بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه يشركون وعنه سموا اللات من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الشيخ الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه ليجزون ما كانوا يعملون الله جل وعلا اخبر ان له الاسماء الحسنى قال سبحانه الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وكل اسماء الله حسنا لان كل اسم منها له معنى وليست من قبيل المترادف وانما كل اسم منها له معنى فهي اسماء الله جل وعلا ذكر في القرآن منها ما ذكر وفي الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ايضا الايمان بالله يتضمن الايمان باسمائه وصفاته ومعنى كونها حسنى ان كل اسم منها يدل على صفة من صفات الله وليست من قبيل المترادف وانما كل اسم منها له معنى خاص به يليق بجلال الرب سبحانه وتعالى وفي القرآن منها الشيء الكثير يجب الايمان بها ويجب الدعاء بها كل اسم منها يشتق منه صفة الرحمن الرحيم يتظمنان معنى الرحمة الرحمن عام والرحيم خاص قال جل وعلا وكان بالمؤمنين رحيما الرحمن رحمة عامة لجميع المخلوقات والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين كما قال جل وعلا وكان بالمؤمنين رحيمة نعم ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. اي توسلوا الى الله بها تقول يا رحمن ارحمني يا رزاق ارزقني وهكذا كل اسم تدعو الله به لك من تريد من اهلك واخوانك وعموم المسلمين نعم وذروا الذين يلحدون في اسمائه ذروا يعني اتركوا اتركوا الذين يلحدون باسمائه والالحاد هو الميل فهم مالوا بها عن معانيها الصحيحة فعلوا بها عن معانيها الصحيحة او جعلوها اسماء لالهتهم اللات والعزى ومناة نعم وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون هذا وعيد من الله سبحانه وتعالى ان من الحد في اسماء الله مال بها عن معناها الصحيح وفسرها بتفسير لا يليق بها فهذا الحاد بها وميل بها عن معناها الصحيح يقول جل وعلا وذروا اي اتركوا الذين يلحدون في اسمائه فلا تلتفتوا اليهم ولا الى ما يقولون وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون هذا وعيد من الله سبحانه وتعالى لمن الحد في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون الواجب اثبات اسماء الله بما دلت عليه من المعاني العظيمة نعم ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه يشركون يلحدون لها معاني الالحاد له معاني والمراد العموم المراد لذلك عموم الميل بها عما دلت عليه الى معنى لا تدل عليه نعم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه يشركون وعنه سموا اللات من الاله والعزى من العزيز يلحدون في اسمائه يكسرونها بغير معناها الصحيح او يطلقونها على غيره من الخلق مثل ما تموا اللات والعزى اللات بالتخفيف ويقرأ بالتثقيل اللات قيل اه ان هذا في الاصل اسم لرجل صالح كان يلت السويق للحجاج تصد من باب التصدق عليهم هذا اصل اللات والعزى شجرات كانت على طريق ما بين مكة والطائف ما بين مكة والطايف شجرات كانوا يعبدونها فلما جاء الاسلام ارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى العزى من هدمها الى اللات ارسل الى اللات وهو صنم على صورة الرجل الصالح الذي كان يلت السويق للحجاج ويطعمهم اياه فارسل اليها من هدمها وارسل خالد ابن الوليد الى العزى فوجد فيها عجوزا شوهاء اه قتلها رضي الله عنه آآ لذلك قضى الله على هذه المعبودات التي تعبد من دونه وتقرر التوحيد ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده حتى اقام الله به الدين وقمع به الشرك والكفر والالحاد نعم وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها وعن الاعمش العالم المشهور سليمان ابن مهران انهم يدخلون فيها ما ليس منها يلحدون يعني يدخلون فيها ما ليس منها وهذا من معاني الالحاد. نعم قال الشارح الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله بكتابه فتح المجيد شرح كتاب التوحيد قوله باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسماء مئة الا واحدة من احصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر اخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان ابن عيينة نعم فهذا مما دل عليه قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها توسل الى الله باسمائه وصفاته في دعائك تقول يا رحمن ارحمني يا عزيز اعزني بطاعتك وهكذا نعم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة من احصاها دخل الجنة هذه الاسماء ولله من الاسماء غيرها ولكن هذه الاسماء خاصة ان من احصاها بمعنى تعلمها وحفظها ودعا الله بها دخل الجنة هذا وعد من الله سبحانه وتعالى لمن احصى اسماءه وصفاته فدعاه بها ان يدخله الجنة فهي وسيلة الى الله توسلوا بها العبد الى ربه سبحانه وتعالى. نعم. وهو وتر يحب الوتر هو سبحانه وتعالى وتر اي فرض وتر يحب الوتر اي يحب يحب هذا الاسم لانه يدل على عظمة الله ووحدانيته. نعم اخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان ابن عيينة ورواه البخاري عن ابي اليمان عن ابي الزناد عن الاعرج عنه واخرجه الترمذي عن الجوزجاني عن صفوان ابن صالح عن الوليد بن مسلم عن شعيب بسند مثله وزاد بعد قوله يحب الوتر هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وهو الشرك ترك فيها نعم. وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس الالحاد التكذيب نعم هذا من من معاني الالحاد الالحاد معناه الميل بها عما دلت عليه وانواعه كثيرة الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدي المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الاحد الفرد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الاول الاخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف ما لك الملك ذو الجلال والاكرام المقسط الجامع الغني المغني المعطي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور ثم قال الترمذي هذا حديث غريب نعم هذا هذه جملة من اسماء الله سبحانه وتعالى وله اسماء تأثر الله جل وعلا بعلمه غير هذه الاسماء فاسماؤه غيرة وكثرة الاسماء تدل على عظمة المسمى وكل اسم منها توسلوا به الى الله الغفور تقول يا غفور اغفر لي رحمن يا رحمن يا رحيم ارحمني وهكذا كل اسم منها له معنى خاص به كلها تدل على عظمة الله وجلاله سبحانه وتعالى نعم ثم قال الترمذي هذا حديث غريب وقد روي من من غير الحديث الغريب ما تفرد بروايته اه شخص واحد وقد روي من غير وجه عن ابي هريرة ولا نعلم في كثير من الروايات ذكر الاسماء الا في هذا الحديث والذي عول عليه جماعة من الحفاظ ان سرد الاسماء في هذا الحديث مدرج فيه مدرج فيه يعني من كلام الراوي يريد به تفسير اسماء الله سبحانه وتعالى وليست من اصل الحديث وانما هي من كلام الراوي وادرجت مع الحديث نعم وانما ذلك كما رواه الوليد ابن مسلم وعبد الملك ابن محمد الصنعاني عن زهير ابن محمد انه بلغه عن غير واحد من اهل العلم انهم قالوا ذلك اي انهم جمعوها من القرآن. نعم اخذوها من من القرآن من كلام الله جل وعلا سندها القرآن الكريم لانها مذكورة فيه وانما هم احصوها واعدوها نعم كما روي عن جعفر بن محمد وسفيان وابي زيد اللغوي والله اعلم هذا ما ذكره العماد ابن كثير رحمه الله في تفسيره ثم قال ليعلم ان الاسماء الحسنى ليست منحصرة في تسعة وتسعين نعم اسماء الله كثيرة ولكن هذه التسعة والتسعين لها خاصية والله اعلم فلذلك افردت. نعم. ليعلم ان الاسماء الحسنى ليست منحصرة في تسعة وتسعين بدليل ما رواه احمد عن يزيد ابن هارون عن فضيل ابن مرزوق عن ابي سلمة الجهني عن القاسم ابن عبد الرحمن عن ابيه عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اصاب احدا قط هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك اللهم بكل اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او علمته احدا من خلقك او انزلته في كتابك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي الا اذهب الله همه وحزنه وابدله مكانه فرحا. فقيل يا رسول الله الا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها ان يتعلمها وقد اخرجه ابو حاتم وابن حبان في صحيحه. نعم فاسماء الله كثيرة ومنها ما ما سجله العلماء حفظوه وتناقلوه ومنها ما هو في الكتاب والسنة وهذا يدل على عظمة الرب سبحانه وتعالى لان كثرة الاسماء والصفات تدل على عظمة المسمى والموصوف بها وهو الله سبحانه وتعالى. نعم وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وذروا الذين يلحدون في اسمائه قال الحاد الملحدين ان دعوا اللات في اسماء الله وقال ابن جريج عن مجاهد وذروا الذين يلحدون في اسمائه قال اشتقوا اللات من الله واشتقوا العزى من العزيز نعم هذا من الالحاد في اسماء الله سبحانه وتعالى وهو ان يدخل فيها ما ليس منها توضع على المخلوقات اللات من الله والعزيز والعزة من العزيز وهكذا يطلقونها هذا من الالحاد بها اطلاقها على غير الله سبحانه وتعالى من مخلوقاته نعم وقال قتادة يلحدون يشركون. يلحدون هذا من معاني الالحاد مما عمله الملاحدة نعم واصل الالحاد في كلام العرب العدل عن القصد والميل والجور والانحراف ومنه اللحد في القبر لانحرافه الى جهة القبلة عن سمت الحفر. نعم الالحاد هو الميل عموما فكل من مال الى الباطل فقد الحد من مال باسماء الله عن معناها ومدلولها الصحيح الى معنى لا يليق بالله فقد الحد فيها ودخل في قوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون هذا وعيد من الله سبحانه وتعالى. نعم اه فضيلة الشيخ وفقكم الله في الحديث قوله او استأثرت به في علم الغيب عندك. يعني لم يعلمه احدا من خلقه نعم هل يجوز الاجتهاد في ذكر اسم لله لم يرد؟ لا والصفات هل يشتق منها اسماء اي نعم كل كل اسم تقوى منه صفة الرحمن الرحيم يدلان على الرحمة الرحمن رحمة عامة الرحيم رحمة خاصة كل اسم من اسماء الله تقوى منه صفة من صفات الله ولذلك كانت كانت اسماؤه جل وعلا حسنا نعم وفقك الله في الحديث ورد من الاسماء الحسنى الخافض الرافع هل لابد ان تكون مقترنة عند ذكرها والا يصح ان يقال عبد الخافظ؟ هذي متقابلة لا يصلح واحد منها بدون الاخر قافظ رافع المحيي المميت. نعم جزاك الله خير. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين