احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قال الله تعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين قال رحمه الله تعالى يخبر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم انه يعلم جميع احواله واحوال امته وجميع الخلائق في كل ساعة واوان ولحظة. وانه لا يعزب عن علمه وبصره مثقال ذرة في حقارتها وصغرها في السماوات ولا في الارض ولا اصغر منها ولا اكبر الا في كتاب مبين. كقوله وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو اعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. فاخبر تعالى انه يعلم حركة الاشجار وغيرها من الجمادات وكذلك الدواب السارحة بقوله وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم. الاية وقال تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. واذا كان هذا علمه بحركات هذه الاشياء فكيف علمه بحركات المكلفين المأمورين بالعبادة كما قال تعالى وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ولهذا قال تعالى وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. اي اذ تأخذون في ذلك الشيء نحن مشاهدون لكم راؤون سامعون. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عليه الصلاة والسلام عن الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبي الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الاية الكريمة ويقول الله تعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين يعزب عن علمه شيء في الارض ولا في السماء واذا كان لا يعزل عن العلم مثقال ذرة فمن باب اولى الا يعزب عن علمه احوال عباده واقوالهم واعمالهم ونياتهم فيها اثبات الاحسان مرتبة الاحسان هذه الاية فيها مراقبة الله عز وجل لعباده وانه سبحانه وتعالى يراقبهم ويعلم احوالهم واقوالهم ونياتهم ولا يخفى عليهم من اعمالهم فهذه الاية دليل الاحسان دليل الاحسان والاحسان مرتبة مرتبة عليا مرتبة عالية هي اعلى مراتب الدين فان الدين ثلاث مراتب الاسلام ثم الايمان ثم الاحسان. فهذه مرتبة الاحسان اعلى مراتب الدين كما ثبت في الحديث الصحيح حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ظن انه جاءه رجل شديد بياض الثياب شديد سود الشعر لا يعرف احد ولا يراق عليه اثر السفر فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام ثم عن الامام ثم عن الاحسان ثم عن الساعة ثم عن ثم عن اماراتها فلما ولى الرجل قال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون من السائل قالوا الله ورسوله اعلم. قال هذا جبريل اتاكم اعلمكم دينكم وفي لفظ الامر دينكم فجعل الدين ثلاث مرات الاسلام ثم الايمان ثم الاحسان وكما قال سبحانه وتعالى في الاية الاخرى هو توكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم هذه الاية وهذه الاية دليلان للاحسان وفي حديث جبرائيل لما سأله عن الامام قال الامام للعلم ما سأل الاحسان قال الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فالاحسان اعلى مراتب الدين وهي مرتبتان. المرتبة الاولى ان تعبد الله كأنك تراه. تعبد الله على المشاهدة. المشاهدة كأنك تشاهد ربك المرتبة الثانية ان تعبد الله كأنه يراك. ان ضعفت على المرتبة الاولى وتكون في المرتبة الثانية ان تعبد الله كأنك تراه هذه المرتبة الاولى هذه الاعلى المرتبة العليا. فان لم تكن تراه فان يراك ان ضعفت فانك تعود على انه يراك يعني في حينما تعبد الله في صلاتك في ادائك للزكاة في صيامك في برك للوالدين تستحضر ان الله يراك ويراقبك فان ظعفت فتستحضر انك ترى الله هذا الاحسان الاحسان جزاء الاحسان الاحسان هل جزاء الاحسان الاحسان واحسن الى الله يحب المحسنين فمن احسن احسن الله اليك المحسنون هم المقربون هم اعلى مراتب المؤمنين فان المؤمنين ثلاث مراتب المرتبة الاولى العليا المقربون المقربون السابقون وهم المحسنون ثم الطبقة الثانية اصحاب اليمين ثم ارتبط الثالثة الظالمون لانفسهم فالمقربون هم المحسنون الذين احسنوا في عبادة الله واحسنوا الى خلق الله احسنوه في عبادة الله فعبدوا الله على المراقبة واحسنوا الى عباد الله احسن اليهم لنستوي له الاحسن اليهم دفعوهم بما يستطيعون باموالهم انفقوا عليهم نفعوهم بجاههم بتعليمهم بشفاعتهم بتوجيههم وارشادهم بالنفقة عليهم فهذه الاية دليل الاحسان الينا المراقبة وما تكون في شأن اي شأن من شؤونك اي شأن وما تكون في شأن في صلاتك في صومك في حجك في برك للوالدين في معاملتك مع الناس بذهابك الى المسجد في ذهابك الى الى بيتك الى متجرك الى مزرعتك في ذهابك في اسفارك في خلواتك اي شأن فالله تعالى يشاهدك ويراقبك ويراك وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن عند تلاوة القرآن وما تعملون من عمل ولا تعملون من عمل اي عمل كان من لا تعملون من عمل من هنا عمل نكرة في سياق النفي اي عمل كان عمله الدنيوي او عمل اخروي فالله يشاهدك ويراك وما تكون في شأن وما تزروا من القرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزف عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. فيه فيه سعة علم الله عز وجل. وان علم الله احاط بكل شيء وانه لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض المخلوق الضعيف يعزف عنها اشياء ويضع عليها اشياء ويفوت عليها اشياء اما الله سبحانه فلا يعزب عنهم مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر ولا اصغر من مثقال الذرة حتى اصغر مثقال ذرة او اكبر منها الا وهو في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ هذا الكتاب المبين هو اللوح المحفوظ هذه الاية الكريمة فيها بيان مرتبة الاحسان وبفظل المحسنين وبيان مرتبة الاحسان وهي مرتبة الاحسان من الدين وانه اعلى مراتب الدين وفيه سعة علم الله عز وجل وسعة احاطته بعبادة احاطة علمه بعباده وفي ان الله لا وفيها اثبات علم الله عز وجل وان الله احاط بكل شيء علما وانه لا يعزم عنه مثقال ذنبا في السماوات ولا في الارض والله تعالى يعلم الاشياء الماظية التي كانت في الازل ويعلم الاشياء الحاضرة ويعلم الاشياء المستقبلة ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون فلما قال سأل المشركون ان يردوا الى الدنيا قال الله تعالى ولو ردوا لعادوا لمن هو عليه هذا علمه بما لم يكن لو كان لو كان لو ردوا لعلم الله انهم يعودون كما كانوا ولو ردوا لعادوا لما نوا عنه وانهم لكاذبون قال سبحانه ولو علم الله فيهم خيرا لاسفاهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. هذا بين علمه لما لم يكن لو كان كافرا وقال في المنافقين الذين تخلفوا عن نزول تبوك ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقيل اقعدوا مع القاعدين. لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. ولاوضعوا خلالكم يبغونكم قموا الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين هذا من اخباره بما لم يكن لو كان كافرا عن علمه بما لم يكن لو كان كيف يكون. لو خرجوا سيحصل هذا لكنهم ما خرجوا. والله ثبتهم لكن لو خرجوا لعلم الله ماذا يحصل وفي اثبات اللوح المحفوظ وان كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ وبعد الا في كتاب مبين. وهو اللوح المحفوظ وقال سبحانه في الاية الاخرى وكل شيء احصيناه في امام مبين وهو لحمه قال تعالى ولقد كتبنا في الزبر من بعد الذكر ان الارض يرثها عباده الصالحون وقال عليه الصلاة والسلام وكتب في الذكر كل شيء والذكر هو اللوح المحفوظ هذه لا تتكلم فيها بات مرتبة الاحسان بيان الفضل مرتبة الاحسان وفيها اثبات مراقبة الله تعالى لعباده وفي احاطة علم الله بعباده وانه لا يخفى عليه شيء من احوال المخلوقات واحوال عباده وفيه اثبات اللوح المحفوظ وان كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ كما قال في الاية الاخرى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين كل شي مكتوب الذوات والصفات والافعال والحركات والرطب واليابس والشقاوة والسعادة والعز والذل والفقر والغنى والحياة والموت بل والعجز والكيس كل شيء حتى العجز والكيس كل شيء كل شيء مكتوب هنا احسن الله اليك قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم يخبر تعالى ان اولياءه هم الذين امنوا وكانوا يتقون كما فسر بهم كذا كما فسره نعم كما اسره ربه نعم الاتي الثالث والصلاة الاولى في الاصل احسن الله اليك كما فسرهم ربهم كما فسرها كما فسرهم ربهم. طيب الاية الثانية في السورة الاولى الاولياء فسرهم الله من هم الاولياء؟ الذين امنوا وكانوا يتقون. نعم كما فسرهم ربهم فكل من كان تقيا كان لله وليا فلا خوف عليهم اي فيما يستقبلونه من اهوال الاخرة ولا هم يحزنون على ما وراءهم في الدنيا وروى ابن جرير عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي ان من عباد الله عبادا يغبطهم الانبياء والشهداء قيل من هم يا رسول الله؟ لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا في الله من غير اموال ولا انساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون اذا خاف الناس ولا يحزنون اذا حزن الناس ثم قرأ الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون روى ابن جرير عن عبادة ابن الصامت. تكلم عن الحديث ها ها مع السند الاصل عندك ما في سند الحديث مم حدثنا ايش؟ حدثنا هشام حدثنا ابي عن امارة بن عقاح عن ابي شريفة تخريج قال رواه ابن جرير في التفسير والنسائي في التفسير من الكبرى والبيهقي في الشعب من طريقين واخرجه ابو يعلى وعنه ابن حبان وهذا اسناد حسن الا ان البيهقي عله فقال كذا قال عن ابي هريرة وهو وهم وهو وهم والمحفوظ عن ابي زرعة عن عمر ابن الخطاب يأتي بعد هذا الحديث وابو زرعة عن عمر مرسلا وله طريق اخر عن ابي هريرة اخرجه البزار لكن في اسناده جهالة كما قال ابن حجر ومن قبله قاله شيخه الهيثمي في المجمع فيه من لم اعرفهم والحديث زاد نسبته السيوطي في الدر الى ابن ابي الدنيا وابن المنذر وابي الشيخ وابن مردوي اها نعم هنا هنا في في صحيح ابن حبان الحديث في شذوذ يعني وهو انه يغبطهم النبيون والشهداء لان النبيون افضل منهم والغبطة معناه الحسد الحسد الممدوح المحمود الحسد نوعان حسد مذموم وهو ان تمنى زوال النعمة عن اخيك هذا هو الذي يأكل حسناتك كما تكون مع الحطب. والثاني الغبطة هو ان تتمنى ان يكون لك مثله من غير ان تنتقل النعمة عنه مثل قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين. رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار. ورجل اتاه الله آآ مالا فهو ينفق عن ان لا يعان النهار يعني تتمنى ان تكون مثله والنبيون افضل من هؤلاء كيف يتمنون يغبطهم ويتمنون مثلهم يربطهم النبيون والشهداء كلمة آآ الولي عام يشمل حتى يدخل فيها النبي المؤمنون كلهم اولياء الله لكن في مقدمة اولياء الله الانبياء فكيف يغبطهم النبيون والشهداء وهم اعلى منهم وفيه يعني في متنه نكارة من هذه الجهة ولكن الاية واضحة الاية في الايات فيها بيان فضل اولياء الله وان اولياء الله هم المؤمنون المتقون الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من هم فسرهم ربهم السروة الاعلى التي بعدها الذين امنوا وكانوا يتقون. كل من كان مؤمنا تقيا فهو ولي الله ولي الله هو المؤمن التقي وهم يتفاوتون في هذا يتفاوتون على ثلاث طبقات كما كما سبق السابقون المقربون هم اولياء الله الذين ادوا الواجبات وصار عندهم نشاط فعلوا ايضا المستحبات والنوافل وتركوا المحرمات وصار عندهم نشاط فتركوا المكروهات وتركوا فظول المباحات والصنف الثاني من اولياء الله المؤمنين المقتصدون اصحاب اليمين ادوا الواجبات فقط ولم يكن عندهم نشاط في فعل نوافل المستحبات وتركوا المحرمات لكن لم يكن هناك نشاط في ترك المكروهات بل يفعل المكروهات ويتوسعون في المباحات وكل من هذين الصنفين يدخل الجنة من اول وهلة لانهم ادوا ما عليهم لكن السابقون المقربون اعلى والصنف الثالث الظالمون لانفسهم هؤلاء مؤمنون موحدون لم يقع في عمل شرك فهم مؤمنون ومتقون لانه اتقوا الشرك ولا وقعوا فيه. لكن قصروا في بعض الواجبات او فعلوا بعض المحرمات فظلموا انفسهم بذلك فهم على خطر قد يعفى عنهم وقد يعذب الواحد في قبره كما في قصة الرجلين عن ابن عباس لرأي الرجل الذي لا يستنزف من البول والثاني يمشي بالنميمة او تصيبه احوال والشدائد في موقف القيامة وقد يعفو الله عنه تحت مشيئة الله وقد لا يعفى عنه وقد يستحق دخول النار ويشرع فيه وقد لا يشرع فيه وقد يدخل النار ثم يعذب ويخرج منها لكنه من اولياء الله من من المؤمنين من المؤمنين التقين لان اتقوا الشرك وهم يتفاوتون الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا متقون هذه الاية فيها بيان بيان اولياء الله وانهم هم المؤمنون المتقون وبالفظلهم وان اولياء الله في الجنة هؤلاء كلهم في الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا خوف عليهم يعني لا يخافون المستقبل من من عذاب القبر وعذاب النار ولا هم يحزنون على ما خلفوا دنيا من اموال واولاد والملائكة تبشرهم عند الجنة عند الموت كما قال الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا تبشرون ثالث بشرعت عند الموت لا تخافوا بالمستقبل لا تخوف الاهوال يوم القيامة ولا تخوف من عذاب القبر ولا تخاف من عذاب النار ولا تحزنوا على ما خلفتم من اموال واولاد وابشروا بالجنة نسأل الله الكريم فظله هذه الاية الكريمة فيها بيان بيان المؤمنين بيان اولياء الله وان اولياء الله هم هم اهل دار كرامته وجنته وانه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفيه ان اولياء الله هم المؤمنون والمتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة بشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة الاخرة يبشرون برحمة الله والبشرى في الدنيا منها الرؤيا الصالحة يراها المؤمن ترى له وليس اولياء الله كما يدعي الصوفية المخرفون الذين يدعون انهم اولياء ويزعمون انهم يتصرفوا في الكون بعض الصوفية يزعمون ويزعمون ان الولي هو لتسقط عنه التكاليف اذا وصل الى مرتبة ويجعلنا ثلاث طبقات عامة وخاصة وخاصة خاصة يقول العامة هم الان منهم الانبياء والمرسلون الذي لهم الشريعة واما الاولياء الذي يوصل الى مرتبة اه العلم وعلم ان ما قدر سيكون والغى صفاته واجعل صفاته لا يستطيع التكاليف ثم خاصة الخاصة هم اهل وحدة اعوذ بالله. هؤلاء كفر وضلال نعوذ بالله ويزعمون ان هناك من يتصرف في الكون وانهم في اقطاب واوتاد يسمونها يسمونهم اولياء هؤلاء مخرفون لكن اولياء الله هم المؤمنون والمتقون. الله تعالى القرآن يفسر بعضه بعضا الاية الثانية فسرت الاية الاولى. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. في فضل بيان اولياء الله وبيان فضلهم وان اولياء الله هم متقون وانهم لا يخافون وانهم مؤمنون في المستقبل ولا يحزنون على ما مضى وانه وانهم مبشرون في الدنيا وفي الاخرة لا تدل كلمات الله الله تعالى لا تبدل كلماته بخلاف المخلوق فهذه الكلمات تبدل نعم صلى اليك روى ابن جرير عن عبادة ابن الصامت انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة وقد عرفنا بشرى الاخرة الجنة فما بشرى الدنيا قال الرؤيا الصالحة يراها العبد او ترى له. نعم. في الدنيا. وبشرى في الاخرة وبشرى في الجنة عند الموت تبشرهم الملائكة وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نعم قال الرؤيا الصالحة يراها العبد او ترى له وهي جزء من اربعة واربعين جزءا او سبعين جزءا من النبوة جاء في روايات متعددة جزء من ستة واربعين جزءا في بعضها جزء من خمسين جزءا فيها جزء من سبعين جزءا. نعم وروى الامام احمد عن ابي ذر رظي الله عنه انه قال يا رسول الله الرجل يعمل العمل ويحمده الناس عليه ويثنون عليه به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك عاجل بشرى المؤمن رواه مسلم وروى احمد ايضا عن عبد الله ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لهم البشرى في الحياة الدنيا قال الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن جزء من تسعة واربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها. ومن رأى سوى ذلك فانما هو من الشيطان ليحزنه. فلينفث عن يساره ثلاثا ليحزنه احسن الله اليك فانما هو من الشيطان ليحزنه. يعني الرؤيا اقسام منها بشرى وتحزين من الشيطان وما يعمله الانسان في في اليقظة يراه في النوم ثلاثة اقسام تحزير من الشيطان كان يرى انه يقتل او يرى انه يضرب او انه يسقط هذا من الشيطان يعذبه وفي رؤيا من الله مع يستبشروا بها وفي الرؤيا التي يرى الانسان ما ما عمله في في اليقظة. اي نعم ومن رأى سوى ذلك فانما هو من الشيطان ليحزنه. جاء رجل الى اعرابي قال رسول الله رأيت كأنه قطع رأسي واتدحرج وجعلت اتبعه قال لا لا يخبر احدكم بتلاعب الشيطان به عليه الصلاة والسلام. نعم. هذا من الشيطان. نعم ومن رأى سوى ذلك فانما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا رؤيا السيئة يقول اعوذ بالله من من شر ما رأيت اعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات ثم ينقلب على الجنب الاخر ولا يخبل به احدا ولا تضره نعم فلينفث عن يساره ثلاثا وليكبر ولا يخبر بها احدا. يكبر نعم احسن الله اليك. هكذا؟ نعم قال لم يخرجوه الستة لامت الستة ونكبر هذي ما ما ما بروح في الاحاديث تصحين وفين وفي السنن لا يسأل فيه ولا مكبر هذه زيادة ها ها بالله يا ضعيف هذي الزيادة منكرة يعني شاذة لم ترد في الاحاديث الصحيحة نعم لعل من اغلط من اوهام نعم طريق ابن لهيه عند الراج الدراجة بالهيثم بعد كذلك ها ايه اذا كنا لا هذا هذا الزيادة في الاحاديث الصحيحة والمكبر نعم ولا يخبر بها احدا لم يخرجوه وقيل المراد بذلك غش اصحاب الكتب الستة يعني وقيل المراد بذلك بشرى الملائكة للمؤمن عند احتضاره بالجنة والمغفرة لقوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلا من غفور رحيم وفي حديث البراء رضي الله عنه ان المؤمن اذا حضره الموت جاءه ملائكة بيض الوجوه بيض الثياب فقالوا اخرجي ايتها الروح الطيبة الى روح وريحان ورب غير غضبان فتخرج من فمه كما تسيل القطرة من فم السقاء واما بشراهم في الاخرة فكما قال تعالى لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون وقال تعالى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم وقوله لا تبديل لكلمات الله اي هذا الوعد لا يبدل ولا يخلف ولا يغير بل هو مقرر مثبت كائن لا محالة ذلك هو الفوز العظيم. نعم ولا مانع من شمول الاية لانواع البشرى الثلاثة بشرى في الدنيا المؤمن الرؤية الساهرة المؤمن ليرى له وكذلك يعمل العمل ثم من الخير ثم يتحدث الناس بهذه البشرى في الدنيا وبشرى عند الموت وبشره الملائكة وبشرى في يوم القيامة هذه الايات فيها فضل فضل اولياء الله وان اوليائهم المتقون وان وانهم لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة الحياة الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمنة وترى له او ترى له والعمل الصالح يعمله يتحدث الناس به وفي وعند الموت يبشره الملائكة في الاخرة وفي يوم القيامة كذلك لا يحزنهم الفزع الاكبر وستلقاهم الملائكة هذا هذا يومكم الذي كنتم توعدون. نسأل الله الكريم من فضله. نعم قال تعالى ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا هو السميع العليم الا ان لله من في السماوات ومن في الارض الا ان لله من في السماوات الا ان لله من في السماوات ومن في الارض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ان في ذلك لايات لقوم يسمعون يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي ولا يحزنك قول هؤلاء المشركين واستعن بالله عليهم وتوكل عليه فان العزة لله جميعا. ولا يحسنك قول هذا المشكل قول هؤلاء المشركين واستعن بالله عليهم وتوكل عليه فان العزة لله جميعا اي جميعها له ولرسوله وللمؤمنين هو السميع العليم اي السميع لاقوال عباده العليم باحوالهم ثم اخبر تعالى ان له ملك السماوات والارض وان المشركين يعبدون الاصنام وهي لا تملك شيئا لا ضرا ولا نفعا ولا دليل لهم على عبادتها بل انما يتبعون في ذلك ظنونهم وتخرصهم وكذبهم وافكهم ثم اخبر انه الذي جعل لعباده الليل ليسكنوا فيه ان يستريحون فيه من نصبهم وكلالهم وحركاتهم والنهار مبصرا اي مضيئا لمعاشهم وسعيهم واسفارهم ومصالحهم ان في ذلك لايات لقوم يسمعون ان يسمعون هذه الحجج والادلة ويعتبرون بها ويستدلون على عظمة خالقها ومقدرها ومسيرها انه هذه الايات هي تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم مسؤولية الله تقوية لنفسه من مما يصيبه من اذى المشركين وبيان ان العزة لله ولرسوله المؤمنين وان الله تعالى سميع لاقوالها والمشركين عليم بافعالهم وسيجازيهم وسيكفيه اياهم ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا هو السميع العليم وكذلك اتباع النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ان يتسللوا بذلك والا يحزنوا من اقوال الكفرة اقوى الفساق ومستهزئين ان يثبتوا على دينهم ويعلموا انهم على الحق وان العزة لله ولرسوله والمؤمنين ومن عمل بهذا الدين فله العزة ومن تركب الصراط المستغيث فله الذلة وهذه تسأل النبي صلى الله عليه وسلم ولاتباعه ولا يحسن في قولهم ان العزة لله جميعا هو السميع العليم وبينه سبحانه وتعالى ان له ملك السماوات والارض وانا بيدي هزمة الامور وان المشركين الذين يعبدون معه اية اخرى ليس لهم دليل وانما يتبعون ظنونهم واهوائهم وتخرصاتهم يظنون ان الميت ينفعهم هو لا ينفع ولا ينفع نفسه كيف ينفعهم وما يتبع الذين من دون الله شركا اي يتبعون الا الظن وانهم لا يخلصون وبين سبحانه وتعالى امتنانه على عباده بالليل والنهار انه سبحانه وتعالى امتن على عباده بالليل يسكنون فيه ويستريحون من تعب النهار فجعله مظلما حتى يكون سكنا واما النهار فهو الوقت الذي ينتشر الناس في معايشهم فجعله مبصرا مضيئا وان في هذا اية وعبرة ودلالة على قدرة الله ووحدانيته واستحقاقه للعبادة هذا الليل والنهار يتعاقبان يطلب احدهما الاخر ولا يتخلف لا تخاف لا تخلف هذا الاعتظام البديع بل في اية وعبرة لكن ليس لكل احد بل لمن يسمع ويستفيد اما الذي لا يسمع ولا يستفيد فانه لن لن يتأثر ويكون مرور الليالي الليل والنهار وكره عليه شيء عادي الفة ولا يستفيد منه ولهذا قال سبحانه هو الذي جعل لكم الليلة تسكن فيه والنهار مبصرا ان في ذلك لايات لايات بقوم يسمعون يسمعون سماع استجابة واستفادة انا