فمن احسن العمل وجاهد نفسه في العمل حسن ظنه بالله ومن ساءت اعماله ساءت ظنونه ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم ربما كان قصد السائل سماحة الشيخ انه يخشى ان تدخل عليه بعض العقائد شكر الله لكم سماحة الشيخ واثابكم وجزاكم خير الجزاء وهناك سائل يقول سماحة الشيخ اني احبك في الله تعالى وسؤالي كيف يطمئن المؤمن على حسن مستقبله في الاخرة اما المحبة في الله فلنقول احبك الله الذي احبب جلاله والتحاب في الله من افضل القربات قال النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. ورجل ذكره وهو خاليا ففاضت عيناه يعني بكى من خشية الله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين فيه والمتبادلين فيه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله يوم القيامة اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظله في ظله يوم لا ظل الا ظله. السؤال كيف يطمئن المسلم الى حسن مستقبله في الاخرة. متى احسن العمل؟ اطمئن متى احسن العمل فليحسن ظنه بربه يقول الله جل وعلا انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فمتى احسن العمل وجد في العمل ونصح في العمل؟ حسن ظنه بالله ومتى ساءت اعماله ساءت ظنونه فالواجب على المؤمن ان يتقي الله وان يراقب الله وان يحذر محارم الله وان يؤدي ما اوجب الله عليه ومن علامات ذلك العناية بالصلاة والمحافظة عليها يقول النبي صلى الله عليه وسلم جعلت قرة عيني في الصلاة ويقول صلى الله عليه وسلم من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. وما ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وابي ابن خلد ويقول صلى الله عليه وسلم اول ما يحاسب عنه العبد من عمل صلاته. فان صلحت فقد افلح وانجح. وان فسدت فقد خاب وخبث. فقد خاب وخسر والحديث اول ما تفقدون من دينكم الامانة واخر ما تتفقون به من الصلاة فاذا حاسبت نفسك وجاهدتها لله وحافظت على الصلوات في الجماعة واحسنت في اعمالك عند هذا يحصل ظنك بالله وتطمئن الى ما وعد به اولياءه من النجاة والسعادة الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. لهم بشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة هم الذين امنوا بالله واتقوه واستقاموا على دينه هم واولياؤه او بعض الافكار التي فيها انحراف وهو لا يعلم. عليه ان يجاهد نفسه بالتعلم على العبد ان يتفقه في الدين. يقول صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الذي يتعلم حتى يرث العقيدة التي يرضاها الله وذلك بتدبر القرآن والاقبال على القرآن والعناية بالقرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ففي القرآن بيان للعقيدة الذي بعث الله بها رسله وانزل بها كتبه وللسنة كذلك مع اسوأ اهل العلم المعروفين بالعقيدة الصحيحة من علماء السلف يسألهم ويحضر حلقات العلم ويستفيد حتى يكون فقيها في دينه بصيرا في دينه. نعم