وفي البعث والحشي والنفي والجزاء على الاعمال في الشعب وفي هذه الايات الوحيد الشديد على المكذبين وانه يكذب بايات الله كافر مخلد في النار هل خسر دنياه واخرته وفيه دليل على ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قال الله تعالى ويوم يحشرهم كأن لم يلبسوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين يقول تعالى مذكرا للناس قيام الساعة وحشرهم من اجداثهم الى عرصات القيامة ويوم يحشرهم كقوله كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار وكقوله كانهم يوم يرون كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها وقال تعالى يوم ينفق في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا تتخافون بينهم ان لبثتم الا عشرا نحن اعلم بما يقولون اذ يقول امثالهم طريقة ان لبثتم الا يوما وقال تعالى ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة وهذا كله دليل على استقصار الحياة الدنيا في الدار الاخرة كقوله قال كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوما فاسأل العادين قال ان بستم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون وقوله يتعارفون بينهم ان يعرف الابناء الاباء والقرابات بعضهم لبعض كما كانوا في الدنيا ولكن كل مشغول بنفسه فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم. وقال تعالى ولا يسأل حميم حميما وقوله قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين كقوله تعالى ويل يومئذ للمكذبين لانهم خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. الا ذلك هو الخسران المبين ولا خسارة اعظم من خسارة من فرق بينه وبين احبته يوم الحسرة والندامة. فلا خسارة احسن الله اليك. ولا خسارة اعظم من خسارة من فرق بينه وبين احبته يوم الحسرة والندامة. قال تعالى واما نرينك بعض الذين نعدهم او نتوفينك فانينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون. ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون يقول تعالى مخاطبا لرسوله صلى الله عليه وسلم واما نريينك بعض الذين نعدهم اي ننتقم منهم في حياتك لتقر عينك منهم او نتوفينك فالينا مرجعهم اي مصيرهم ومنقلبهم والله شهيد على افعالهم بعدك وقوله ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قال مجاهد يعني يوم القيامة قضي بينهم بالقسط كقوله تعالى واشرقت الارض بنور ربها فكل امة تعرض على الله بحضرة رسولها وكتاب اعمالها من خير وشر وكتاب اعمالها من خير وشر موظوع شاهد عليهم وحفظتهم من الملائكة شهود ايضا امة بعد امة وهذه الامة الشريفة وان كانت اخر الامم في الخلق الا انها اول الامم يوم القيامة يفصل بينهم ويقضى لهم كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال نحن الاخرون السابقون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق فامته انما حازت قصب السبق بشرف رسولها صلوات الله وسلامه عليه. صلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين يقول الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى يخبر تعالى عن سرعة انقضاء الدنيا وان الله تعالى اذا حشر الناس وجمعهم ليوم لا ريب فيه كأنهم ما لبثوا الا ساعة من نهار وكأنه ما مر عليهم نعيم ولا بؤس وهم يتعارفون بينهم كحالهم في الدنيا ففي هذا اليوم يربح المتقون ويخسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين الى الصراط المستقيم والدين القويم حيث فاتهم النعيم واستحقوا دخول النار اي لا تحزن ايها الرسول على هؤلاء المكذبين ولا تستعجل لهم فانهم لابد ان يصيبهم الذي نعدهم من العذاب اما في الدنيا فتراه بعينك وتقر به نفسك واما في الاخرة بعد الوفاة فان مرجعهم الى الله وسينبئهم بما كانوا يعملون. احصاه ونسوه والله على كل شيء شهيد ففيه الوعيد الشديد لهم والتسلية للرسول الذي كذبه قومه وعاندوه يقول تعالى ولكل امة رسول من ولكل امة من الامم الماضية رسول يدعوهم الى توحيد الله ودينه. فاذا جاءهم رسولهم بالايات. صدقه بعضهم وكذبه اخرون فيقضي الله بينهم بالقسط بنجاة المؤمنين واهلاك المكذبين وهم لا يظلمون بان يعذبوا قبل ارسال الرسول وبيان الحجة او يعذبوا بغير جرمهم فليحذر المكذبون لك من مشابهة الامم المهلكين فيحل بهم ما حل باولئك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبي الله وسنة نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ففي هذه الاية الكلمات اثبات الحشر المكذبين اذا حشروا يوم القيامة استقصروا اقامة في الدنيا كانه من لم يلبسوا الا يوما واحدا او ساعة بالنهار ولهذا قال صلى الله عليه وسلم نحشرهم كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار بسبب استغفارهم في الحياة الدنيا كما في الايات يقول امثالهم طريقة الا باسم الله يوما وقالوا لمسنا يوما بعض يوم فيزول اه حصل لهم في الدنيا من المتعة والرفاهية والنعيم والتلذذ في معاصي الله كل هذا اسم اذا جاء في الحديث انه يؤتى يوم القيامة بانعم اهل النار فيسفر في نار الصبر فيقال هل بئى هل من راكب بك شدة قط؟ هل رأيت هل رأيت علما قط؟ فيقول لا والله يا رب ويؤتى بابعس في اهل الدنيا واشدهم بؤسا فيصبغوا في في الجنة فيقال هل مر بك بؤس قط قال رأيت موسيقى قصر يقول لا والله يا رب ينسى انسان ما مضى وهؤلاء ينسون ما كانوا في دين الدنيا وما حصل لهم من الرفاهية والجرأة على معصية الله كافر كأنه يلبس الا ساعة من نهار يتعارفون بينهم يعرف بعضهم بعضا ولكن كله مشهور بنفسه كل يود ان يكون له عند صاحبه او عند قريبه او عند ابيه او زوجته حسنة يأخذها فاذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ يريه وفيه شدة خسارة المكذبين وانهم وانه اشد الناس خسارة لانهم مخلدون في النار وهم في العذاب الدائم المستمر. قد خسرنا وكذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين وفي الاية الثانية شخصية ولد نبيه صلى الله عليه وسلم بالمكذبين له وان المكذبين موعودون بالعذاب اما في الدنيا واما في الاخرة فان فان اساهم العذاب في الدنيا قرت عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وان توفاه الله فساء يصيبهم ما وعدهم الله يوم القيامة واما نريدك بعض الذين عندهم او نتوفينك فاننا نرجعهم ثم الله شهيد على ما افعلون الى الله مرجعهم هم اهلهم والله شهيد على اعمالهم عليهم وكل امة من الامم ارسل الله لها رسولا يدعوها الى شرع الله ودينه ثم اجاب له السعادة ومن عصاه فله الشقاوة وفي يوم القيامة يخذل له بينهم وبين رسلهم بالحق في القسط والعدل ولا يظلم احد عند الله والله انفعنا لا يضرب احدا مثقال ذرة بل هو سبحانه وتعالى الحكم العدل من حرم الظلم على نفسه كما في الحديث القدسي يقول الرب عز وجل في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وقال سبحانه وتعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا ظلم اليوم وكل امة عفى الله لها رسولا سوف يقضى بينها وبين ابيها في يوم القيامة بالقسط بالعدل والله سبحانه حكم العدل لا يظلم انه الله فلا يظلم المثقال ذرة وينفك حسرة يضاعفها اجرا عظيما والظلم تنزه الله عنه وانا فاهم وان كان مقدورا له لكنه تنزع الله سبحانه وتعالى الخلافة للجبرية من الاشاعرة لجميع الذين يقولون ان الظلم مستحيل ولا يقع وانه يكدر بين البقيضين هذا بعض من افضل البعض لو كان لو كان الظلم مستحيل خربه على نفسه كيف يحرمه على نفسه مستحيلا ولما امن عباده منه كيف يؤمنون بشيء مستحيل وليس الظلم كما تقوله القدرية القدرية كما يقولون ان الظلم من الرب كالظلم من العبد. ما كان ظلما وقبيحا من من العبد يكون ظلما وقبيحة من الله لو فعله شبه الله بخلقه فهو مشبهة المعطية في الصفات ولكن الظلم الذي تنزه الله عنه محرم على اسمه وضع الشيء في غير موضعه كان يحرم احدا او يمنع احدا من ثواب حسناته او يحمله اوزار غيره هذا هو الظلم الذي تنزه الله سبحانه وتعالى وكل امة يفصل الله بينها وبين رسولها في القس وهو سبحانه وتعالى حكم العدل لا يظلم احدا ذراته. نعم نعم نصف عباية اهل النار بانعم اهل الدنيا صبغة فيقال هل لك هل مر بك نعيم فيقول لا والله ويؤتى بابعس اهل النار بابعس اهل الدنيا واشدهم بؤسا في الجناة الصغرى هل مريت بك بؤس؟ يقول لا والله يا رب ينشف نحن احسن الله اليك قال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون قل ارأيتم ان اتاكم عذابه بياتا او نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ثم اذا ما وقع امنتم به الان وقد كنتم به تستعجلون ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون الا بما كنتم تكسبون يقول تعالى مخبرا عن كفر هؤلاء المشركين في استعجالهم العذاب وسؤالهم عن وقته قبل التعيين مما لا فائدة لهم فيه. قبل التعيين. تعيين وسؤالهم عن وقته قبل التعيين مما لا فائدة لهم فيه لقوله يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين امنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق الكائنة لا محالة وواقعة وان لم يعلموا وقتها عينا ولهذا ارشد تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم الى جوابهم فقال قلنا املك لنفسي ضرا ولا نفعا لا اقول الا ما علمني ولا اقدر على شيء مما مما استأثر به الا ان يطلعني الا ان يطلعني الله عليه فانا عبده ورسوله اليكم وقد اخبرتكم بمجيء الساعة وانها كائنة ولم يطلعني على وقتها ولكن لكل امة اجل بين كل قرن مدة من العمر مقدرة فاذا انقضى اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. اي اي بكله بين كل قرن مدة من العمر مقدرة فاذا انقضى اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون كقوله ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها ثم اخبر ان عذاب الله سيأتيهم بغتة فقال قل ارأيتم ان اتاكم عذابه بياتا او نهارا اي ليلا او نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون فثم اذا ما وقع امنتم به الان وقد كنتم به تستعجلون يعني انهم اذا جاءهم العذاب قالوا ربنا ابصرنا وسمعنا وقال تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما او بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد اي يوم القيامة يقال لهم هذا تبكيسا وتقريعا كقوله يوم يدعون الى نار جهنم داعا. هذه النار التي كنتم بها تكذبون. افسحر هذا ام انتم لا تسمعوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون يقول الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى ولا يستبطل العقوبة ويقول متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ ولا ولا يستبطئ العقوبة. نعم. ويقول متى هذا الوعد وان كنتم صادقين فان هذا ظلم منهم حيث طلبوه من النبي صلى الله عليه وسلم فانه ليس له من الامر شيء وانما عليه البلاغ والبيان للناس واما حسابهم وانزال العذاب عليهم فمن الله تعالى فمن الله تعالى ينزل عليهم اذا جاء الاجل. فالذي اجله فيه. والوقت الذي قدره فيه. الموافق لحكمته الالهية فاذا جاء ذلك الوقت لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. فليحذر المكذبون من الاستعجال فانهم مستعجلون بعذاب الله الذي اذا نزل لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ولهذا قال قل ارأيتم الى تكسبون يقول تعالى قل ارأيتم ان اتاكم عذابه بياتا واقتنوا بكم بالليل او نهارا في وقت غفلتكم ماذا يستأذن منه المجرمون اي بشارة استعجلوا بها واي عقاب ابتدروه اثم اذا ما وقع امنتم به فانه لا ينفع الايمان حين حلول عذاب الله ويقال لهم توبيخا وعتابا في تلك الحال التي زعموا انهم يؤمنون. تؤمنون في حال الشدة والمشقة وقد كنتم به تستعجلون فان سنة الله في عباده انه انه يعتبهم اذا استعتبوه قبل وقوع العذاب فاذا وقع العذاب لا ينفع نفسا ايمانها. كم؟ الله. فان سنة الله في عباده انه يعتبهم اذا استعتبوه قبل وقوع العذاب فاذا وقع العذاب لا ينفع نفسا ايمانها كما قال تعالى عن فرعون لما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين وانه يقال له ام ان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين وقال تعالى فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وقال هنا ما وقع امنتم به؟ الان تدعون الايمان وقد كنتم به تستعجلون فهذا ما عملت ايديكم وهذا ما استعجلتم به ثم قيل للذين ظلموا حين يوفون اعمالهم يوم القيامة ذوقوا عذاب الخلد اي العذاب الذي تخلدون فيه. ولا يفتر عنكم ساعة هل تجزون الا بما كنتم تكسبون من الكفر والتكذيب والمعاصي في هذه الاية الكريمة كيان ما عليه الكفار من من طلب الاستعجال استعجال العداء وهذا يدل على ضعف عقولهم ويقصي اصحابهم كيف يستعيذ من العذاب الذي فيه هلاكهم فهم يقول النبي متى هذا الوعد؟ ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين والنبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم من الامر شيء ونبي كريم وصول من عند الله ولكن وقف العذاب والجزاء والحساب الا وهو على الله ليس على النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا امر الله به ان نقول ان يقول لا املك لنفسي ضرا ولا نفعل الا ما شاء الله انا اعرف نفسي ضرا ولا نفعا ولا املك لكم ايضا بتقديم العذاب وتأخيره انما هذا الى الله قل لا املك لنفسي ضرا ولا ينفع الا ما شاء الله اذا لكل امة اجل كل كل امة وكل قرب لهم اجل محدد والعذاب الذي قدره الله له اجر محدد لا يتقدم ولا يتأخر. اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ثم بينه سبحانه وتعالى انه اذا جاءهم العذاب بغثة في الليل او في النهار ما الذي يستفيدون من استعجالهم ما الذي يحصل له يحصلهم الندامة والهلاك وذوق العذاب الشديد قل ارأيت ما فيكم عذاب او نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ماذا تستفيدون من الاستعجال ايها المجرمون ولا جرم اعظم من الشرك بالله عز وجل فاذا وقع العذاب فانهم مؤمنون ويصدقون ولكنه لا ينفع سنة الله حكم سنة الله في خلقه انه ان الايمان لا ينفع اذا وقع العذاب من شروط التوبة ان تكون قبل نزول الاعلى. التوبة لابد لها من شروط يكون ان يقلع عن او المعصية وان يندم على وان على الا اعود اليها وان يرد المظلم الى اهلها وان تكون قبل الموت وان تكون قبل نزول العذاب بلاد العذاب فلا حيلة ولهذا قال ثم اذا ما وقع امنتم به الان الان الان تؤمنون لا ينفع قال انا وقد كنتم بي تستعجلون قد كنتم تستعجلون بهذا العذاب فلما وقع العذاب امنتم لا ينفع كما قال الله تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده ما كنا به مشركين. فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا لما رأوا بأسنا فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يكنوا انفعهم بما هم لما راضوا اسنانه سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ولما امن فرعون لما نزل به العذاب ما نفعه بعدين بعاتبك الغرق قال امنت فرعون الذي يقول للناس انا ربكم الاعلى لما ذكروا قال امنت امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين لكن قال في وقت لا يصح بعد ان يزيل العذاب قال الله الان الان تؤمن الان وقد عصيت قبله وكنت من المفسدين لا يفهم انتهى العقد وهنا وهنا قال سبحانه اثم اذا ما وقع امنتم به؟ الان تؤمنون وقد كنتم بي تستعجلون ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الصدق والمراد بالظلم هنا ظلم الشرك ثم قيل للذين ظلموا والظلم الاكبر يكون اصغر وهو ظلم عاصي. وظلم اكبر هو ظلم الشرك ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عدد الوصول الى العذاب الذي يتخذون فيه هل تجزون الا بما كنتم تكسبون هنا الشباب على نفسه والمعنى لا في الزوج الا بما كسبت ايديكم واعمالكم السيد الشرك والمعاصي في هذه الايات الكريمات ان المشركين يستعدلون وقوع العذاب وهذا يدل على جهلهم ونقص عقولهم كيف يستعصون شيئا؟ كيف يستعجلون هلاكهم وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم باشا لا بكل نفس نفعا ولا ضرا فليس نبيا فليس اله ان يعبد وانما الان الاله المعبود هو هو الذي يملك الظر والنفع هو الذي بيده اذلة الامور كلها وامر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو نبي كريم ليس اله يعبد ولكنه نبي كريم يطاعه ويتبع. ولهذا قال الله قل لا عن الناس ضر ولا ينفع الا ما شاء الله وفيه ان الله تعالى وفيه اثبات القدر وان الله قدر الاجال وانه قد لكل شيء اجله من العذاب ودفع العذاب ومن الصحة والمرض السقم والغنى والفقر والعز والذل والملك ونزع الملك سلم الملك من تشاء وتنزع الملك مما تشاء وتعز ممن تشاء وتذل من تشاء وفيه ان الله تعالى كتب المقادير وانا لا تتقدم ولا تتأخر وانه لكل امة اجل ولكل انسان اجل اذا جاء اجلهم لا يتقدمون ولا يتأخرون اذا جاء اجله فلا يستخرج ساعة ولا يستقدمه وفيه ان ان الايمان عند نزول العذاب لا ينفع لانه ايمان الطواري ايمان واضطراري وانما الايمان الذي ينفع اذا كان غيبا اما الايمان وفي الشهادة فلا يرفع ولهذا السؤال منهم المجرمون اثم اذا ما وقع امنتم به قال الا وقد كنتم تستعجلون الامام الذي ينفع انما هو الايمان بالغيب اما الايمان في العذاب فهذا ايمان فلا ينفع فلا يفيدهم ولا تفعلوا عذاب الله وفي ثلوج اهل الشرك والظلم في النار وفي ان الله تعالى انما يعذب العصاة والمجرمين باعمالهم وان الله تعالى موجه عن الظلم لا يظلم احدا وانما يجازي كلا بعمله ان خير فخير وان شر فشر ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره يعني اذا تابوا اذا تابوا الى الله وطلبوا استرضاء الله بالتوبة فان الله تعالى اما اذا ثبت في العذاب فلا فلا يقبل عشهم ولا يقبل