الوتر لو ان لسانك ما يذكر الله جل في علاه لكن قلبك يقول من الذي اقدرك على هذا انه الله جل في علاه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واحيا بقية عمره واستدرك ما فاته ولا تحصل يقظة الا بالذكر فان فان الغفلة نوم ثقيل. الله اكبر الغفلة بالنسبة للقلب نوم ثقيل كما ان السكرة بالنسبة للعقل هو انطماس الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ورسوله وصفيه ونبيه ومجتباه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم لقاء وبعد فهذا هو المجلس العاشر من مجالس قراءتنا لكتاب الوابل الصيب ورفع الكلم الطيب للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ونحن في مساء الاحد الحادي والعشرون من شهر الله رجب عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا زال كلام المصنف رحمه الله في فوائد الذكر وقد سبق ان ذكر رحمه الله تسعة وثلاثين تسعا وثلاثين فائدة وقفنا على الفائدة الاربعين فنبدأ على بركة الله ونسأله سبحانه ان يعمر قلوبنا بذكره وان يرطب السنتنا بذكره وان يشرح صدورنا بذكره ونسأله عز وجل العون والتوفيق والسداد والهدى والرشاد. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الوابل الصيب الفائدة الاربعون ان الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه من من سنته. والقلب اذا كان نائما فاتته الارباح والمتاجر وان كان الغالب عليه الخسران فاذا استيقظ وعلم ما فاته في نومته شد المئزر على فعله فاذا كان النوم الظاهري يغطي على الانسان فيفوت عليه المصالح والسكرة الروحية والعقلية يذهب عقله فيفوت عليه مصالحه فان الغفلة نوم ثقيل على القلب يفوت الغفلة تفوت على القلب فوائده وباي شيء يبتعد عن هذه الغفلة بوضع المنبهات ما هو هذا المنبه هو الذكر وليس ساعة وانما المنبه للقلب هو الذكر فيذكر الله قياما وقعودا وعلى جنبه نعم احسن اليك قال رحمه قال رحمه الله تعالى الحاء الحادية والاربعون ان الذكر شجرة تثمر المعارف والاحوال التي شمر اليها السالكون فلا سبيل الى الى نيل ثمارها الا من شجرة الذكر وكلما عظمت تلك تلك الشجرة ورسخ اصلها كان اعظم كان اعظم لثمرتها فالذكر يثمر المقامات كلها. من اليقظة الى التوحيد وهو اصل كل كل مقام وقاعدته التي ينبني ذلك المقام عليها كما يبنى الحائط على اسه وكما يقوم السقف على حائطه على حائطه. ذلك ان العبد اذا ان لم يستيقظ لم يمكنه قطع قطع منازل السير ولا يستيقظ الا بذكرك ما تقدم فالغفلة نوم القلب او موته. هذه فائدة لطيفة جدا الذكر شجرة تثمر المعارف وتثمر الاحوال التي شمر اليها السالك ما هي هذه الاحوال؟ مثلا من الاحوال الطمأنينة لا تتأتى الا بالذكر من الاحوال الصبر لا يتأتى الا بالذكر من الاحوال الفرح بطاعة الله لا يتأتى الا بالذكر الذكر شجرة تثمر المعارف والاحوال لماذا لانه كالسماد للارض وكالغذاء للبدن ومعلوم ان الارض اذا سمدت انبتت نباتا حسنا واثمرت وانظرت كالجسم اذا ادخل عليه الغذاء الطيب كان نظرا كان بعيدا عن الافات هذه فائدة عظيمة للذكر. تأمل معي عندما يردد الذاكر كلمة لا اله الا الله كم سيصبح التوحيد في قلبه قويا عندما يردد كلمة سبحان الله كم يجدوا تنزيه الله عز وجل في كل حركة وسكنة في كل مخلوق وفي كل فعل وفي كل وجود وفي كل عدم عندما يكثر من الحمد لله كم يجدوا اثار عظمته وجلاله وجماله هذه هي المقامات التي يجدها الذاكرون. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى الثانية والاربعون ان الذاكر قريب من مذكوره ومذكوره معه. وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم احاطة العامة فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق كقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فالله مع الصابرين وان الله لمع المحسنين. لا تحزن ان الله معنا وللذاكر من هذه المعية نصيب وافر كما في الحديث الالهي انا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه وفي اثر اخر هل اهل ذكري اهل مجالستي واهل شكري اهل زيادتي واهل طاعتي اهل كرامتي واهل معصيتي لا طه من رحمة ان تابوا فانا حبيبهم فاني احب التوابين واحب المتطهرين وان لم يتوبوا فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب لاطهرهم من المعايب طبعا الذكر من فوائده العظيمة نيل القرب من الله جل وعلا وهذا القرب هو نوع خاص في المعية الخاصة فالمعية الخاصة فيها درجات منها القرب وهذا القرب لا يمكن نيله الا بالذكر الذي هو ضد الغفلة ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل انا مع عبدي ما ذكره المعية هذي هي المعية الخاصة وتفسر بالقرب الخاص درجة من درجات المعية الخاصة ما ذكرني وتحركت بي شفتاه وهذه الزيادة زيادة وتحركت بي شفتاه ان ثبتت فهذه الزيادة نص باهمية الذكر المتلفظ ومن هنا سبق ان ذكرنا ان ذكر انواع ادناها يعني اقلها مرتبة ذكر القلب وان لم يتحرك اللسان وهو الا يقع فيه غفلة عن الله عز وجل واعلاها اي اعلى من ذاك ذكر للشعب ذكر للشعب والقلب قد يكون في غفلة وهذا ارفع لماذا؟ لان فيه اشغال للسان ويلزم من اشغال اللسان انشغال البال فحصل اشغال لجارحتين فاكثر بخلاف ذكر القلب فليس فيه شغل الا القلب وارفع من هذا الذكر الذي يكون بالقلب واللسان متوافقا في ان واحد فاذا قال سبحان الله تذكر تنزيهه عن كل عيب ونقص واذا قال الحمد لله تصور وتذكر عظمة الجلال والاكرام سبحانه وتعالى عظمة ذي الجلال والاكرام سبحانه وتعالى وارفع من هذا ايضا قامات الذاكرين ان يكون اللسان والقلب والتفكر حاضرا فكروا في معاني هذه الكلمة مع حضور القلب وتعظيمه فهذه درجات الذاكرين لذلك هنا قال وتحركت بي شفتاه واما في الاثر الاخر فهذا الاثر من قول عن الاسرائيليات ومعناه موافق لما عندنا فتجوز روايته فتجوز روايات. لو قال لك قائل هل تجوز رواية اقوال الانبياء والمرسلين المنقولة في كتب بني اسرائيل او لا فالجواب ان كان المنقول سواء كان نبويا او الهيا موافقا لما عندنا جاز نقله وان كان مخالفا لما عندنا لم يجوز نقله وان لم يكن موافقا ولا مخالفا فيجوز نقله مع بيان انه ليس بمخالف ولا موافق لكن هذا الاثر موافق لما عندنا اهل ذكري اهل مجالستي ومعنى اهل مجالسة يحتمل معنييه الاول ان مجالسهم محوطة بمعية الله تعالى فهذه دنيوية عاجلة والثاني انهم اهل مجالس الله في الجنان واهل شكري اهل زيادتي اي انهم يستحقون الزيادة من الله جل وعلا واهل طاعتي اهل كرامتي واما من وقع في المعاصي ولم يتب فانه مهان ومن يهن الله فما له من مقرئ واهل معصيتي لا اقنطهم من رحمتي. لهذا جاء في القرآن ها قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمته ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم هذا الطريق نيل رحمة الانب وارجع فاني احب التوابين. وهذا منصوص للقرآن ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين قال وان لم يتوبوا فانا طبيبهم ولذلك ترى بعظ العصاة لا يتوبون فجأة يحصل لهم امر يتوبون من الذي ادخلهم في هذه المصحة ليتوبوا؟ انه الله جل جلاله وعظم سلطانه ابتليهم بالمصائب ليطهرهم من المعايب تأملوا معي الذين ماتوا بالزلازل ان كانوا اهل طاعة من اهل الاسلام فلهم الرفعة ونيل الشهادة والمهدوم شهيد كما في البخاري ومسلم ان كانوا اهل عصاة فان ذلك كفارة لهم وهم شهداء فتأملوا كيف ابتلاهم الله بالمصائب ليطهرهم من المعايب فهذه منة الله على الذاكرين نعم قال رحمه الله تعالى والمعية الحاصلة للذاكر معية لا يشبهها شيء وهي اخص من المعية الحاصلة للمحسن والمتقي من المعية الحاصلة وهي وهي اخص من المعية الحاصلة للمحسن والمتقي وهي معية لا تدركها العبارة ولا ولا تنالها الصفة وانما تعلم بالذوق وهي مذلة اقدام ان لم يصحب ها ما عندنا نسختنا نسخة محققة ونسختكن اه انت الان معناته سقط عندك تقريبا صفحة او في تقديم وتأخير ما في مشكلة نعم ولا تنالها الصفة طيب. ولا تنالها البناء للمعلوم صافي والصفة فاعلة نعم احسن الله ولا تنالها الصفة وانما تعلم بالذوق وهي مذلة اقدام ان لم يصحب العبد فيها تمييز بين القديم والمحدث وبين الرب والعبد وبين الخالق والمخلوق والعابد والمعبود والا وقع في حلول يضاهي به النصارى او اتحاد يضاهي به القائلين بوحدة الوجود وان وجود الرب عين وجود هذه الموجودات بل ليس عندهم رب وعبد ولا خلق وحق بل الرب هو العبد والعبد هو الرب والخلق المشبه هو الحق المنزه. تعالى الله عما يقولون تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون يحدون علوا كبيرا والمقصود انه وان لم يكن مع العبد عقيدة صحيحة والا فاذا استولى عليه سلطان الذكر وغاب بمذكوره عن ذكره وعن نفسه ولا ولا جباب الحلول والاتحاد ولا بد. هذه المعية الحاصلة للذاكر كما ذكرت نص عليه ابن القيم انها معية لا يشبهها شيء. لماذا لانها اولا من المعية الخاصة. ثانيا منزلة في المعية الخاصة عالية يحصل معها هي فوق الدرجة المحسن فوق درجة المتقي يحصل معها من الاحوال الايمانية والمشاهد القلبية ما لا يمكن التلفظ بها بالعبارة ولا تنالها الصفة معنى لا تنال هالصفة يعني لا يمكن وصفها او اعطاؤها اسما معينا هذا معنى ولا تنالها الصفة وانما تعلم بالذوق ومعنى تعلم بالذوق يعني ان ذلك يكون شيئا محسوسا في قلب الذاكر يجده بحيث انه يصبح ذكر الله معه وعلى لسانه وفي قلبه وفكره اعظم من تنفسه ومائه وطعامه وشرابه ولما كان الامر بهذه المنزلة العالية اصبحت اصبح هذا المقام مزلة اقدام لا سيما لمن لم يكن معه علم وبصيرة في ذكر الله ذكرا كثيرا فيرى من مقامات الربوبية ومشاهد الربوبية ان لم يكن معه علم وبصيرة يخشى عليه من زلة القدم حتى يصل الى مرتبة لا يعرف الفرق بين القديم والمحدث بين الخالق والمخلوق بين الرب والعبد بين العابد والمعبود قد يقول قائل ما هذه الاحوال التي توصل الانسان الى هذه الدرجة من السكر الجواب لان هذه المنزلة اعني منزلة المعية الخاصة القرب الخاص بالذكر سببه يسير وهو الذكر فان لم يكن معه علم يحصل معه زلات يحصل معه حال هذا تصوره مع حال العابدين العابد الذي ليس معه علم قد يزل بسبب عبادته فيدخل في العجب والغرور هو في مقام لكن المقام لما خلا عن العلم زل به القدم ووقع في العجب والغرور فالذاكر الله في مقام ان لم يكن معه علم وبصيرة ربما تزل قدمه فيقع في احد امرين اما في حلول يضاهي به النصارى فيرى نفسه او يرى شيخه او يرى احدا قد وصل الى مرتبة بسبب معيته وقربه لله بحيث لا يفرق بينه وبين الله عياذا بالله او انه يظل اكثر من هذا فيرى الحلول والاتحاد في كل شيء وهذا حصل مع غلاة المتصوفة كابن عربي وابن سبعين وابن فارض والسهروردي المقتول ونحوهم ممن زعموا انهم وصلوا الى المعية الخاصة والقرب الخاص حتى كان احدهم يقول كابن عربي ان قلت عبد قلت رب وان قلت رب قلت عبد دعانا الله عن ذلك علوا كبيرا ولذلك ينبغي على الانسان ان يعبد الله على علم ان يعبد الله على قال لي ولذلك اول امر للملائكة في القرآن ما هو من يعرف ها لا لا اول امر للملائكة كنت اظنك تقول هذا قبله بسطرين انبئوني باسمائه اول سؤال وامر للملائكة امر بالعلم انبئوني باسمائكم ثم الثاني مثل ما قال احمد اسجدوا عمل جعل العلم اسبق من العمل لماذا لانه متى ما كان العلم سابقا كان العمل مسددا ومتى ما كان العمل سابقا ثم سأل عن العلم. مثل بعض الناس يعمل العمل ثم يسأل يا شيخ سويت كذا وكذا وكذا فتزل قدمه وهو لا يدري عياذا بالله وهذا باب خطير يا اخوة نعم لذلك يقول ان لم يكن مع العبد عقيدة صحيحة والا فاذا استولى عليه سلطان الذكر وفيها نشوة بها لذة بل وفيها شكر بل وفيها يحصل للانسان غيب عن شهادة الحضور فماذا يحصل يلج جهله باب الاتحاد والحلو نسأل الله السلامة والعافية. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى الثالثة والاربعون ان الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الاموال والحمل على الخير في سبيل الله عز وجل ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل. وقد قد تقدم ان ان من قال في يوم مئة مرة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كانت له عدل العشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي حديث يعني الانسان الذاكر يمكن ان يعتق الرقاب بذكره وهذا امر يسير لا سيما على الفقراء والمعسرين ومن في احوالنا اليوم قد يقول قائل لا اجد رقبة اعتقني يقول اذكروا الله ذكرا كثيرا. نعم احسن قال رحمه الله تعالى وذكر ابن ابي الدنيا عن الاعمش عن سالم ابن ابي الجعد قال قيل لابي الدرداء رضي الله عنه ان رجلا اعتق مائة نسمة قال ان مئة نسمة من مال رجل كثير وافضل من ذلك ايمان ملزوم بالليل والنهار. وان لا يزال لسان احدكم رطبا من ذكر الله عز وجل فقال ابن مسعود رضي الله عنه لان اسبح لان اسبح الله تعالى تسبيحات احب الي من ان انفق عددهن دنانير في سبيل الله عز عز وجل فجلس عبدالله بن عمرو وعبدالله بن مسعود فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لان اخذ في طريق اقول فيه سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي من ان انفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل قال عبدالله بن عمرو لان اخذ في طريق فاقوله فاقولهن احب الي من من ان احمل عددهن على الخيل في سبيل الله عز وجل الله اكبر هذا يدلك على فضل الذكر حتى يسبق الذاكر المجاهدة في سبيل الله سبحان الله خفيف المحمل يسير الفعل لا يحتاج الى مكان ولا الى زمان ولا الى كلفة نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وقد تقدم حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الورق والذهب وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله. رواه ابن ماجة والترمذي وقال الحاكم صحيح الاسناد نعم بالنسبة الحديث وهو على كل شيء قدير كانت له عدل كانت له عدل عشر رقاب يعني فيه دلالة على فظل التهليل وانه يوصل الانسان الى ان يعتق الرقاب. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى الرابعة والاربعون ان لا لا قال ذكر الله. نعم يعني خير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الورق. الورق الفضة دراهم والذهب الدنانير وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضرب اعناقهم ويضرب اعناقهم وهذا صريح في فضل الذكر على القتال نعم قال رحمه الله تعالى الرابعة والاربعون ان الذكر رأس الشكر فما شكر الله تعالى من لم يذكره وذكر بيهقي عن زيد بن اسلم ان موسى عليه السلام قال يا ربي قد انعمت علي كثيرا فدلني على ان اشكرك كثيرا. قال اذكرني كثيرا اذا ذكرتني كثيرا فقد شكرتني كثيرا. واذا نسيتني فقد كفرتني فقد ذكر البيهقي ايضا في كتاب شعب الايمان عن عبد الله بن سلام قال قال موسى عليه السلام يا ربي ما الشكر الذي ينبغي لك فاوحى الله تعالى اليه ان لا يزال لسانك رطبا من ذكري. قال يا ربي اني اكون على حال اجلك ان اذكرك فيها. قال وما هي؟ قال اكون جنبا او على الغائط واذا بلت فقال وان كان. قال يا ربي فما اقول؟ قال تقول سبحانك وبحمدك وجنبني الاذى وسبحانك وبحمدك قن الاذى. الله اكبر قلت قالت عائشة رضي الله عنها ان الانسان قد يكون في وقت يجل الله جل وعلا عن الذكر كما لو كان جنبا والصحيح ان الجنب لا يمنع من ذكر الله وهذا باتفاق العلماء لا اعلم فيهم خلافا اما ذكر الله حال الغائط او حال البول اوحال كونه في الحمام اما حال الغاية والبول فقد ذكر العلماء حرمة ذلك ذكر العلماء حرمة ذلك اذا كان في الحمام ذكر العلماء كراهة ذلك واما قوله تقول سبحانك وبحمدك وجنبني الاذى وسبحانك وبحمدك فقن الاذى فهذا يكون بعد القظاء من الحاجة بعد قضاء الحاجة ويكون هذا ذكرا اخر من الاذكار التي تقال بعد قضاء الحاجة لكن في سنده ضعف كما ذكره بعض العلماء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قلت قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل احيانه. صلى الله ولم ولم تستثنه ولم ذكر هذه النعمة التي من بها عليه وهي من اجل نعم الدنيا اذا ذكر نعمة الله تعالى عليه بها هاج من قلبه هائج الشكر فالذكر رأس الشكر اجل نعم الدنيا ولم تستثني حالة من حالة وهذا يدل على انه كان يذكر ربه تعالى في حال طهارته وجنابته واما في حال التخلي فلم يكن شاهده احد يحكي عنه. ولكن شرع لامته اذكاره قبل التخلي وبعده وما يدل على مزيد الاعتناء بالذكر وانه لا لا يخل به لا يخل به عند قضاء الحاجة وبعدها وكذلك شرع لامته من الذكر عند الجماع ان يقول احدهم بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا الله اكبر كنس اي وربي حديث النبي صلى الله عليه وسلم. والله ما ترك بابا من الخير الا وارشدنا اليه علمه من علمه وجهله من جهل وما استعمال العقول اليوم الا بسبب رجال بالسنة والله لو الناس يجهلون الدين لذلك يتكلمون فيه بعقولهم نعم قال رحمه الله تعالى وما الذكر على نفسي قضاء الحاجة وجماع الاهل فلا ريب انه لا يكره بالقلب لانه لا بد لقلبه من ذكر ولا يمكنه صرف قلبه عن ذكر من هو احب شيء اليه. فلو كلف القلب نسيانه لكان تكليفا محال كما قال القائل يراد من القلب نسيانكم وتأبى الطباع على الناقل واما الذكر باللسان على هذه الحالة فليس مما شرع لنا ولا ندبنا ولا ندبنا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نقل لعن احد من الصحابة رضي الله عنهم يعني في وقت الجماع في وقت قظاء الحاجة القلب المؤمن اليقظ يتذكر كمال الله وجماله حيث اقدره على هذا الفعل تأمل معي لا سمح الله انك دخلت الخلا وما خرج منك شيء. حبست ماذا تفعل تأمل بس بهذا الحال وانت في وقت قظاء الحاجة فتعلم عظمة الله عليك ومنته عليك وتعلم جماله وجلاله عليك والله يعني حتى في وقت في واحد يعني هذه نكتة الله اعلم بصحتها سمعت من بعض الشيبان يقول في شايب قال له آآ يقولون الخميس الونيس يقولون تعرفون الخميس الونيس قال له الخميس لو انيس قال له قل ان شاء الله تراك شايب قال لا الفياجرا في جيبي لا تخاف المهم يقول اصبح الصباح قال له ها قال لا والله ما نفعت قال ما قلت لك قول ان شاء الله نعم قال رحمه الله تعالى وقال عبد الله بن ابي طالب تبثه الله يهديك نعم نغلق المايك مرة ثانية قال رحمه الله تعالى وقال عبد الله بن ابي الهذيل ان الله ان الله تعالى ليحب ان يذكر في في السوق ويحب ان يذكر على كل حال الا على الخلاء نعم ويكفي في هذه الحال استشعار الحياة والمراقبة والنعمة والنعمة عليه في هذه الحالة. هذا ذكر القلب ذكر القلب بوقت قظاء الحاجة استشعار الحياة نظر الله اليه نعمة الله عليه قدرة الله عليه. نعم قال الله سبحانه وتعالى وهي من اجل الذكر فذكر كل كل حال بحسب ما يليق ما يليق بها واللائق بهذه الحال التقنع بثوب الحياء من الله تعالى. وجلاله وذكر نعمته عليه واحسانه اليه في اخراج هذا العدو المؤذي له الذي لو بقي فيه لقتله فالنعمة في تيسير خروجي كالنعمة في التغذي به فكان علي بن ابي طالب رضي الله عنه اذا خرج من خلاء مسح بطنه وقال يا لها يا لها نعمة نعمة يا لها نعمة يا لها نعمة يا لها نعمة لو يعلم الناس قدرها. اي وربي المقصود يا لها نعمة يعني خروج الاذى والقذى تصور لو انه حبس لا اله الا الله ولذلك قال عليه الصلاة والسلام والمبطون شهيد من معاني المبطون الشهيد اي المحبوس بطنه لانه قتله الاذى والقذى نعم قال رحمه الله تعالى وكان بعض السلف يقول الحمد لله الذي اذاقني لذته وابقى في منفعته واذهب عني مضرته ما اجمل هذا الدعاء اي وربي هذا الدعاء لا ينبغي للانسان ان يداوم عليه لانه لما ثبت عن النبي عليه الصلاة لكن ينبغي على الانسان ان يستشعره يقوله احيانا الحمد لله الذي اذاقني لذته وابقى في منفعته واذهب عني مضرته وش اللي يخرج؟ ما يخرج الا الشيء الضار كل منافع الطعام بقي في جسمك سبحان الخالق جل في علاه يدخله في هيئة فتخرج على هيئة قذرة لانها من المظار لانها من المظر الماء يدخل نقيا صافيا من الاكدار ثم يخرج مكدرا لماذا؟ لانه خرج مع الاذى نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وكذلك ذكره حال الجماع اجل نعم الدنيا المرأة الصالحة والطيب المرأة الصالحة والطيب من اجل نعم الدنيا. هذه حتى قال عليه الصلاة والسلام الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة وعلامة المرأة الصالحة اذا نظرت اليها اسرتك بابتسامتها بحلو كلامها بحسن تبعلها واذا تركتها وخرجت عنها حفظتك هذه علامات اه كون المرأة من حسن متاع الدنيا وحفظتك في فرجها ونفسها نعم محصورا قال رحمه الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ والله يا معاذ اني لاحبك فلا تنسى ان تقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك جاء في بعض الروايات لا تنسى ان تقول اخر كل صلاة نفهم معنى الدبر دبر الصلاة يعني اخره قبل التسليم وليس هذا من اذكار ما بعد الصلاة كما ظنه بعضهم. فتنبه بل هذا من ادعية ما قبل السلام نعم قال رحمه الله تعالى فجمع بين الذكر والشكر كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. الله. فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح جماع السعادة والفلاح بل وابوابها ثلاثة ذكرها الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لان الانسان لا يخرج عن هذه الاحوال الثلاث اما في نعمة فيشكر الله واما في ابتلاء فيرضى ويصبر يرضى ويصبر لاحظ الان فالحمد ذكره وشكرا والصبر والرضا ذكر وشكر واما في ذنب فيتوب ويستغفر والاستغفار ذكر اذا رأس الشكر الذكر لانه متضمن لجميع الاحوال حال النعمة. حال البلاء. حال الذنب نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى الخامسة والاربعون ان اكرم خلقي على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره فانه اتقاه في امر هذا فسمع فسمعه ابو مسلم فقال ليس هذا بالجنون يا ابن اخي ولكن هذا دواء الجنون. احسنت نكمل بعد الاذان ابو مسلم الخولاني رحمه الله اسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه وجعل ذكره شعاره التقوى اوجبت له دخول الجنة والنجاة من النار وهذا هو الثواب فانه اتقى فانه اتقاه يعني همزة وصل نعم. فانه اتقاه في امره ونهيه وجعل ذكره شعاره فالتقوى اوجبت له دخول الجنة والنجاة من النار وهذا هو الثواب والاجر. التقوى اوجبت له دخول الجنة واوجبت له النجاة من النار سؤال هل يمكن لانسان ان يصل الى مرتبة المتقين بدون الذكر؟ الجواب لا يمكن لان من مراحل والمقامات التي بها يصل الانسان الى التقوى الذكر ثم هذا الذكر يبقى معه حتى يرقيه في درجات المتقين فيصبح في اعلاها نعم قال رحمه الله تعالى والذكر يوجب له القرب من الله عز وجل والزلفى لديه وهذه هي المنزلة وعمال الاخرة على قسمين منهم من يعمل على الاجر والثواب ومنهم من يعمل على المنزلة والدرجة فهو ينافس غيره الوسيلة والمنزلة عند الله تعالى ويسابق للقرب منه. هذه مسألة مهمة الان الذاكر الله جل وعلا قد يكون انتبه الان قد يكون ذاكرا في كل ذكره يتصور ويتذكر الاجر والثواب فيكون عاملا تاجرا في مقابل الاجر والثواب وهو محمود غير مذموم على هذا لان الشارع رغب في الذكر ورتب عليه ها الاجر والثواب وذاكر اعلى من هذا البقاء وهو العامل بالذكر الذي يذكر الله وقد غطى حب الذكر على تذكر الاجر هذه المنزلة فهو يطلب المنزلة ما معنى يطلب المنزلة؟ اي يطلب بذكره القرب ليس الا لعلمه وهذا من فائدة العلم انه ان بلغ القرب في المنزلة فنجرم الثواب تبع فلماذا يجعل همته في الاجر والثواب ويغيب عن المنزلة والقرب ها فهمنا هذه؟ هذه مسألة مهمة لابد ان نتدبر لذلك فعل بعظ الناس يقول انا اتصدق ليشفي الله مريظي هذا عامل يعمل لله يطلب الاجر والثواب. يجوز؟ نعم يجوز لاحظ لكن اخر يعمل الصدقة يريد القرب من الله. يريد منزلة المتصدقين هذا غاب عن اجر وثواب المتصدقين وانما تعلقت همته بمنزلة المتصدقين هذا اعلى انسان يصلي يريد من وراء صلاته الثواب المرتب والاجر المرتب على الصلاة. جائز؟ نعم جائز من صلى الفجر فهو في ذمة الله حتى يمسي يجوز انسان يصلي يريد منزلة المصلين. وهو القرب والصلة من الله هذا اعلى وهكذا في جميع البقاما فكن فكن طالبا للمنزلة كل الاجور والثواب تبع ولا تكن طالبا للاجر والثواب فتغيب عن طلب المنزلة نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وقد ذكر الله تعالى النوعين في سورة الحديد في قوله تعالى ان المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف ولهم ولهم اجر كريم هؤلاء اصحاب الاجور والثواب اقرض الله قرضا حسنا يعني اعطوا اه الصدقة يريدون اجر الصدقة. قال الله يضاعف لهم ولهم اجر كريم طيب بعدين ثم قال فهؤلاء اصحاب الاجور والثواب ثم قال والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون هؤلاء اصحاب منزلة القرب ثم قال نعم. والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم فقيل هذا عطف على الخبر عن والذين امنوا بالله ورسله اخبر عنهم بانهم هم الصديقون وانهم الشهداء الذين يشهدون على الامم ثم اخبر عنهم بخبر اخر وهو قوله تعالى لهم اجرهم ونورهم فيكون قد اخبر عنهم باربعة امور. وهذا هو الصواب ان جملة والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم ليست جملة مستأنفة وانما هي جملة معطوفة على والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الشهداء عند ربهم والذين امنوا بالله ورسله اولئك لهم اجرهم عند ربهم اجرهم ونورهم وهكذا. لذلك قال فيكون قد اخبر عنهم باربعة امور. نعم فيكون قد اخبر عنه باربعة امور انهم صديقون وشهداء انهم صديقون يعني ان اه خبر لمبتدأ اولئك اولئك هم الصديقون وشهداء اولئك هم الشهداء. نعم وشهداء وانهم صديقون وشهداء. فهذه هي المرتبة والمنزلة ثم اخبر عنهم بان لهم اجر اجرهم ونورهم. فهذا هو الثواب والجزاء. لان لهم اجرهم ونورهم فهذا هو الثواب والجزاء. وهذا كان تبعا حصلوا المنزلة فجاء الاجر والثواب ايش تبعية الله اكبر نعم احسن الله اليكم وقال رحمه الله تعالى وقيل بل تم الكلام عند قوله الصديقون. ثم ابتدأ ذكر حال الشهداء فقال والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم. هذا القول الثاني وهو مرجوح مرجوح عند جمع من اهل العلم ويمكن الجمع بين القراءتين وهذا من بلاغة القرآن فيصح هذا وهذا لكن هذا باعتبار وهذا باعتبار فباعتبار من الشهداء عند الله؟ الجواب هم الصديقون وباعتبار ماذا اعد الله للشهداء فيكون تكون تكون الجملة مستأنفة احسن الله اليكم قال تعالى فيكون قد ذكر المتصدقين اهل البر والاحسان ثم المؤمنين الذين قد رسخ الايمان في قلوبهم وامتلأوا منه فهم الصديقون وهم اهل العلم والعمل والاولون اهل البر والاحسان. ولكن هؤلاء اكملوا صديقية منهم ثم ذكر سبحانه الشهداء وانه تعالى يجري عليهم رزقهم ونورهم لانهم لما بذلوا انفسهم لله تعالى اعاظهم عليها ان جعلهم احياء احياء عنده يرزقون. فيجري عليهم رزقهم ونورهم فهؤلاء فهؤلاء سعداء ثم ذكر الاشقياء فقال والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم والمقصود انه سبحانه وتعالى ذكر اصحاب الاجور والمراتب وهذان للامران هما هما اللذان وعد بهما فرعون السحرة ان غلبوا موسى عليه السلام الصلاة والسلام فقالوا ائن لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين. قال نعم وانكم اذا لمن المقربين اي اجمع لكم بين الاجر والمنزلة عندي والقرب مني هم طلبوا شيء واحد وهو الاجر وهو اعطاهم شيئين الاجر والمنزلة القرب نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى فالعمال عملوا على الاجور والعارفون عملوا على المراتب والمنزلة والزلفة عند الله واعمال هؤلاء قلبية اكثر من اعمال اولئك واعمال اولئك البدنية قد تكون اكثر قد تكون اكثر من اعمال هؤلاء. هنا يأتي السؤال لعلك بعد هذا التفصيل ادركت لماذا لم يأتي عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن اصحابه انهم سألوا شيئا معينا من الاجور لانهم طلاب ايش المنزل نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وذكر اليه يقي عند عن محمد ابن كعب القرظي رحمه الله تعالى قال قال موسى عليه السلام يا ربي اي خلقك اكرم عليك قالوا الذي لا يزال لسانه رطبا بذكري. قال يا رب اي خلقك اعلم؟ قالوا الذي يلتمس الى علمه علم غيره قال يا رب اي خلقك اعدل؟ قال الذي يقضي يقضي على نفسه مثل ما يقضي على الناس. الله اكبر. قال يا ربي اي خلقك اعظم ذنبا؟ قالوا الذي يتهمني قال يا ربي هل وهل يتمك وهل يتهمك احد؟ قال الذي يستخيرني ولا يرضى بقضائي. لا حول ولا قوة الا بالله نعم قال رحمه الله تعالى وذكر ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما وفد موسى عليه السلام الى طور سيناء قال يا ربي اي عبادك احب اليك؟ قالوا الذي يذكرني ولا ينساني فقال كعب قال موسى عليه السلام يا ربي اقريب انت فاناجيك ام بعيد فاناديك؟ فقال تعالى يا موسى انا جليس من ذكرني قال اني اكون على حال اجلك عنها. قال ما هي يا موسى؟ قال عند الغائط عند الغائط والجنابة. قال اذكرني على كل حال فقال عبيد بن عمير تسبيحة بحمد عبيد بن عمير عمير؟ نعم. عبيد بن عمير كلاهما مصغر. احسن الله اليك. وقال عبيد بن عمير تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من من جبال الدنيا تجري معه ذهبا فقال الحسن اذا كان يوم اذا كان يوم القيامة نادى مناد سيعلم اهل الجمع من اولى بالكرم اين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ان ربه خوفا وطمع ومما رزقناهم ينفقون قال فيقومون فيتخطون رقاب الناس وبشركم ان من صلى العشاء في جماعة والفجر في جماعة دخل في اية تتجافى جنوبهم عن المضاجع وابشركم ان من صلى بعد المغرب ركعتين او اربع او ست فانه قد قام الليل وان كان الافضل في قيام الليل ان يكون في السحر. نعم قال الله سبحانه وتعالى قال ثم ينادي مناد سيعلم اهل الجمع من اولى بالكرم اين الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قال فيقومون فيتخطون رقاب الناس قال ثم ينادي مناد سيعلم اهل الجميع من اولى بالكرم اين الحمادون لله على كل حال؟ قال فيقومون وهم كثير ثم تكون التبعة والحساب في من بقي واتى رجل واتى رجل ابا مسلم خولاني فقال له اوصني يا ابا مسلم. قال اذكر الله تعالى تحت كل شجرة ومجرة فقال زدني. فقال اذكروا الله تعالى حتى يحسبك حتى يحسبك الناس من ذكر الله تعالى مجنونا. قال قال وكان ابو مسلم يكثر ذكر الله تعالى فرآه رجل وهو يذكر الله تعالى فقال امجنون صاحبكم ولم يرى النبي عليه الصلاة والسلام وكان من المخضرمين ولما اسلم وارتد من ارتد كان من جملة من ارتد الاسود العنسي وكان الاسود العنسي في صنعاء فاتى بابي مسلم الخولاني فقال له اما ان تؤمن بي واما ان يدخلك النار قال والله لا اؤمن بك ابدا وقد امنت برسول الله صلى الله عليه وسلم ولاتين ابا بكر فاخبرنه بفعلك اوقد نارا فالقوا ابا مسلم في النار فانطفأت النار وخرج ابو مسلم لم يضره شيء فخشي اصحاب الاسود العنسي انهم ان تركوه ان يفسد عليهم امرهم فقالوا له لتخرجن من صنعاء او نخرجك؟ قال بل اخرج واذهب الى الصديق واخبره اتى المدينة في اول خلافة الصديق فلما وصل دخل المسجد يصلي ركعتين كعادة الصحابة والتابعين رضوان الله عليه فرآه عمر فوقع في نفسه انه الخولاني فقال من اين انت قال من اليمن قال ما فعل الذي القي في النار فلم يحترق من امة محمد صلى الله عليه وسلم قال هو في ثوبه يصلي قال ناشدتك بالله اتعرفه قال فسكت قال انتهوا؟ قال اي وربي اعتنقه عمر وبكى ثم اخذ بيده واجلسه بين يدي الصديق هذا ابو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى ورضي عنه نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى السادسة والاربعون ان في القلب قسوة لا يذيبها الا ذكر الله تعالى. فينبغي العبد ان يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى وذكر حماد بن زيد عن المعلى ابن زياد ان رجلا قال الحسن يا ابا سعيد اشكو اليه قسوة قلبي قال اذبه بالذكر هذا لان القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة فاذا ذكر الله تعالى ثابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار فما اذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل نعم السابعة والاربعون ان الذكرى شفاء القلب ودواؤه فالغفلة مرضه فالقلوب مريضة وشفاؤها ودواؤها بذكر الله تعالى قال مكحول ذكر الله تعالى شفاء وذكر الناس داء وذكر البيهقي وعن مكحول مرفوعا ومرسلا لا يذكر احد الناس ان كان صحيح القلب الا واحس بتغيير نفسي فاياك والغيبة واياك والنميمة. نعم قال رحمه الله تعالى وذكر وذكره البيهقي عن مكحول مرفوعا ومرسلا فاذا ذكرته شفاها وعافاها فاذا غفلت عنه انتكست كما قيل اذا مرضنا تداوينا بذكركم فنترك الذكر فننتكس الثامنة والاربعون ان الذكر اصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة اصل معاداته واسها. ان الذكر والغفلة ان الذكر اصل ما يخاف ان الذكر اصل موالاة الله عز وجل ورأسه ان الذكر اصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة اصل معاداته واسها. احسنت فان العبد لا يزال يذكر ربه عز وجل حتى يحبه فيواليه. ولا زال يغفل عنه حتى يبغضه ويعاديه قال الاوزاعي رحمه الله تعالى قال حسان بن عطية ما عاد عبد ربه بشيء اشد عليه من من ان يكره ذكره او او من يذكره ولهذا قال الله عز وجل عن عتات الكفرة وهم بذكر الرحمن هم كافر واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين الى اخره. نعم احسن من قال رحمه الله تعالى فهذه المعاداة سببها الغفلة ولا تزال بالعبد حتى يكره ذكر الله ويكره من من يذكره فحينئذ يتخذه عدوا كما اتخذ الذاكر كما اتخذ كما اتخذ الذاكرة وليا. نعم التاسعة واربعون انهما استجلبت نعم الله عز وجل واستدفعت نقمه بمثل ذكر الله تعالى الذكر جلاب لنعم دفاع لنقم. قال سبحانه وتعالى ان الله يدفع عن الذين امنوا هذه قراءة وفي القراءة الاخرى وفي القراءة الاخرى ان الله يدافع فدفعه فدفعه دفاعه فدفعه ودفاعه عنهم بحسب قوة ايمانهم وكماله ومادة الايمان وقوته بذكر الله تعالى فمن كان اكمل ايمانا واكثر ذكرا كان دفع الله تعالى عنه ودفاعه اعظم ومن نقص نقص ذكرا بذكر ونسيانا بنسيان لذلك امر الله بالذكر حين القتال حتى ينال المجاهد معية الله بذكره فيكون ذلك سببا لنصرته نعم قال رحمه الله تعالى وقال سبحانه وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم والذكر رأس الشكر كما تقدم والشكر والشكر جلاب النعم وموجب للمزيد. قال بعض السلف رحمة الله عليهم ما اقبح غفلة عن ذكر من لا يغفل يغفل عن يغفل عن برك. الله اكبر اقبح انواع الغفلة ان الانسان يغفل عن من لا يغفل عن الاحسان اليك وهو الله جل وعلا بكل نفس تتنفسوا في كل لحظة تعيشه فنعمه عليك تترى والاءه عليك متتابع نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم ذكره وشكره وحسن عبادته صل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عنده سؤال يتفضل قرب وصافي نعم سؤال وجيه من اخيكم يقول كيف يوازن الانسان بين الذكر وبين الاعمال الاخرى مثل طلبة العلم مثل الدعوة الى الله مثل الصلاة هذا وش سؤاله فالجواب ما سبق ان بيناه في اول الكتاب ان الذكر اذا اطلق في الشرع فليس المقصود كلمة سبحان الله والحمد لله فقط هذا نوع من الذكر الذكر في القرآن اعم من هذا فطلب العلم اعظم انواع الذكر ومجالسه اعظم مجالس الذكر وساعة تقضيها في طلب العلم خير من كل النوافل في الدنيا وهذه قضية مهمة جدا لذلك الذي يكون في مجلس علم وهو في ذكر الذي يكون في صلاة وفي ذكر اللي يكون يتوضأ هو في ذكر الصايم هو في ذكر اذا كون الانسان يكون في ذكر هذا شيء عام واما التسبيح والتهليل والتحميد فهذا نوع خاص فيما عدا ذلك فلا يأخذ منك الوقت انت الان خلصت الدرس تصلي انت في الدرس في الذكر خلصت تصلي انت في ذكر جلست تنتظر اقامة الصلاة انت في ذكر خلصت الصلاة تقول اذكار الصلاة انت في ذكر خلصت اذكار الصلاة حتى تصل الى بيتك تسبح وتحمد الله وتكبر فهذا معنى كون الانسان يعيش في ذكر ما في اي توازن يحتاجه الانسان. المهم ان يعيش الشرع حتى الذي يتصبح ويذهب الى عمله يخرج يذكر الله وهو في عمله يذكر الله دون ان يخل بالعمل فهو في ذكر لا اول ايش لا مو هذا المراد المراد ان الانسان الذي يتهم الله ما علامته علامته انه يستخير الله فيما لا يعلم فيعطيه الله عز وجل ما فيه الخير ثم اذا وقع عليه قضاء وقدر لا يرضى يتسخط فيعجب الله منه يقول تتهمني فيما اذا وقعت عليك القدر ثم تستخيرني ايش التناقض هذا المطلوب انك لا تظهر التناقض وان تعلم ان ما قضيته عليك هو من خيرتي عليك وانت لا تعلم نعم الوقت سبحان الله سبحانك اللهم وبحمدك