يتحدث فيه عن مقتضيات الاخوة وقد نشرته على صفحتي في الفية في اهمية الموضوع ولحاجتنا الى تربيط الاخوة وان المسلم يعني حتى وان تلبس بشيء ما فان ولاءه لا يسقط فاوصي بالمحبة ولنحذر تصنيف الناس وعلينا بالتعاون والسلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد آآ هذا هو الدرس العاشر بحمد الله تعالى وهذا هو اليوم يوم عاشوراء. اسأل الله ان يحفظ بلاد المسلمين اجمعين وان يعافيهم اجمعين واشكر الاخوة على متابعتهم رغم اني كنت في تسالي الى مدينة اسطنبول لزيارة الاقارب والحمد لله كانت زيارة مباركة وقد عدنا في منتصف هذه الليلة السؤال ما المحترزات التي نحترزها في اشتراط شروط صحة حينما اشترطت بالاتصال ففي هذا احتراف علم الحديث المنقطع والمعلق والمرسل والمرسل الخفي وكذلك المعضل وحينما اشترطنا العدالة في هذا احتراز الاحاديث الجذابين والمتهمين بالجذب ومن تلبس ببدعة وكانت بدعته كبيرة او كان داعية لها او رغم ما يشيد بدعته وحينما اشترطنا الضبط في ذلك احتراز عن الحديث المغفل وكثير الخطأ وسيء الحفظ وكذلك في هذا احتراض من الذي يقبل الترغيم وهذه الشروط هي التي الثلاثة الاولى للاتصال عدالة الضبط تتعلق بالاسناد وحينما اشترطنا عدم الشذوذ وهو شرط فيها الاعتراض عن احاديث الشاذة التي يشد بها الثقات وحينما اشترطنا عدم العلم في هذا احتراز عن الحديث المعلم وهناك امثلة ظاهرة جدا فيما يتعلق بالشذوذ مثال الشذوذ ما رواه عبد الواحد ابن زياد قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى احدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه هذا الحديث شد به عبدالواحد ابن زياد وشذ حينما جاء على الحديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم والصواب انه من فعله هكذا رواه سهيل ابن ابي طالب عن ابيه عند ابن ماجة والنسائي وكذا رواه محمد ابن ابراهيم عن ابيه صالح عند البيهقي وقد صرح جمع من الائمة بشذوذ رواية عبد الواحد بن زياد منهم البيهقي في السنن الكبرى فقال عن رواية في الفعل وهذا اولى ان يكون محفوظا لموافقته سائر الروايات عن عائشة وابن عباس وكذا نقل الحكم بالشذوذ لابن القيم عن شيخه ابن تيمية في زاد المعاد قوله هذا باطل وليس بصحيح وانما الصحيح عنه الفعل لا الامر بها والامر به تفرد به عبدالواحد ابن زياد وغلط فيه فهو اشتد حينما فعلت الثقات فلنحوي قول شيخ الاسلام اللي نقله ابن القيم قال الذهبي في الميزان طبعا هذا الشذوذ هو شذوذ في جميع المتن وهناك الحدود في بعض المتن كما في زيادة معمر ابن راشد عن ثابت وقتادة عن انس توضؤوا بسم الله فزيادة بسم الله في حديث توضأوا لما النبي صلى الله عليه وسلم التمس وضوءا فلم يوجد فاوتي بتور فيه ماء اما الحديث المحلول اشترطنا العلة لا يكون الحديث معلولا فله ما رواح شعبة عن سنوي ابن كهيل عن حجر ابي العنبت عن علقة ابن وائل عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال امين وخفض بها صوته وهذا الحديث فيه ثلاث علل نص عليها البخاري فيما نقله الترمذي عنه في الجامع عقد مئتين وثمانية واربعين حينما قال سمعت محمدا يعني البخاري يقول حديث سفيان اصح من حديث شعبة في مواضع من هذا الحديث يعني الشعر الاخطر في مواضع فقال عن حجر ابي العنب وانما حجر ابن عمبس هذا خطأ الاول ويقنى بالسكن وزاد فيه عن علقة بن وائل وليس فيه عن علقمة وانما هو حجر بن عنبت عن مائل وقالوا وخفض بها فوزه وانما هو ومد بها صوته ورواية سفيان هي الرواية الصحيحة حينما قال سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبت عن وائل بن حجر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال امين ومد بها صوته ومما يرد في رواية سفيان انه قد تولى على ذلك تابعه العلاء بن صالح الاثري محمد بن سلمة ولذا قال الترمذي عن هذا الحديث سألت ابا زرعة عن هذا الحديث فقال حديث سفيان في هذا اصح اذا هذه هي شروط الحديث الصحيح وهذه هي المفتردات السؤال الى كم قسم ينقسم الحديث الصحيح؟ ينقسم الحديث الصحيح الى قسمين صحيح لذاته وصحيح لغيره والصحيح العبادي هو ما تقدم الكلام عليه اتصل اسناده برواية عدل تم ضبطه عن مثله الى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معلى طبعا قيل له بذاته اي بذات الامر لان صحته ناشئة من نفسه دون اضافة شيء دون اضافة شيء. اما الحديث الصحيح لغيره فهو الحديث الحسن الذي ارتقى بمتابع بمتابع او شاهد اصله حديث حسن ثم توضع هذا الراوي الحسن الذي خط ضبطه طرطق احاديثه من الحسن الى الصحة السؤال ما هي اصح الاسانيد؟ وهل يقال اصح الاسانيد الجواب بعض العلماء تكلم في هذا واطلق الكلام وبعضهم خصص هذا بالبلد او الصحابي والاولى تخصيص هذا بالبلد او الصحابي فقيل اصححها الاعمش عن ابراهيم النخعي عن انقرة اللواء ال عبدالله ابن مسعود وقيل صاحبها الزفري عن سالم عن ابيه واغلب العلماء يرون ان صحها الامام مالك عن نافع عن ابن عمر وقيل محمد ابن سيري عن عبيد ابن عمرو سلماني عن علي فهذه اقوال وهناك اقوال غيرها وهي نافعة طبعا الاولى ان نقيده بالبلد نقول اصح اسانيد البلد الفلاني كذا وكذا او نقول اصح الى فلان من الصحابة كذا وكذا ما فائدة اصح الاسانيد افراحوا الاسانيد يرجعوا اليها عند الاختلاف وكذا ننتفع منها حينما نتعرف على صحة الحديث السؤال اذا قال المحدثون صحيح الاسناد او اسناده صحيح فما معناه؟ معناه ان الحديث قد استكمل شروط الصحة الاولى الاتصال العدالة الظبط ولا يلزم منه ان يكون صحيحا. اذ قد يكون شاذا او معلى فلا يلزم من صحة الاسناد صحة المتن ولا من ضعف الاسنان ضعف المثل طبعا هذا على ظاهر القاعدة ولو دققنا بالقاعدة اذا صح الاسناد صح المتن واذا صح متنصح على الاسناد لانه الاصلاح لا تأتي الا من قبل الاسناد والخبر حينما يكون لا يكون الا من راو قد اخطأ في الاسناد انت هدفت اليوم بحمد الله تعالى نسأل الله ان يعلمنا جميعا وان يفتح الله لنا ولكم وهذه امة محمد صلى الله عليه وسلم وقد قرأت كلاما نفيسا لفضيلة الشيخ وليد السعيدان حفظه الله تعالى