احسن الله اليكم قال الله تعالى قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض ان عندكم من سلطان بهذا اتقولون على الله ما لا تعلمون قل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم الينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون يقول تعالى منكرا على من ادعى ان له ولدا سبحانه هو الغني اي تقدس عن ذلك هو الغني عن كل ما سواه وكل شيء فقير اليه له ما في السماوات وما في الارض اي فكيف يكون له ولد مما خلق وكل شيء مملوك له وعبد له ان عندكم من سلطان بهذا اي ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان اتقولون على الله ما لا تعلمون انكار ووعيد اكيد وتهديد شديد كقوله تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا اولاد علات وديننا واحد. اي وهو عبادة الله وحده لا شريك له. وان تنوعت شرائعنا وذلك كمعنى قوله اولاد علات وهم الاخوة من امهات شتى والاب واحد. وقوله تعالى فكذبوه فنجيناه لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا ثم توعد تعالى الكاذبين عليه المفترين ممن زعم ان له ولدا بانهم لا يفلحون في الدنيا ولا في الاخرة فاما في الدنيا فانهم اذا استدرجهم واملى لهم متعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ. كما قال تعالى ها هنا. اما في الدنيا بانهم لا يفلحون في الدنيا ولا في الاخرة فاما في الدنيا فانهم اذا استدرجهم واملى لهم متعهم قليلا. ثم نضطرهم الى عذاب غليظ كما قال تعالى ها هنا متاع في الدنيا اي مدة قريبة ثم الينا مرجعهم اي يوم القيامة ثم نذيقهم العذاب الشديد اي الموجع المؤلم بما كانوا يكفرون اي بسبب كفرهم وافترائهم وكذبهم على الله فيما ادعوا من الافك والزور او هذه الايات كلمات فيها الرد على نسب الولد الى الله وانهم وانهم بهذه المقالة كفروا فكانوا من اهل الكفر والضلال ونزه الله سبحانه وتعالى نفسه عن هذه المقالة وانه سبحانه هو الغني عن جميع خلقه وهو مالك السماوات والارض فكيف يكون له ولد وهو خالق كل شيء وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه قالوا هذه المقالة الكفرية وقالوا اتخذ الله ولدا ثم قال سبحانه يعني تنزيها له عن ذلك سبحانه هو الغني الغني عن جميع عباده. الغني عن عن الجن وعن الانس وعن السماوات وعن الاراضين وعن العرش وعن البحار وعن كل شيء غني عن كل شيء فكيف يكون له ولد الولد انما يحتاجه الظعيف ابن ادم يحتاج الولد يساعده ويعينه ويخدمه ولا سيما عند تقدم سنه يحتاج الى الولد اما الغني الذي لا يحتاج الى احد لا يحتاج الى الولد هو الغني له ما في السماوات وما في الارض ومالك السماوات والارض ومن فيهما. فكيف يكون له ولد من خلقه ثم آآ بين سبحانه وتعالى بطلان هذه المقالة الكفرية وانهم قالوها عن عن كفر وعن تخرصات واوهام وليس عندهم دليل قال ان عندكم من سلطان بهذا ان نافية بمعنى ما عندكم ان نافية والسلطان الحجة والبرهان. اين عندكم من سلطان بهذا؟ هاتوا الدليل. عندكم دليل؟ قال لا اله الا كيف تقولون لله يا ولد هات الدليل هذه دعوة والدعوة لابد لها من ان داكم ان عندكم السلطان بهذا. اتقولون على الله ما لا تعلمون؟ تقولون على الله شيء لا تعلمونه ثم بين هذه المقالة كذب محض كذب وافتراء قل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. وانتم افتريتم على الله الكذب. فقلتم ان له ولد ان الذين افتوا على الله الكذب لا يفكرون. متاع في الدنيا. يمتعون في الدنيا ثم الينا مرجعهم بالبعث بعد الموت ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون. هل فصيح بكفرهم بما كانوا يكفرون هذه الاية فيها ان الله سبحانه وتعالى نزه نفسه عن الولد وان نسبة الولد الى الله كفر وضلال وان الكفار ليس لهم دليل ولا حجة وانهم افتروا على الله الكذب بذلك وان الله كفرهم قول بما كانوا وفي دليل على اثبات العلل والاسباب وان الشريعة معللة والرد على الجبرية ومن الاشعرية والجهمية الذين يقولون ينكرون الاسباب والغرائزية بما كانوا يكفرون بسبب كفرهم كفرهم بل ان نسبة الوجه الى الله من الكبائر العظيمة التي تكاد ان تتشقق لها السماء وتنشق له الارض وتتساقط الجبال كما قال الله تعالى في اية في سورة سورة مريم وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا يعني امرا عظيما هائلا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا تكاد تتفطر من هذه المقالة وهي نسوة الولد الى الله. تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن اولا ان يتخذ رده. كلمة ما ينبغي تقال تقال للاشياء العظيمة بل لا ينبغي المحرمات العظيمة وتقال للشيء الذي هو تركه اولى. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الاتي الرحمن عبدا. كل ما في السماوات والارض يأتي يوم القيامة معبد مقهور مذلل مصرف مدين لا يملك لنفسه نفعا ولا فكيف يكون لله ولد وكل ما في السماوات معبد مقهور لله لنقتصر على تفسير الحافظ ابن كثير وتوقف عن تفسير الشيخ عبد الرحمن السعودي نعم نعمة الاية لكن الاية في هؤلاء الذين نسبوا الولد الى الله افتروا الكذب على الله نعم هذاك ادخل في الايات الاخرى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. نعم. ايه. ينكرون الاسباب والطباع والغرائز هنا والعلل نعم احسن الله اليك قوله تعالى واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك. وجعلناهم خلائف واغرقنا الذين كذبوا باياتنا. فانظر كيف كان عاقبة المنذرين يقول تعالى لنبيه صلوات الله وسلامه عليه. واتل عليهم اي اخبرهم واقصص عليهم. اي على كفار مكة الذين يكذبونك ويخالفونك نبأ نوح. اي خبره مع قومه الذين كذبوه. كيف اهلكهم الله ودمرهم بالغرق اجمعين عن اخرهم. ليحذر هؤلاء ان يصيبهم من الهلاك ليحذر هؤلاء. ليحذر هؤلاء يعني كفار قريش. نعم احسن الله اليك. ليحذر هؤلاء ان يصيبهم من الهلاك والدمار. ما اصاب اولئك اذ قال لقومه يا قوم ان كبر عليكم اي عظم عليكم مقامي مقام اي فيكم بين اظهركم وتذكيري اياكم بايات الله اي بحججه وبراهينه فعلى الله توكلت. اي فاني لا ابالي ولا اكف عنكم سواء سواء عظم عليكم او لا فاجمعوا امركم وشركاءكم اي فاجتمعوا انتم وشركائكم الذين تدعون من دون الله من صنم ووثل ثم لا يكن امركم عليكم غمة اي فلا تجعلوا امركم عليكم ملتبسا. بل افصلوا حالكم معي. فان كنتم تزعمون انكم محقون فاقضوا الي. انكم محق فان كنتم تزعمون انكم محقون. نعم. فاقضوا الي. ولا تنظرون. اي ولا تؤخرونني ولا تؤخروني ساعة واحدة اي مهما قدرتم فافعلوا فاني لا اباليكم ولا اخاف منكم لانكم لستم على شيء كما قال هود لقومه اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه. فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. اني توكلت على الله ربي وربكم. وقوله فان ليتم اي كذبتم وادبرتم عن الطاعة فما سألتكم من اجر. اي لم اطلب على نصحي اياكم شيئا. ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين اي وانا ممتثل ما امرت به من الاسلام لله عز وجل. والاسلام هو دين الانبياء جميعا من من اولهم الى اخرهم وان تنوعت شرائعهم وتعددت من اهلهم كما قال تعالى من اهلهم. من اهلهم بالله؟ نعم يا شيخ او مناهجهم. هذا اللي عندي في الجيم في الجيم في الجيم مناهجهم. نعم نعمة والصوت كما قال الله تعالى لكل سلعة لكل منكم سلعة ومنهاجا الصلاة الاخرى نعم. وان تنوعت شرائعهم وتعددت مناهجهم. كما قال تعالى لا اي انا ممتثل ما امرت به من الاسلام لله عز وجل والاسلام هو دين الانبياء جميعا من اولهم الى اخرهم وان تنوعت شرائعهم وتعددت مناهجهم. كما قال تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا قال ابن عباس سبيلا وسنة فهذا نوح يقول وامرت ان اكون من المسلمين. وقال تعالى عن ابراهيم عن ابراهيم الخليل اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين. ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال يوسف ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث. فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة. توفني مسلما والحقني بالصالحين. وقال موسى يا قومي ان انتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وقال السحرة ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلما وقالت بلقيس بلقيس ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين وقال تعالى انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا وقال تعالى واذا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. وقال خاتم الرسل وسيد البشر صلى الله عليه وسلم ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. اي من هذه الامة ولهذا قال في الحديث الثابت عنه نحن معشر الانبياء فالامهات تمثل الشرائع والاب يمثل الدين حديث نحن اخوة نحن معاشر الانبياء اولاد اخوة لعلات. ديننا واحد وامهاتنا شتى. هذا الحديث الدين مثل الاب والامهات الشرائع نعم احسن الله اليك وقوله تعالى فكذبوه فنجيناه ومن معه. اي على دينه في الفلك وهي السفينة. وجعلناهم خلائف اي في الارض واغرقنا الذين كذبوا باياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين. اي يا محمد كيف انجينا المؤمنين واهلكنا من المكذبين. نعم هذه الاية الايات فيها قص الله تعالى فيها قصة نوح وما جرى له مع قومه عليه الصلاة والسلام لما فيها من العظة والعبرة ولهذا قال واتلوا عليه بنبأ نوح يعني خبره وما جرى له مع قومه ونوح عليه السلام هو اولى الرسول بعثه الله الى اهل الارض والله تعالى ذكر قصة في القرآن الكريم في مواضع متعددة تارة مبسوطة وتارة مختصرة المتوسطة هنا مختصرة في هذه في سورة هنا بسورة يونس وسطها سبحانه وتعالى في بالسورة التي بعدها سورة هود ولها ايضا في سورة نوح قال واتل عليهم واتل عليهم يا محمد نبأ خبر نوح اذ قال لقومه يا قومي ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت ان كان عظم عليكم وكبر عليكم تذكيري وقام بايات الله اذكركم بايات الله وامركم بتوحيده والايمان به فعلى الله توكلت وتمتع على الله اليه. فاجمعوا امركم وشركائكم ثم لا يكون امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تقضون. هذا تحدي لهم. تحداهم عليه الصلاة والسلام قال اذا كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله اذكركم وامركم وكبروا عليكم ذلك فانا متوكل على الله لا ابالي بكم ومفوض امري الى الله. وانتم اصنعوا اصنعوا ما ترون اجمع امرك امركم يعني صام يعني اجتمعوا وافعلوا ما ما تستطيعونه وشركاؤكم معكم وان يشارككم ومن يوافقكم على دينكم ثم اقضوا اليه يعني عاجل بالعقوبة ان استطعتم ولا تنظرون ولا تمهلون اني توكلت على الله هذا هنا في هذه الاية فاجمعوا ركونا ثم لا يكونون ثم اقضوا الي ولا تمهلون وكما قال نوح هود عليه الصلاة والسلام ايضا تحدى قومه هود تحدى قومه ولهذا قال قيل ان ان من ايات الايات التي جاء في هود وهي من اخفى الايات انه تحدى قومه هو واحد وهم امة عظيمة قاهرة تحداهم ان يصيبوه فما استطاعوا ان يصيبوه بشيء اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تبطرون. هذي الاية كيدوني يعني اعملوا ما تستطيعون من من الاضرار بي وكيدي. كيدوني جميعا ثم لا تنظرون ولا تمهلوني ولا الاحرى ان استطعتم فما استطاعوا تحداهم امة عظيمة تفتخر بقوتها وقالوا من اشد منا قوة؟ ومع ذلك وقف امامهم رجل واحد ليس معه الا الا الله معه سلاح ولا قوة تحداهم ان يصيبوه بشيء ما استطاعوا اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه فاكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. ثم لا تمهلون. اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيته ان ربي الصراط المستقيم وكذلك نوح هنا في هذه الاية تحداهم قال ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري باياته فعلى الله توكلت. فاجمعوا امركم وشركاءكم هذه يستدلها يستدل بها الرسول على اثبات الاجماع اجمعوا امركم وشركائكم ثم اقضوا الي عاجلوا بالعقوبة ولا تنظرون فان توليتي فما سألتكم من اجر لن اجرها الا على الله ان اعرضتم فانا ما سألتكم على دعوتي بمال مال تعطونه لي لا اريد منكم مالا اجري على الله بين توليت الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين والاسلام كما بين هو دين الانبياء جميعا دين الانبياء جميعا هو دين نوح وغادي وصالح وشعيب ولوط وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد كلهم دينهم الاسلام دينهم كله الاسلام وهو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله ولكن الشراع تختلف الاوامر والنواهي تختلف من شريعة الى شريعة وفي شريعة ادم لما كان الناس قلة كان الاخ يتزوج اخته لكن واخته التي كانت حواء تأتي بذكر وانثى فاخته الذي جاءت معه في بطن واحد حرام عليه في شريطه ولكن الزوج اخته من بطن سابق او من بطن الاحد ثم لما كثر الناس كثروا وانتشروا حرم الله نكاح الاخت في شريعة يعقوب الجمع بين الاختين جائز في شريعته تبع بين اختي لشريعتنا محرم وان تجمع بين الاختين الا ما قد سلف فالشرعية تختلف من شريعة له شريعة ولكن الدين واحد فالاسلام واحد فهو دين الانبياء جميعا هو توحيد الله وتعظيم الاوامر واتباع كل نبي فيما جاء به من الشريعة فالاسلام في زمن ادم توحيد الله وطاعته ما جاء به من الشريعة والاسلام في زمن نوح توحيد الله وطاعة نوح بما جاء في الشريعة والاسلام في زمنه هو التوحيد الله وطاعته فيما جاء به من الشريعة والاسلام في زمن صالح توحيد الله وطاعة الصالح فيما جاء به من الشريعة والاسلام في زمن ابراهيم توحيد الله وما جاء به ابراهيم من من الشريعة. والاسلام في زمن موسى توحيد الله وما جاء به موسى من الشريعة. والاسلام في زمن عيسى توحيد الله عيسى من الشيعة ولما بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان الاسلام هو الشريعة الخاتمة توحيد الله واتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشريعة الخاتمة وكما سمع هكذا كان المؤلف رحمه الله ان كل نبي يقول دينه الاسلام وقلت ان اكون من المسلمين هنا وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين في إبراهيم اذ قال له رب اسلم قال اسلمت رب العالمين. بلقيس قالت واسلمت مع سليمان لله رب العالمين التوراة يحكم بها النبيون الذين اسلموا الذين هادوا وهكذا الحواريون قالوا امنا واشهد باننا مسلمون وهكذا فالاسلام هو دين الانبياء جميعا بمعناه العام وهو توحيد الله والشرائع تختلف. الخاص وهو توحيد الله ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام من الشريعة الخاتمة. نعم قوله تعالى ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم هذه القصة فيها فيها ان نوح عليه الصلاة والسلام تحدى قومه فلم يستطيعوا ان ينصبوه باذى فدل على صدقه قال لهم نوح فان توليتم فما سألتكم من اجله لا اله الا الله ومرته ان اكون من المسلمين فكذبوه فنجيناه ومن معه في الهلك تصرى الله القصة في الاية الاخرى ان الله امره ان يصنع السفينة وجعلوا يسخرون منه قالوا انظروا الى نوح يصنع سفينة في البر فقال ان تسخروا منا فانا نسخر منهم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتي عذاب يخسي ثم بعد ذلك لما كبر صنعوا السفينة وجاء الوقت الذي حدد الله الوقت المقدر انشقت السماء بالمياه عيون وانفجرت الارض بالعيون فالتقى ماء السماء وماء الارض حتى فارت النور الذي يخبز فيه اللي فيه النار ابعد شيئا عن الماء فار بالعيون حتى فار التنور حتى على الماء ورؤوس الجبال ولم ينجوا الا من ركب في السفينة ولما لم يركب احد احد ابناء نوح الكافر قال له ابوه يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين فقال الابن سآوي الى جبل يعصمني من الماء اصعد الى رأس الجبل ما هو باصل الماء فقال الواحد لا عاصم اليوم من امر الله الا بالرحم. وحال بينهما الموت فكان من المغرقين نعم في هذه الاية ان الرسل رسل الله وانبيائهم صادقون ومصدقون وانهم على الحق وان اتباعهم هم اهل الهداية والاستقامة وهم المؤمنون وانما كذبهم فله العذاب في الدنيا والاخرة. وفي ان العاقبة الحميدة للمؤمنين. فالعاقبة للمؤمنين ولهذا قال فكذبوه فنجيناه ومن معه فلوك واغرقنا الذين كذبوا باياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين. انظر اعتبر يا محمد هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو خطاب لامته. انظر كيف كان عاقبة المذرين. ماذا ذكرت حالهم انذرهم نوح فلم يقبلوا الانذار فكانت عاقبتهم الهلاك خلقهم الله فذهبت ارواحهم فاجسامهم للغرق وارواحهم الى النار والحرق نعوذ بالله. نعم قوله تعالى ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل. كذلك نطبع على قلوب المعتدين يقول تعالى ثم بعثنا من بعد نوح رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات اي بالحجج والادلة والبراهين على صدق ما جاءوهم به فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل. اي فما كانت الامم لتؤمن بما جاءتهم به رسلهم بسبب تكذيبهم اول ما ارسل اليهم كقوله تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم وقوله كذلك نطبع على قلوب المعتدين. اي كما طبع الله على قلوب هؤلاء فما امنوا بسبب تكذيبهم المتقدم هكذا يطبع الله على قلوب من اشبههم ممن بعدهم. ويختم على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم والمراد ان الله تعالى اهلك الامم المكذبة للرسل وانجى من امن منهم وذلك من بعد نوح عليه السلام فان الناس كانوا من قبله من زمان ادم عليه السلام على الاسلام الى ان احدث الناس عبادة الاصنام. فبعث الله اليهم نوحا عليه السلام. ولهذا يقول له المؤمنون يوم القيامة انت اول رسول بعثه الله الى اهل الارض وقال ابن عباس كان بين ادم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام. وقال الله تعالى وكم اهلكنا من قرون من بعد نوح. وفي هذا انذار عظيم لمشركي العرب الذين كذبوا سيد الرسل وخاتم الانبياء والمرسلين انه اذا كان قد اصاب من كذب بتلك الرسل ما ذكره الله تعالى من العذاب والنكال فماذا ظن هؤلاء؟ وقد ارتكبوا اكبر من اولئك نعم هذه الاية فيها بيان ان الله تعالى بعث رسلا كثير بعد نوح عليه الصلاة والسلام حتى ختمه محمد صلى الله عليه وسلم وان كثيرا من الاصل كذبوا وانه اصابهم العذاب وانهم استمروا على تكذيبهم ولم يكن ليؤمنوا بسبب تكذيبهم الاول فاهلكهم الله ولهذا قال ثم بعثنا من بعده رسلا الى قوم فجاءهم البينات فما كانوا يؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين فيه دليل على ان الرسل الذين بعثهم الله بعد نوح الى الصلاة كذبهم اممهم وامن قليل منهم وانهم استمروا على عنادهم بعد ان تبين لهم الحجج الواضحات ولكنهم لم يكون يؤمن بما كذبوا به من قبل الم يكونوا يؤمنون ثانيا بعد ان كذبوا اولا فطبع الله على قلوبهم بسبب عدوانهم وختم على قلوبهم ومن شابههم من الامم الاتية بعدهم فانه يطبغ على قلبه كما طبع على قلوب نسأل الله السلامة والعافية فيه دليل على ان من لم يقبل الحق فانه يعاقب اول مرة بين من جاءه الحق ولم يقبله فانه يعاقب كما قال سبحانه وتعالى ونقلبها في افئدة وابصارهم كما لا نؤمن به اول مرة قال فلما زاغ الله قلوبهم هنا قال فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قل معتدين هم عرفوا عرفوا الحق ولكنهم لم يؤمنوا بسبب انهم كذبوا اول مرة فعاقبهم الله بالطبع فطبع على قلوبهم. نسأل الله السلامة والعافية واقف على اساس