هم تذكرون ما بينه لكم من الاحكام. وتقومون بوصية الله لكم حق القيام. وتعرفون ما فيها من الحكم والاحكام. ولما بين كثيرا من اوامر الكبار والشرائع المهمة اشار اليها والى ما هو اعم منها فقال وهو الله تعالى ومن اخلص في صلاته ونسكه استلزم ذلك اخلاصه لله في سائر اعماله وقوله ومحياي اي ما اتيه في حياتي وما يجريه الله علي وما يقدر علي في مماتي الجميع لله رب العالمين لا المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي والذين لا اي قل لمن حرم ما احل الله ونسب ذلك الى الله احضروا شهدائكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا. فاذا قيل لهم هذا الكلام فهم بين امرين. اما الا يحضروا احدا يشهد بهذا فتكون اذا باطلة خلية من الشهود والبرهان. واما ان يحضروا احدا يشهد لهم بذلك. ولا يمكن ان يشهد بهذا الا كل افاك اثيم غير مقبول الشهادة وليس هذا من الامور التي يصح ان يشهد بها العدول. ولهذا قال تعالى ناهي نبيه واتباعه عن هذه الشهادة فان شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا. والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون اي يسوون به غيره من الانداد والاوثان. فاذا كانوا كافرين باليوم الاخر غير موحدين لله كانت هويتهم مناسبة لعقيدة وكانت دائرة بين الشرك والتكذيب بالحق. فحري بهوى هذا شأنه ان ينهى الله خيار خلقه عن اتباعه وعن الشهادة مع اربابه به وعلم حينئذ ان تحريمهم لما احل الله صادر عن تلك الاهواء المضلة ولا تقتلوا اولادكم من املاق ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء الذين حرموا ما احل الله تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم تحريما عاما ثامنا لكل احد محتويا على سائر المحرمات من المآكل والمشارب والاقوال والافعال. الا تشركوا به شيئا. اي لا قليلا ولا كثيرا وحقيقة الشرك بالله ان يعبد المخلوق كما يعبد الله. او يعظم كما يعظم الله. او يصرف له نوع من خصائص الربوبية والالهية واذا ترك العبد الشرك كله صار موحدا مخلصا لله في جميع احواله فهذا حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم بدأ باكد الحقوق بعد حقه فقال وبالوالدين احسانا من الاقوال الكريمة الحسنة والافعال الجميلة المستحسنة كل قول وفعل يحصل به منفعة للوالدين او سرور لهما. فان ذلك من الاحسان. واذا وجد الاحسان انتفى العقوق. ولا تقتلوا اولادكم من ذكور واناث من املاق. اي بسبب الفقر وضيقكم من رزقهم. كما كان ذلك موجودا في الجاهلية القاسية الظالمة. واذا اذا كانوا منهيين عن قتلهم في هذه الحال وهم اولادهم. فنهيهم عن قتلهم لغير موجب. او قتل اولاد غيرهم من باب اولى واحرى. نحن نحن نرزقكم واياهم اي قد تكفلنا برزق الجميع فلستم الذين ترزقون اولادكم بل ولا انفسكم فليس عليكم منهم ضيق ولا الفواحش وهي الذنوب العظام المستفحشة. ما ظهر منها وما بطن. اي لا تقرب الظاهر منها والخفي. او المتعلقة منها بالظاهر متعلقة بالقلب والباطن. والنهي عن قربان الفواحش ابلغ من النهي عن مجرد فعلها. فانه يتناول النهي عن مقدماتها ووسائلها اليها ولا تقتلوا النفس التي حرم الله وهي النفس المسلمة من ذكر وانثى صغير وكبير بر وفاجر والكافر قد عصمت بالعهد والميثاق الا بالحق كالزاني المحصن والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون عن الله وصيته. ثم تحفظونها ثم تراعونها وتقومون بها. ودلت الاية على انهم بحسب بعقل العبد يكون قيامه بما امر الله به لا تقربوا مال اليتيم باكل او معاوضة على وجه المحاباة لانفسكم او اخذ من غير سبب الا بالتي هي احسن اي الا بالحال التي تصلح بها اموالهم وينتفعون بها. فدل هذا على انه لا يجوز قربانها والتصرف بها على وجه يضر اليتامى. او على وجه لا مضرة فيه لا مصلحة حتى يبلغ اليتيم اشده. اي حتى يبلغ ويرشد ويعرف التصرف. فاذا بلغ اشده اعطي حينئذ ما له. وتصرف فيه على نظره. وفي هذا دلالة على ان اليتيم قبل بلوغ الاشد محجور عليه. وان وليه يتصرف في ما له بالاحظ. وان هذا الحجر وينتهي ببلوغ الاشد. واوفوا الكيل والميزان بالقسط اي بالعدل والوفاء التام. فاذا اجتهدتم في ذلك فلا نكلف نفسا الا وسع اي بقدر ما تسعه ولا تضيق عنه. فمن حرص على الايفاء في الكيل والوزن ثم حصل منه تقصير لم يفرط فيه ولم يعلمه. فان الله غفور رحيم. وبهذه الاية ونحوها استدل الاصوليون بان الله لا يكلف احدا ما لا يطيق. وعلى ان من اتقى الله فيما وفعل ما يمكنه من ذلك فلا حرج عليه فيما سوى ذلك. واذا قلتم قولا تحكمون به بين الناس. وتفصلون بينهم الخطاب به على المقالات والاحوال فاعدلوا في قولكم بمراعاة الصدق في من تحبون ومن تكرهون. والانصاف وعدم كتمان ما يلزم بيانه فان الميل على من تكره بالكلام فيه او في مقالته من الظلم المحرم. بل اذا تكلم العالم على مقالات اهل البدع فالواجب عليه ان يعطي كل ذي حق حقه وان يبين ما فيها من الحق والباطل. ويعتبر قربها من الحق وبعدها منه. وذكر الفقهاء ان القاضي يجب عليه العدل بين الخصمين في لحظه ولفظه وبعهد الله اوفوا وهذا يشمل العهد الذي عاهده عليه العباد من القيام بحقوقه والوفاء بها. ومن العهد الذي التعاهد به بين الخلق فالجميع يجب الوفاء به ويحرم نقضه والاخلال به. ذلكم الاحكام المذكورة وصاكم به لعل ذلكم وصاكم به لعل وان هذا صراطي مستقيما. اي هذه الاحكام وما اشبهها. مما بينه الله في كتابه ووضحه لعباده صراط الله الموصل اليه والى دار كرامته. المعتدل السهل المختصر. فاتبعوه لتنالوا الفوز والفلاح. وتدركوا الامال والافراح ولا تتبعوا السبل. اي الطرق المخالفة لهذا الطريق. فتفرق بكم عن سبيله. اي تضلكم عنه. وتفرقكم يمينا وشمالا فاذا ضللتم عن الصراط المستقيم فليس ثم الا طرق توصل الى الجحيم. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. فان اذا قمتم بما بينه الله لكم علما وعملا. صرتم من المتقين وعباد الله المفلحين. ووحد الصراط واضافه اليه لانه سبيل احد موصل اليه. والله هو المعين للسالكين على سلوكه وتفصيلا لكل شيء ثم في هذا الموضع ليس المراد منها الترتيب الزماني. فان زمن موسى عليه السلام متقدم على تلاوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب وانما المراد الترتيب الاخباري فاخبر انه اتى موسى الكتاب وهو التوراة تماما لنعمته وكمالا لاحسانه. على الذي من امة موسى فان الله انعم على المحسنين منهم بنعم لا تحصى. من جملتها وتمامها انزال التوراة عليهم. فتمت عليهم نعمة الله عليهم القيام بشكرها وتفصيلا لكل شيء يحتاجون الى تفصيله من الحلال والحرام والامر والنهي والعقائد ونحوها ورحمة ان يهديهم الى الخير ويعرفهم بالشر في الاصول والفروع. ورحمة يحصل به لهم السعادة والرحمة والخير الكثير. لعلهم سبب انزالنا الكتاب والبينات عليهم بلقاء ربهم يؤمنون. فانه اشتمل من الادلة القاطعة على البعث والجزاء بالاعمال. ما يوجب له الايمان بلقاء ربهم والاستعداد له وهذا القرآن العظيم والذكر الحكيم كتاب انزلناه مبارك اي فيه الخير الكثير والعلم الغزير وهو الذي تستمد منه سائر العلوم وتستخرج منه البركات. فما من خير الا وقد دعا اليه ورغب فيه. وذكر الحكم والمصالح التي تحث عليه وما من شر الا وقد نهى عنه وحذر منه. وذكر الاسباب المنفرة عن فعله وعواقبها الوخيمة. فاتبعوه فيما يأمر به وينهى اصول دينكم وفروعه عليه. واتقوا الله تعالى ان تخالفوا له امرا. لعلكم ان اتبعتموه ترحمون. فاكبر سبب لنيل رحمة الله اتباع هذا الكتاب علما وعملا ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وان كنا عن دراستهم لغافلين. اي انزلنا اليكم هذا الكتاب المبارك قطعا لحجتكم. وخشية ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا اي اليهود والنصارى. وان كنا عن دراستهم لغافلين. اي تقولون لم تنزل علينا كتابا والكتب التي انزلتها على الطائفتين ليس لنا بها علم ولا معرفة. فانزلنا اليكم كتابا لم ينزل من السماء كتاب اجمع ولا وحاول ابين منهدى منهم فمن اظلم ممن او تقولوا لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم. اي اما ان تعتذروا بعدم وصول اصل الهداية اليكم. واما ان تعتذروا بعدم كمالها وتمامها. فحصل لكم بكتابكم اصل الهداية وكمالها. ولهذا قال قال فقد جاءكم بينة من ربكم وهذا اسم جنس يدخل فيه كل ما يبين الحق. وهدى من الضلالة ورحمة اي سعادة لكم في دينكم ودنياكم. فهذا يوجب لكم الانقياد لاحكامه والايمان باخباره. وان من لم يرفع به رأسا وكذب به فانه اظلموا الظالمين ولهذا قال فمن اظلم ممن كذب بايات الله وصدف عنها اي اعرظ ونأى بجانبه سنجزي الذين يصطفون عن اياتنا سوء العذاب. اي العذاب الذي يسوء صاحبه ويشق عليه. بما كانوا يصدفون لانفسهم ولغيرهم جزاء لهم على عملهم السيء وما ربك بظلام للعبيد. وفي هذه الايات دليل على ان علم القرآن اجل العلوم وابركها واوسعها. وانه به تحصل الهداية الى الصراط المستقيم هداية تامة لا يحتاج معها الى تخرص المتكلمين. ولا الى افكار المتفلسفين ولا لغير ذلك من علوم والاخرين وان المعروف انه لم ينزل جنس الكتاب الا على الطائفتين من اليهود والنصارى فهم اهل الكتاب عند الاطلاق لا يدخل فيهم سائر الطوائف لا المجوس ولا غيرهم. وفيه ما كان عليه الجاهلية قبل نزول القرآن. من الجهل العظيم وعدم العلم بما عند اهل الكتاب الذين عندهم مادة العلم وغفلتهم عن دراسة كتبهم. هل ينظرون الا ان تأتيهم يقول تعالى هل ينظر هؤلاء الذين استمر ظلمهم وعنادهم الى ان تأتيهم مقدمات العذاب ومقدمات الاخرة بان تأتيهم الملائكة لقبض ارواحهم فان انهم اذا وصلوا الى تلك الحال لم ينفعهم الايمان ولا صالح الاعمال. او يأتي ربك لفصل القضاء بين العباد. ومجازاة المحسنين والمسيئين او يأتي بعض ايات ربك الدالة على قرب الساعة. يوم يأتي بعض ايات ربك الخارقة للعادة. التي يعلم بها ان الساعة قد دنت وان القيامة قد اقتربت لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. اي اذا وجد بعض ايات الله لم ينفع الكافر ايمانه ان امن ولا المؤمن المقصر ان يزداد خيره بعد ذلك. بل ينفعه ما كان معه من الايمان قبل ذلك. وما كان له من الخير المرجو قبل ان يأتي بعض الايات. والحكمة في هذا ظاهرة فانه انما كان الايمان ينفع اذا كان ايمانا بالغيب. وكان اختيار من العبد فاما اذا وجدت الايات صار الامر شهادة ولم يبق للايمان فائدة لانه يشبه الايمان الضروري كايمان الغريق والحريق ونحوه ممن اذا رأى الموت اقلع عما هو فيه كما قال الله تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به المشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده. وقد تكاثرت الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان المراد ببعض ايات الله طلوع الشمس من مغربها وان الناس اذا رأوها امنوا فلم ينفعهم ايمانهم يخلق حينئذ باب التوبة. ولما كان هذا وعيدا للمكذبين بالرسول صلى الله عليه وسلم منتظرا. وهم ينتظرون بالنبي صلى الله عليه وسلم معه قوارع الدهر ومصائب الامور. قال قل انتظروا انا منتظرون. فستعلمون اينا احق بالامن وفي هذه يأتي دليل لمذهب اهل السنة والجماعة في اثبات الافعال الاختيارية لله تعالى كالاستواء والنزول والاتيان لله تبارك وتعالى من غير له بصفات المخلوقين. وفي الكتاب والسنة من هذا شيء كثير. وفيه ان من جملة اشراط الساعة طلوع الشمس من مغربها. وان الله تعالى حكيم قد جرت عادته وسنته ان الايمان انما ينفع اذا كان اختياريا لا اضطراريا كما تقدم. وان الانسان يكتسب الخير بايمانه الطاعة والبر والتقوى انما تنفع وتنمو اذا كان مع العبد الامام. فاذا خلا القلب من الايمان لم ينفعه شيء من ذلك الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. انما امرهم الى الله يتوعد تعالى الذين فرقوا دينهم اي شتتوه وتفرقوا فيه. وكل اخذ لنفسه نصيبا من الاسماء التي لا تفيد الانسان في دينه شيئا. كاليهودية والنصرانية او لا يكمل بها ايمانه بان يأخذ من الشريعة شيئا ويجعله دينه ويدع مثله او ما هو اولى منه كما هو حال اهل الفرقة من اهل في البدع والضلال والمفرقين للامة. ودلت الاية الكريمة ان الدين يأمر بالاجتماع والائتلاف. وينهى عن التفرق والاختلاف في اهل الدين. وفي سائر مسائله الاصولية والفروعية. وامره ان يتبرأ ممن فرقوا دينهم. فقال لست منهم في شيء. اي لست منهم وليسوا منك لانهم خالفوك وعاندوك. انما امرهم الى الله يردون اليه فيجازيهم باعمالهم. ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. ثم ذكر الجزاء فقال من جاء بالحسنة القولية والفعلية الظاهرة والباطنة المتعلقة بحق الله او حق خلقه فله عشر امثالها هذا اقل ما يكون من التضعيف. ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها. وهذا من تمام عدله تعالى واحسانه. وانه لا يظلم مثقال ذرة ولهذا قال وهم لا يظلمون ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين يأمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول ويعلن بما هو عليه من الهداية الى الصراط المستقيم. الدين المعتدل المتضمن للعقائد النافعة والاعمال الصالحة والامر بكل حسن والنهي عن كل قبيح. الذي عليه الانبياء والمرسلون. خصوصا امام الحنفاء من بعث من بعد موته من الانبياء خليل الرحمن ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وهو الدين الحنيف المائل عن كل دين غير مستقيم. من اديان اهل الانحراف كاليهود والنصارى والمشركين. وهذا عموم ثم خصص من ذلك اشرف العبادات فقال وبذلك امرت وانا اول المسلمين قل ان صلاتي ونسكي اي ذبحي. وذلك لشرف هاتين العبادتين وفضلهما. ودلالتهما على محبة الله تعالى واخلاص الدين له والتقرب اليه بالقلب واللسان والجوارح. وبالذبح الذي هو بذل ما تحبه النفس من المال. لما هو احب اليها له في العبادة كما انه ليس له شريك في الملك والتدبير. وليس هذا الاخلاص لله ابتداء مني. وبدعا اتيته من تلقاء نفسي بل بذلك امرت امرا حتما. لا اخرج من التبعة الا بامتثاله. وانا اول المسلمين من هذه الامة ولا تزر وازرة وزر اخرى. ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون قل قل اغير الله من المخلوقين؟ ابغي رب اي ايحسن ذلك ويليق بي ان اتخذ غيره مربيا ومدبرا والله رب كل شيء فالخلق كلهم داخلون تحت ربوبيته. منقادون لامره. فتعين علي وعلى غيري ان يتخذ الله ويرضى به والا يتعلق باحد من المربوبين الفقراء العاجزين. ثم رغب ورهب بذكر الجزاء فقال كل نفس الا عليها. ولا تكسب كل نفس من خير وشر الا عليها. كما قال الله تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها. ولا تزر وازرة وزر اخرى بل كل عليه وزر نفسه. وان كان احد قد تسبب في ضلال غيره ووزره. فان عليه وزر التسبب من غير ان ينقص من وزر المباشر ثم الى ربكم مرجعكم يوم القيامة. من خير وشر ويجازيكم على ذلك اوفى الجزاء بعضكم فوق بعض سريع العقاب وهو الذي جعلكم خلائف الارض اي يخلف بعضكم بعضا. واستخلفكم الله في الارض وسخر لكم جميع ما فيها وابتلاكم لينظر كيف تعملون. ورفع بعضكم فوق بعض درجات في القوة والعافية الرزق والخلق والخلق ليبلوكم فيما اتاكم. فتفاوتت اعمالكم. ان ربك سريع العقاب لمن عصاه وكذب باياته انه الغفور الرحيم لمن امن به وعمل صالحا. وتاب من الموبقات