وقال للذي ظن انه ناج من يوسف لان عابر الرؤيا انما يظن وظن اذكرني عند ربك عند الملك ويصيفه بما شاهده الى ما وقع من الظلم البين على بسجنه بعد لم يكن ذلك عن بصيرة من هو الظن من ظن سلفهم ان هذه المعوذات تقرب ان هذه المعبودات تقربهم الى الله وانها تشفع له ومن كل ظنه هذا مستند قط بل مجرد الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس العاشر من مجالس قراءتنا لكتاب زبدة التفسير. ونحن في عصر الاثنين الثامن من رمضان عام اربعين اربع مئة والف هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على الاية الخامسة والعشرين من سورة يونس على بركة الله تبارك وتعالى من قوله تعالى والله يدعو الى دار السلام. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد بن سليمان رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير. والله يدعو الى دار السلام لما بين الله تعالى لعباده قيمة الحياة الدنيا وسرعة تغيرها وزغارها رغبهم في الدار الاخرة دار السلام وهي الجنة هي دار السلامة من الافات. للذين احسنوا الحسنى للذين احسنوا القيام بما اوجبه الله عليهم الاعمال والكف عما نهاهم عنه من المعاصي الحسنى وهي الجنة وزيادة الزيادة التفضل بالنظر الى وجه الله الكريم. اخرج احمد عن صهيب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية وقال اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار نادى مناد يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكم. فيقولون وما هو الم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون اليه فوالله ما اعطاهم الله شيئا احب اليهم من النظر اليه ولا ما اقر لاعينهم ولا يرهبوا وجوههم قتر لا يعلو وجوههم سواد الوجوه ولا دخان النار بالخزي والحسرة والندامة. جزاء بمثلها ان يجازي سيئة واحدة بسيئة واحدة لا يزال عليها بل يماثلها في الصغر والكبر وترهقهم ذلة يغشاهم هو ان وخزي ما من الله بن عاصم اي لا يعصمهم احد احد كائنا من كان في سخط الله وعذابه قطعا من الليل مظلمة من شدة ما يغشاها من دخان النار وسوادها اولئك اصحاب النار لنفكاك لهم عنها. ويوم نحشرهم جميعا يحشر العابد والمعبود لسؤاله ثم نقول للذين اشركوا تقريعا لهم على رؤوس الاشهاد مع حضور معبوداتهم انتم وشركائكم انتم والذين اتخذتموه ما الهة مع الله فزيلنا بينهما اي فرقنا المعبودين عن عابدين وقال شركاء ما كنتم ايانا تعبدون. اي اي لم نأمركم بعبادتنا وانما عبدتم ما هواكم وضلالكم وشيطانكم الذي اغووه الذين اغووكم امروكم بعبادتنا فاطعتموهم ومعناهم انكار عبادتي اياهم عن ومعناه انكار عبادتهم اياهم عن امرهم لهم بالعبادة فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان الله يشهد اننا ما كنا ما كنا امرناكم بعبادتنا او رضينا ذلك منكم ان اما عن عبادتكم لغافلين لم نكن نشعر انكم تعبدوننا ولا طلبنا ذلك منكم. هنالك تبنو كل نفس ما اسلفت اي في ذلك الموقف تذوق كل نفس وتكتب وتختبر جزاء ما اسلفت من العمل الى ربهم الصادق الربوبية دون ما اتخذوا من المعبودات الباطنة وضل عنهم ما كانوا يفترون من الالهة فلم تنفع ولم تشفع من يرزقكم من السماء بالمطر ومن الارض بالنبات والمعادن. فلابد ان يعترفوا بان الله هو الذي خلقها من يملك السمع والابصار اي من يستطيع ملكاهما وتسويتهما على هذه الصفة العجيبة والخلقة الغريبة حتى ينتبعوا بهما هذا الاتجاه العظيم اي اي النطفة من الانسان ومن يدبر الامر ان يقدره ويقضيه فسيقولون الله سيكون ظلوما الفاعل هذه الامور الصحيح والعقل السليم افلا تتقون الله الذي يفعل هذه الافعال فتفردوه بالعبادة فذلكم الله ربكم الحق اي هذا هو الرب الحقيقي لا يقدرون على شيء. ثبوت الرب سبحانه حق بايقارهم فكان غيره باطلا تصرفون اي كيف تستجيزون العدول عن الحق الضار يطمعون في الضلال فتتخذوا غيره ربا. كذلك حقت كلمة ربك حبه وقضاؤه على الذين فسقوا اي خرجوا من الحق الى الباطل وتمردوا في كفرهم عن هذا المثابرة انهم لا يؤمنون هذه هي الكلمة التي حقمت عليهم. قل هل من شركاءكم من يبدأ الخلق ثم يعيده بالبعث بعد الموت قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده ايا جواب لكم عن غيرها اين جواب لكم غير هذا ولن تدعوا ولن تدعوا ذلك للشركاء فاما تؤفتون اي تصرفون عن الحق الى يرسل الى دين الاسلام ويدعو الناس بالحق فاذا قالوا لا فقل لهم اهدي للحق بما نصب الله لكم من ايات في المخلوقات وارسال للرسل وانزاله للكتب وخلقه لما يتوصل به العباد الى ذلك من العقول والاثام والاسماع والابصار ومن يهدي الى الحق احق ان يتبع من لا يهدي الا ان يهدى اي فهل من يد الناس يلحقهم الله سبحانه احب ان يتبع ويبتدى بكلامه ام الاحق بان يتبع ويبتدى به من لا يهتدي بنفسه الا ان يهديه غيره. فضلا يعني فضلا عن ان يهدي غيره ما لكم كيف تحكمون في شأن هذه الحجة التي اردناها لكم وكيف تحكمون باتخاذ هؤلاء شركاء لله لا يغني من الحق شيئا لان الرادين انما يبنى على العلم وبه ينتظف الحق من الباطل وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون لله فانه لا يقدر على مثله الا الله عز وجل. ولكن كان هذا القرآن تصديق الذي بين يديه من الكتب المنزلة على الانبياء وقد بشرت فيه قبل نزوله فجاء مصدقا لنا وتفصيلا اين الكتاب؟ اراد ما بين في القرآن من الاحكام قل فاتوا بسورة مثله في البلاغة وجودة الصناعة فانتم مثلي في معرفة لغة العرب وبلاغة الكلام وادعوهم ومعاونيكم. من استطعتم دعاءه والاستعانة به من قبائل العرب ومن الهتكم التي تجعلونها شركاء لله واتمنى هذا القرآن مفترى. بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله الا مجرد كونه وبه غير عالم به فكان بهذا التدريب مناد على نفسه بالجهل به عليه الصلاة والسلام ومسجلا بقصوره عن تعقل الحجج. كذلك كذب الذين من قبلهم من بعد جاءتهم الرسل بحجة الله ابراهيم فانهم كذبوا بها قبل ان يحيطوا بعلمه وقبل ان يأتيهم تأويله ومنهم من يؤمن به في نفسه ويعلم انه صدق وحق ولكنه كذب بهم كبرة وعنادا. ومنهم من لا يؤمن به ولا يصدقه في نفسه بل كذب به جالا وربك اعلم يجازيهم باعمالهم والمراد بهم المصرون المعاندون لعملي ولكم عملكم اي لي جزاء عملي ولكم جزاء عملي فقد ابلغت اليكم وليس علي ذلك انتم بريئون مما اعمل وانا بريء مما تعملون اي لا تؤاخذون اي لا تؤاخذون بعملي ولا بعملكم ومنهم من يستمع اليه ومنهم من يستمعون اليك اي الى النبي صلى الله عليه وسلم اذا قرأ القرآن وعلم الشرائع ثم ايه الذين لديهم مانع من السماع وهو البغض والكراهية فمنع عنه القبول. ولو كان ولو كان لا يعقلون ومن كان ومن كان اصما عاقل فانه لا يفهم شيئا ولا يسمع ما يقال له. ومنهم من ينظر اليك افانت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون ومن جمع له بين عمى البصر والبصيرة فقد تعذر عليه ادراكه وكذا من جمع له بين الصمم وذهاب العقل فقد انسد عليه باب الهدى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. لاجل ما صار من التعصب ومكابرة للحق فهم الذين ظلموا انفسهم بذلك ولم يظلمهم الله شيئا من الاشياء بل خلقهم وجعل لهم من المشاعر ما يدركون به اكمل الادراك فيهم من الحواس ما يصلون به الى ما يريدون وفر مصالحهم الدينية فعلى نفسها براقش تجري كان لم يلبثوا الا ساعة من النهار استغلوا مدة طويلة اما لانهم يضيعوا اعمارهم في الدنيا او طول وقوفهم في المحشر نسوا لذات الدنيا وكأنها لم تكن اي يحسون انهم لم يبقوا في الدنيا الا وقتا قليلا يعرف بعضهم بعضا فيه ثم ولذا لا يرجو بعضهم من بعضهم في المحشر نفعا واما نرينا بعض الذي نعده من اظهار دينك في حياتك بقتلهم واسلهم او تموت اي تموت قبل ذلك فالينا مرجعهم فعند ذلك نعذبهم في الاخرة فنريك عذابهم فيها فان لم فان لم ننتقم منهم عاجلا انتقمنا منهم اجلا ثم الله شيء على ما يفعلون اي ثم يسر الله عليهم يوم القيامة فلما توفيتني كنت الرقيب عليهم. ولكل امة من الامم الخيرية رسول يبصره الله اليهم يبين لهم ما شرعه لهم ما شرعه الله لهم من الاحكام. فكذبوه جميعا قضي بينهم اي بين الامة ورسولها بالقسط اي بالعدل فنجى الرسول وهلك المكذبون له. قلنا املك لنفسي ضرا ولا نفعا فكيف يقدر على ان امرك ذلك لغير الا ما شاء الله. ولكن ما شاء الله من ذلك كانوا في هذه اعظم واعظ وابلغ زاجر لمن صار ديدانه المناداة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به عند نزول النوازل وكذلك من صام ما لا يقدر على تحصيله الا الله سبحانه فان هذا مقام رب العالمين من ارباب القادر على كل زين الخالق الرازق المعطي المانع فيا عجبا لقوم يعكفون على قبور الاموات الذين قد صاموا تحت اطباق ويطلبون منهم الحوائج كيف لا يتيقنون لم لما وقعوا فيه من الشرك ولا يتنبهون لما حل به من مخالفة لمعنى لا اله الا الله ينادونهم تارة على الاستقلال وتارة مع ذي الجلال ولقد توسل الشيطان بهذه الذريعة الى كفر كثير من هذه الامة المباركة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فانا لله وانا اليه راجعون لكل امة اجل يحل بهم ما يريده الله سبحانه. يحل يحل احسن منكم لامة الاجل يحل بهم ما يريده الله سبحانه لهم عند حلوله اذا يستأخرون عن ذلك الاجل المعين ساعة ولا يستقدمون عليه ساعة. ماذا يستعجل منه المجرمون؟ فان العداوة تنفر منه القلوب وتباهي الطبائع. فما المقترح لاستعجالهم له؟ ومن ومن ومن حق المجرم ان يخاف من العذاب ابعد ما يقع عذاب الله عليكم ويحل بكم سخطه تؤمنون حين لا ينفعكم هذا الايمان شيئا ولا ينفعكم ضرا ويقال لهم ان لا امنتم به وقد كنتم به تستعجلون تستعينون بعذاب تكذيب منكم واستغناء ويستنبئونك حق هو احق احق ما تعدون به من العذاب ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض ابتدت به اي ولو كان اي ولو ان لكل كافر يوم القيامة ما في الارض من كل شيء من الاشياء التي تستمع اليها من الاموال النفيسة والذخائر لاود ان يجعله لنفسه من عذاب. اخفوها لما قد شاهدوه في ذلك المضي من ما مما سلب عقولهم فاسقوا ندامة لا يشمت بهم المؤمنون ووقوع هذا منه كان عند رؤية العذاب واما بعد الدخول فايه فيقولون يا حسرتنا على ما فرطنا فيها يظهرون ما سروا وقضي بينهم بالقسط بالرب او الكافرين او من الرؤساء والاتباع موعظة من ربكم القرآن فيه التذكير بالعواقب بالترغيب والترهيب يا ايها الناس قد جاءتهم موعظة من ربكم وشفاء لما في صدور من الشبوك التي تعتلي المرتابين واشتماله عهدتي في العقائد الباطلة لمن اتبع القرآن وتذكر فيه الى طريق الجنة فبذلك فليفرحوا اي فليفرحوا يا اتاه الله في القرآن وبان جعله من اهله وبغيره من الضالين ورحمته عليهم هو خير مما يجمعون منه حطام الدنيا فجعلتم من وحناء فجعلتم منه حراما وحلالا. اي فجعلتم بعضهم حراما وجعلتم بعضهم حلال وذلك كما كانوا يفعلونه في الانعام حسبما سب حسب ما سبق انظر سورة الانعام الاية التاسعة عشرة بعد المئة وما بعدها قل الله اذن لكم ام على الله تفترون اي كمجرد التسمي ونوى فهو مرفوض باتفاق العقلاء وان كان لاعتقادكم انه حكم الله وفيما رزقكم فلا تعرفون ذلك الا من جهة الرسل وليس عندكم برهان بان احدا منهم حرم ما حرمتموه فلستم في ذلك الا مفتريين على الله. وفي هذه الاية الشريفة ما وفي هذه الاية الشريفة ما ما يصب مسامع المتصدرين الافتاء لعباد الله بشريعته بالتحليل والتعليم والجواز وعدمه وما ينبههم الى تعقل حجل الله الكتاب والسنة ولا يكتب به كل مبلغه من علم الحكايات ولقول قائل من هذه الامة قد قلدوه في دينهم فما عين به من الكتاب والسنة فهو المعمول به عندهم وما لم بلغه او بلغه ولم يفهمه حق فهمه او فهمه واخطأ الصواب في اجتهاده وترجيحه. فهو في حكم المنسوخ عندهم المرفوع حكمه على العباد متعبدا بها فلساد رأيه وادى ما ما عليه. وفاز باجرين مع الاصابة او اجر من الخطأ فليس لغيره من اهل العلم قادرين على النور اتباعه دون معرفة بدليله وتعقله لحجته؟ يعني كلام الشيخ هذا التحذير لبعض المفتين الذين يفتون بالتقليد ولا يفتون بما جاء عن الله ورسوله مباشرة بزعم انهم لا يعقلون. فعجبا كيف عقلوا كلام الناس ولم يعقلوا كلام رب الناس نعم في هذا اليوم ان ان يصنع بهم فيه وما تكونوا في شأن اي امر من الامور التي تعرض فيه تلك الحال من قرآن من اجل الشأن الذي الذي حدث فتعلم كيف؟ فتعلم كيف حكمه؟ ولا تعملون من عمل خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وللامة نراكم واسمعكم اذ تفيضون فيه تندفعون فيه من اقوالكم واعمالكم وما يعزب عن ربك من مثقال درهم اي وما يغيب عنهم تعالى وزن ذرة اي نملة حمراء ولا ذلك ولا اكبر وليس شيء اصغر من الذرة ما اكبر منها الا هو عند الله في كتاب مبين فكيف يغيب عنه والغرض والرد على من يزعم انه تعالى غير اعاني من الجزئيات الا ان اولياء الله اولياء الله مخلص المؤمنين. لانهم قربوا كأنهم قربوا كأنهم قربوا من الله سبحانه يعني يعني زادوا قربا عن غيره كانهم قربوا من الله بطاعته. نعم اولياء الله سبحانه بمعصيته فهؤلاء لا خوف عليهم لا يخافون عند البعث والحسر ولا في عرصات القيامة اذ لهم الا تنالهم اهوالها ولا هم يحزنون اي على ما فاتوا وما خلفوه في الدنيا وكما يحزن ان المحبة للدنيا وهؤلاء الاولياء هم الذين امنوا وكانوا لا يخافون ابدا كما يخاف يوم انهم قد قاموا بما اوجب الله عليهم الدعون عنها فهم على ثقة من انفسهم وحسن ظنهم بربهم وكذلك لا يحزنون على فوتهم طلاب من المطالب لانهم يعلمون ان ذلك بقضاء الله وقدره فصدورهم منشرحة وجوارحهم ناسخة وقلوبهم مسرورة لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة وكذلك الصالحة بشرى لهم في الحياة الدنيا كما ثبت في الحديث مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم لم يبق من الوحي الا المبشرات. الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له ومن ومن البشرى في الدنيا لهم ايضا ما يتفضل الله به يعني من اجابة دعائهم وما يشاهدونه عند حضور اجلهم بتنزل الملائكة عليهم قائلين لهم اتخافوا ولا تحزنوا؟ ابشروا بالجنة واما البشر في الاخرة فتلقي الملائكة لهم فتلقي الملائكة لهم مبشرين بالفوز بالنعيم والسلامة والعذاب اما الى تغيير الاضوال عن العموم فيدخل فيها ما وعد به من عباده الصالحين ذكورا اوليا. اي فانه سيتحقق لا محالة المتضمن للطعن عليك وتكذيبك والقتل في دينك. ان العزة لله جميعا اي الغلبة والقهر له في مملكته وسلطانه. فكيف يقدمون عليك حتى تحزن لاموالهم الا ان لله من في السماوات ومن في الارض ومن جملة هؤلاء المشركون واذا كانوا في ملكه يتصرفوا فيهم كيف يشاء فكيف يستطيعون ان يبدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يسموا معبوداتهم شركاء لله فليست شركاء له على الحقيقة انما هي اسماء انما هي اسماء لا مسمياتها والله مالك لمعبودات يتبعون الا الظن اي ما يتبعون يقين والظن لا يغني من الحق شيئا وانهم الا يخلصون ان يقدر يقدرون انهم شركاء تقديرا باطلا وكذبا الوحدة هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوه فيه يسكن العباد فيه عن الحركة والتعب ويريحون انفسهم عن الكد والكسب فهم يسعون فيه فتنزل عما نسبوه اليه من هذا الباطل البين وبين انه غني عن ذلك وان اراد انما يطلب للحاجة والغني المطلق لا حاجة له حتى يكون له ولد يقضيها وايضا انما يحتاج الى الوادي من يكون بصدد الانقراض يقوم الولد مقامه والله عز وجل حي قيوم لا يعتديه موت يوم ولهذا لا يفتخر الى ذلك في السماوات وما في الارض فلا يصح ان يكون شيء مما فيهما ولدا له لمنافاة للملك والبنوة والابوة. ان عندكم من سلطان بهذا اي ما عندكم من حجة وبرهان بهذا القول قل ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون يبوظون بجنة الله والنجاة من عذاب النار ثم يتعقبه الموت والرجوع الى الله فيعد فيعذب المفتري عذب فيعذب فيعذب المفتري عذابا مؤبدا بسام الكفر الحاصل باسباب من جملتها الكذب وعلى الله نبأ نوح ما جرى له مع قومه الذين كفروا بما جاء به كما فعله كفار قريش. يا قوم كان كفر عليكم ليست عليكم وقتي بين اظهركم والقيام بالوعظ في مواطن استماعكم وتذكيري بايات الله التكوينية والتنزيلية فعل الله توكلت الاوقات ذلك منكم الا الا بالتوكل على الله. فجميعوا امركم اعزموا عليه ويدعون لاتخاذ قراركم وانصاتكم ثم لا يكن امركم عليكم امة ليكن امر ظهرا وكشفا ثم ابغضوا اليها ذلك الامر الذي تريدونه به ولا تنظروا الى تمهلون لا تؤمنوني بل عجلوا امركم واصنعوا ما بدا لكم. فان توليتم فما سألتكم من اجر اي ان اعرضتم عن العمل بالنصح بما سألتكم في ولذلك من اجل ان تؤدونه الي حتى التي امره الله عز وجل ان يصنعها وجعلناهم خلائف خلفاء يسكنون الارض التي كانت المهلكين للمهلكين بالغرق. ويخلفونه فيها ربنا الذين كذبوا باياتنا من الكفار المعيذين لنوح اغرقهم الله بالطوفان. فانظر كيف كان عاقبة التسديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتهديد للمشركين. تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتهديد للمشركين كهود وصالح وابراهيم ولوط بالبينة بالعزاة والقشاع فما كانوا يؤمنوا اي ما احدثوا ايمانا فليس من الله الله نوح عليه السلام يؤمن بما كذب به قوم نوح قبلهم المعجزات وهي التسع المطبوعة بالكتاب العزيز فاستكبروا عن قبولها ولم يتواضعون لما اشتملت عليه وكانوا قوما مجرمين اتقولون للحق لما اسحر هذا؟ اتقول الحق ولهذا فلا تقولون ذلك فهو ابعد شيء من السحر. ولا ينجون من مكروه فكيف يقع في هذا من هو مرسل من عند الله؟ قالوا وجدتنا لتلفتن عما وجدنا عليه اباءنا اي تريد ان تصوم عن شيء الذي وجدنا عليه اباءنا هو عبادة الاصنام والمراد بالكبرياء الملك علله عدم قبولهم دعوة موسى بامرين التمسك بالتقليد للاباء والحرص على الرئاسة انهم اذا اجابوا النبي وامر امته اليه. ولم يبقى للملك رئاسة تامة لان تدبير الناس بالدين يرفع تدبير الملوك لهم بالسياسات والعادات وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم. قال هذا لما نرى الايات التي جاء بها موسى بالايد البيضاء والعصا لانه اعتقد انهما من السحر ويحتمل وانه اراد ان يصرف بالناس ويعارض ما جاء به موسى بالسجن والشعوذة والتهويل على موسى والصواب عليه فكان ما يذكره الله السحرة قال لهم موسى القوا ما انتم ملقون. اي اطلعوا على ضمامكم بحبالكم وعصيتم وانما قالها من يبدأ ولا ولا يظلمون العصي والحبال فيكون على حبالهم وعصيهم محضا لسحرهم فيظهر عجزهم في كل قوم حاضرين. انه يراها الناس ثم هم لا يرون حبال الزهرة وعصيا فلما القوا ضال موسى ما جئتم به السحر الذي جئتم به وسحره والباطل الزائف الذي تقيلون به عن الناس ولا حقيقة له بخلاف ما جبتم فهو حق لانه اية من ايات الله. ان الله سيبطله. سيلحق ما صنعتم فيصير باطلا يعلم الناس بطلانه بما يظهر وما يقر على يدي من مما يقر على يدي من الايات المعجزة. اي يوجده ويثبته قيلوا له وقيل المعنى يبينه ويوضعه بكلماته التي انزلها في كتبه على انبيائه الاجتماع والبراهين او المراد بكلماته التي هي نور التكوين تأكل حبالهم عصيهم ولو كره المجرمون من آل فرعون وغيرهم. فما امل موسى الا اما ذرية من قومه من ربيب صلاته وماشية ابنته وامرأته على خوف من فرعون وملئهم واسراف قومهم ان يفتنهم ان يصرفهم عن دينهم بالعذاب وان فرعون لعالم في الارض المتجبر المتسلطين على ارض مصر وتنويع العقوبات ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين لا تسلطهم فيعذبونها حتى يفتنون عن ديننا او لا تجعلنا فتنة لهم يفتنون بنا فيقولون لهم لو كان هؤلاء على حق لما سلطنا عليهم وعذبناهم في هذه الاية هي الاسكندرية وقيل هي مصر القديمة واجعلوا بيوتكم جهة بيت المقدس وقيل جهة هذا وقيل جهة الكعبة. واقيموا الصلاة التي امركم الله باقامتها وبشروا بنا يا موسى بما يعدهم الله بالنصر والاستخلاف بالارض واموالهم في الحياة الدنيا الزناة اسم لكل ما يتزين به من ملبوس ومطلوب وحلية وفراش وسلاح وغير ذلك هنا قول الشيخ وقيل جهة الكعبة. الصواب ان قبلة موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم والانبياء كلهم هي الكعبة هذا هو الصواب. واما تحريف اليهود قبلتهم وتحريف النصارى قبلتهم فهذا لا يلتفت اليه. نعم. زينة في الحياة الدنيا زينة لكل ما يتزين به من رؤوسنا وركوب وحلية وفراش وسلاع وغير ذلك. ربنا ليضل عن سبيلك بصوف الناس عن الكثير الحق. ربنا اطمس على اموالهم دعاء عليهم بان يمحق الله اموالهم ويهلكها واسدد على قلوبهم. اي اجعلها قاسية المطوعة لا تقبل الحق ولا تسريح للايمان فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم اين يحصروا منهم الايمان الا من المعاينة لما يعذبهم الله به وعند ذلك لا ينفع ايمانه فاستجاب الله دعاء موسى فلم يؤمن فرعون الا عندما سيأتي بالاية التسعين الاستقامة والثبات على ما هو عليه من التمسك بالدين وعدم الخروج عن احكامه والدعاء الى الله ايها لا تنحرف عن شريعته باتباع من لا علم عندهم بالدين وقد غنمت هذا من سورة البقرة الاية الخمسين وعليهم البحر فغرقوا كما هدى الله سبحانه فغرقوا كما هد الله سبحانه وقال امنت ولم ينفعوا هذا الامام لانه وقع منه بعد ادراك الغرق له ولم يقل ولم يقل اللعين امنت بالله لانه بقي في عرق من دعوة الهية وانا من المسلمين اي من المستسلمين لامر الله الذي يوحدونه ويكفون ما سواه وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. اي فقير ولا ينفعك الايمان عند رؤية الموت بلجيك ببدنك بجسدك بدون روح فقد قذفه البحر ميتا حتى سألوه لتكون لمن خلفك اية من ايات الله يعتب بها الناس ممن سيأتي منهم اذا سمعوا ذلك حتى يعذروا من التكبر والتجبر والتبرد على الله سبحانه حتى يعلموا كذب هذا الذي ادعى انه الرب الاعلى اي ليس معجون في النمور والاواب كثير التأوه والمنيب الراجع الى الله هذا الجدار في امر قد فرغ منه وحق به القضاء انه قد جاء امر ربك بعذابهم بعذابهم الذي قدره عليهم وسهو فهي جثته مطروحة بالعرى التي توجب الاعتبار والتذكر وتوقظ وتوقظ من سنة الغفلة نوافل ولقد بوأنا بالاسراء اسكنناه وانزلناهم في المنزل المحمود وهو رب بيت المقدس وما حوله شعبا فما اختلفوا حتى جاءه العلم بالراتب التوراة وفيها نعت محمد صلى الله عليه وسلم فاختلفوا الجواب ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة بما كانوا فيه يختلفون فيجازي المحيط بعمله بالحق والمبطل بما يستحق انزلنا اليك يا محمد فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك اهل الكتاب الذين قد اسلموا وامنوا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم كعب الله بسلام فانهم سيخبرونك بانهم فداء الله انك رسوله بذلك عاطفة به عن قتادة قال ذكر لنا انه صلى الله عليه وسلم قال لا اشد ولا تكونن منه هذه الاية فان كنت في شك مما انزلنا لا يلزم كما يفهمه بعض الجهلة ان النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج ان يسأل وانه في شأن. هذا مثل قوله عز وجل قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين وليس للرحمن ولد. اذا انا لا اعبد الا الله. فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب. اذا هو ليس في شك هو لا يحتاج ان يسأل. اذا هذا على سبيل الافتراض. ان الانسان الذي يشك هل الدين حق ولا ما هو حق؟ طيب اسأل هل اذا الدين دين الاسلام ما هو حق؟ طيب هناك اديان قبل الاسلام. هذا ما هو شيء جديد. نعم. لان العلمانيين واللا دينيين اليوم يصورون للناس ان الدين طارئ على البشرية. وهذا كذب. الطاري على البشرية هو الشرك نعم حط عليهم قضاء الله وقدره بين ذلك لا ينفعهم حتى يروا العذاب الاليم فيقع منه الايمان عندما يأتي من العذاب كما فعل في العمر اذا ولكن ذلك لا يفيدهما فلما ولم يؤخروه كما خانوا فرعون الا قوم يونس اي لكن قوم يونس لما امنوا ايمانا معتدا به قولهم عن ايات العذاب فشقنا اعلم عذاب الخزي وهو العذاب الذي كان فوعدهم يونس انه سينزل عليهم وامرهم فرأوا علامات دون عينه ومتعناهم الى حين اي بعد كشف العذاب عنهم عن واعتادت الاية في الاية قال لم يكونوا قبل قوم يونس لم ينفع قرية كفرت ثم ماتت حين عهد العذاب ايمانها واستثنى الله قوم موسى كانوا الموصل فلما فقدوا نبيه فلما فقدوا نبيهم نبيهم. نعم. في خطأ شيلوا النون اللي فوق احسن ما فقدوا نبيا بلغ الله بقومهم التوبة فلبسوا النصوح واخرجوا المواشي وفرقوا بين كل بهيمة وولدها فعجوا الى الله صباحا فلما عرف الله صدقه والتوبة والندم بعدما تدلى عليهم ولم يكن بينهم وبين العذاب الا ضليل مستمعينا الحكمة الباهظة فان ذلك ليس بوسعك يا محمد ولا داخل قدرتك وما كان لنفس ان تؤمن الا بإذن الله اي ما صح وما استقام لنفسه من انفسه ان تؤمن ما كان ويجعل اجلس على الذين لا يعقدون الكفر عن الكفار الذين لا يتعقلون حجج الله ولا يتفكرون في اياته ولا يتدبرون فيما نصبه ومن جملة علي بتعليقهم انهم لم يفهموا ان الايمان والهداية انما هما بيد الله تعالى ولذلك لم يلجأوا اليه ليهديهم صراطه المستقيم فبقوا في نفسهم واستمروا ولهم الايمان واستحقوا السخط من ربهم وينظروا ماذا في السماوات والارض تذكروا واعتبروا الرسول عن الدالة على الصنيع وحدتكم ووحدتكم وكمال قدرته سبحانه ولا يدفع عنهم الكفر ولا يدفع عنهم الكفر دافع. ولا ولا يدفع عنه الكفر دافع هؤلاء اربعة وسبعين مية مية مشتملة على انواع العذاب وهم يكذبون ويصممون على القطيع حتى ينزل الله عليهم عذاب انتقاما حتى ينزل الله عليهم عذابهم او يحل عليهم انتظامه فانتظروا ويتربصوا من وعد ربكم اني معكم من المنتظرين لوعد ربي قل يا ايها الناس ان كنتم في بشك من دينه وهو عبادة الله وحده لا شريك له ولم تعلمه بحقيقته فاعلموا اني بريء من دياركم التي انتم عليها فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله باي حال من الاحوال ولكن نعبد الله الذي يتوفاكم ويفعل بكم ما يفعل من عذاب الشديد وامرت ان اكون من المؤمنين واخلص له الدين امرهم بالسموات في الدين والثبات فيه وعدم التزلزل عنه بحال من الاحوال وقص وجها لانه اشرف الاعضاء حنيفا مائلا عن كل دين من الاديان الى دين الاسلام ان دعوته ودعاء كان هكذا لا يجب نفعه ولا ولا ولا يقدر على ظلم طائع لا يفعله عاقل. فان فعلت فان دعوت فانك اذا من الظالمين لانفسهم وهم يدعوا الاموات والجمهدات لجلب نفع او دفع ضر فذلك اقسم لكم بالله تعالى ينبغي الحذر منه. وان يمسسك الله بضر. المعنى ان الله سبحانه هو الضار النافع فان انزل بعبده في نفسه لفضلك لا احد يحول دون ذلك. وكل خير من الله تعالى فهو تفضل منه سبحانه بالاستحقاق منهم عليه ومن ذلك ابتداءه بخلقهم واحسان صورهم ومنه الهداية التي اختص بها محمدا صلى الله عليه وسلم بفضل الله ولا يقدر احد ان يردها يصيب به اي بفضله من يشاء من عباده معصيان المولى سبحانه وهو الغفور الرحيم ما ضل فانما يضل عليها اي منفعة ابتدائه مختصة به وضع كفره وصنعه لا يتعداه وليس لله حاجة في شيء من ذلك عليكم بوكيل اي بحفيظ يحفظ اموركم. واتبع ما يوحى اليك امره الله سبحانه وان يتبع ما ارحاه الله الى يشرعها ايحكم الله وهو خير الحاكمين. ان يحكم الله بينه وبينهم في الدنيا بالنصر له عليكم وفي الاخرة بعذابهم النار فلا ينبغي ان تستعجل ذلك فانه ات لا ريب فيه. سورة هود اخرج الترمذي واحسنه الحاكم وصححه قال ابو بكر يا رسول الله قد شبت؟ قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون واذا الشمس كورت فقد تم تفسير هذه الحروف في اول سورة البقرة كتاب هو القرآن احكمت اياته صاد محكمة متقنة لا نقص في ولا نقص كالبناء المحكم ولم تنسخ بخلاف التوراة والانجيل ثم فصيلة نوعين بالوعد والوعيد والثواب والعقاب ومعنى احكامه انه لابس نبينا ولا اختلاف من لدن حكيم خبير حكمها حكيم غصاها خبير العالم بواقع الامور. الا تعبدوا الا الله. اي ان الايات التي حكمها الله تعالى الصلاة بعباد الله من عذاب الله لمن عصاه وخوفه. احسن الله اليكم. انني لكم من ولي وبشير اخوفكم من عذاب الله لمن عصاه وما شئت. وبشير ابشركم بالجنة والرضوان لمن اطاع الله تعالى وعمل صالحا واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه قدم ذكر الاستغفار عن المغفرة هي الغرض المطلوب والتوبة هي الزوج اليها وقنا السر من الصابر واتوب اليه من الكبائر يمتعكم متاعا حسنا من سعة رزق ورغد العيش الى اجل مسمى الى وقت وقت مقدر عند الله وهو الموت ويؤتي كل ذي فضل في الطاعة والعمل فضلا وان جزاء فضله اما في الدنيا وفي الاخرة وفيهما جميعا وان تولوا تتألو وتعينوا عن عبادة الاستغفار والتوبة فاني اخاف عليكم عذاب يوم كبير وهو يوم القيامة الى الله مرجعكم رجوعكم اليه بعد الموت ثم بعده ثم جزاء لا الى غيره وهو على كل شيء قدير ومن جملة ذلك بعثكم وحسبكم ومجازاتكم الا انهم يثنون صدورهم ينحرفون ويزورون عنهم اصرارا على ما هم عليه. يستخفوا من ان ليستخفوا من ان يستقوا من الله عليه ان يعلم الله ما في قلوبهم وما له جاهد كانوا يكرمون صدورهم اذا قاموا شيئا وعملوا يظنون انهم يستخفون بذلك لله عن الله تعالى يعلم ويبصرون وما يعينون فلا فائدة الظاهر والباطن عند الله ثواب في الارض الا على الله رزقها. للغذاء اللا يقف الحيوان على اختلاف انواعه تفضلا منه واحسانا فلما كان لا يغفل عن كل حيوان باعتبار ما قسمه له من الرزق. فكيف يغفل عن احوال الانسان وقارئ افعاله. ويعلم مستقرها اي محل استقرارها في الارض حيث تنوي استودعها موضعها الذي تموت فيه كل في كتاب مبين اي كل مما تقدم ذكره من الدواب ومستودعها ورزقها في كتاب وهو اللون المحفوظ اي مثبت في وكان عرشه على الماء كيعصوا قبل خلقه مع الماء ليبلوكم اي هم احسن عملا فيما امر به ونهى عنه فيجازي المحسن باحسانه باساءته ليقولن الذين كفروا بهذا القول الا سحر مبين الا بعض وخدع وخدع كخدع الا باطل كبطن وخدع كخلع معدودة اي الى طائفة من ايام قليلة فيقولون اي شيء يمنع العذاب من نزولنا استعجالا له على جهد الاستهزاء ليس مصوبا عنهم اي ليس محبوسا عنهم بل واقع بهم لا محالة وحاط بهم ما كانوا به يستهزئ ويحاط بهم العذاب الذي كانوا يستعجلونه استهزاء منهم ولئن ادبر الانسان اي هذه طبيعة البشر اليأس بعد سلب النعمة والغفلة بعد زوال النقمة منا رحمة للرحمة النعمة من توفير الرزق والصحة والسلامة المحن ثم زعمها من انه ليؤوسنا ايس من رحمة شديد القنوت من عودها كفور القبور وعظيم الكفران ينسى نعم التي تمتع بها سابقا فلا يعود يشكرها بعد زوالها ذهب السيئات عني اي انه اذاب الله اي انه اذاب الله سبحانه العبد من الصحة والسلامة وغيرها بعد ان كان في ظل من فضل او مرض او خوف لم يقابل ذلك ما يليق سبحانه بل يقول ذهبت المصائب لله ولا مزن عليه على ازالة ذكر الحالة السيئة انه لفرح بخور اي كثير الفرح بطرا واشرق كثير الفخر على الناس والتطاول عليهم بما يفضل الله عليه من عليه من النعم الحاضرة. الا الذين صبروا وعملوا الصالحات لكن اهلكناها شيء اخر. فانهم ثابتون في الحالين في ومسؤولية يدعون الله عند زواج نعمة ويذكرون الله عند زواجكم فيعلمون انها من الله فلا يقدرون اولئك المتصلون بالسوء وعملوا الصالحات لهم مغفرة لذنوبهم واجر لاعمالهم والحسنة كبير متلائم في الكبر. فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك. اي من بنعم الله والتكذيب لاياته. واقتراح الايات التي يقترحونها عليك على على حسن المهم تارك بعض ما انزلوا عليك وامرك بتبليغهم ما يشق عليهم سماعهم او العمل به. اي لا يكن منك ذلك بل تبلغهم جميع ما انزل الله عليك سواء احبوا ذلك ان كرهوه وضارب وضائق به صدرك مخافة ان يقولوا لولا انزل عليك المظلوم ينتفع به او جامعه ملك يصدقه ويبين لنا صحة رسالته. ام يقول ما افترى اي اخترق القرآن من عند نفسه كذبا قل فاتوا بعسر سوء مثل اي اذا كنت مفتريا يا ابراهيم انا واحد منكم فانتم افتروا اقل مما افتريتم وادعوا للاستظهار على المعارضة بعشر السور من استطعتم دعوة المخلوق وقدرتم على الاستعاذة به من هذا النوع الانساني ممن تعبدونه وتجعلونه شريكا لله سبحانه ان كنتم صادقين فيما تزعمون من افتراءنا اذ لو كان الامر كما تدعون لك بامكانكم ان بمثله فان لم يستجيبوا لكم لم يفعلوا ما طردتموه لم يفعلوا ما طردته من امته وتحديتهم به فاعلموا ايها المؤمنون اليقين انما انزل بعلم الله المغتصبين الذي لا تطلع عليه كنه. الذي لا يطلع عليه كن هو العقول الذي لا يطلع على كرهيه العقول لما اجتمع عليه من اعجاز الخارج عن طوق البشر بالالوهية ولا يقدر غيره على ما يقدر عليه فهل انتم مسلمون اي تثبتوا عن الاسلام مخلصين لله. لانه قد حصل لكم بعز الكفار عن اتاني مثل عشر سوء طمأنينة فوق ما تدموا عليه زائدة وان كنتم مسلمين من قبل في الرزق وارتفاع الحظ القول ونحو ذلك وذلك ان شاء الله سبحانه بقوله من كان يريد العاجلة عجلناه فيها ما نشاء لمن نريد اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار لانهم لم يريدوا الاخرة بشيء من اعمال المعتد بها الموجبة للجزاء الحسن وعدم وباطن ما كانوا يعملون لانه لم يعمل لوجه صحيح بوجه يوجب الجزاء. افمن كان على بينة من ربه باتباع النبي صلى الله عليه وسلم والايمان بالله كغيره النبي صلى الله عليه وسلم التقدير يؤتم به بالدين ويقتدى به وهو اي وهو اي تواطئ وهو اي التواطن نعمة. وهو ان تراد النعمة العظيمة التي انعم الله بها الا نزاء عليهم. اولئك يؤمنون بها يصدقون بالنبي صلى الله عليه وسلم. الاحزاب من اهل مكة وغيرهم من اهل الاديان كلها هو من اهل النار لا محالة فلا تأويه من الى تكوي شك من الله ومن القوم انه الحق من ربك فلما دخل الشرك به ولكن اكثر الناس لا يبنون معروف للدلائل الموجبة له ولكنهم يعاندون على ربهم فيحاسبهم على اعمالهم ويقول اشهد واشهد اولئك الذين بلغوا وامرهم الله بإبلاغه يقولون عند العقد هؤلاء هم الذين كذبوا على ربهم بما اسوأوا اليه الا لعنة الله على الظالمين. الذين ظلموا انفسهم بالافتراء. وفي الصحيحين وغيرهما عن ابن عمر رضي الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يدني المؤمن حتى اذا قرره بذنوبه ورأى بنفسه انه قد هلك طرف اني سترتها عليك في الدنيا وانا اغفر اليوم ثم يعطى كتاب حسناته واما الكافرون والمنافقون فيقول يشهد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم هذا لعنة الله على الظالمين. الذين يصدون عن سبيل الله على من؟ على منعهم من دين. الذين يصدون عنهم سبيل الله يمنعون من قدروا على منعه عن دين الله والدخول فيه ويبغونها عوجا يقوتون الله بالدنيا ان اراد عقبتهم وما كان لهم من دون الله من اولياء يدفعون عنهم ما يؤذيهم الله سبحانه من عقوبتهم يضاعف لهم العذاب. ووصف الملة الاسلامية بالعواج فعذاب مضاعف بالنسبة لعذاب كافر لم يفعل مثل فعله ما كانوا يستطيعون السمع يفرطوا في اعراضهم عن الحق وبغضهم له حتى كأنهم لا يقدرون على السمع ولا على الابصار يعني العذاب في النار اعاذنا الله واياكم من النار العذاب في النار متفاوت بحسب اعمال الكافرين. الكفر موجب للخلود. لكن تفاوت انواع العذاب بتفاوت اعمالهم. كما ان التوحيد موجب لدخول الجنة وتفاوت الدرجات بتفاوت الاعمال. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الفردوس. نعم اولئك الذين خسروا انفسهم عبادة غير لا يوصفهم عن سبيله وضل عنهم ما كانوا يفترون. التي يدعون انها تشفع لهم ولم يبقوا بايديهم الى الخسران انهم في الاخرة هم الاخسرون قد بلغوا قد بلغوا الى حد يتقاسم عنه غيرهم ولا يبلغوا اليه يعني الفريقين فتتفكروا في عدم استوائهما وفيما بينهما من التفاوت الظاهر. مدير من قبل الله تعالى معي بينة على اني رسول اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم ابهامه ان يبصرون وتبويله يوم القيامة او يوم الطوفان فقال الملو الذي الجهة الاولى وزير تستحق بها النبوة دوننا الكبرى في الحرف الدنية اي فليس لك علينا مزيد من اتباع هؤلاء الاراضي لك فانهم لا يدركون مواضع ما يسمع من القول فيتبعون كل من دعاهم الى مذهب جديد دون تفهم لقومه من من مطاعمهم قولهم ولمن اتبعك من اراضي العين من فضل تتميزون به وتستحقون ما تدعونه ما تدعونه يدل على صحتها ويوجب ان اضطركم وندخل الايمان بقلوبكم راض عنكم وانتم يا كارهون غيره غير متدبرين فيها فان ذلك فان ذلك لا يقدر عليه الا الله مراد ربه فهو يجازيهم على ايمانهم ولكني اراكم قوما تجهلون وجههم استدبالا للفقراء وسؤالهم لهم ان يطردهم فهما احباء بالاكرام فهم احقاؤه بالاكرام ورفعة وقام الايمان بالله لا بالقرض والابعاد والاهانة ولا يصنع هذا بهم الا الجهة الذين لا يعلمون حق الله فكيف يفعلون ومن يصوم فعلته هذه المعصية سورة كان الله خصمي فمن ينصوني منه ولا اقول لكم عندي خزائن الله حتى تستدلوا بعدمها على الكذب والراد بخزائن الله خزائن رزقه ولا اعلم الغيب ولا ادعي اني والله بل لم اقل لكم الا انني ولا اقول لكم اني ملك حتى تكونوا مثلنا ايها المتبعين لي المؤمنين بالله الذين تعيبونهم وتحتضرونهم من يؤتيهم الله خيرا بل قد اتى بل قد اتاهم الخير بالايمان جزيل الجزاء العظيم في الآخرة رافعه في الدنيا. ولا يمنعه من اعطائهم فضله ولا يمنعه من فضله كونهم ضعفاء فقراء انا لا اعلم لي بما في انفسكم وان لا علم لي بما في انفسهم. فاتنا بما تعدون من عذاب قال انما يأتيكم به الا معجله لكم مؤخرا وما انتم معجزين بالفائتين عما اراد الله بكم بهارب او مدافعة ولا ينفعكم صلة ابذله لكم واستكثر منه وبحق نصيحة الله بابلاغ رسالته ولكم بإيضاح الحق ان كان الله يريد ان يغويكم لا ينفعكم سيئ كالاول ان يضلكم عن سبيل الرشاد ويخذلكم عن طريق الحق ويؤدي لكم عن طريق الحق نسأله تعالى ان يهديكم ام يقولون افتراه يعني فهو قد افترى محمد قصة وعناده قل ان افتريتمه وذلك اجرام عظيم فعليه اثني وجزاه كسبي لا عليكم وانا بريء مما تجرؤون بل جريمتكم على انفسكم لا علي واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن ايسه الله من ايمانه بهذا القدر القاطع ليكف عن دعوة الا من قد سبق ايمانه قبل ذلك. حزن في استكانة واصنع الفلك باعيننا ووحينا السفينة بمرء ما منا لنعلمك كيفية صنعها ولا تخاطبني في الذين ظلموا. وقد مضى بهم قضاء فلا سبيل الى نفعه ولا تأخير فانهم مغرقون في الوقت المضروب بذلك. ويصنع الفلك اي واخذ يصنع الفلك سخروا منه فيقولون يا نوح وصرت بعد النبوة نجارا او يقولون نعمل سفينة للبر فكيف تجري الخبز احمل في السفينة من كل سبل ما في الارض من الحيوانات زوجين اثنين ذكر وانثى واهلك امرا وان يحمل معهم بنون نزاؤهم الا من سبق عليه القبر من تقدم عليه الحب بانه بانه من المغرقين ومن امن. اي واحد في السفينة من امن معك بقومك ثم وصف الله سبحانه قلة المؤمنين بالنسبة الى من كفر به فقال هم ثمانون انسانا منهم ثلاثة من بنيه وهم ساق وحاق ويافد وزوجة وقال الكم فيها قالوا ونوح وانما قال هذا ورحمته بهم بالطوفان البسني بعد الطوفة وهي تجري بهم في موج كالجبال فيه بيان لشدة الاهوال وقوة الريح وعظام الطوفان الذي غشي الارض وان الله سلم فيها على الرغم من ذلك تفضلا منه ورحمة يبلغهم قوم اركبوا فيها وقيل في معزم من دين ابيه ولا تكن مع الكافرين خرج السفينة او لا تكن على دينهم فانهم هل فانهم هالكون اعصمني بها لا عاصم اليوم من امر الله يوم قد حق فيه العذاب اي لكن من رحمة الله لكن من رحمه الله فهو يعصمه من الغرق. هذه الاية نص على ان الانسان لا ينبغي اللجوء الى الاسباب الظاهرة دون التوكل على الله فان ابن نوح اراد اللاجئ الى الجبل وهو سبب ظاهر. لكن لم يكن معه توكل على الله عز وجل فلم ينفعه اما نوح ومن معه فتوكلوا على الله واخذوا بادنى سبب وهو ركوب السفينة مع الايمان فانجاهم الرحمن. نعم وقيل يا ارض بنعيماه ليس جنة ليس كالنشف المعتاد على سبيل التدريج اي الجبل المعروف بالجودي هو جبل بقرب الموصل وقيل بعدا اي هلاكا للقوم الظالمين. وقد اطبق علماء البلاغة على ان هذه الاية الشريفة بالغة من الفصائل والبلاغة الى محل يتقاسم عنه الوصف وتضعف عن اللسان مثله او بما يقاربه قدرة القادرين على فنون البلاغة الثابتين الاقدام في علم البيان من الذين وعدتني بتنجيتهم بقولك واهلك وان وعدك الذي لا خلف فيه وانت احكم الحاكمين اعلمهم واعدلهم. قال يا نوح انه ليس من اهلك لانه لم يكن للذين امنوا بك وتابعوك فالقرابة قرابة الدين قبل قرابة النسب. انه عمل غير صالح للمباراة في ذنبه كانه جعله نفس العمل ايها ينتسب اليك العبد السيء فهو ليس من اهلك بالحقيقة لا تدعوا التي يدعو اليها انبياء الله ويعلنونها للناس من ان القرابة اذا كانت بين المؤمنين بين اولياء الله وبين اعدائه بين الطاعات الشرع اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم. ما لا علم لي من صحته وجوازه والا تغفر لي ذنب ذنب ما دعوت به على غير علم مني وترحمني برحمتك فتقبل توبتي اكن. فتقبل توبتي لكم من في اعمالي فلا اربح فيها فقد بلعت الارض مهامها وجفت بسلام منا بسلامة وامن وبركات من نعم ثابتة وهم متجعبون من من كان معه في السفينة فانهم امم مختلفة وانواع وانواع من الحيوانات متباينة منها ما يعيشون به ثم يمسهم منا في الاخرة عذاب اليم. تلك قصة نوح من انباء الغيب من اخبارهما يا محمد تعلمها انت ولا يعلمها قومك من قبل هذا الوحي. اي فكان مجيئك بها على هذا التفصيل البديل المضاف الى الحقيقة دليلا لهم على انك رسول فاصبر على ما تراضيه من كفار زمانك ان العاقبة المحمودة في الدنيا والاخرة للمتقين لله المؤمنين بما جاءت اي كاذب لا اسألكم عليه اجرا على ما ابلغه اليكم وانصحكم به ان اجري الا على الذي فضلني خلقني فهو الذي يثيبني على ذلك يرسل السماء المطر عليكم مدرارا كثير الدرور والناقة اي ان الاستغفار والتوبة يهتمان رزق السماء وبركات الارض ويزدكم قوة موادكم خصم الى خصمكم ومعزا الى عزكم ولا تتولوا مجرمين اذا لا تعلنوا عما ادعوكم اليه فتكون بذلك مرتكبين اجرية الاعراض عن دعوة الله والكفر وبرسوله ما جئتنا ببينة اي بحجة واضحة نعمل عليها ننزل بها عنك رسول الله حقا ولا وعلى انك لست كاذبا مدعيا على الله وما نحن بتارك الهتنا التي نعبدها من دون الله عن قولك بعضها اي ما نقول الا انه اصابك بعض والدتك التي تعيبها وتسفه رأينا في عبادتها بسوء بجنون. فمن جنونك ما تقوله لنا وتكرره علينا بالتنفير فيها. قال اني اشهد الله واشهد اي انتم اني بريء مما تشركون به اي يتنزل عبادتي واعلن انني لست من اتخذوها انتم والهتكم ان كانت كما تزعمون تقدموا على الظالم ربي وربكم فهو يعصمني من كيدكم وان بلغتم في قابل الظالم كلما بلغت فان توكل على الله كفاه. ما من دابة الا دوافع بناصيتها اي كل دابة اي كل دابة ومنها ماء ومنها انتم في قبضتهم اي كل دابة ومنها انتم في قبضته وتحت ظهره بغاية ومعنى اخر بناصيتها مالكها والقادر عليها وقاهرها والناصية قصاص الشعر من مقدم الرأس اي هو على الحق والعدل فلا يسلطكم علي. لانني مؤمن به يداع الناس مني وانتم تكفرون به وتعدوه. وتعرضون عن فان تولوا تستمروا الحجة ويستخلف ربي قوما غيركم اي ان الله تعالى يهلي يهلككم بسبب موقفكم من رسول ربكم واعراضكم عن دعوته ثم يأتي بقوم سواكم بقوم ابدا عنكم في الارض ولا تغرونه شيئا كبيرا من الضر ولا حقيرا ان ربي على كل شيء حفيظ اي رقيب وهيمن فهو يحفظني من تنالوني بسوء ولماذا برحمة منا برحمة برحمة عظيمة كائنة من الله انه لا ينجو احد الا من رحمة الله من عذاب غليظ اي شديد قيل له رياح السموم التي كانت تدمر ديره وتثنيهم حتى لم تبق منهم احدا جاهدوا من ايات ربهم اكبوا بها وكبروها وانكروا المعجزات وعصوا رسله يهودا وحده لانهم لم يكن في عصره رسول ان من كذب برسول واحد فقد كذب بجميع الرسل واتبعوا امر كل جبار عنيد هذا بسبب عن طاعة الله وطاعة رسوله مع ما جاءهم به من المعزة وابراهيم اصبحت الا بعدا لعادل قوم هود اي لا زالوا مبعدين من رحمة الله مدينة رأى من من نحت المساكن وغسل الاشجار فاستغفروه ارجعوا الى عبادته واندموا على ما فوق على ما فرضوا على ما فرط منكم ربي قريب مجيب اي قريب الاجابة لمن دعاه النبوة ودعوتك الى التوحيد فلما دعا الى الله قال انقطع رجاؤنا منك اتنهانا انكروا عليه هذا النهي مما تدعون اليه مريب من عبادة الله وحده وترك عبادة الله قال يا قومي ارأيتم اي ذكروا في قوله اخبروني من ربه حجة ظاهرة وبرهان من عذاب الله ان عصيته في تبليغ الرسالة وراقبته موافق وبذرت عما يجب علي من البلاغ لكم بترك عبادة الطواغيت وبإفراد الله وحده من عبادة ما نبلغكم رسالة والتعرض لعقوبة الله لي. ويا قوم هذه نعمة الله لكماية. معجزة ظاهرة لانه اخرجها لهم من جوف جبل على حسب التراحيم. فذروها قل في فضل الله مما مما فيها من المراعي فهي تأكل في ارضه فيأخذكم عذاب قريب اي قريب اي قريب من عقلها ذلك ثلاث وذلك ثلاثة ايام وذلك ثلاثة ايام. بسيف او نحوه ثلاثة ايام اي تمتعوا بالعشر بما يزيدكم ثلاثة ايام فان العقاب ينزل عليكم بعدها فلما قومه بالصيحة والخزي والخزي واي الذل والمهانة. واخذ الذين ظلموا الصحيحة جبريل وقيل صيحة من السماء لتقطعت قلوبهم فاصبحوا في ديارهم الجاذبية على وجوههم موتى قد لصقوا بتراب كالطير اذا جثمت كان لم يغنوا فيها اي في ما انزل الله الملائكة لعذابكم بلوغ مروا بابراهم جاءوا بسورة رجال من البشر ونزلوا عنده لتكسيره بهذه البشارة المذكورة فما لبث ابراهيم انجى الحنيذ المشوي بحد الحجارة المحمى من غير ان تمسهن ضحكا اليه الى مدنا الى العلم كما يمد يده ويريد لك. لان عادتهم ان الضيف اذا نزل ولم يكن من طعامهم ظنا انه قد جاء بشر واوجس منهم ان يحس في نفسه منهم خيفة اي خوفا وفزعا انا ارسلنا الى قوم لوط اي نحن قيل كانت قائمة تخدم الملائكة وهو جالس هنا والضحك معروفها والضحك هنا والضحك المعروف وقيل معناه انها حاضت في تلك الحال وكان عجوزا عقيما قد يأست من الحيض تسمية الضحك بالحيض لغة عند العرب لكنها ضعيفة. ذلك الصواب ان الضحك مقصود به هو الضحك المعروف. نعم انه يأتيه واد له هو يعقوب. كلمة تقع كثيرا على افواه النساء اذا طغى ما يعجبن به ما يعجبن منه قد طعنت في في السن قيل بنت تسعين وهذا لقاءه وزوجه ابراهيم وشيخا لا تحقر من مثله النساء. وهذه بشارة هي سارة امرة ابراهيم. وقد كان ولد لابراهيم منها جرامته اسماعيل فتمنت زارته ان يكون لها الاب وايست منه لكبر سنها فبشرها الله به على لسان ملائكته قالوا وتعجبين من الله وهو لا يستحي عليه شيء وانما ينكر عليها مع كل ما تعجبت بهم منهم الخوارق لانها من بيت النبوة ولا يخضع على سبحانه حميد اي يفعل موجبات حمده بعباده مديد ذو المجد والرفعة. فلما ذهب عن ابراهيم الرأي والخيبة التي اوجسها في نفسه وجاءت البصري للولد يجادلنا في قوم لوط اي يجادل انفسنا بشيء وامرهم لعلهم ان يجد وجها وجها لتأخير العذاب عنهم ولعل المؤمن واهله ينجون من عذاب كما في سورة العنكبوت قال ان فيها لوطا. قالوا نحن اعلم بمن في هذا النجي انه اهله. ان ابراهيم وسبق به قضاؤه. وانهم اتيهم عذاب غير مردود. اين يردم دعاء واجدا بل هو واقع بهما محالة. ليس ولا مدفوع ولما جاءت رسلنا لوطا لما خرجت الملائكة من عند ابراهيم وكابتن ابراهيم وقرية لوط فراسخ جاءوا الى لوط في سورة اضياف فلما فضاق بهم ذراعا ضاق صدرهم خوفا عليهم من قومه لما يعلم من فسقهم وارتكابهم من فاحشة اتيان الرجال قال هذا يوم عصيب اي شديد علم انه سيضطر لمدافعة قومه عما جرت عليه عادتهم الخبيثة وظن انه قد يغلبون وعلى اضيافه فلا يقضوا على دفعهم. وجاءهم قومه يضرعون اليه. يسرعون اليه صراع مع مع رعدة مع رعدة وقيل يهرعون يهرون كأنها كأنما يدفع كأنهم يدفعون دفع نقاب الفاحشة من ضيافة ومن ومن قبل كانوا يعملون السيئات اي كانت عادتهم واطيافه لذلك العمل قام اليهم لوط مدافعا قال يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم باهون الشرطين اذ لم يكن له حيلة سوى هؤلاء بنات النساء النساء نملة. لان النبي لان نبي القوم اب لهم وقيل انما كان هذا القوامين وعلى طريق المدافعة الى ان يصل الضيوف ولم يرد الحقيقة ولا تخزوني في ضعيف اي اتقوا الله بترك ما تريدون من الفاحشين ولا تكذبوا علي العار في حق اطياف اليس منكم رجل يرشدكم الى ترك هذا العمل القبيح ويمنعكم منه ما لنا يعني هنا هؤلاء بناتي قد يشكل ان عليه السلام كان له بنتان فقط. فكيف قال هؤلاء بناتي؟ هو كما قال الشيخ هؤلاء بنات يعني بنات الامة التي هو ارسل اليهم فهي بناته. لان نبي الامة اب للامة. واما القول بانه قال هؤلاء بناتهن اطهر لكم لدفع الشرين باخف هذا غير صحيح. وانما المقصود هؤلاء بناتي يعني بنات هن زوجات لكم. الا تستغنون بهن عن الرجال؟ هذا المقصود به. نعم فمن حقهم شهوة ولا حاجة وقيل انهم كانوا قد خطبوا بناتهم من قبل فردهم قال لو ان لي بكم قوة اي اذيتني كان لي قدرة على دفعكم او الى ركن شديد. مكان محصن لا تجيء اليه وقيل مرادها بركن. تحميه ولم يكن له منهم عشيرة. انه كان من الاعراض لو كان لي واحد من هذين القوة والعشيرة لكنت قد قاومتكم ونكنت بكم ومنعتكم ماتم مظلمون عليه من انتهاك حرمة منزله واضياف. رواه البخاري هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يغفر الله للوط ان كان يأوي ان كان لا يأوي الى ركن شديد يعني حماية الله تعالى ثوب ان رسل ربك لن يصلوا اليك ميقاتهم اي مسك بسوء فنحن ملائكة ارسلها الله اليك ثم امرهم ويخرج عنهم قالوا له فاسري باهلك واخرج للسفر بهم من هذه القرية ليلا بقطع من الليل ساعة منه شديدة الظلمة ولا يلتفت منكم احد اي لا ينظر الى ما وراءه او يستغرب ما خلفه من مال او غيره اي لكن امرأتك ستخالف هذا وتلتفت فانه مصيبها ما اصابه فإن موعدهم الصبح جعل الصبح ميقاتا لهلاكهم كون النفوس فيها ازكى والناس فيه في متع والناس فيه في متعة نوم اخر في متعة نوم اخر الليل. المرأة كانت تدل الناس على اضياف لوط عليه السلام. وهذا وجه خيانتها له نعم وامطرنا عليهم مطرا وامطرنا عليهم بطبخ طبخ من نار بعضه فهو بعض. مسومة لها علامة القوم الذي الذين يرجمون بها. قيل كان عليها امثال خواتيم وغير مكتوب عليها ويحتملهن المراد ان الظالم يفعل زي ما تقول قوم لوط ببعيد فانها بين الشام والمدينة ليست بلعيدة على والى الكلام على قصته في سورة اعراف من الاية الخامسة والثمانين الى الاية الثالثة والتسعين. وقد كان شعيب عليه السلام يسمى خطيب الانبياء لحسن مراجعته لقومه وساعة بالرزق فلا تغيروا نعمة الله عليكم بمعصيته ورضاء عباده. ففي هذه النعمة ما يغنيكم عن اخذ اموال الناس بغير حقها واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط لا منكم احد عنه ولا يجد عنهما رجال ولا مهربا. بالقسط اي العدل وهو عدم الزناة والنقص. ولا تبخسوا الناس اشياءهم بنقصهم عما يستحقون ولا ولا خير لكم والبخس والفساد عليكم بحفيظ احفظ عليكم اعمالكم واحاسبكم بها اجازيكم عليها بل انا مبلغ. قالوا يا شعيب وصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباء ابو نبي الروثاني او ان نفعل في اموالها ما نشاء يلقي والاعطاء والزيادة والنقص الحليم الرشيد على طريقة التهكم به لانهم يعتقدون انه على خلافهما وقيل من هو عند وقيل من هو عنده كذلك وانكروا عليه الامر والنهي منه لهم بما يخالف الحلم والرشد في اعتقادهم. قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي على حجة واضحة بما امرت ونهيتكم عنه ورزقني منه رزقا حسنا. قيل كان عليه السلام كثير المال. وقيل اراد برزق النبوة وقيل الحكمة اي هل ترون انه ان كان جاءني امر الله بإبلاغكم وامراض وناهية لمجرد رفضكم له امتناعكم عن عن وامتناعكم عن قبوله وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه اي ليس من شيء ننهاكم عن شيء ثم ما يفعله دونكم ان اريد الا الاصلاح ما اريد بالامر والنهي الا الاصلاح لكم ودفع الفساد في دينكم ومعاملاتكم ما استطعتم منه طاق بقدر ما كانت من طاغوت وما توفيقي الا بالله مصبت موفقا هاديا نبيا موسدا الا بتأييد الله سبحانه واقدار عليه ومنه اياه عليه توكلت جهاد الدين فيكون جزاؤكم اصابة العذاب اياكم. كما اصابهم كان قبلكم. وما قوم لوط منكم ببعيد. ليس ليس مكان امي معين ليس مكان امي بعيد عن مكانكم اوليس مكان ام بعيد من زمانكم فاخشوا مثل ايامهم ان عصيتم الله ما عصاه ان ربي رحيم ايعظيم الرحمة للتائبين والودود المحب. فالله يفعل بالتائبين المستقيم وتقضي المحبة من اللطف وسوق الخير ودفع الشر عنهم. قالوا يشعب ويفقه كثيرا مما تقوم تاتين بما لا عد لنا به من الاخبار الغيبية ولطف الله ورحمته وودته وكالبعد والنشور. وانا لنراك فينا ضعيفا لا قوة لك دبروا بها على ان تمنع نفسك ان وتتمكن بها من مخالفتنا ولولا رأت كان رجمناك ايدي لقتلناك الحجارة وركب الرجل عشرة الذين اليهم ويتقوم بهم وانما جعلوا ربهم مانعا من رجله. مع دون ربطه قلة والكفار الوف كثيرة. لانهم كانوا على دينهم فتركوه احتراما لو اخذوه منهم رضي عز عليكم من الله. لان الاجتهاد من بعد الله استهانة بالله عز وجل. فلم تهتمه فلم تحترموه في نبيه بل احترمتم اكثر من اكرامكم لله تعالى واتخذتموه بالمعنى واتخذتم الله عز وجل بسبب عدم اعتدادكم بنبيه الذي ارسله اليكم وراءكم ظهريا لا تأثير عذاب الله العذاب من زين اي الذل والفضيحة الذي يلحق المستكبرين والممتعين على الناس بين الحق ومن هو كاذبا ستعلمون من هو المعذب مني ومنكم وارتقبوا اني معكم رقيب انتظروا اني من منتظر لما يقول لما يقضي به الله وبيننا برحمة من انا لهم حيث انجيناهم من رحمتنا وهي الهداية للايمان بوجه حق وظلموا موسى في التسليم على الكفر. الصيحة قد انصاح بهم ابراهيم وحتى خرجت الراحمون وقد تقدم تفسيره في الاية السابعة والستين الا الا بعد اياك كما بعدت اي هلك الثمود. في اياتنا وسلطان مبين البراهين وزارة الاسراء والسلطان معجزة العفو. والسلطان معجزة قلب العصا حيا. وملأ الملأ اشراف القوم وسائر قوم يتباع من فلسطين والايران فاتبعوا امر فرعون اي امرؤوا لهم بالكفر. ويجوز ان يرادوا بام فرعون شأنه وطريقته. وما امر فرعون برشيد اي ليس فيه رشد يصير كما انه امر بالدنيا بالكفر ويتبعونه حتى يوصله النار ويدخل بهم فيها وبئس الورد المورود. لان الورد الى الماء انما يرد ان يطفئ حرا والنار على غير ذلك واتبع اي اتبع الله بالعون وله بعد هلاكهم على على الصفة التي بينها الله تعالى في غير هذا الموضع في هذه الدنيا اي بئس ذلك من انباء الله سبحانه انها حصيد وما ظلمناه بما فعلنا به من عذاب انفسهم ادخلوا المعصية التي هي سبب الهلاك فهم الذين جاءوا الهلاك لرؤوسهم فما اونت عنهم الهتهم اي كما دفعت عنهم العذاب اي لما جاء عذاب وما زادهم غير تدبير اي ما زادتهم الاصنام التي الا هلاك نقصاها واذ كانوا يعتمدون انها تعينهم على تحصيل المنافع وهي ظالمة ان يأخذوا اهلها يأخذوا ان يأخذ ولا هم ظالمون. ان اخذه اي عقوبته الكافر اليم شديد موجع اليم. واخرج البخاري ومسلم عن ابي طبعا انه طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ثم قرأ. وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي كلمة ان اخذه اليم شديد. ان في ذلك لاية اي لعبرة وموعظة. لمن خاف عذاب الاخرة. لانهم الذين يعتبرون بالعمل ويتعظون بالمواعظ ذلك يوم مجموع له الناس اي يوم القيامة يجمع فيه الناس للمحاسبة والمجازة وذلك يوم القيامة يوم مشهود ان يشهدوا ان محشر وما نؤخره الا لاجل معدود معلوم بالعين قد عين الله سبحانه وقوع الجزاء بعده يوم يأتي لا تكلم نفس لا تتكلم بحجة ولا شفاعة الا باذنه. لها بالتكلم بذلك. فان الامر يومئذ لله وحده ما من سبع الا من بعد اذنه فمنهم ينقسم الناس الى غير اصحاب النار اصحاب الجنة والشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض. المعنى انه قائدون فيها بدل الانقطاع عن ذلك وانتهى له. والمراد سموات الاخرة وارضها الا ما ربك ابتغي قوم عن ذاك العصاة من المؤمن فيخرج فيخرجون منها ويبقى فيها الكفار. ان ربك فعال لما يريد تزرع في الدنيا والاخرة ما جاء عن عمر رضي الله عنه قال لو لبث اهل النار في النار عالج احسن الله عالج هي رمال الجنوب رمل عالج هي رمال الجنوب. نعم. الجنوب في الجزيرة العربية. اللي يسمونها الصحراء. نعم المقصود بقول عمر هذا مكث الموحدين لو بكثوا قدر رمل عالج لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه. واما من فهم ان عمر يريد بذلك الكفار فهذا غير صحيح. نعم ان ما شاء ربك غضبا من داخلهم في قبورهم وفي المشرق قبل دخول الجنة عطاء غير مجذور مما يعبد هؤلاء اي لا تتويج اي ما يعبد هؤلاء فلا نفع في اصنامهم ولا ضرب ما يعبدون الا كما يعبد اباء اي ليس الحال لهم على عبادة من اصنام نقم عن الله عندهم صحيح او عقل صريح بل تقليد ما بين كما وصينا اباؤنا ينقص من ذلك المصيبة من الخير والشر وترك العمل ببعضها سبقت من ربك لقضي بينهما لولا ان الله قد حكم بتخين عذاب الى يوم القيامة لما علم في ذلك من الصلاح لقضي بينهم اي بين قومك فاذيب المحب طاوع. وعذب المؤمن وعذب الباطل مبطل. فاذيب المحب وعذب المبطل. وان كلا لما ليوفينه ربك اعماله لهم ايها الانسان احد منها المختلفين الا سيجازيه الله بعمله فاستقم كما اوتي كما امرك الله فيدخل في ذلك جميع ما امره يدمر ونهى عنه ومن تبعك دين اللي هو اليسر من تبعك وما اعظم وما اعظم موقع هذه الاية واشد الاستقامة كما امر الله لا تقوم بها الا الامر ظهر لا تعتدوا بارتكاب المعاصي انه ما تعملون بصير يجازيكم على حسب ما تستحقون ولا ترجعوا الى الذين ظلموا المنهي عنه هو الرضا بما عليه الظلمة او تحسين الطريقة وتزيينها عند غيرهم ومشاركتهم في شيء من تلك الابواب اما مداخلة من رفع الطاء عاجلة في الركون فتمسكوا النار بسبب الركن اليهم وما لكم من دون الله من اولياء والمعنى انها تمسكم منه وحاله وعدم وجودكم حال عدم من ينصركم وينقذكم منها حتى هؤلاء الذين ركنتم اليهم ثم لا تنصرون اذا تجدون احدا ينصركم على الله تعالى. واقم الصلاة طرفين النهار واما الفجر والعصر بين الفجر والمغرب وصلاة العشاء يذهبن السيئات على العموم واصبر على ما قلت بهم الاستقامة من الله والعرض والدين ينهون عن ظلمهم عن الفساد في الارض الا قليلتين اي لكن قليلا ممن انجينا منهم كان منها واتبع الذين ما اطيب فيها الاشتغال باعمال الاخرة واستغرقوا اعمارهم في الشهوات مجرمين وما كان ربك يملك القابضون ينصر بعضهم بعضا فلا يهلكهم بمجرد الشرك وحده حتى ينضم اليهم الفساد في الارض لو شاء ربك جعل الناس امة واحدة على الحق غير مختلفين فيه. مستمعين على دين الاسلام ولا يزالون مختلفين لا يزالون مختلفين بالحق في سبيل اتباعهم الا من رحم ربك بالهداية الى الدين الحق فانهم لم يختلفوا. ولذلك لما ذكر لما ذكر من الاختلاف خلقهم او برحمته خلق وتمت كلمات ربه ثبتت كما قدرهم في ازله. واذا تمت امتنعت اي من يستحقها من الطائفتين وفي الحديث قال الله تعالى الجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء علي لكل واحد منكما ملئها ما اثبت به فؤادك بزيادة يقينه طمأنينته وجاء جاءك بهذه السورة البراهين القاطعة الدالة على صحة المبدأ والمعاد وموعظة يتعظ بها الواضح عليها بالمؤمنين بها من تذكر فيها منه وفص المؤمنين لكونهم متأهلين للإتعاظ والتذكير وانما كان في هذه السورة مزيد واعظم وتذكير لما فيها من من قصص وكيف واصلوا معهم دعوتهم الظالمين وجرت لهم اثرا بعد عين ففي ذلك كن فلذلك كله تثبيت لقلب النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وتذكير لاهل الحق بحسن العاقبة والنصر في المال وقل الذين لا يؤمنون بهذا الحق ولا يتعبون ولا يتذكرون اعملوا على مكانتكم على تمكنكم وجهتكم اعطى عاقبة امينة فانهم تظلمون العاقبة اي علم علم جميع ما اي علم جميع ما هو غالب على العباد فيهما لا يشاركه فيه غيره واليه يرجع اي علم جميع ما هو غائب عن العباد فيه ما لا يشارك في غيره واليه يرجع الامر كله يوم القيامة فيجازي كلا بعمله فاعبده وتوكل عليه فانه كافيك كل ما تكره معطيك كل ما تحب وما ربك بغافل عما تعملون بالعالمون بجمع ذلك مجاز عليه ان خيرا فخير وان شرا فشر. سورة وهي مكية كلهما قال العلماء وذكر الله قصص الانبياء بالقرآن وقد ذكر قصة يوسف وهو لم يكررها فلم فلم يقدر مخالفا فيما ذكرنا ولا على معرض غير المتكرر. وقد سمى الله تعالى هذه السورة احسن القصص وايات وايات وايات للزاني وعبرة لاولي الالباب وتصديق وتصديق ما قبل القرآن من كتب السماء وفيها من مواقف تربية ايمانية الابتلاء في الشدائد والابتلاء بالشهوات بالقدوة وبيان عاقبة تلك ايات الكتاب المبين اي تلك الايات التي انزلت اليك التي انزلت اليك بهذه السورة هي من ايات القرآن وفي اعجازه المبين لما فيه من المبين لما فيه من احكام ان انزله القرآن قرآنا عربيا اي على لغة العرب لعلكم تعبدون اليه تعلموا معانيه وتفهموا ما فيه. نحن نخص عليك احسن القصص يحدث به احد احسن حديث يحدث به احدنا احدا وان كنت من قبله لمن الغافلين عن هذه القصة وغيرها مما اوحى الله اليك من القصص وهذه السورة وهذه السورة احسن القصص سيدنا ولان كل من ذكر فيها كان مآله السعادة لابيه ويقول اسحاق ابن ابراهيم اني رأيته في المنام احد عشر كوكبا والشمس والقمر اجريت مجرى العقلاء بوصفها بوصف العقلاء وهو كونها وهو كونها ساجدة. نهى يعقوب وليس له يوسف عام ان يقص على اخوته لانه قد علم تأويلها وخاف ان ينصون على اخوته فيفهموا الحسد له فيكيدوا لك اذا اي خشية ان خشية ان يدبروا لك خفيا لا تفهمه فيهلكوه فيهلكوك حسدا ان الشيطان عدو مبين فيحمل مع ذلك انه عدو الانسان مظهر مداهم بها وكذلك يجتبك ربك فيجعلك نبيا ويصطفيك على سائر وكذلك يجتفيك ربك ويجعلك نبيا ويصطفيك على سائر العباد ويسخره ويسخر لك وكما تسخرت كما تسخرت لك تلك الاجرام التي رأيتها في منامك فصامت سادسا لك اتموا نعمته عليك فيجمعونك بين النبوة والموت كما تدل عليه هذه الرؤية التي اراك الله النار واباه واتخذه الله خليل واسحاق وجعله نبيا وصار له من الذرية الطيبة. دالة العن ابوة محمد صلى الله عليه وسلم ولا من يعرف خبر الانبياء فانزل الله سورة يوسف جملة واحدة. اذ قالوا لي سواه احب الى ابينا منا وبنيامين اخاف انهم جميعا واخوه من امه وابيه اما سينضم اخوته من ابيه لا من امه ونحن عصبة العصبة وان جمعت بنا هي ما بين العشرة الى الاربعين وبعضهم بطرح يأخذ لكم وجه ابيكم ان يصفو ويخلص وجهه ان يصفو ويخلص فيقبل عليكم ويحب فيقبل عليكم ويحبكم حبا كاملا من بعده واذا بما كان يشغلكم عن ذلك وهو الحسن ابن يوسف. قال قائل منه الدين هو يهودا في غيابة الجب. عق عن البئر الذي لا يقع البصر عليه تحضير هذه البئر بارض نابلس يلتقطه بعض السيارة المسافرين فيحمله الى مكان بعيد بحيث يخفى عن ابيه وما يعرفه وفي هذا دليل على ان اخوة يوسف ما كانوا انبياء هذا يوسف كان يظن بك كان يظن به ان يغسله معه حبا له. كان يظن به ان يوصله معهم. كان يظن به ان يوصله ولعل ذلك من خشية عليه منه وكانهم سألوه قبل ذلك ان يخرج معهم موسى فابى وان له لناصحون في حفظه وحيطته حتى نرده يركع ويلعب يتسع في الخصم واللعب هو المرح مباح لمجرد الانبساط. اني ليحزنني ان تذهب به اخبره اخبرهم انه يحزن عنه بفرض محبتي له وخوفه عليه مواطن والاشتغالك بالردع بالرفع واللعب او لكونه غير مهتمين بحفظه انا اذا لخاسرون هالكون ضعفا وعزا لانتفاء الغرة على اي سرير فلما ذهبوا الى واجمعوا وتأنيسا لوحشته اجتمع الانسان الضر به اخوته بقلوب غيرة قد نزع قد نزعت عنها الرحمة وسلبت منها لا تنبئنهم بابي هذا لتخبرن اخواتك بامرهم هذا الذي فعلوه معك بعدوا بك من الكيد. وسيأتي ما قالوا واليه امر خزائن بصلاة التاسعة والثمانين. وجاء اباهم عشاء يبكون ترويج لكذبهم وتوفيق لمتهم في العدو او على الخيل او في الرمي. والرهان في في الغيب والمسابقة تجمعهما والغرض من المسابقات الذر بذلك على القتال وتركنا يوم السباع مصدق لنا في هذا العذر الذي ابديناه ولو كنا عندك او في الواقع صادقين لما قد علم بما قد عنق بقلبك من تهمة لنا مع شدة محبتك له وجاء على قميصه بدم كذب قال لهم متى كان هذا الذئب الذئب حكيما يأكل يوسف وهو لا يخرق القميص بل لكم انفسكم ام غائبين وسهلت ثروة الشريعة صنعتموه بأخيكم فصبر جميل ايها الذين شكوا معك والله المستعان اي اطلبوا منه العون على ما تصفون اي على اظهار هذه ما تصفون من الكذب وعلى احتمالها تصفون ليستقي للقوم قال يا بشرى اي قال هذا منادي اي الرفقة المسافرون نعم اخفوا وجدانهم لو في الجسم. يعني ما قالوا ما قالوا لهم انهم وجدوا الولد في الجب. نعم وسكت يوسف اخوته فيقتلوه والله عليم بما يعملون بوسه من المحن وما صار فيه من الابتداء بجري البيع والشراء واشربوه بثمر بخس دراهم معدودة بعض واصحابه بثمن بخس الذي في مثل حال وكانوا فيه من الزاهدين الراغبين عنه الذين لا يبالون به مع كرامته عند الله. وضالا اشتراه مصر والعز الذي كان على خزائن مصر انه يجعله ولدا لنا وكذلك العزيز يعني ايه حتى صار متمكنا من الامر والنهي؟ وان نعلمه من تأويل الاحاديث اي تأويل رؤيا والله غالب على امريك اي تقع الامور على وجه من يريده سبحانه ويدبر الناس بايقاعها على خلاف ذلك ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان الله غالب على حقه وهم المشركون ولما بلغ جده لاشده وقت استكمال القوة ثم يكون بعده نقصان غيله وثلاث وثلاثون سنة وقيل ذوو الحلم وقيل ثماني عشرة سنة اتيناه حكما وعيما قيل الحكم والنبوة والعلم والعلم بالدين وعلم الرؤيا وكذلك نجزي المحسنين فكن من احسن في عمله احسن الله الارادة والطلب برفق ولين قد يخص بمحاولة الوقاع. وقد يخص بمهاواة الوقاع التي هو في بيتها العزيز وسها فيما قيلتي خاء وغلقت الابواب هبابا بعد اب هيت لك ايها الامة وتعالى تدعوه الى نفسها بالله اي سيدي الذي رباني واحسن مثواي حيث امرك بقوله اثيمت له فكيف اخونه في اله وهم بها مات الوهن منه والى الاخر يبطل الطبيعة البشرية والجبر والجبل والجبلية الخلقية. احسنت. والجبلية الخلقية وتقول ليا حنا نعم وتجيب النية الخلقية ولم يطع ولم ولم يوقع ما هم به ما عم به. ولم يوقع ما هم به فبين الهم فبين الهمين يعني زليخة هم بالمعصية. وهو هم ما يسمى تجيب النية الخلقية لكن دفع هذا الهم بما اعطاه الله من النبوة. هذا قول لبعض المفسرين والاصوب في هذا كله ولقد همت به اي ارادت المعصية منه. وهم بها اراد دفعها. لماذا اراد دفعها؟ لانه نبي رأى برهان الله. نعم. فبين الهمين فرض لولا ان لولا ان رأى برهان ربه هو تذكره عهد الله وميثاقه ما اخذه على عباده. كذلك اي اراه الله برهانا منهم ليتذكر لنصرف عنه السوء الخيانة للعزيز والفحشاء اي الزنا انه من عبادنا المخلصين مما استخلصه الله للنساء فعصموه من الوقوع في المعصية تسابق اليه يوسف لدى الباب وجد العزيز هنالك وعانى بالسيد الزوج. قالت من الآليات وللستر على نفسها فنسبت ما كان منها الى يوسف الا ان يسجن طلبة تسجنه وتجده انتقاما منه لانه عصى ولكن اظهرت انه يستحق ذلك لانه المعتدي هنا قول الله عز وجل والف يا سيد اهل الذنب. عامة المفسرين يقولون انها وجدت العزيز. لكن في نفسي ان هذه المرأة زليخة كانت امة فاعتقها وتزوجها فمن وجه هو زوجها ومن وجه هو سيدها. نعم. قال هي راودتني عن نفسي اي هي ولم اريد بها سوى وشهد شاهد من اهلها قيل هو واقف في المسجد تكلم وهو الصحيح للحديث الوارد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في المال وذكر من جملتهم شاهد يوسف شهادته انه قال ان كان قميصه قد من قبل من امامه فصدقت اي فقد صدقت بانه هو الذي اراد بها سننه بالكامل اي في قوله انها هي التي وان كان قميص قميصا اي هذا الامر الذي وقع فيه الخلاف بينكما والحيلة يوسف اي عن هذا الامر الذي جرى واكتمه ولا تتحدث به واستغفري حبا دخل حبه في شغافها فامرضها وشغاف القلب غلافه فلما سمعت امرأة العزيز بغيبتهن بغيبتهن اياها وقيل انهم يقلن ذلك يتوسلن بذلك الى رؤية يوسف فلهذا سمى قوله بكرا. فوصلنا اليه فوصلنا اليه ارسلت اليهم اي تدعون اليها لينظرن الى يوسف حتى يعدرنها فيما وقعت فيها. واعتت لهن واعتدت لهن لهن مجالس يتكئن عليها واتت كل واحدة منهن سكينة كلهم ما يحتاج الى التقطيع من الاطعمة وقالت ليوسف اخرج عليهم وذاك من من قصور وذلك من قصور ذلك الزوج حيث ربى المرأة ويسر في البيت بعد ما حصل منها ما حصل اكبر منه وهي اعظم منه وادوش نواعهن حسنه حتى اضطربت ايديهم حتى طابت ايديهم. فوضع فوقع فوقع القطع عليه فوقع البضع عليها وهن في شغل عن ذلك بما داهمهن. مما تطيش عندهم احنا وقلنا الا يجازيها الله ما هذا بشرا. اي ان اي لان له من الجمال ما نعهد على احد من البشر هذا الا ما كن كريم قد تقرر باتباعهم فائقون بالحسن اعني الملائكة. قالت لي فيه اي هذا هو الفتى الذي عيرتنني في حبي لاقاتلون هذا اما لما رأيت النبي يوسف اظهارا فاستعصم اي استعصى عليها واستعذ فامتنع مما وابتلع مما اريده طالبا العصمة نفسها ذلك صرح فيما وقع منها من وعودتي له ليسجنن اي لادبرن له تدبيرا يؤدي بها سنين وليكونن من الصاغين ويسلب عنه النعمة لربه سبحانه والوقوع في المعصية العظيمة الذي تذهب به الدنيا والاخرة ان النسوة دعونا الى انفسهن ايضا بدليل قول الملك فيما بعد قال لا تصرف عني كيدهن احتيالهن علي من تغيب له بالمطاوعة والتخويف عن الدين المخالفة اصبغ اليهم ما يميل اليهن واشتاق واكن من الجاهلين اعملوا عمل الجهال كالبلاء موكول بالمنطق. ها البلاء موكول بالمنطق حديث صحيح. لذلك يقول بعض المفسرين لو قال يوسف ربي نجني منهن لنجاه. قال ربي السجن احب الي. فاعطاه الله السجن. نعم فاستجاب له ربه لطاف به وعصمه عن الوقوع في المعصية لانه اذا صرف عنه كيدهن لم يقع شيء مما رمه منه انه هو السميع لدعوات حين تقول عليم باحوال المتجهين اليه ثم بدا لهم اي ظهر لهم رؤية رأي وتدبير يوسف من بعد ما رأوا الايات الدالة قيل هي القميص وشهادة الشاهد وقطنين ولم يجد فيهم ذلك فيهم بل كانت امرأة العزيز هي غالبة على رأيه الفاعلة ولعل هذا الرأي لابد من غير معلومة ودخل معهم سجنوه ودخل معه السجن فتيا متهمان بجناية قيل ان احدهما كان خباثا قال ابن دين انما سأل يصنع علمه فقال اني اعبر رؤيا فسأله عن رؤياهما كما قص الله سبحانه. قال احدهما اني اراه اي رأيت نفسي بما لم يعصي ترزقانه الا نبأتكما بتوينه قبل ان يأتيكما لا يأتيهما الا اخبرهما بماهيته قبل ان يأتيهم اكثر عيسى قال ما من جهة الملك او غيره الا نبهتهما بتأويله بينت لكما ما هي قبل ان يأتيكما ذلكما اي التهويل مما علمني ربي بما اوحى الي والهم يا احباب قبيل الكهانة والتنجيم. اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله ملة الملك بصغيره. واتبعت ملة اباء ابراهيم واسحاق ويعقوب وسماهم اباه جميعا لاننا اجداد ابائهم وهذا منه عليه السلام لتغريب صاحبيه في الايمان بالله ما كان لنا ان نشرك بالله ذلك الايمان على الناس كافة لبعثة الانبياء لهم وهدايتهم الى ربهم وتبين طاعة الحق لهم يا صاحبي السجن ارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار. المراد صاحبه السجن يا صاحبي تنور الشريك القهار الذي لا يغادره غالب. وقد قيل انه كان بين ايديهما اصنام يعبدونها يعبدونها عندما خاطبهم هذا الخطاب ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها اي الا مسميات اسماء سميتموها انتم وابائكم وليس لها من الالهية شيء الا مجرد الاسماء لكونها جمادات لا تسمع ولا تخسر ولا تنفع ولا تضر من حجة تدل على صحتها ان اكثر الناس لا يعلمون ان ذلك هو دينهم القويم وصراطه المستقيم. اما احدكما هو السقي فيسقي ربه فكأنه قال اما انت ايها السعي فاستعدوا الى ما كنت عليه ويدعو بك الملك ويخلقك من الحبس. واما الاخر وهو خباز فيصلب فتأتوا الطير لما رأوا من انه يحمل فوق رأسهم ثم تأتوا الطير منه بما امره به يوسف اين هذه اللغة اطبق وقد اقبلت العجاب عن السمان فاكلتهم؟ وسبع سمبلات خلقت انعقد حبها يابسة ويابساتي ويابساتي التي لم تكن قد بلغت حد العصا واليابسات التي لم تكن قد بلغت حد الحصاد كان قد رأى ان السبع السنبلات يابسات قد ادركت الخضرة والثوم والتوت والتوت عليه والتوت علينا الاذرع الخضرة والتوت عليها قد ادركت الخضرة توت عليها حتى غلبتها يا ايها الملأ غطاء الاسرى من ظمي افتوني في رؤياي يخبروني بحكم هذه الرؤيا ان كنتم للرؤيا تعبرون اي تعبرونها يسرونها يعني في العادة المطردة ان السبع بقرات العجاف لا يستطيع ان غلبت السبع البقرات السما والاشجار السبع اليابسة لا تستطيع غلبة الاشجار المخضرة المتوتة. نعم ممكن والتوتر حتى اذا قلنا الخضر والتوت عليه يعني التفت او الخضر والتوت يعني اثمرت التوت. لكن ما في دلالة ان توت به التوت نفسا والتوت عليه. نعم. نعم هذه رؤية ووسواس الشيطان وما نحن بتأويل الاحلام المختلط وسيلة ابراهيم في السجن. انا انبئكم بتهوية يخبركم به بسؤالي عنه من له علم تعلم بتغييره. وهو يسر خاص خاطبها الملك بلفظ التعظيم عليه فعبر يوسف عليه السلام بسبع سنين فيها خصم. بسبع سنين فيها خصم والعجاب بسبع سنين فيها جدد. وهكذا عبر يابسات ثم يأتي بعد ثم يأتي بعد ذلك اي سبع سبع سنين جلدبة يصعب امرها على الناس يأكلن ما قدمتم لهن مثلها الا قليلا مما تحسنون تحبسون من الحب ثم فلذلك عام فيه لان السبع عجافا ولعله عرف ذلك ان سبع عجاف لا تنتهي الا بسنة بسنة قصد انه يأتيه منفرد من الله بص بص من اخبارهم في شيء لم يسألوه عنه كأن الله قد علمه اياه. وقال الملك اكتوني به رغم رؤيته ومعرفة حاله بعد ان من فضله ومن تعبير الرؤيا وهذا بعد سن الطويل من الحلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم مبينا فقال يوسف لو لو لو لبثت في السن ما لبث يوسف لاجبت الداعي قال كن اذ راودن يوسف عن نفسه وقد تقدم مع المراودة من جملة ومن جملة من سمعه خطاب الملك امرأة العزيز علمنا عليه من سوء. اي من امر زين ينسب اليه قالت امرأة العزيز مقرة على نفسها انا راودته عن نفسي ذلك ليعلم اني بهذا من كلام يوسف اي فعلت ذلك ليعلم اعجزه اني لم اخوضه في اهلي بالغيب عني وانا بالطبع وصعوبة ظهرها وتفهيها عن ذلك احسنت. بارك الله فيك بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك