الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس العاشر من مجالس هذه الدورة التأصيلية المباركة في دورتها الثانية والاول في شرحنا وتعليقنا لسلم الوصول الى علم الاصول للشيخ الحافظ الحكمي رحمه الله تعالى فنبدأ على بركة الله ونحن في يوم السبت الثامن من شهر ربيع الثاني عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وقبل ان نبدأ بهذه المنظومة التي هي منظومة شاملة في الاعتقاد فلم ارى منظومة في الاعتقاد شامل لجميع الابواب مثل هذه المنظومة التي ابياتها يسر بعد الجمل وهذه المنظومة ينبغي لطلاب العلم ان يحفظوها حتى يكون هذا النظم اصلا عندهم في باب الاعتقاد سواء ما تعلق بتوحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات او ما تعلق بباقي ابواب العقيدة فان النغمة شامل ومما يعين على الحفظ فهم هذه الابيات فهما اوليا وفهما مطولا اما الفهم الاولي فنحن ان شاء الله نشرح الابيات ببيان معاني المفردات وما دل عليه البيت من المعاني العقدية فقط نشرح الابيات ببيان المفردات وما دل عليه البيت من المدلول العقدي فقط ومن اراد التطويل والنظر الى شرح مطول لهذا النظر فليرجع الى شرح الشيخ نفسه في كتابه العظيم الذي شرح فيه سلم الوصول وهو كتاب تعرفونه وعالج القبول من شرح سلم الوصول هو من اوسع كتب العقيدة لا سيما والشيخ قد اشبع الشرح بنقولات قيمة من ائمة العلم فنبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين قال الشيخ حافظ الحكمي في منظومته سلم الوصول الى علم الاصول في توحيد الله واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قال مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم. ابدأ بسم الله مستعينا واض به المدبر صلى عليه ربنا ومجاه. مر معنا ان صلاة الله على عباده معناه ماذا السلام عليه في الملأ الاعلى فنحن نطلب من الله ان يثني على نبينا صلى الله عليه وسلم والحمد لله كما هدانا الى سبيل الحق واجتبانا. احمده سبحانه ومما سهي عملي استغفره واستعينه على نيل الرضا واستمد لطفه فيما قضاه ربي اني باليقين اشهد شهادة الاخلاص الا يعبد. بالحق مألوف سوى الرحمن. من جل عن وان خير خلقه محمدا. من جاءنا بالبينات والهدى. رسوله مجاميع الخلق من زوري والهدى ودين الحق. صلى عليه ربنا ومجده. والال والصحب وبعدها تمضم في الاصول لمن اراد منهج الرسول. سألني اياه لابد لي فقلت معجزي ومع اشفاقي معتمدا على الباقي اللي ما ادري ما هو السبب في ان الاخوة المنظمين لهذه الدورة جزاهم الله خيرا بدأوا بترقيم البيت خمسة وثلاثين. عندكم كذلك هذا خطأ لان الصواب البدء برقم واحد فما ادري هل هذا خطأ كمبيوتري او انهم ارادوا شيئا لا نعلمه لكن الذي يعرفه ان هذا النظم اول بيت فيه هو قوله ابدأ باسم الله مستعينا راض به مدبرا معينا ومفاد هذا البيت اهمية البداءة بسم الله عز وجل سواء كان في العلم الشرعي المنظوم او في العلم الشرعي المنثور وان المقصود بالبداءة بسم الله المقصود به الاستعانة بالله عز وجل فان من قال بسم الله على بسم الله استعين بسم الله استعين وقوله راض به مدبرا معينا حال من البداءة بالبسملة حال من البداءة بالبسفلة. والمعنى اني راض بكونه ابدأوا باستعانته وبتدبيره واعانته فالله عز وجل نعم المعين ونعم المدبر هو سبحانه وتعالى ثم ذكر في البيت الثاني الحمدلة والبدء بالبسملة والحمدلة اقتداء بكتاب الله عز وجل والبدء بالبسملة والحمدلة اقتداء بكتاب الله عز وجل واما الحديث الذي فيه كل امر ذيبان لا يبدأ فيه بالبسملة فهو اقطع او بالحمدلة فهو من ابتر فحديث ضعيف لكن يكفينا ان نقتدي بكتاب ربنا جل في علاه قال والحمد لله كما هدى والحمد معناه الثناء على الله عز وجل بما له من الكمالات والجمالات والجلالات وقوله كما هدانا اشارة من المصنف الى ما به يستحق الحمد فهو سبحانه الحمد له مثل ما هدانا والكاظ للتشبيه اي مثلما هدانا فاذا كانت الهداية منه سبحانه لنا واقع وامر مشاهد فينبغي ان يحمد سبحانه وتعالى لا سيما ان هدايته جل في علاه لنا لم تكن مقتصرة الى على امر دنيوي بل هدانا الى سبيل الحق وسبيل الحق هو الصراط المستقيم سبيل الحق هو الصراط المستقيم هو حبل الله المتين هو هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقوله واجتمال الاشتباه معناه الاختيار والاصطفاء واصطفاء الله عز وجل لنا يظهر من ثلاثة اوجه الاول انه سبحانه وتعالى اكرمنا فجعلنا من امة محمد صلى الله عليه وسلم فهذه نعمة عظيمة يستحق هو عليها الحمد وبهذا امتن سبحانه وتعالى علي فقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم والامر الثاني من علامات اشتباهه لنا سبحانه ان جعلنا من ام من امة الاسلام وهذا اصطفاء واختيار كما قال سبحانه ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق للخير. فالكل مصطفون ولا لا بنص الاية ثم ورثنا الكتاب الذين اصطفينا منه فهذه نعمة من الله علينا ان الله اصطفانا. فجعلنا من اهل الاسلام من اهل القرآن ومما يدل على اشتباهه لنا الى سبيل الحق وما ويستحق عليه الحمد انه جعلنا على الصراط المستقيم على السنة القويمة جعلنا من اهل الرحمة كما قال عز وجل ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقه فينبغي ان نحمد الله سبحانه وتعالى ان جعلنا من اهل الاسلام على وجه عموم وجعلنا من امة محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص وجعلنا متبعين للسنة مرحومين على وجه الاخص قال احمده سبحانه واشكره الاولى الحمد لله. هنا قال احمده الاول خبر ودليله كما هداه والثاني فعل احمده سبحانه واشكر واذا جمع او جمع العبد بين الحمد والشكر فمعناه الحمد على الاطلاق والشكر في مقابل النعم الحمد على الاطلاق والشكر في مقابل النعم قال ومن مساوئ عملي استغفره فالعبد اذا كان حامدا شاكرا ومستغفرا تائبا فهو علامة الاجتباه واول ما فرض الله تعالى عليه ما هو وما هو الميثاق الذي اخذه الله عز وجل علينا ونحن في ظهر ابينا ادم في عالم الذر والى اي شيء نصير هذه اسئلة مهمة جدا اذا كان العبد حامدا شاكرا مستغفرا تائبا فذاك علامة الاشتباه اذا تقلبت في الضراء فتذكر حمد الله اذا تقلبت في النعماء وتذكر شكر الله اذا تقلبت في الذنوب فعليك بالاستغفار والتوبة الى الله قال واستعينه على نيل الرضا طيب قد يقول قائل حسب الله مستعينا كافي فلماذا اعاد الجواب ان هذه استعانة خاصة وتلك استعانة عامة لذلك قال واستعينه على نيل الرضا ايطلب العون منه حتى ابلغ به مبلغا انال به رضا الله تبارك وتعالى ويستمد لطفه فيما قضى والامداد والامداد والاستعانة بينهما عموم وخصوص فكل مستعين فهو مستمد يطلب المدد. وليس العكس. واستمد لطفه فيما قضى ايطلب المدد منه سبحانه واطلب لطفه فيما قضى ولطف الله لطف الله لازم لقضائه لطف الله لازم لقضائه ولهذا قال سبحانه في حكاية يوسف عليه السلام ان ربي لطيف لما يشاء ان ربي لطيف لما يشاء ولهذا قال بعضهم لولا لطفه مع قضائه ما طاق احد قضاء الله عز وجل لذلك لطف الله موجود في كل قدر ثم قال بعد هذا حرف يفيد الاعراض عما سبق وان الكلام بعده مستأنف اني باليقين اشهد الشهادة المقصود بها بينها المصنف بقول شهادة الاخلاص الا يعبد وهي لا اله الا الله وكونه قوله باليقين يعني اني مستيقن بذلك وقوله شهادة الاخلاص تفسير لمعنى الشهادة فان المراد من اشهد ان لا اله الا الله هو وجود الاخلاص وجود الاخلاص من جهتين من جهة اخلاص عبادتك لله فلا تعبد غير الله ومن جهة اخلاص عملك لله فلا تجعل فيه حظا لغير الله قال الا يعبد بالحق مألوهم سوى الرحمن هذا نوع تفسير لشهادة الاخلاص ما معنى لا اله الا الله؟ لا يعبد بالحق مألوه سوى الله. هذا معناه لهذا قال المصنف الا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمة. بالحق الجار المجرور متعلق لا يعبد ومألوه هو خبر لا معلوم خبر لا هو اسم لا محذوف تقديره لا اله يعبد لا اله يعبد بالحق لا اله يعبد الا الله بالحق مألوه سوى الرحمن. مألوه اي معبود معناه المعبود ولهذا احسن ما قيل في معنى الله انه اسم علم على الذات العلية بل هو الاسم الاعظم وهو مشتق من الهيأله فهو اله فعال بمعنى مفعول بمعنى معبود الاله معناه المعبود وحذف الالف واللام الاولى وهمزة القطع ثم ادخل الالف واللام فصار الله يعني كلمة الاله كم حرف خمسة اذا حذفنا همزة القطع لام ولام لاحظ لام ولام حذفنا اللام بقي الله لاحظ ادغمنا اللام مع اللام صار الله من اين اتينا بالالف؟ لان كلمة اله اله الف موجود اذا هو مأخوذ من الله معناه المعبود سوى الرحمن وفيه اشارة الى ان الله مألوف محبوب. لماذا؟ لانه الرحمن ومعنى الرحمن عظيم الرحمة في ذاته ومعنى الرحمن عظيم الرحمة في ذاته الواسع الرحمة في ذاته من جل عن عيب وعن نقصان من من الفاظ العموم يطلق على الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى منزه جل بمعنى عظم وتنزه اكتب جل بمعنى عظم وتنزه عظم فوق العيون وتنزه عن العيوب عن عيب وعن نقصان والعيب هو ما يشين العيب هو ما يشين والنقصان ما يكون فيه نقص ولو لم يكن فيه ما يشيب مثلا الان الانسان لاحظوا الان الانسان العور فيه عيب ولا ليس بعيب اي طيب كونه بصير عيب ولا كمال ها؟ كما لكن ندرك ان بصر الانسان محدود صح ولا لا؟ نسميه ناقص عرفنا الان الفرق بين عيب وبين النقصان نقصان في كمال الصفات العيب في نفس الصفة فلما نقول الله منزه نجله عن كل عيب ونقصان اذا لا يوصف بما فيه وصف نقص بما فيه وصف عيب وشين وليس في كونه موصوفا بصفة فيه ناقص فبصر الله لا حد له وقدرة الله لا حد لها. فهمنا الان ولا اعيد واضح طيب قال وان خيرا وان هذه معطوفة على كلمة اشهد واضح؟ وان معطوفة على كلمة اشهد اي واشهد ان وهذه الشهادة ظميمة شهادة الرسالة خير خلقه محمدا صلى الله عليه وسلم وهو بمعنى شهادة ان محمدا رسول الله وانما اتى المصنف بمعناه ومقتضاه هل المقصود من شهادة ان محمدا رسول الله لفظ ولا المعنى والمقتضى المعنى والمقتضى واللفظ دليل عليه قال وان خير خلقه محمدا المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم خير الخلق وهذا لا نزاع فيه بين الامة وهذا لا نزاع فيه بين الامة والمقصود بمحمد هو محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب وسيأتي بيان ذلك بعده ان شاء الله في فصول متأخر قال من جاءنا بالبينات والهدى جملة من جاءنا بالبينات والهدى صفة للنبي صلى الله عليه وسلم صفان النبي صلى الله عليه وسلم او حال وان خير خلقه محمدا وان خير خلقه محمدا من جاءنا بالبينات والهدى اذا نستطيع ان نقول ان هذه الجملة جملة من جاءنا بالبينات والهدى هذه القاعدة هي ان الجمل بعد المعارف لان محمدا صلى الله عليه وسلم هنا معرفة ولا نكرة؟ معرفة المقصود به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فالجملة بعد المعرفة حق فمعنى هذا الكلام وان خير خلقي محمد حال كونه جائنا بالبينات والهدى او نقول من بمعنى اسم موصول الذي والاسم الموصول وصلته حال. الذي جاءنا بالبينات والهدى البينات جمع بينة وهي الدلائل الواضحات ما معنى البينات؟ جمع بينة وهي الدلائل الواضحة والهدى الهدى اسم جنس يطلق على الهدايات ما الفرق بين البينات والهدايات اذا افرد احدهما فيتضمن معنى الاخر مثل الاسلام والايمان واضح؟ البينات او البينة والهدى وبينات الهدى اذا افردا احدهما يتضمن المعنى الاخر اذا ذكرا معا فالمقصود بالبينات هنا الدلائل والمقصود بالهدى المدلول عليه اذا المقصود بالبينات هي النصوص التي تدل والهدى مدلولاتها والهدى مدلولاتها الان السؤال واقيموا الصلاة. هذا نسميه الان بينة واضحة لانها كلام الله عز وجل دليل على حكم متعلق بالصلاة. فان قال قائل اقيموا الصلاة دليل بين على اقامة الصلاة قلنا صحيح فان قال فيه دلالة على وجوب اقامة الصلاة. لان الامر فيه لا صارف له. هذه نسميها الهدى اقيموا الصلاة دليل على اقامة الصلاة هذي بينة دليل على وجوب اقامة الصلاة هذه هداية اذا النبي صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدايات رسوله الى جميع الخلق وان خير خلقه محمدا نستطيع ان نقول الان آآ رسوله باعتبار انه معطوف على كلمة خيره. وان رسوله او رسوله احسن خير خلقه بدل عن كلمة خلقه خير رسول او محمدا رسوله او رسوله باعتبار جملة مستأنفة وفي نظري ان هذا احسن يقول رسوله الى جميع الخلق فهذه حال ثانية من كلمة محمدا محمدا حال كونه مرسل بالبينات والهدى محمدا حال كونه مرسل لجميع الخلق رسوله الى جميع الخلق والمقصود بكلمة جميع الخلق اي المكلفين. اكتب اي المكلفين وهم الانس والجن وهم اللي ينسوا والجن وانما سمي الخلق خلقا بهم ليش؟ من يعرف ها فكر لماذا سمي الخلق خلقا بهم بالانس والجن لانهم المقصودون اساسا من الخلق وما عداهم من الشمس والكواكب والنجوم والحيوانات فانما هي لخدمته واضح ولا لا فاذا قيل الخلق قد يطلق تطلق كلمة الخلق على الانس والجن وقد تطلق على العموم هنا لما قال رسول الله جميع الخلق فان قال قائل هل النبي صلى الله عليه وسلم مرسل الى المخلوقات الاخرى غير الانس والجن الجواب ليس مرسلا اليهم من باب التكليف او من باب مخاطبتي. لكنه مرسل اليهم من جهة انه رحمة بهم ولهذا قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ها للعالمين والعالمين يشمل العوالم كلها فدينه رحمة للحيوان. رحمة بالجمال رحمة بالعالم العلوي والسفلي. حتى العالم العلوي بعثته رحمة قد يقول قائل كيف كيف بعثته رحمة للعالم العلوي لان بعثته سبب تكلم الله عز وجل بالقرآن الذي انزله الله وجعله في صحف مكرمة عند الملائكة يتقربون الى الله بقراءة القرآن رحمة ولا لا نعم قال بالنور والهدى ودين الحق النور والهدى كذلك اسمان يتعاقبان لكن النور المقصود به هنا اسم من اسماء القرآن والهدى دلالاته او ان النور مطلق الوحي. يشمل السنة والقرآن والهدى مطلق المدلولات من القرآن والسنة ودين الحق دين الحق الاسلام المحض وسماه حقا لانه الدين الصادق في نفسه الثابت في واقعه والمطلوب من الله عز وجل من عباده فهو دين الحق ومجد التمجيد معناه التعظيم والتبجيل والله عز وجل من اسمائه المجيد والله عز وجل من اسمائه المجيد والقرآن من اسمائه المجيد والعرش موصوف بالمجيد والنبي صلى الله عليه وسلم يوصف لانه المجيد فالله عز وجل مجيد اي عظيم والعرش مجيد اي عظيم والقرآن مجيد اي عظيم. والنبي صلى الله عليه وسلم ممجد يعني معظم والالي والصحب دواما سرمدا الان اذا اطلق مع الصحب فالمقصود بهم اهل النبي صلى الله عليه وسلم الذين اسلموا وتابعوه الان اذا اطلق مع الصحب فالمقصود به اهل النبي صلى الله عليه وسلم الذين اسلموا وتابعوه واذا افرد الان ها احسنت اذا افرد الان فالمقصود به اتباعه على دينه لما نقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد ما المقصود به احسنت اتباعه الى قيام الساعة لا يظنن ظانا المقصود به اهل بيته لا واما الصحب الصحب والصاحب جمع اصحاب والصحب جمع جمع صاحب واصحاب واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين شرفهم الله برؤيته صلى الله عليه وسلم ولقائه حال الاسلام فكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم او رآه وهو مسلم فهو صحابي منزلة لا يمكن ادراكها باي شيء اخر قال دواما سرمدا الدوام الازل الذي الابد الذي لا نهاية له والسرمد بمعناه والدوام كلمة مشتقة من داوم الشيء يداوم عليه دواما واما السرمد فاسم جامد وهو علم او اسم ووصف للزمان الذي لا نهاية له ثم قال وبعد هذه بعد الثانية هل يجوز تكرار بعده؟ الجواب نعم يجوز لان انتقال مثل ما نقول فصل فصل اذا جاز فصل فصل فيجوز بعده بعده ما في اشكال هذا النظم في الاصول اشارة من الشيخ رحمه الله الى منظومته. وهو النظم على على اي بحر بحر رجز النظم على اي بحر خرجت اسهل البحور واكثر المنظومات الشرعية تكون على بحر الرجس وبعد هذا النظم في الاصول الاصول هنا المقصود به اصول الاعتقاد وليس وصول الفقه وبعد هذا النظم في الاصول لمن اراد منهج الرسول اي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد سالني الهمزة دائما ما تنطق بالبحور هذه سألني هكذا بالتسهيل على قراءة من؟ وين القراء عندنا قراءة من؟ تسهيل الهمزة هاه من يعرف تسهيل قراءة من ابن كثير وايضا الدور يظل حمزة عند الوقوع وحمزة عند عند الوقف؟ نعم اذا سألني هكذا ما تقول سألني لا سالني سألني اياه من لابد لي سالني اياه من لابد لي يعني هذا معناه ان هناك من طلب منه هذا النظر. اكتبوا والصواب ان الذي طلب منه هذا اللغم هو الشيخ عبد الله الله القرعاوي الشيخ عبد الله القرعاوي شيخه تعرفون الشيخ عبد الله القرعاوي كان من العلماء العظام الذين ذهبوا الى الهند واخذوا العلم من علماء الهند وشيخنا الشيخ عبيد الله بن عطا الافغاني رحمه الله كان يدرس القرآن في الجنوب ايام الشيخ عبد الله القرعاوي ياما الشيخ حافظ الحكم والتقى بهما فيستطيع ان يقول بيني وبين الشيخ حافظ واسطة واحدة شيخ عبيد الله وبيني وبين الشيخ عبد الله القرعاوي واسطة واحدة. الشيخ عبيد الله ابن عطا الافغاني يقول سألني اياه من لابد لي من امتثال سؤله الممتثل لا شك ان طالب العلم اذا طلب منه شيء قوة شيء فينبغي ان يمتثل لانه لان الشيخ يعلم ان هذا في مقدرة التلميذ ونفعه فقلت مع عجزي ومع اشفاقي معتمدا على القدير المال هذا فيه تواضع الشيخ رحمه الله. الشيخ مات ولم يبلغ الاربعين. سبحان الله مات صغير لكنه كان اعجوبة زمان بالحفظ شيء عجيب سبحان الله فقلت مع عجزي ومع اشفاقي معتمدا على القدير الباقي وهو الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى مقدمة تعرف العبد بما خلق له وباول ما فرض الله تعالى عليه وبما اخذ الله عليه به الميثاق في ظهر ابيه ادم وبما هو صائب اليه نعم اعلم بان الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى وهم لا. فالخلق الخلق ليعبدوه وبالالهية افرجوه اخرج فيما قد مضى من ظهري. آدم ذريته كالذل. واخذ العهد عليهم انه لرب معبود بحق غيره. وبعد هذا غسله قد ارسل له وبالحق كتابا وينذرهم ويبشروهم. كي لا يكون حجة للناس بل لله لله اعلى حجة عز وجل. فمن يصدقهم بلا شقاق فقد وفى بذلك الميثاق وذلك الوارث عقب الدار. ومن فيهم وبالكتاب كذابا ولا زال الاعراض عنه والهبة. فذاك ناقض الى العهدين. مستوجب للخزي في الدارين هذه المقدمة التي ذكر فيها الشيخ آآ ان العبد يجب عليه ان يعرف لماذا آآ تعرف العبد بما خلق؟ لماذا خلق قال رحمه الله اعلم بان الله جل وعلا لم يترك الخلق سدى وهملا هذه قاعدة اساسية ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق عبثا فاذا تقرر هذا يأتي السؤال لماذا خلق الله الخلق قال عز وجل افحسبتم انما خلقناكم عبثا هذا لا يمكن احد الناس لا يبنون بيتا عبثا لا يزرعون زرعا عبثا لا يصنعون شيئا عبثا ولا لا فكيف احكم الحاكمين الذي خلق الانسان في احسن تقويم لهذا قال المصنف بل خلق الخلق ليعبدوه. وبالالاهية يفلدون اذا لم يخلق الخلق ليكمل نقصا فهو منزه عن كل عيب ونقص لم يخلق الخلق ليستعين بهم فهو سبحان الغني لماذا خلق؟ بل خلق الخلق ليعبدوه هذه اللام تسمى لام الغاية. ما الغاية من وجود الخلق؟ الغاية من وجود الخلق ان يعبدوا الله عز وجل ان يعبدوا الله سبحانه وتعالى وبالالاهية يفردوا. الالهية هنا بمعنى العبادة الالهية مصدر الربوبية مصدر يسمونه مصدر صناعي ايش يسمونه مصدر صناعي عند علماء اللغة المصدر الصناعي على وزن فعول لية. هذا مصدر صناعة. المصدر الصناعي يكون في تاء المربوطة وكأن المعنى انك انت انك انت توجد العبادة وتفرد الله بها وبالالاهية يفرده اذا هذا هو الغاية من خلق الخلق. لذلك قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون يعبدوني قال ابن عباس ليعبدوني ليوحدوني وحذفت الياء لمراعاة فاصلة باي سورة اذا فكما ذراناكم لذلك خلقناكم او ذراناكم وخلقناكم لتعبدونه هم عرفتم الان؟ اية الغاية من خلق الخلق في سورة الذارية. لماذا ذرأنا الله لنعبد الله لنعبد الله قال اخرج فيما قد مظى من ظهر ادم ذريته كذا هذا اشارة من المصنف الى الميثاق الذي اخذ في عالم الذر واليه الاشارة في قوله تعالى واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى متى كان هذا؟ كان هذا في عالم الذر كان هذا في عالم الذر يوم ان خلق الله عز وجل الارواح في عالم الذر روح كل شيء الى قيام الساعة كل شيء حي اخذ فيما قد مضى اكتب في عالم الذر متى كان الله اعلم مسح على ظهر ادم كما جاء في الاحاديث فخرجت ذريته نسماتهم اي ارواحهم فخرجت ذريته اين سماتهم الى اخر انسان يكون على وجه الارض واخذ العهد عليهم انه لا رب معبود بحق غيره الست بربكم؟ قالوا بلى. شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلون فان قال قائل فانا لا اذكر هذا العهد ليس مهما تذكر او لا تذكر المهم انه اخذ منك العهد انت ما تذكر متى امك ارظعتك فهل هذه حجة وتقول انا امي ما ارظعتني يصير اذا نسياننا ليس دليلا لنا واضح ولا لا؟ لكن الانسان بفطرته يجد شيئا من هذا ولهذا لا تجد انسانا عاقلا يقدر على الخلاص من العبادة لابد ان يتوجه هذا شيء يجده في قلب والصحيح ان اخذ الميثاق كان حقيقيا وعليه جماهير العلماء ومن فسر الميثاق والعهد بانه الفطرة كما فسره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ورجحه تلميذه ابن كثير فهذا مرجوح والاحاديث صحيحة ثابتة في ان اخذ الميثاق في عالم الذر حقيقي قال وبعد هذا رسله قد ارسل لهم وبالحق الكتاب انزل اذا ارسال الرسل للتأكيد على شيء قد كان على شيء هو موجود في الفطر والقلوب مغروس في القلوب مدرك في العقول الرسول لا يأتي يقول للناس اعتقدوا ان هناك الهين لان هذا مخالف للعقل الرسول لا يأتي يقول للناس ان الله بحاجة اليكم لان هذا مخالف للعهد. الرسل يأتون بما هو موافق للفطرة والعقل وبما اخذ عليهم الميثاق بعلم وكذلك الكتب تؤكد هذا المعنى اذا لاحظوا الان الميثاق في عالم الذر ارسال الرسل انزال الكتب الفطرة العقول السليمة خمسة اشياء تواردت على ان الله هو المعبود بحق فان رد الناس اقوال الرسل اول الكتب غيروا فطرهم اباؤهم غيروا فطرهم هم غيروا عقولهم نسوا عالم الذر ليس بحجة حجة قائمة عليه قال وبالحق الكتاب انزل لماذا ارسل الرسل وانزل الكتب لاجل اقامة التوحيد لكي بذا العهد يذكروهم بداء اي بهذا العهد الذي ذكرته قبل قليل وهو عهد الميثاق في عالم الذر او بذا العهد اي بعهد انه لا معبود لا رب معبود بحق غيره لا رب معبود بحق غيره لكي بدأ العهد يذكروهم وينذروهم ويبشروا اذا وظيفة الرسل والكتب وظيفة الرسل والكتب ثلاثة اشياء التذكير والانذار والبشارة هذه الوظائف الثلاثة رئيسة للرسل عليهم السلام وهي من مقاصد انزال الكتب. التذكير والانذار والبشارة ومعنى التذكير التذكير بما في الفطر التذكير بما في العقول التذكير بالعهد الذي اخذ علينا ومعنى الانذار التخويف ومعنى البشارة هو الترغيب كي لا يكون حجة للناس بل كي لا يكون حجة للناس بل لله اعلى حجة عز وجل قال عز وجل ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ثم قال وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقال لئلا يكون للناس على الله حجة بعد ها بعد الرسل حتى اليوم لو جاءنا انسان وقال لماذا لا يهلك الله الكافرين يقول لان الله قال ما كان ما كان ربك ليهلك القرى حتى يبعث في امها رسول يتلو عليهم اياته معناه اذا لم يحصل هلاك للكافرين اليوم معناه ان الحجة لم تقم عليهم كما يريدها الله نحن مقصرون في اقامة الحجة عليه والا لو اقيمت الحجة على الكافرين لهلكهم الله عز وجل ولكن عامة الان قبل الاخرة. فاذا اخرهم فلنقصان الحجة فاذا اخرهم فلعدم فريق الصول واذا اخرهم فلامهال الله لهم لعلهم ان يتوبوا فاذا اخرهم فلعل في ذلك حكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى كي لا يكون حجة حجة للناس بل لله اعلى حجة عز وجل عز بمعنى انه سبحانه عزيز عن كل عيب وجل بمعنى عظم بالكمالات. اذا جمع بينهما فعز اي عن النقائص وجل بالكمالات فمن يصدقهم بلا شقاق فقد وصى بذلك الميثاق من يصدق الرسل عليهم السلام بلا شقاق اي بلا مخالفة. فقد وفى بذلك. وفى فعل ماضى. وفى يفي وصى بالعهد واوفوا بالعهد بذلك الميثاق اي الميثاق المأخوذ في عالم الثأر وذاك ناج من عذاب النار وذلك الوارث عقبى الدار عقبى الدار اي الدار الاخرة وسميت الدار الاخرة بالعقبة لانها تأتي بعد الدنيا سميت الدار الاخرة بالعقبة لانها عقب الدنيا ومن بهم اي الرسل عليهم السلام والانبياء وبالكتاب كذب. الكتب المنزلة ولازم الاعراض عنه والاباء جمع وبعدين افرد ليش بهم وبالكتاب. بعدين قال ولازم الاعراض عنه اصعب لان التكذيب باي كتاب يعني الكفر التكذيب باي رسول يعني الكفر لكن الاعراض عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثته هو الكفر فلذلك يلزمنا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم الان لذلك افرد الضمير ولازم الاعراض عنه والاباء اي لازم الاعراض عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن الكتاب يمكن ان يكون افرد الضمير باعتبار انه راجع لاسم الجنس والفرق بين الاعراض والايباء ما الفرق بينهما الاعراض عدم الاجتماع وعدم المبالاة واما الاباء فهو التكبر بعد الفهم والاستدراك بعد التعقل والكفار على هذين النوعين منهم معرضون لا يبالون بالدين ومنهم من هم متكبرون يأبون فذاك ناقظ كلا العهدين عهد الميثاق وعهد الرسل الله اخذ الميثاق على الرسل قال عز وجل اه وما ارسلنا قبلك لتؤمنن به ولتنصرنه قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري ها واذا اخذ الله ميثاق النبيين هذا الميثاق الثاني لذلك قال هنا فذاك ناقض كلا العهدين عهد الميثاق في عالم الذر وعهد الميثاق في الايمان بالانبياء والرسل فذاك ناقظ كلا العهدين مستوجب للخزي في الدارين الخزي الذل والعار. وفي الدارين اي دار الدنيا ودار الاخرة والكافر ذليل في الدنيا ذليل في الاخرة اه لعلنا نكتفي بهذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت