بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد ففي هذه الليلة ليلة الخميس الخامس من شهر شوال لعام واحد واربعين واربع مئة والف. نلتقي في هذا البث الحي المباشر. في الشرح تعليق على كتاب منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. واسأل الله عز وجل ان يرزقنا حياكم العلم النافع والعمل الصالح. وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. انه ولي ذلك والقادر عليه وهذا الكتاب اعني كتاب منهج السالكين. كتاب مختصر في الفقه. اختصره مؤلفه رحمه الله وجعله وجل وجعله رسولا. وعلى هذا فنقول تقديم العبودية على الرسالة لهذين السببين. الاول ان وصف العبودية سابق ومتقدم على وصف الرسالة فهو عليه الصلاة والسلام قبل ان يكون رسولا كان عبدا. وثانيا انه مبتدئين من طلبة العلم في الفقه. ولم يعتمد مذهبا معينا. وانما بناه على القول الراجح عنده فيما صحة من دليل او تعليل كما سيذكر ذلك في المقدمة يقول المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين بدأ المؤلف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل فانه هو مبدوء بالمزبلة واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يبدأ كتبه ومراسلاته بالبسملة. وعملا بالحديث كله امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو ابتر. وايضا طلبا للبركة من هذه الكلمة. فانها فان البسملة جملة وكلمة مباركة. بدليل انها اذا ذكرها الانسان عند ابتداء اكله لم يشاركه الشيطان وان ذكرها عند ذبحه صار صارت البهيمة حلالا طيبا وان تركها صارت نجسة خبيثة. يقوى به نستعين اي اطلبوا العون منه. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. الحمد لله الحمد هو وصف المحمود بالكمال حبا وتعظيما والله عز وجل يوصف بالكمال لكمال صفاته ولجزيل هباته. وقوله الحمدلله اللام هنا الاستحقاق يعني ان المستحق للحمد هو الله عز وجل. نحمده هذا توكيد للحمد. ونستعينه اي نطلب العون منه فمن اعانه الله فهو المعان. ومن خذله فهو محروم مهان. قال ونستغفره نستغفره اي نطلب منه المغفرة. وطلب المغفرة من الله يكون بلسان الحال وبلسان المقال بلسان المقال ان تسأل الله عز وجل المغفرة في ان تقول استغفر الله او اللهم اغفر لي. واما بلسان الحال فذلك بالاعمال الاعمال الصالحة لان الاعمال الصالحة تكون مكفرة لما حصل من الانسان من السيئات. كما قال عز وجل ان الحسنات يذهبن السيئات قوله ونتوب اليه والتوبة هي الرجوع الى الله عز وجل من معصيته الى طاعته وهي واجبة على الفور. لا يجوز تأخيرها ولا التسويف بها. لان الانسان لا يدري متى يفجأه الموت. ولان الاصرار على الذنوب والمعاصي يوجب ان تتشبث النفس بها. ومن ثم يصعب عليه ان يفارقها. وقوله ونعوذ بالله من شرور انفسنا نعود اي نلتجئ ونعتصم بالله عز وجل من شرور انفسنا. لان النفس لها شروط فهناك نفس مطمئنة ونفس امارة بالسوء. فالنفس المطمئنة تحث الانسان على الخير وترغبه فيه. والنفس الامارة على الضد من ذلك. تأمره بالشر وتزينه له. قال وسيئات اعمالنا يعني ونعوذ بالله من سيئات اعمالنا. لان اعمال الانسان منها حسن ومنها سيء. فالحسن ما وافق الشرع والسيء ما خالف الشرع. سواء كان ذلك معصية ام بدعة ام غيره. من يهد الله فلا مضل له. من يهده الله او من يهدي الله فلا مضل له. قول من يهدي الله يعني حقيقة او تقديرا. فمن هداه الله حقا فلا احد يستطيع ان ينتشله من الضلالة. ومن قدر الله عز وجل هدايته فلا احد يستطيع اغواءه. فالهداية هنا شاملة بالهداية حقيقة او تقديرا. فمن هداه الله ووفقه للزوم الطريق المستقيم. والمنهج القويم فلا احد يستطيع ان يغويه او يضله. ومن قدر الله عز وجل ان يهديه فانه لا احد يستطيع ان يمنعه او ان يصرفه عن كذلك ايضا من يضلل الله فلا هادي له. من قدر الله عز وجل عليه الضلالة فلا احد يستطيع ان ينتشله من الى الهداية ومن ومن قدر الله عز وجل عليه ايضا ان يضل فانه لا يستطيع احد ان يمنعه من الضلالة. قال الله عز وجل ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. قال واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اشهد ان اقر بقلبي ناطقا بلساني. ان لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله. وحده الاثبات لا شريك له توكيد للنفي. لان كلمة التوحيد تشتمل على اثبات ونفي. فقوله وحده للاثبات وقوله لا شريك له توكيد للنفي يقول واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اشهد يقال فيها كما قيل في اشهد السابقة اي اقر بقلبي ناطقا بلسانه ان محمد بن عبدالله مرسل من عند الله عز وجل. وقالوا ان محمدا عبده ورسوله هنا في هذا الموضع وفي غيرها نجد انه يقدم وصف العبودية على وصف الرسالة. فيقال محمد عبده ورسوله ولا يقال رسوله وعبده لسببين. السبب الاول ان وصف العبودية سابق على وصف الرسالة فالرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان يكون رسولا كان عبدا. والسبب الثاني انه بتحقيق العبودية لله اصطفاه الله عز تحقيق هذا الوصف وصف العبودية اصطفاه الله عز وجل وجعله رسولا. قال صلى الله عليه وعلى صلى الله عليه واله سلم وصلاة الله على عبده احسن ما قيل فيها ما جاء في البخاري عن ابي العالية انه قال صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الاعلى. قوله اما بعد وهذه الكلمة او اداة الشرط وفعل الشرط. اما بعد هذه يؤتى بها للدخول في صلب الموضوع. يعني بعد ان ذكرت المقدمة اه يشرع فيما اراد من المقصود. قال فهذا كتاب مختصر في الفقه والمختصر هو ما قل لفظه وكثر معناه. وقوله في الفقه سيأتي تعريفه جمعت فيه بين المسائل والدلائل يعني جمع فيه بين المسألة ودليلها. وقوله بين المسائل المسائل جمع مسألة وهي ما يبرهن عليه في يعني ما يطلب عليه البرهان والدليل والدلائل جمع دليل وهو ما يستدل به على هذه المسائل. واقتصرت فيه على اهم الامور يعني اهم المسائل واعظمها نفعا لشدة الضرورة الى هذا الموضوع. وكثيرا ما اقتصر على النص اذا كان الحكم فيه واضحا. بمعنى لانه يذكر الدليل من الكتاب والسنة اذا كان الحكم واضحا. واعلم ان ذكر الدليل ذكر الدليل في المسألة اذا كان واضحة فيه فائدتان. الفائدة الاولى بيان الحكم مع دليله. والفائدة الثانية ربط الناس بالادلة الشرعية او النصوص الشرعية. فمثلا لو سألك سائل ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف؟ فتجيب قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد خلف الصف. فيستفيد السائل فائدتين. الفائدة الاولى الحكم من قوله لا صلاة. والفائدة الثانية انك ربطت هذا السائل بنصوص بالنصوص الشرعية. يقول اذا كان الحكم فيه واظحا سهولة حفظه وفهمه على المبتدئين. لان العلم معرفة الحق بدليله. نعم. العلم هو معرفة الحق بدليله. كما العلم معرفة الهدى بدليله ما ذاك والتقليد يستويان. فلا يستوي المقلد وغير مقلد. المقلد من هو المقلد؟ هو الذي يقبل قول الغير بغير دليل. او قبول قول من ليس قوله حجة. فيقول مثلا الحكم في المسألة الفلانية الجواز الوجوب التحريم لماذا؟ لان فلانا العالم يقول بكذا. هذا يعتبر مقلدا اما لو سألته وقلت ما حكم هذه المسألة؟ فقال حكمها انها واجبة. لقول الله تعالى كذا او لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كذا هذا هو العلم. قال والفقه معرفة الاحكام الشرعية الفرعية بادلتها من الكتاب والسنة. الفقه معرفة ولم يقل العلم وهو كذلك فان الفقه معرفة الاحكام. والفرق بين العلم والمعرفة الفرق بين العلم والمعرفة ان العلم امر يقيني واما المعرفة فتشمل اليقين والظن. ان العلم امر يقيني واما المعرفة فهي تشمل العلم والظن. وانما عبر المؤلف وغيره يعبرون في تعريف الفقه بالمعرفة. لان المسائل الشرعية الفقهية منها ما هو يقين ومنها ما هو ظن. فعلمنا بتحريم الربا والزنا والخبر هذا امر يقيني. وعلمنا مثلا بوجوب تشهد بوجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد. وبوجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الجهرية. هذا امر ظني هذا حصل خلاف في ذلك بين العلماء. يقول معرفة الاحكام جمع حكم الاحكام جمع حكم وسيذكرها المؤلف رحمه الله. آآ والحكم هو اثبات امر لامر او نفيه عنه اثبات امر لامر او نفيه عنه. فانت مثلا اذا مسست شيئا وقلت هذا حار. فانت اثبت له الحرارة. هذا بارد اثبت له البرودة فيعتبر هذا حكما. اذا الحكم هو اثبات امر لامر او نفيه عنه. وقوله الشرعية خرج بذلك الاحكام الوضعية الاحكام العادية والاحكام العقلية. فالاحكام العقلية كمعرفتنا كمعرفتنا ان الواحد نصف الاثنين هذا حكم عقلي. وكذلك ايضا الاحكام العادية التي مبناها على التجربة كمعرفتنا باحمرار الوجه على الخجل فاذا رأينا شخصا قد احمر وجهه فهذا دليل على خجله. كذلك ايضا اذا رأينا السماء ملبدة بالغيوم. فهذا دليل على قرب نزول كل هذه احكام عادية لانها لان مبناها على التجربة. وقول الفرعية احترازا من العقائد العقائد لا يدخل في الفقه اصطلاحا وان كان هو الفقه الاكبر. وان كان علم العقيدة هو الفقه الاكبر. يقول بادلتها من الكتاب والسنة والاجماع والقياس الصحيح واصول الادلة الكتاب والسنة. واما الاجماع والقياس فهي متفرعة عنها. لانه لا اجماع الا عن مستند من الكتاب والسنة وكذلك القياس لابد ان يكون موافقا للكتاب والسنة والا كان فاسدا غير معتبر قال واقتصر على الادلة المشهورة خوفا من التطويل. يعني حينما يستدل رحمه الله آآ يقتصر على الادلة المشهورة المعروفة خوفا من التطويل في الاستدلال في ذكر الدليل والاستدلال. قال واذا كانت المسألة خلافية اقتصرت على القول الذي الذي ترجح عندي تبعا للادلة الشرعية يعني انه رحمه الله لا يذكر الخلاف لانه كما سبق ان هذا الكتاب قد صنفه للمبتدئين من طلبة العلم يقول الاحكام خمسة يعني الاحكام التكليفية خمسة والاحكام جمع حكم سبق ان الحكم هو اثبات امر لامر او نفيه عنه. ولكن المراد بالاحكام هنا مقتضى خطاب الشرع. مقتضى خطاب الشرع لان خطاب الشرع تارة يقتضي امرا وتارة يقتضي نهيا. وهو اذا اقتضى امرا فتارة يكون هذا الامر مؤكد غدا فيكون واجبا وتارة يكون غير مؤكد فيكون مستحبا. وتارة يقتضي نهيا وهذا النهي قد يكون مؤكدا فيكون محرما وتارة يقتضي نهيا غير جاز فيكون مكروها. وتارة لا يقتضي امرا ولا نهيا فهو المباح. وبهذا هذا يقول هذا التعريف وهو مقتضى خطاب الشرع يقول قد آآ استوعب الاحكام التكليفية الخمسة. يقول رحمه الله الواجب وهو ما اثيب فاعله وعوقب تاركه. والمؤلف رحمه الله كغيره يعرفون الواجب بالحكم لا بالحد تعريف الواجب هنا ما اذيب فاعله وعوقب تاركه هذا تعريف للواجب الحكم. وليس تعريفا له بالحد تعريف الواجب بالحج هو ما امر به الشارع على سبيل الالزام بالفعل. هذا هو الواجب ما امر به الشارع على سبيل الالزام بالفعل وحكمه انه يثاب فاعله امتثالا ويستحق العقاب تاركه. قال والحرام ضده يعني من حيث الحكم والحرام او المحرم ما نهى الشارع عنه نهيا جازما الشيء الذي نهى الشارع عنه ناهيا جازما بالترك هذا هو المحرم وحكمه انه يثاب تاركه امتثالا ولا يعاقب ويعاقب فاعله. قال والمكروه ما اثيب تاركه ولم يعاقب فاعله. والمسنون ضده. والمباح هو الذي فعله وتركه على حد سواء. هذه هي الاحكام التكليفية الخمسة. وسبق ان قلنا ان المؤلف رحمه الله عرف هذه التكليفية لم يعرفها بالحد وانما عرفها بالحكم لانه اوضح وابين بالنسبة لطالب العلم المبتدئ. قال ويجب على تكلف ان يتعلم منه كل ما يحتاج اليه. آآ في عبادته ومعاملته. قال النبي صلى الله عليه وسلم من من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. نعم. يجب على المكلف ان يتعلم من الاحكام الشرعية ما يحتاج اليه ولهذا كان العلم الشرعي نوعان. فرض عين وفرض كفاية. ففرظ العين ما لا يقوم دين المرء الا به قال يقوم دين المرء الا به هذا فرض كفاية. فكونك تتعلم احكام الطهارة لتتوظأ وتغتسل وتتيمم وتجتنب النجاسة. وتتعلم احكام الصلاة تصلي واحكام الزكاة اذا كان عندها كمال واحكام الحج وغير ذلك مما تحتاجه هذا فرض عين. اذا كان لك تجارة تعلمك لاحكام البيع والشراء وما يحل وما يحرم هذا فرض عين. ما زاد على ذلك فانه فرض كفاية. وقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وقوله يفقهه في الدين يشمل الفقه الاكبر والفقه الاصغر. فالفقه الاكبر هو علم العقائد والفقه الاصغر هو معرفة الاحكام آآ الشرعية الفرعية. وهذا دليل على ان الله عز وجل اذا سلك بك طريق العلم وطريق المعرفة الشرعية فاعلم انه قد اراد بك خيرا. يقول المؤلف الله كتاب الطهارة. الطهارة في اللغة بمعنى النظافة والنزاهة. واما شرعا فالطهارة نوعان. طهارة معنوية وطهارة حسية وان شئت فقل طهارة اصل وطهارة فرع. فاما الاول وهو الطهارة المعنوية وهي الطهارة الاصل فان يطهر الانسان قلبه من الحقد والحسد والبغضاء لعباد الله. وان يطهر عبادته من الشرك في عبادته هذه هي الطهارة الاصل وهي المعنوية فالطهارة المعنوية ان تطهر اعمالك وعباداتك من الشرك في عبادة الله فتجعل اعمالك خالصة لوجه الله عز وجل. وبهذا تحقق الاخلاص. وايضا ان تطهر قلبك من الحقد والحسد والبغض والشحناء لعباد الله عز وجل. وهذه الطهارة هي الاصل وهي الطهارة المعنوية. النوع الثاني من الطهارة الطهارة الحسية او الطهارة الفرعية وهي عرفها الفقهاء بانها ارتفاع الحدث وما في معناه قال الخبث ارتفاع الحدث وما في معناه يعني ما في معنى ارتفاع الحدث وزوال الخبث. فشمل ذلك طهارة طهارة الحدث وطهارة الخبث. وتوضيح ذلك اعني شرح التعريف ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال الخبث ان الانسان مثلا اذا كان على طهارة وانتقض وضوءه اكل لحم ابل او نام اتصف بوصف اتصف بوصف يمنع الطهارة. فانت اذا توضأت فانك ترفع هذا الحدث. ولهذا تعرف الطارة بان ارتفاع الحدث وما في والحدث ما هو؟ الحدث وصف قائم بالبدن يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة. فاذا انتقض وضوءك فقد اتصفت بوصف يمنع من الطهارة. رفع هذا الوصف طهارة. مثلا اكلت لحم ابل اتصفت بوصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة. رفع هذا الوصف يكون بالوضوء. كذلك ايضا زوال الخبث والمراد بالخبث النجاسة والنجاسة هي كل عين امر الشارع باجتنابها والتطهر منها. يقول المؤلف رحمه الله قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس بني يعني اسس والاسلام سبق لنا في الدرس السابق ان الاسلام له معنيان معنى عام ومعنى خاص. فاما المعنى العام للاسلام فهو الاستسلام لله عز وجل في كل زمان او مكان كان كانت الشريعة فيه قائمة. وعلى هذا فالامم السابقة الذين انقادوا للرسل واطاعوهم هم مسلمون. ولهذا قال الله عز وجل الموسى عليه الصلاة والسلام قال يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وقال عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما تنازع فيه اليهود والنصارى حكم الله بينهم فقال ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. يقول بني الاسلام على خمس والمعنى الثاني للاسلام هو المعنى الخاص وهو الشريعة التي بعث بها آآ رسولنا وامامنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. على خمس يعني على خمس اركان واسس ودعائم. شهادة ان لا لا اله الا الله وتقدم الكلام عليها. وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان متفق عليه ثم شرع المؤلف في بيان هذه الاركان قال فشهادة ان لا اله الا الله علم العبد واعتقاده التزامه انه لا يستحق الالوهية والعبودية الا الله. الا الله وحده لا شريك له. علم العبد يعني ان يعلم علما جازما فاعلم انه لا اله الا الله واعتقاده يعني ان يعتقد ذلك بقلبه فينطق بلسانه ويعتقد بقلبه ويلتزم ذلك فشمل ذلك القلب واللسان والجوارح. فانت تعتقد بقلبك ان لا اله الا الله لا احد يستحق العبادة الا الله. هذا اعتقاد القلب. تنطق ذلك بلسانك ثم تلتزم ذلك بجوارحك. بان تكون على شريعة الله فتصلي وتزكي وتصوم وتحج الى غير ذلك. فالذي مثلا اه يعتقد بقلبه ان لا اله الا الله وينطق بلسانه ولكنه لا يصلي ولا يفعل شيئا من الشرائع فهو كاذب في شهادته. لان شهادة ان لا اله الا الله معناها تعتقد انه لا احد يستحق العبادة الا الله. فتعلم ذلك وتعتقده وتلتزم بهذه العبادة. فاين تعبد ممن لا يصلي. اين التعبد ممن لا يصوم؟ اين التعبد ممن لا يخرج الزكاة؟ اين التعبد ممن لا لا يحج ويؤدي الفرائض يقول انه لا يستحق الالوهية والعبودية الا الله وحده لا شريك له. فيوجب ذلك على العبد اخلاص جميع الدين لله. شهادة ان لا اله الا الله توجب ان تخلص الدين لله عز وجل. لانه هو الذي بيده النفع والضر سبحانه وتعالى وان تكون عباداته الظاهرة والباطنة كلها لله وحده وان لا يشرك به شيئا في جميع امور الدين وذلك لقوله لقول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة بربه احدا وقال وقال الله عز وجل ايضا في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه قال وهذا اصل دين جميع المرسلين واتباعهم كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا لا اله الا انا فاعبدوه. فالرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام دعوتهم واحدة. ولكن اختلفوا في الشرائع كما قال عز وجل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. لكن اصل دعوتهم واصل دينهم واحد وهو تحقيق التوحيد. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله فالرسل متفقون في اصول الدين دون شرائع الايمان. فالرسل في اصول الدين دون الشرائع الايماني. كل له شرع ومنهاج. فكل رسول له شرع وله منهاج لكن اصل دعوتهم ورسالتهم هو تحقيق التوحيد. قال وشهادة ان محمدا رسول الله ان يعتقد العبد ان الله ارسل محمدا الى جميع الثقلين الانس والجن. وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام فقد كان الرسول يبعث الى قومه خاصة وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم الى الناس عامة. قال بشيرا ونذيرا فهو مبشر لمن اطاعه ومنذر لمن خالفه وعصاه. يدعوهم الى توحيد الله وطاعته بتصديق خبر يدعوهم الى توحيد الله وعبادته سبحانه وتعالى لانه في لما بعث في قريش كانوا يعبدون الاصنام اللات عزة وهبل وغيرها. وطاعته بتصديق خبره بتصديق خبر الله عز وجل وامتثال امره واجتناب نهيه. وانه لا سعادة ولا صلاح في الدنيا والاخرة الا بالايمان به وطاعته فمن اراد الصلاح والفلاح والنجاح والسعادة في الدنيا والاخرة فليلزم طريق الانبياء والمرسلين فهل يلزم المنهج القويم والصراط المستقيم. قال الله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا بي شيئا قال وانه يجب تقديم محبته على محبة النفس والولد والناس اجمعين. قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. فلا يتم الايمان الا بتقديم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام على احبتي كل احد فتخالف هواك وتخالف ما يأمرك به اقرب الاقربين اليك من ولد ووالد اذا كان فيه مخالفة اذا كان فيه مخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وان الله ايده بالمعجزات الدالة على رسالته ان الله ايده بالمعجزات الدالة على رسالته. وقوله بالمعجزات جمع معجزات. ولو ان المؤلف رحمه الله وعبر بالايات لكان اولى. فالتعبير بالاية في في حق الرسل اولى من التعبير بالمعجزة. وذلك لوجهين. الوجه اول ان التعبير بالاية هو اللفظ الوارد في القرآن. فتجد ان القرآن الكريم يعبر بالاية واية لهم والارض الميتة احيينا ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات. وثانيا ان المعجزة ان المعجزة قد تكون علنا ان المعجزة امر خارق للعادة. فالمعجزة تكون من الساحر وتكون من من غيره. وحينئذ فيقول التعبير الاولى ان يعبر عن هذه الامور الخارقة للعادة التي جاءت بها الرسل ان يقال اية. اولا موافقة لللفظ الذي جاء به القرآن. وثانيا ليخرج ذلك الامر الخارق للعادة الذي يكون من الساحل ومن غيره او من الولي ايضا اولياء الله عز وجل قد يجعل الله عز وجل لهم خوارق للعادات خوارق لما اقتضته الطبيعة العادة. يقول وقد والله تعالى ايده بالمعجزات الدالة على رسالته وبما جبله الله عليه واعظم اية لذا قال قائل ما هي اعظم اية اوتيها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فالجواب ان اعظم اية اوتيها النبي عليه الصلاة والسلام هي هذا القرآن. فاعظم اية من الايات التي اوتيها رسولنا صلى الله عليه وسلم هو هذا القرآن. قال الله تعالى او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. فكل ما جاء به من الايات هي ايات دالة على صدقه على صدق رسالته وانه من عند الله لكن اعظم هذه الايات. وابلغها هو هذا القرآن كما في الاية الكريمة التي اشرت اليها اولم يكفهم ان انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. قال وبما جبله الله عليه من العلوم كاملة والاخلاق العالية مع انه امي هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته. قال الله تعالى وما كنت تتلو من قبل قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون. مع كونه اميا لا يقرأ ولا يكتب الا ان الله تعالى جبل على مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب. بل بعثه ليتمم مكارم الاخلاق. وكان خلقه القرآن. ولهذا قال الاوانك لعلى خلق عظيم. قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن. قال وبما اشتمل عليه دينه من الهدى والرحمة والحق من الهدى يعني من الهداية الى دين الله والرحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين والحق الحق الذي بعثه الله عز وجل به هو الصدق في الاخبار والعدل في الاحكام. قال والمصالح الدينية والدنيوية فهو عليه والسلام بما جاء به من عند الله سواء في كتاب الله او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم جاء بما تقتضيه المصالح مصالح الدين ومصالح فما من شيء ينفع الناس في معاشهم ومعادهم الا وتجد ان هذه الشريعة من الكتاب والسنة تأمر به وتحث عليه وما من شيء يضر الناس في معاشهم ومعادهم الا وتجد ان الشريعة تنهى عنه وتحذر منه. قال وايته الكبرى هذا القرآن كما اشرنا اليه سابقا بما فيه من الحق في الاخبار والامر والنهي. قال الله عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا صدقا في الاخبار وعدلا في الاحكام. ثم قال المؤلف رحمه الله فصل في المياه. شرع المؤلف رحمه الله في بيان ما يتعلق بالمياه قال فصل في المياه والمياه جمع ماء والماء عرفه الفقهاء رحمهم الله بانه جوهر بسيط سيال بطبعه لا لون له. جوهر بسيط سيال بطبعه لا لون له وانما يتلون بلون الاناء الذي هو فيه. فاذا وضعته في اناء ابيض صار ابيض في احمر صار احمر وهكذا. الاصل في المياه الطهارة كما سيأتي. قال واما الصلاة فلها شروط تتقدم عليها الصلاة لها شروط تسعة. سيأتينا ان شاء الله تعالى تتقدم عليها. فمنها وهي وهو من اهمها الطهارة. يعني ان يكون الانسان الذي يريد ان يصلي متطهرا من الحدثين الاصغر والاكبر. فالحدث الاكبر ما اوجب الغسل والحدث الاصغر الاصغر ما اوجب الوضوء. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة بغير طهور. متفق عليه. وفي لفظ اخر لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. ولكن هنا مسألة قوله لا يقبل الله صلاة بغير طهور وفي اللفظ الاخر لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. اعلم ان نفي القبول تارة يراد به نفي الصحة تارة يراد به نفي الصحة. بمعنى ان هذا الشيء لا يصح وهو فاسد. وتارة يراد به نفي الثواب المرتب فلافيو القبول اذا قيل لا يقبل تارة يكون المراد به نفي الصحة. وتارة يكون المراد به نفي الثواب فمضى بطن معرفة هذا وهذا. نقول ان كان النفي اذا كان النفي لفقد شرط او وجود مانع. فن نفي القبول نفي للصحة. اذا كان النفي لفقد شرط او وجود مانع فنفي القبول هو نفي للصحة. مث ذلك قال مثال نفي الشرط قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. فنفي القبول هنا نفي القبول لفقد شرط لان من شرط صحة الصلاة الطهارة. فعلى هذا يكون نفي القبول نفيا للصحة. فمعنى لا يقبل اي انها لا تصح كذلك ايضا قوله عليه الصلاة والسلام لا يقبل الله صلاة لا يقبل الله صلاة حائض الا بخمار. الخمار وستر المرأة جسدها في الصلاة شرط من شروط صحة الصلاة. فعلى هذا يكون هذا النفي يكون نفيا للصحة. او وجود في مانع فاذا نفى الشارع القبول لوجود مانع فهو نفي للصحة. قال ان قال الله عز وجل وما منعهم ان اقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. فنفي القبول هنا لوجود مانع وهو الكفر. فهذا يقتضي عدم صحة هذه العبادة. وقال الله تعالى لا يقبل الله صدقة من غلول. فنفي القبول هنا يكون نفيا للصحة. اما اذا كان نفي القبول لغير فقد شرط او وجود مانع فالمراد بالنفي يكون فيكون المراد من النفي نفي ما رتب عليه من الثواب. بمعنى ان العبادة صحيحة ولكن لا ثواب فيها. ومن امثلة ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا او عرافا لم تقبل منه صلاة اربعين يوما. وقال عليه الصلاة والسلام من شرب الخمر لم لم تقبل له صلاة اربعين ليلة. فنفي القبول هنا ليس معناه انه يلزم بالقضاء. ولذلك باجماع العلماء على ان شارب الخمر اذا شربها لا يلزم ان يقضي اربعين اربعين يوما من الصلوات. وانما المعنى انه ان صلاته لا ثواب فيها الا ان يتوب الى الله عز وجل يقول فمن لم يتطهر من الحدث الاكبر بان صلى وعليه حدث اكبر كجلابة وحيض ونفاس او الاصغر بان صلى وعليه حدث اصغر. بان انتقض وضوءه او نجاسة. ايضا اذا كان عليه نجاسة فان صلاته في هذه الحال فلا صلاة له. ولكن المراد بالنجاسة اذا كان يعلمها. اما اذا جهل النجاسة فان صلاته تصح. ولهذا هناك فرق بين طهارة الحدث وطهارة الخبث. فطهارة الحدث لا تسقط لا جهلا ولا نسيانا. فلو صلى بغير طهارة ناسيا او جاهلا لم تصح صلاته. واما اذا صلى وعليه نجاسة ناسيا او جاهلا فان صلاته صحيحة. والفرق بينهما ان طهارة الحدث ان طهارة الحدث من باب المأمورات. من باب المأمورات فهي شرط وجودي والشرط الوجودي لا يسقط لا سهوا ولا جهلا. يقول المؤلف رحمه الله والطهارة نوعان احدها الطهارة بالماء وهي الاصل نعم الطهارة نوعان طهارة بالماء وهي الاصل وطهارة بالتيمم وهي الفرع والبدن. الاصل في الطهارة بالماء قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فذكر الله عز وجل في هذه الاية الطهارة الاصلية والطهارة البدنية. قال رحمه الله فكل ماء نزل من السماء كماء المطر او نبأ من الارض كمياه العيون والابار فهو طهور يطهر من الاحداث والاخبار اذا الاصل في جميع المياه التي خلقها الله عز وجل سواء مما نزل من المطر او مما ينبع من الارض سواء من الابار او العيون او ما يكون من الانهار والبحار الاصل فيه الطهارة. يطهر من الاحداث والاخباث. ومعنى الاحداث يعني انه يرفع الحدث سواء كان اكبر ام اصغر ويزيل الخبث سواء كان الخبث والنجاسة على البدن او على الثوب او غيره قال ولو تغير لونه او طعمه او ريحه بشيء طاهر. فاذا تغير لون الماء بطاهر او تغير ريحه بشيء طاهر او تغير نعم طعمه او ريحه او لونه بشيء طائر فانه يبقى على طهارته فمثلا لو ان ورقة من الشاي سقطت في ماء فغيرت شيئا من لونه فان هذا لا يسلبه الطهورية. بل هو باق على طهوريته ولو سقطت ايضا نقاط من عصير او لبن في ماء فغيرت رائحته او لونه او طعمه فانه يبقى على طهوريته. الا ان يزول عنه وصف الماء. فاذا زال عنه وصف الماء فانه حينئذ لا يسمى ماء. فلو اتى انسان بشيء من الشاي ووضعه في كأس فيه ماء. فانقلب لون الماء الى اللون الاصفر او الاحمر. فحينئذ لا يقال ان هذا ما وانما يقال انه شاهي. ولو عصر فيه برتقالة او ليمونا او صب فيه لبنا فانقلب لونه الى انصار ابدا او عصيرا فانه فانه حينئذ ينقلب من كونه ماء الى كونه عصيرا. لكن مراد المؤلف رحمه الله الشيء اليسير فلو تغير مثلا رائحة الماء مثاله مثلا انسان وضع نقطة من ماء ورد في ماء فانه لا يزال على طهوريته ويصح الوضوء منه. كذلك ايضا لو ورقة من شاي وضعت في ماء فتغير قليلا فان هذا لا يضر. وهكذا ايضا بالنسبة اه للون والريح والطعم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الماء طهور لا ينجسه شيء. وفي رواية الا تغير لونه او طعمه او ريحه بنجاسة تحدث فيه. وهذا الحديث اعني حديث ان الماء طهور لا ينجز شيء. حديث فيه ضعف لكن ادل عليه من المعنى قد اجمع العلماء عليه. فقد اجمع اهل العلم ان الماء باق على ان الماء لا يسلب الطهورية الا اذا تغير لونه او طعمه او ريحه بنجاسة تحدث فيه. قال فان تغير احد اوصافه بنجاسة فهو نجس يجب اجتنابه. فلو تغير لونه بنجاسة او تغير او تغير طعمه بنجاسة. او تغير ريحه بنجاسة فان انه في هذا الحال يكون نجسا. فمثلا لو فرض عنا حمامة سقطت في ماء وماتت. وتغير تغيرت رائحة هذا الماء او تغير لونه او تغير طعمه فانه يكون نجسا لانه لما ماتت فيه هذه الحمامة الحمامة اذا ماتت نجسة. فحينئذ انقلب هذا الماء من كونه طاهرا ومن كونه طهورا الى كونه نجسا. اه يقول المؤلف رحمه الله والاصل في الاشياء الطهارة والاباحة يجب ان نعلم ان الاشياء اربعة. اه عبادات معاملات معاملات عادات واعيان. فالعبادات العبادات الاصل فيها الحظر والمنع. فلا يشرع من العبادات الا كما دل الدليل على مشروعيته. قال الله عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فمن عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فلو تنازع شخصان مثلا في مشروعية عبادة. فقال احدهم ما هي مشروعة؟ وقال الاخر ليست مشروعة. فالذي قال بالمشروعية هو الذي يطالب بالدليل. ثانيا المعاملات المعاملات من بيع وايجارة ورهن وحوالة وغيرها الاصل فيها الحل والاباحة. قال الله تعالى واحل الله البيع قرب الربا فلو تنازع شخصان في معاملة احدهما يدعي آآ حلها والاخر يدعي حرمتها فالقول قول من قال بحلها لان الاصل هو الحل. ويطالب من قال بحرمتها ومنعها بالدليل. ثالثا العادات يعني ما اعتاده الناس من المآكل والمشارب الاصل فيه الحل والاباحة الا ان يكون فيه مخالفة للشرع بل حتى لو كان فيه شيء منهما قال الا اليسير من الفضة لحاجة. فاذا احتاج ان يلحم الاناء او ان يرقع الاناء بشيء من الفضة للحاجة فلا حرج في ذلك. ودليل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اما في اعيانه واما في اوصافه. الرابع الاعيان يعني ما خلقه الله عز وجل من الاعيان. من الحيوانات ومن الاشجار والثمار كله الاصل فيه الحل والاباحة. والاصل فيه ايضا الطهارة. قال الله عز وجل هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. وقال عز وجل وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه. يقول الاصل في الاشياء الطهارة والاباحة فكل شيء يحكم من حيث الاصل انه طاهر وانه مباح. حتى يرد دليل على نجاسته او على حرمتها ولا يلزم ايها الاخوة لا يلزم من النجاسة التحريم فكل لا يلزم لا يلزم من التحريم لا يلزم من التحريم ان يكون نجسا. فكل نجس فهو محرم وليس كل محرم يكون نجسا. هذه قاعدة. كل كل نجس فهو محرم. وليس كل محرم يقول نجسا فمثلا السم محرم. لكنه ليس نجسا طاهر. ويلزم من النجاسة التحريم. فالميتة اذا هي حرام. ولهذا قال الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة عودة من مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس. اخذ العلماء من قوله فانه رجس ان كل رجس يعني كل نجس فهو محرم وليس كل محرم يكون نجسا. يقول فاذا شك المسلم في نجاسة ماء او ثوب او بقعة او غيرها فهو طاهر اذا شك الانسان هل هذا الماء طاهر او نجس؟ نقول ما دمنا قلنا ان الاصل الطهارة فالاصل هو الطهارة كذلك ايضا ثوب وقع على على ثوب انسان آآ شيئا رطبا ولا يدري هل هو نجس او طاهر؟ نقول الاصل الطهارة حتى تتيقن النجاسة. اه او بقعة يعني رأيت مثلا بقعة على الارض اصابها رطوبة او ماء ولا تدري هل هذا الماء نجس او طاهر؟ فالاصل هو الطهارة. ولهذا قال فهو طاهر او تيقن الطهارة في الحدث فهو طاهر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الرجل يخيل اليه انه يجد الشيء في صلاته لا ينصرف حتى يسمع او يجد ريحا. فاذا تيقن الانسان الطهارة وشك في الحدث. او عكسه بنى على اليقين. مثال ذلك انسان توضأ ثم بعد وضوءه شك. هل انتقض وضوءه؟ او لم ينتقض وضوءه؟ نقول لا تلتفت الى هذا الشك. الاصل انك باق على طهارتك عكسه ايضا انسان محدث وشك هل توظأ او لم يتوضأ؟ نقول لا تلتفت هذا الشك فالاصل انك محدث. ما الدليل على هذا على هذا؟ الدليل ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما شكى اليه الرجل يخيل اليه انه او يجد الشيء في الصلاة قال لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. فما تيقن الانسان من وجوده فالاصل بقاؤه. ولهذا اخذ العلماء رحمهم الله من هذا الحديث قاعدة وهي ان اليقين لا يزور بالشك. ان اليقين لا يزال بالشك. فالشيء الذي تيقنته لا يمكن ان تحيد عنه. وان تزول عنه بالشك ولا بمجرد الظن ايظا لو كنت متوظئا مثلا وغلب على ظنك انك احدثت. ليس شكا وانما هو غلب الظن. نقول لا تلتفت فما دام ان طهارتك قد ثبتت بيقين فاليقين لا يرتفع الا بيقين مثله. فلا يرتفع لا بشك ولا يرتفع بغلبة ظن. وهكذا هذا ايضا العكس لو ان الانسان كان محدثا وشك هل توظأ او لا نقول لا تلتفت غلب على ظنه قال الظاهر مثلا اني توظأت نقول لا تلتفت ايظا لهذا لان كونك محدثا امر يقيني واليقين لا لا يزول الا بيقين. واذا سار الانسان على هذا الهدي النبوي سلم من كثير من الوساوس ان الاصل بقاء ما كان الاصل بقاء ما كان على ما كان. اليقين لا يزول بالشك اليقين لا يزول الا ثم قال المؤلف رحمه الله باب الانية والانية اه هي الوعاء الاواني جمع انية وهي الوعاء وانما ناسب ان يذكر المؤلف رحمه الله الانية عقب باب المياه لان الماء كما سبق جوهر بسيط سيال بطبعه يحتاج الى ظرف يوضع فيه انس بأن يذكر الآن وما يتعلق بها بعد حكم بعد آآ حكم المياه. قال وجميع الاواني مباحة بما من ان الاصل هو الحل والاباحة. الاصل هو الحل والاباحة كما قال عز وجل هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. اه يقول الا انية الذهب والفضة وما فيه شيء منهما. فان الذهب والفضة لا يجوز استعمالها. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. وقال الذي يأكل او يشرب في في انية الذهب فضة انما يجرجر في بطنه نار جهنم. وقال ونهى عليه الصلاة والسلام ايضا عن عن الاكل والشرب بانية الذهب والفضة او في شيء فيه شيء منهما. فلا يشترط في التحريم ان تكون الانية خالصة من الذهب او ان تكون الانية خالصة من الفضة اتخذ ظبة من من الفظة ظبة يعني قطعة يسيرة من الفظة ليلحم بها اناء فانه قد ثبت في الحديث الصحيح ان قدح النبي الله عليه وسلم انكسر فاتخذ ما كان الشعب يعني انكسر سلسلة من فضة يعني خاطه عليه الصلاة والسلام بفظة. قال لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشربوا في انية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فانها لهم في الدنيا ولكم في الاخرة. فانها الكفار في الدنيا ولكم في الاخرة. وهذا يدل على تحريم استعمال انية الذهب والفضة في الاكل والشرب وان استعمالهما في الاكل والشرب من كبائر الذنوب. كون الانسان يأكل في اناء في فضة او اناء ذهب او يأكل في ملعقة من ذهب او ملعقة من فضة. الاصل في ذلك التحريم بل ان بل ان ذلك من كبائر الذنوب. لماذا نقول لان الرسول عليه الصلاة والسلام رتب على ذلك عقوبة خاصة. وهي فانما يجرجر في بطنه نار جهنم والقاعدة عند اهل العلم ان كل ذنب رتب الشارع عليه وعيدا خاصا فهو من كبائر الذنوب. فالذنوب ما هو معلوم صغائر وكبائر. والفرق بين الصغائر والكبائر من حيث الحج ومن حيث الحكم والاثر فمن حيث الحج ان الكبائر او ان الكبيرة كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة. من فعل كذا عليه كذا سواء كانت هذه العقوبة حدا في الدنيا او وعيدا في الاخرة او نفيا لايمان ام غير ذلك. فكل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة فانه من الكبائر. فمثلا الغيبة على القول الراجح والنميمة من كبائر الذنوب وكذلك ايضا الربا من اكبر الكبائر شهادة الزور من اكبر الكبائر. لان هذه الذنوب رتب الشارع عليها عقوبة خاصة. ولهذا قال ابن عبد القوي رحمه الله في في بيان حد الكبيرة قال فما فيه حد في الدنى او توعد باخرى فسم كبرى على نص احمد يقول فما فيه حد في الدنى يعني ما فيه حد في الدنيا فما فيه حد في الدنيا او توعد باخرى او فيه وعيد في الاخرة فسم كبرى يعني بسمه كبرى على نص احمد. وزاد حفيد المجد او جاء وعيده بنفي لايمان ولعن لمبعد. وقد قيل صغرى هبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص احمد. اه اما الصغائر فهي الذنوب التي نهى الشارع عنها نهيا عاما ولم يرتب عليه عقوبة مثل الكذب. الكذب المجرد انسان مثلا قيل هل فعلت كذا؟ قال لم افعل وهو فعل. هذا كذب مجرد. هذا من صغائر لكن الصغائر بالاصرار عليها ترتقي الى درجة الكبائر. اذا الفرق بين الصغيرة والكبيرة والكبيرة من حيث الحد ان ان الكبائر هي الذنوب التي رتب الشارع عليها عقوبة خاصة. سواء كانت حدا في الدنيا ام وعيدا في الاخرة؟ واما الصغائر فهي فهي الذنوب التي نهى الشارع عنها نهيا عاما. اما من حيث الاثر والحكم فالفرق بين الصغائر والكبائر من وجهين. الوجه الاول ان الصغائر تقع مكفرة بالاعمال الصالحة. قال الله تعالى ان يذهبن السيئات. واما الكبائر فلا تكفر الا بالتوبة. بل بل اجتناب الكبائر شرط لتكفير الذنوب والسيئات. قال الله عز وجل ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر. الفرق الثاني بين بين والكبائر ان الكبائر تخرج الانسان من وصف العدالة بمجرد فعلها. فبمجرد ان يفعل الانسان الكبيرة اخرجه عن وصف العدالة اي لا يكون عدلا حتى نعم لا يكون عدلا الا ان يتوب. واما الصغائر فانها لا تخرجه وعن وصف العدالة الا بالاصرار عليها. فاذا اصر عليها وكررها فانها حينئذ تلتحق بالكبائر. اسأل الله عز وجل ان يجنبنا واياكم اسباب سخطه ومعاصيه وان يوفقنا لما يرضيه وان يهب لنا منه رحمة وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين منهم الميتين ونأخذ ما يسر الله عز وجل من الاسئلة يقول هل يجب هل يجب على من اجاب الدعوة ان يأكل من وليمة العرس او ان الواجب خاص بالحضور فحسب. الجواب هذا يختلف فان كان صاحب الوليمة يتأثر بعدم اكلك كما لو كان المدعوون قليلين انك تأكل او تستأذن منه. اما اذا قدر ان ان المدعوين كثر في الدعوة واكلك او عدم اكلك لا يتأثر ولا يشعر بك فحينئذ الواجب عليك الحضور. يقول هل اللفظ الصحيح قدر الله وما شاء فعل بتخفيف الدال ام بتشديدها؟ نقول ورد باللفظين. قدر الله وما شاء فعل. يعني هذا قدر الله. قال النبي عليه الصلاة والسلام اه ولا فلا يقول لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن ليقل قدر الله يعني هذا قدر الله. وقدر الله عز وجل لا مرد له. والرواية الثانية قدر الله الله يعني هذا تقدير الله. فكلاهما صحيح. يقول اذا كان الانسان لوحده في البر فهل يجب عليه الاذان عند دخول وقت الصلاة؟ لا. الاذان والاقامة بالنسبة للمنفرد سنة. سنة. واما بالنسبة للجماعة فهي واجبة. يقول اه آآ اتمنى الافادة في صحة هذا الحديث في السنن عن حديث ابي ابي ذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال في دبر صلاة الفجر هو ثاني رجليه قبل ان يتكلم لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له عشر حسنات ومحيي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان آآ يومه ذلك كله كله في حرز من كل مكروه وحرس وحرس من الشيطان ولم اه ينبغي لذنب ان يدركه في ذلك اليوم الا الشرك بالله. نعمة حديث صحيح وحسنه كثير من العلماء فعل هذا يعمل به يقول آآ عندي سؤال انا طالبة في التحفيظ واحفظ احد عشر جزءا من القرآن ولله الحمد. واسأل الله ان يعينني على ختمه امين. ان شاء الله اسأل الله ان يعينك فيه على ختمه وحفظه واتقانه. سؤال من قبل ان ادخل دور التحفيظ وانا ناوي في حفظ القرآن ان يكون شفيعا لي يوم القيامة. ويكون لي في الدنيا خبيئة صدقة جارية عني وعن والدي وزوجي وابنائي واموت واموات المسلمين جميعا حتى ينعموا في قبورهم وتقول لهم حسنات هل نيتي صحيحة اليوم لا حرج. القرآن الكريم اه ورد في اه حفظه وقراءته فضائل عظيمة. فاذا نوى الانسان يعني لو نوى الانسان بحفظه للقرآن الكريم حفظ كلام الله عز وجل. وجعله في صدره ليتيسر له قراءته. او نوى ان يكون شفيعا له يوم القيامة في هذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام اي ربي منعته الطعام الشراب في النهار فشفعني فيه. ويقول القرآن اي ربي منعته النوم في الليل فشفعني فيه. قال فيشفع. فهذه كلها نية كلها نية طيبة. يقول اذا رفع المصلي يده اثناء السجود لاغلاق الهاتف ثم رفع رأسه ولم يرجعها فهل يصح اه سجوده؟ اما اذا كان جاهلا فصلاته صحيحة. واما اذا كان غير جاهل وقد اتى بالواجب اجب بمعنى انه سبح سبح الله عز وجل تسبيحة واحدة بحيث اتى بالواجب ثم رفع بعد ذلك فانه لا يضر وان كان ذلك خلاف السنة نعم. يقول متى يقال دعاء زيارة القبور؟ هل عند دخول المقبرة؟ ام عند القرب من القبور؟ لا عند دخول المقبرة. اذا دخلت المقبرة وشاهدت القبور تقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين. فالسنة لمن زار القبور ان يسلم عند دخول المقابر او عند دخول سلاما عاما ثم يأتي الى قبر من يعرفه من والد او والدة او قريب فيقف عند رأسه. تقف عند رأس صاحب القبر وتدعو له وتسأله السلام عليك يا فلان اسأل الله عز وجل ان يرفع درجتك ويحط خطيئتك الى غير ذلك. يقول رجل ذهب الى الاحساء في دورة عمل لستة اشهر فهل يقصر ويجمع على قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟ نعم. لان الشيخ رحمه الله يرى ان الانسان اما مسافر واما مقيم. اما مسافر واما مستوطن. الانسان اما مسافر واما مستوطن. فالمستوطن هو هو الذي اخذ هذا البلد وطنا لا ينزع عنه الا لسبب. واما المسافر فهو الذي يقيم في بلد اقامة لغرض. متى انتهى رجع سواء كان يعلم متى يرجع من هذا الغرض او لا او لا يعلم. فيرى رحمه الله ان الانسان من حين ان يخرج من بلده الى يرجع فله ان يترخص برخص السفر. يقول عندي ارض اقوم بتعميرها والبناء عليها لكي اعرضها للبيع. متى يبدأ فيها الزكاة؟ حينما تكون صالحة للعرظ. يعني ما دام ان انك تعمر هذه الارض وتصلحها متى بدأت بعرضها فانك في هذا الحال يبدأ حول الزكاة وتزكيها اذا حال الحول سواء عليها ام على القيمة التي بعتها به؟ يقول هل الافضل آآ شرح منهج السالكين لاهل المسجد ام دليل الطالب؟ بارك الله فيكم. انا اقول الافضل؟ لا هذا ولا هذا. الافضل لمن يسرح على جماعة المسجد ان يقرأ عليهم اما من التفسير ان يفسر اية قرآنية او احسن من ذلك ايضا ان يقرأ كتاب رياض الصالحين فرياض الصالحين مشتمل على ايات قرآنية وعلى احاديث نبوية وهي آآ مرتبة وآآ يعني مرتبة على ما يحتاج اليه المسلم سواء كان ذلك في العقائد او في الاداب او في الاخلاق او في او في الاحكام. فمثل جماعة المسجد والعوام ما يقرأ عليهم في المسجد هو كتاب رياض الصالحين او ان تقرأ عليهم ايضا كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب اما الكتب فقهية قراءتها فهذا فيه صعوبة عليهم لانهم يحتاجون الى فك العبارة ومعنى العبارة ثم بيان دليلها وتصويرها وما اشبه وقد يتقون ايضا قولا مرجوحا يقول آآ يقول اشكركم على المحاضرة كانت عن فضل العيد ولكن عندي بعض المسائل يقول بعض طلاب العلم آآ طلاب العلم في كل مسألة من ان تعزوا الاقوال فيها حتى ولو كان الانسان يفتي لا هذا غير صحيح. يعني عزو الاقوال كونك تقول هذا القول كذا وهذا مذهب الشافعية هذا اذا كنت تريد ان تكتب بحثا ولا اذا كان البحث اكاديميا فانك ملزم من الناحية البحثية ومن الناحية الاكاديمية بعزو الاقوال الى قائلها اما الانسان يتكلم في محاضرة او في درس حتى لو كان عند طلبة علم فلا يلزم ان يعزوا الاقوال فيجوز مثلا يقول هذا هو المذهب وهو يقول قال بعض العلماء وقال اخرون كذا وقال وقيل كذا من غير عزو وان كان العزو افضل لكن الانسان قد لا يستحضر العزو وقد يرى ايضا ان في العزو تشتيتا لاذهان الطلبة. قد اعرف مثلا ان هذا القول هو مذهب الشافعية ومذهب الحنفية ومذهب المالكية او رواية عن احمد. ولكني اعرض عن ذلك لئلا تتشتت الاذهان. فقد يكون المعلم او المدرس يدع عزو الاقوال لا عجزا ولكن يدعو ذلك لحكمة لان لا يتشوش ذهن الطالب. يقول هل لا بد من العزو حتى في شروح الكتب؟ او يقول قال بعض العلماء ويكتفي بذلك لا ريب ان العزو اولى. ولا سيما اذا كان القول اه مذاهب معتبرة فالعزو اولى. فمثلا لا يحصل مثلا تقول قيل يجوز مع انه قول جمهور العلماء بدون ان تعزو اليهم لكن لو كان القول وجها للشافعية او رواية ليست مشهورة عن الامام مالك او قولا لبعض العلماء من غير المنتسبين الى المذاهب فلا حرج ان تقول ان تقول وقيل لكن كما قلت هذا في الذي يلقي محاضرة او درسا القاء. اما الذي يكتب بحثا يحرر فلا ريب ان ان من متطلبات البحث ولا سيما البحوث الاكاديمية التي تكون بحوث رسائل ماجستير او دكتوراه او بحوث آآ محكمة ان تعزو الاقوال الى لانك اذا لم تعزو فمن اين اتيت بهذا القول؟ يقول هل الاحسان مرتبة خاصة؟ ام هي درجة اتقان للاسلام والايمان لا هي درجة هي وصف للاسلام والايمان. وسبق لنا ان الاحسان مرتبتان مرتبة طلب ومرتبة هرب. فمرتبة الطلب ان تعبد الله وكأنك تراه ومرتبة الهرب فان لم تكن تراه فانه يراك. فهذا وصف لما سبق من اركان الاسلام وعلى هذا فيكون الاحسان ليس مرتبة وانما هو وصف لما سبق من اركان الايمان واركان الاسلام. يقول هل ادم اه رسول لا اول الرسل نوح عليه الصلاة والسلام. واختلف العلماء في ادم هل هو رسول او ليس برسول واصح الاقوال انه ليس رسولا. اول رسل هو نوح عليه الصلاة والسلام. يقول اصوم الست من شوال واكلت بعد اذان الفجر بدقائق وانا احسب انه لم يؤذن وبعد الاذان عرفت اني اكلت بعد واتممت الصوم. الحكم ان كان ان كنت حينما اكلت او شربت تعتقد ان الليل لا زال باقيا. وان الفجر لم يطلع فلا شيء عليك. لانك بنيت على عصر وهو ان الاصل بقاء الليل. لان الله عز وجل يقول فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود واجي من الفجر. اما اذا اكلت وانت تعلم ان الفجر قد طلع فصيامك غير صحيح. لكن ما جاء في الكلام السائل انه اكل ظانا ان الفجر لم يطلع فصيامه صحيح يقول يوم يوم الاحد آآ الصلاة في المساجد حسب ما فهمنا ان بينك وبين المصلي اثنين متر فهل نعذر بترك الجمع والجماعة لان الفيروس لم ينتهي. نعم بالنسبة حضور الجماعة من كان يخشى على نفسه من يعني من اصابته بالوباء فلا حرج عليه ان يتخلف عن الجماعة لان لانه حينئذ عذر يعني لا نستطيع ان نقول ان الجماعة واجبة على الجميع جميع الناس فمن كان مصابا هذا يحرم عليه الحضور. ايضا من كان يغلب على ظنه ان يصاب بذلك كانت عنده مناعة ضعيفة او كان كبيرا في السن فيحرم عليه الحضور. وقد صدرت فتوى في في هذا الشأن من هيئة كبار العلماء لدينا ان من كان كان مصابا او كان ايضا يخشى على نفسه ككبير سن او طفل او نحوه بمعنى انه يكون عنده غلبة ظن انه سيصاب بهذا المرض فهذا بل يحرم عليه الحضور لانه يلقي بنفسه وبنفس غيره الى التهلكة. اما الانسان الصحيح ولكنه عنده خوف يخشى فلا حرج ان يترك الجماعة او يقول مثلا انا سأتريث لن اتعجل حتى انظر في المساجد وفيما يحصل من الاجراءات الاحترازية فيها وهل وهل حتى يطمئن قلبي فلا حرج في هذه الحالة نعم يقول يعرف الامام بانه تصديق وقول اللسان وعمل الاركان اليس هذا التعريف ناقص؟ اين عمل القلب؟ نعم عمل القلب هو اعتقاده عمل القلب هو اعتقاده هذا هو فالايمان هو نطق باللسان وتصديق بالجنان ما معنى تصديق الجنان اعتقاد فانت مثلا تقول لا اله الا الله تنطق بلسانك وتعتقد بقلبك انه لا احد يستحق العبودية الا الله عز وجل. وعمل اركان واضح. نعم. هذا بالنسبة اه تعريف الايمان. نعم. اذا انتهت الاسئلة واسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. جاءنا سؤال يقول سمعت من بعض الدعاة يقول سجود السهو في المذاهب الاربع انه انه كله يجوز قبل السلام. هل عبارته باجماع صحيحة؟ لا ليست صحيحة. سجود السهو نعم القول الراجح يجوز قبل السلام. يعني لو سجد قبل السلام فهذا جائز. لكن ليست المسألة اجماعية فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يرى ان ما ما يكون قبل السلام يعني مثلا في النقص يقول يجب ان يكون قبل السلام. في الزيادة يجب ان يكون بعد السلام. لماذا؟ قال لان الرسول عليه الصلاة والسلام سجد في النقص قبل السلام. وسجد في الزيادة بعد السلام. وقال صلوا كما رأيتموني اصلي. فحكاية الاجماع في هذه المسألة اقول غير صحيح لوجود الخلاف وممن وممن خالف في ذلك حبر الامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. يقول امرأة وضعت في اول رمضان هل تصوم الست من شوال قبل القضاء؟ ولها الاجر المترتب على ذلك؟ الجواب لا. بل تصوم القضاء ثم بعد ذلك تصوم ستة ايام من شوال ولو كان ذلك في ذي القعدة. فلو فرض ان هذه المرأة التي ولدت في رمضان انها طهرت في العاشر من الشهري شوال يعني بعد اربعين يوما فبعد ذلك تشرع في صيام القضاء اذا قضت الشهر هي لن لن تقضي لن تفرغ من قضاء الشهر الا في العاشر من شهر ذي القعدة. بعد ذلك تصوم ستة ايام من شوال ولو كان في ذي القعدة لانها معذورة في ذلك معذورة في ذلك فعلى هذا نقول لا تبدأ صيام الست قبل ان تقضي ما عليها من رمضان لانه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول من صام رمضان وهي لم تصم رمضان. كيف تصوم الست وهي لم تصم رمضان؟ يقول ما هي الطريقة من وجهة نظرك توجيه للمسلمين في ختم القرآن هل كل شهر او اسبوع او خمسة عشر يوما؟ وما هي طريقة ابن عثيمين في ختم القرآن في رمضان وغيره نقول هذا يختلف الناس من الناس من يكون عنده اشغال واعمال كثيرة فلا يستطيع ان يختم القرآن في مدة كذا. لكن احسنوا اقل احواله ان بما فيه كل شهر واحسن من ذلك ان يختم مثلا في عشرة في اسبوعين او في عشرة ايام فالذي يختم كل شهر يقرأ كل يوم جزءا لو قرأ كل يوم جزءا وضبط ذلك فهذا حسن. او ان يرتقي اعلى من ذلك فيقرأ كل يوم جزئين. وكان شيخنا رحمه الله كان شيخنا في غير رمظان يقرأ كل يوم جزئين من القرآن يعني يختم في الشهر مرتين. في الايام المعتادة. كان رحمه الله يختم يختم في غير رمظان في الشهر مرتين فيقرأ كل يوم جزئين. اما في رمضان فكان يختم كل ثلاثة ايام بمعنى انه يقرأ في اليوم عشرة ايام تقريبا يقرأ بعد الفجر نحو اربعة اجزاء وبعد العصر نحو اربعة اجزاء وجزءان فيما بين ذلك من ليل او نهار يقول ورد ان الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مجلس يستغفر مئة مرة ما صفة استغفاره؟ ان يقول استغفر الله استغفر الله استغفر وقد ورد ايضا انه كان يستغفر الله ويتوب اليه في اليوم اكثر من مائة مرة. فيقول استغفر الله واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه. وما وما ومن زاد فحسن. قال ما هو المحرم في الذهب والفضة والالماس للرجال. اما بالنسبة للذهب ومحرم فان الرسول عليه الصلاة والسلام حرم الذهب على ذكور هذه الامة. واباحه لاناثها. واما الفضة فهي جائزة للرجال وكذلك كالالماس هي لو اتخذ شيئا من الماس فلا حرج لكن لا يجوز ان يستعمل هذا الالماس على هيئة تشبه ما يلبسه النساء فان هذا من التشبه. اما لو اتخذ شيئا من الالماس في شيء من اغراضه او حاجاته لا على وجه التشبه بالنساء فلا حرج في ذلك قال هل يجوز اتخاذ انية الذهب والفضة؟ للزينة فقط؟ المسألة فيها خلاف. فجمهور العلماء على تحريم اتخاذ هذي انية الذهب والفضة مطلقا. سواء اتخذها للاكل ام اتخذها للزينة؟ وهذا القول احوط وابرأ للذمة. ان لا اتخذ اناء انية الذهب والفضة مطلقا. لا لاكل ولا اما الاكل والشرب فهذا منصوص عليه. واما اتخاذها للزينة فهذا ايضا فيه خلاف بين العلماء فجمهور العلماء على تحريمه. يقول هل ورد آآ في فضل القسط الهندي والتشافي به احيل السائل على اه كتاب الهدي زاد المعاد لابن القيم في ما يتعلق بالطب النبوي فقد ذكر ما يتعلق بالقسط الهندي وما يتعلق به من الفوائد. يقول هل يعيد الصلاة من توظأ او غسل او غسل جنابة من ماء سقط فيه حمامة ولم يعلم عنها الا بعد ان وجد رائحة الماء ان كان الماء قد تغير لونه او تغير طعمه او تغير ريحه بهذه امامه فان طهارته لا تصح فيلزمه ان يعيد الوضوء ويعيد الغسل. فلو فرض مثلا ان خزان مياه كان مكشوفا فسقطت فيه حمامة فتوظأ الانسان من هذا الماء وقد تغير ريحه او تغير لونه او تغير طعمه فان هذا التغير يكون تغيرا بنجاسة. فلا تصح الطهارة من هذا الماء لانه ماء نجس. يقول ما هي مدة القصر والجمع للمسافر؟ ومتى تبتدئ؟ القول الراجح ان المسافر انه ليس هناك مدة بالنسبة لترخص المسافر برخص السفر فيترخص من حين ان يخرج من بلده الى ان يرجع لان الله عز وجل اطلق السفر في كتابه. فقال واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة. ولم يفرق الله عز وجل بين ضارب وضارب. يقول حكم جعل آآ حكم جعل الجعل بين المصلي والاخر فرجة لاجل وباء كورونا. لا حرج والمصافة التراس والمصافة وان كانت واجبة على القول الراجح. هي ليست سنة هي واجبة. ولكن كما هو معلوم ان الواجبات تسقط بالعجز. واضرب مثالا لذلك لو ان شخصا دخل المسجد ووجد الصف تاما. ماذا يصلي خلف الصف ولو كان منفردا؟ فتسقط عنه مصافه للعذر فكذلك فيما يتعلق بهذا الوباء. يقول هل ابدأ بدراسة متن الفقه؟ ام الاحاديث الخاصة بالاحكام ام الجمع بينهما؟ لا الجمع بينهما فتقرأ مثلا كتاب بلوغ المرام وزاد المستقنع. تقرأ الطهارة من هذا ومن هذا حتى تعرف المسائل اليها فتقرأ المسائل في زاد المستقنع وتكون دلائلها وادلتها من كتاب بلوغ المرام هذا ما تيسر اجابة عليه واسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لما يرضيه وان يجنبنا اسباب سخطه ومعاصيه وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين. انه جواد كريم بر رحيم. وصلى الله على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. ونلتقي غدا ان شاء الله في الاربعين النووية