قد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره ان امه ماتت ولو تكلمت فتصدقت افاتصدق عنها؟ قال نعم تصدق عن امك تصدق عن امك على فعل الغير وكذلك الحج الحج ايضا هو عمل الغير ينفع المحجوج عنه جاء جاءت به الادلة قال لبيك عن شبرمة؟ قال وما شبرمة؟ قال اخ او قريب لي مات؟ قال هل حجزت عن نفسك قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عنصر انا هذا عمل غير ينفع الميت وهو الحج امرأة جاءت تسأل النبي ان ان امها ادرستها فريضة الحج او ابوها ادركته فريضة الحج ومات ولم يحج دفع احج عنها او انها نذرت ان تحج حج عنه؟ لا؟ قال نعم حج عن امي الحج والعمرة الحديث حج عن ابيك واعتمر الحج والعمرة من الغير تنفع الميت بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الدرس العاشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه قال رحمه الله الشر والخير مقدران على العباد هذا فاحكم في بالقدر والايمان بالقدر كما سبق وتكرر هو احد اركان الايمان الستة كما قال صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته كتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره غيره وشره وهنا المؤلف رحمه الله اخذ هذا اللفظ من الحديث تقوى والخير بقدر الله هذا ولفظ الحديث فتوب الى بالقدر خيره وشره فالشر مقدم الى الله سبحانه وتعالى والخير مقدر لانه لا يقع شيء في هذا الكون الا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى فلابد من الايمان لابد من الايمان بذلك والله جل وعلا خلق الخير وخلق الشر لحكمة كما قال سبحانه ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون يتميز بذلك اهل الايمان التوحيد الانقياد لله من اهل الكفر عن الشرك واهل الالحاد يتميز لذلك ويتبين هذا من هذا ولو لم يكن هناك خير وشر ما تميز هذا فمثلا الاعمال الصالحة والطاعات والصدقات حسنات موجودة وهي هي الخير وكذلك المعاصي والشرور والفسق والكفر والنفاق ايضا موجودة الى جانب الى جانب الطاعات والخيرات وكل كل نوع له له عشاق الشر يعشقه ناس ويستحسنون ويتخذونه والخير يعشقه ناس ويحبه ناس يأخذون به وينشغلون به فيتميز اهل الايمان من اهل الكفر والنفاق ولولا وجود الخير والشر الله قادر على ان يجعل الدنيا كلها خير الا يجعل فيه معاصي ولا يجعل كفر لا يكون هناك كفر ولا يكون هناك شرك ولا يكون هنا زنا ولا سرقة ولا ولا خمر ولا ربا الله قادر على ان ان لا توجد هذه الاشياء ولكن في وجودها وان كانت هي مضرة في نفسها لكن في وجودها مصلحة وهو ان يتميز اهل الايمان من اهل النفاق والكفر هذه فتنة نبلوكم بالشر والخير فتنة هذا الشر والخير في الاعمال كذلك الشر والخير في ما يجري من الفقر والغنى والمرض والصحة والخصب والجد كل هذا هذا من الخير والشر اوجدهما الله سبحانه وتعالى بلبسنا والامتحان يتميز من يصبر يرجع الى الله سبحانه وتعالى ويدعوه ويتظرع اليه ممن يجزع ويتسخط يعترض على الله سبحانه وتعالى ففي وجود الخير والشر في هذا الكون حكم عظيمة والله جل وعلا لا يخلق شيئا عبثا خلق الخير لحكمة وخلق الشر قلق الشر لحكمة مثلا المساجد موجودة والمسارح موجودة الناس ينقسمون الى قسمين. قسم يذهب الى المساجد ويذكر الله ويتلو الكتاب يصلي مش من يذهب الى المسارح اللواتي العري ونوادي الفحش انه نفسه تألفها تميل اليها كل ميسر لما خلق له الخير والشر بقضاء الله وقدره الخير يحبه الله ويرضاه ويقدره ويخلقه والشر يبغضه الله ويسخطه ولكنه يخنقه ويوجده لحكمة الابتلاء والامتحان للابتلاء والامتحان ولو لم يوجد شرط ما ظهر النفاق على ظهر الكفر ولا ظهرت عداوة الرسل ولا تميز الناس سواك تروا كلهم ما يدروا وش ما يدروا وش الصادق من الكاذب ولا يدرى وش المطيع من العاصي هذه حكمة من الله سبحانه وتعالى يعترض المعترض ويقول اذا كان الله يبغض الشر ويبغض الكفر ويبغض الشرك ويبغض المعاصي فلماذا يقدرها ويخلقها وقدرها لحكمة من اجل ان يتبين الناس ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب نحن لا نعلم من هو الشقي من من من السعيد لا نعلم لكن الاعمال هي التي تميز لنا تميز لنا الشقي من السعيد الاعمال فمثلا المساجد هذي موجودة ونوادي العري هو قادر على انه يدرك نوادي العري كيف كما ترون كما تسمعون يوجد ايضا ولاجل يوجد الجهاد في سبيل الله يوجد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يوجد الموالاة والمعاداة الموالاة في الله والمعاداة في الله كل هذه الامور ما تصلح الا ما توجد الا اذا وجد المتضادات الخير والشر ويخلق الابداد لحكمة عظيمة نعم والاستطاعة التي يجب والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو الذين يجوز ان يوصف المخلوق به بينها الفعل الاستطاعة وهي القدرة من الانسان الشفاعة هي القدرة من الانسان انا قسمي القسم الاول استطاعة يتعلق بها التكليف يتعلق بها التكليف والامر والنهي والنوع الثاني استطاعة يستطيع بها الانسان الفعل والتنفيذ يستطيع بها الانسان الفعل والتنفيذ النوع الاول وهو الاستطاعة التي يتعلق بها تكليف والامر والنهي هذي معناها معناها معناها الوسع معناها الوسع معناها الوسع ان يكون الانسان عنده وسع في ان يفعل او لا يفعل عنده وسع في ان يفعل او لا يفعل عنده امكانية تمكن انسان عنده تمكن ان يفعل او لا يفعل هذا يتعلق به التكليف والامر والنهي الانسان اللي ما عنده تمكن ولا عنده وسع فلا يكلف مثل المجنون مثل الصغير هذا ما عنده تمكن لذلك لا يكلف ما عندك تمكن فلذلك لا يكلف لانه ما عنده تمكن من الفعل ولا يؤمر ولا ينهى طفل مثلا عمره اربع سنوات او ثلاث سنوات هذا ما عنده تمكن لان ما عنده عقل طفل عمره سبع هذا عنده عقل فيؤمر وينهى لكن لا من باب الايجاب والالزام ولكن من باب التربية تدريب على العبادة والطاعة لكن ما هو بايجابي الايجاب ما يبدأ الا عند بلوغ سن التكليف ولذلك يسمونه سن التكليف لانه اذا اذا بلغ صار بامكانه ان يفعل وبامكانه ان يترك فحينئذ تجب عليه الاوامر تجب عليه والطاعات تحرم عليه المعاصي والمخالفات لانه صار عنده تمكن في ان يفعل او لا يفعل هذا هذه الاستقامة هل تكون قابلة للفعل هذا النوع من الاستطاعة يكون قبل الفعل اما الاستطاعة التي بها التنفيذ وايجاد الشيء فهذه تكون مع الفعل نضرب لكم مثلا الحج الله جل وعلا يقول ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا هذه استطاعة التمكن بطاعة التمكن فيجب الحج على من يجد السبيل ويستطيع السبيل وهو الزاد والراحلة فاذا وجد الزاد والراحلة وجب عليه الحج لان عنده تمكن هذا قبل الفعل اما الفعل تنفيذ الحج قد لا يكون عند اللسان قدرة ووجب عليه لكن ما عنده قدرة في التنفيذ مثل ان يكون مريض بان يكون في وقت الحج مريض لا يستطيع السفر او يكون كبير هرم لا يستطيع السفر او يكون هناك خوف في الطريق لا يستطيع ما فيه امن هذا لا يستطيع استطاعة تمثيل وفعل لا يستطيع استطاعة التنفيذ والفعل والا هو يستطيع استطاعة التكليف فلذلك يكون الحج واجبا عليه وباقيا في ذمته ومثل اذا دخل وقت الصلاة وجبت الصلاة على من عنده تمكن وجبت الصلاة على من عنده تمكن من فعلها ولا تجب على من ليس عنده تمكن مثل المجنون مثل المرأة الحائض ما عندهم تمكن هؤلاء فلا تجب عليهم بدخول الوقت اما من عنده تمكن فانها تجب عليه بدخول الوقت لكن عند التنفيذ قد يكون عنده عكس ما ما عنده استطاعة انهي لفظ الصلاة على الوجه المطلوب فيصلي على حسب استطاعته قال صلى الله عليه وسلم يصلي المريض قائما فان لم يستطع فقاعدا فان لم يستطع فعلى جنب هذه استطاعة هذه الاستطاعة التي مع الفعل اما الصلاة فقد وجبت عليه وله مريض اذا دخل الوقت وجبت الصلاة عليه نوى مريض ولو هو خايف ولو هو مسافر يجب عليه الصلاة لانه يتمكن من فعله هذه الاستطاعة التي قبل الفعل اما الاستطاعة التي مع الفعل فهذه قد تكون معدومة نهائيا وقد تكون موجودة ولكن ما هي تامة استطاعة ما هي بتامة فيجب عليه بقدر ما ما يوجد من هذه الاستطاعة. اتقوا الله ما استطعتم قال تعالى فاتقوا الله ما استطعت قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها ووسع اللي تقدر عليه من الطاعة فاتي به واللي ما تقدر عليه لا لا تكلف به تعطى منه وان كان في الاصل واجبا عليها لكن تعفى منه لان نظرا لانها لا تستطيع الاداء هذا هو تقسيم الاستطاعة. استطاعة قبل الفعل ومعناها الامكانية الامكانية والتمكن واستطاعة مع الفعل وهذه معناها التنفيذ وفعل المأمور وفرق بين الاستطاعتين فرق بين الاستطاعة نعم هذا النوع الاول نعم اقرأ الاستطاعة ايه استطاعة الفعل الاستطاعة التي نعم اي نعم وفرق بين بين الاستطاعتين نعم وبما يجعل لكم لقاء كما قال تعالى الخطاب وهو الوجوه خطاب الشرع يتعلق بالاستطاعة التي قبل الفعل. وهي استطاعة التمكن بطاعة التمكن هذه يتعلق بها التكليف والامر والنهي نعم نعم وامراض المبادئ القرآن وكتبه من النداء هذه مسألة اخرى وهي مسألة افعال العباد هذه اصل عندها قناة مذلة اقدام وظلت افهام افعال العباد هل هي مخلوقة لله او هي من خلق العباد مخلوقة لله وليس للعباد فيها اي تدخل وانما العباد مثل الالة التي تحرك والريشة التي تهب بها الرياح او ان العباد يفعلونها وليس لله فيها تدخل يفعلونها استقلالا وليس لله فيها اي تدخل القول الاول هو قول الجبرية الجبرية الذين يقولون العبد مجبور ما له تدخل في افعاله هي خلق الله محض محض خلق الله وليس للعبد فيها اي تدخل يصلي ويصوم ويحج ويعمل ويجاهد هذا تحرك غير ارادي حركم من غير ارادي الله هو الذي يحركه الله هو الذي يحركه وليس له ارادة وليس له مشيئة هذا قول الجبرية الذين يقولون ان العبد مجبور على افعاله تسم بالجبرية وامامهم الجهم بن صفوان واتباعه هو قول الجهمية فاطمة وهذا ضلال هذا ضلال مبين فمعناه ان الله يعذبه على على شيء ليس له فيه استطاعة معنى هذا ان الله ظالم له لانه يعذبه على شيء ليس من فعله وليس له فيه استطاعة وانما الله يعذبه على فعل الله ويثيبه على شيء لم يفعله وانما الله هو الذي فعله هذا قول الجبرين وهذا اخبث مذهب القول الثاني العكس مضاد له تمام وهو قول المعتزلة يقولون لا الافعال هي من انتاج العبد بارادته المطلقة ومشيئته المطلقة وليس لله تدخل فيها وانما العبد هو الذي يخلق فعل نفسه فكلا الطائفتين غلت الجبرية غلت في اثبات ارادة الله سبحانه وتعالى الجذرية القدرية المعتزلة يسمون القدرية غلوا في اثبات قدرة العبد اثبات قدرة العبد وانه يستقل عن الله جل وعلا وكلا الطائفتين كلاهما ضال لان الاولى يلزم عليها ان الله يعذب العباد او يثيبهم على شيء ليس من افعالهم والطائفة الثانية الزم عليها ان ان الله عاجز سبحانه وتعالى وان وان الله يشاركه المخلوق في الخلق والايجاد وهذا قول المجوس فلذلك سموا المعتزلة سموا مجوس هذه الامة لانهم اثبتوا ان احدا يخلق مع الله المجوس يقولون ان للكون خالقين خالق خلق الخير خالق خلق الشر ولذلك سموا بالمجوس سموا بالثانوية يسمون بالثانوية لانهم تثبت الخالقين اثنين واحد يخلق الخير وواحد يخلق الشر المجوس الثانوية المعتزلة زادوا عليهم ولم يقتصروا على خالقهم فقط بل قالوا كل يخلق فعل نفسه فاثبتوا خالقين مع الله سبحانه وتعالى فلذلك يسمون بمجوس هذه الامة معتزلة يسمون بمجوس هذه الامة لانهم اثبتوا خالقين مع الله اهل السنة والجماعة توسطوا في الامر على ضوء الكتاب والسنة فقالوا افعال العباد هي فعلهم بارادتهم ومشيئتهم وهي خلق الله سبحانه وتعالى فهي خلق الله وهي فعل العباد يجتمع بها الامران يجتمع فيها انها خلق لله والله جل وعلا يقول والله خلقكم وما تعملون يقول جل وعلا الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل هل من خالق غير الله هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض فالله هو المنفرد بالخلق والتقدير والعبد له مشيئة وله ارادة وله اه وله فعل يصلي باختياره او يزني باختياره او يعمل الطاعة باختياره او يعمل المعصية باختياره عنده اختيار وعنده قدرة تقطيع بهما ان يفعل وان يترك اليس كذلك قطيع يصلي ان يستطيع انه آآ انه يزني ويستطيع انه انه يعكف في المسجد ويستطيع انه يعكف في في دور نوادي العري والاباحية هو اللي باختياره يروح للمسجد وباختياره يروح النوادي المجون والاباحية مو باختياره الله اعطاه اختيار واعطاه قدرة اما الانسان اللي ما عنده قدرة هذا الله عفا عنه المجنون والمكره اللي ما له ارادة ولا اختيار وانما اكره على الشيء هذا لا يؤاخذ الما عنده وراثة ولا عنده فصل اما الانسان اللي عنده ارادة وعنده قصد ان شاء فعل وان شاء لم يفعل فهذا هو الذي يفعل الخير بنفسه ويفعل الشر بنفسه. والثواب والعقاب يتعلق على فعله هو ما يتعلق على خلق الله وعلى فعل الله سبحانه وتعالى انما يؤاخذ بكسبه وفعله هو ويتعلق الثواب بذلك والعقاب لذلك الله جل وعلا يقول ان الذين امنوا ان الذين كفروا اسند الايمان اليهم واسند الكفر اليهم واطيعوا الله واطيعوا الرسول ومن يعص الله ورسوله اسند الافعال اليهم ولا لا اسند الطاعة والمعصية الى العباد فالعبد عنده قدرة وعنده ارادة يستطيع بها ان يفعل ويستطيع ان يترك والثواب والعقاب يتعلق بهذه الارادة وهذا الفعل الدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حسيما فاثبت لله مشيئة واثبت للعبد مشيئة وجعل مشيئة العبد تابعة بمشيئة الله قال سبحانه لمن شاء منكم ان يستقيم ده يعني باختياره ان يستقيم على طاعة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله فقوله لمن شاء منكم ان يستقيم هذا رد على الجبرية وقوله وما تشاؤون الا ان يشاء الله هذا رد على القدرية اهل السنة والجماعة جمعوا بين هذا وهذا على ضوء الكتاب وعلى ضوء السنة النبوية اذا فالاقوال في افعال العباد ثلاثة اقوال طرفان ووسط الطرف الاول قول الجبرية الذين ينفون ارادة العبد ومشيئته ويجعلون الفعل لله فقط وليس للعبد اي اختيار وقول المعتزلة الذين ينفون قدرة الله وارادته في افعال العباد وان العباد يستقلون بافعالهم والوسط هو قول اهل السنة والجماعة ان فعل العبد يجتمع فيه الامران خلق الله وفعل العبد مثلا لو جيت بتمر لو جئت بتمر تقول هذا التمر خلق الله اليس كذلك ولكنه طلع هذه النخلة وطلع هذه النخلة من انتاجها ومن ثمرتها وهو في نفس الامر خلق الله كذلك الفعل هو خلق الله وهو فعل العبد من انتاج العبد ومن كسب العقد ولا تنافي بين هذا وهذا نعم وذنبك الذي قال سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها الله لا يكلف العباد بما لا يحيطون ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر الله لا يحمل العباد ما لا يطيقه الا من باب العقوبة كما حمل بني اسرائيل بسبب تعنتهم حرمنا عليهم طيبات محلتنا فبظلم من الذين هادوا ظلم بظلم بسبب الظلم وبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذه الربا وقد نهى عنه الله عاقب بني اسرائيل وكلفهم لماذا يحيطون عقوبة لهم؟ ولهذا جاء الدعاء ربنا ولا تحملنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلي حمل الله بني اسرائيل الاصل بسبب ذنوبهم واعراضهم عقوبة لهم والا فالله يريد اليسر لعباده ولا يريد بهم العسر الله لا يحمل العباد ما لا يطيقون فضلا منه واحسانه ورحمة بهم والا لو شاء لحملهم ولكنه رحيم سبحانه وتعالى فان الله في الناس لرؤوف رحيم نعم ولا يضرون الا ما كلفهم هذه فيها مؤاخذة العبارة ذي ولا يطيقون الا ما كلفهم ليس بصحيح بل يطيقون اكثر مما كلفهم ولكنه سبحانه اراد بهم اليسر ولا يريد بهم العشر فوظع عنهم المشقة وضع عن العباد المشقة وشرع لهم الدين اليسر ونهاهم عن الغلو في العبادة والتنطع والزيادة على على الاعتدال نهاهم عن العبادة عن الزيادة عن الاعتدال فلا يجوز للانسان انه يصلي كل الليل ولا ينام منه ولا يجوز له يترك الزواج ويتبتل يقول هذا عبادة للصغر للعبادة ولا يجوز ان يصوم الدهر ولا يفطر ابد ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اما انا فاصلي وانام واتزوج النساء واصوم وافطر من رغب عن سنتي فليس مني العباد يستطيعون اكثر مما كلفهم الله ولكن الله لا يريد المشقة عليهم رحمة منه سبحانه وتعالى فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ما تأخذ من ليلهم ونهارهم شيء ولم يكن لهم صلوا الليل والنهار لكن يخفون ابد صلوا لا تفترون تصيرون مثل الملائكة لا تفطرون ابدا لا يستطيعون هذا يشق هم يستطيعونه لكنه يشق عليهم تطيع الانسان انه يصلي الليل كله لكن الله لا يرظى له المشقة والعسر لم يصلي من الليل وينام يعطي نفسه حظها من الراحة فالله جل وعلا كلف العباد ما فيه يسر وليس فيه مشقة نعم فاول العبارة صحيح لا يكلفهم ما لا يطيقون ولا يطيقون الا ما كلفهم هذه ما هي صحيحة في هذا الامر. نعم هذه الكلمة العظيمة لا حول ولا قوة الا بالله لا حول الى تحول من حال الى حال الا بالله سبحانه وتعالى ما تقدر تتحول من حال الى حال الا بالله باعانة الله سبحانه وتعالى وكذلك ليس لك قوة الا من قوة الله سبحانه وتعالى فهذا فيه التسليم لله عز وجل والبراءة من الحول والقوة انسان لا يعجب بحوله ولا بقوته وانما يلجأ الى الله سبحانه وتعالى يا قول لا حول ولا قوة الا بالله هذه كلمة عظيمة فيها التسليم لله عز وجل وفيها الاستعانة به فاستعين بالله سبحانه انه يعينك على الطاعة والتحول من من المعصية الى الطاعة تحول من الكفر الى الايمان التحول من بيتك والذهاب الى المسجد هذا لا تستطيع الا بحول الله وقوته لا تستطيع السفر للحج الا بحول الله وقوته لو وكلك الله الى جهلك ما استطعت ولكن الله يعينك ويمدك بحوله وقوته سبحانه وتعالى لا بحولك انت ولا بقوته المال الذي تحصل عليه هذا ما حصلت عليه في كدك وكسبك فقط صدقوا كسبك سبب اما التوفيق والانماء والبركة فهي من الله سبحانه وتعالى نعم هذا شرح. هذا شرح من المؤلف لهذه الكلمة. نقول نعم يقولون نعم هذا فيه رد على على المعتزلة يقولون ان الانسان يستطيع انه يستقل عن الله جل وعلا نعم وفي وطن احدنا والثبات عليها لله التوفيق. هذا رد على المعتدل عليه نعم كل شيء يجري في هذا الكون فانه يجري بمشيئة الله بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يقع في ملكه شيء الا بما شاء كما قال كما قال سبحانه وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فكل ما يجري فهو بمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه قضاء وقدر وكتبه في اللوح المحفوظ فكل ما يجري في الكون فقد علمه الله وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ نعم ولقد ما تشاؤون الا ان يشاء الله. اثبت للعبد مشيئة ولكنه جعلها داخلة تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى وان العبد لا يستطيع المشيئة الا اذا شاء الله سبحانه وتعالى. نعم مهما عملت من الاسباب ومهما عملت من الامور اذا لم يقدر الله المسبب فلا تنفعك الاسباب ولا التعب ولا جميع الاعمال ما تنفعك اذا لم يقدر الله النتيجة والمسبب فانت عليك العمل وفعل الاسباب وعلى الله التوفيق على الله التوفيق سبحانه وتعالى اما انسان يقول انا استطيع بالاسباب اني احصل ما اريد على ما ما هو صحيح ما تستطيع الاسباب ما هي ذلك لا تقتضي وجود المسببات لكن انت مأمور بفعل الاسباب واما واما النتيجة فهي عند الله سبحانه وتعالى فمن العبد فعل السبب ومن الله التوفيق نعم هو جل وعلا يفعل ما يشاء من الخير ومن الشر ومن الطاعة والعبادة ومن النعمة ومن النقمة فهو غير ظالم لعباده لانه يظع الاشيا في مواظعها فيظع النعم ويضع الرحمة ويضع التوفيق لمن يتأهل لذلك بل هو اهل لذلك ويحرم من التوفيق ويحرم من الطاعة ويحرم من من الاكرام من لا يستحق هذا الشيء وهو اعلم سبحانه وتعالى وغير ظالم لعباده لانه يظع الامور بمواضعها اللائقة بها فلا يعذب العاصي فلا يعذب المطيع لا يعذب المطيع والرجل الصالح لا يعذبهم ولا يثيب العاصي على معصيته او يكرمه على معصيته هذا معناه انه لا يضع الامور في مواضعه والله منزه عن ذلك سبحانه وتعالى فهو يضع توثيقه ويضع كرامته ويضع رحمته لمن يستحقها ويتأهل لها ويطلبها من الله سبحانه وتعالى ويفتقر الى الله ويحرم من ذلك من لا يستحق الكرامة يضع العقاب والعذاب والنقمات لمن يستحقها من العباد نعم نسأل الله عن كل عيب وعن كل شيء هو منزه سبحانه وتعالى والكامل في ذاته والكامل هي هي اسمائه وصفاته والكامل في افعاله وخلقه سبحانه وتعالى نعم لا يسأل جل وعلا عما يفعل لانه لا يفعل شيئا الا لحكمة وواقعا موقعه واقعا موقعه اما العباد فالعباد يسألون عن افعالهم لانهم يخطئون ويضعون الامور بغير مواضعها فالعبد يسأل عن افعاله لانه اه نسيء ويخطي ويتصرف تصرفا سيئا وغير لائق او يسأل عن افعالهم اما الله جل وعلا فان افعاله في غاية الحكمة وواقعة موقعها اللائق بها الا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى فهذا فيه فرق بين الخالق والمخلوق الله جل وعلا لا يخطئ ابدا في افعاله اما العبد فهو ملازم للخطأ الا اذا وفقه الله سبحانه وتعالى العبد عنده هوى عنده شهوة وعنده ظلم وعنده حسد وعنده كبر وعنده امور تقتضي انه يخطي في افعاله. تصرفاته اه يسأل عن هذا التصرف السيء اما الله جل وعلا فعنده العدل والرحمة والفظل وهو الكامل سبحانه وتعالى فافعاله في غاية الحكمة وفي غاية العدل وفي غاية الرحمة تقع موقعها اللائق بها لا يخلق شيئا عبثا ولا يعذب من لا يستحق العذاب ولا يكرم من لا يستحق الكرامة بل هو يضع الامور في مواضعها سبحانه وتعالى نعم هذه مسألة فقهية تتعلق بالعقيدة ايضا وهي مسألة عظيمة جدا قال صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فالعبد ينقطع عمله بالموت الا ما تسبب في بقائه بعد موته ما تسبب هو في بقائه بعد موته مثل الصدقة الجارية يعني وقف وقفا وقف وقفا يجري بعد موته وقف خيري بنى مسجدا او فتح مدرسة لتعليم القرآن وتعليم العلم فما دام هذا المسجد يصلى فيه وما دامت هذه المدرسة يدرس فيها كتاب الله وسنة رسوله ويتلقى فيها العلم فاجرها يجري ووقف ماء لسقي الناس يستقون منه عين ولا بير ولا اه سقاية يشرب منها الناس والدواب بعد موته يجري له الاجر ما دامت ما دام هذا الوقف ينتفع به او علم علم الخير وعلمه ودرس الناس بالعقيدة ودرسهم الفقه ودرسهم ما ينفعهم صار له تلاميذ وتلاميذ تلاميذ امام هو الامام الذي الذي علم فهو الذي بدأ فيجري عليه اجر تعليمه او حسب كتبا والف كتبا تنفع الناس يجري عليه اجرها هذا من العلم الذي الذي علمه علم ينتفع به بعد هو فاكهة او ولد صالح هذا ايضا من اسبابه ولد صالح يدعوا لك قال له تزوج تزوج ورزقه الله ولدا صالحا تزوج بنية اعفاف نفسه وبنية وبطلب الذرية الصالحة ويتسبب في هذا من فعله ان اولادكم قال صلى الله عليه وسلم ان اولادكم من كسبكم ان اطيب ما اكلتم من كسبكم وان اولادكم فاهمين كسبكم؟ فالولد من كسب ابيه اذا كان صالحا يدعو له وميت يصل دعاؤه له هذا مما تسبب به قبل موته فالعبد لا يعني ينقطع عمله عند الموت الا الاشياء التي تسبب بها وبقيت بعد موته هي من عمله ايضا عمل الله هل ينفعه الحين خلصنا من عمله عمله اللي عمل قبل موته وعمله اللي تسبب فيه هذا لك ينفعه لكن عمل الناس هل ينفعهم او لا ينفعه هذا محل الخلاف قال الله سبحانه وتعالى وان ليس للانسان الا ما سعى لفظ الاية على انه ما ينفع الانسان الا سعيه او ما تسبب فيه كما سبق وظاهر الاية ان الانسان ما ينفعه عمل غيره ابدا لا دعاء الناس ولا صدقتهم عنه ولا ولا الى اخره. هذا ظهر الاية وبهذا اخذ طائفة من العلماء قالوا لا لا ينفعهن اعملوا ابدا ولا ينفع عمل الاخرين بهذه الاية اخذوا بظاهرها لكن الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن اشياء انها تنفع الميت من عمل غيره وذلك مثل الدعاء والاستغفار ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان استنفارنا وينفع الذين سبقونا بالايمان ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فاغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات هذا يشمل الاموات ايضا يشمل الاموات فينفعهم الاستغفار النبي صلى الله عليه وسلم امر المسلمين اذا دفنوا اخاهم وفرعوا من دفنه ان يقفوا على قبره وان يسألوا له وان يستغفروا له ويسألوا له التبديد اليس هذا عمل الاخرين وينفع الميت وهو في قبره استغفروا لاخيكم واسألوا له التكبير فانه الان يسأل الصدقة ايضا من الغير تنفع الميت بعد موته فتكون هذه الادلة الاستغفار والدعاء والصدقة والحج والعمرة هذه الامور تنفع الميت بهذه الادلة ستكون مخصصة للاية وان ليس للانسان الا ما سعى يكون مخصصة للاية والاية عامة وهذه الادلة خاصة فتخصص بها هذا قول اهل السنة والجماعة ان الميت ينتفع بما قام الدليل عليه من الادلة اقام الدليل على الدعاء والاستغفار والصدقة والحج هذه الامور تنفع الاموات بعد موته وان كانت من عمل غيرهم فتكون مخصصة للاية الكريمة وان ليس للانسان الا ما سعى وطائفة الغلا تزادت وقالت ينفع الميت كل شيء وصاروا يستعجلون المقرئين بعد الموت يواجهون مقرئين ما لهم قصد الا الاجرة يجون يقرون ويقولون هذا يروح اجره للمسجد منين الاجر؟ هذا ما من اجل الثواب. قرأ من اجل الاجرة ليس له ثواب هذا من ناحية والناحية الثانية ان هذا عمل مبتدع ما ورد ان الميت يقرأ عنه او يقرأ عند قبره بعد موته او يقرأ على المقابر هذا ما عليه دليل وهو بدعة فاذا الناس في وصول الثواب الى الميت ثلاثة ثلاثة اقسام قسم منعوا مطلقا واحتج بقوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى وهذا لا شك انه غلط لانه تعطيل للادلة الاخرى وقسم غلوا وزادوا حتى اتوا باشياء ما عليها دليل عند القبر القراءة في المقابر قراءة الفاتحة لروح الميت آآ الاستئجار شوفوا سبحان الله لو انه ها الاجرة اللي يعطونها المقرئين تصدقوا به عن الميتة فهو فقيه للسنة وينفع الميت اما هذا العمل فهو ما ينفع الميت ولا ينفع الحي هذا هذه نتيجة عدم العمل بالسنة وان الانسان يعمل برأيه وبتقليد الاخرين من غير من غير هداية هؤلاء غلوا في ايصال الثواب الى الميت حتى جاؤوا باشياء ما عليها دليل من الكتاب ولا من السنة اما اهل السنة فانهم توسطوا وقالوا الاخذ ان الميت لا ينتفع الا بعمله الا ما دل الدليل عليه من عمل غيره فاقتصروا على هذه الادلة فقط وهذا هو المذهب الصحيح المتمشي مع الادلة نعم اللهم يكفي نقف عند ذلك معكم القدم الغليظ لبعض العلماء هنا ينظرون اه الحسن البصري رحمه الله من ائمة اهل السنة ائمة التابعين ما نسب اليه خطأ لا ثم بعد ولا قلت ثلاثة ايام كل هؤلاء من ائمة التابعين يكذبون عليهم هذه الامور نعم عملية الاستطلاع ومن عندهم ان ما فيها الاستطاعة التي التي هي التي هي قبل الفعل هذه ما هي بعندهم ما عندهم الا الاستطاعة التي مع الفعل وهذا غلط بلا شك. نعم ما من سؤال يقول لحكمة عليهم من هو لا ما هم من اهل السنة والجماعة ومن الكرامية من الفرامية ليسوا من اهل السنة والجماعة اما ابو الحسن نفسه بعد توبته ورجوعه صار من اهل السنة اما هم لا هم ينتسبون اليه كذبا وليسوا على مذهبه الذي انتهى اليه ورجع اليه في اخر حياته رحمه الله نعم لا لانه من توفيق الله سبحانه وتعالى لانها من توفيق الله لا حول ولا قوة الا بالله هي من من من الحول والقوة فهي من توفيق الله لولا ان الله اعانك واقدرت ما استطعت تصلي ولا استطعت تصوم ولا استطعت تزين شيء نعم الله قد قدر الله عليهم اذا قلنا تب الى الله قال اذا اراد الله هذا قول باطل والعياذ بالله هذا قول الجبرين يقول اني مجبرا على المعصية ولا باختيار ولا هذا قول الجبرية تماما فهو قول باطل وهو احتجاج من الشيطان ولا يحتج بالقدر على المعاصي المعاصي تجب التوبة منها والابتعاد عنه انما يحتج بالقدر على المصايب فاصابتك مصيبة لا تجزع قل هذه بقدر الله وقضائه اما المعاصي فلا يجوز الاحتجاج بالقدر عليها هذا قول الجبرية قبحهم الله نعم بين قوله تعالى اعوذ بالذين امنوا والذين امنوا قال هذا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم من كان على دينه صحيح من الاديان السابقة على دين صحيح ولم يحرف ولم يبدل فهو من اهل الجنة لانه تابع لنبي من انبياء الله وغير مغير وغير مبرر اما بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يدخل الجنة ولا يكون مسلما الا من اتبعه من جميع اهل الارض من يهود ونصارى وغيرهم تنبهوا لهذا نعم اثابكم الله قال تعالى ان الله اثير الاية نعم الله يعاقب الانسان فلا يوفقه للتوبة ولا يوفقه لقبول الحق عقوبة له لانه لما اعرض عن الحق ولم يقبله في اول الامر يعاقب بعد ذلك بان لا بان يفسد قلبه فلما زاغوا اجاب الله قلوبهم عقوبة لهم قال جاءوا هم هم يعني جاؤوا اعرضوا عن الحق ولم يقبلوه رفضوه باهوائهم ولشهواتهم الله جل وعلا عاقبهم بانهم لا يرجعون الى الحق. صبغ بكم عضو فهم لا يرجعون هذه عقوبة. نسأل الله العافية ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يعني هذا هو السبب كما لم يؤمنوا به اول مرة فمن تبين له الحق ورده ولم يقبله فانه لا يوفق له بعد ذلك نسأل الله العافية عقوبة له نعم اثابكم الله ان الله تعالى ما ينسب الشر الى الله ولكن الايمان هو خلق الله خلقه الله لحكمة خلقه الله لحكمة ولا يقال شر الله بل هذا شر الله لا بل هذا شر العباد الله قدره عليهم وخلقه بحكمة لكن ما يقال هذا شرنا فلا ينسب الى الله ليس من الله الا الخير نعم اثابكم الله الكسب مثل الفعل كسب وفعل معنى واحد يعني فعل معنى قوله كسب يعني فعل ولا كما قال سبحانه وتعالى تجزى كل نفس بما كسبت بما كسبت بما كسبوا سماه تشمل وهو فعل هو الفعل نعم هي اللغة المطلوبة لا حول لا لا حول بس حول ولا قوة الا بالله ما تكمل مثل اللي يقول لا يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة ولا يكمل الاية نعم الله هو يقول ويل للمصلين ولا يكمل ياخذ بعض الكلام ويترك بعض نعم امر الله كما يكون لهم ما يلقاه الكفار في هذه الدنيا من النعم هو من باب الاستدراك له باب فيها الاستدراج لهم ولا يحسبن الذين كفروا انما نمدي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم يزداد اثما ما قال سبحانه وتعالى آآ وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مفلسون فما بايدي الكفار من النعم هذا استدراج لهم وقد يكون لبعض افرادهم ما هم كلهم بعض افرادهم يكون له حسنات في هذه الدنيا فيجازيه الله بها في الدنيا الكافر اذا عمل حسنة فانه يجازى بها في