مثلا للذي يأخذ المشتبهات للراعي الذي يرعى حول الحمى. الذي حماه ولي الامر او حماه او ذو سلطة عن الناس لا يرعون فيه. فيأتي راع فيرعى حوله. هو لا يملك الغنم قال رحمه الله تعالى كتاب الاطعمة. الاطعمة جمع طعام. والمراد به ما يطعم. المراد به ما يطعم ويغلب اطلاقه على المأكول. يقال طعام يعني المأكول. وقد يطلق على المشروب ايضا. فيقال للمشروب طعاما. ان الله مبتليكم بنار فمن شرب منه فليس مني. ومن لم يطعمه فانه مني فدل على ان الشراب يطلق عليه طعام وفي الحديث ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم. دل على ان الماء يطلق عليه انه طعام لكن الغالب ان الطعام يطلق على المأكول وهذا هو المقصود الان ما الذي يباح اكله؟ ما الذي يباح اكله؟ من الحبوب والثمار ومن لحوم من الحبوب والثمار ومن اللحوم ونحوها. واما الاشربة فهذه لها باب خاص الاشربة لها باب خاص نعم. وعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول واشار وفي رواية واهوى النعمان باصبعيه الى اذنيه. ان الحلال بين وان الحرام بين. وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه؟ ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى. الا وان حمى الله محارمه. الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. نعم هذا حديث عظيم من قواعد الاسلام كما ذكر العلماء الرسول صلى الله عليه وسلم وظع فيه قاعدة للحلال والحرام قاعدة عظيمة فهناك اربعة احاديث يقولون هي هي القواعد في الاسلام احدها هذا الحديث احدها هذا الحديث والثاني ازهد فيما عند الناس يحبك الناس والثالث دع ما لا يريبك الى ما لا يريبك والرابع انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. نظمها بعض العلماء فقال عمدة الدين عندنا كلمات مسندات من كلام خير البرية في الشبهات وازهد ودع ما لا يعنيك واعملن بنية اربعة احاديث عليها يدور الاسلام هذا احدها نعمان ابن بشير ابن سعد رضي الله عنهما هو وابوه صحابيان جليلان. روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واخبر انه لم ينقله عن غيره وانما هو سمع الرسول مباشرة. تأكيدا واشار الى اذنيه انه سمعه باذنيه من الرسول صلى الله عليه وسلم. ولم ينقله بالواسطة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين. وان الحرام بين. وبينهما نور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ثم ضرب مثلا فقال صلى الله عليه وسلم كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه. ثم قال صلى الله عليه وسلم الا وان لكل ملك حمى وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. في الحديث الاخر ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. قال سبحانه وتعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيباتي ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام. وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ فهذا الاحاديث وما جاء بمعناها تدل على اهتمام الانسان بمطعمه ومشربه وملبسه ان لا ان لا يتناول الا الحلال البين. ويترك الحرام البين عن الشيء المشتبه الذي لم يتبين حتى يعلمه. هل هو حلال او حرام توقف عن المشتبه حتى يتبين هل هو حلال ولا حرام؟ ما يستعجل فيه. والله جل وعلا يقول في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. يحل لهم الطيبات انت ويحرم عليهم الخبائث. فالطيبات هي الحلال. الحلال هو الطيب والخبيث هو المحرم فهذا حديث عظيم قال فيه صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين كما بينه الله جل وعلا في كتابه احلت لكم بهيمة الانعام احلت لكم بهيمة الانعام كلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا فالحلال بين. ما دل القرآن على حله او اجمع المسلمون على انه حلال هذا هو الحلال البين وذلك كالفواكه واللحوم اللحوم التي المزكاة من الحيوانات المباحة وباحة الاكل الحرام مثل الخمر مثل آآ الربا احل الله البيع وحرم الربا مثل الزنا مثل الزنا ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا مثل الغيبة والنميمة شهادة الزور هذا حرام بين ما يحتاج الى بحث والى دلت النصوص على انه حرام. نص الشارع على انه حرام او اجمع العلماء على انه حرام والاجماع حجة فما كان حلالا بينا فانه يؤخذ. ما كان حراما بينا فانه يترك. ما كان مشتبها بان دل دليل على انه حلال ودل دليل اخر على انه حرام صار متردد تنازعت فيه الادلة هذا كثير من الناس لا يعلم كيف يجمع بين الادلة يتوقف حتى من العلماء حتى من العلماء منهم من لا يعلم هل هذا حلال ولا حرام؟ انما يدرك هذا الراسخون في العلم. ولهذا قال لا يعلمهن من الناس. فدل على انه لا يعلمهن الا القليل من الناس. وهم الراسخون في العلم الذين يجمعون بين ادلة ويرجحون بين الادلة عندهم ملكة علم هؤلاء هم القليل. اما عامة الناس متعلمين والمتعالمين والمبتدئون هم لا يعلمون هذه الامور. فلا يخوضون فيها ويحللون ويحرمون ويوقعون في البلايا والطوام فالواجب على هؤلاء ان يتوقفوا ويكل هذه الامور الى العلماء الذين يستطيعون ان يعرف هذه الاشياء هل هي من الحلال او من الحرام؟ بما اتاهم الله من العلم والتمييز ومعرفة الراجح ومن والناسخ من المنسوخ والمطلق والمقيد والعام والخاص والمجمل والمبين. هذه امور ما هي سهلة تحتاج الى علما يبحثون فالذي ليس عنده استعداد لا يدخل فيها لا يحرمها على الناس ولا يسجد يقول ما ادري. يقول لا ادري لكن كثير من الناس وخصوصا اللي عندهم شيء من شبه العلم او شبه التعلم اسرع ما يكون يقول حلال ولا حرام. في امور فيها اشكال. ما يناظرونهم للاشكال. حلال ولا حرام ولا هل يجوز هذا يا اخي ما ما كلفك الله توقف الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا يعلمهن كثير من الناس دل على انه ما يعلمهم الا قليل من الناس. فكيف تتسرع انت؟ وانت لم تبلغ مبلغ الذين يعلمون هذه الاشياء الواجب ان تكل العلم الى اهله. لا تدخل فيها لا يعلمهن كثير من الناس دل على ان القليل يعلمونهن وهم الذين اتاهم الله ملكة العلم ومعرفة وجوه الاستدلال والمدارك وهذا ما يقدر عليه الا الائمة ما يقدر على هذا الا الائمة. الراسخون في العلم. في هذه الامور. وفي وقتنا الحاضر وجدت المجامع الفقهية والجهات العلمية لتدارس هذه الامور واستعراضها. فتحال اليهم تحال هذه الاشياء الى الجهات المختصة العلمية لتدارسها وعرضها ومناقشتها من كل الجوانب واصدار الفتوى فيها بعد ذلك اما ان كل واحد ينصب نفسه مفتي في الفظائيات او في الصحف والمجلات او في المجالس. واسهل شي عليه قولة هذا حلال ولا هذا حرام من غير علم قال الله جل وعلا ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام. فافتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله كذبا لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب اليم. مسألة الخوض في الحلال والحرام من العلم فيها خطر عظيم على البشرية لا على الانسان نفسه فقط بل على البشرية لانه يوقع الناس في الخطأ ويقتدون به واغلب الناس ما يناظرون للي يقول هذا حرام. يناظرون للي يقول هذا حلال. ويركظون وراه لا نفتى بهذا ثم يركضون وراه ويستبيحون هذه الاشياء. يصير هو امام يصير هو امامهم. وقائدهم الى هذا الخطر الواجب على طالب العلم ان يمسك لسانه وقلمه وكلامه الا يتكلم الا عن علم والا فانه يسكت ويكل الامر الى اهله. هذا هو المطلوب يعتل يحتاج الى عملية او يموت صاحي لا مهوب هذا هو القصد هذا يسمى المرض العضوي لكن المرظ المعنوي اشد وهو ان القلب يتأثر ويقسو ويعمى ويختم عليه بسبب الذنوب يستخفه لا يستخفها الذين يريدون ان يوقعوه يتخذونه بوابة من الشركات او اصحاب المساهمات او اصحاب البنوك يتخذونه وبوابة يخدعون به الناس ويقولون هذا عالم وهذا هذا جامعي هذا كذا ويفتي يتخذونه بوابة لاغراظهم هو الذي اوقع نفسه من حيث لا يشعر. واوقع الناس فالواجب على طالب العلم ان ان يحترم نفسه ان يبتعد عن هذه الامور. التي ليست من اختصاصه لا يدخل فيها ولا يفتي فيها. ويكلها الى الجهات المختصة كان عمر رضي الله عنه عمر ابن الخطاب خليفة الثاني المحدث كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كانا اذا اشكل عليه الامر جمع المهاجرين والانصار. واستشارهم فيه. ما يجيب واحد ولا اثنين يجمع المهاجرين والانصار في المدينة ويستشيرهم فيه ويعرض القضية عليها ويتداولونها اليوم فيه ما يشبه هذا ولله الحمد فيه المجامع وفيه آآ اللجان العلمية وفيه هيئة كبار العلماء فيه جهات تجتمع لهذه الامور ويدرسونها فلا يدخل فيها الافراد وانصاف المتعلمين المتسرعون لا يدخلون فيها ويقولون حنا نبين للناس تبين للناس وانت ما تبين لك هالشيء تبين للناس وانت ما تبين لك هذا الشيء ما يجوز لك هذا وحتى لو كنت عالما وفيه جهة مختصة وكل الي هذا الشيء لا تفتات عليهم وتدخل في اختصاصهم حول هذا عليهم وانت معافيك الله. الواجب التنبه لهذا الامر. تحذير من هذا الامر. عدم التسرع. لا اعلم ان كثير من الناس ثم قال صلى الله عليه وسلم من اتقى الشبهات يعني ماذا تعمل في الشبهات؟ تتقيها تتقيه وفي الحديث الاخر دع ما يريبك الى ما لا يريبك فتتقيها يعني لا تدخل فيها من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه. استبرأ لدينه. يعني طلب البراءة طلب براءة لدينه لان لا دل على ان الذي يفتي بغير علم ويتناول المشتبهات انه لم يطلب البراءة لدينه وعرظه لان الناس يبي يتكلمون فيك ويسبونك ويقولون هذا اللي هذا الذي اوقعنا هذا الذي قال لنا كذا وكذا حينما يدركون اخطائهم يأخذون يتكلمون فيك او تصير حديثا في المجالس يحدثون عنك احد يجرح واحد يمدح واحد انت السبب انت السبب على نفسك لم تستبري لدينك ولا ولا لعرضك. وقد استورأ لدينه وعرظه ومن وقع في الشبهات يعني اخذها وهي لا تزال مشتبهة لم يتبين فيها وقع في الحرام لان هذي وسيلة الى الوقوع في من تساهل بالمشتبهات تساهل في الحرام. والدين جاء بسد الذرائع كما تعلمون فالانسان لا يتساهل في المشتبهات لانه اذا تساهل في المشتبهات تساهل في المحرمات. لانه عود نفسه على الجرأة وعلى وان وقع في الشبهات وقع في الحرام. لانه اتخذ الوسيلة كالراعي يرعى حول الحمى هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم. مثل محسوس الحمى الممنوع المراد بالحمى المرعى الذي منع ولي الامر الرعي فيه لاجل ان يكون مرعى لابل في الصدقة وابل بيت المال. كما حمى عمر وحمى لابل الصدقة الرسول صلى الله عليه وسلم حمى لاجل ابل الصدقة وبيت المال. اما الانسان الفرد والعادي لا يجوز له ان يحمي الحمى لله ولرسوله ما يجوز للانسان انه يمنع الناس من المراعي ومن الموارد يسيطر عليها هذا خاص بولي الامر لمصلحة المسلمين. كانوا يتخذون الحمى لاجل دواب بيت المال لانها لان دواب بيت المال لمصلحة المسلمين كلهم فاذا جاء انسان ورعى عند الحمى عند الحمى البهايم تتفلت والحمى فيه عشب وفيه تتفلت غصبا عليه تروح ترعى من العشب. ما ما يستطيع يمسكها لو مسك وحدة ما يمسك الثاني والعاشر فكان الواجب انه يبعدها عن الحمى لكن لما قرب من الحمى وفيه رعي وفيه عشب كثير وهي جوعى وهي ما يمسكها كالراعي يرعى حول الحمى يوشك يعني يقرب ان يقع فيه سواء باختياره وتساهله او او بغير اختياره هو الذي سبب هذا فهذا فيه دليل على ان الانسان يبتعد عن المشتبه يبتعد عن المشتبه كما يبتعد الراعي عن الحمى ما هو بيتركه فقط بل يبتعد عنه يبتعد عنه لان لا ان يقع فيه في يوم من الايام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع بها الاوان لكل ملك حمى والظاهر انه ما يمدينا هالحين ونتركه للدرس القادم ان شاء الله الحمد لله رب العالمين. اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى للنعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول واشار وفي رواية واهوى النعمان باصبعيه الى اذنيه. ان الحلال بين وان الحرام بين. وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الاوان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارمه. الاوان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين تقدم الكلام على اول هذا الحديث وفيه بيان موقف المسلم من الحلال والحرام والمشتبه. ما اما الحلال فانه يأخذه بالحلال البين يأخذه والحرام البين يتجنبه من باب الوجوب يجب عليه ان ان يترك الحرام والحلال البين هو بالخيار يأخذ وان شاء يترك لكن الحرام يتجنبه قوله صلى الله عليه وسلم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه. قول الله تعالى وما اتاكم الرسول خذوا وما نهاكم عنه فانتهوا. واما المشتبه وهو الذي لم يتبين حله او حرمته نظرا لان الانسان لا يدري لانه يجهل هذا الامر او لان الادلة فيه مختلفة فيحتاج الى اهل العلم لينظروا في هذه الادلة. فموقف المسلم انه يتوقف عن هذا المشتبه حتى يتبين امره اما انه من الحلال او من الحرام وبين صلى الله عليه وسلم ان كثيرا من الناس لا يعلمون حكم المشتبه ومفهومه ان القليل من الناس وهم العلماء الذين يحسنون تنظيم الادلة والجمع بين يعرفون هذا فيجب سؤالهم. قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ثم ضرب صلى الله عليه وسلم لذلك مثلا بالراعي يرعى حول الحمى ان تتفلت وترعى في الحمى فيقع تحت طائلة العقوبة من صاحب الحمى وهو الذي سبب على نفسه ذلك. لو ابتعد عن الحمى لسلم هذا مثال محسوس ظربه النبي صلى الله عليه وسلم حمى الله محارمه. فالانسان لا يقع حول حمى الله. خشية ان يقع فيه ولهذا قال الله جل وعلا تلك حدود الله فلا تقربوها حدود الله يعني محارمه محارم الله الا تقربوها لم يقل لا تأتوها بل قال لا تقربوها هذا ابلغ في النهي لان قرب منها وسيلة الى الدخول فيها والشرع جاء بسد الوسائل التي تفظي الى ما لا يجوز حمى الله الذي حماه وحرمه محارمه التي حرمها على الناس لمصالحهم ولم يحرم شيئا من اجل تعذيبهم او التضييق عليهم وانما حرم اشياء تضرهم فمنعهم منها رحمة بهم. لانهم لو اتوها لضرتهم. فمن رحمة الله بهم ان انه حرمها عليهم. فالمسلم يبتعد عن محارم الله باتخاذ الوسائل الواقية ولهذا مثلا المرأة حرم سفرها وحدها لان هذا وسيلة الى ما لا تحمد عقباه امرت بالحجاب دفعا للفتنة نهيت عن الخلوة مع الرجل الذي لا تحل له لان هذا وسيلة الى الفتنة الاختلاط منعت منه لان هذا وسيلة فهذا من باب الحماية للمحارم كل هذه الامور باب الحماية للمحارم فالحماية مطلوبة والابتعاد عنها مطلوب فلا يحوم الانسان حولها خشية ان يقع فيها ولا يزكي نفسه. ويقول انا عالم وانا ادري واعرف لا يزكي نفسه ان نفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ثم اه ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان في الجسد مضغة اذا صلحت هذه الموضة وهي القطعة من اللحم صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. ما هي؟ قال هي الا وهي القلب الا وهي القلب. ما المناسبة في مجيء ذكر القلب في اخر هذا الحديث لا والله اعلم لان الحرام يؤثر على القلب اذا اكل الحرام او تغذى به او واقع الشبهات فان هذا يؤثر على قلبه. فيفسد قلبه او وبالتالي يفسد بدنك كله ما معنى الفساد هنا هل معناه ان القلب يفسد يعني ما يصلح للبقاء سبب الذنوب كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. فالمسلم يحمي قلبه من تعاطي المحرمات لانها تفسد قلبه واذا فسد قلبه فسد بدنه فصار يمشي للحرام ويأخذ الحرام وينظر الى الحرام تكلم بالحرام اعضاء تابعة للقلب اذا فسد القلب فسدت الاعضاء وانطلقت في الحرام فالملك فالقلب هو ملك البدن واذا فسد الملأ الملك فسدت الرعية فاذا صلح الملك الملك صلحت الرعية القلب هو ملك الاعضاء ولهذا جاء في الحديث انه ما من يوم يطلع صباحه الا والاعظى تكفر القلب يعني تعظه وتذكره فتقول اتق الله انما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا فالانسان يعتني بقلبه فيترك المحرمات القولية والفعلية والمطاعم والمشارب المحرمة لانها تفسد عليه قلبه وبالتالي يفسد بدنه تبعا للقلب ولهذا قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم فالطيبات تؤثر على القلب صلاحا واستقامة وتغذيه تغذية طيبة والمباحات والمحرمات تغذيه تغذية خبيثة محرمات تغذي القلب تغذية خبيثة والمباحات والطيبات تغذي القلب تغذية طيبة فعلى المسلم ان يتذكر هذا ولا تخدعه المطامع وانك ستثري بيومين تصير صاحب ثروة وهذي مكاسب عظيمة لا تفوتك عليه انه يفكر في هذه المكاسب وهذه التصرفات هل هي شرعية ولا غير شرعية ان كانت شرعية فلا مانع اما ان كانت غير شرعية او ما يدري عنها وهو يتركها ولا يحمله الطمع على المغامرة بالكسب دون ان يعرف هل هو من الحلال او من الحرام او من المشتبه الانسان في عافية الا يقحم نفسه في شيء لا يستطيع التخلص منه في المستقبل. نعم. احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل قال بعض واهل العلم في شرع حديث النعمان رضي الله تعالى عنه قال ان هذا الاشتباه راجع الى امور منها تعارض الادلة بحيث لا يظهر الجمع ولا الترجيح بينها. هذا اللي ذكرناه. يقول احسن الله اليكم والسؤال هل قوله تعارض الادلة صحيح؟ ام ان التعارض؟ في الظاهر يعني تعارضها في الظاهر فيما يظهر لك ولا هي ما هي متعارضة في الواقع لكن يظهر لك انهم تعارضوا وهذا لا يعلم انه غير متعارضه الا هم اللي يعرفون نعم اما الجاهل عنده انهم تعارضوا نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يدخل في الامور مشتبهات التي ذكرت في حديث النعماني رضي الله تعالى عنه الاسهم في وقتنا الحاضر؟ بلا شك هذا اقل احوالها انها من المشتبهات وان كان يظهر منها انها ما هي من المشتبهات لان فيها ربا فيها غرر وفيها جهالة وفيها قمار نعم احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل قال بعض اهل العلم في شرح حديث النعمان عند قوله لا يعلمهن كثير من الناس اي ان كثيرا من الناس يعلمه وكثيرا من الناس لا يعلمه. لانه قال كثير ولم يقل اكثر كما في قوله تعالى وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب فما رأيكم في هذا؟ الكثير يقابله القليل يا اخي الكثير يقابله القليل. دل على ان الذين قليل مقابل الكثير. نعم. احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل مع ظهور الاسهم ظهر اناس واخرون يحرمون واصبح الناس لا يدرون من يتبعون وقد يدخل بعض الناس في شركات ربوية بحجة من حللها فما هو موقف المسلم في هذه الاحوال؟ موقف المسلم يتجنبها اتقاء الشبهات قد استبرأ لدينه وعرضه نعم