رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون قوله رحمه الله اعلم هذه الكلمة قلنا بما سبق انها كلمة يؤتى بها للاهتمام الى بعدها على ما هو به في الواقع هذا هو العلم ادراك الشيء على ما هو به في الواقع اما ادراك الشيء على خلاف ما هو به في الواقع فهذا يسمى الجهل واما المباح فهو ما لا ثواب فيه ولا ولا عقاب لا ثواب في فعله ولا عقاب في تركه. فقوله يجب يعني ان هذا الامر ليس هو من المستحب ولا من المباح بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان فوزان شرح كتاب الثلاثة الاصول وادلتها للامام المجدد. محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله. الدرس الاول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يستأنف درسنا ويكون في هذه الفترة باذن الله في كتاب ثلاثة الاصول والمطلوب من الاخوان ان يحفظوا قبل ان يحضروا يحفظ كل يوم قدرا لا نتكلم عليه في الدرس وهو يسير اسقط قليلة احفظها طالب العلم تبقى ذخيرة عنده لان العلم لا يحصل الا بالحفظ العلم بدون حفظ لا لا يبقى لابد من حفظ هذه هذه الاسطر القليلة وآآ لا بد من تسميعها ايضا في الدرس من اجل ان يستفيد الحاضرون والسامعون تترسخ عندهم هذه الكلمات الطيبة والاصول النافعة فلابد من الحفظ وهي رسالة مختصرة لا تكلف شيئا من الوقت ولا من الجهد الكثير ثم لنعلم ان انه لو صرف الانسان كل وقته وكل جهده في طلب العلم ما عد ذلك شيئا كثيرا بالنظر الى جلالة قدر العلم واهميته بين ايدينا هذه الرسالة ثلاثة اصول وهي رسالة جليلة مختصرة مؤيدة بالادلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في اصل عظيم من اصول الاسلام وهو العقيدة وكان العلماء يهتمون بهذه المختصرات يؤلفونها ويتعبون على اختصارها وتهذيبها ثم يحفظونها لطلبتهم لتبقى اصولا عندهم وذخيرة عندهم يستفيدون منها ويفيدون منها فالبداءة في هذه المختصرات هي الاساس لطلبة العلم والعلم يبدأ شيئا فشيئا يؤخذ من مبادئه واصوله شيئا فشيئا ويتدرج فيه وهذه المختصرات طريق الى المطولات لا يمكن ان تفهم المطولات الا اذا فهمت هذه المختصرات تدرجت منها شيئا فشيئا ولهذا قالوا في معنى قوله تعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ان الربانيين هم الذين يبدأون بصغار مسائل العلم قبل يربون انفسهم ويربون طلابهم ابتداء من المسائل الصغيرة الى المسائل الكبيرة وهذا شيء طبيعي كل الاشياء تبدأ من اصولها ومن اساساتها ثم تكبر وتعظم بعد ذلك اما الذي يهجم على العلم هجوما من اعلى فهذا يفعل ولا يحصل على شيء بينما الذي يبدأ من الاصول ويتدرج هذا هو الذي باذن الله يسير مع الطريق الصحيح. والاتجاه السليم قال الله تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تأتي البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى رأس البيوت من ابوابها هؤلاء سألوا عن الاهلة لماذا يبدو الهلال صغيرا ثم يكبر ثم يكبر حتى يتكامل ثم يصبر حتى يعود هلالا الله عتب عليهم ووجههم الى ان يسألوا عما ينفعهم وان يأتوا البيوت من ابوابها اما السؤال عن الهلال واحواله وكبره وصغره فهذا لا فائدة لهم فيه الفائدة ان يسألوا عما يحتاجون اليه قل هي مواقيت للناس بين لهم فوائدها وهي ان الله جعلها مواقيت للناس يعرفون بها العبادات والمعاملات والاجال او غير ذلك ارشدهم الى فوائد الاهلة ولم يجبهم عن سؤالهم عن حقيقة الاهلة لانهم ليس لهم في ذلك فائدة وليوجههم الى ما ينبغي ان يسألوا عنه وهو ابواب العلم لا ظهور البيوت وظهور المسائل الفضولية التي لا يحتاجون اليها وان احتاجوا اليها فهي حاجة قليلة الحاصل من هذا ان التوجه الى المقتصرات والعناية بها اه وحفظها وتدقيقها هو طريق العلم الصحيح. اما عن المؤلف فهو معروف عند الجميع ومعروف عند الخاص والعاق هو الامام المجدد شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله ولد في بلاد نجد بن عيينة في القرى آآ اليمامة سنة الف ومئة وخمس عشرة للهجرة وحفظ القرآن قبل ان يبلغ سن العاشرة وكان من بيت علم فابوه هو القاضي في البلد وجده سليمان ابن علي هو مفتي نجد في وقته وعالمها النحريف واعمامه هم علماء البلاد فنشأ ببيئة علمية ودرس على علماء بلده على ابيه وعلى علماء بلده ما عندهم من العلوم ثم انه رحل بطلب العلم الى الحجاز حج ومر بالمدينة والتقى فيها بثلاثة علماء اخذ عنهم الاول الشيخ عبد الله ابن ابراهيم ابن سيف المدني اصله نجدي واما منشأه فهو مدني عبد الله بن ابراهيم بن سيف من اهالي المجمعة وابنه ابراهيم ابن عبد الله ابن سيف صاحب العبد الفائض طرح ما خلفية الفرائض هذا ابراهيم ابن عبد الله والثالث الامام المحدث محمد حياة السندي صاحب الحواسي على كتب الحديث في الصحيحين وغيرهما فاخذ عن هؤلاء العلماء علم الفقه والفرائض واخذ عن هذا المحدث علم الحديث واجازه في بامهات السنة ثم انه رحل الى بلاد الاحكام وفيها العلماء من الحنابلة والشافعية والحنفية والمالكية فاخذ عن علمائها ابن فيروز الحنبلي ابن عبد اللطيف الشافعي اخذ عنهم واجازوه في الفقه ثم انه رحل الى الى العراق رحل الى العراق الى البصرة وكان فيها علماء حنابلة وغير حنابلة فاخذ عنهم وتتلمذ عليهم وحصل منهم على اجازات وتيسر له من الكتب هناك الشيء الكثير ونسخ بخطه منها الشيء الكثير وكان له عناية تامة في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم يقرأها ويختصر منها وينسخ ما حصل عليه منها حتى انه تحصل على علم غزير منها خصوصا في علم التوحيد وعلم العقيدة والاصول وغير ذلك فتبحر في العلم عن هؤلاء العلماء في نجد وفي المدينة وفي اه الاحساء وفي وفي العراق ثم انه هم بالرحلة الى الشام لان الشام موطن الحنابلة وفيها علما كثيرون من اهل الحديث وغيرهم ولكنه لم يتيسر له ذلك بسبب طول المسافة وقلة الزاد وكاد ان يهلك في الطريق لولا ان الله قيظ له انسانا حمله وارجعه الى البصرة فرجع ثم رجع الى بلاد نجد وكانت اذ ذات بلاد نجد كغيرها فيها من الخرافات فيها من البدع والمحدثات الشيء الكبير وفيها من العوائد الجاهلية وكانت متشتتة كل قرية فيها امير لا يخضع امير هذه القرية لامير القرية الاخرى وبينهم نزاعات وحروب ومحن حتى ان اهل البلد الواحد يتقاتلون فيما بينهم. وفي في جانب البلد امير وفي الجانب الثاني منه امير ويتقاتلون بينهم غارات وثارات وحروب وبدع ومحدثات فلما رأى وظع الناس وقد من الله عليه بالعلم والبصيرة لم يرظى ان يسكت على هذا الواقع بل قام بالدعوة الى الله وارشاد الخلق للحكمة والموعظة الحسنة والاتصال بولاة الامور ودعوتهم الى الله حتى يسر الله له انصارا واعوانا وطلبة عند ذلك تأسست الدعوة وكان لها اتباع ثم انتشرت ثم تكون جيش للجهاد في سبيل الله وكان تحت امرة محمد ابن سعود رحمه الله الذي بايع الشيخ على المناصرة والمعاودة اه والتأييد لدعوته تكونت دولة الاسلام في بلاد نجد بعد ان كانت بلادا قاحلة الى فتن وحروب وبدع ومحدثات تكونت فيها دولة اسلامية قامت على التوحيد وعلى تحكيم شريعة الله ثم انتشرت وعمت بلاد نجد ودخلت كلها تحت آآ حكم الاسلام والعقيدة الصحيحة وازال ما فيها من البدع والمحدثات وتوحدت تحت امرة واحدة وسلطة واحدة ثم امتد شأنها وعظم امرها وانتشر خيرها على الاقطار فما من بلد في الشرق او الغرب الا وقد وصل اليه ذكر هذه الدعوة وما انتجت واثمرت فاثرت فيمن اراد الله له الهداية ولا تزال ولله الحمد لا تزال هذه الدعوة رغم ما تعرضت له من الفتن ومن المعارضات ومن اه لا تزال منتصرة ولله الحمد وتعود لها العزة والكرامة وان وان جرى عليها في بعض الاحيان وعلى اهلها كما هو سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه من الامتحان والابتلاء الا انها تعود كما كانت نقية واضحة مشرقة ينتفع بها من اراد الله له الهداية هي دعوة الى الكتاب والسنة لا الى مذهب مذهب فلان او قول فلان او عصبية لمذهب وانما يدعو الى الكتاب والسنة والى اتباع السلف الصالح في القول والعمل هذا مدار دعوة الشيخ رحمه الله ومن جهوده انه رحمه الله الف المؤلفات المطولة والمختصرة والمتوسطة وصار يرسلها يرسلها الى الاقطار والى البلدان وتقرأ وتدرس فنفع الله بها ومنها هذه الرسالة التي بين ايدينا ثلاثة اصول فهي رسالة قيمة مركزة على الدليل مختصرة لا تكلف الانسان شيئا كثيرا من الوقت ولا من الجهد وفائدتها عظيمة وهكذا العلم النافع العلم النافع ما هو كثرة الكلام العلم ليس بكثرة الكلام كثرة المؤلفات لا العلم اسد الاصول التي ينبني عليها ولو كان قليلا. فقد ينفع الله بالقليل ما لا ينفع بالكثير قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم اذ بدأ هذه الرسالة ببسم الله الرحمن الرحيم اقتداء بكتاب الله عز وجل فان اول ما يقع بصرك عليه في المصحف بسم الله الرحمن الرحيم. ثم انها تكتب امام كل سورة من سور القرآن ما عدا براءة البداءة بها في الرسائل وفي الكتب وفي المؤلفات اقتداء بكلام الله عز وجل وبكتاب الله الذي هو القرآن وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتبها في اول رسائله حينما يخطب الى الامرا والى الرؤسا والى اقطار الارض يدعوهم الى الاسلام يبدأ كتابته ببسم الله الرحمن الرحيم. اقتداء بكتاب الله عز وجل وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح احاديثه وكلامه ببسم الله الرحمن الرحيم مما يدل على ان البداءة ببسم الله الرحمن الرحيم انه اه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما ان سليمان عليه السلام لما كتب الى بلقيس ملكة سبأ بدأ كتابه ببسم الله الرحمن الرحيم قالت يا ايها الملأ اني القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي واتوني مسلمين فينبغي البداءة في بسم الله الرحمن الرحيم في كل امر له اهمية لكل امر له اهمية وكل مؤلف له اهمية وقيمة كل رسالة وعلى هذا فالذين لا يبدأون مؤلفاتهم ورسائلهم بسم الله الرحمن الرحيم هؤلاء تركوا السنة النبوية والاقتداء بكتاب الله عز وجل وربما ان كتبهم هذه ورسائلهم ليس فيها بركة وليس فيها فائدة لانها اذا خلت من بسم الله الرحمن الرحيم فانها منزوعة البركة منزوعة الفائدة لماذا تركوا بسم الله الرحمن الرحيم انما تركوها لانها سنة وهم ينفرون من السنة او يقلدون من ينحر من السنة تبه فينبغي التنبه لمثل هذا ومعنى بسم الله الرحمن الرحيم اه الاستعانة وقوله بسم الله دار ومجرور ومتعلق بمخلوق تقديره استعين بسم الله الرحمن الرحيم او ابتدأ بسم الله الرحمن الرحيم تبركا بها واستعانة بالله عز وجل فهي مطلع عظيم للكلام وللكتب وللرسائل الانسان يستعين بالله في بدايتها ويتبرك باسمه سبحانه وتعالى ثم قال اعلم رحمك الله اعلم اعلم كلمة تشير الى الاهتمام بالموضوع فاذا قال اعلم فمعناه ان الامر الذي سيلقيه عليك امر مهم. فهذه الكلمة تدل على اهمية الموضوع التي يبتدأ بها فيه ومعنى اعلم فيه الامر من العلم اعلم ان تعلم تعلم ما يأتي والعلم هو ادراك الشيء وهو ضد العلم تصور الشيء على خلاف الواقع يكون جهلا لا علما اما تصور الشيء على طبق الواقع فهذا هو العلم ثم قال رحمك الله هذا دعاء هذا دعاء لطالب العلم فالشيخ يدعو لطلبة العلم بان يرحمهم الله وان يلقي عليهم رحمته سبحانه وتعالى فهذا فيه التلطف من المعلم للمتعلم وانه يبدأه بالكلام الطيب والدعاء الصالح حتى يؤثر ذلك فيه ويقبل على معلمه اما اذا بدأ المعلم تلميذه بالكلام القاسي او الكلام غير المناسب فان هذا ينفره. فالواجب على المعلم وعلى من يدعو الى الله وعلى من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر التلطف لمن يخاطبه بالدعاء والثناء عليه والكلام اللين فان هذا ادعى للقبول اما المعاند والمكابر فهذا له خطاب اخر قال الله سبحانه وتعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم الذين ظلموا من اهل الكتاب وعاندوا وكابروا هؤلاء لا يخاطبون بالتي هي احسن بل يخاطبون بما يردعه وقال تعالى للمنافقين يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم فالمنافقون لا يجاهدون بالسلاح وانما يجاهدون بالحجة والكلام والرد عليهم بالغلظة واجعل لهم وتنفيرا للناس عنهم وقال تعالى فيهم وكل وقل لهم في انفسهم قولا بليغا فهؤلاء لهم خطاب خاص لانهم اهل عناد واهل مكابرة لا يريدون الحق بل يريدون تظليل الناس فهؤلاء خاطبوني بما يليق بهم اما الطالب المسترشد فهذا يخاطب بالرفق والرحمة واللوط لانه يريد الحق ويريد العلم ويريد الفائدة اعلم رحمك الله دعا لك بالرحمة واذا رحمك الله فانك تكون سعيدا في الدنيا والاخرة اذا دخلت في رحمة الله وهذا دعاء من عالم جليل ورجل صالح رجاء القبول ان شاء الله اعلم رحمك الله انه هذا هو الموضوع انه يجب علينا تعلم اربع مسائل يجب الواجب هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه ان المستحب فهو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه بل هو من الواجب يجب علينا فاذا تركنا تعلم هذه المسائل فاننا نأثم. لان هذا شأن واجب ما قال يستحب لنا او ينبغي لنا بل قال يجب علينا وجوب والوجوب معناه حكم من ترك هدا يجب علينا تعلم اربع مسائل تعلم لان العلم لا يحصل عليه الا بالتعلم والتعلم يحتاج الى عناية يحتاج الى جهد والى وقت والى فهم والى حضور قلب هذا هو التعلم يجب علينا تعلم اربع اربع مسائل والمسائل يعني مباحث سميت مسائل لانها يجب ان يسأل عنها سميت مسائل مباحث من العلم سميت مسائل لانها يجب ان يسأل عنها وان يعتنى بها الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. هذه المسألة الاولى الاولى العلم والمراد بالعلم هنا العلم الشرعي لانه هو الذي يجب تعلمه وهذه المسائل يجب تعلمها على كل مسلم من ذكر او انثى او حر او عبد او غني او فقير او ملك او صعلوك كل مسلم يجب عليه ان يتعلم هذه المسائل الاربعة. وهذا ما يسميه العلماء بالواجب العيني الواجب العيني هو الذي يجب على كل احد من المسلمين كالصلوات الخمس هذا واجب عيني صلاة الجماعة في المساجد على الرجال هذا واجب عيني يجب على كل فرد من افراد المسلمين ما قال يجب على بعضنا وانما قال يجب علينا يعني معشر المسلمين فهذا من العلم الذي يجب تعلمه على الاعيان لان العلم على قسمين الاسم الاول ما يجب تعلمه على الاعيان. لا يعذر احد بجاه وهو ما لا يستقيم الدين الا به مثل اركان الاسلام الخمسة التي هي شهادتان واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام هذه الاركان الخمسة لا يجوز لمسلم ان يجهلها بل لا بد ان يتعلمها تعلم معنى الشهادتين الذي هو العقيدة يتعلم العقيدة ويتعلم ما يضادها وهو الشرك من اجل ان يتجنبه هذا مضمون الشهادتين. تعلم اركان الصلاة شروط الصلاة واركان الصلاة وواجبات الصلاة وسنن الصلاة تعلم بالتفصيل هذه الامور هم مجرد انه يصلي وهو ما يعرف احكام الصلاة الانسان كيف يعمل وهو ما وهو ما يعلم هذا العمل الذي يؤديه كيف يؤدي الصلاة وهو جاهل باحكامها؟ فلابد يتعلم احكام الصلاة مبطلات الصلاة ما هي لابد من هذا تعلم احكام الزكاة تعلم احكام الصيام يتعلم احكام الحج اذا اراد ان يحج وجب عليه الحج واحكام العمرة من اجل ان يؤدي هذه العبادات على الوجه المشروع هذا لا يعذر احد بجانبه وهو ما يسمى بالواجب العيني على كل مسلم اما القسم الثاني من اقسام العلم فهو ما زاد عن ذلك من الاحكام الشرعية التي تحتاجها الامة بمجموعها وقد لا يحتاجه كل احد بعينه مثل احكام البيع احكام المعاملات احكام الاوقاف والمواريث والوصايا واحكام الانكحة والجنايات هذه لابد منها للامة لكن ما يجب على كل فرد من الامة انه يتعلمها بل اذا تعلمها من يحصل به المقصود من العلماء كفى هذا ليقوموا بحاجة المسلمين من قضاء وافتاء وتعليم غير ذلك هذا يسمى واجب الكفاية الذي اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين واذا تركه الجميع اثموا جميعا لابد للامة من اناس يتعلمون هذا القسم انهم بحاجة اليه لكن ما يقال لكل واحد يجب عليك انك تتفقه في هذه الابواب لانه قد لا يتأسى هذا لكل احد وانما يختص هذا باهل القدرة واهل الاستطاعة من الامة ولانه اذا تعلم هذا بعظ الامة قام بالواجب بخلاف القسم الاول وكل واحد مسؤول عنه في نفسه لانه لا يمكن ان يعمل هذه الاعمال الا عن علم فلابد من ولهذا قال الشيخ يجب علينا ما قال يجب على المسلمين او يجب على بعضهم بل قال يجب علينا يعني على كل واحد منا وجوبا عينيا تعلم اربع مسائل الاولى ثم نعلم ايضا قبل الدخول في في المسائل نعلم ان المراد بالعلم الذي يجب على الامة اما وجوبا عينيا او كفائيا انه العلم الشرعي العلم الشرعي الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اما العلم الدنيوي فعلم الصناعات والحرف والحساب والرياضيات والهندسة والصناعات فهذا العلم مباح يباح تعلمه وقد يجب اذا احتاجت الامة اليه يجب على من يستطيع لكن ليس هو العلم المقصود في القرآن والسنة والذي اثنى الله تعالى على اهله ومدحهم والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الانبياء المراد العلم الشرعي اما علم الحرف والصناعات والامور الدنيوية فهذا علم مباح من جهله فلا فلا اثم عليه ومن تعلمه فهو مباح له واذا نفع به الامة فهو مأجور عليه ومثاب عليه ولو مات الانسان وهو يجهل هذا العلم لم يؤاخذ عليه يوم القيامة لكن من مات وهو يجهل العلم الشرعي خصوصا العلم الضروري فانه يسأل عنه يوم القيامة لما لم لماذا لم تتعلم؟ لماذا لم تسأل الذي يقول اذا وضع في قبره يقول ربي الله والاسلام ديني ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم هذا ينجو يقال لهم من اين حصلتها؟ فيقول قرأت كتاب الله وتعلمت اما الذي اعرض عن ذلك فانه اذا سئل في قبره يقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فهذا يؤجج عليه قبره قبره نارا والعياذ بالله ويضيق عليه فيه حتى تختلف اضلاعه ويصبح في حفرة من حفر النار لانه ما درى ولا ثنى فيقال له لا دريت ولا تليت او لا تلوث فهو لم يتعلم ولم يقتدي باهل العلم وانما هو ظايع في حياته هذا هو الذي يؤول الى الشقاء والعياذ بالله الاولى العلم العلم ما هو هو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة هذا هو العلم هو العلم الشرعي المطلوب منا جماعة وافرادا معرفة الله جل وعلا باسمائه وصفاته ومعرفة حقه علينا وهو عبادته وحده لا شريك له اول ما يجب على العبد ان يعرف ربه عز وجل. وكيف يعرف ربه يأتي هذا في هذه الرسالة يعرفه باياته ومخلوقاته من اياته الليل والنهار ومن مخلوقاته الشمس والقمر فما يأتي هذا اياته الكونية واياته القرآنية يعرف الله بذلك اذا قرأ القرآن عرف الله سبحانه وتعالى انه هو الذي خلق السماوات والارض وانه هو الذي سخر ما في السماوات وما في الارض وانه هو الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير وانه الرحمن الرحيم كل هذا في القرآن يعرف بالله عز وجل انه هو الذي انعم علينا بجميع النعم انه هو الذي خلقنا ورزقنا فانها لا تكفي في التعلم وان كانت مطلوبة فيها فائدة لكنها فرعية لا تسكت ولا يكفي الاقتصار عليها ولا ولا يجوز التسلمل على الكتب ويقول انا اخذ العلم من الكتب اذا قرأت القرآن عرفت ربك سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته وافعاله اذا نظرت في الكون عرفت ربك سبحانه وتعالى انه هو الذي خلق هذا الخلق وسخر هذا الكون واجراه حكمته وعلمه سبحانه وتعالى هذا هو العلم العلم بالله عز وجل ومعرفة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن الله عز وجل وهو الواسطة بيننا وبين الله في تبليغ الرسالة لابد ان تعرفه تعرف من هو تعرف نسبه وتعرف بلده وتعرف ما جاء به صلى الله عليه وسلم تعرف اه كيف بدأه الوحي وكيف قام بالدعوة الى الله عز وجل في مكة والمدينة تعرف سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولو باختصار ما يمكن تجهل الرسول صلى الله عليه وسلم هو محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الى اخر النسب النبوي الذي ينتهي الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام تعرف هذا؟ تعرف نبيك من هو ومن اين هو تعرف كيف كيف عاش صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وكيف عاش بعد البعثة وكيف جاءه الوحي من الله عز وجل وماذا عمل عليه الصلاة والسلام بعد بعثته تعرف هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بدراسة سيرته عليه الصلاة والسلام المسلم لا يليق به ان يجهل الرسول صلى الله عليه ليش تتبع شخص وانت لا تعرفه وانت تجهله هذا غير معقول ومعرفة دين الاسلام الذي هو دين هذا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو دين الله عز وجل الذي امر به عباده والذي امرك باتباعه وانت مطالب به لا بد تعرف هذا الدين بالادلة تعرف دين الاسلام بالادلة لا بالتقليد وانما بالادلة من القرآن ومن السنة هذا هو العلم العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة هو اولي العرفان ما العلم نصبة للخلاف شفاعة بين النصوص وبين رأي فلان هذا هو العلم العلم هو علم الكتاب من صبر على على ما ناله من الاذى نعم ان كنت مخطي عليك بالرجوع الى الحق والى الصواب اما ان كنت على حق ولم تخطي فعلك بالصبر والاحتساب واستشعر ان هذا والسنة. اما اقوال العلماء فانها تشرح وتوضح فقط اشرح وتوضح كلام الله وكلام رسوله وقد يكون فيها في بعضها خطأ يكون فيها صواب واما الادلة ليست كلام العلماء وانما الادلة هي الايات القرآنية والاحاديث النبوية كلام العلماء انما هو موضح وشارح لذلك ومبين له لا انه دليل في نفسه والاسلام يأتي شرحه بهذه الرسالة المختصرة ان شاء الله تعالى والاسلام هو دين جميع الرسل كل الرسل دينهم الاسلام بالمعنى العام فكل من اتبع رسولا من الرسل فانه مسلم كل من اتبع رسولا من الرسل السابقين فانه مسلم. مسلم لله عز وجل. منقاد له موحد له هذا الاسلام بمعناه العام انه دين الرسل جميعا عليهم الصلاة والسلام وهو الانقياد لله بالتوحيد الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك واهله كما يأتي في كلام الشيخ رحمه الله. هذا دين جميع الرسل. اما الاسلام بالمعنى الخاص فهو الذي بعث الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لانه بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم الاسلام بعد بعثته هو اتباعه صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله هذا هو الاسلام ومعناه العام وبمعناه في الخاص هذه المسألة الاولى وهي الاساس بدأ بها الخير رحمه الله لانها هي الاساس والعقيدة وانما يبدأ بالعقيدة وبالاساس بالتعلم والتعليم والدعوة الى الله عز وجل يبدأ بالعقيدة هي هي الاصل وهي الاساس الثانية المسألة الثانية العمل العمل به يعني بالعلم لا يكفي ان الانسان يعلم ويتعلم بل لا بد ان يعمل بعلمه العلم بدون عمل انما هو حجة على الانسان فلا يكون العلم نافعا الا بالعمل اما من علم ولم يعمل فهذا مغضوب عليه لانه عرف الحق وتركه على بصيرة والشاعر يقول او الناظم يقول وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوتر هذا مذكور في الحديث ان من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم لم يعمل بعلمه هذا من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله العلم قبل القول والعمل العلم قبل القول والعمل لان القول والعمل لا ينفع الا اذا كان مبنيا على علم اما القول والعمل المبني على جهل فانه لا ينفع صاحبه. من يكون وبالا وظلالا العلم مقرون بالعمل وهو ثمرة العلم العلم العمل هو ثمرة العلم فعلم بلا عمل كشجرة بلا بلا تمر لا فائدة فيها والعلم انما انزل من اجل العمل كما ان العمل بدون علم يكون ضلالا ووبالا على صاحبه اذا كان الانسان يعمل بدون علم فانه وبال وتعب على صاحبه قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا وهو رد وسمى الله الذين يعملون بدون علم سماهم ظالمين الصنف الاول الذين معهم علم بدون عمل مغضوب عليهم والصنف الثاني الذين معهم عمل بدون علم ظالون رائعون ولهذا نقرأ الفاتحة في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم هؤلاء هم اهل العلم والعمل غير المغضوب عليهم وهم اهل العلم بدون على ولا الظالين وهم اهل العمل بدون علم فلنتنبه لذلك وتنبه لذلك فانه مهم جدا والثانية العمل به الثالثة الدعوة اليه ما يكفي ان الانسان يتعلم ويعمل في نفسه ولا يدعو الى الله عز وجل. بل لا بد ان يدعو غيره فيكون نافعا لنفسه ونافعا لغيره ولان هذا العلم امانة ما هو ملك لك تختزنه تحرم الناس منه والناس بحاجة اليه. فالواجب عليك التبليغ والبيان ودعوة الناس الى الخير هذا الذي حملك الله اياه ليس وقفا عليك وانما هو لك ولغيرك فلا تحتكره على نفسك وتمنع الناس من الانتفاع به بل لابد من تبليغه ولابد من بيانه للناس واذا قال الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه هذا ميثاق اخذه الله على العلماء ان يبينوا للناس ما علمهم الله من اجل ان ينشروا الخير ويخرج الناس من من من الظلمات الى النور وهذا عمل الرسل عليهم الصلاة والسلام ومن يمن اتبعه قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين هذه طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة اتباعه العلم والعمل والدعوة الى الله عز وجل الدعوة اليه فمن لم يدعو وهو قادر على الدعوة وعنده علم وكتمة فانه يلزم بلجام من نار يوم القيامة كما جاء في الحديث الرابعة الصبر على الاذى فيه معلوم ان من دعا الناس وامر بالمعروف ونهى عن المنكر فانه سيتعرض للاذى من الاسرار لان كثيرا من الناس لا يريدون الخير يريدون الشهوات والمحرمات الاهوى الباطلة فاذا جاء من يدعو الى الله ويردهم عن شهواتهم فلا بد ان يكون منهم رد فعل بالقول او بالعمل فالواجب على من يدعو الى الله يريد وجه الله ان يصبر على الاذى وان يستمر في الدعوة الى الله وقدوته في ذلك الرسل عليهم الصلاة والسلام وخيرتهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. ماذا لقي من الناس من الاذى بالقهر وبالفعل. قالت ساحر وقالوا كذاب. وقالوا مجنون وقالوا وقالوا فيه من الاقوال التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن تناولوه ايضا بالاذى قذفوه بالحجارة حتى ادووا عقبه صلى الله عليه وسلم لما دعاهم الى الله والقوا سلجور على ظهره وهو ساجد عند الكعبة وتوعدوه بالقتل وهددوه وفي غزوة اه اه وفي غزوة احد ما جرى عليه عليه الصلاة والسلام وعلى اصحابه كسروا رباعيته وشدوه في رأسه صلى الله عليه وسلم ووقع في حفرة عليه الصلاة والسلام وهو نبي الله كل هذا هذا بالدعوة الى الله عز وجل. لكنه قدر وتأمل وهو افضل الخلق عليه الصلاة والسلام. فلابد ان الذي يقوم بهذه الدعوة ان يتعرض للاذى على حسب اه على حسب ايمانه وحسب دعوته ولكن عليه ان يصبر ما دام انه على حق فانه يصبر ويتحمل فهو في سبيل الله عز وجل وما يناله من الاذى فهو في خدمة حسناته اجر عند الله سبحانه وتعالى هذه المسائل الاربع يجب ان نتعلمها على التصويت هل من دليل على ما قاله الشيخ ان هذه المسائل الاربعة يجب علينا تعلمها هو وعدنا انه ما يقول شيء الا بدليل فاين الدليل والدليل على ذلك قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا هذه المسألة الاولى العلم لان الايمان لا يكون الا بعلم معرفة وهو معرفة الله عز وجل ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة قل للذين امنوا هذه العلم المسألة الاولى المسألة الثانية وعملوا الصالحات هذا العمل به المسألة الثالثة تواصوا بالحق هذه الدعوة اليه الدعوة اليه تواصوا بالحق لان التواصي بالحق هو الدعوة يقول الله عز وجل والدعوة الى العلم المسألة الرابعة تواصوا بالصبر هذا هو الصبر وقوله سبحانه وتعالى والعصر والعصر القسم والعصر اسم مكتم به مجرور وعلامة جره الكسرة والعصر المراد به الوقت والزمان اقسم الله تعالى في الزمان والوقف وهو مخلوق والله جل وعلا يقسم بما شاء من خلق ولا يقسم الا بشيء له اهمية وفيه اية من اياته سبحانه وتعالى فهذا الزمان فيه عبرة وفيه وفيه وله اهمية ولذلك اقسم الله اقسم الله بالعصر واقسم بالليل اذا يغشى واقسم في الضحى واقبل اه التين والزيتون واقسم بي واقسم بالمرسلات والنازعات واقسم بمخلوقات عظيمة من مخلوقاته لما فيها من العبر والله جل وعلا يقسم بما شاء من خلقه اما المخلوق فانه لا يقسم الا بالله ولا يجوز لنا ان نحلف بغير الله قال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر فوشك وقال من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت الله جل وعلا يقسم بما شاء ولا يقسم الا بشيء له اهمية. وفيه عظة فما هي العبرة في هذا الزمان العبرة عظيمة تعاقب الليل والنهار وتقاربهما هذا يأخذ من هذا وهذا يأخذ من هذا فيقول هذا ويقصر هذا تعاقبهما على هذا النظام العجيب الذي لا يتخلف ولا يتغير هذا دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى ربما يجري في هذا الوقت من الحوادث ومن الخوارج ومن المصايب ومن النعم والخيرات ما يجري في هذا الوقت هذا من من من العبر وكذلك ان الليل والنهار مكان للعمل الصالح مجال في العمل الصالح وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة يعني يتعاقبان يخلف هذا هذا خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد ذكورا وبعضهم لمن اراد ان يذكر او اراد ذكور الليل والنهار كسب عظيم لمن استغلهما في طاعة الله عز وجل ومجال العمل هو الليل والنهار ما عندك غير الليل والنهار ومجال العمل والكسب الطيب للدنيا وللاخرة اه في الليل والنهار عبر وفوائد ولذلك اقسم الله بالعصا جواب القسم ما هو ان الانسان لفي خسر الانسان جميع بني ادم جميع بني ادم لم يستثني احدا لا الملوك ولا الرؤساء ولا الاغنياء ولا الفقراء ولا الاحرار ولا العبيد ولا الذكور ولا الاناث انسان هل للاستفراغ كل بني ادم في خسر يعني في خسار وهلاك اذا هم ضيعوا هذا الوقت الثمين واستعملوه في معصية الله وفيما يضرهم هذا الوقت الذي هو رخيص عند كثير من الناس يطيل عليهم الوقت يملون يقولون نبي نقتل الوقت يجيبون ملهيات ويجيبون ملاهي ولا يسافرون للخارج يقضون العطلة ويقضون الوقت ولا ولا ولا يضحكون ويمزحون ويقطعون الوقت وهو اه مصدر سعادتهم لو حافظوا عليه وهذا اللي قطعوه وضيعوه خسارة وندامة عليهم يوم القيامة فجميع بني ادم في خسار وهلاك الا من اتفق باربع صفات فاحفظوه اربع صفات العلم والعمل والدعوة الى الله والصبر على الاذى فمن اتصل بهذه الصفات الاربعة نجح من هذه الخسارة الا الذين امنوا امنوا بالله عز وجل ولا يمكن الايمان بالله عز وجل الا بالعلم الذي هو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة لا يمكن الايمان بالله الا بالعلم العلم داخل في قوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات عملوا الاعمال الصالحة من واجبات ومستحبات شغلوا وقتهم بطاعة الله واستغلوه بطاعة الله في عمل الصالحات بما يفيدهم في دينهم ودنياهم حتى العمل للدنيا فيه خير وفيه اجر فكيف بالعمل للاخرة المهم انك ما تظيع الوقت انك تستعمله لشيء يفيدك وينفعك الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ودعوا الى الله عز وجل وعلموا العلم النافع ونشروا العلم والخير للناس فاصبحوا دعاة من الله عز وجل وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر صبروا على ما ينالوهم الصبر باللغة الحق الصبر في النواة الحدث والمراد به هنا حدث على طاعة الله وهو ثلاثة انواع صبر على طاعة الله عليه يوم القيامة فلا بد ان يقدم العلم اولا ثم يتبع بالعمل والقول والدليل على ذلك اي على هذه الترجمة الدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وصبر عن محارم الله وصبر على اقدار الله المؤلمة صبر على طاعة الله لان النفس تريد الكسل تريد الراحة فلابد من الانسان يصبرها على الطاعة على الصلاة على الصيام على الجهاد في سبيل الله. وان كانت تكره هذه الامور صبرها عليها ويحبسها عليها على طاعة الله والثاني صبر عن محارم الله الناس تريد المحرمات والشهوات تميل اليها وتنازع اليها فلابد انه يربطها ويحبسها عن المحرمات وهذا يحتاج الى صبر مهو بسهل هذا يحتاج الى صبر منازعة النفس للشهوات المحرمة تجد الصبر بل ليس عنده صبر فان نفسه تتغلب عليه تجمع الى المحرمات والثالث على اقدار الله المؤمنة المصائب التي تصيب الانسان للموت قريب او ضياع مال او مرض يصيب الانسان لابد انه يصبر على قضاء الله وقدره لا يجزع ولا يتسخر فيحبس اللسان عن النياحة والتسخط ويحبس النفس عن الجزع ويحدث الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب هذا هو الصبر عند المصائب عند المصائب اما المعائب فلا الانسان يصبر عليها بل يتوب من الله وينفر منها لكن عند المصائب اللي ما له فيها دخل من الله عز وجل هذه من الله قدرها عليك بتلاوة وامتحان او عقوبة لك على جنود فعلتها ما اصابكم من مصيبة فاذا كسبت ايديكم ويعفو عن كثير واذا حصلت للمسلم مصيبة في نفسه او ماله او ولده او قريبه او احد اخواني من المسلمين او رفيقه عليه بالصبر والاحتساب الذين اذا اصابتهم مصيبة وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم الملحدون هذا هو الصبر ومن ذلك الصبر على الاذى في سبيل الله والدعوة الى الله عز وجل فان هذا من المصايب فعليك ان تصبر فيما تلقى في سبيل الخير اصبر ولا تنثمي عن فعل الخير لان بعض الناس يفعل الخير او يريد فعل الخير لكن اذا واجه شيء يكرهه فهو منب ملزوم له ماذا احفظ نفسي بهالامور وانا ما ني ملزوم ثم يترك يترك التعليم ان كان معلم يترك الدعوة الى الله يترك الخطابة ان كان خطيب مسجد يترك امامة المسجد يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقول انا من الملزوغ في سبيل الله عز وجل وانك مأجور عليه. فتذكر ما حصل للانبياء عليهم الصلاة والسلام الى الاذى وكيف صبروا وجاهدوا في سبيل الله حتى نصرهم الله عز وجل والله تعالى اعلم فالله وسلم على نبينا محمد الشافعي نسبة الى جده الرابع اسمه سابع اسم جدل الرابع كافر فقيل الشافعي هو من قريش بل من اسرار قريش بني المطلب يعني من اهل البيت هو توفي سنة مئتين واربعة بالهجرة. قال لو ما انزل الله وهو احد الائمة الاربعة قال لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة سورة العصر لكفتهم لان الله سبحانه وتعالى بين فيها اسباب الشقاوة واسباب السعادة ان اسباب السعادة هي ان يتصف الانسان بهذه الصفات الاربعة الايمان والعلم ثم العمل ثم الدعوة ثم الصبر على الاذى في سبيل الله. فقامت الحجة من الله على خلقه بهذه السورة ان ان ان الله سبحانه وتعالى سيقول لهم اني بينت لكم اسباب السعادة في هذه السورة القصيرة المختصرة اما القرآن كله والسنة فهي تفاصيل تفاصيل لهذه الاربع لكن هذه السورة بينت اسباب السعادة مجملة فقامت بها الحجة على الخلق قامت بها الحجة على الخلق وبقية نصوص القرآن والسنة هي مفصلة ومبينة لهذه المسائل الاربع ليس معناه ان هالسورة تكفي الناس لو ما نزل غيرها كان لا لكن انها اقامت الحجة عليهم لان الله بين فيها اسباب السعادة واسباب الشقاوة فلا احد يوم القيامة يقول انا ما دريت ما اعرف اسباب السعادة ولا اعرف اسباب التقاوة هو يقرأ هذه السورة المختصرة الوجية. وقال الامام البخاري هو محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم البخاري نسبة الى بخارى بلدة في المشرق امام اهل الحديث جبل الحفظ رحمه الله واحد الصحيح الذي هو اصح كتاب بعد القرآن العظيم اصح كتب السنة صحيح البخاري فهو اصح كتاب في الاسلام بعد كتاب الله عز وجل يسمى بصحيح البخاري. قال باب يعني قال في جملة مؤلفه هذا باب فقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله هذه بداية العلم وقوله واستغفر هذا العمل استغفر لذنبك وللمؤمنين هذا عمل فبدأ الله جل وعلا بالعلم قبل القول والعمل لان العلم لان العمل لان القول والعمل اذا كان على جهل فانهما لا ينفعان صاحبهما فلا بد ان يكون مبنيين على علم صحيح فلابد ان يتقدم العلم فيبدأ الانسان بالعلم يتعلم اولا ثم يعمل بما علمه هذا هو الاساس والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا نبينا محمد اما بعد عليكم قال الله ورسوله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ رحمه الله اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم هذه المسائل الثلاث والعمل بهم الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا عملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم فما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا الثانية ان الله سبحانه وتعالى لا يرضى ان يشرك معه في عبادته احد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن غيرهما والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا الثالثة ان من اطاع من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرته اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها فاعلم معناها تعلم وافهم وتيقن وقوله رحمك الله هذا دعاء لك بالرحمة وهذا ايضا كما سبق لان المعلم ينبغي ان يتلطف مع المتعلم وان يدعو له ويرغبه فان هذا من اعظم وسائل التعليم ولا ينبغي له ان يقابل المتعلم بالقسوة والغلظة والشدة لان هذا ينفر عن العلم ثم ايضا هذا يدل على النص من الشيخ رحمه الله وانه يريد لكم النصيحة والمنفعة والتوجيه السديد انه يجب علينا الوجوه معروف عند الاصوليين الوجوب والواجب معناه الذي السير الذي لا بد منه وقد عرف الاصوليون الواجب بانهما يثاب فاعله ويعاقب تاركه واصل الوجوب في اللغة اصل الوجوب في اللغة الثبوت والاستقرار وقال وجب كذا بمعنى ثبت واستقر قال تعالى بالبدن فاذا وجبت ذنوبها يعني سقطت على الارض واستقرت ميتة بعد الذكاء فكلوا منها واطعم فقوله يجب علينا اي ليس الامر من باب الاستحباب من شاء فعل ومن شاء ترك بل الامر من باب الالزام من الله سبحانه وتعالى ليس هذا الايجاد من قبل الشيخ وانما هو من قبل الله عز وجل مما انزل في الكتاب والسنة من الزام العباد في هذه المسائل يجب على كل مسلم ومسلمة اي يجب على كل ذكر وانثى من المسلمين سواء كانوا احرارا او عبيدا او ذكورا او اناثا لان المرأة تشارك الرجل في كثير من الواجبات الا ما خصه الدليل ما خصه الدليل بالرجال فانه يختص بهم مثل صلاة الجماعة وجوب صلاة الجماعة في المساجد والجمعة ومثل ومثل زيارة القبور انها خاصة بالرجال مثل الجهاد في سبيل الله انه خاص بالرجال فما دل الدليل على اختصاصه بالرجال فانه يختص بهم والا فالاصل ان الرجال والنساء سواء بالواجبات وتجنب المحرمات والتكاليف ومن ذلك تعلم العلم تعلم العلم واجب على الرجال والنساء لانه لا يمكن عبادة الله جل وعلا التي خلقنا من اجلها الا بتعلم العلم الذي نعرف به عبادة ربنا فهذا واجب على الرجال والنساء ان يتعلموا امور دينهم لا سيما امور العقيدة تعلم ثلاث مسائل تعلم معناه التلقي عن العلماء والحفظ والفهم والادراك هذا هو التعلم تلقي عن العلماء والحفظ والفهم والادراك ليس المراد مجرد قراءة او مطالعة حرة كما يسمونها مطالعة حرة او قراءة عابرة هذا ليس تعلما انما التعلم هو التلقي عن اهل العلم مع حفظ ذلك وفهله وادراكه تماما هذا هو التعلم الصحيح اما مجرد القراءة ومجرد المطالعة فما هو الظاهرة في هذا الوقت تسلم على الكتب هذا خطير جدا يحصل منه مفاسد وتعالم اضر من الجهل لان الجاهل يعرف انه جاهل ويقف عند حده لكن المتعالم يرى انه عالم فيحل ما حرم الله ويحرم ما احل الله ويتكلم ويقول على الله بلا علم المسألة خطيرة جدا العلم لا يؤخذ من الكتب مباشرة انما الكتب وسائل وسائل اما حقيقة العلم فانها تؤخذ عن العلماء جيلا بعد جيل والكتب انما هي وسائل لطلب العلم فقوله تعلق اربع مسائل هو هو هذا المعنى الذي ذكرناه في هذه المسائل وفي غيرها التعلم لابد ان يكون كيان تعلم ثلاث مسائل لان هذه المسائل هي اصل هي اصل الدين والبقية تابع لها وفروع عليها المسألة الاولى ان الله خلقنا يعني ان تتعلم بان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا عمله الله جل وعلا خلقنا اي اوجدنا من العدد فنحن لم نكن شيئا هل عسى على الانسان ثين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وقد خلقتك ولم تكن شيئا فالانسان قبل ان يخلق ليس بشيء معدوم الذي اوجده وخلقه هو الله سبحانه وتعالى من العدم ان الله خلقنا هذا هو الخلق الايجاد من العدد ورزقنا لاننا نحتاج الى الرزق نحتاج الى الطعام والشراب والملابس والمساكن والمراكب المصالح علم سبحانه وتعالى بحاجتنا الى الرزق فرزقنا لله في السماوات وما في الارض كله لمصالحنا من اجل بقاءنا على قيد الحياة ومن اجل ان نستعين بذلك على ما خلقنا لاجله وهو عبادة الله سبحانه وتعالى ولم يتركنا عملا العمل هو الشيء المهمل المكروه الذي لا يعبأ به فالله خلقنا ورزقنا لحكمة ما خلقنا عبثا ولا تدعى فحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون ايحسب الانسان ان يترك سدى الم يكن افة ممني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى اخر الايات وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطل ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين فويل للذين كفروا من النار فالله انما خلقنا وخلق لنا هذه الارزاق والامكانيات لحكمة عظيمة وغاية جليلة هي ان نعبده سبحانه وتعالى ولم يخلقنا كالبهائم التي خلقت لمصالح العباد ثم تموت وتذهب وليست مكلفة ولا مأمورة ولا منهية وانما خلقنا لعبادته كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون لا اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ولم يخلقنا لهذه الحياة الدنيا فقط نعيش فيها ونسرح ونمرح وناكل ونشرب تتوسع فيها وليس بعدها كيف لا هذه الحياة انما هي مزرعة وسوق للدار الاخرة تتزود منها بالاعمال الصالحة ثم نموت وننتقل منها ثم نبعث ثم نحاسب ونجازى باعمالنا هذا هو الغاية من خلق الانس والجن والدليل على ذلك ايات كثيرة تدل على البعث والنشور والجزاء والحساب والعقل يدل على هذا ايضا فانه لا يليق بحكمة الله سبحانه وتعالى ان يخلق هذا الخلق العجيب وان يسخر هذا الكون لبني ادم ثم يتركهم يموتون ويذهبون بدون نتيجة هذا عبث لابد ان تظهر نتائج هذه الاعمال في الدار الاخرة ولهذا قد يكون من الناس من يفني عمره في عبادة الله وفي الطاعة والعبادة وهو في فقر وفي حاجة وقد يكون مظلوما ومضغوطا عليه ومضيق عليه ولا ينال شيئا من جزاء عمله في هذه الدنيا. يموت وهما تناول شيء من من جزاء عمله في هذه الدنيا وعلى العكس يكون من الناس من هو كافر ملحد كرير يسرح ويمرح في هذه الحياة ويتنعم ويعطي نفسه ما تشتهي ويرتكب ما حرم الله ويظلم العباد ويعتدي عليهم ويأكل اموالهم ويقتل بغير حق ويتسلط ويتجبر ثم يموت ما اصابه شيء من العقوبة يموت على حاله ما اصابه شيء من العقوبة هل يليق بعدل الله سبحانه وتعالى وحكمته؟ ان يترك هذا المطيع بدون جزاء وان يترك هذا الكافر بدون مجازاة لا هذا لا يليق بعدله سبحانه وتعالى وحكمته ولذلك جعل دار الاخرى ينال فيها الجزاء المحسن باحسانه والمسيء باساءته تظهر فيها ثمرات الاعمال الدنيا دار عمل اما خير واما شر واما الاخرة فهي دار جزاء اما جنة واما نار لم يتركنا هملا كما يظن الملاحدة والدهريون وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا؟ وما يهلكنا الا الدهر هذه مقالة الملاحدة الذين لا يؤمنون بالبعد والنشور قد انكر الله تعالى عليهم قال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون قال سبحانه وتعالى ان حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات