سامري ما معه من حليهم ومن التراب الذي اخذه من اثر حافر فرس ابريل على الوجه الاتي في قوله بملكنا تلة المينا ما يعني بقدرتنا وملكنا اي حكمنا وملكنا اي تملكنا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس العاشر من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين وقد انتهينا من تفسير جلال الدين السيوطي والان نبدأ آآ حيث وقفنا على سورة الكهف مع تفسير جلال الدين المحلي رحمه الله وفي الواقع المشهور هو جلال الدين السيوطي ولكن جلال الدين المحلي اكثر علما من السيوطي من عدة نواحي الناحية الاولى انه مدقق في الفقه الشافعي انه مدقق في الفقه الشافعي فهو يعتبر من كبار علماء الفقه الشافعي والجهة الثانية انه اصولي كبير على طريقة المتكلمين والجهة الثالثة انه رحمه الله متبحر متأصل في اللغة والسيوطي رحمه الله ان فاقه فانما يفوقه في الجمع وفي الحديث والسيوطي رحمه الله متأثر كثيرا بطريقة السلف في باب الاعتقاد لذلك وجدنا عنده اشياء كثيرة موافقة لما عليه السلف وهو الاصل فيه واما المخالفات الشرعية التي رأيناها في تفسيره وذلك بسبب مشايخه والبيئة المحيطة به واما المحلي رحمه الله نرى الان ان شاء الله جل وعلا اه تفسيره فيه نوع تباين عن تفسير السيوطي من جهة جمال عباراته وقوتها اللغوية ودقتها فنسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الفقه والفهم في كتابه ونبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا لمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال رحمه الله تعالى في تفسير سورة الكهف الا واصبر نفسك الاية مئة وعشر ايات او خمس عشرة اية نزلت بعد سورة الغاشية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد هو الوصف بالجميل ثابت لله تعالى وهل المراد الاعلام بذلك للايمان به او الثناء به او هما افيدها الثالث الذي انزل على عبده محمد الكتاب القرآن ولم يجعل له اي فيه عوجا اختلافا تناقض الله والجملة حال من الكتاب. هنا قوله احتمالات افيدها. كل هذه الاحتمالات مرادة. لذلك قال الحمد لله الحمد لله المقصود به الاعلام والثناء آآ وآآ ايضا المقصود به آآ يعني اه ان ان نقول نحن الحمد لله نعم قيما مستقيما حال ثانية مؤكدة لينذر يخوف بالكتاب الكافرين بأسا عذابا شديدا من يد ومن قبل الله ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا حسنا. ماكثين فيه ابدا هو وينذر من جملة الكافرين الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به بهذا القول من علم ولا ابائهم من قبله من قائلين لهم من قبله من قائلين له كبرت اي عظمت كلمة تخرج من من كلمة تمييز مفسر للضمير المبهم والمخصوص بالدم محذوف. اي مقالتهم المذكورة اما يقولون في ذلك بك الا مقولا كذبا فلعلك باقع اي مهلك نفسك على اثارهم بعدهم اي بعد توليهم عنك ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسى ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اي القرآن اسفا غيظا وحزنا منك لحرصك على ايمانهم الرياح فتذهب به المعنى شبه الدنيا بنبات احسن فلبس فكسرا. ففرقته الرياح وفي قراءة الريح كان الله على كل شيء مقتدرا اي قادرا. المال والبنون زينة الحياة الدنيا يتجمل بهما في يتجمل بهما فيها ونصب على المفعول له انا جعلنا ما على الارض من الحيوان والنبات والشجر والانهار وغير ذلك زينة لها لنبلوهم لنختبر الناس ناظرين الى ذلك ايهم احسن عملا فيه اي ازهدنا صعيدا فتاتا جرزا يابسا لا ينبت ام اصحاب الكهف الغار في الجبل والرقيم اللوح المكتوب فيه اسماؤهم وانسابهم. وقد سئل صلى الله عليه سلم عن قصتهم كانوا في قصتهم من جملة. خبر كان وما قبله حال اي كانوا عجبا دون باقي الايات او او اعجمها ليس الامر كذا ليس الامر كذلك. اذكر اذ اوى فتية من الكهف جمع فتى وهو الشاب الكامل خائفين على ايمانهم من قومهم الكفار فقالوا ربنا اتنا من لدنك من قبلك متى وهيئ اي اصلح لنا من امرنا رشدا اي هداية. فضربنا على اذانهم اي ان من قول مرشدا تفسير باللازم القريب والا فالرشد اذا اطلق يراد به الدلالة العملية وهم طلبوا الدلالة العملية ليهتدوا الى الكهف او ليهتدوا الى منجى واما الهداية فهي الدلالة العلمية الرشد الدلالة العملية التوفيق في العمل والهداية التوفيق في العلم واحدهما يغني عن الاخر يعني الرشاد والهداية اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا نعم فضربنا على اذانهم اي اناناهم في الكهف سنين عددا معدودة. ثم بعثناهم ايقظناهم لنعلم عين مشاهدة اي الحزبين الفريقين المختلفين في مدة لبسهم احصى فعل بمعنى بمعنى ضمط بمعنى اظبط. فعل بمعنى اضبط لما لبثوا للبثهم متعلق بما بعده امدا اي راية. نحن نقص نقرأ عليك نبأهم بالحق انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم قومناها على قول الحق اذ قاموا بين يدي ملك وقد امرهم بالسجود للاصنام. اي غيره اله قد قلنا اذا شقط اي قال ذا شقط اي افراط في الكفر ان دعونا الها غير الله فرضا. هؤلاء مبتدأ هنا عطف بيان اتخذوا من دونه الهة لولا هلا يأتون عليهم على عبادتهم بسلطان بحجة ظاهرة فمن اظلم اي لا احد اظلم ممن اشترى على الله كذبا بنسبة الشريك اليه تعالى قال بعض فتية لبعض ويهيئ لكم ويهيئ لكم من امركم مرفقا بتسليمهم وفتح الفاء وبالعكس ما ترتفقون به من غلاء وعشاء. وترى الشمس اذا وتزاور بالتشتيم والتخفيف اي تميل عن كهفهم ذات اليمين ناحيته واذا غربت تقرمهم ذات الشمال تتركهم وتتجاوز عنهم فلا تصيبهم البتة وهم في فجوة منه متسع من الكهف ينالهم طرد الريح ونسيمها ذلك المذكور من ايات الله دلائل قدرته من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وتحسبهم لو رأيتهم ايقاضا اي منتبهين لان اعينهم منفتحة جمع يقظ بكسر قاف وهم وقود ايام جمع راقد ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال. لان لا تأكل الارض لحومهم وكلبهم باسق ذراعيه يديه بالوصيد فناء الكهف وكانوا اذا انقلبوا انقلب وهو مثلهم في النوم واليقظة. لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت التشبيه والتخفيف منهم رعبا بسكون العين وضمها منهم منعهم الله بالرعب من دخول احد عليهم. وكذلك كما فعلنا بهم ما ذكرنا بعثناهم لتطمئهم ليتساءلوا بينهم عن حالهم ومدة لبسهم. قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبث يوما او بعض يوم انهم دخلوا الكهف عند طلوع الشمس وبعثوا عند غروبها فظنوا انه روب غروب يوم الدخول ثم قالوا متوقفين في ذلك ربكم اعلم بما لبثتم فبعثوا احدكم بورقكم بسكون الراء وكسرها بفضتكم هذه الى المدينة يقال انها المسماة الان قاس نون بفتح الراء فاليوم اي اي اي اطعمة المدينة احب فليأتكم برزق منه وليتوقف ولا يشعرن بكم احدا. انهم ان يظهرون وعليكم يرجموكم يقتلوكم بالرجم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا اي ان عدتم في ملتهم ابدا هؤلاء الفتية لما هربوا وخرجوا من القرية من عند الملك دخلوا الى هذا الكهف فلحقهم الملك كما جاء في الكتب اه فلما لحقهم وقرب منهم ارتجف به للجبل. فمات هو ومن معه فامن اهل قومه وقالوا انما كانوا يقولون الفتية كان حق ثم هؤلاء ضرب الله على اذانهم وجعل الرعب في قلب كل من يريد ان يدخل الكهف سواء كان بهيما او انسانا او غير ذلك من عندي وقد خاب من خسر من افترى كذب الله تعالى. يعني هذا اليوم موعدكم يوم الزينة قيل هو يوم ما يسمون ما يسمونه بيوم النسيم هو يوم زينة فرعون. نعم فمكثوا هذه المدة لا يدخل احد ولا يقرب احد الى كهفهم هذا كله من ايات الله سبحانه وتعالى نعم وكذلك كما بعثناهم اعثرنا اطلعنا عليهم قومهم والمؤمنين ليعلموا اي قومهم ان وعد الله حق ان وعد الله بالبعث بطريق بطريق ان القادر على انامتهم المدة الطويلة وابقائهم على حالهم الى غذاء قادر على احياء الموتى لا ريب شك فيها اذ معمول لاعثر ما يتنازعون اي مؤمنون والكفار بينهم امرهم امر الفتية امر الفتية في البناء حولهم فقالوا اي الكفار بنوا عليهم اي حوله بنيانا يسترهم ربهم اعلم بهم. قال الذين غلبوا على امرهم امر الفتية وهم المؤمنون يتخذن عليهم اي حولهم مسجدا. وصلى فيه وفعل ذلك على بابل وفعل ذلك على باب الكهف. هكذا قال المحلي رحمه الله وغفر له والصواب ما قاله جمع من المفسرين ان قالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم ان هؤلاء هم العلماء علماؤهم قالوا هذا الكلام قال الذين غلبوا على امرهم هذا فعل الساسة هذا فعل الساسل ليجعل المكان مكان سياحة واجتماع واقتصاد هذا فعل المتغلبين. الاول فعل العلماء لذلك قدمه الله والثاني قول المتغلبين لذلك وصفه الله بقوله وقال الذين غلبوا ومما يؤكد ان الاول قول العلماء ان الله جل وعلا حرم اتخاذ القبور مساجد لذلك قدم القول الموافق للشر ثم اتى بالقول المشعر بالذنب بقوله الذين غلبوا على امرهم وهم الملوك والساس وهم دائما هم الذين يتخذون ما يرونه سياسة بزعمهم وهو تحريف للدين بحجة الاقتصاد او او الى اخره واتخاذ القبور مساجد لا يجوز بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد نعم سيقولون المتنازعون في عدد الفتية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول بعضهم ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون اي بعضهم خمسة سادسهم كالبهم والقولان النصارى نجران رجما بالغيب اي ظنا في الغيبة عنهم وهو راجع للقولين معا ونصب على المفعول له اي لظن ذلك ويقولون للمؤمنون سبعة وثامنهم كلبهم الجملة مبتدأ وخبر صفة سبعة بزيادة واو قيل تأكيدا ودلالة على بالصفة الموصوف ووصف وصف الاولي بالردم دون الثأر ووصف الاولين بالرجل والثاني دليل على انه مرضي وصحيح. سبعة وثامنهم ما قال سبعة ثامنهم كلبهم طريقة القرآن في العد لو تأملنا نجد انه حينما يأتي العد سواء في الصفات او في الاعداد في الثامن لا بد من الواو في جميع القرآن هكذا مطرد يعني مثلا لو اخذت التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامر بالمعروف والناهون عن المنكر لما كان الثامن جاء الواو حتى ان جمعا من اهل اللغة يسميه واو ثمانية ايش يسمونه واو ثمانية واحد اثنين ثلاثة اربعة خمس ست سبعة وثمانية هذا يسمى واو ثمانية على كل حال للعلماء فيه اقوال كثيرة لكنه مشهور بواو ثمانية يعني لو قال اه يقولون ويقولون سبعة ثامنهم كلبهم ما في اشكال. لكن لما اتى بالواو قلنا الحاقا بواو ثمانية نعم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل. قال ابن عباس انا من القليل وذكرهم سبعة. فلا تماري اي تجادل فيهم الا رأى ظاهرا بما انزل عليك ولا تستفت فيهم تطلب الفتية منهم من اهل الكتاب اليهودي احدا. وسأله اهل مكة عن خبر اهل الكهف فقال اخبره به غدا ولم يقل ان شاء الله فنزل. ولا تقولن لشيء اي لاجل شيء اني فاعل ذلك غدا اي فيما يستقبل من الزمان الا ان يشاء يا الله اي لا ملتبسا بمشيئة الله ان تعلم ان تقول ان شاء الله. واذكر ربك بمشيئته معلقا بها اذا نسيت التعليق بها ويكون ذكرها ابعد النسيان كذكرها مع القول قال الحسن وغيره ما دام في المجلس وقل عسى ان يهديني ربي لاقرب من هذا من خبر اهل وقد فعل الله تعالى ذلك ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة بالتنوين سنين عطف عطف بيان لثلاث مئة وهذه السلوك وهذه السنون وهذه السنون الثلاث عند اهل الكتاب شمسية وتزيد القمرية عليها عند العرب تسع سنين. وقد ذكرت وقد ذكرت في قوله وازدادوا تسعا اي تسع سنين واضرب صير لهم لقومك مثل الحياة الدنيا مفعول اول كماء مفعول ثان انزلناه من السماء فاختنقوا به تكاثر انظر للماء نبات الارض او امتزج الماء بالنبات فروي وحسن. فاصبح صار النبات هشيما يابسا متفرقة اجزاؤه تذروه تنثره وتفرقه ثلاثمئة شمسية ثلاث مئة وتسعون وتسع قمرية والله اعلم بما لبثوا ممن اختاه فيه وما تقدم ذكره له غيب السماوات والارض اي عيد الوسيط به اي بالله هي صيغة تعجب واسمع به كذلك. بمعنى ما ابصره وما اسمعه وهما على جهة المجاز والمراد انه تعالى لا يغيب عن بصره وسمعه شيء. ما له من اهل السماوات والارض من دونه من ولي ناصر ولا يشرك في حكمه احدا لانه ولي اعلي الشريك. واتلوا ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل للكلمات اي ملجا. واصبر نفسك احبسها مع الذين يدعون ربهم والعشي يريدون بعبادتهم وجهه تعالى لا شيء من اعراض الدنيا وهم فقراء ولا تعلي تنصرف عن عيناك عنهم بهما عن صاحبهما تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا اي القرآن هو امينة ابن ابن حصن واصحابه واتبع واتبع هواه في الشرك وكان امره فرطا اسرافا وقل له ولاصحابه هذا القرآن الحق من ربه بكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تهديد لهم انا اعتدنا للظالمين الكافيين نارا احاط بهم سرادقها ما احاط بها وان يستغيثوا يوعثوا بماء كالمهلك عكر الزيت يشوي الوجوه من حره اذا اليه اذا قرب اليها بئس الشرابه وساءت اي النار مرتفقا تمييز منقول من الفاعل اي قبح مرتفقها ومقابل لقوله الاتي في الجنة وحسنت مرتفقا والا فاي ارتفاق في النار ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا. الجملة خبر ان الذين وفيها اقامة الظاهر مقام المدبر والمعنى اجرهم من يثيبهم بما تضم. بما تضمنه طمنه. اي نثيبهم بما تظمنه اولئك لهم جنات عدن اقامة تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من اساور قيل من زائدة وقيل التابعين وهي جمع اسمرة كاحمرة جمع سوار من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس ما رط من الديباج واسبر فاطمة ما غلظ منه وفي اية الرحمن متكئين فيها على الارائك بمواليكة وهي السرير في الحجرة وهي بيت يزين بالثياب والسطور للعروس نعم الثواب جزاء الجنة وحسنت مرتفقا واضرب اجعل لهم للكفار مع المؤمنين مثلا رجلين بدل وهما وما بعده تفسير للمثل جعلنا لاحدهما الكافر جنتين بستارين من اعناب واحدثناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا يقتات به كلتا الجنتين كلتا مفرد يدل على التثنية مبتدأ اتت خبره اكلها اي ثمرها ولم تظلم تنقص منه شيئا وفجرنا اي شققنا خلالهما نهرا يجري بينهما وكان لهما جنة ثمن من فتح الثاء والميم وبضمهما وبضم الاول والسكون الثاني وهو جمع ثمرة كثيرة وشجر وخشبة وبدنة وبدن. فقال لصاحبه المؤمن وهو يحاوره يفاخره انا اكثر منك ما لو اعز نفرا اي عشيرة ودخل جنته بصاحبه يطوف به فيها ويريه اثارها ولم يقل جنتين ارادة لروضة وقيل اكتفاء بالواحد وهو ظالم لنفسه بالكفر قال ما اظن ان تبيد اي تنعدم هذه ابدا. وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت يا ربي في الاخرة قال المنيب همزة النون في مثلها هو ضمير الشامتة تفسره الجملة بعده والمعنى انا اقول الله ربي لا ولا اشرك بربي احدا ولولا اينا اذ دخلت جنتك عند اعجابك بها هذا ما شاء الله لا قوة الا بالله. وفي الحديث من اعطي خيرا من ويقول عند ذلك ما شاء الله لا قوة الا بالله لم ير فيه مكروها. ان ترني انا ضمير فصل بين المفعولين اقل منك كما له وولد. كان في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر كان يقول الله الله ربي لا اشرك به احدا نعم كيف تصبح صعيدا زلقا ارضا ملساء لا يثبت عليها قدم. او يصبح ماؤها غورا بمعنى غائرا عطف على يغسل دون تصبح لان امر الماء لا يتسبب عن الصواعق فلن تستطيع له طلبا حيلة تدركه بها واحيط بثمنه اوجه الضب السامغة مع ذمته من هلاك فهلكت فاصبح يقلب كفيه ندما وتحسرا على ماء على ما انفق فيها في عمارة جنته. وهي خاوية ساقطة على عروشها دعائمها للكرم بان سقطت ثم سخط الكرب ويقول ويقول يا للتنبيه ليتني لم اشرك بربي احد ولم تكن بالتاء من دون الله عند هلاكها وما كان منتصرا عند هلاكها بنفسه. هنالك يوم القيامة ولاية بفتح الواو النصرة وبكسرها الموت. صفة الولاية وبالجر صفة الجلالة هو خير ثوابا من ثواب من توابعه لو كان يؤتيه وخير عقوبة بضم القاف وسكونها عاقبة للمؤمنة ونصب. ونصبهما على التمييز والباقيات الصالحات هي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وزاد بعضهم ولا حول ولا قوة الا بالله ادعوه وخير ام لا اي ما يأمله الانسان ويرجوه عند الله تعالى. واذكري وتسير الجبال يذهب بها عن وجه الارض فتصير هباء من وانبث وفي قراءة من نون وكسر ياء ونصب جبال وترى الارض بارزة ظاهرة ليس عليها شيء من جبل ولا غيره وحشرناهم المؤمنين فلم نغادر نترك منهم احدا. ورضوان ربك صفا حال اي مصطفين كل امتي كل امة صف. ويقال له لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة. اي فرادى حفاة نواة غرى ويقال للمنكر بعث. بل زعمتم ان مخففة من انه لن نجعل لكم موعدا للبعث. فرادا ليس معه احد من عشيرته وقبيلته حفاة غير منتعلين عراة غير لابسين وغرلا غير مختونين نعم ووضع الكتاب كتاب كل كل امرئ في يمينه من المؤمنين وفي شماله من الكافرين. فترى المجرمين الكافرين مشفقين خائفين مما فيه ويقولون عند معاياتهم ما فيه من السيئات يا للتنبيه ويلتنا هلك هلكتنا. هلكتنا وهو مصدر مصدر لا فعل له من لفظه ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة من ذنوبنا احصاها اعدها واثبتها تعجب منه في ذلك ووجدوا ما عملوا حاضرا مثبتا في كتابهم ولا يظلم ربك احدا لا يعاقبه غير جرم ولا ينقص من ثواب مؤمن يعني يقول يا ويلتنا وويلتنا كلمة ويل مصدر لا مفرد له او لا فعل له من لفظه الويل مفرد اه مصدر لا اه لا فعل له من من لفظه. وهذا دليل على ان المصدر هو الاصل في الكلمات نعم واذ منصوب مذكور قلنا للملائكة اسجدوا لهذا مسجدا حمائيا الى وضع جبهة تحية له فسجدوا الا ابليس كان من الجن من الملائكة بل استثناء منتصل ودينه منقطع وابليس وابو جن فله ذرية ذكرت معه بعل والملائكة لا ذرية لهم ففسق عن امر ربهم خرج عن طاعته بترك السجود افتتخذونه وذريته خطاب ادم وذريته والهاء في الموضع لابليس اعداء وحال بئس الظالمين بدلا ابليس وذريته في طاعتهم في طاعتهم بدلا لطاعة الله. القول بان الجن هم نوع من ملائكة قول ضعيف جدا يرده ما ذكره المصنف من ان الجن لهم ذرية والملائكة لا ذرية لهم. ولا يتزاوجون وهم صمد ولا يتوالدون ولا يتناكحون وايضا مما يدل على ان الملائكة جنس اخر غير جنس الجن ان الجن مخلوقون من نار وان الملائكة مخلوقون من نور فلما اختلف اصل الخلقة اختلفت اختلف الجنس ومما يؤكد ان الجن ليسوا من الملائكة ان الجن فيهم الكفار والمشركون والمؤمنون واما الملائكة فليس فيهم الا الطائعون المؤمنون الخلص لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فان قال قائل فما توجيه قول بعض السلف انهم منهم يوجه بتوجيهين الاول انه ضعيف والثاني ان المقصود ان الملائكة جن اي بمعنى مستورون ولذلك سميت الجن جنا لانهم مستورون لانهم مستورون فقط هذا هو الجامع والا فشتان بين الملائكة والجن. نعم ما اشهدتهم اي ابليس وذريته خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم ان لم احضر بعضهم خلق بعض وما كنت متخذ المضلين الشياطين اعانوا من اعوانا في الخلق فكيف تطيعونهم ويوم ويقولوا بالياء والنون نادوا شركائي الاوثان الذين زعمتم ليشفعوا لكم ميزانيكم بدأوهم فلم يستجيبوا لهم لم يجيبوهم وجعلنا بينهم بين الاوثان وعابدينها موبقا. وهذه من اوديت جنة ما يهلكون فيه جميعا وهم وبقاء. بالفتح هلك ورأى المجرمون النار فظنوا اي اي قالوا انه واقعها يواقعون فيها ولم يجدوا عنها مصيرفا معدلا ولقد صرفنا بينا في هذا القرآن للناس من كل مثل صفة لمحذوف اي مثلا من جنس كل مثل يتعظ وكان الانسان الكافر اكثر شيء جدلا خصومة بالباطل وهي الاهلاك المقدر عليهم او يأتيهم العذاب قبل مقابلة وعيانا وعيانا وهو القتم يوم بدر وفي قراءة بضمته جمع قبيل اي انواع وما نرسل المرسلين الا الذين كفروا بالباطل بقولهم ابا عث الله ونحوه ليبطلوا بجدارهم الحق القرآن واتخذوا اياته للقرآن وما انذروا به من نار هزوا هزوا سخرية ومن اضلوا ممن ذكر بايات ربه فاعرض عن هواة ما قدمت يداه ما عمل من الكفر والمعاصي يفقه القرآن حيث لا يفهمون هو في اذانهم وقرا ثقلا فلا يسمعونه. وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا. اذا اي بالجعل المذكور ابدا. وربك الغفور في الدنيا بما كسبوه لعجل لهم العذاب فيها نلجأ واذكر قال موسى كان يتبعه ويخدمه ويأخذ منهم علم البحرين ومدن يمينه ما بين البحرين نسي حوتهما نسي يوشع حمله عند الرحيل ونسي موسى تذكيره واتخذ الحوت سبيله بالبهل جعله بجعل الله سربا اي ان تيسر منه الشق الضوئ لنفاذ له وذلك ان الله قال تعالى امسك للحوثي جريمة اذا ذهب عنه فبقي كالقوة لم يلتئم وجمد ما تحته منه فلما جاوزا ذلك المكان بالسيء الى وقت الغداء من ثاني يوم قال موسى لفتاه اتنا وباءنا وما يمكن اول اولا يأتي بذلك المكان فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان يبدل من الهاء ان اذكره بدل اشتمال اي انساني ذكره واتخذ الحوت في البحر عجبا مفعوله سام اي متعجب منه موسى وفتاه لما تقدم في بيانه. قال موسى ذلك اي فقدنا الحكماء اي الذي كنا نطلبه فانه علامة لنا على وجود من نطلبه فارتد رجع على اثارهما يقصانها قصصا فاتيا الصخرة فوجد عبدا من عبادنا هو الخضر اتيناه رحمة من عندنا نبوة في قوله وولاية باخر في اخر وعليه اكثر العلماء وعلمناهم من لدنا من قبلنا علما مفعول ثاني معلوما من المغيبة من المغيبات. روى البخاري حديث ان موسى قام في بني طالب فسئل اي الناس يعلم؟ فقال انا فعتب الله عليه اذا لم يرد العلم اليه فاوحى الله اليه ان لي عبدا بمجمع البحرين وهو اعلم منك قال موسى يا ربي فكيف بإذنه؟ قال تأخذ معك حوتا فتجعله في مقتل. فحيثما فقدت الحوتة وسم. فأخذ حوتا تجاه في مكة ثم انطلق وانطلق مع اوبتاه يوجع نون حتى يأتي اللهم عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق ثم استيقظ نسي صاحبه ان يخبره بالحجر انطلق بقية يومهما وليلتهما حتى اذا كان من غداة انتقال مزدلفة ولموسى ولفتاه عجبا الى اخره. ارشد به. وفي من مضم الراء وسكون شين وسأله ذلك ان الزيادة بالعلم المطلوبة. قال انك لن تستطيع معي صبرا. وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا؟ في الحديث عقب هذه الاية يا موسى اني على علم من الله علمني لا تعلمه وانت على علم الله علمك والله لا اعلمه وقوله مصدرا بمعنى لم تحط اي لم تخف اي ان تخبر حقيقة يعني هذا الحديث اني على علم من علم الله دليل على ان الخضر نبي هذا هو الصواب نعم قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي اي غير عاص لك امرا تأمر به وقيد وقيد بالمشيئة انه لم يكن على ثقة من نفسه فيما وهذه عادة لا يثق الى انفسهم طرفة عين. قال فان اتبعتني فلا تسألني وفي قراءة فتح الله عن شيء تنكره مني في علمك واصف حتى احدث لك منه ذكرى ان يذكره لك اي يذكره لك بعلته. فقبل موسى شقه رعاية لادب علمي مع العالم فانطلقا امشيان على ساحل البحر حتى اذا ركبا في السفينة التي مرت بهما خرق الخضر بان ابتلع لوحا او لوحي منها من جهة للبعض بفأس لما بلغت المجة قال له موسى اخرقتها لتغرق اهلها؟ وفي قراءة بفتح التحتانية والراء ورفع اهلها لقد جئت اي عظيما منكرا روي ان الماء لم يدخلها وانا لم اقل انك لن تستطيع معي صبرا. قال لا تؤاخذني قال لا تؤاخذني بما نسيت اي غفلت عنك. التسليم لك وترك الانكار عليك ولا ترهقني تكلفني من امري ويسرا مشقة في صحبتي فيها بالعفو واليسر. فانطلقا بعد خروجهم من السفينة يمشيان حتى اذا لقي غلاما انفق حتى اذا لقي غلاما يلعب مع الصبيان احسنهم وجها فقتله الخضر بان ذبحه بالسكين مضجعا او رأسه بيده او ضرب رأسه بجدار اقوال واتى هنا بالفاء العاطفة لان القتلى عقب ان القتلى عقب المقيم وجوابه اذا قال له موسى اقتلت نفسا زاكية؟ اي طاهرة لم تبلغ حد التكليف وفي قراءة زكية بتسين الياء بلا الف بغير نفس اي لم تقتل نفسا لقد جئت شيئا بسكون الكاف وضمها اي منكرا قال الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا زاد لك علما قبله لعدم عذر هنا ولهذا قال ان سألتك من بعدها اي بعدها هذه المرة فتصاحبي لا تتركني اي لا تترك لا تتركني لا تتركني اتبعك قد بلغت من لدني تسجيل وتقديم من قبلي عذرا في مفارقتك لي. استطعم اهلها طلبا منه الطعام بضيافة فابوا ان يضيفوهما فوجدنا فيها دينارا. ارتفاعه مائة ذراع. يريد ان ينقض ان يقرب ان يسقط لماله فاقامه والخضر بيده قال له موسى لو شئت لو شئت اتخذت وفي قراءة لاتخذت عليه اجرا. جعلا حيث لم يضيف حيث يضيفون مع حاجتنا الى الطعام سووها تكيل تكينه بالعطف به واو. سينبئك قبل فراقي لك بتأويل ما لم تستطع. لتأويل ما لم تستطع عليه فكانت مساكين عجرة يعملون في البحر بها مهاجرة لها قابل للكسر. واردت ان اعيبها وكان انا ملك كافر يأخذ كل سيئة صالحة وصبا. نصبه على المصدر المبين نوع الاخذ. واما الغلام فكان اوعى اليه فخشينا ان يرهقهما قيانا وكفرا فانه كما في حديث مسلم طمع طبع كافرا ولو عاش لارهقهما ذلك. لمحبتهما له يتبعانه في ذلك. واردنا ان يبدله قمنا بالتسجيل والتخلف ربهما خيرا منه زكاة اي صلاحا وتقى واقرب منه رحما بسكون الحاء وضمها رحمة رحمة المرء واليه فابداهما تعالى جارية زودتها ميا فوائدتها ميا فهدى الله تعالى به امة. وكان تحته كنز مال مدفون من دام وفقة له وكان ابوهما صالحا. فحفظ بصلاحه بانفسهما ومالهما. فاراد ربك ان يدلوا اشدهما اي ناس رشدهما جنازهما رحمة من ربك مفعول له عامل واراد وما فعلت واما ذكر من خط السنية وقتل الغلام واقامة الجدار عن امره اي عن اختياري بل بامر بامر بامر هام من الله. ذلك له جمع بين المواطنين ونوعت العمارة في في فاردت فاردنا فاراد ربك يعني في في قوله ان الخظر قال عن امري اي اختياري بل بامر الهام هذا على القول بانه ولي وهذا لا يستقيم لان الولي لا يصح له ان يفعل الهاما شيء يخالف الشرع فدل على ان هذا الامر امر وحي صريح وهذا دليل على انه كان نبيا عند من يقول بانه كاد من الانس في اه صلاح الوالدين حفظ لهما من شر الذرية هذه القصة دليل على هذا وفي صلاح الوالدين حفظ للذرية اذا الصلاح في نفسه ينفع الوالد والوالدة يحفظهما من شر الذرية ويحفظ لهما الذرية فهذه يؤكد على ان الانسان ينبغي عليه ان يكون صالحا في نفسه وهنا في قوله ونوعت العبارة في فاردت فاردنا فاراد ربي. هكذا اطلع. والصواب ان بيع مقصود وليس فقط من باب التنويع اللغوي كما قاله المحلي وغيره لان القصة الاولى خرق السفينة عيب محظ فكان لا يناسب نسبة العيب المحض الا الى نفسه. فقال فاردت ان اعيبها واما قتل الغلام فهو عيب من جهة محض وكون القتل لا يتم الا بامر الله فكان لا بد من الظميرين معا. قال فاردنا شر محض هو القتل والقتل وهذا لا يتم الا بامر الله فقال فاردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واما بناء الجدار فهو خير محض فنسبه الى الله مطلقا فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما هكذا سمعت من شيخنا ابي زكريا رحمه الله. نعم. ويسألونك اليهود عن ذي القرنين اسمه الاسكندر ولم يكن نبيا قل ساءت اقص عليكم منه من حاله ذكرا خبرا انا مكنا له في الارض السيفين واتيناه من كل شيء يحتاج اليه سببا طريقا يوصله الى المراديقا نحو المغرب حتى اذا بنى ومغرب الشمس موضع غروبها وجدها تغرب في عين حمية ذات حمة الطين الاسود وغموضها في العين في الغاء العين والا فهي اعظم من الدنيا ووجد عندها اي العين قوم كافرين قلنا يدا بالهام اما ان تعذب القوم بالقتل واما ان تتخذ فيهم حسنا بالاسر دينه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذاب النكرى بسكون الكاف وضمه وضمها شديدا في النار واما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى اي الجنة والاضافة للبيان وفي قراءة من اصل جزاء وتنوينه قال الفراء ونصبه على التفسير اي جهة النسبة. وسيقول له من امرنا يسرا اي نأمره بما يسهل عليه. ثم اسباب النحو المشرق حتى ومقنع الشمس موضع طلوعها وجدها تطلع على قوم هم الزند لم نجعل لهم من انس لم نجعل لهم من دون هاي الشمس سترا من لباس ولا سقوف لان ارضهم لا تحمل بناء ولهم شروب يغيبون فيها عند طلوع الشمس ويظهرون عند اتفاعها. كذلك اي الامر كما الا وقد احاطنا بما لديه عند ذي القرنين من الالات وجند غيرهما خبرا علما. ثم تبعس ابا. حتى اذا بلغ بين السدين بفتح السين وضمها هنا وبعده ما جبل علم بمنقطع لمنقطع بلاد الترك. سد الاسكندر ما بينهما كما سيأتي وجد من دونهما اي امامهما قوما لا يكاد ما يفقهون قولا اي لا يفهمونه الا بعد بطء وفي قراءة بضم الياء وكسر القاف ونوي ذي القرنين انا دون ومعجون وتركه هما اسمان يعلميان قبيلتين فمنصرفا. مفسدون في الارض بالنهب والبغي عند خروجهم انا فهل نجعل لك خرجا جعلا من الماء وفي قراءة خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا حاجزا فلا يصلون الينا فمكني وفي قراءة بلونين من غير ادغام مكنني فيه ربي من الماء وغيره خير من خراجكم الذي تجعلونه لي فلا حاجة بي اليه اجعل لكم السدة مبروعا فاعينوني بقوة لما اطلبه منكم اجعل بينكم وبينهم ردما حاجزا حصينا زبر الحديد قطعه على قدر الحجارة التي يبنى بها فبنى بها وجعل بينهما وجعل بينها الحطب والفحم حتى اذا ساوى بين في الصدفين بضم حرفين وفتحهما وضم الاول والسكون الثاني. اي جانبي الجبلين بالبناء ووضع المنافق والنار حول ذلك حتى اذا جعله اهل الحديث نارا اي كالنار قال اتوني افرغ عليه قطرا. والنحاس المدام تنازع فيه الفعلان وحدث من الاول الاعمار الثاني فافرغ النحاس المياب عن حديث المحمى فدخل بين زوره فصارا شيئا واحدا ومأجوج ان يظهروه يعلو ظهره. يعلوها ظهره وملاسته. وما استطاعوا له نقبا. خر والنصابة وسمكه. قال ذو قمرين هذين السد اي المقدار عليه رحمة من ربه نعمة لانهما يعني خروجهم دخولهم الطيب من البعث دعا له دكاء مدكوكا مبسوطا. وكان وعد ربي دخولهم وغيره حقا كائنا. قال تعالى وتركنا بعضهم يومئذ يوم خروجهم يموت في بعض. يختلط بعض به لكثرتهم ونفق في القرن للبعث فجمعناهم اي الخلائق وفي مكان واحد يوم القيامة جمعا وعرضنا قربنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا. هذا الاسكندر يجب ان نعلم انه ليس هو الاسكندر المقدو بل هو الاسكندر اخر وكان ملكا صالحا وكان ملكا صالحا ملك الدنيا فقد ملك الدنيا رجلان الاسكندر هذا وهو رجل صالح وجعل الله له سببا وملك الدنيا نبي وهو سليمان عليه السلام. نعم واعرضنا قربنا جهنم يومئذ الكافيين عرضا. الذين كانت اعينهم بدل من الكافرين في غطاء عن ذكر القرآن فهم مجتمع ومن لا يهتدون به فهم اي القرآن فهم عمر لا يهتدون به انما يكون عليهم بغضا له فلا يؤمنون به. افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي اي ملائكتي وعيسى وانزلهم من دونه يا اولياء اربابا مفعول ثان يتخذ والمفعول الثاني لي حسيب محذوف. المعنى اظن فظنوا. احسن الله اليكم. المعنى اظن ان الاتخاذ المذكور لا يغضبني ولا اعاقبهم عليه كلا. انا اعتدنا جهنم للكافرين هؤلاء وغيرهم اذن اي هي معدة لهم كالمنزل المعد للضيف اعمالا تمييز طابق تمييز طابق المميز متميز طابقا مميز وبينهم بقوله الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا بطل عملهم وهم وهم يحسبون يظنون انهم يحسنون صنعا عملا يجاوزون عليه. تمييز دائما يكون بعد المبهم بعد الابهام في الصفة قل هل ننبئكم بالاخسرين؟ الاخسرين ماذا فجاء التمييز اعماله التمييز دائما يكون في المبهمات من الاوصاف. نعم. انهم يحسنون صنع عملا يجازون عليه. اولئك الذين كفروا بآيات ربهم بدلائل توحيدهم فحفظت اعمالهم بطلت فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. اي لا نجعل لهم قدرا. ذلك اي والذي ذكرت من حظوظ اعمالهم وغيره اي مهزوما بهم ان في عندكم ظاهر فيه سقط اي الامر الذي ذكرت من حبوط اعمالهم وغيره مبتدأ خبره جزاءهم جهنم. يعني ذلك مبتدأ. وين الخبر؟ جزاؤهم جهلا. مو موجودة عندكم خبر؟ ذكر فلان الهامش طيب خلاص ذلك الامر الذي ذكرت من حبوط اعمالهم وغيره مبتدأ خبره جزاؤهم جهنم ما كفروا اتخذوا اياته ورسله هزوا اي مهزوا بهم. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم في علم الله جنات فردوسهم في الجنة واعلاها والاضافة اليه للبيان نزلا اي منزلا خالدين فيها لا يبلغون لا يبغون ان يطلبون عنها حيولا تحولا الى قل لو كان البحر مدادا هو ما يكتب به الكلمات على حكم حكمه وعجائبه بان بان تكتب به وجد البحر في كتابته بان تختم به لنفذ البحر في كتابتها قبل ان تنفذ بالتاء والياء تفرك تفرغ كلمات ولو جئنا بمثله اي البحر مددا زيادة فيه لنفد. ولم تفرغ هي ونصبا على التمييز. قل انما انا بشر ادمي مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد اي مكوفة ما باقية على مصدريتها والمعنى يوحى هي وحدانية الاله فمن كان يرجو يأمل لقاء ربه بالبعث والجزاء فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه به فيها بايرائ احدا. احسنت بارك الله فيك دراهم عشرة بالسلامة حقيقة يعني سورة الكهف فيها عجائب في الاول قال فما اسطاعوا بعدين قال فما استطاع لان الفعل الثاني دائما يكون باستعداد وبعدة اكثر لذلك جاء فيه زيادة التاء الانسان اذا اراد ان يعمل شيء في المرة الاولى يباشره على وجه العادة فاذا لم يفعله يباشره على وجه الاستعداد فيكون التالي لاجل هذا المعنى وفيه فوائد اخرى كثيرة وهي يعني سورة الكهف فيها من العجائب على اسمها فيها من المعاني المكهوفة ما لا يحصيها الا الله سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله تعالى سورة مريم مكية او الا سجدتها فمدنية او الا فخلف من بعدهم خلف الايتان فمدنيتان وهي ثمان او تسع وتسعون اية نزلت بعد فاطر بسم الله الرحمن الرحيم ها يا عين صاد. الله اعلم بمراده بذلك. هذا ذكر رحمة ربك عبده مفعول رحمته تزكريا بيان له. اذ متعلق برحمة نادى ربه نداء مشتملا على دعاء خفيا سرا جوف الليل انه اسرع للاجابة جميعه مني واشتعل الرأس مني شيبا تمييز محول عن اي انتشر الشيب في شعره كما ينتشر شعاع النار في الحطب واني اريد ان ادعوك ولم اكن بدعائك اي بدعاءك اياك ربي شقيا اي خائبا فيما مضى فلا تخيبني فيما ياتي. واني خفت الموالي اي الذي الذي يلوني في النسب كبني العم من ورائي بعد موته على الدين ان يضيعوه كما شاهدته شاهدته في بني اسرائيل من تبديل الدين الا تلد فهب لي من لدنك من عندك وليا ابنا يرثي يرثني يرث يرثني بالجزم جواب الامر وبالرفع صفة ولياه ويرث بالوجهين من ال يعقوب جدي العلم والنبوة واجعله ربي رضيا اي مرضيا عندك. قال تعالى في اجابة طلبه الابن الحاصل به رحمته زكريا انا نبشرك بغلام يرث كما سألت اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا اي مسمى بيحيى قال ربي كيف يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا من عتى يبس اي نهاية السن مئة وعشرين سنة وبلغت امرأته ثمانيا وتسعين سنة واصلع واصل عتي عتي نعم احسن الله اليك واصل عتيي عتو. لا من كسرتين. اصل عتي عتيوي عتيوي. نعم نسأل الله وكسرت التاء تخفيفا وقلبت الواو الاولى ياء لمناسبة الكسرة والثانية ياء لتدغم فيه قال يا قال الامر كذلك من خلق غلام منكما قال ربك هو علي هين اي بان ارد عليك قوة الجماع وافتق رحم للعلوق وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا قبل خلقك ولاظهار الله هذه القدرة العظيمة الهمه السؤال ما يدل عليه ولما تاقت نفسه الى سرعة المبشر به. عليه الا تكلم تمتنع من كلام بخلاف ذكر الله ثلاث ليال اي بايامها كما في ال عمران ثلاثة ايام سويا حال من فاعل تكلم اي الى علة فخرج على قومه من المحراب اي المسجد وكانوا ينتظرون فتحه ليصلوا فيه بامره على العادة فاوحى اشار اليهم اليه من سبحوا صلوا بكرة وعشيا اوائل النهار واواخره على العادة. فعلم بمنعه من كلامهم حملها وبعد ولادته بسنتين. قال تعالى له يا يحيى خذ الكتاب اي التوراة بقوة بجد واتيناه الحكم النبوة صبيا من ثلاث سنين وحنانا رحمة للناس من لدنا من عندنا وزكاة صدقة عليهم وكانت تقيا. روي انه لم يعمل خطيئة ولم يهم بها. وبرا بوالديه اي محسنا اليهما ولم يكن جبارا متكبرا عصيا عاصيا لربه. وسلام من لا عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا في هذه الايام التي يرى فيها التي يرى فيها ما لم يره قبلها فهو امن فيها واذكر في الكتاب القرآني مريم اي خبرها اذ حين انتبلت من اهلها مكانا شرقيا اعتزلت في مكان نحو الشرق من الدار واتخذت من دون حجابا ارسلت سترانتس تستتر به لتفلي رأسها او ثيابها او تغتسل من حيضها فارسلنا اليها روحنا جبريل تمثل لها بعد لبسها ثيابها بشرا سويا تاما الخلق. قالت اني اعوذ بالرحمن من منك ان كنت تقيا فتنتهي عني بتعوذي. قال انما انا رسول ربك لاهب لك غلاما ذكيا بالنبوة. قالت ان يكون لي غلام ولم يمسسني بشر بتزود ولم اك بغيا قال الامر كذلك من خلق ولا منك من غير اب قال ربك هو علي هين ابي ان ينفخ بامره جبريل بان ينفخ امري جبريل فيك فتحملي به. ولينفخ بامري جبريل ما شاء الله عليك. اي بان ينفخ بامري جبريل فيك فتحي به ولكون ما ذكر في معنى العلة عطف عليه ولنجعله اية للناس على قدرتنا ورحمة منا لمن امن به. وكان خلقه امرا مقضيا به في علمه فنفخ جبريل في جيب ذرعها فاحست بالحمل في بطنها مصورة فحملت وانتبهت اي تنحت به مكانا قصيا بعيدا من اهلها. فجاءها جاء بها المخاض وجع الولادة الى جمع النخلة لتعتمد عليه فولدت والحمل والتصوير والولادة في ساعة قالت يا للتنبيه ليتني مت قبل هذا الامر وكنت تيما نسي شيئا متروكا لا يعرف ولا يذكر. فنادى من تحتها جبريل وكان اسفل منها الا تحزني قد جعل ربك احتكى سريانه رمى ان كان انقطع وهزي اليك بجذع النخلة كانت يابسة والباء زائدة تساقط اصله بتائين قلبت ان يا توسينا واضرمت في السين وفي قراءة تركها عليك رطبا تميز جنيا صفته فكني من الرطب واشربي من واشربي من السرير وقري عينا بالولد تمييز محول من الفاعل اي لتقر عينك به تسكن فلا تطمح الى غيره فاما فيه نوف ادغام نون ان الشرطية في ماء الزائد ترين حذفت منه لام الفعل وعينه والقيت حركتها على الراء وكسرت ياء الضمير لالتقاء الساكنين. من البشر احدا فيسألك عن ولدك عن ولدك فقولي اني حين دعوت للرحمن صوما اي امساكا عن الكلام في شأنه وغيره من من الاناسي بدليل فلم فلن اكلم اليوم انسيا اي بعد ذلك تت بي قومها تحمله حال فرأوه قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا عظيما حيث اتيت بولد من غير ابي يا اخت هارون رجل صالح اي شبيهته في العفة ما كان ابوك امرأ سوء زانية وما كانت امك بغيا زانية فمن اين لك هذا الولد فاشارت لهم اليه ان كلموه قالوا كيف نكلم من كان ان يوجد في المهد صبيا؟ قال اني عبد الله اتاني الكتابين حين وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واين للناس اخبار بما كتب له. واوصاني بالصلاة والزكاة التي امرني بهما ما دمت حيا وبرا بوالدتي جعلني مقدرا ولم يجعلني جبارا متعاظما شقيا عاصيا لربه والسلام من الله علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا يقال فيه ما تقدم في السيد يحيى قال تعالى ذلك عيسى ابن مريم قول الحق بالرفع خبر مبتدأ مقدر اي قول ابن مظيم وبالنصب بتقدير قلت عن القول الحق الذي فيه يمترون من البنية من الملية ان يشكونهم النصارى قالوا ان عيسى ابن الله كذبوا ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه تزيئا له عن ذلك اذا قضى امرنا يراد ان يحدثه فانما يقوله كن فيكون بالرفع بتقديره ومن نصيب تقديري ان ومن ذلك خلق عيسى من غير اب ان الله ربي وربكم فاعبدوه بفتح ان بتقديري اذكر وبكسرها بتقدير قل بدليل ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم هذا المذكور صراط طريق مستقيم مؤد الى الجنة. فاختلف الاحزاب من بينهم اي النصارى في عيسى هو ابن الله ولا هم معه او ثالث ثلاثة فويل فشدة عذاب للذين كفروا بما ذكر وغيره من مشهد يوم عظيم حق اي حضور يوم القيامة اسمع بهم وابصر بهم صيغة تعجب بمعنى ما اسمعهم وما ابصرهم يوم يأتوننا في الاخرة لكن الظالمون من اقامة الظاهر مقاما المجمل اليوم اي في الدنيا في ضلال مبين بين. به صموا عن سماع الحق وعملوا عن ابصاره اي اعجب منهم مخاطب في سمعه وابصارهم في الاخرة بعد ان كانوا في الدنيا صما عميا. يعني النصارى صاروا على اربعة آآ فرق عظيمة وعن وعن الفرق الاربعة تفرقت فرقهم الاخرى الفرقة الاولى وهي اشهرها الذين قالوا ان عيسى هو ابن الله عياذا بالله كما ذكر المصنف الثانية قولهم اله معه اللي هو ان انهم يقولون بان عيسى عليه السلام اله مع الله يعني يقولون بالهين هذه الفرقة لا وجود لها اليوم الثالث الذين يقولون بالاقاليم الثلاثة بالاقاليم الثلاثة والرابع الذين يقولون عيسى هو الله وانما تجسد في الصورة الناسوتية وهو في الحقيقة هو الله ورجع الى الصورة اللاهوتية بعد الصلب عياذا بالله وعناهم الله في قوله لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة الله كفر الجميع الفرق الاربعة كلها فالنصارى كفار والعجب كل العجب ممن يزعم اليوم وهو ينتسب الى الدين الذي يقول هذا الكلام من عوام المسلمين لا يبالى به لكن المصيبة ان هناك من ينتسب الى الدين من المندسين فيه لافساد دين الاسلام ويقولون النصارى ليسوا كفار اذا لم يكن النصارى كفار على وجه الارض فلن يكون كافر على وجه الارض لان كفر النصارى من عدة اوجه ذكرها الله في القرآن الله عز وجل ما ذكر كفر الكافرين من عدة اوجه مثل كفر النصارى ثم بعد ذلك يأتي اه صعلوك ويدعي انهم ليسوا كفار اذا لم يكن هؤلاء الذين يقولون ان الله اتخذ ولدا كافرا فمن يكون الكافر نعم وانذرهم خوف يا محمد كفار مكة يوم الحسرة وهو يوم القيامة يتحسر فيه المسيء على ترك الاحسان في الدنيا. اذ قضي الامر له فيه بالعذاب وهم في الدنيا في غفلة عنه وهم لا يؤمنون به. انا نحن تأكيد النجس لا ضامن عليها من العقلاء وغيرهم باهلاك اهلها ما يرضعون فيه للجزاء. واذكر لهم في كتاب ابراهيم خبره انه كان صديقا مبالغا في صدق نبيا ويبدل من خبره. اذ قال لابيه ازر يا ابتي التاء عوض عن ياء الاضافة ولا يجمع بينهما وكان يعبد الاصنام لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك لا يكفيك شيئا من نفع او ضوء. فاتبعني اهدك صراطا طريقا سويا مستقيما يا ابتي لا تعبدي الشيطان بطاعتك اياه في عبادة الاصنام ان الشيطان كان للرحمن عصيا كثير العصيان مسك عذاب من الرحمن ان لم تتب فتكون للشيطان وليا ناصرا وقرينا في النار. قال اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم تعيبها لان لم تنتهي عن التعرض لها لارجمنك بالحجارة او بالكلام القبيح. فاحذرني واهجرني مليا دهرا طويلا. قال سلام عليك مني لا اصيبك بمكروه ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا. من حفي اي بارا فيجيب دعاء دعاء وقد وفى بوعده المذكور في الشعراء واغفر لابي وهذا قبل ان يتبين له انه عدو لله كما ذكره في براءة. واعتزل وما تدعون تعبدون من دون الله وادعوا اعبد ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي بعبادته شقيا كما شقيتم بعبادة الاصنام. فلم اعتزلهم وما يعبدون من دون الله بان ذهب الى الارض المقدسة وهبنا له ابنين يأنس بهما اسحاق ويعقوب وكلا منهما جعلنا نبيا ووهبنا لهم للثلاثة من رحمتنا المال والولد وجعلنا لهم لسان صدق عليا رفيعا وهو الثناء الحسن في جميع اهل الاديان. واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا لكسل اللام وفتحها من اخلص في عبادته واخلصه الله من الدنس وكان رسولا نبيا وناديناه بقول يا موسى اني انا الله من جانب الطور اسم جبل الايمن اي الذي يلي يمين موسى حين اقبل من مدين طلبناه نجيا مناديا بان اسمعه الله تعالى كلامه. ووهبنا له من رحمتنا نعمتنا اخاه هارون بدل او عطف بيان نبيا حال هي المقصودة بالهبة اجابة لسؤاله ان يرسل اخاه معه وكان اسن منه. واذكر في الكتاب اسماعيل الى انه كان صادق الوعد لم يعد شيئا الا وفى به وانتظر من وعده. وانتظر من وعده ثلاثة ايام او حولا حتى رجع اليه في مكان وكان رسولا الى جرهما نبيا. وكان يأمر اهله واي قومه بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا اصله مرضون قلبت الواوان ياء ووان ياءين والضمة كسرة واذكر في الكتاب اذ ليس هو جد ابي نوح انه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا هو حي هو حي في السماء الرابعة او السادسة او السابعة او وفي الجنة وادخلها بعد ان بعد ان اذيق الموت واحيي ولم يخرج منها. اه ادريس وجد ابي نوح هذا قول عامة المفسرين والمؤرخين وهناك قول اخر ان ادريس كان بعد نوح ولم يكن قبل نوح لان اول الرسل نوح وادريس رسول فكيف يكون قبله نعم واولئك مبتدعو الذين انعم الله عليهم صفة له من النبيين بيان له وهو في معنى الصفة وما بعده الى جملة الشرط صفة كل النبيين وقوله من ذرية ادم اي ادريس وممن حملنا مع نوح في السفينة ابراهيم ابن اي ابراهيم ابن ابنه سام ومن ذرية ابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب. ومن ذرية اسرائيل وهو يعقوب اي موسى وهارون وزكريا ويحيى عيسى وممن هدينا واجتبينا اي من جملتهم وخبر اولئك اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجته وبكيا جمع ساجد عسىدد وباك اي فكونوا مثلهم واصل بكي بقوي قلبت الواو يا الياء والضمة كسرة. واصل ذكي بكوي. نعم. احسن الله اليك فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة بتركها كاليهود والنصارى واتبعوا الشهوات من المعاصي فسوف يلقون غيا ووادي في جهنم ان يقعوا فيه الا لكن من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون ينقصون شيئا من ثوابهم جنات بعدم الاقامة بدل من الجنة التي وعد الرحمن عباده بالغيب حال اي غائبين عنها. انه كان وعده اي موعود التي هي بمعنى اتيا واصلهم واصلهم مأتويا. واصله مأتوي او موعوده هنا الجنة يأتيه اهله لا يسمعون فيها لغوا من الكلام الا لكن يسمعون سلاما من الملائكة عليهم او من بعضهم على بعض ولا هم رزقهم فيها بكرة وعشية على قدرهما في الدنيا وليس في الجنة نهار ولا ليل ولا ليل بل ضوء ونور ابدا تلك الجنة التي نورث نعطي وننزل من عبادنا من كان تقيا بطاعته ونزالا ما تأخر الوحي اياما وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك ان تزورنا اكثر مما تزورنا وما نتنزه الا بامر ربك له ما بين ايدينا اي امامنا من امور في الاخرة وما خلفنا من امور الدنيا من امور الدنيا وما بين ذلك اي ما يكون من هذا الوقت الى قيام الساعة اي له علم ذلك جميعه وما كان ربك نسيا بمعنى ناسيا اي تاركا لك بتأخير الوحي عنه هو رب ما لك السماوات والارض وما بينهما فاعبد واصطبر العبادات فيصبر عليها لا هل تعلم له سميا اي مسمى بذلك لا ويقول الانسان المنكر لبعثي ابي ابن خلف او الوليد بن مغيرة النازل فيه الايات واذا بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وادخال الف بينها وجهيها وبين الاخرى كما يقول محمد فالاستفهام ومعنى النفي اي لا احيا بعد الموت وما زائدة اكيد وكلم ورد عليه بقوله تعالى وفي قراءة تركها سكون الذال وضم الكاف انا خلقناه من قبل ولم يكن شيئا فيستدل بالابتداء على الاعادة. فوربك لنحشرنه مع المنكرين للبعث والشياطين نجمع كل منهم شيطانه في سلسلة ثم لنحضرنهم حول جهنم من خارجها جثيا على الركب جمع جاث واصله او جسور واصله جثو اي او جثوي من جثا يجزو او يجثي لغتان ثم لننزعن من كل شيعة فرقة منهم وايهما اشد على الرحمن عتيا جراءة ثم لنحن اعلم بالذين هم اولى بها احق بجهنم الاشد وغيره منهم صينيا دخولا واحتراقا فنبدأ بهم واصله صلوي من صلي بكسر اللام وفتحها واني امامكم احد الا واردها اي داخل جهنم كان على ربك حتما مقضيا حتمه وقضى به لا يتركه. ثم ننجيه مشددا ومخاف مشددا ومخففا للذين اتقوا الشرك والكفر منها ونذروا الظالمين بالشرك والكفر فيها جسيا على الركب للمؤمنين والكافرين اياتنا من القرآن بينات واضحات حال قال الذين كفروا للذين امنوا اي الفريقين نحن وانتم خير فقام منزلا ومسكنا بالفتح من قام وبالضم من اقام واحسن نديا بمعنى النادي. وهو مجتمع القوم يتحدثون فيه يعنون نحن فنكون خيرا منكم. قال تعالى وكم من كثير اهلكنا قبلهم من قبل الامة من الامم الماضية هم احسن اثاثا مالا ومتاع ان ورئيا نظر من الرؤية فكما اهلكناهم لكفرهم نهلك هؤلاء. يعني التعليم يفيد المعنى الحين بالنسبة لمقام بالفتح المقام بالفتح من قام يقوم مقاما مصدر واما مقام من اقى ما يقوم مقام فلما نقول عنه واتخذوا من مقام ابراهيم اي من مكان قيامه او اذا قرأناه واتخذوا من مقام ابراهيم اي من المكان الذي اقامه الله فالاول لازم والثاني متعدي نعم قل من كان في الضلالة شرط جوابه فليمدد بمعنى الخبر ان يمد له الرحمن مد في الدنيا يستدرجه حتى اذا رأوا ما يوعدون اما لا بك القتل والاسر واما الساعة المشتملة على جهنم فيدخلونها فسيعلمون من هو شر مكانه واضعف جند اعوانا اهم من وبيقول وجنده الشياطين وجند المؤمنين عليهم الملائكة. ويزيد الله الذين اهتدوا بالايمان هدى بما ينزل من الايات والباقيات الصالحات هي الطاعات تبقى لصاحبها خير عند ربك ثوابا وخير مردا اي ما يرد اليه ويرجع بخلاف اعمال الكفر والخيرية هنا في مقابلة قولهم اي الفريقين خير مقام افرأيت الذي كفر باياتنا العاصي من وائل وائل وقال لخباب اردت القائل له تبعث بعد الموت والمطالب له والمطالب له بمال لاوت لاوتين على تقدير البعث مالا وولدا فاقضيك قال تعالى اطلع الغيب اي اعلم اعلمه ان تؤتى ما قاله واستغني بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل فحذفت ام اتخذ عند الرحمن عهدا بان يؤتى ما قاله كلا فيؤتى ذلك تركت ونأمر بكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا. نزيده بذلك عذابا فوق عذاب كفره ونرثه ما يقول من المال والولد ويأتينا يوم القيامة فرجا لا مال له ولا ولد. واتخذوا اي كفار مكة من دون الله لوثان الهة يعبدونهم ليكونوا لهم عزا شافوا شفعاء عند والله بان لا يعذبوا كلا اي لا مانع من عذابهم سيكفرون اي الالهة بعبادتهم ينفونها كما في اية اخرى ما كانوا ايانا يعبدون ويكونون عليهم ضدا اعوانا واعداء. الم تر انا ارسلنا الشياطين سلطانهم على الكافرين تؤزهم بايديهم الى المعاصي ازا فلا تعجل عليهم بطلب العذاب انما نعد لهم الايام والليالي او الانفاس عدا الى وقت عذابهم. اذكر يوم ونحشر المتقين بايمانهم الى الرحمن وفدا جمع وافد بمعنى راكب ونسوق المجرمين بكفرهم الى جهنم ودا جمع وارد بمعنى ماشي بمعنى ماش عطشان لا يملكون الا الناس الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عدا شهادة ان لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله وقالوا ويل اليهود والنصارى من زعم ان الملائكة بنات الله اتخذ الرحمن ولدا. قال تعالى لهم لقد جئتم شيئا ادا منكرا عظيمة تكاد تكاد بالتاء والياء السماوات يتفطن بالنون وفي قراءة بالتاء وتجديد الطاء بالانشقاق منه وتنشق الارض وتخر الجب قالوا هدى اي تنطبق عليهم من اي تنطبق عليه من اجل ان دعوا للرحمن ولدا. قال تعالى وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا اي ما يليق به ذلك اي ما كل ما في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا ذليلا خاضعا يوم القيامة منهم عزير وعيسى. لقد احصاهم وعدهم عبدا فلا يخفى عليه مبلغ جميعهم ولا واحد منهم. وكلهم اتي يوم القيامة فردا بلا مال ولا نصير يمنعه. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فيما بينهم يتوادون ويتحابون ويحبهم الله تعالى فانما يسرنا القرآن بلسانك العربي لتبشر به المتقين الفائزين بالايمان وتنذر تخوف به قوما لدا. جمع الد اي بدل الجدل اي جدل بالباطل وهم كفار مكة وكمن كثيرا اهلكنا قبلهم من قرن اي امة من الامور الماضية بتكريم هل تحس تجد منهم من احد او تسمع لهم ركزا صوتا خفيا لا فكما اهلكنا اولئك نهلك هؤلاء آآ في الاية الحادية والسبعين من سورة مريم وان منكم الا واردها قال المصنف اي ما منكم احد الا وارده اي داخل جهنم كلمة واردها اي داخل جهنم هذا التفسير مأثور عن جمع من السلف ولكن الارجح الا واردها المعني به المرور على الصراط ثم من الناس من يسقط ومن الناس من يجوز جعلني الله واياكم ممن يجوز وقد جاء وذكر الحافظ ابن كثير عند تفسيره لهذه الاية احاديث كثيرة تدل على بيان صفة المرور على النار ويا جسر او الصراط يضرب على جهنم والناس يمرون عليها كما جاء في الحديث منهم من يمر كالبرق ومنهم من يكون كالريح المرسلة ومنهم من يكون كاجاود الخيل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف زحفا فناج مسلم واخر مكدوش في النار عياذا بالله نعم سورة طه مكية مئة وخمس وثلاثون اية واربعون او اثنتان او واربعون او اثنتان نزلت بعد مريم بسم الله الرحمن الرحيم. طه الله اعلم يراده بذلك ما انزلنا القرآن يا محمد لتشقى لتتعب بما فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلاة الليل اي خفف عن نفسك الا لكن انزلناه تذكرة به لمن يخشى يخاف الله. تنزيلا بدل من اللفظ بفعله الناصب له ممن خلق الارض والسماوات العلى جمع ولياك كبرى وكبر هو الرحمن على العرش استوى وهو في اللغة سرير سرير الملك استوى استواء يليق به. له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما من مخلوقات تحت السرة والتراب الندي والمراد الاراطون السبع لانها تحته وان تجهر للقول في ذكر او دعاء فالله غني عن الجهل به فانه يعلم السر واخفى منه اي ما حدثت به النفخ. اي ما حدثت به النفس وما خطر ولم ولم تحدث به ابي الجهر الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى التسعة وتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الاحسن. التسعة والتسعين له الاسماء الحسنى على الاطلاق والاسم الاحسن هو الاسم الذي يتضمن المعنى المطلق الكامل وباب الاسماء باب توقيفي لله تبارك وتعالى نعم وهل قد اتاك حديث موسى اذ رأى نارا؟ فقال لاهله امرأته انفسه هنا وذلك في مسيره من مدينة طالبا مصر اني انست ابصرت تنرى لعلي اتيكم منها بقبس شعلة في رأس فتيلة او عود او اجد على النار هدى اي هادي يدلني على الطريق وكان اخطأها لظلمة وقال لعل لعدم الجزم بوفاء فلما اتاها وهي شجرة عوسة نودي يا موسى اني بكسرة الهم بكسر الهمزة بتأويل نودي بقيل وبفتحها بتقدير الباء انا تأكيد الياء المتكلم ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس المطهر المبارك طوى او عطه بيان بالتنوين وتركه مصروف باعتبار المكان وغير مصروف للتأنيث باعتبار البقعة مع العالمية وانا اخترتك من قومك فاستمع لما يوحى اليك مني. طبعا كون الاسم قوى مصروفة وغير مصروف لا يظهر عند الوقف وعندما وانما يظهر عند الوصف فمن صرفه سيقرأ هكذا انك بالوادي المقدس طوى طووا وانا طووا وانا عند من يصرفه ومن لا يصرفه فسيقرأه انك بالوادي المقدس طوى وانا لا لا يلونه نعم وانا اخترتك من قومك فاستمع لما يوحى اليك مني انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري فيها ان الساعة اتيت نكاد اخفيها عن الناس ويظهر لهم قربها بعلاماتها لتجزى فيها كل نفس بما تسعى به من خير او شر. فلا يصرفنك عنها عن الايمان بها من لا يؤمن بها واتبع هواه في كارهة فتردى اي تهلك ان صددت عنها. وما تلك بيمينك يا موسى التهام التقرير رتب عليه المعجزة فيها. واعتمدوا عليها عند الاسلوب والمشي وهش واخبطوا ورق جدل بها ليسقط على غنمي فتأكله ولي فيها مآرب وجمع مأربة جمع مأربة مثلث الراء اي حوائج اخرى وكحمل الزاد والسقاء وطرد الهوى زاد في الجواب بيانا. بيان حاج زاد في الجواب بيان حاجاته بها. لو ان طالب علم تفرغ في جمع المثلثات في القرآن لبلغت مئات الكلمات والاسماء مأربة مأربة مأربة نعم قال القها يا موسى فالقاها فاذا هي حية زمن عظيم تسعى تمشي على بطنها سريعا كسرعة الثعبان الصغير المسمى المسمى بالجان المعدل باليا به فيها في اية اخرى. قال خذها ولا تخف منها سنعيدها سيرة نصوم برجع الى حالتها الاولى فادخل يده في فمها فعادت عصاه وتبين ان موضع الادخال موضع وموضع مسكها بين شعبتيها اري ذلك السيد موسى. احسن الله اليك. ووري ذلك السيد موسى لان لا يجزع اذا قلبت حية لدى فرعون واضمب يدك اليمنى بمعنى الكف الى جناحك كيدنبك ليس لتحت العضد الى الابط واخرجها. تخرج خلاف ما كانت عليه من الادمة بيضاء من غير سوني برص تضيء في شعاع الشمس تغش البصر اية اخرى وهي وبيضاء حالان من ضمير تخرج ليريك بها اذا فعلت ذلك لاظهارها من اياتنا الايات من اياتنا الاية الكبرى اي العظمى على رسالتك واذا اراد عودها الى حالتها منظمها الى جناحه كما تقدم واخرجها اذهب رسولا الى فرعون ومن معه انه طغى جاوز الحد في كفره الى ادعاء الهية قال رب اشرح لي صدري ووسعه لتحمل الرسالة ويسر سهل لي امري لابلغها واحلل عقدة من لساني حدثت حدثت من احتراقه بجمرة وضعها بفيه وهو صغير يفقهه يفهمه قولي عند تبليغ الرسالة واجعل لي وزيرا معينا عليها من اهل هارون مفعول الاخ عطف بيان اشدد به ازري ظهري واشركه في ابنائي الرسالة والفعلان بصيغتي الامر والمضارع المجزوم وهو جواب الطلب كي نسبح هيك تسبيحا كثيرا ونذكرك ذكرا كثيرا انك كنت بنا بصيرا عالما فانعمت بالرسالة. قال قد اوتيت سؤلك يا موسى منا عليك بك ولقد منا عليك مرة اخرى ان للتعليم اوحينا الى امك مناما او الهاما لما ولدتك وخافت ان يقتلك فرعون في جملة من يولد يما يوحى بامرك ويبدل منه ان يقضي فيه القيه في التابوت. فاقذفيه بالتاغوت بالتابوت في اليم بحر فليلقه اليم بالساحل شاطيه. والامر بمعنى الخبر يأخذ عدو لي وعدو له وهو فرعون والقيت بعد ان اخذك عليه محبة مني لتحب من الناس. فاحبك فرعون وكل من رآك ولتصنع على عيني تربى على رعايته وحفظه لك هذا اشرنا اليه ان هذا تفسير السلف تصنع على عيني على رعاية وحفظي وكلاء مني وتحت عيني لكن في اثبات صفة العين لله تبارك وتعالى نعم اذ للتعليل تمشي اختك مريم لتعرف خبرك وقد احضروا مراضع وانت لا تقبل سجدة واحدة منها فتقولها هل ادلكم على امن فقبل ثديها فرجعناك الى امك كي تقر عينها بلقائك ولا تحزن حينئذ وقتلت نفسا هو القبطي بمصر فاغتممت لقتله من جهة فرعون فنجيناك من الغم وفتناك فتونا اختبرناك بالايقاع اختبرناك قاع في غير ذلك وخلصناك منه فلبثت السنين عشرة في اهل مدين بعد مجيئك اليها من مصر عند شعيب النبي وتزوجك ابنتي ثم جئت على قدري في علمي بالرسالة وهو اربعون سنة من عمرك يا موسى. هذا هو المشهد انه لبث في مدين سنين عشرة اه عند شعيب هو شعيب ما في اشكال لكن الظن بانه شعيب النبي هذا هو الاشكال. هذا غلط. الصواب انه رجل يقال له شعيب وكان من الصالحين واما القول بانه شعيب النبي فهذا بعيد لان بين موسى وبين شعيب النبي امات فان شعيب النبي كان بعد لوط عليه السلام بزمن يسير نعم واصطنعتك اخدرتك لنفسي بالرسالة جبنت واخوك للناس بايات التسع ولا تنهي تفترها في ذكري بتسبيح وغيره. اذهبا الى فرعون انه طغى بادعائه الربوية. فقولا له قولا لينا في رجوعه من ذا عن ذلك لعله يتذكر ويتعظ او يخشى الله في والترجي بالنسبة اليهما لعلمه تعالى بانه لا يرجع. قال ربنا اننا نخاف ان يفرط علينا ان يعجل بالعقوبتنا وان يقع علينا ان التكبؤ قال لا تخاف انني معك ما بعوني اسمع ما يقول وارى ما يفعل فتياهم فقولا ان رسول ربك فارسل معنا بني اسرائيل الى الشام لا تعذبه ما يصلي عنهم من استعمالك اياهم في اشغالك الشاقة كالحفر والبناء وحمل الساقين. قد جئناك باية بحجة من ربك على صدقنا من والسلام على من اتبع الهدى السلامة له من العذاب. انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذبت من دماء. على من كذب جئنا به وتولى اعرض عنه فاتياه وقالا جميع ما ذكر. قال فمن ربكما يا موسى اقتصر عليه لانه الاصل والادلة آله عليه والإدلاله عليه بالتربية. قال ربنا الذي اعطى كل شيء من الخبز خلقه الذي هو عليه متميز به عن غيره ثم الحيوان منه الى مطعمه ومشربه ومنكحه وغير ذلك. قال فرعون فما بال حال القرون الامم الاولى كقوم نوح وهودي لنلوط وصالح في عبادتهم الاوثان قال موسى علمها علم حالهم محفوظ عند ربي في كتاب هو اللوح المحفوظ يجازيهم عليها يوم القيامة لا يضل ويغيب ربي عن شيء ولا ينسى ربي هي هو الذي جعل لكم في جملة الخلق الارض مهدا فراشا وسلك سهل لكم فيها سبلا طرقا وانزل من السماء ماء مطرا. قال تعالى ت اذ قال تعالى تتبيما لما وصفه به موسى وخطابا لاهل مكة فاخرجنا به ازواجا اصنافا من نبات شتى صفة ازواجا اي مختلفة الالوان والطعم وغيرهما وشتى جمع شتيت. كمريض ومرضى من شتى شتى الامر تفرق. كلوا منها انعامكم فيها جمع نعم هي الابل والبقر والغنم يقال رعت الانعام ورعيتها والامر للاباحة وتذكير النعمة. والجملة حال من ضمير اخرجنا اي مبيحين لكم الاكل ورعي الانعام. ان في ذلك المذكور منا لايات لعذرا لاولي النهى لاصحاب العقول جمع نهيء نهيء نبكي. جمع نهية كغرف كغرفة وغرف. سمي به العقل لانه ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح من هاي من الارض خلقناكم بخلق ابيكم ادهى منها وفيها نعيدكم مقبولين بعد الموت ومنها نخرجكم عند البعث تارة مرة اخرى كما اخرجناكم عند ابتداء خلقكم ولقد اريناه ان يبصر ابصرنا فرعون اياتنا كلها التسعة فكذب بها وزعم انها سحر وابى ان يوحد الله تعالى قال جئتنا لتخرجنا من ارضنا مصر ويكون لك الملك فيها بسحرك يا موسى. فلنأتينك بسحر مثله عارضه فاجعل بيننا وبينك موعدا لذلك لا نخلفه نحن ولا انت مكان موصوب بنزع الخافض في سوى بسوى بكسر اوله وضمه اي وسطا وتستوي اليه مسافة الجاء من الطرفين. قال موسى موعدكم يوم زينة يوم عيد لهم يتزينون فيه ويجتمعون وان يحشر الناس ويجمع اهل مصر ضحى وقته وللنظر فيما يقع وادبر فجمع كيده واي ذوي كيده من السحرة ثم اتى بهم الموعد. قال لهم موسى وهم اثنان وسبعون مع كل واحد حبل رأسكم ان عزبكم الله الويل لا تكتروا على الله كذبا. باشراك احد معه فيسحتكم بضم الياء وكسر الحاء وبفتحهما يهلككم بعذاب من وقد خاب خسر من افترى كذب على الله فتنازعوا امرهم بينهم في موسى واخيه واسروا نجواه الكلام بينهم فيهما. قالوا من هذا ان هذين لابي عمرو ولغيره هذان وهو موافق للغة من يأتي في المسمى بالالف في احواله ثلاثة لساحران يريدان قالوا لانفسهم ان هذان او ان هذان يعني في عدة قراءات او ان هذين اي ثلاث قراءات لكن قراءة ابي عمر غير مشهورة نعم او ان هذان للساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم بسحر ما ويذهبا بطريقتكم المثلى مؤنث وامثل بمعنى اشرف اي باشرافكم قم بميلهم اليهما لغلبتهما. فاجمعوا كيدكم من السحر بهمزة وصل وفتح الميم من جمع اي لم وبهمزة بقطع وكسلمي من اجمع احكم ثم تصفى الحال اي مصطفين وقد افلح فاز اليوم من استعلى طلب. قالوا يا موسى اختر اما ان تلقي عصاك اي اولا واما ان نكون اول من القى عصاه قال بل القوا فالقوا اذا الى حبالهم اعصيهم اصلهم عصو عصو احسن الله اليك. عصو قلبت الواواني يايين وكسرت العين والصاد يخيل اليه من سحرهم انها حياة تسعى على بطونها. فاود ساحة في نفسه خيمة موسى يخاف من جهة ان سحرهم من جنس معجزته ان يلتمس امره على الناس فلا يؤمنوا به. لهذا يقولون اذا اختبروا الرجل في الصرف ما جمعوا عصا ان قال عصيات قال اخطأت ان قال عصوات قال اصبت لانه ارجعه الى الاصل نعم قلنا له لا تخف انك انت الاعلى عليهم بالغلبة والق ما في يمينك وهي عصاه تلقف تبتلع ما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر نجس ولا يفلح الساحر حيث اتى بسحره فالقى موسى عصاه فتلقفت كلما صنعوا فالقي السحرة سجدا خلوا ساجدين لله تعالى قالوا امنا برب موسى وها وبرب هارون وموسى قال فرعون اامنتم الثانية الفا له قبل ان اذن انا لكم انه لكبيركم معلمكم هو الذي علمكم السحر بل اقطعن ايديكم وارجو لكم من خلاف حالوا بمعنى مختلفة اي الايدي اليمنى والارجل اليسرى واليسرى ولاصلبنكم في جذوع النخل اي عليها ولتعلمن اينا يعني نفسه ورب اشد عذابا وابقى ادوم ادوم على مخالفته. قال ولن نثرك نختارك على ما جاءنا من البينات الدالة على قتل موسى والذي فطرنا خلقنا قسم او قسم قسم او عطف على ما فاقض ما انت قاض ان اصنع ما قلته انما تقضي هذه الحياة الدنيا النصب على الاتساع اي فيها وتجزأ وتجزى عليه في الاخرة انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا من الاشراك وغيره وما اكرهتنا عليه من السحر تعلما وعملا لمعارضة موسى والله خير منك ثوابا اذا اطيع وابقى منك عذابا اذا عصي قال تعالى انه من يأتي ربه مدرما كافرا كفرعون فان له جهنم لا يموت توفي فيستريح ولا يحيى حياة تنفعه ومن يأتيه مؤمنا قد عمل الصالحات الفرائض والنوافل فاولئك لهم الدرجات العلى جمع جمع عليا مؤنث اعلى لا تعد الى اقامة بيان له وتجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى تطهر من الذنوب ولقد اوحينا الى موسى نسلب عبادي بهمزة قطع من اسرى بهمزة وصل وكسر النون من سرا لغتان ايسر بهم ليلا من ارض مصر فاضرب اجعل لهم بالضرب بعصاك طريقا في البحر يابسا يابسا. فامتثلنا وامر به وايبس الله الارض فمروا فيها لا تخاف دركا يدرك فرعون ولا تخشى غرقا فاتباعهم فرعون بجنوده وهو معهم فغشيهم من اليم الى البحر ما غشيهم فاغرقهم واطل فرعون قومه بدعائه بلا عبادته وما هدى الاوقاهم في الهلاك خلاف قوله وما اهديكم الا سبيل الرشاد. يا بني اسرائيل قد انجيناكم من عدوكم فرعون باغراقه واعدناكم انا بقول لايمن افنؤتي فنؤتي موسى التوراة للعمل بها ونزلنا عليكم المن والسلوى تخفيف الميم والقصر والمنادى من وجد من اليهود زمنا الى النبي صلى الله عليه وسلم. وخوطبوا بما انعم الله به على اجداده في زمن النبي موسى توطئة لقوله تعالى له كلوا من طيبات ما رزقناكم علم انعم به عليكم ولا تطغوا فيه فبأن تكفروا النعمة به في حل عليكم غضبي بكسر الحاء اي يجب وبضمها ان ينزل ومن يحلل عليه غضبي بكسر اللام وضمها فقد هوى سقط في النار واني لغفار لمن تاب من الشرك وامن ووحد الله وعمل صالحا يصدق بالفرائض وبالفرض والنفل ثم اهتدى باستمراره على ما ذكر الى موته ما اعجلك عن قومك ميعاد اخذ التوراة يا موسى قال اي بالقرب مني يأتون على اثري وعجلت اليك ربي لترضى عني اي زيادة على رضاك وقبل وقبل الجواب اتى بالاعتذار بحسب بحسب ظنه وتخلف وتخلف خلف المظنون لما قاله. وتخلف المظلومون لما قال تعالى فانا قد فتنا قومك من بعدك عباد فراقك لهم واضلهم السامري فعبدوا العجل فرجع موسى الى قومه غضبان من جهتهم اسفا شديد الحزن قال يا قومي الم يعدكم ربكم وعدا حسنا اي صدقا انه يعطيكم التوراة العهد مدة مباركة اياكم ان اردتم ان يحل يجب عليكم غضب من ربكم بعبادتكم العدة فاخلفتم موعدي وتركتم مجيء بعدي يا مسلس الميم اي بقدرتنا وامننا ولكنا حملنا ولكنا حملنا بفتح الحاء مخففا وبضمها وكسب به زارا اثقالا من زينة القوم اي قوم فرعون بعلة عرس فبقيت عنده. استعارها منه من عيسى بعلة عرس فبقيت عنده فقد افناها طرحناها في النار بامر السامنين فكذلك كما القينا نعم فاخرج لهم عجلا صاغه من الحلي جسدا لحما ودما له خوار او صوت يسمع اي انقلب كذلك بسبب التراب بالذي اثاره الحياة الذي اثره الحياة فيما يوضع فيه وضعه بعد صومه في فمه فقالوا اي اي السامري واتباعه هذا الى ميلاه موسى فنسيموا فنسي موسى ربه هنا وذهب يطلبه. قال تعالى افلا يرون ان مخففة من الثقيلة واسمها محذوف ثني انه لا يرجع والعجل اليهم قولا اي لا يرد لهم جوابا ولا يملك لهم ضرا اي دفع ولا نفعا اي جلبه اي فكيف يتخذ اله ولقد قال لهم فرعون من قبل واي قبل ان يرجع موسى يا قومي. قال لهم ولقد قال لهم هارون من قبل اي قبل ان يرجع موسى يا قوم انما فتنتم به وان ان ربكم الرحمن فاتبعوني في عبادتي واطيعوا امري فيها قالوا لن نبرح نزال عليه عاكبين على عبادته مقيمين حتى يرجع الينا موسى. قال موسى بعد رجوعه يا هارون ما منعك اذ رأيتهم ضلوا بعبادته الا تتبع لا زائدة افاعصيت امري باقامتك بين من يعبد غير الله تعالى؟ قال هارون يا ابن امي بكسر الميم وفتحها اراد امي وذكرها اعطف لقلبه. لا تأخذ بلحيتي وكان اخذها بشماله ولا وكان اخذ شعره بيمينه غضبا اني خشيت لو اتبعتك ولابد ان يتبعني جمع ممن لم يعبدوا العدل ان تقول فرقت بين بني اسرائيل بينما تغضب علي ولم ترقب تنتظر قولي فيما رأيته في ذلك شأنك الداعي الى ما صنعت يا سامر قال بصرت الى ما وصرت بما لم يبصروا به بالياء والتاء علمت ما لم يعلموا فقبضت قبضة من تراب اثر حاث. اثر حافر فرس الرسول جبريل فنبذتها والقيتها في سورة العجل المصاب وكذلك سولت زينت لي نفسي والقي فيها والقي فيها ان اخذ قبضة من تراب ما ذكر والقيها على اما روح له يصير له روح. ورأيت قومك طلبوا منك ان تجعل لهم الها فحدثتني نفسي ان يكون ذلك العكر الههم قال له موسى ردى فان لك في الحياة اي مدة حياتك ان تقول لمن رأيته لا مساس لا تقربني فكان يهيم في البرية واذا مس احدا او مسه احد حمى جميعا وان لك موعدا لعذابك لن تخلفه بكسر اللام اي لن تغيب عنه فيها اي بل تبعث اليه. وانظر الى الهك الذي ظلت اصله ظللت بلا ميل او اولاهما مكسورة حذفت تخفيفا اي دمت به عاكفا مقيما تعبده لنحرقنه بالنار ثم لننسفنه في اليمين مزرينه في هواء البحر وفعلا موسى بعد ذبحه ما ذكره انما الهكم الله ان فعل موسى بعد ذبح الكفر كيف ذبح ماذا؟ العجل اصلا من ذهب ما يحتاج ذبح وانما الصواب وفعل موسى بعد اذابته ما ذكره اذابه موسى عليه السلام اذاب العجل اذاب العجل بالنار حتى لما صار الذهب ذوبانا القاه في اليم ولم يستفد من الحلي شيئا نعم انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علم تمييز محول عن الفاعل اي وسع علمه كل شيء كذلك اي كما قصصنا عليك يا محمد هذه القصة نقص عليك من انباء اخبار ما قد سبق من الامم قد اتيناك اعطيناك من لدنا من اهدنا ذكر القرآن من اعرض عنه فلم يؤمن به فانه يحمل يوم القيامة وزرا حملا ثقيلا من الاثم. خالدين فيه عذاب الوزر وساء لهم يوم القيامة في حملة تمييز ومفسر للضمير في ساء والمخصوص بالذم والمخصوص بالذم محذوف تقديره وزرهم واللام للبيان ويبدل من يوم القيامة يوم يرفع في الصور القرن النفخة الثانية ونحشر المجرمين الكافرين يومئذ زقا عيونهم مع سواد وجوههم يتخافتون بينهم يتساوون اما لبستم في الدنيا الا عشرا من الليالي بايامها. نحن اعلم ما يقولون في ذلك اي ليس كما قالوا اذ يقول امسا ومعدله طريقة في طريقة فيه ان لبثتم الا يوم يستقلون لبسهم في الدنيا جدة. لما يعاينونه في الاخرة من اهوالها ويسألونك عن الجبال كيف تكون يوم القيامة فقل لهم ينسبها ربي نسفا بان يفتك بان يفتتها كالرمل السائل ثم طيرها بالرياح ويذرها قاعا منبسطا صفا مستويا لا ترى فيها عوجا انخفاضا ولا امتن ارتفاعا يومئذ يومئذ نسفت الجبال يتبعون اي الناس بعد القيام من قبور الداعية الى المحشر بصوته واسرافيل يقول هلموا الى عرض الرحمن لا عوج له اي باتباعهم لا لاتباعهم لا يقدرون الا يتبعوا. وخشعت سكنت الاصوات للرحمن فلا تسمعوا الا امسى صوت وطأ الاقدام في نقلها الى المحشر. كصوت افخاخ الابل اخفاف الابل في مشيها يومئذ لا تنفع الشفاعة احدا الا من انزله الرحمن ويشفع له ورضي له قولا بان يقول لا اله الا الله جعله ما بين ايديهم من امور الاخرة وما من امور الدنيا ولا يحيطون به علما لا يعلمون ذلك. وعنت الوجوه خضعت للحي القيوم لله وقد خاب خسر من حمل ظلما اي شركا من يعمل من الصالحات الطاعات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما بزيادة في سيئاته ولا هظما بنقص من حسناته. وكذلك ما كذلك نقص اي مثل انزال ما ذكر انزلناه وهي القرآن قرآنا عربيا وصرفنا كررنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون الشرك جاءه يحدث القرآن لهم ذكرا بهلاك من تقدمهم من الامم فيعتبرون. ولا تعجل بالقرآن بقراءته من قبل ان يقضى اليك واحي وان يفرغ جبريل من ابلاغه وقل رب زدني علما اي بالقرآن فكلما انزل عليه شيء منه زاد به علمه ما نهيناه عنه. واذكر اذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس وهو ابو جن كان يصحب الملائكة ويعبد الله معهم ابى عن السجود لما قال انا خير منه فقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك حواء بالمد فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى تعالى بالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك واقتصر على شقائه واقتصر على شقائه لان الرجل يسعى على زوجته ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك فتح الهمزة وكسرها عطف على اسم ان وجملتها لا تظمأ فيها تعطش ولا تضحى لا يخشى طولك حر الشمس لا يحصل لك حر شمس الضحى لانتفاع الشمس في الجنة. فوسوس له الشيطان قال يا ادم هل ادلك على شجرة خذي التي يخلد التي يخلد من يأكل منها وملك لا يبلى لا يفنى وهو لازم الخلد. فبدت لهما سوأتهما ظهر لكل منهما قبله وقبل الاخر ودوره وسمي كل منهما سوى. لان اكتشافه يسوء صاحبه وطفقا يخصمان اخذا يلزم قان عليهما من ورق الجنة ليسترا به. وعصى ادم ربه فغوى بالاكل من الشجرة. ثم اجتباه ربه قربه فتاب عليه قبل توبته وهداه هداه الى المداومة على التوبة. قال اهبطا ادم وحواء بما اشتملت بما اشتملتا عليه اياد مو حواء اشتملتم بما اشتملتما عليه من ذريتكما منها من الجنة جميعا بعضكم بعض الذرية لبعض عدو من ظلم بعض من بعض قال الشرطية في ماء المزيد يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداى اي القرآن فلا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة. ومن اعرض عن ذكري اي قرآنها لم يؤمن به فان له معيشة ضنكا بالتنوين مصدر بمعنى طيقة بمعنى ضيقة وفسرت في حديث بعذاب الكافر في قبره ونحشره اي المعرض عن القرآن يوم القيامة اعمى اعمى البصر قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا في الدنيا وعند البعث. قال الامر كذلك اتتك اياتنا فنسيتها تركتها ولم بها وكذلك اليوم وكذلك مثل نسيانك اياتنا اليوم تنسى تترك في النار ذلك ومثله مثل جزائنا من اعرض عن القرآن نجزي من اسرف اشرك ولم يؤمن بايات ربه والعذاب الاخرة اشد من عذاب الدنيا وعذاب القبر وابقى قائدهم افلم يهد يتبين له لكفار مكة كم خبرية مفعول واهلكنا كثيرا اهلكنا قبلهم من القرون الماضية بتكريم الرسل يمشون حال من الضمير لهم في مساكنهم في سفرهم الى الشام وغيرها فيعتبروه. وما ذكر من اخذ هلاك من فعله بفعله قال عن حرف مصدري لرعاية المعنى لا مانع منه. ان في ذلك لايات لعبرا لعبرا لاولي النهى لذوي العقول ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير العذاب عنه الى الاخرة لكان الاهلاك لزاما لازما له في الدنيا مسمى مضروب لهم معطوف على الضمير المستتر به كان وقام الفصل بخبرها مقام التأكيد. واصبر على ما يقولون مسوخ بايات القتال وسبح صل بحمد ربك حال اي ملتبس به قبل طلوع الشمس صلاة الصبح. وقبل غروبها صلاة العصر ومن اناء الليل ساعاته فسبح صلي المغرب والعشاء اطراف النهار عطف على محل من اناء المنصوب اي صلي الظهر لان وقتها يدخل بزوال الشمس فهو طرف النصف الاول وطرف النصف ثاني لعلك ترضى بما تعطى من الثواب. ولا تمدن عينك الى ما متعنا به ازواجا اصنافا منهم زهرة الحياة الدنيا زينة وبهجتها لنفتن او فيه بان يطغوا ورزق ربك في الجنة خير مما اوتوه في الدنيا وابقى ادوم. وامر اهلك بالصلاة واصطبر اصبر عليها لا نسألك نكلفك رزقا لنفسك ولا لغيرك ولا لغيرك نحن نرزقك والعاقبة الجنة للتقوى قوى لاهلها وقالوا وللمشركون لولاها لا يأتينا محمد بايات من ربهم ما يقتنحونه او لم تأتيهم بالتاء والياء بينة بيان ما في الاولى المشتمل عليه القرآن من انباء الامم الماضية واهلاكه بتكذيب الرسل والى قالوا يوم القيامة ربنا لولا هلا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك المرسل بها من قبل ان نذل في القيامة ونخزى في جهنم قل لهم كل منا ومنكم متربص منتظر ما يؤول اليه الامر فتربصوا. فستعلمون في القيامة من اصحاب الصراط الطريق السوي المستقيم ومن اهتدى من الضلالة انحن ام انتم؟ احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك