اعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهديك الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا موحدا علمية دورة الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه عن فضيلة الشيخ محمد هشام. وحياكم الله جميعا الى هذه الدورة المباركة ويتفضل الشيخ مشكورا مأجور جزاكم الله خير. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد لا شك ان اعظم ما ينبغي ان ان يصرف اليه طالب العلم فكره ووقته هو الفهم عن الله جل وعلا. فهم كتاب الله سبحانه وتعالى وذلك لان الله جل وعلا انما ارسل الرسل وانزل الكتب يعلم عنه ما يريد جل وعلا نعبده سبحانه وتعالى وحده لا لا شريك له ولكي تتم هذه العبادة على وجه الكمال والتمام فلابد اذا من معرفة مراد الله سبحانه وتعالى فيما انزل من الكتاب والسنة. وانزلنا اليك الذكر لتبين ان للناس ما نزل اليهم. ثمان هذا الكتاب القرآن ذكر. قال الله الله عز وجل ذكر لكم. وايضا قال الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر انا له لحافظون. وهذا القرآن حجة وسلطان وبرهان. ولا يقول على الله جل وعلا شيئا الا ولابد ان يكون له مستند من كتاب الله سبحانه وتعالى قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن. ولذلك جاء في عند الترمذي عن علي رضي الله عنه ان هذا القرآن حبل الله. فينبغي لطالب العلم ان يكون له عناية خاصة بكتاب الله سبحانه وتعالى مدارسة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء من حديث ابي هريرة في الصحيحين ما اجتمع قوم في من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. هذه الفوائد العظيمة لا تحصن الا بمدارسة كتاب الله جل وعلا. ومذاكرة كلامه وانا نرى الناس اليوم مع الاسف الشديد في عناية في مدارسة كلام الناس وقلما يكونون مهتمين بمدارسة كتاب الله جل وعلا. ومما يدلنا على ذلك الواقع الذي نراه فكم نسبة الدروس في كتاب الله جل وعلا وكم نسبة حلقات تفسير القرآن؟ بالنسبة لعموم العلم او الى عموم الحلقات العلمية يكاد ان يكون شيئا لا يذكر. كم من مشايخ وطلبة العلم ممن يتدارسون كتب الفقه وكم منهم من تدارسوا كتاب الله جل وعلا القرآن الكريم. ولذلك اقول ان العناية بكتاب الله جل وعلا وفهم مراد الله جل وعلا هو السلم الاول. من لا لم العلم الصحيح. من سلالم العلم الصحيحة. من اراد ان يرتقي وان يكون طالب علم وان يكون على علم لابد له من فهم كتاب الله جل وعلا ليس فهما يكون بنظر الاخرين. وانما فهم عن قناعة ودين. فهم عن ادراك متين وذلك لان الانسان اذا سلم نظره للغير اصبح لا يرى الا هذا المعنى. اما انه لو جاء مجردا الى كتاب الله جل وعلا وفق ضوابط وضعها العلم فانه يحصل شيئا عظيما لا يكاد يجده في بطون التفسير في بطون كتب التفسير. ولكن هذا لا يمكن نيله ومرامه الا بمدارسة مقدمات واصول وقواعد في تفسير كتاب الله جل وعلا. كانت معلومة للصحابة رضوان الله تعالى عليهم لسلامة فطرهم في اللغة العربية ولقوة استنباطهم في ادراك في ادراك معاني الكلمات ومراميها ولكونهم في زمن كانوا قد بلغوا اوجا فصاحة فصاروا يدركون المقدمات قبل النتائج وصاروا يعلمون المعاني بمجرد السماع مما يكون بسبب السياق او السباق او اللحاق. ولا زال اهل العلم رحمهم الله تبارك وتعالى يضعون مقدمات واصول في التفسير حتى لا يهجم طالب العلم على تفسير القرآن من غير هذه الاصول فيضل نعم ان الذي يتجرأ في التفسير من غير اصول ضوابطه فانه يكون قد اتى على نفسه قد اتى نفسه الى باب عظيم من ابواب الضلال وذلك لان اجر رأى الناس على القرآن كما قال ابن عباس وغيره اجرأكم على النار اجرأكم على الفتوى فينبغي لطالب العلم ان يحذر من هذا. لا تكادون تجدون وتفتحون تفسيرا الا وتجدون ان هذا المفسر العالم قد وضع قبل تفسيره بعض المقدمات وبعض الاصول لتفسير كتاب الله جل وعلا. ولو ان طالب العلم فتح تفسير امام المفسرين ابن جرير الطبري او تفسير ابن ابي حاتم او تفسير الامام ابن المنذر او تفسير الشافعي او تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله من المتأخرين يجد مقدمات نافعات مفيدات لطالب العلم. ومن انفع ما الف فيه المقدمات مستقلا الرسالة المشهورة عن شيخ الاسلام ابي العباس احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية الحراني رحمه الله واسكنه الفردوس الرسالة المشهورة بمقدمة اصول التفسير او بمقدمة التفسير او بالمقدمة حتى نتصور محتوى هذه الرسالة كما يسميه البعض تصورا ذهنيا فنعرف ماذا يوجد في محتوى هذا الكتاب فان هذا هذه تالوا هذه المقدمة مشتملة على اشياء معينة. فاولا يتكلم عن بيان النبي صلى الله عليه وسلم لما يحتاج اليه الصحابة من التفسير ثم يتكلم عن اختلاف عن الاختلاف الوارد عن الصحابة رظوان الله تعالى عليهم والتابعين وان انما هو من باب اختلاف التنوع لا من باب اختلاف التضاد. ثم يتكلم رحمه الله عن المنهج الصحيح في تفسير القرآن وانه ينبغي ان يكون تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بكلام الصحابة ثم تفسير القرآن لكلام التابعين. ودلل على من الكتاب والسنة. هذا يعني ملخص لمحتوى هذا الكتاب. ان النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن فلا يقولن احد انا لا احتاج الى الرجوع الى السنة بل هو في تفسير القرآن للرجوع الى السنة. ولذلك وضع الامام البخاري رحمه الله الله في صحيحه كتابا بعنوان كتاب التفسير. وبدأ يذكر التفسير على هذا المنوال الذي استنبطه شيخ الاسلام بعده. وهو تفسير القرآن بالقرآن. تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن باقوال الصحابة تفسير القرآن باقوال التابعين. وآآ لا بد ايضا ان ندرك ان هذه المقدمات او الاصول في التفسير او القواعد بعضها من نوع في اصول في التفسير قبل التفسير نحتاج اليه قبل التفسير مثل ذلك ندرك ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ان ندرك ان العموم ينبغي تفسيره بعمومه لا مثل ان ندرك ان ما اطلقه الله لا ينبغي تقيده فهذه مقدمات واصول في التفسير قبل التفسير. وهناك اصول وقواعد في تفسير اي لما نشرع في التفسير نحتاج الى ذلك. اذا جاءك قوله جل وعلا ما فماذا تفهم من كلمة ما ادراك هل ستبحث عن المستفهم عنك او لا تبحث واذا جاءك ما يدريك ماذا ستفعل؟ قال الامام الحافظ ما من حافظ ابو عبد الله امير المؤمنين في الحديث محمد ابن اسماعيل البخاري في التفسير نقلا عن بعض السلف كل ما كان في كتاب الله ما ادراك فقد اعلمه. اذا لابد ان تبحث من تفهم عنه وكل ما كان فيه ما يدريك فلم يخبره اذا لا تتعب نفسك. هذه قواعد في التفسير القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة؟ ما تروح تدور انت ايش معناة القارعة في كتب الفقهاء والمحدثين لا لان ما دام الله قال وما ادراك فهو قد فسره في القرآن قواعد استفدتها من من كلام آآ السلف. وما ادراك ما القارع يوم يكون الناس كالفراج المفتوح هذه هي القارعة الحاقة ما الحق وما ادراك ما الحق؟ يوم يكون الناس كالفراش المبذول. مع الاسف الشديد ان بعدنا عن فهم كتاب الله جل وعلا جعلنا لا ندرك كثير من الاشياء التي عرفها ربنا جل وعلا لنا الان لنسأل انفسنا سؤالا ما معنى الصمد؟ جاوبوا. الله اكبر الله احد. الله اكبر الله جل وعلا فسر الصبر. الله الصمد. ما معنى الصمد؟ الصمد الذي لم يلد ولم يولد. انتهينا كل ما جاء وما نقله الاخوة انما هو مأخوذ من معنى لم يلد ولم يولد. لم يلد ولم يولد. معلوم ان الذي لم ولم يولد لا جوف له. معلوم ان الذي لم يلد ولم يولد اذا هو مستغن. فلابد اذا ان نرجع الى النظر بدقة في معاني كتاب الله جل وعلا لو جانا الان ناس كم يختلفون الناس اليوم في معنى الايمان. ما ما المؤمن؟ من المؤمن؟ الله جل وعلا عرف المؤمن عرف الكافر عرف طفل فاجر عرف الفاسق عرف الظالم لماذا نحن في بعد عن هذا؟ لاننا اصبحنا كما ذكر ننظر الى كتاب الله جل وعلا بنظرة الغير. نحن لا لا بد من نرجع الى فهم السلف في فهم الكتاب لانهم اعلم منا ولكن هل يجوز لنا ان نهمل ان نهمل انفسنا وعقولنا جاء في صحيح الامام البخاري ومسلم ان رجلا قال لامير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من العلم او قال بشيء قال لا الا فهما يعطيه الله لعبد من عباده في في كتابه اذا الفهوم لا ينبغي ان نلغيها لان الله جل وعلا يعطي العبد يعطي للعبد اشياء قد لا يدركها الاخر خصوصا اذا كان هذا العقل هذا الفكر وهذا الفهم منور بكتاب الله جل وعلا. وسنة ابي القاسم صلوات الله وسلامه عليه. فاقول الله لي القائمين على هذه الدورة اختيارهم لهذا الكتاب. ولعل وعسى ان يكون بداية خير في فتح دروس في تفسير كتاب الله جل وعلا وعلى بركة الله نبدأ قال المؤلف رحمه الله تعالى ابدأ من اول الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما. اما بعد فقد سألني بعض الاخوان ان اكتب له مقدمة فوائد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه. والتمييز في في من قول ذلك ومعقوله بين الحق وانواع الاباطيل والتنبيه على الدليل الفاصل بين الاقاويل فان الكتب فان الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين. والباطل والباطل والباطل الواضح والحق المبين. والعلم والعلم اما نقل مصدق ام مقسوم واما قول عليه دليل معلوم وما سوى هذا فاما مزيف مردود واما موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود. هذه مقدمة من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مشتملة على مسائل المسألة الاولى بيان سبب تأليفه لهذه الرسالة. ولهذا ينبغي لطلبة العلم ان ينبئوا اخوانهم ومشايخهم فيما ينبغي ان يؤلفوا فيه. فيقول مثلا والله يا شيخ ان الامة بحاجة الى المسألة الفلانية. لتكتب فيها بين ولذلك يقول شيخ الاسلام سألني بعض الاخوة ان اكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية. و ايضا في هذه المقدمة ان القواعد الكلية تعين على فهم القرآن لا شك ان القواعد الكلية تعين على فهم القرآن. اذا علم العبد ان ما اهمله الله تبارك وتعالى فانه لحكمة بالغة. ولعدم الفائدة من ذكره فحينئذ اذا قال الله عز وجل عن اصحاب الكهف ولم يذكر اسمهم ولا نسبه ولم يذكر قريته ولم يذكر الا اوصاف ايمانهم علمنا ان كل الاشياء المهملة لا عبرة فيها. العبرة فيما ذكره الله جل فلماذا نشغل أنفسنا بما تجد تفاسير صفحات يتعبون أنفسهم في النقل عن الإسرائيليات اصحاب الكهف طيب واحنا وش نستفيد من اصحاب الكهف؟ نحن الذي نستفيد اوصاف اصحاب الكهف. لماذا نجاهم الله كيف نجاهم الله؟ ما سبب نجاتهم؟ وهكذا في جميع القرآن الكريم اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم هنا الله جل وعلا ذكر لنا طريق المنعم علي فينبغي للعبد الان ان ينشغل بمعرفة اولا المنعم عليهم هل ذكره الله في مكان اخر؟ هل ذكرهم الله في مكان اخر؟ بالاسم او بالوصف. اما بالاسم فلا تكاد تجد بل لا تجد اما بالوصف فتجد كما جاء في قوله جل وعلا من يطع الرسول من الله ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. اذا المنعم عليهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون. غير المغضوب عليهم ولا الضالين ما ذكرهم الله بالاسم اذا نبحث من هم الضالون من هم المغضوب عليهم؟ بحثنا فوجدنا اسباب الضلالة في القرآن وانها بسبب كذا وكذا وكذا واسباب غضب الله جل وعلا وان سببه وكيت وكيت ثم نبحث في السنة فنجد انه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ذكر فرد من المغضوب عليهم والضالين او اكثر ما ينطبق عليه هذا الوصف اليهود والنصارى. نستفيد بهذه الطريقة ثم قال رحمه الله ان هذه القواعد من فوائدها التمييز بين ما منقولا صحيحا وما يكون معقولا ثابتا وبينما ليس كذلك اذا ادركنا ان التفاسير فيها منقولات صحيحة ومنقولات غير صحيحة اذا نستفيد الان قاعدة في التفسير. القاعدة هي انه لا ينبغي النظر في اقوال الناس وعلى وجه الخصوص الصحابة والتابعين الا اذا ثبت غير الثابت ما لنا فيه عبرة. اذا جاءك شخص افاك كذاب اثيم وقال لك ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فقال عياذا بالله هي عائشة. عمن نقلت هذا نعلم علم اليقين انه افاك. اذا جاء مفسر اخر وقال ان الله يأمركم ان تذبحوا البقرة قال حظ الشيطان في قلبك. من وين علمت هذا هل هذا نقل من قول محقق ثابت مصدق ام انه ومن افتراء الناس فاذا لا بد ان ندرك المنقولات اذا كانت ثابتة فينبغي وضع الاعتبار لها عن الصحابة والتابعين على وجه الخصوص. اذا لم تكن ثابتة فلا تشغل نفسك بها. ثم انا من المنقولات يدرك بطلانها بالمعقول الصحيح. يدرك خطأها او عدم ثبوتها بالمعقول الصحيح. المعقول الصحيح الذي الذي يكون عنده المام بشيء من اللغة العربية يدرك مثلا اذا جاءك انسان وقال لك والدين والزيتون الحسن والحسين. طيب انت تدرك ان هذا كذب؟ لا ريب فيه ولا شك لانك اعلم عقلا انه لا يأتي تفسير التين والزيتون بمعنى الحسن والحسين. فانت تدرك هذا اذا جاءك باطني فقال واقيموا الصلاة يعني ان تقوموا للمشايخ على صورة الخشوع والخضوع. انت تدرك بعقلك ان هذا الذي نقله هذا الافاك لا يمكن قبوله لان الكلام لا يحتمل هذا المعنى من جهة اللغة العربية. فاذا كيف ندرك بين الحق والباطل في والمعقولات بهذه المقدمات العظيمة التي سيبينها رحمه الله تعالى. ثم قال الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والشمير. الكتب المصنفة في التفسير منقسمة الى ثلاثة اقسام. كتب تهتم بالمنقولات. ولكن فيها كثير من الاقوال غير الثابتات. فاذا نحتاج حتى في كتب بالتفسير الى التدقيق. تدقيق من ناحية الثبوت. هذا القسم الاول من كتب التفسير التفسير بالمنقول ومن اعظم واشهر هذه التفاسير تفسير الامام امام المفسرين ابن جرير الطبري. تفسير الامام ابن انذر تفسير الامام من ابي حاتم الرازي تفسير الامام الشافعي. ولكن من باب العلم ومن باب القواعد اذا اردت تفسيرا لا تكاد تشك فيه فارجع الى كتاب التفسير من صحيح الامام البخاري فانه ثابت كله. انتهت الاشكالية. كلنا نعلم هذا. طيب الثاني من المصنفات في التفسير التي اه صنفت صنفت من قبل اهل البدع التي تسمى اه التفسير بالمعقول. يعني بارائهم وهذه قد تكون معتمدة اكثر شيء على تفسير اللغوي التفسير المنطقي الذي يسمونه المنطقي او العقلي او الفلسفي او الذوقي او الوجدي. هذه تسمى بتفاسير اهل الرأي او تفاسير اهل الاهواء. يهجمون على التفسير ولا ينقلون فيه شيء من تفاسير السلف. ومن اشهر المؤلفات في هذا الباب ما اه هو مشهور من تفسير القاضي عبد الجبار المعتزلي واضرى به من تفاسير الرافضة ومن من تفاسير الخوارج ومن تفاسير المعتزلة مثل تفسير الكشاف للزمحشري فانه اكثر ما فيه معقول ولاة بزعمه. هذه المعقولات او هذه الكتب التي الفت في التفسير بالمعقول او بالرأي. هذه لا ينبغي لطالب العلم ان يسلم عقله لها. لانها مبنية على عقول ملوثة بافكار معينة. فهي اما تكون مقدمة ومبينة لاراء خوارج او اراء المعتزلة او اراء الصوفية وغيرهم. فينبغي لطالب العلم في ادراك المعقولات في تفسير ان يكون على ترو وتثبت فليس كل ما يزعم انه معقول هو معقول بل كثير من المعقولات كما قال شيخ الاسلام رحمه الله كثير من هذه المعقولات مزيفة مردودة اما مزيفة المقدمات او مردودة النتايج يضعون قواعد الذي لا يدرك هذه القواعد ولا يعلم مراميها اه يدخل في قلبه نوع هول واستسلام فيكاد يصدق ان هذا تفسير صح لكن اذا علم ان هذه التفاسير سواء كانت ذوقية او فلسفية او منطقية معتزلية اذا ادرك انها مبنية على مقدمات فاسدة او نتائج غير صحيحة فحينئذ يتروى في قبول هذه المعقولات. القسم الثاني من المؤلفات الثالث من المؤلفات في التفسير ما هو معروف المؤلفات في التفسير بطريقة الجمع بين المنقول والمعقول بطريقة الجمع بين المنقول والمعقول. بمعنى ان المفسر ينقل بعض اثار المرفوعة والموقوفة ثم يذكر استنباطه او يذكر استنباط العقل الذي يراه وهذا من اشهر المصنفات في تفسير اه الشوكاني رحمه الله تعالى فانه قام الجمع بين الرواية وبين الرواية والدراية. رام الجمع بين الرواية والدراية وايضا ما دمنا نتكلم عن الكتب المصنفة في التفسير لابد ان ندرك حينما نقى لاي كتاب في التفسير امرين عظيمين الاول ان ندرك عقيدة هذا المصنف ما هو؟ لان كل اناء بما فيه ينضح. شاء ام ابى وما يخفيه الناس تظهر في فلتات اللسان وفي ها؟ جنبات جنبات في المؤلفات ولابد وان اراد ان يفطر فلابد اذا الامر الاول ان تنظر عقيدة هذا المصنف ما هي؟ هل هو لما الف؟ هل هذا الرجل الذي هل هو صوفي او رافظي او معتزلي او كذا او كذا تهتم بهذا الامر اهتماما بليغا الامر الثاني ان تضع لنفسك سؤالا لماذا الف؟ ما مقصود قوده هل مقصوده التركيز على جانب اللغة او على جانب القراءات او على جانب اسباب النزول او على جانب بيان العقائد او او الى اخره. لان هذا معرفة هذا السؤال يفيدك بعد اذا جاتك مسألة لغوية اين ستبحث؟ يصعب انك تذهب الى تفسير ابن كثير تجد الجواب اللغوي اشكالات لغوية ما تقدر تجدها في تفسير ابن كثير. فانت لابد اذا ان تعرف ان ان اه يعني المفسر الفلاني تفسيره المقصود منه بيان المسائل اللغوية هذه مسألة مهمة والتفسير الفلاني مقصوده بيان المعاني الفقهية. احكام القرآن لابن العربي احكام القرآن الجصاص. الجامع لاحكام القرآن القرطبي طيب اذا اردت تفسيرا متعلقا بالاعتقاد فانت تعرف ان الفلاني يبين مسائل الاعتقاد مثل تفسير السعدي فانه من اعظم التفاسير في الاهتمام بالتوحيد والعقيدة ما رأيت تفسير السعدي من اعظم التفاسير على اختصاره من اعظم التفاسير في الاشارة والتنبيه باحسن عبارة على العقيدة السلفية النقية الصحيحة. اذا اذا كالانسان اه هذين الامرين فانه يستفيد كثيرا من المؤلفات في التفسير. ما عقيدة المؤلف لماذا الف؟ والتفاسير كثيرة. هناك تفاسير تهتم باللغة هناك تفاسير تهتم بالمعاني تفاسير تهتم بالعقيدة تفاسير لا تهتم الا بورود الشبهات وذكر كذا وكذا الى اخره. نعم قال وحاجة الناس وحاجة الامة ماسة الى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم. الذي لا تزيغ به الاهواء ولا يحتبس به الالسن ولا يخلق على كثرة الترتيب. ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء. من قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم ومن تركه من جبار قسمه الله ومن ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله. اه حاجة الامة ماسة الى فهم القرآن لان الانسان اذا اراد ان يعرف ماذا يعتقد في ربه لا بد ان يفهم القرآن. اذا اراد الانسان يعرف كيف يصلي؟ وكيف يزكي؟ كيف يصوم؟ كيف يحج؟ كيف كان سبب نجاة الامم كيف كان سبب هلاك الامم اذا لابد ان يفهم القرآن فالحاجة الى فهم القرآن ماسة جدا وآآ الامام شيخ الاسلام رحمه الله ذكر بعض اوصاف القرآن. نقلا عما جاء عن علي رضي الله عنه فيما رواه الترمذي وغيره قال هو حبل الله المتين الى اخر الكلام. هذا الكلام روي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم والصواب انه موقوف على علي رضي الله تعالى عنه وهذه الجمل من كلام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يدلنا على عظيم هذا الكتاب المنزل من في كلام الله جل وعلا هذا الكتاب المنزل من السماء كلام الله سبحانه وتعالى. وآآ هناك قاعدة ذكرها بعض اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان كثرة الاسماء والاوصاف تدل على عظيم الموسوم والموصوف. والله جل وعلا اعظم شيء في الوجود. ولذلك اسماؤه سبحانه وتعالى عظيمة كثيرة نعلم منها بعضا ولا نعلم بعضا. واوصافه جل وعلا من اعظم الاوصاف واجل الاوصاف. ولما كان جل في علاه عظيما كان كلامه عظيما وما انزله على عبده ورسوله محمد على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم عظيما ولذلك هذا القرآن له اسماء كثيرة لانه اعظم كتاب على وجه الارض. بل اعظم كتاب في آآ الارظ وفي السماء مدحه الله جل وعلا حتى في السماء قال في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة وين؟ بايدي سفرة. هذا القرآن اسماؤه كثيرة وقد ذكرت في الجزء الاول من رسالة القرآن الكريم ومنزلته بين السلف اكثر من ستين اسما للقرآن الكريم بدلالة الكتاب والسنة واما اوصاف القرآن فكثيرة ايضا جاوزت المئة اوصاف القرآن كذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اوصافه كثيرة. واسماعه عليه الصلاة والسلام هو احمد ومحمد والحاشر والعاقب فله اسماء صلوات الله وسلامه عليه. هنا في هذا الكلام المنقول عن علي رضي الله عنه اوصاه القرآن الكريم حبل الله المتين. نعم. وايضا الذكر الحكيم. الصراط مستقيم هذه اوصاف واسماء لا تزيغ به الاهواء نعم الذي يتمسك بالقرآن لا يزيغ وانما سبب الزيغ البعد عن القرآن. ولا تلتبس به الالسن. لا شك ان يتكلم بالقرآن فلسانه لا يلتبس بكلام احد لان القرآن مبين واضح الذي يقرأ القرآن يدرك ولهذا لو ان انسانا قرأ بيتا من الشعر ثم قرأ حديثه ثم قرأ سورة من القرآن. الذي الذي لا يحفظ القرآن سيفرق تلقائيا بين كلام هذا الرجل لما قرأ الشعر ولما قرأ الحديث لما قرأ كلام الله جل وعلا ولا يخلق عن كثرة الترديد. نضرب على هذا مثلا واحدا اذا الانسان اذا الانسان حافظ على الفرائض فقط كم مرة سيكرر الفاتحة؟ سبعطعشر مرة وهذا الشيخ يصلي بالناس سبعطعشر مرة وانتم تصلون لانفسكم. هل عمرك شعرت انك انت يعني اكثرت من ترديد الفاتحة بالعكس اظن والله اعلم ان الانسان الذي يتأمل كل ما يقرأ الفاتحة اكثر كلما يشتاق اليه اكثر. لانه لا يخلق عن كثرة الترداد ابدا والترديد. كلما قرأت هذا القرآن ولذلك جربوا خذ مقطع من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية من كلامه هو ليس من كلام المنقول وردد مع نفسك مرة مرتين ثلاث اربع خمس تمل. وهو كلام عالي. بل ان الانسان احيانا يمل من كثرة ترداد حديث. وهذا واقع. لكن لا يمكن لانسان مسلم مؤمن ان يمل من القرآن ما يمل ابدا. فحاله كحال المرتحل كلما نزل ارتحل كلما ختم يرجع مرة اخرى ويخطئ. القرآن لا يخلق ابدا يعني لا يصبح قديما بكثرة الترديد. يعني الانسان احيانا يقرأ اية يمكن قرأها اكثر من الف مرة ويتلذذ بها كأن انما يقرأها الان لاول مرة. هذا مشاهد. قال ولا تنقضي عجائبه نعم كما قال الله سبحانه في القرآن سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكفي بربك انه على كل شيء شهيد بلى. ولا يشبع منه العلماء. العلماء كيف يشبعون من القرآن وهم كلما تعمقوا في فهمه كلما علموا عظيم مقامه كلما الانسان ازداد تأملا في كتاب الله جل وعلى كل ما ازداد تعظيما لهذا القرآن. مثلا اية في كتاب الله جل وعلا. تأخذها فتجد ان بعض العلماء يستنبط من هذه الآية ثلاثين مسألة والاخر اربعين مسألة والاخر خمسين مسألة ومع ذلك يأتي من بعدهم فيستنبط من الاية اشياء عظيمة لم يكن قد استنبطها من تقدم من قال به صدق لا شك لان الله جل وعلا يقول ومن اصدق من الله حديثا ومن اصدق من الله قيلا؟ الجواب لا احد. وهذا استفهام تقرير اي لا احد اصدق منه. مقررا سبحانه وتعالى هذا الكلام ومن عمل به اجر كل ما في القرآن تعمل به تثاب عليه. ومن حكم به عدل لان هذا القرآن فيه حكم الله جل وعلا. ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. ومن احسن قولا ممن دعا الى الله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوى. ومن تركه من جبار عصمه الله نعم كل متكبر يترك هذا القرآن ولا يعمل به يقسم الله ظهره وذلك ان عاجلا او عاجلا. الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاروا ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغين. فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. ومن ابتغى الهدى في غيره اضل له الله هذه الكلمة عظيمة. كل اسباب الضلال منشأه ومبدأه هو ابتغاء الهدى من غير القرآن. ما سبب ظلال الديمقراطيين الا انهم يريدون الهداية بالديمقراطية ما سبب ضلال الحداثيين الا انهم ابتغوا الهداية بطريق الحداثة. ما سبب ظلال الرأسماليين الا انه ابتغوا الهداية والنجاة بسبب الرأسمالية. ما سبب ظلالة الشيوعية الا انهم ابتغوا الهداية من الشيوعية. ما سبب ضلال اهل الذوق والوجه الا لانهم ارادوا الهداية بطريق الذوق والوجه. والكلام جامع انه لا هداية ولا سبيل للنجاة الا من طريق القرآن. فاجعله اولا امامك واعظم شيء امامك ثم بعد ذلك تجعل غيره تابعا له ولا تجعل القرآن طواعا لغيره. ولذلك الفرق العظيم بين الرجل المتبع للسلف للخلف ان المتبع للسلف يأتي الى القرآن وذهنه خاو. يسمع ماذا يريد الله منه فيذعن واما المتبعين للخلف للاهواء والبدع فانهم يأتون الى القرآن ورؤوس ملأى بالافكار. فلا ينظرون الا الى ما يريدون. واعجبتني رسالة ارسلها الاخوة امس الي انتهى الوقت نعم له ستة وربع سامحونا يقول ان العقل يقرأ ان العقل يقرأ قبل العين. ما مفاد هذه الرسالة مفاد هذه الرسالة انك اذا مليت عقلك بشيء حتى اللي مكتوب قدامك شيء انت ما راح تقرأه انت تقرأ الذي في عقلك فمعنى هذا الكلام ان هؤلاء الذين يعتقدون ثم يأتون الى القرآن لن يفهموا من القرآن الا ما اعتقدوا لكن الانسان يأتي للقرآن بدين صافي. ما تدرك شيء ما تقول شيء. فاسمع ما ماذا يريد الله منك فتعتقده؟ مثلا بعض الناس يأتي ويقول هو اعتقد ان الاختلاط امر السائل خلاص ما في مفر منه. يجي يقول طيب هذولا انتم تطوفون مختلطين. تروحون الاسواق افضل الطين بس. خلاص هو اعتقد ان الاختلاط بين الرجال والنساء. فهو يأتي لا ليبحث عن صحة الاختلاط هل هو سائغ او لا وانما يأتي للبحث عن ما تظنه دليلا لما اعتقده. ولذلك اهل البدع والاهواء انما يؤلفون في التفسير يأتون للتفسير يستدلوا به على ما اعتقدوا. لا ليجعلوا القرآن هداية للاعتقاد نعم. اقرأ يا شيخ قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك فاتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. وقال تعالى قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخطون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع قال من سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم وقال تعالى الف لام راء كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. الله الذي لهم ما في السماوات وما في الارض. وويل للكافرين من عذاب شديد وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بتيسير الله تعالى من املاء الفؤاد والله الهادي الى سبيل الرشاد. استدل الامام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بايات ليبين لنا ان هذا القرآن انزله الله جل وعلا هداية للخلق وقد اخبر الله سبحانه وتعالى من يوم ان انزل ادم الى الارض قال فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. لا شك ان الهداية فيما انزله الله بدلالة نص هذه الاية. فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. فقد ضمن جل وعلا لمن اتبع هدى الله انه يكون معصوما من امرين. معصوما من الضلال معصوما من الشقاوة. فمن هنا ندرك ان الانسان اذا وقع في شيء من الضلال او اذا وقع في في شيء من الشقاوة فانما سببه ترك شيء من الهدى. ترك شيء من الهدى من اكثر من اوذي على وجه الارض؟ اليسوا هم الانبياء؟ ومع ذلك هم اسعد الناس على وجه الارض من الناحية الدنيوية والنظرة الواقعية نجد انهم يتألمون وانهم يطردون ويسبون ويشتمون ويضربون لكنهم من اسعد الناس لانهم تمسكوا بالمناسبة. ليس السعادة في كون الانسان عنده مال في كون الانسان منعم في كون الانسان مرفه. السعادة سعادة قلبية. الانسان يملك ملايين الدنيا واسمه في مرفوع امام الناس لكن اذا لم يكن عنده سعادة قلبية يعيش في ضنك وفي ضيق. فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. والمسألة كما بدلالة هذه الاية طردية عكسية. الذي يتبع الهدى لا يضل ولا يشقى. والذي لا يتبع الهدى ما في وسط وما الذي لا يتبع الهدى فانه يضل ويشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ضيق وحرج ثم يوم القيامة وان يحشره يوم القيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى يحشره الله يوم القيامة اعمى البصر. فيقول هو لما حشرتني اعمى اي اعمى البصر؟ وقد كنت بصير اي بصير البصر. فقال الله عز وجل كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. وكذلك اليوم تنسى اه الله جل وعلا اعطى للانسان البصيرة والبصر. فاذا لم يستخدم البصر للبصيرة فانه يجازى بعكس نقيضه. فكما اهمل البصر فلم استخدمه للبصيرة فانه يحشر يوم القيامة اعمى البصر لانه لم يجعله وسيلة الى ولهذا لو قال لنا قائل لماذا الابصار جاء في القرآن جمعا والسمع جاء في القرآن مفردا ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ليش ما وعلى اسماعهم وعلى ابصارهم السمع في القرآن جاء مفرد قالوا لو كنا نسمع او طيب نسمع السمع جاء مفردا والابصار جاء جمعا لان البصر بصر بعينه بصر بالفكر بصر بالعقل بصر بالدلالة فالابصار متعددة واما السمع فانما هو شيء واحد. شيء واحد. لا يقبل. ولذلك جاء في القرآن مفردا وفي الاية التي بعدها استدل بها الامام شيخ الاسلام رحمه الله لبيان ان هذا القرآن من الله نور وكتاب مبين. النور من شأنه انه ايش يفعل؟ يضيء ولا لا؟ يضيء وقد جاءت هذه التسمية وهذا الوصف للقرآن فكما ان نور والقمر يضيء للناس دروب الحياة دروب السير فالقرآن نور يضيء للناس دروب الحياة الابدية. يضيء للناس كيفية سيرهم الى الله جل وعلا فكون هذا نور مشبه بالنور الذي هو نور الشمس نور القمر نور النجوم كون كل منه يبين طريقا يوضح طريقا. فالنجم يضيء ونوره يرشد الناس الى المطالع والى الجهات. والقمر نور تضيء للناس السير في الطرقات في الليالي في الليل في الليل. والشمس له فوائد لها لها فوائد منها بضاعة الطرق القرآن الكريم نور وجاء وصفه بالنور وهذا بليغ جدا اسما ووصفا. وكتاب مبين مبين يعني واضح. طيب اذا كان القرآن جاء هداية ونور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلف ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. هذه اوصاف القرآن. هل يعقل الان ان يأتي شخص ويقول للناس لا تتعلموا القرآن القرآن من يتعلمه يكفر؟ هذا ترى موجود واقعيا موجود قد رأيت شخصا قال درست جلست في درس التفسير للشيخ الجزائري فيقول فرآني رجل معمم وانا قائم من الدرس من عنده وهو مشهور بالعلم وقد توفي هذا الرجل. يقول فقال لي انت كنت في درس قال قلت نعم. قال ان الذي يتعلم التفسير يكفر وهذا ينتسب الى العلم يقول هذا الكلام. ولذلك يقول الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وان الشيطان لقد زين لبعض الناس ان القرآن سبب للضلال. واذا استدل لهذا الكلام يستدل بالقرآن يقول يضل به كثيرا. يهدي به كثيرا ويضل به كثيرا. يستدل لهذا طيب كم من الاية وما يضل به ها؟ ان الفاسقين اما المؤمن هل اذا علم المؤمن المسلم القرآن يهتدي ولا يضل؟ سبحان الله. شوفوا كيف اهل الاهواء. بل هناك من ينتسب الى ان قعد قاعدة يقول ان اسباب الكفر والشرك كذا وكذا ومن اسباب الكفر اعتقاد القرآن على ظاهره سبحان الله كتاب ينزله الله هداية ونورا ومبين وواضح يكون من اسباب الضلال فيه حتى حتى كحال اهل الكتاب. قال الله عز وجل ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني قال ابن عباس الا تلاوة. يعني يبون منا ايش يصير؟ على اصطلاح بعض الناس دراويش تقرأ القرآن؟ لا لا ما نبي نتعلم حنا اذا تعلمنا مثل بعض العوام شيقول ما نبي نتعلم ليش ما تبي تتعلم؟ قال اخاف نتعلم بعدين ما نعمل نؤاخذ به طيب واذا ما تعلمت ما عملت ما تؤاخذ تؤخذ مرتين. العالم اذا لم يعمل بعلمه يؤاخذ. الجاهل اذا لم يعمل ولم يتعلم يؤاخذ مرتين مر على جهله ومر على مخالفته لشرع ربه. الامر عظيم ليس يسير يظن بعض الناس لابد ان نتعلم القرآن لانه هداية للخلق وذكر الامام رحمه الله الاية الاخرى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور. اذا هذا القرآن سبب لهداية الخلق سبب لاخراج الناس من الظلمات الى النور. وتأمل هنا قاعدة في التفسير قال الظلمات الى النور. وفي الاية التي قرأها الشيخ صلاة الفجر الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. فالنور ما جاء جمعا جاء مفردا الظلمات جمع لان اهل الكفر كفر ملل هناك من كان سبب ظلم الذوق والوجه هناك سبب ظلم العقل هناك سبب ظلم الدنيا هناك سبب ظلم الجهل هناك سبب ظلم الشرك الفلاني والكفر الفلاني فالظلمات متعددة اما النور طريق الهداية واحد عبادة الله وحده لا شريك له واتباع رسله وانبيائه صلوات الله وسلامه عليه ما في طريق ثاني النور افرد لهذا ما من زمان الا والطريق المؤدي الى والله واحد وهو عبادته وحده لا شريك له واتباع ما جاء به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم قال اه في الاية التي بعدها وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا وتأملوا وجه تسمية هذا القرآن روحا ووصفه بانه روح. هذا شيء عظيم. اومن كان ميتا فاحييناه؟ وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثلوا في الظلمات ليس من تشبيه عجيب ميت كان ميتا ثم احياه الله بالقرآن مثل الميت حي مثل الذي في في جوفه شيء من القرآن والذي ليس في جوفه شيء من القرآن كمثل الحي والميت فهذا القرآن روح لك. اذا اخذت به قوي روحك هي روحك ان كان بدنك حيا بالارزاق بالمطعومات والمشروبات فروحك انما تحيا حقيقية بالمنزل من السماء الذي هو الروح. ولذلك هذا القرآن روح والذي جاء به جبريل روح قال قل نزله روح القدس من ربك بالحق نعم هذا كله ينبئنا على ان القرآن فيه حياة الروح فيه حياة غذاء الروح فيه دواء الروح اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وهذه مقدمة الفها شيخ الاسلام رحمه الله تبارك وتعالى من فؤاده املاء ها هذا يدلنا على علمه رحمه الله لعلنا نكتفي اليوم بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين