتوب اليه لكنها ليست موجودة في هذا اللفظ ونعوذ بالله من شرور انفسنا الى اخره ثم بين رحمه الله سبب تعريف هذه الرسالة فقال فقد سألني بعض الاخوان ان اكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن والله تعالى انزل كتابه للتدبر والتعقل والتأمل قال الله تعالى افلا يتدبرون القرآن وقال عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب ومعلوم ان التدبر لكتاب الله عز وجل لا يمكن ان يتم وان يكون على الوجه السليم الا بعد فهم المعنى لان الانسان اذا لم يفهم المعنى لا يمكن ان يتدبر بل يكون الكلام الذي يقرأه ويتلوه اعجمي ولذلك كان سلف هذه الامة كانوا يقرأون القرآن ويتدبرونه ويعقلون ويفهمونه قبل ذلك قال ابو عبدالرحمن السلمي رحمه الله حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن عثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا تعلمنا القرآن لفظا والعلم يعني الفهم والعمل يعني التطبيق وهذه هي انواع التلاوة الثلاث انواع التلاوة الثلاث التي امر الله عز وجل بها في كتابه في قوله اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب وقال ان الذين يتلون الكتاب فان تلاوة كتاب الله عز وجل ثلاثة انواع تلاوة لفظية وهي قراءته لفظا وفيها فضل عظيم قال النبي عليه الصلاة والسلام من قرأ حرفا من كتاب الله فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف والنوع الثاني من التلاوة التلاوة المعنوية. وهي تدبر القرآن وتعقله. ومن المعلوم كما تقدم ان التدبر والتعقل لا يكون الا بعد فهم المعنى ولذلك يتعين على من اراد ان يتدبر كلام الله ان يفهم معناه وان يحرص على قراءة التفاسير التي تعينه على فهم كلام الله تعالى ومن ايسر التفاسير واحسنها واوثقها واكثرها تحريرا في هذا الزمن. تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله التيسير الكريم الرحمن في تيسير كلام في تفسير كلام المنان. فانه تفسير مختصر وحرص مؤلفه رحمه الله على بيان معاني كلام الله تبارك وتعالى واستنباط ما تيسر من الفوائد مع اه سلامة كما هو معلوم في العقيدة والمنهج والتوجه النوع الثالث من انواع التلاوة التلاوة العملية التلاوة العملية وهي تطبيق احكام القرآن حيث انه يطبق ما يقرأه في كتاب الله عز وجل. فعلا للمأمور وتركا للمحظور وتصديقا فيكون مصدقا باخباره مطبقا لاحكامه ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك يعني اصغي اليها خير تؤمر به واما شر عنه هذه الانواع الثلاثة التلاوة اللفظية التلاوة العملية التلاوة المعنوية هي التي ذكرها ابو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن عثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود انهم كانوا اذا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن يعني لفظا والعلم يعني التلاوة المعنوية بالفهم والتدبر والعمل. وهذا هو الثمرة ثم بين المؤلف رحمه الله في هذه الرسالة اه ما يتعلق القواعد التي ينبغي لمن اراد ان يفهم كلام الله وان يفسر كلام الله ان يسير عليها بان كلام الله عز وجل يجب على من اراد ان يفسره ان يكون عنده المام اولا باللغة العربية ثانيا المام ايضا بما عند السلف بتفاسير السلف. والمام ايضا بمعاني كلام الله تبارك وتعالى ولذلك ولذلك لا يجوز لانسان ان يتجرأ على تفسير كلام الله عز وجل وليس عنده علم لان هذا من القول على الله تعالى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال في من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار والمؤلف هنا ذكر القواعد القواعد والضوابط التي يتمكن بها الانسان من تفسير كلام الله تعالى على وجه سليم وهو ما يسمى عند العلماء باصول التفسير كل علم له اصول فمثلا علم الحديث له اصول الذي يسمع يسمى علم المصطلح ما هو علم المصطلح؟ هو قواعد وضوابط يتمكن الانسان بها من معرفة الصحيح من الضعيف من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وفق قواعد وضوابط اه وفق قواعد وضوابط على وجه سليم كذلك ايضا اصول التفسير قواعد وضوابط يتمكن بها من فهم كلام الله وتفسيره على وجه سليم. نعم فنحشرهم يوم القيامة قال تعالى وقال تعالى يجب ان النبي صلى الله عليه وسلم يتناول هذا وهذا وقد قال نعم يجب ان ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني ما انزل اليه من ربه عز وجل وبيانه عليه الصلاة والسلام لاحكام الله تعالى تارة تكون بالقول وتارة تكون بالفعل وتارة تكون بهما معا ما في القرآن من اجمال بينه النبي صلى الله عليه وسلم تارة بقوله وتارة بفعله وتارة معا فمثلا الصلاة. قال الله عز وجل واقيموا الصلاة هذا لفظ مجمل لولا بيان النبي عليه الصلاة والسلام ما عرفنا كيف نقيم الصلاة الرسول عليه الصلاة والسلام بين معنى اقام الصلاة بقوله. كما في حديث المسيء اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن الحديث وبين ذلك بفعله فقد صلى امام اصحابه ثم قال صلوا كما رأيتموني اصلي وجمع بين القول والفعل فقد صلى ذات يوم على المنبر فكان اذا اراد ان يسجد نزل فسجد ثم قال انما فعلت ذلك لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي وهكذا الحج بينه عليه الصلاة والسلام لاصحابه بالقول وبالفعل. وقد قال خذوا عني مناسككم فهو فهو عليه الصلاة والسلام بين لاصحابه معاني القرآن. كذلك ايضا ما يتعلق بالاحكام الزكاة. الله عز وجل واتوا الزكاة بين عليه الصلاة والسلام المقادير والانصبة ولمن تصرف ومن يحل تحل له الزكاة ومن لا تحل له مع ان بعضها قد جاء كلام الله تبارك وتعالى. نعم صلى الله عليه وسلم نعم ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة. ليس مجرد حفظ الحفظ اللفظي ولكنهم كانوا اذا حفظوها حفظوها لفظا تعلموها معنى ثم عملوا بها العشر الايات اولا يحفظونها لفظا ثم يتعلمون ما فيها من المعاني ثم يطبقون ذلك. ولهذا اقول ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة لماذا هذه المدة ليست مدة مجرد ان يعني في آآ مجرد حفظ الحفظ اللفظي ولكنه حفظ اللفظي وحفظ معنوي وحفظ عملي كما في اثر الذي ذكره المؤلف نعم. نعم الى ثمانية سنين ذكره مالك وكذلك قال تعالى نعم اذا كان الانسان مثلا يحرص على ان يفهم معاني كلام العلماء المتون يقرأ زاد يقرأ مختصر المقنع زاد المستقنع جليل الطالب تجد انه يحرص على فهم الفاظ هذا الكتاب. ماذا يريد المؤلف بقوله ويحرم كذا ويجوز كذا والسنة كذا فاذا كان هذا في كلام الادميين وفي كلام البشر فكلام الله عز وجل من باب من باب اولى واحرى. وذلك لان العلم الكتاب والسنة العلم اصل العلم والهدى هو الكتاب والسنة هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. نعم الصحابة وسبب ذلك اولا ان القرآن بعضه بعضا فكلام الله عز وجل يفسر بعضه بعضا وثانيا ان النبي عليه الصلاة والسلام ايضا بين معاني كلام الله عز وجل. ولذلك يقول تجد في تفسير تجد النزاع تجد انه قليل جدا لماذا؟ لانه مبين موضح ولذلك الاحكام الفقهية التي بينها الله تعالى لا تكاد تجد فيها نزاعا الا نزرا يسيرا مما حصل فيه خلاف. انظر مثلا الى علم الفرائض والمواريث هو من اقل ابواب الفقه خلافا والخلاف الذي فيه في الغالب انه تجد انه شاذ انه شاد او ضعيف. ما سبب قلة الخلاف في فيما يتعلق بالفرائض والمواريث؟ نقول سبب ذلك ان الله تعالى بين الانصباء وبين نصيب كل وارث. ولم يدع ذلك لا الى لا الى نبي مرسل ولا الى ملك مقرب بل بينها في الايات التي في اول سورة النساء وفي اخر سورة النساء. اضف اليها قول النبي عليه الصلاة والسلام في في فيما بينه الحقوا الفرائض باهلها فما بقي فهو لاولى رجل ذكر هذه الايات الثلاث الايتان من اول سورة النساء الاية الاخيرة من سورة النساء مع قوله عليه الصلاة والسلام الحقوا الفرائض باهلها استوعبت جميع مسائل الفرائض اما يعني على سبيل التعيين والتخصيص واما على سبيل العموم. وقد استنبط كثير من العلماء ما يتعلق بمسائل الفرائض في الاصول والفروع والحواشي وذوي الارحام من هذه الايات ومن آآ قول النبي عليه الصلاة والسلام الحقوا الفرائض باهلها فما بقي ولاولى رجل ذكر. ومن قرأ مثلا كتاب آآ بهجة قلوب الابرار للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي. وكلامه على هذا تفسير الايات الكلام على الحديث الحقوا الفرائض باهلها. وتفسيره ايضا للايات في التفسير عرف ذلك. نعم ولهذا والمقصود نعم المؤلف ذكر هنا اختلاف السلف في التفسير وذلك ان الاختلاف او الخلاف نوعان اختلاف وتنوع واختلاف تضاد واختلاف التنوع هو اختلاف اللفظ مع الاتفاق على المعنى ان يختلف اللفظ ولكن يتحد المعنى واختلاف تضاد بان يكون كل بان يكون كل قول على الظد من القول الاخر. كل قول يظاد القول الاخر مثال ما آآ الاختلاف التنوع مثلا بقول الله عز وجل وقضى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه منهم من قال امر ومنهم من قال وصى ومنهم من قال شرع وهي اختلاف الفاظ لكن المعنى واحد معنا واحد متفق عليه اما اختلاف التنوع فهو ان يكون كل واحد من القولين يضاد الاخر كما سيذكره المؤلف. اذا الاختلاف في التفسير نوعان اختلاف تنوع واختلاف تضاد فاختلاف التنوع هو اختلاف اللفظ مع اتحاد المعنى واختلاف التضاد هو ان يكون كل واحد من القولين على الظج من الاخر ما يقتضيه وما يتضمنه من المعنى. نعم احدهما ان يعبر كل واحد منهما عن مراده مع اتحاده المسمى بمسيرة وذلك واسماء رسوله صلى الله عليه وسلم طيب نظيره هذا في تعبير الفقهاء منهم يسن كذا. وبعضهم يقول يستحب كذا وبعض الغيوم يندب وكذا اختلاف الفاظ لكن المؤدى المؤدة واحد. كذلك ايضا عند كثير من العلماء التعبير بالفاسد والباطل. فسدت صلاته بطلت صلاته هي اختلاف لفظ والمعنى والمعنى واحد. هذا يدخل في اختلاف التنوع نعم قال تعالى طيب اسماء الله عز وجل كما هو معلوم منها اسماء متعدية واسماء لازمة الاسم اذا كان متعديا تضمن ثلاثة امور اثبات الاسم اثبات الصبا اثبات الاثر فمثلا الغفور يتضمن اثبات اسمي الغفور لله وثانيا اثبات صفة المغفرة لله عز وجل وثالثا اثبات الاثر وانه يغفر الرحيم اثبات اسم الرحيم الله والثاني اثبات صفة الرحمة لله والثالث الاثر وهو انه يرحم عباده واما اذا كان الاسم ليس متعديا فان فان اثباته فانه يتضمن امرين اثبات الاسم واثبات الصفة. نعم الحسنى وصفاته طيب في قول المولد رحمه الله لا ينكرون اسما هو علم محض كالمؤمرات وانما ينكرون ما في اسمائه من صفات الاثبات فيثبتون الصفات يثبتون الاسماء ولكنهم ينفون الصفات والناس في هذا الباب اعني في اثبات اسماء الله وصفاته على اقسام القسم الاول من انكر اسماء الله عز وجل وصفاته وهؤلاء هم غلاة الجهمية وينفون عن الله عز وجل اسماء والصفات والثاني من اثبت الاسماء ونفى الصفات فيقول مثلا سميع بلا سمع بصير بلا بصر وهذا مذهب المعتزلة والثالث من اثبت لله عز وجل الاسماء وبعض الصفات يثبتون سبع صفات وهم الاشاعرة والرابع من اثبت لله عز وجل ما اثبته لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهؤلاء هم اهل السنة والجماعة اذا الناس ان شئت فقل منتسبون الى القبلة بالنسبة لاسماء الله وصفاته على هذه الاقسام الاربعة القسم الاول من انكر الاسماء والصفات وهؤلاء هم غلاة الجهمية والقسم الثاني من اثبت الاسماء دون الصفات فيثبت يقول مثلا الله سميع بصير لكن ليس له سمع ليس له بصر وهؤلاء المعتزلة والقسم الثالث من اثبت الاسماء وانكر الصفات الا انه لا يثبت الا سبع صفات وهم الاشاعرة جمعت هذه الصفات له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر والقسم الرابع اهل السنة والجماعة الذين اثبتوا ما اثبته الله لنفسه او رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم. صلى الله عليه وسلم وكذلك طيب وبهذا نعرف كذلك اسماء النبي اسماء تحمل معان نعرف خطأ من فسر طه بانه اسم النبي صلى الله عليه وسلم. يقول طه يا محمد ما انزلنا عليك القرآن لتشقى وهذا اعني تسمية النبي صلى الله عليه وسلم بطه ليس عليه دليل بل طه هي من جملة الحروف الهجائية مثل حا ميم طاء سين ميم الف لام ميم هي حروف هي حروف ليس لها معنى طه الف لام ميم حا ميم طاس ميم كاف هاء ياء عين صاد نقول هي حروف لا معنى لها لماذا لا معنى لها؟ نقول لان القرآن نزل بلسان عربي مبين وهذه الحروف باللسان العربي ليس لها معنى. ولكن لها مغزى مغزى وهي اشارة تحد لهؤلاء الكفار. اشارة الى هذا القرآن الذي اعجزكم يا فصحاء العرب. فهذا القرآن جاء بلغة وحروف مما تتكلمون به ولكنكم عجزتم عن فهم ذلك وهذا اختاره جمع من المحققين منهم شيخ الاسلام رحمه الله وابن كثير في تفسيره. قالوا ودليل ذلك ان هذه الحروف الهجائية يأتي بعدها ذكر القرآن او ما يتعلق بالقرآن يعني في الغالب ان ان هذه الحروف اذا ذكرت يأتي بعدها ذكر للقرآن او ما لا يعلم الا عن طريق القرآن. نعم وذكره وتارة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله ولا اله الا الله والله اكبر وهدى والمقصود كتابي يعني هذا من باب اختلاف اللفظ واتحاد المعنى فهو من باب اختلاف التنوع لاختلاف التبادل المختصة ونحو ذلك وان كان فيها من الصفة ما ليس فيه طيب هنا يقول اذا عرف هذا فالسلف ما المراد بالسلف؟ يقول السلف تارة يطلق على السلف زمنا وهم القرون المفضلة وتارة يطلق على السلف منهجا وطريقة اعود اقول كلمة السلف لها معنيان. المعنى الاول انها تطلق على السلف زمنا. والمراد بهم القرون مفضلة خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. هؤلاء السلف وقد تطلق وهو الاطلاق الثاني. كلمة السلف على السلف منهجا واتباعا. وهم كل من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فكل من نهج منهج الرسول عليه الصلاة والسلام. ومنهج اصحابه فهو من السلف لكن السلف ايش منهجا وطريقة اذا نقول هذه الكلمة كلمة السلف تطلق اذا كان السلف يفعلون ذلك. المراد بهم القرون المفضلة او هذا الرجل من السلف احيانا وهم المتأخرين يقال يعني من من من الذين نهجوا منهج الرسول عليه الصلاة والسلام ومنهج اصحابه. نعم كمن يقول فقال بعض صلى الله عليه وسلم والصراط المستقيم. لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث النواسم الذي رواه الترمذي وغيره اهدنا الصراط المستقيم وعلى وداعين الصراط المستقيم هو الاسلام والصراط حدود الله وتواب مفتحة محارم الله وداعية فهذا اذا يكون قوله او تفسير الصراط المستقيم واين اختلف اللفظ فالمعنى واحد يعني الطريق الموصل الى الله الصراط المستقيم الطريق الموصل الى الله. ومعلوم ان من اتبع القرآن فاتباع القرآن اعظم طريق يوصل الى الله عز وجل. ومن فسره غير ذلك ايضا هذا من باب تنوع اللفظ مع اتحاد المعنى اذا يقول تفسير الصراط المستقيم يجمعها كل طريق يوصل الى الله فهو الصراط المستقيم فمثلا لو قال الصراط المستقيم اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام. صح ذلك لان من يطع الرسول فقد اطاع الله الصراط المستقيم آآ التمسك بالشريعة. لان التمسك بالشريعة يلزم منها اتباع الكتاب والسنة. فهي اختلاف الفاظ والمؤدى والمؤدى واحد. نعم صلى الله عليه وسلم بعض انواعه لا اله الا الله وحده المحرمات نعم هذه الاية ثم اورثنا كتاب الذين اصطفينا من عبادنا قال فمنهم ظالم لنفسه الظلم يكون اما بترك واجب او فعل محرم الظلم اما بترك واجب او فعل محرم. فمن ترك واجبا فقد ظلم نفسه. ومن فعل محرما فقد ظلم نفسه. ومنهم مقتصد وهو الذي اقتصر على فعل الواجبات وترك المحرمات ومنهم سابق بالخيرات. يعني مع كونه ترك ترك المحرمات وفعل الواجبات زاد بفعل الخير اه السلف او جاء عن السلف ومن بعدهم تفاسير متعددة في ذلك. فمثلا منهم فمنهم ظالم لنفسه. يقول هو الذي يفرط في الصلاة ومنهم مقتصد هو الذي يؤدي الصلاة. ومنهم سابق هو الذي يؤدي الفرائض والنوافل وقيل فمنهم ظالم لنفسه الذي يمنع الزكاة. ومنهم مقتصد الذي يخرجها. ومنهم سابق الذي يزيد على ذلك صدقة التطور وهكذا. فكل تفسير من هذه التفاسير ليس يعني تقييدا للاية وانما هو على سبيل التمثيل على سبيل التمثيل. فمثلا استطيع ان اقول فمنهم ظالم لنفسه الذي يعق والديه ومنهم مقتصد الذي يأتي بالواجب. ومنهم سابق الذي يزيد على الواجب في بره والديه تأتي وتفسرها بصلة الارحام. فكلما قيل في تفسير الاية انما هو على سبيل التمثيل لا التعيين والتحديد. نعم ثم ان كل منهم ثم ان كل منهم السابق الذي يصلي في اول الوقت والمغتصب الذي يصلي في اثنائه والظالم لنفسه والله فالسابق فكل قوم وانما لا سيما نزل في قضية او في قوم من المؤمنين اولئك لا يعلمون غيري فان هذا لا يؤمنه مسلم ولا عاقل عاقل نعم واضح هذا يقول مثلا في قوله عز وجل قولهم ان اية الظهار نزلت في امرأته اوسمه الصامت يقول ان هذا الحكم نعم هي نزلت في امرأته لكن هذا الحكم لا يختص به وبامرأته لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فالاية اذا نزلت على سبب خاص فان العبرة في عموم لفظها لا بخصوص سببها ثم بين المؤلف رحمه الله ايضا او سيأتي بيان اه ما يتعلق باسباب النزول الايات القرآنية من حيث اسباب النزول على قسمين على قسمين القسم الاول ما لم يتقدم ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه. ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه. وهذا غالب ايات القرآن والقسم الثاني ما تقدم على نزوله سبب يقتضيه. اما واقعة او حادثة او سؤال او ما اشبه ذلك حيث ان الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل فينزل الله عز وجل حكم يسألونك عن الاهلة. يسألونك ماذا ينفقون الى غير ذلك فالآيات القرآنية من حيث النزول منها ما لم يتقدم ما لم يتقدمها سبب يقتضي النزول. وهذا غالب ايات القرآن ومنها ما تقدم على ما تقدم نزوله سبب يقتضيه. وهذه اما حادثة يعني يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن حكم فيتوقف فينزل الله هذا يقول يسألونك عن الساعة يسألونك عن الاهلة يسألونك عن الخمر والميسر ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن الى غير ذلك. نعم بسبب يعني تعم هذا الشخص باعتبار وصفه لا باعتبار شخصه. اضرب مثالا لذلك آآ ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا؟ قالوا صائم وقال عليه الصلاة والسلام ليس من البر الصيام في السفر. هل معنى ليس من البر الصيام من السفر يعني ان الصيام ان الصيام في السفر ليس مستحبا لا. نقول ليس من البر الصيام في السفر في مثل هذه الحال. يعني اذا كان الصيام يؤدي لمثل هذه الحال ما الدليل على ذلك؟ يقول لي ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصوم في السفر كان يصوم ولهذا في حديث آآ ابي الدرداء رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر حتى ان كان احدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر. وما فينا صائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن رواحة والرسول عليه الصلاة والسلام لا يفعل الا ما هو افضل فيكون قوله ليس من البر الصيام في السفر اولا نقول ليس خاصا بهذا الرجل. لكن لمن كانت حاله هذا الرجل نعم. فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. نعم هذي قاعدة مفيدة معرفة سبب النزول يعين على فهم الاية. احيانا تقرأ الاية لكن لا تستطيع ان تفهم معناها اذا قرأت سبب النزول اتضحت اتضح المعنى انه حصل كذا فنزلت الاية كذا. يعين على فهم الاية بل قد يعين المراد من بعظ الفاظ الاية. نعم ولهذا كان اذا نعم اذا لم يعرف ما نواه الحالف رجع الى سبب وما هيجها كل يمين يرجع فيها اولا الى نية الحالف اليمين يرجع فيها الى نية الحالف. بشرط ان يحتملها اللفظ فان لم يكن له نية رجع الى سبب اليمين وما هيجها فان لم يكن رجع الى مقتضى اللفظ في اللغة والشرع والعرف هذا مرتب اذا يرجع في اليمين او الايمان الى نية الحالف اذا احتملها اللفظ. فلو شأن شخصا قال والله لانامن ان الليلة على وتد ثم ذهب الى جبل ونام فوقه قد نويت بالوتد الجبل قلنا اين ذلك؟ قال والجبال اوتادأ اللفظ هنا يحتمل ونقول نعمل به. كذلك ايضا لو قال والله والله لا انام الليلة لانمن الليلة تحت سقف الليلة تحت سقف ونام في العراء اين هذا؟ قال وجعلنا السماء سقفا محفوظا. نويت هذا ونقول هذا يحتملها اللفظ اذا يعمل بيمينه بنيته. لكن اذا لم يكن اللفظ محتملا بان قال والله لاكلن الخبز فاكل اللحم. نقول اللحم ما يطلق على الخبز والخبز لا يطلق على اللحم. اذا يحنث. طيب اذا لم يكن له نية يرجع الى سبب اليمين وما هيجها وما اثارها وقد يكون سبب اليمين معينا. فمثلا اه لو ان شخصا من على اخر قال انا اعطيتك واعطيتك وفعلت بك قال والله لا ادخل بيته يريد ماذا يريد دفع المنة. اذا سبب اليمين هو دفع المنة وليس المراد ان لا يدخل بيته مطلقا. اذا قدر انه ليس له نية. وليس هناك سبب لما هيج يرجع الى ما يقتضيه اللفظ واللفظ له معنى في اللغة وله معنى في الشرع وله معنى في العرف فقد تتفق الثلاثة كلفظ السماء والارض. السماء لغة وشرعا وعرفا معناها واحد الارض لغة وشرعا وعرفا ومعناها واحد. لكن قد يختلف اللفظ فمثلا لفظ الصلاة لغة الدعاء شرعا العبادة المعروفة. لفظ الحج لغة القصد. شرعا الحج المعروف فعلى ماذا نحمل؟ نقول اذا كان الكلام شرعيا حمل على المعنى الشرعي اذا كان الكلام لغويا حمل على المعنى اللغوي اذا كان الكلام عرفيا حمل على المعنى العرفي بمعنى اننا نحمل كل كلام على عرف الناطق به. عرف الناطق به فمثلا لو وجدنا في ابيات شعر كلمة حج كلمة مثلا آآ تيمم تيمم إنك إنك تضرب الأرض بيديك. يقول تيمم بمعنى القصد. كما قال تيممتها من اذرعات واهلها يثرب ادنى دارها نظر عالي لو لكن لو وجدنا كلمة صلاة في الشرع نحمله على الدعاء او على الصلاة المعروفة على الصلاة المعروفة. فالقاعدة ان كل كلام يحمل على عرف الناطق به والحافظ ان اليمين يرجع فيها اولا الى نية الحالف. بشرط ان يكون اللفظ محتملا فلا يصح مثلا يقول والله لاكلن خبزا. ثم يأكل لحما ويقول نويت بالخبز اللحم. نقول الخبز لا يستعمل بمعنى اللحم. فان لم يكن له يمين رجع الى سبب اليمين وما هيجها وما هيجها ثم بعد ذلك يرجع الى مقتضى اللفظ في الشرع وفي اللغة وفي العرف. وهذه المسألة يرجع الى سبب اليمين هيجها اه حتى في الطلاق لو ان لو ان شخصا مثلا جاء الى شخص وقال ان امرأتك تفعل وتفعل وتفعل من المنكرات وكذا فقال اذا اذا كانت تفعل هذا هي طالق وتبين ان المخبر كاذب فان الطلاق لا يقع لانه طلق بناء على سبب صحيح او غير صحيح صحيح. نعم وهذي هذي تفيد تفيد يا طالب العلم. نعم نزلت هذه الاية في كذا قد لا يتعين ان ان يكون هذا السبب ان يقول هذا الامر هو السبب في نزولها. وانما المراد ان هذا الامر داخل في معنى الاية يدخل في معنى الاية نعم البخاري بسم الله الرحمن الرحيم نعم اذا ذكر احدهما احدهم لها سببا نزلت لاجله وذكر واخر سببا فقد يمكن صدقهما يعني ذكر احدهم سببا لنزول اية وذكر اخر ايضا سببا اخر. مع ان الكل ثابت وصحيح يقول المؤلف بان تكون نزلت عقب تلك الاسباب. يعني كذا فنزلت وحصل كذا كذا نزلت. او تكون الاية نزلت مرتين لهذا السبب ولهذا السبب فلا يمتنع ان تكون الاية نزلت اه سببين فاكثر. نعم الذي يظن انه مشترك مشتركة في اللغة طيب اللفظ المشترك هو اللفظ الذي يكون له معنيان متساويان اللفظ المشترك هو الذي يكون له معنيان متساويان بحيث لا يترجح احدهما على الاخر وقد اختلف علماء اصول الفقه هل يجوز ان يستعمل اللفظ المشترك في معنييه من غير بيان او لا منهم من قال انه يجوز ان يستعمل ومنهم من قال انه انه يجوز ان يستعمل اذا اتضح ذلك بالقرينة اضرب لذلك مثلا في حديث المسيء في صلاته الرسول عليه الصلاة والسلام قال له اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلتان فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اقرأ اقرأ كلمة لفظ مشترك يشمل القراءة الواجبة وهي الفاتحة ويشمل ايضا ما زاد على الفاتحة هذا لفظ مشترك مثال اخر قول النبي عليه الصلاة والسلام اسبغ الوضوء. اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائم. اسبغ الوضوء. هذا ايضا لفظ مشترك. يشمل الواجب المستحب لان الاسباب اتمام واسبغ عليكم نعمه. فمعنى اسبغ الوضوء يعني اتمه والاتمام منهم وهو واجب وهو ان يغسل الاعضاء الاربعة ومنه ما هو مستحب وهو ما زاد على ذلك مثل المبالغة في المضمضة والاستنشاق تخليل الاصابع الى غير ذلك هذا ايضا من اللفظ اللفظ المشترك. منها ايضا قول الله عز وجل يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد الامر باخذ الزينة ايضا لفظ مشترك يشمل الزينة الواجبة وهي ستر العورة. وما زاد على ذلك وهي الكمال فستر العورة اذا لو ان شخصا ستر ما بين السرة والركبة نقول اخذ زينته لكن زينة ايش؟ واجبة لكن لو لبس قميصا امامة وما نحو ذلك هذي زينة مستحبة. فهذا مراد ما يكون اللفظ فيه محتملا للامرين مثل ما قال آآ فرت من قسورة مرت من القسوة ما المراد بالقسورة؟ بعضهم يقول فرت من قسوة يعني الرامي الاسود الاسد فرت من قسورة الى الرامي والثاني الاسد. كذلك ايضا والليل اذا عسعس قال بعضهم اقبل وقال بعضهم ادبر. هذا من من اللفظ المشترك. نعم فمثل هذا ويجوز ان يراد به كل معاني لا اله الا الله ومن الاقرار نعمة الترادف في اللغة قليل يعني بان يكون بان يكون اللفظ معناه واحد. يعني يكون معنى اللفظ واحد فيكون هذا لفظ وهذا لفظ المعنى واحد. قال واما في الفاظ القرآن فانه نادر لان الاصل في العطف في القرآن ان المعطوف عليه يتضمن معنى جديدا يتضمن معنى جديدا ولذلك في قوله عز وجل ما لهم من الله من ولي ولا نصير اذا فسرنا ما لهم من الله من ولي يعني ما لهم من الله من نصير يقول معنى الاية ما لهم من الله من نصير ولا نصير كذلك ايضا في قوله عز وجل في تفسير الصلاة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثير من العلماء يفسرها بانها من الله من الادميين الدعاء. من عدمي الدعاء ومن الملائكة الاستغفار من الله الثناء يرجع لهذا من الله الرحمة من الله الرحمة يرد على هذا قوله تعالى اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة فاذا فسرنا الصلاة بانها الرحمة يكون معنا الاية اولئك عليهم رحمة من ربهم ها ورحمة وهذا ايضا يكون ترادف وهذا وهذا قليل. لان الاصل ان كل كلمة في القرآن لها معنى مستقل وكذلك ايضا كل كلام للنبي صلى الله عليه وسلم الاصل انه يكون له معنى مستقل لاننا لو جعلنا الترادف ان هذه الكلمة وهذه الكلمة على حد سواء فهذا معناه ان في كلام الله وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ما هو لغو لان الكلام اذا كان اذا كانت الكلمة الثانية هي تكرار للاولى فمعنى ذلك ان الكلمة الثانية لغو ليس فيها فائدة ليس فيها فائدة الا لمجرد التوكيد. وهذا ما اشار اليه المؤلف رحمه الله في قوله فان الترادف في اللغة قليل. نعم القرآن خفيفة سريعة والقضاء ومن هنا اي نعم العرب تضمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته وهذا ما يسمى بالتظمين بان يكون الفعل مظمنا معنى الاخر الفعل مظمنا معنى اخر كما سيذكر المؤلف رحمه الله من هذا ايضا من هذا الباب آآ قوله تبارك وتعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم بعض العلماء يرى ان من خصائص حرم مكة انه يعاقب فيها بالهم على السيئة ولو لم يفعلها لو انه في حرم مكة هم بالسيئة ولم يفعل قد يعاقب الدليل قالوا لان الله عز وجل قال ومن يرد فيه بالحاد عد فعل الارادة بالباء. والاصل في غير القرآن ومن يرد فيه الحادا. لكن قال ومن يرد فيه بالحاد قال فتعدية فعل الارادة بالباء يظن يدل على ان المراد بالارادة هنا الهم الهم فهي ارادة مظمنة معنى الهم هذا بنوا على هذا انه يعاقب على الهم بالسيئة. وايدوا ذلك بما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لو ان رجلا بعدن ابين هم فيه بسوء لاذاقه الله عز وجل عذابا اليما. نعم وكذلك قوله ونصرناه الى القوم الذين كتبوا بآياتنا نعم من يشرب بها عباد الله بها يقول ضمن معنى يروى ليس مجرد الشرب بل شرب مع الري يعني لو قال عينا يشرب بها عباده ولا يقول يشرب منها عباد الله. فهذا الفعل مظمن معنى الري هذا ما ما يتعلق بالتظمين فهذا طيب ومن قال لا ريب يقول لا شك هذا تقريب لان الريب ابلغ من الشك الريب ابلغ من الشك. مثل الخوف والخشية. الخشية اخص من الخوف الذين بذلوا ان الذين يخشون ربهم يعني يخافون ربهم لا نقول صحيح هذا معنى تقريبي لكن الخشية اخص لان الخشية الخشية سببها العلم بالمخشي العلم بالمخشي. واما الخوف فقد يكون سببه ضعف الخائف لا عظمة المخوف ضعف الخايف اذا انسان سطى عليه لص في بيته يخاف مع ان اللص حقير. لكن خوفه هنا ليس بسبب عظمة المخوف وانما بسبب ضعف الخائف اما الخشية فهي اخص لان الخشية تكون بسبب علم الخاشي بالمخشي ولهذا الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء. شف لم يقل انما يخاف الله من عباده. قال انما يخشى انما يخشى الله من عباد العلماء. لان الخشية هي تكون عن علم بالمخشي عن علم بالمخشي اما الخوف فقد يكون سببه ضعف الخائف وليس عظمة المخوف. نعم نعم دع ما يريبك الى ما لا يريبك دع ما يريبك يعني ما يوجب اليك الشك والقلل والقلق الى ما لا يريبك يعني اذا كان الامر يسبب لك اضطرابا وشكا اتركه الى امر لا يسبب لك اضطرابا ولا شكا. نعم هذا القرآن الاشارة ذلك وقال نعم بين ونحن شهر رمضان نعم المؤلف رحمه الله يقول ونحن نعلم ان عامة ما يضطر اليه عموم الناس من اكتاف معلوم. وهو كذلك فما يحتاجه الناس في عباداتهم في عقيدتهم وفي عباداتهم وفي تعاملهم هذا لابد ان يبين وقد بينه الله عز وجل في كتابه وبين ايضا رسوله صلى الله عليه وسلم في خطابه ما يحتاج الناس اليه مبين وغالب ما حصل فيه الاختلاف امور قد لا يضطر الناس اليها قد لا يضطر الناس اليها او يكون الخلاف الذي فيها يكون ضعيفا لكن ما يضطر الناس اليه عقيدة وعبادة تجد ان الله عز وجل بين وكذلك الرسول فمثلا ما يتعلق بالعقيدة في مسألة الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قد بين بيانا تاما اه كذلك ايضا ما يتعلق بالصلاة واحكامها الزكاة واحكامها صيام رمضان واحكامه الحج واحكامه. كل اركان الاسلام قد ولم يترك مجال للاجتهاد بان يجتهد الانسان في صفة عبادة او في بيان صفة عبادة. بل بين ذلك الله عز وجل في القرآن وما لم وما اوجبنا في القرآن بينه رسوله صلى الله عليه وسلم في والغالب ان ولهذا قال كما في عدد الصلوات مبين ما ترك المجال اجتهادا يقول الفجر يعني لو ترك المجال بس اذا جاء انسان قال لماذا العشاء اربع العشاء يكون اخر النهار الناس قد تعبوا فلنجعل العشاء ركعتين والفجر لانه يكون قد نام ونشط يكون اربع ركعات وهكذا نقول اربع اربع نجعل المغرب ثلاث ثم العشاء ركعتين يحصل تناقص وما اشبه ذلك. ايضا مقادي فرائض تعيين شهر رمضان. لو قال الانسان لماذا يعين شهر رمضان؟ قد يأتي يصادف وقت حر. اذا ليجعل رمضان ننقله الى شهر يكون الجو فيه معتدلا. يجعله مثل اول السنة الميلادية يكون وقت اعتدال الجو مثلا. نقول ايضا هذا ما يمكن. نعم شهر رمضان ايها الاخوة وفي مشاركة ونحو ذلك. لا لا يوجد نعم اختلاف الصحابة في الجد والاخوة يعني هل الاخوة يرثون مع الجد الاب يحجب الاخوة بالاجماع الاب يحجب الاخوة بالاجماع فلو ان انسان مثلا توفي عن آآ عن ابيه وعن اختين مثلا وعن اخوة اشقاء من مات عن ابيه مات عن مات عن ابيه وله اخوة اشقاء فان الاب يحجبهم ولا يمكن ان يرثوا معه. لكن لو ان انسانا مات عن جد واخوة الاخوة فهل الجد يحجبهم او انهم يرثون معه الصحابة حصل فيه خلاف في هذا في مسألة الجد والاخوة فمذهب زيد الذي مشى عليه كثير من الفرظيين ان الجد يرث مع الاخوة ان ان الاخوة يرثون مع الجد. اما الثلث الباقي او المقاسمة على تفاصيل كذلك ايضا في المشاركة مشاركة حصل فيه خلاف. وجود هذا الخلاف اعني في مسألة الجد والاخوة لا يوجب ريبا في جمهور مسائل الفرائض. ولهذا كما اسلفت في اول الدرس ان اقل اقل مسائل العلم اختلافا هي مسائل الفرائض وان كان فيها اختلاف فتجد ان الاختلاف اما ان يكون شاذا او ظعيفا مخالفا للادلة. نعم ومن يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلال من الكلالة من لا له ولا ولد اذا مات الانسان وليس له والد ولا ولد هذا هو الكلالة. نعم وذكر وهم الاخوة النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود هنا نعم الاختلاف الذي يكون بين العلماء له سببان رئيسيان او يرجع الى سببين. السبب الاول الى العالم نفسه. والمجتهد والسبب الثاني الى الدليل اسباب الخلاف بين العلماء ما ما يقال فيها ترجع الى اصلين او سببين الاول العالم نفسه وهو المجتهد والثاني النص اما الاول وهو رجوع رجوع سبب الخلاف الى العالم نفسه. فان العلماء يختلفون بحسب العلم وبحسب الفهم وبحسب الاحاطة بعلوم الشريعة واسرارها وقواعدها فيحصل فيحصل الخلاف بسبب اختلافهم علما وفهما واحاطة والناس ليسوا على درجة واحدة في ذلك السبب الثاني يرجع الى النص فيحصل الاختلاف في هذا النص هل هذا النص ثابت اوليس بثابت وقد يقول هذا هذا العالم هذا الحديث ضعيف طيب اذا اذا اتفقوا على ثبوته هل فيه دلالة على الحكم او ليس فيه دلالة على الحكم؟ فيختلفون في دلالته الاول اختلاف في ثبوته. الثاني اختلاف في دلالته. طيب اتفقوا على ثبوته ودلالته. هل هو محكم او منسوخ وقد يقول بعضهم هذا الحكم منسوخ قد يقول بعضهم هذا الحكم لا زال محكما لم ينسخ. فهذه كذلك ايضا هل هو عام او خاص؟ هل هو مطلق او مقيد فكل ما قيل في اسباب الخلاف بين العلماء فانها ترجع الى هذين الاصلين. اما اما الى السبب الاول وهو ما يتعلق بالعالم نفسه والمجتهد او الى ما يتعلق بالنص. كل سبب يقال اما ان يرجع الى هذا او هذا. نعم والكلام فيه من حضور الكلام. واما ما المسلم اختلاف وفي البعض الذي ورد به قوم موسى لمن اتق الله وفي مقدار سفينة طيب مثل هذا مثل هذا ليس فيه فائدة وهو اضاعة وقت بلا فائدة ان يختلفوا في لون الكلب عن لونه اسود او ابيض او احمر. نقول هل يختلف الحكم باختلاف اللون؟ لا الحقيقة البحث في هذا من باب فضول العلم بل من اضاعة الوقت. لانه ليس فيه فائدة. كذلك ايضا في البعض الذي ضرب الذي ضرب به قوم موسى البقرة وقلنا اضربوه ببعضها هل البعض بيد رجل ظهر اقول الحمد لله الله عز وجل لم يبين ذلك. لو كان في بيانه فائدة لنا لبينه الله عز وجل كذلك ايضا مقدار سفينة نوح. وما كان خشبها من اي نوع خشب. هل فيها مسامير ما فيها مسامير؟ هل فيها كذا؟ يقول كل هذا ليس فيه ليس بالفائدة الغلام الذي قتل الخضر اسمه عمره طوله عرضه كل هذا من البحث الذي لا طائل تحته الذي ليس له طالب لانه لو كان في معرفته فائدة لنا لبينه الله تعالى في الكتاب او بينه رسوله صلى الله عليه وسلم في في سنته نعم يعني بعضهم مثلا يقول حينما تزوج ادم موسى آآ ادم آآ حوا هل اعطاها مهرا او ما يعطيها مهرا ادم عليه السلام حينما تزوج حوا هل اعطاها مهرا او قلت والله انا ما حضرت العقد يعني هذا من فضول العلم واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يتزوج بلا بلا مهر. الرسول من خص عليه سنة تزوج بلا مهرة. فقد يكون الله عز وجل خص خص ادم لكن مثل هذا السؤال مما لا ليس فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كسب صاحب موسى انه ومحمد ابن اسحاق وغيره كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال وامام نعم ولهذا كانت احاديث الكتاب بالنسبة للشريعة او بالنسبة لنا على اقسام ثلاثة القسم الاول ما ايده الشرع واقره فنحن فنحن نثبته ونؤمن به لاقرار الشرع له. لا لكونه جاء عن اهل الكتاب. والقسم الثاني ما كذبه الشرع ما كذبه الشرع ونفاه فنكذبه والقسم الثالث ما لم يرد فيه اثبات من الشر او نفي فنحن نتوقف فيه اذا ما يرد من اخبار بني اسرائيل او اهل الكتاب نقول هي على اقسام ثلاثة. القسم الاول ما جاء الشرع بتأييده. ما جاء شريعتنا بتأييده فنحن نؤمن به لا لانه جاء من اهل الكتاب ولكن لانه عن طريق شرعنا والثاني عكسه ما نفاه الشرع فننفيه والثالث ما سكت عنه. نظير ذلك شرع من قبلنا. هل هو شرع لنا او ليس بشرع لنا نقول شرع من قبلنا على اقسام. القسم الاول ما كان مخالفا لشرعنا فلا نعمل به والثاني ما جاء شرعنا به. فنحن نعمل به لان شرعنا جاء به. والثالث ما سكت الشرعا. لم يرد في امر ولا نهي. فالصحيح انه شرع لنا لقوله تعالى اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى. نعم فالناس صلى الله عليه وسلم والمقصود فهذا موجود فيما يحتاج اليه ولله الحمد. فكثير من صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الامام احمد ثلاثة امور ليس لها اسناد. الملاحم والمغازي والشعري وابو اسحاق يعني في الغالب ان يذكرون اشياء قد لا يكون لها اصل لانه ليس لها اسانيد تصل الى النبي عليه الصلاة والسلام او تصل الى الصحابة. نعم ولهذا عظم الناس واما التفسير كمجاهد طيب لانهم اصحاب ابن عباس وابن عباس رضي الله عنهما ممن دعا له النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل فكان من اعلم الصحابة رضي الله عنهم من اعلام الصحابة رضي الله عنهم فيما يتعلق بتفسير كلام الله عز وجل. وهذا لا يعني ان كل ما يفسر به كلام الله عز وجل يكون قوله هو الحق هو الصواب قد يكون قد يفسر الاية مثلا بتفسير ويفسر غيره من الصحابة بتفسير يكون الغير ارجح لو قدر ان ابا بكر رضي الله عنه فسر اية من القرآن. وفسرها ابن عباس وليس لاحدهما مستند في ذلك يرجح قول ابي بكر على قول غيره. يعني اقصد يقدم قول ابي بكر رضي الله عنه اذا لم يمكن الجمع بين القولين على غيره لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان يطيعوا ابا بكر وعمر يرشدوا. وابو بكر رضي الله عنه هو اعلم الصحابة. واكثر الصحابة رضي الله عنهم ملازمة للرسول صلى الله عليه وسلم. لكن هذا متى اذا نرجح هذا على هذا؟ اذا لم يمكن الجمع اذا ان القولين بينهما ان بين القولين تضادا. نعم والبرازيل والخطأ كان صدقا بلا ريب. فاذا كان الحديث علم انه صحيح مثل شخص فانه لو كان كل منهما كذبها فان الرجل قد يتفق ان ينضم بان يصل بيتاخر منه على قافلة طيب المؤلف رحمه الله اشار الى فيما تقدم قال آآ نعم وعلم ان مثل هذا لا تقع الموافقة فيه اتفاقا بل الى قص علم ان ذلك الصحيح مثل شخص يحدث عن واقعة جرت ويذكر التفاصيل قال ويأتي اخر قد علم انه قد علم انه لم يواطئ الاول في ذكر مثلما ذكره الاول من التفاصيل فهذا يدل على صدق هذه الواقعة وكذلك ايضا لو قدر انها رؤيا هذا مما يترجح به صدق الرؤيا. ومن ذلك قصة الاذان قصة الاذان لو اتخذتم نارا فكرهوا ذلك الا انه للنص يهود والنصارى والمجوس فتفرقوا منهم من اقترح ان يتخذوا بوقا او ناقوسا او نارا يشعلوها عند دخول الوقت فكرهوا ذلك لان فيه تشبها باليهود او النصارى او المجوس فتفرقوا فرأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه في منامه رجلا عليه ثوبان اخضران ومعه ناقوس فقال يا عبد الله اتبيعني هذا قال وما تصنع به؟ قال انادي به للصلاة قال الا ادلك على ما هو خير من ذلك؟ قال وما هو؟ قال قل الله اكبر الله اكبر فذكر الاذان قال فلما اصبح اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال انها لرؤيا حق رؤيا حق القه على بلال فانه اندى منك صوتا فبينما هو كذلك اذ جاء عمر رضي الله عنه وقال يا رسول الله قد رأيت مثل الذي رأى قد رأيت مثل الذي رأى ونحن نعلم قطعا انه لم يحصل تواطؤ لا يمكن ان عبد الله ابن زيد يتواطأ مع عمر على ان يقول هذا رؤيا هذا هذا مستحيل في حق اذا هذا التواطؤ تواطؤ تواطؤ الواقعة قصدي كون احدهم يخبر عن الواقع ثم يخبر الاخر عن الواقعة من غير تواطؤ ودليل على صحتها. نعم نعم هذا هذا ايضا ما يمكن يقول توافق يقول واما اذا انشأ طويلة ذات فنون على قافية وروي لا فلم تجد عادة. يعني الانسان يأتي بقصيدة قصيدة عشرين بيتا او ثلاثين بيتا. القافية واحدة والكلمات واحدة فيأتي اخر وينشدها يا اخي بيننا تواطؤ نقول لو التواضع يحصل في عجوز بيت في صدر بيت ها اما قصيدة كاملة يحصل تواطؤ كل كلمات القصيدة واحدة وعبارتها واحدة ومقصودة واحد تقول هذا احدهما سرق من الاخر. احدهما سرق من الاخر فقد يحصل. من من هذا الباب او وقد يقع الامر في التردد. يعني احيانا بعض الكتب مثل الاحكام السلطانية وردي والاحكام السلطانية للقاضي ابي يعلى الكتابان متشابهان في يعني تسعين بالمئة بينهما تشابه. الاختلاف ان هذا يذكر ينسب الاقوال او كثيرا منها للامام احمد القضية باعلى وذاك ينسبها للشافعي ايهما الذي نقل من الاخر؟ الله اعلم انت لو اتيت بالاحكام السلطانية للمواردي والاحكام السلطانية للقاضية باعلى تجد ان بينهما تشابها وتطابق كبيرا جدا ايهما الذي ينقل من الاخر الله اعلم. فاحيانا يحصل خلاف. مثل ايضا روضة الناظر من العلماء من يقول انها مختصر من المستصفى ان لم يؤلفها الموفق وانما اختصر المستصفى. ومنهم من يدافع عن هذا ويقول لا هي مؤلف مستقل. مع انك اذا قرأتها وجدت انها قريبة من يعني كثيرة من المستصفى. لكن مثل ما ذكر المؤلف رحمه الله هنا يعني ما تمثلت به في احتمال. لكن ما يمكن ان يتطرق الاحتمال الى ان ذلك اتفاق كما كما مثل لو انشأ قصيدة آآ طويلة حصلت تطابق مع قصيدة اخرى. نعم او يكون الحديث صدقا ولهذا ثبتت نظرة بدر بدر وان حمزة وهذا في الحديث عن النبي صلى الله لا سيما الداعي انه لا سيما اذا وابي سعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك كثيرا كما عرفوا لا سيما في زمان وتبين في زمانه فانه قد يكون القائل ان الجهاد الزهري لم يعرف ما كفر وانما ولهذا صلى الله عليه وسلم نعم لان معرفة مقدار الثمن لا يؤثر في الحكم لان المقصود هو الحكم. كذلك ايضا يحصل احيانا ان يأتي حديث مثلا عن ابن عمر عن ابن عباس ان رجلا تجد ابن حجر اختلفوا في تعيين الرجل قيل كذا وقيل كذا وقيل كذا وقيل كذا هل هذا الاختلاف يؤثر على صحته؟ اي يؤثر على صحة احد؟ ابدا. لان المقصود هو الحكم فان الحكم لا يختلف سواء كان هذا الرجل زيد. او بكر او عمرو او فلان او فلان. او فلان او فلان. فمثل ذلك ايضا مقدار الثمن هل اشترى النبي عليه الصلاة والسلام الجمل من جابر؟ هل اشتراه بدينار او بدينارين او بثلاثة او باربعة نقول حتى بمئة او مئة المقصود هو ايش الحكم وهو انه كان على جمل له قد اعياه فاراد ان يسيبه فادركه النبي عليه الصلاة والسلام ودعا له. فقال اتبيعني جملك؟ باعه في اخر الامر؟ قال اتراني ما كستك لاخذ جملك؟ خذ جملك فهو فهو لك. ما هي الدراهم التي قال خذ جملك ودراهمك كم قدرها؟ نقول هذا لا يؤثر في الحكم نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لك وهذا اجماع على الخطأ نعم نقف على هذا ونستكمل ان شاء الله