الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد لا نستأنف حيث وقفنا في كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف. على في شهر رمضان المعظم. هذا الشهر الذي وصفه المصنف المعظم هو معظم عند الله معظم عند رسوله صلى الله عليه وسلم معظم عند المؤمنين الصادقين. وبعض العوام شهر رمظان المبارك. وهذه التسمية ايظا صحيحة لان الله عز وجل انزل به القرآن فوجهه مبارك من الله. اما ان يقال رمضان كريم فهذا لا يصح. لانه كريم بمعنى كارم لا يصح اما كريم بمعنى مكرم صحيح. ولما كان اللفظ مجملا نهى عنه بعض اهل العلم. فشهر رمظان معظم عظمه الله وهو رسول لما فيه من الوظائف العظيمة الجليلة التي تقرب الى الله تعالى. فنبدأ على بركة الله في هذه المجال لعل وعسى ان يكون ذلك سببا لعلو همتنا واقبالنا على الصيام والقيام بعلم وبشوق نسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح فنبدأ على بركة الله. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه لطائف المعارف في ما لمواسم العام من الوظائف. قال وظائف شهر رمضان المعظم وفيه مجالس المجلس في فضل الصيام. قال ثبت في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل ان الصيام فانه لي وانا اجزي به. انه ترك شهوته وطعامه وشرابه من اجل للصائم فرحة. فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك وفي رواية كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي. وفي رواية للبخاري لكل عمل كفارة والصوم لي وانا اجزي به وخرجه الامام احمد من من هذا الوجه. ولفظه كل عمل ابن ادم له كفارة الا الصوم. والصوم لي وانا اجزي ايه به فعلى فعلى الرواية الاولى يكون استثناء الصوم من الاعمال المضاعفة فتكون الاعمال كلها تضاعف بعشر امثالها الى سبعمائة في ضعف الا الصيام فانه لا ينحصر تطعيمه من الصيام الا الصك في جميع المواضع على الرفع. نعم الا الصيام الا الصيام فانه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد بل يضاعفه الله عز وجل اضعافا كثيرة بغير حصر عدد فان الصيام من من الصبر. وقد قال الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمى شهر رمضان شهر الصبر. وفي حديث اخر عنه صلى الله عليه وسلم قال الصوم نصف الصبر خرجه الترمذي والصور ثلاثة انواع صبر على طاعة الله وصبر على ما عن محارم الله وصبر عن اقدار الله المؤلمة الثلاثة كلها في في الصوم فان فيه صبرا على طاعة الله وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من الم الجوع والعطش وضعف النفس والبدن. وهذا الالم الناشئ من اعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه كما قال والله تعالى في المجاهدين ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبوا ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح. ان الله لا يضيع اجر المحسنين. وفي حديث سلمان المرفوع الذي اخرجه ابن خزيمة في صحيحه في فضل شهر رمضان وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وفي الطبراني عن ابن عمر مرفوعا الصيام لله لا يعلم ثواب عمله الا الله عز وجل. وروي مرسلا وهو اصح واعلم ان مضاعفة الاجر للاعمال تكون باسباب منها شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم. ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام. وفي رواية فانه افضل. وكذلك روي وكذلك روي ان ان الصيام يضاعف بالحرم. وفي سنن ابن ماجة هذا باسناد ضعيف عن ابن عباس مرفوعا من ادرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة الف شهر قال فيما سواه وذكر له ثوابا كثيرا. ومنها شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة. وفي حديث سلمان الفارسي الفارسي المرفوع الذي اشرنا اليه في فضل شهر رمضان من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن ادى فريضة فيما سواه ومن ادى فيه فريضة كمن ادى سبعين فريضة فيما سواه. وفي الترمذي عن انس سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الصدقة افضل قال صدقة في رمضان هذه الاحاديث وان كانت في اسانيدها ضعيفة لكنها في مجموعها تدل على فضل في رمضان من جهة من حيث الزمان. وفضل العبادة فيه من جهة اخرى من حيث ان هذا الشهر شهر مشرف معظم نعم احسن الله اليكم. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرة في رمضان تعدل حجة او قال حجة معي. وورد في حديث اخر. ما دام ان العمرة في رمضان تعدل حجة او حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام فهذا فيه دلالة على فضل اداء العبادات في رمضان. سواء كانت هذه العبادات صلاة او تلاوة او ذكرا او صدقة او اطعاما او او الى اخره. نعم. احسن الله اليكم. وورد في حديث اخر ان من الصائم مضاعف وذكر ابو بكر ابن ابي مريم عن اشياخه انهم كانوا يقولون اذا حضر شهر رمضان فانبسطوا في فيه بالنفقة فان النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله وتسبيحة فيه افضل من الف تسبيحة في غيره. وقال النخعي صوم يوم من رمضان افضل من الف يوم وتسبيحة فيه افضل من الف تسبيحة وركعة فيه افضل من الف ركعة. فلما كان الصيام فيه في نفسه مضاعفا اجره بالنسبة الى سائر الاعمال كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام لشرف زمانه وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده وجعل صيامه احد اركان الاسلام التي بني الاسلام عليها. وقال وقد يضاع وقد يضاع الثواب باسباب اخر منها شرف العامل عند الله وقربه منه. وكثرة تقواه كما ضوعف اجر هذه الامة على من قبلهم من الامم واعطو كفلين من الاجر. واما على الرواية الثانية فاستثناء الصيام من من بين الاعمال يرجع من واسباب مضاعفة العمل شرف المكان وشرف الزمان وشرف العامل. وبقي ان نضيف اليه ان من اسباب مضاعفة العمل شرف المحيط بالعمل شرف المحيط بالعمل من الاحوال وشرف نية الفاعل وشرف نية الفاعل وشرف حسن اداء العمل وهو الاتباع فهذه ستة اسباب لمضاعفة الاجر. نعم. السلام عليكم. واما على الرواية الثانية فاستثناء الصيام من بين الاعمال يرجع الى ان سائر الاعمال للعبادة والصيام اختصه الله تعالى لنفسه من بين اعمال عباده واضافه اليه. وسيأتي ذكر توجيهها توجيه هذا الاختصاص ان مولاي رأي غير اني اريدها لاراك. يا معشر التائبين. صوموا اليوم عن شهوات الهواء. اذ تدركوا عيد الفطر يوم اللقاء لا يطولن عليكم الامد باستبطاء الاجل فان معظم نهار الصوم قد ذاب وعيد لقاء لقاء وعيد اللقاء ان شاء الله تعالى واما على الرواية الثالثة فالاستثناء يعود الى التكفير بالاعمال ومن ومن احسن ما قيل في معنى ذلك ما قاله سفيان ابن رحمه الله قال هذا من اجود الاحاديث واحكمها اذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدى ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى الا الصوم فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة. خرجه البيهقي في الشعب الايمان وغيره. وعلى هذا فيكون المعنى ان الصيام لله عز وجل فلا سبيل لاحد الى اخذ اجره من الصيام. بل اجره مدخر لصاحبه عند الله عز وجل يقال ان الصوم الحقيقي الذي يؤديه الصايم على وجه الكمال من الجنة لان هناك اعمال هي من موجبات الجنة ومنها اداء الصلاة على وجه الكمال ومنها آآ اداء الزكاة على وجه الاخلاص والتمام ومنها اداء على وجه الكمال ومنها اداء الحج والعمرة على وجه الكمال ومنها الجهاد في سبيل الله ومنها آآ وهو اعظمها وافضل واولها التوحيد على وجه الكمال. نعم. احسن الله اليكم. وحينئذ فقد يقال ان سائر الاعمال قد يكف كفروا بها ذنوب صاحبها فلا يبقى لها اجر. فانه روي انه يوازن يوم القيامة بين الحسنات والسيئات ويقص ويقص بعضها من بعض. ويقص احسن يعني الشارع او يقص الله بعضها من بعض احسن الله اليكم. ويقص بعضها من بعض. فان بقي من الحسنات حسنة دخل بها صاحبها الجنة. قال سعيد بن جبير وغيره وفي حديث وفيه حديث مرفوع خرجه الحاكم من حديث ابن عباس عباس مرفوعا. فيحتمل ان يقال في الصوم انه لا يسقط ثوابه بمقام خاصة ولا غيرها بل يوفر بل يوفر اجره لصاحبه حتى يدخل الجنة. فيوفى اجره فيها. هذا من من الاقوال عن السلف ان الصوم لي اي بمعنى انه لا يدخل في المحصل ولا في المقاصة. بل يوفر اجره ان يبقى على الوفرة والتمام الكمال لصاحبه حتى يدخل الجنة فيوفى اجره فيها اما الاعمال الاخرى فهي داخلة في المقاصة نعم. يا سلام. واما قوله فانه لي فان الله خص الصيام باضافته الى نفسه دون سائر الاعمال. وقد كثر القول في ذلك من الفقهاء والصوفية وغيرهم. وذكروا فيه وجوها كثيرة. ومن احسن ما ذكر فيه وجها احدهما ان الصيام هو مجرد ترك حظوظ النفس وشهواتها الاصلية التي جبلت عليها الميل اليها لله عز وجل. ولا يوجد ذلك في عبادة اخرى غير الصيام لان الاحرام انما يترك فيه الجماع ودواعيه من الطيب دون سائر الشهوات من الاكل والشرب. وكذلك الاعتكاف مع انه تابع للصيام. واما الصلاة فانها فانه وان ترك المصلي فيها جميع الشهوات. الا ان مدتها لا تطول فلا يجد المصلي فقد الطعام والشراب في صلاته. بل قد نهي ان يصلي ونفسه تتوق الى طعام بحضرته. حتى يتناول منه ما يسكن يسكن نفسه. ولهذا امر بتقديم العشاء على الصلاة. وذهبت طائفة من العلماء الى اباحة شرب الماء في صلاة وكان ابن الزبير يفعله في صلاته وهو رواية عن الامام احمد وهذا بخلاف الصيام فانه يستوعب النهار كله فيجد الصائم فقد هذه الشهوات وتتوق نفسه اليها خصوصا في نهار الصيف لشدة حره وطوله. ولهذا روي ان من خصال الايمان الصوم في الصيف وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم رمضان في السفر في شدة الحر دون اصحابه. كما قال ابو الدرداء نام عن النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في سفر واحدنا يضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة. وفي الموطأ انه صلى الله عليه وسلم كان بالعرج يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش او من الحر فاذا اشتد توقان النفس الى ما تشتهيه مع قدرتها عليه اه ثم تركه لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه الا الله كان ذلك دليل على صحة الايمان. فان الصائم يعلم ان له ربا عليه في خلوته وقد حرم وقد حرم عليه ان يتناول شهواته المجبول على الميل اليها في الخلوة فاطاع ربه وامتثل امره واجتنب نهيها وخوفا من عقابه ورغبة في ثوابه. فشكر الله تعالى له ذلك. واختص لنفسه عمله هذا من بين سائر مالك ولهذا قال بعد ذلك انما انه انما ترك شهوته وطعامه وشرابه من اجلي. قال بعض السلف طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم لم يره. لما علم المؤمن الصائم ان رضا مولاه في ترك شهواته قدم رضا مولاه على هواه فصارت لذته في ترك شهوته لله لايمانه باطلاع الله عليه. وثوابه وعقابه اعظم من لذته في تناولها في الخلوة ايثارا لرضا ربه على هوى نفسه. بل المؤمن يكره ذلك في خلوته اشد من كراهته بالم الضرب. ولهذا اكثر المؤمنين لو على ان يفطر على ان يفطر في شهر رمضان لغير لغير عذر لم يفعل لعلمه بكراهة الله لفطره في هذا الشهر وهذا من علامات الايمان ان يكره المؤمن ما يلائمه من شهواته اذا على اذا علم ان الله يكرهه. فتصير لذته فيما يرضي مولاه وان كان مخالفا لهواه ويكون المه فيما يكره مولاه. وان كان موافقا لهواه. واذا كان هذا فيما حرم لعارض الصوم من الطعام والشراب مباشرة النساء فينبغي ان يتأكد ذلك فيما حرم على الاطلاق كالزنا وشرب الخمر واخذ الاموال او الاعراض بغير حق وسفك الدماء المحرمة فان هذا يسخط الله على كل حال وفي كل زمان ومكان. فاذا كمل ايمان المؤمن كره كل وملبسه وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك الانسان الذي يريد ان الله يستجيب له عليه ان يجعل صومه لله فمن جملة ذلك انه لا يفطر على المحرمات لا في صومه ولا بعد صومه. نعم ذلك كله اعظم من كراهته للقتل والضرب. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم من علامات وجود حلاوة الايمان ان يقرأ ان يكره ان يرجع الى الكفر بعد ان انقذه الله كما يكره ان يلقى في النار. وقال يوسف عليه السلام رب احب الي مما يدعونني اليه. سئل ذو النون المصري متى احب ربي؟ قال اذا كان ما يكرهه امر عند لك من الصبر وقال غيره ليس من اعلام المحبة او عندك من الصبر. الصبر. نعم. الصبر اللي هي المادة النبتة اما شديدة المرارة. نعم. احسن الله اليكم. قال اذا كان ما يكرهه امر عندك من الصبر. وقال غيره ليس من من من اعلام المحبة ان تحب ما يكرهه حبيبك. وكثير من الناس يمشي على العوائد دون ما يوجبه الايمان ويقتضيه. فلهذا كثير ومنهم لو ضرب ما افطر في رمضان لغير عذر. ومن ومن جهالهم من لا يفطر لعذر ولو تضرر بالصوم. مع ان الله يحب من من ان يتقبل ان يقبل رخصته جريا منه على العادة وقد اعتاد مع ذلك ما حرم الله من الزنا وشرب الخمر واخذ الاموال والاعراض او الدماء بغير حق فهذا يجري على عوائده في ذلك كله لا على مقتضى الايمان. ومن عمل بمقتضى الايمان صارت لذته في مصادرة عما تميل نفسه اليه اذا كان فيه سخط الله وربما يرتقي الى ان يكره ان يكره جميع ما يكرهه الله منه وينفر منه وان كان ملائما للنفوس كما قيل ان كان رضاكم في سهر فسلام فسلام الله على وسني وقال اخر فما لجرح اذا ارضاكم والموا. وقال اخر عذابه فيك عذب وبعد وبعد وبعده فيك القرب وانت عندي كروحي بل انت منها احب حسبي من الحب اني لما تحب احب. والوجه قال والوجه قال الوجه الثاني حسبي من الحب اني لما تحب احب. يعني ما تحبه احب الي مما احبه. نعم سلام عليكم. قال الوجه الثاني وجه جميل ما ذكره الشيخ. وجه جميل ولطيف جدا. وهو ان الانسان جعل الله اجر الصوم لنفسه لان الانسان يصل بالصوم الى مرتبة يصبح هواه تبعا لمراد الله عز وجل يصوم لله ويفطر لله. ولذلك صار الصوم كله لله. نعم. احسن الله اليكم. قال الوجه الثاني ان الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره. لانه مركب من نية باطنة لا يطلع عليها الا الله. وترك لتناول الشهوات التي يستخفى بتناولها في العادة. ولذلك قيل لا تكتبه الحفظة. وقيل انه ليس فيه رياء كذا قاله قاله الامام احمد وغيره. وفي حديث وفيه حديث مرفوع مرسل وهذا الوجه اختيار ابي عبيد وغيره وقد رجع وقد يرجع الى الاول الصواب انه لا تعارض بين القولين. فحينئذ يقال ان الا الصوم فانه للامرين معا. لان الصوم سر بين العبد وربه. ما حد يدري انت صايم ولا ما انت صايم. الا الله. لو دخلت بيتك وشربت ما هل يعلم عنك شيء؟ ولان الصوم يؤدي الى ان يصل الانسان الى مرتبة يكره ما يكره الله ويحب ما يحبه الله. نعم احسن الله اليكم. قال وقد يرجع الى الاول فان من ترك ما تدعوه نفسه اليه لله عز وجل حيث لا يطلع عليه غيره غير من امره ونهاه دل على صحة ايمانه دل على صحة ايمانه. والله تعالى يحب من عباده ان يعاملوه سرا بينهم وبينه واهل محبته يحبون ان يعاملوه سرا بينهم وبينه. بحيث لا يطلع على معاملتهم اياه سواه. حتى كان بعضهم نود لو تمكن من عبادة لا تشعر بها الملائكة الحفظة. وقال بعضهم لما اطلع على بعض بعض سرائره انما كانت تطيب الحياة لما كانت المعاملة بيني وبينه سرا. ثم دعا لنفسه بالموت بالموت فمات. المحبون يغارون من اطلاع الاغيار على الاسرار بينهم وبين من يحبهم ويحبونه. نسيم الدعاء على النفس بالموت منهي عنه. ولهذا هؤلاء الذين يعني تحصل منهم بعض المخالفات الشرعية يجب ان لا يذكر وان لا يقتدى به. قد تغلب على النفس بعض فيظن ان هذا خير. هذا حال بعظ المتصوفة. نعم. احسن الله اليكم. قال نسيم نسيم صبا متى جئت حاملا تحية تحيتهم فاطوي الحديث عن الركب. ولا تذيع السر المصون فانني اغار على للاحبة من صحبي. وقوله ترك شهوته وطعامه وشرابه من اجل فيه اشارة الى المعنى الذي ذكرناه ان الصائم تقرب الى الله بترك ما تشتهيه نفسه من الطعام والشراب والنكاح. وهذه اعظم شهوات النفس. وفي وفي التقرب بترك هذه الشهوات بالصيام فوائد منها كسر النفس. فان الشبع والري ومباشرة النساء تحمل تحمل النفس على الاشر والبطر الغفلة الاشهر الاشهر والبطر والغفلة. احسن الله اليكم نعم. تحمل النفس على الاشر والبطر والغفلة. ومنها تخلي القلب القلب للفكر والذكر فان تناول هذه الشهوات قد تقسي القلب وتعميه وتحول بين العبد وبين الذكر والفكر وتستدعي الغفلة الباطن من الطعام والشراب ينور القلب ويوجب رقة ويزيل قسوة ويخليه للذكر والفكر. ولذلك انا اقول كما ان ان كثرة الاكل تولد الشحوم حول القلب فلا يجعله يعمل على الوجه الطبيعي فكذلك كثرة الاكل يورث كثرة الاكل والغفلة ووالى اخره يورث على البصيرة غشاوة. هذا بهذا نعم سلام عليكم. ومنها ان الغني يعرف قدر نعمة نعمة الله عليك بمقداره له على ما منعه ما منعه كثيرا من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح. فانه بامتناعه من ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك. يتذكر به من منع ذلك على الاطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغنى. ويدعوه الى رحمة اخيه المحتاج ومواساته بما يمكن من ذلك ومنها ان الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن ادم. التي هي مجاري الشيطان بابن ادم فان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر سورة الشهوة والغضب. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم الصوم وجاء لقطعه عن شهوة النكاح. واعلم انه لا يتم التقرب الى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة فيها بغير حال الصيام الا بعد التقرب اليه بترك ما حرمه. الا الا بعد التقرب اليه بترك ما حرمه الله في كل حال. من الكذب والظلم العدوان على الناس في دمائهم واموالهم واعراضهم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور قول الزور والعمل به ليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. خرجه البخاري. وفي حديث اخر ليس الصيام من الطعام والشراب. انما الصيام من اللغو والرفث. قال الحافظ قال الحافظ ابو موسى المديني هو على شرط مسلم. قال بعض السلف اهون الصيام اهون الصيام الشراب والطعام وقال جابر اذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم. ودع ذا الجار وليكن عليك وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء. يعني يوم الصوم ما تجعلها يوم ظجر ويوم كسل ويوم خمول وخر عني انا صائم لا يوم الصوم يوم الحل. يوم الوقار يوم السكينة. لان الانسان يرتقي يصبح في درجة من درجات العبودية. ارأيت لو ان انسانا دخل على اه اه ما اقول ملك على وزير من الوزراء وارتقوا الى هذه المنزلة هل يكونوا سفيها كما كان؟ الجواب لا. فهكذا من ارتقى في العبودية فانه يزداد حلما ووقارا وسكينا. نعم. السلام عليكم. اذا لم يكن في السمع مني تصاون وفي بصري غض وفي منطقي صمت فحظي اذا من صومي من صومي الجوع والظمأ. فان قلت اني صمت يومي فما صمت. وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم رب صائم حظه من صيامه الجوع الجوع والعطش. ورب قائم حظه من قيامه السهر. والسر هذا ان ان التقرب الى الله تعالى بترك المباحات لا يكمل الا بعد التقرب اليه بترك المحرمات. فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب بترك المباحات كان بمثابة من يترك الفرائض ويتقرب بالنوافل. وان كان صومه مجزيا عند الجمهور بحيث لا يؤمر باعادته. لان العمل انما يقول بارتكاب ما نهي عنه فيه لخصوصه دون ارتكاب ما نهي عنه لغير معنى يختص به. هذا هو اصل اصل آآ هذا هو اصل جمهور العلماء هذا قول جمهور العلماء ان من صام وان فعل بعض المحرمات فان صومه مسقط عنه يعني لو صام واغتاب فان الفرض يسقط عنه. ولولا ان هذا قول جمهور العلماء والانسان يهاب لاخترنا قول ابن حزم. ابن حزم يقول من صام فاغتاب فقد افطر. من صام كذب فقد افطر. ومن صام وشهد شهادة الزور فقد افطر. ولهذا ينبغي على الانسان ان يحذر اشد الحذر في حال صومه يمسك لسانه يمسك عينه يمسك سمعه يمسك فكره نعم. احسن الله اليكم وفي مسند الامام احمد ان امرأتين صامتا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكادتا ان تموت من العطش. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فاعرض ثم ذكرتا له فدعاهما فامرهما ان يتقيأ. فقال اتى ملء قدح قيحا ودما صليدا ولحما عبيطا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هاتين ان هاتين صامتا عما احل الله لهما وافطرتا على ما حرم الله عليهما جلست احداهما الى الاخرى فجعلتها يأكلان لحوم الناس. ولهذا المعنى والله اعلم. الحديث لو صح فانه يكون من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم. اذ حول الله مجلس هاتين المرأتين وآآ في اعراض الناس قيحا ودما وصديدا ولحما عبيطا في معدتيهما. نعم. السلام عليكم. ولهذا المعنى والله اعلم ورد في القرآن بعد ذكر تحريم الطعام والشراب على الطعام على الصائم بالنهار ذكر تحريم اكل اموال الناس بالباطل فان تحريم هذا عام في كل زمان ومكان بخلاف الطعام والشراب فكان اشارة الى ان من امتثل امر الله في اجتناب الطعام والشراب والشراب في نهار صومه فليمتثل الامر في اجتناب اكل الاموال بالباطل. فانه محرم بكل حال لا يباح في وقت من الاوقات. وقوله صلى الله عليه وسلم وللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه. اما فرحه اما فرحة الصائم عند فان النفوس مدبولة على الميل الى ما يلائمها من مطعم ومشرب ومنكح. فاذا منعت من ذلك في وقت من الاوقات ثم ابيح لها في وقت اخر فرحت باباحته باباحة ما منعت منه خصوصا عند اشتداد الحاجة اليه فان النفوس تفرح بذلك طبعا ان فان كان ذلك محبوبا لله كان محبوبا شرعه. والصائم عند فطره كذلك. فكما ان الله تعالى حرم على الصائم في نهار الصيام تناولوا هذه الشهوات فقد اذن له فيها في ليل في ليلة الصيام بل احب منه المبادرة الى الى تناولها في اول الليل واخره فاحبوا فاحب عبادته اليه اعجله فاحب عبادي. فاحسن الله اليكم. فاحب عباده اليه اعجله فطرة والله وملائكته وملائكته يصلون على المتسحرين. فالصائم ترك شهواته لله بالنهار تقربا اليه وطاعة له وبادر اليها في الليل تقربا الى الله وطاعة له. فما تركها الا بامر ربه ولا عاد اليها الا لربه فهو مطيع له في الحال. ولهذا نهي عن الوصال في الصيام. فاذا بادر الصائم الى الفطر تقربا الى مولاه واكل شرب وحمد الله فانه يرجى له المغفرة او بلوغ الرضوان بذلك. وفي الحديث ان الله ليرضى عن عبده ان يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. وربما استجيب دعاءه عند دعاؤه عند ذلك. كما جاء في الحديث الذي خرجه ابن ماجة ان للصائم عند فطره دعوة دعوة ما ترد. هذا الحديث وان كان ضعيفا لكن يشهد له حديث اخر للصائم فرحتان فرحة عند فطره فرحة عند لقاء ربك. الفرحة عند الفطر هو الدعاء. هكذا ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر. وجاء في حديث اخر صحة ان آآ للصائم دعوة لا دعوة مستجاب ما هو عند الفطر وانما مطلقا وان للصائم دعوة مستجابة. نعم سلام عليكم. وان نوى باكله وشربه وتقوية تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثابا على ذلك. كما انه اذا نوى في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة. وفي حديث مرفوع نوم الصائم عبادة. قالت حفصة بنت قال ابو العالية الصائم في عبادة ما لم يغتب احدا وان كان نائما على فراشه. قال وكانت حفصة تقول يا حبذا عبادة وانا نائمة على فراشي خرجه عبد الرزاق فالصائم في ليله ونهاره في عباده يستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره فهو في اهذه صائم صابر وفي ليله طائع طاعم شاكر. وفي الحديث الذي خرجه الترمذي وغيره الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر ومنها ومن ومن فهم هذا الذي اشرنا اليه لم يتوقف في معنى فرح الصائم عند فطره. فان فطره فان فطره على الوجه المشار اليه من فضل الله ورحمته فيدخل في قول الله تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما مما يجمعون ولكن شرط ذلك ان يكون فطره على حلال فان كان فطره على حرام كان ممن صام عما احل الله وافطر على ما حرم الله ولم يستجب له دعاء هذا مثل بعض الناس اليوم يصوم يصوم يصوم بس ينتظر متى يؤذن بس ويشرب دخان نسأل الله السلامة والعافية. يصوم يصوم يصوم بس ينتظر متى يأذن عشان بس يطالع الفيلم الفلاني ولا. لا حول ولا قوة الا بالله. نعم عليكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يطيل السفر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه وحصل لهم الله. قال المصنف رحمه الله تعالى اما فرحوا عند لقاء ربهم فبما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخرا. فيجده احوج ما عليه كما قال تعالى وما تقدموا لانفسكم من خير ما تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا. وقال تعالى يوم تجد كل نفس ما من خير محضرا وقال تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. وقد تقدم قول ابن عيينة ان وقد قدم قول ابن عينتان ثواب الصائم لا يأخذه الغرماء في المظالم. بل يدخر الله عند الصائم حتى يدخله به الجنة. وفي المسند يعني عقبة ابن عامر رضي الله تعالى عنه عن النبي الله عليه وسلم قال ليس من عمل يوما الا يختم عليه. وكان وعن عيسى عليه السلام قال ان هذا الليل والنهار خزانة فانظروا ما تضعون فيهما فالايام خزائن الناس ممتلئة بما خزنوه فيه من خير وشر. وفي يوم القيامة تفتح هذه الخزائن لاهلها يجدون في خزائنهم العز والكرامة والمذنبون يجدون في خزائنهم الحسرة والندامة. هذا موجود حتى في دنيا الناس الحسابات تغلق يوميا المحاسب ما يروح لاهله الا بعد ما يغلق الحسابات ولا لا كذلك الملائكة والخزنة لا يخرجون الا ختم يختم لكل واحد منهم على عمله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الصائمون على طبقتي احداهما من ترك طعامه وشرابه وشهوته لله تعالى يجد عنده عوض ذلك في الجنة فهذا قد تاجر مع الله وعمله. والله تعالى يضيع اجر من احسن عملا ولا يخيب معه من عامله. بل يربح عليه اعظم الربح وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل انك لن تدع شيئا اتقاء الله الا اتاك الله خيرا منه. خظرجه الامام احمد فهذا القائم يعطى في الجنة ما شاء الله من الطعام وشراب ونساء كما قال تعالى كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية. قال مجاهد نزلت في الصوان قال يعقوب يوسف الحنفي بلغنا ان الله تعالى يقول الاولياء يوم القيامة يا اوليائي طالما نظرت اليكم في الدنيا قد قلصت شفاهكم عن الاشربة وغارة عيونكم وحفت بطونكم كونوا اليوم في نعيمكم وتعاطوا الكأس فيما بينكم وكلوا اشرب هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية. وقال الحسن تقول الحوراء لولي الله وهو متكئ معها على نهر العسل لتعاطيه ان الله نظر اليك في يوم صائف بعيد ما بين الطرفين وانت في ظمأ هاجرة من جهد العطش فباه بك الملائكة وقال انظروا يا عبدي ترك زوجة وشهوة ولذة وطعام وشراب من اجل رغبة فيما عندي. اشهدوا اشهدوا اني قد غفرت له فغفر فاغفر لك يومئذ وزوجنيك. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان. يقال له الريان يدخل من الصائم ولا يدخل منه غيرهم. وفي رواية فاذا دخلوا اغلق وفي رواية من دخل منهم شرب. ومن شرب لم يظمأ ابدا. وفي حديثه عبد الرحمن بن عيسى عن النبي صلى الله عليه وسلم في منامه الطويل قال ورأيته رجل من امتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع فجاء جاءه صيام رمضان فسقه خرجه الطبراني وغيره. وروى ابن ابي الدنيا باسناد فيه ضعف عن انس رضي الله تعالى عنه وارضاه وصائم ينفح من افواه نفح ريح المسك. ويضع لهم مائدة تحت العرش يأكلون منها والناس في الحساب وعن انس رضي الله تعالى عنه موقوفا ان لله مائدة لا لم ترى مثلها عين ولم تسمع اذن ولا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها الا الصائمون. وعن بعض السلف قال بلغنا ان انه يوضع للصوام مائدة يأكلون عليها والناس في الحساب. فيقولون يا رب نحن وهم يأكلون فيقال انهم طالبوا انهم طالما صاموا وافطرتم وقاموا ونمتم ورأى بعضهم بشرا بن الحارث في المنام يديه مائدة وغاياكم ويقال له قل يا من لم يأكل واشرب يا من لم يشرب. قال كان بعض كان بعض الصالحين قد صام حتى وانقطع صوته فمات فر بعضه اصحابه الصالحين في المنام فسئل عن حاله فضحك ونشهد. قد كسي حلة البهاء وطافت باباريقها او لو الخدام ثم حلي وقيل يا قارئ فلا عمري لقد برك الصيام. اجتاز بعض الصالحين بنادم بادي على السحور في رمظان يا من يا ما خبأنا للصوان فتنبأ بهذه الكمة واكثر من الصيام ورأى بعظ العارفين في المنابر كأنه ادخل الجنة فسمع قائلا يقول له هل تذكرنك وصمت لله يوما قط؟ فقال نعم. قال فاخذتني صوان من الثار في الجنة. من ترك لله في الدنيا طعاما وشرابا وشهوة مدة سيارة عوضه الله عنده طعاما وشرابا لا ينفذ وازواجا لا لا ينفد المهملة وليس عوضه الله يوم عنده عوضه الله عنده طعاما وشاربا لا ينفد وازواجا لا يتمنى ابدا. شهر رمضان فيه زوجوا الصائمون. وفي الحديث ان الجنة لتزخرف وتنجد من حول الحول دخول رمضان. فتقول الحور يا رب اجعل لنا في هذا الشهر من ازواجا تقر اعيننا بهم وتقر اعينهم بنا وفي حديث اخر ان الحور تنادي في شهر رمضان هل من خاطب الى الله في زوجه فيزوجك نهور الحور طول التهجد وهو حاصل في رمضان اكثر من غيره. كان بعض الصالحين كثير التهجد والصيام فصلى ليلة في المسجد غلبته عيناه فرأى في منامه جماعة علم انهم ليسوا من ادميين بايديهم اطباق عليها ارغفة ببياض الثلج فوق كل كل رغيف در امثال الرمان فقالوا كل. فقال اني اورد الصوم فقالوا له يأمرك صاحب هذا البيت ان تأكل. قال اكلت وجعلت اخذ اخذ ذلك الدر لاحتمله. فقالوا له دعه نغرسه لك شجرا ينبت لك خيرا من هذا. قال اي قال وفي دار لا تخرب لا تخرب وثمر لا يتغير وملك لا ينقطع وثياب لا تبلى فيه رضوى فيه رضوى وعينا وقرة اعين وقرة عين وازواج رضيات مرضيات راضيات لا يغرن ولا يغرن. فعليك بالانكماش فيما انت فانما هي غفلة حتى فتنزل الدار امام مكث بعد هذه الرؤيا الا جمعتين حتى توفي. فرأوا ليلة وفاتهم منابع اصحابه الذين حدثهم برؤيا ورؤياه وهو يقول الا تعجب من شجر من شجر غرس في يوم يوم حدثتك قد حمل فقال وما حمل؟ قال لا تسأل لا يقدر احد على صفته لن يرى مثل الكريم اذا حل به مطيع. يا قوم الا خاطب في هذا الشهر للرحمن؟ الا راغب فيما اعده الله للطاعين في الجنان الا طالب لما اخبر بهم من النعيم المقيم مع انه ليس الخبر كالعيان. من يرد ملك الجنان عنه التواني وليقم في ظلمة الليل الى نور القرآن وليصل صوما بصومه ان هذا العيش فاني انما العيش جوار جوار الله في دار الاماني الله يجعلنا واياكم منهم. امين. احسن الله اليكم. الطبقة الثانية من الصائمين. من يصوم في الدنيا عما سوى الله فيحفظ الرأس وما هوى ويحفظ البطن وما وعى ويذكر الموت والبلى ويريد الاخرة فيترك الزينة الدنيا فهذا عيد فطر يوم لقاء ربه وفرحه برؤيته. اهل الخصوص من من الصوم صوم صومهم. بالخصوص من الصوام او من الصوم يصح هذا ويصح. اهل الخصوص من الصوم صومهم صوم اللسان على البهتان والكذب والعارفون الانس صومهم صوم القلوب على الاغيار والحجب. العارفون يسليهم عن رؤية مولاهم قصر ولا يريد ولا يوريهم دون نهر هي واجل من ذلك كبرت همة عبد طمعت في ان تراك من يصم عن مفطرات فصيامي عن سواك صام عن شهواته في الدنيا ادركه غدا في الجنة. ومن صام عن ما سوى الله فيعيده يوم لقاء فعيده يوم لقائه. من كان يرجو لقاء الله فان اجر الله لات. وقد صمت عن لذات دهري كلها ويوم لقاؤكم ذاك فطري فطر صيامي. روي بشر في المنام فسأل عن حاله فقال علم علم قلة رغبتي في الطعام فاباح النظر اليه. وقيل لبعضهم اين مطلوبك في الاخرة؟ قال من زمرة الناظرين الى الله قيل له كيف علمت ذلك؟ قال بغضة بغض طرفي له عن كل ما حرم وباجتنابي فيه كل ممكن وما وقد سألته ان يجعل جنتي النظر اليه. يا حبيب القلوب من لي سواك. ارحم اليوم مذنبا قد اتاك. ليس لي في الجنان مولى قلت يا رب ان يوما جامعا جامع شني بهم ذاك عيدي ليس ليس عيدي سواه قوله صلى الله عليه وسلم لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. حروف الفم رائحة ما يتصاعد منه في الابخرة. لخلو المعدة من الطعام والصيام وهي رائحة مستكرهة في مشام الناس في الدنيا لكنها طيبة عند الله حيث كانت ناشئة عن طاعته وابتغاء مرضاته كما ان دم الشهيد يجيء يوم القيامة يثعب دما لونه لون الدم وريحه ريح المسك. وبهذا استدل من كره السواك للصائم او لم يستحبه من العلماء واول من علمناه استدل بذلك عطاء بن ابي رباح وروي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان استدل به لكن من وجه لا يثبت وفي مسألة خلاف مشهور بين العلماء وانما كرهوا من كرهوا في اخر النهار الصوم لانه وقت خلو المعدة وتصاعد وهل يدخل وقت الكراهة بعد بصلاة العصر او بزوال الشمس او بفعل صلاة الظهر في اول وقتها على اقوالهم ثلاثة والثالث والمنصوص عنها احمد والصحيح انه لا يكره. لان الخلوف لا يذهب بالسواك. السواك انما يذهب رائحة الفم. والخلوق انما يصدر من المعدة وفرق بين الاثنين. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في طيب ريح خلوف فم الصائم عند الله عز جل معنى يعني احدهما ان الصيام لما كان سرا بين العبد وربه في الدنيا اظهره الله بالاخرة علانية للخلق ليشتهر بنشتهي بذلك اهل الصيام ويعرفون بالصيام بين الناس جزاء لاخفائهم صيامهم في الدنيا. ورواه ابو الشيخ الاصبهاني باسناد فيه ضعف. عن انس رضي الله تعالى عنه مرفوعا يخرج الصائمون من قبورهم يعرفون بريح افواههم افواه اطيب من ريح المسك. فقال مكحول رحمه الله يروح اهل الجنة برائحته فيقولون ربنا ما وجدنا ريحا منذ دخلنا الجنة اطيب من ريح من هذه الريح فيقال هذه رائحة افواه الصوام. وقد تفوح رائحة الصيام في وتستنشق وتستنشقه بالاخرة وهو نوعان احدهما ما يدرك بالهواس الظاهرة كان عبد الله ابن غالب عندك سخط في حنا عندنا حكي عن سهل بن عبدالله الدستوري الزاهد انه كان يواظب على الصيام. عندك موجود؟ نواب. فمر يوما بثمار يديه رطب حسن فاشتهت نفسه فرد شهوتها فقالت نفسه فعلت بي كل بلية من سهر الليالي وظمأ الهواجل فاعطني هذه الشهوة واستعملني في الطاعة كيف شئت. فاشترى سهل من الرطب وخبز الحواري. الحواري الخالص ودخل موضئا ليأكل. فاذا رجلان يختصمان فقال احدهما اني محق وانت مبطل. اتريد ان احلف لك اني وان الامر على ما زعمت؟ قال بلى. فحلف قالوا حق الصائمين اني محق في دعواي. فقال هذا مبعوث حقي تعالى الى هذا الصوت بي. ثم اخذ بلحيته وقال يا سهل بلغ من شرفك وشرف صومك حتى يحلف العباد بصومك فيقول حق الصائمين. وفيقول حق الصائمين ثم تفطر انت على قليل رطب والله اعلم. طبعا الحلف بحق الصائمين لا يجوز. وهذه القصة لا مستند فيها. نعم. اصابة. قال رحمه الله تعالى وقد تفوح رائحة الصيام في الدنيا وتستنشق وتستنشق قبل الاخرة وهو نوعان احدهما يدرك بالحواس الظاهرة. قال عبدالله بن غالب بن عباد المجتهدين في الصلاة والصيام. فلما دفن كان يفوح من تراب في القبر رائحة المسك فروي في المنام فسئل عن تلك الرائحة لتؤجد من قبره. فقال تلك رائحة التلاوة والظمأ النوع الثاني ما تستنشقه القلوب فيوجب ذلك للصائم المخلصين المودة والمحبة في قلوب المؤمنين. وفي حديث الحارث الاشعري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اما زكريا عليه السلام قال بني اسرائيل امركم بالصيام فان مثل ذلك مثل رجل من عرف عصابة مع سرة فيها مسك فكل يعجبه ريحه وان ريح الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. خرجه الترمذي وغيره. لما كان معاملة المخلصين بصيامه لمولاهم سرا بينهم بينه وبين اظهر الله سرا لعباده فصار علانية فصار هذا التجلي والاظهار وجزاء لذلك الصوم والاصرار. وفي الحديث ما اسر احد كبيرة الا البسه الله رداءها علانية. قال يوسف اسباط اوحى الله تعالى الى نبي من الانبياء قل لقومك يخفون لي اعمالهم هي اظهارها لهم تذلل ارباب الهوى في الهوى عز. ففقرهم نحو الحبيب والكنز. وسترهم فيه السرائر شهوة شهرة وغير تلافي غير تلافي النفس فيه هو العجز. المعنى الثاني ان من ان من عبد الله واطاعه طلب رضاه الدنيا بعمل فلا شأن العمل اثار بكروات للنفوس في الدنيا فان تلك الاثار غير مكروهة عند الله بل هي محبوبة له وطيبة عنده لكون شاءت عن طاعة واتباع مرضاته. فاخبروا بذلك للعاملين في الدنيا فيه تطيب لقلوبهم لئلا يكره منهم او يكره منه ما وجد في الدنيا قال بعض السلف وعد الله موسى ثلاثين ليلة ان يكلمه على رأسها فصام ثلاثين يوما ثم وجد في من فيه خلوق فكرر يناجي ربه على تلك الحال فاخذ سواكا فاستهلك به. فلما اتى اتى لموعد الله اياه قال لهم يا موسى اما علمت كان خلوه خلوف فم الصامدين واطيب عند الله من ريح مسك. ارجع فصم عشرة اخرى. بهذا المعنى قال دم الشهيد ريح يوم القيامة كريح المسك وغبار المجاهد في سبيل الله دريرة اهل بريرة اهل الجنة. ورد في ذلك حديث مرسل كل شيء ناقص في عرف الناس في الدنيا اذا انتسب الى طاعته والرضا فهو الكامل في الحقيقة. قلوب افواه الصائمين له اطيب من ريح المسك. عري المحرمين لزيارة بيت ابي المحرمون عري المحرمين عري المحرمين لزيارة بيته اجمل من لباس الحلل نوح مذنبين على انفسهم من خشيته افضل من التسبيح انكسار المخبتين لعظمة والجبر ذل الخائفين من السطوة والعز تهتك تهتك المحبين من محبتي احسن من الستر. بذل النفوس القتل في سبيل والحياة. جوع الصائمين الاجر والشبع. عطش وفي في طلب مرضاتي والري نصب مجتهدين في خدمة هو الراحة ذل الفتى في الحب مكرمة وخضوع حبيبه شرف هبت اليوم على القلوب نفحة من نفحات نسيم القربى. سعى سمسار مواعظ مهمة للمهجورين في الصلح. وصل البشارة المقاطعين للواصل والمذنب العفو والمستنوج من النار بالعتق. ولما الشيطان في شهر رمضان وخمدت نيران الشهوات بالصيام انعزل سلطان الهوى وصارت الدولة للحاكم العقل بالعدل. فلم يبقى للعاصي عذر. يا غيوم اي عذر يكون للعاصي والشياطين قد صفدت. والنفس قد اضعف بالصوم وبمنع النفس من الاكل والشرب والكلام الكثير. فاي عذر حينئذ للانسان في ارتكاب المعاصي. نعم احسن الله اليكم يا غيوب الغفلة عن قلب التقشع يا يا شموس التقوى والايمان اطلعي يا صحائف الاعمال والصالحين ارتفع يا قلوب اخشع يا اقدار مجتهدين سجودي ولربك واركعي. لا تهجعي يا ذنوب التائب لا ترجعي. يا ارض الهوى ابلعي ماءك النفوس يقلعي يأمر قلب الاشواق الى العشاق المعي يا خواطر العارفين ارتعي يا همم المحبين لغير الله لا تقمعي يا يا اطرب يا شبل يحضر يا رابعة اسمعي قد مدت في هذه الايام موائد الصوام فما منكم الا من دعي قومنا اجيبوا داعية الله وياهم يا حبيب المؤمنين اسرعي فطوبى لمن اجاب واوصى ويل لمن طرد فعلا الباب وما دعي سألتك يا سألتك يا امامة الاجرع متى رفع الحي من لعلع وهل مر قلبي من الظاعنين ام خار ظعفا فلم يتبع رحلنا ووافقنا ووافقنا الصادقون ولم يتخلف سوى مدعي ليت شعري ان جئتهم يقبلوني ام تراهم عن بابهم يصرفوني؟ ام تراني اذا وقفت لديهم يأذن بالدخول لم يطردوني هنا قوله يا جنيد اضرب يا شبلي احضر يا رابعة اسمعي هذا من باب التوجع وليس من باب الاستغاثة ونسأل الله جل وعلا ان يعينا واياكم على الصيام والقيام وان يرزقنا واياكم فيه الصحة والعافية. نعم. وانتهينا بهذا من المجلس الاول ان شاء الله الملتقى في المجلس الثاني متى هو ترى الليلة رمضان. الليلة الثانية من رمضان. وصلى الله وسلم على نبينا محمد جزاكم الله خير الليلة الثاني من رمضان بعد التراويح حنا خلنا نمشي عشان ندرك الدرس الى ان نصلي في الطريق ان شاء الله