قال الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فقد اكملها الله لعباده فيما يتعلق بالقلوب والاعمال والاقوال وبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم كلما يحتاجون اليه فما من شيء يقربه من الله ويباعدهم من غضبه ويدنيهم من رحمته الا بينه لهم عليه الصلاة والسلام فلن يقبله ربه جل وعلا الا وقد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد عليه الصلاة والسلام وثبت عنه عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم في الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمون فالانبياء جميعا قد بلغوا الرسالة وادوا الامانة ودلوا اممهم على كل ما ينفعه في الدنيا والاخرة. وحذروهم من كل ما يضره ونبينا صلى الله عليه وسلم هو افضلهم وهو امامهم فقد دلهم على كل خير وانذرهم من كل شر عليه الصلاة والسلام ولما خطب الناس ففي حجة الوداع في عرفات في يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة قال لهم بين لهم ما يحتاجون اليه. واباد لهم ان امور الجاهلية مرفوضة وانا بماء الجاهلية مرفوضة وان الربا مرهوب ودعاهم الى الثبات على الحق والاستقامة على دين الله واوصاهم بالقرآن العظيم وان يتمسكوا به قال اني تاره فيكم ما لن تضلوا ان احسنتم في كتاب الله هكذا رواه مسلم في الصحيح زاد الحاكم وغيره وسنتي وعلمهم اشياء مناسك حجهم وعلمهم ما يتعلق بحق زوجاتهم عليهم وحق الازواج على زوجاتهم وعلمهم اشياء في هذه الخطبة العظيمة ثم قال له وانتم تسألون عني كما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت عليه الصلاة والسلام ورفع جعل يرفع اصبعه الى السماء ثم ينكبها الى الناس ويقول اللهم اشهد اللهم اشهد عليه الصلاة والسلام فقد بلغ الناس ما بعثه الله من اوامر ونواهي وشظايا واعمال والذي ارسل رسوله بالهدى الحق بالهدى العلم النافع والاخبار الصادقة عما كان وما يكون ودين الحق والشرائع المستقيمة والاحكام العادلة التي بعث بها عليه الصلاة والسلام فما من خير ينفعهم بهذه العادلة وفي الاخرة الا دلهم علي وما من شر الا حذره منه عليه الصلاة والسلام ولهذا حذر من البدع وسمعتم في المحاضرة كما لها في الشريعة واستيفاءها لحاجات الناس في العبادات والمعاملات والاخلاق والسيرة وسائر احوال الامة ولهذا حذر الامة من البدعة لانه لا وكلها ولا حاجة اليها. بل هي في الحقيقة تشير الى ان هناك نقصا وان هذا المبتدع يريد ان يكمل هذه فلية عظيمة العقاد احد من الناس ان الشريعة ناقصة كفر وضلال وردة على الاسلام فالمبتدعون وان لم يقولوا هذا بالالسنة بل فالحال وظاهر العمل يقتضي ذلك. والا فما الداعي الى هذه البدع فان قالوا ان الرسول جاء بها فقد كذبوا فعليهم الدليل واذا كان الرسول جاء بها لم تكن بدعة. لان البدعة انما انما هي ما احدث لاهل الشريعة بغير دليل ولا برهان. هذه بدعة قال الله تعالى ام لهم شركاء؟ شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. ينكر عليهم سبحانه ذلك. ويعيبهم بذلك ويحذرهم ويقول جل وعلا ام ثم جعلناك على على شريعة من امره فاتبعه ولا تتبع اهواء اولياء الامور انهم من الله شيئا ويقول جل وعلا اتبعوا ما انزل ما انزل من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء غير ما ذاكرون ويقول جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فمنكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ويقول سبحانه ونزلنا عليك الكتاب كيبيانا لكل شيء تبيانا لكل شيء وهدى ورعه وبشرى المسلمين فالقرآن تبيان لكل شيء وجاء في السنة واسمع ما قد يحفظ ويشفع كما قال سبحانه وانزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. فالرسول يبين ما قد يخفى ويشرح وما قد يخفى. عليه الصلاة والسلام وبعثه الله باحكام وشراء في القرآن فجاء في الوحي الثاني وهو وحي السنة فان الله طلب بهم صلى الله عليه وسلم القرآن مثلهما. الوحي القرآني ووحي السنة. فان فان قوله صلى الله عليه وسلم تشريع قال تعالى والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فكما اوحى الله اليه القرآن اوحي الى السنة. فما جاء في الصلاة والصيام وغير ذلك. والحج وغير ذلك كل ذلك وحي كما ان القرآن وحي والله جل وعلا اوحى اليه بما شاء من امره ليبلغه الناس عليه الصلاة والسلام. وقد بلغ وبين عليه الصلاة والسلام ولم يمت ولم يقفه ربه حتى بلغ نوح اليه عليه الصلاة والسلام فوجب على الناس جميع الثقلين الاكتفاء بما بينه عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه وطريقه وشريعته. والحذر من اي بدعة قولية او فعلية قال تعالى وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وتبرعوا للمسلمين والسبل هي الطرق الخارجة عن دين الله يمينا وشمال وهي البدع والاهواء والشبهات والشهوات التي بلي بها الناس قد فطر في الخط المستقيم عليه الصلاة والسلام بين اصحابه فقال هذا سبيل الله. ثم خطورة عن يمينه وعن شماله فقال هذه السبل على كل سبيل فشيطان يدعو اليه ثم قرأ هذه الاية وان هذا صراط المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وتبركوا عن سبيله. فسبيل الله هو دينه القويم وهو صراطه المستقيم الذي اوحاه الله لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام من الاوامر والمواهب والشرائع والاحكام التي جاء بها الكتاب العظيم والسنة المطهرة الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام والله جعل وحيه نورا وروحا كما سمعتم في قوله تعالى وكذلك اوحيناك روحا من امرنا ما كنت ترتيب كتابه ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء العباد رحم الله رح تحصل به الحياة. ونور تحصل به البصير فمن لم يرزق هذا الوحي فلا بصيرة ولا حياء فهو كالانعام او اضل من الانعام كما قال عز وجل ان تحسبوا ان اكثرهم يسمعون او يعقلون منهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا ومن لم يرزق روح الوحي ونور الوحي فانه في ضلاله وعمائه وموته وظلمته كما قال تعالى او من كان بيتا فاحنا وجعلنا له نورا يمشي به الناس فالميت كافر فاذا اسلم احياه الله واعطاه النور وبالاسلام تحصل الحياة وبالعلم والهدى تحصل البصيرة فوحي الله عز وجل الذي جاء به الكتاب العظيم. والسنة المطهرة هو الحياة هو النور. والروح هي تحصل الحياة. وهو النور البصيرة والعلم لا بدع كثيرة حدثت في القرون المفضلة فانكرها ائمة الاسلام وبينوا بطلانها كالبناء على ما على القبور المساجد عليها وغلو فيها. واول من احدث هذا الرافظ فصاح به المسلمون وانكروا عليهم اعمالهم القبيحة ثم تابعهم بعض جهال اهل السنة في البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها. ثم جاءت هذه البدعة بدعة المولد ثم انتشرت في الناس والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ولم يأمر بها. وهكذا اصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوها. ولم يأمروا بها ثم قال الثاني والثالث لم يفعلوا ذلك ولم يعرفوه فلو كان ذلك خيرا لسبقونا اليه ولكانوا اولادهم بعلمهم وفضلهم ولانهم احب منا وخير منا في كل شيء وهم احب منا للرسول صلى الله عليه وسلم وشريعته. واكثر علما واكبر هدى فلو كان الاحتفال بالموالد النبي صلى الله عليه وسلم مولد النبي صلى الله عليه وسلم او مولد غيره لكانوا بهذا اخص واعلم وافضل واولى فلما لم يفعلوه ولم يدعوا اليه ولم يرشدوا اليه. علم انه بدعة مهتزة بالدين ويجب تركها والحذر منها وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من احدث في امرنا هذا ان في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد فهو مردود على ما على ما نحن متفق على صحته وقال عليه الصلاة من عمل عملا ليس عليه موافق فهو رد فهو مرفوض وقال اياكم ومحدثات الامور وان كل اهل بدعة وكل بدعة ضلالة وكان يقول في خطبها في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام. اما بعد فان الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم والامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وقد بلغ عليه الصلاة وادى الامانة عليه الصلاة والسلام فما احدثه الناس في دين الله مما لم يأتي به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من هذه البدع التي اخبر انها ضلالة عليه الصلاة والسلام وحبه صلى الله عليه وسلم وتوليه يكون بمتابعته. والسير على شريعته. والموالاة على ذلك والمعاداة في هكذا يكون حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا يكون الحب لله عز وجل يكون باتباع الشرع والتمسك بالهدى على المنهج القوي الذي سار عليه عليه الصلاة والسلام واصحابه كما قال عز وجل قل ان كنتم تحيطني قل يا ايها الناس المحنة قل يعني قل يا محمد قل يا ايها الرسول الناس ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله. ويغفر لكم وهكذا يقال لمن زعم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واهل البدع. يقال ان كنت تحب الرسول فاتبعه واستقم على سيره وطريقه عليه الصلاة والسلام هذا هو الهدى وهذا هو النور وهذا للامور تبع وقد احدثت احدث هذه بدعة الفاطميون المعروفون ملوك مصر والمغرب في القرن الرابع وبعده من القرن الى اول القرن السادس قالوا ينتسبون الى اهل البيت الى اولاد فاطمة كذبا وزورا قد بين علماء التاريخ وعلماء الاجساد انهم كاذبون وان اصلهم يهود ثم انتسبوا الى التشيع والرفع فظاهر الرفق وباطنهم كفر محض والعياذ بالله فاحدثوا في الناس بدعا وشعورا كثيرة غيروا احكام الله وملك منهم جماعة كبيرة بالظلم والفساد والشر ومن جملة ما احدثوا القرن الرابع الاحسان بالمرادف فاوجدوا مولدا للنبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وفاطمة ولحاكمهم هم اول من هذا فيما ذكر يوم من المؤرخين. ثم تابعهم بعض الجهلة وبعض الناس من اهل السنة على هذا الباطل وعلى هذه البدعة. حتى الكريم بلاد المسلمين باسبابهم. فعليه مثل اثار من تبعهم في هذا نسأل الله العافية والواجب على اهل الاسلام وعلى حكام المسلمين وعلى علماء الاسلام ان ينتبهوا لهذا الامر. والا ينقادوا وراء من احدث هذه البدعة ويزعم بعض الناس عندما يحاسب ويناقش في هذا ان هذا فيه احياء ان في هذا احياء للنبي صلى الله عليه وسلم وذكرا لسيرته واخلاقه ان يقال له يا سبحان الله ما بقي طريق لا حياء لسنته وبيان اخلاقه وذكر ما عمل الا هي البدع سبحان الله ما اعظم شأنه. الصحابة جهلوا هذا وقصروا في هذا وهكذا القرن الثاني والثالث. قصروا في هذا وانتم هديتم لهذا بيان سيرته بالمواعظ والترفيه والدروس في المدارس والمعاهد والجامعات وخطب الجمع وخطب الاعياد والمواعظ التي يقوم بها المسلمون ليس فيها كفاية حتى تبدلو بدعة من ربيع اول من كل سنة فانزل الله بها من سلطان ثم يقع فيها من الشرك في بعض في بعض الامصار وبعض الدول يقع في هذا الاحتفال بانواع الشرك والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم ونداءه وفي طلبه شفاء المرضى والنصر على الاعداء ما هو افضل من هذه البدعة؟ يقع فيها انواع من الشرك الاكبر والعياذ بالله. ويقع فيها بدع كثيرة اخرى. وربما وقع فيه بعض البلدان اختلاط بين الرجال والنساء وشرب للخمور الى غير هذا نسأل الله العافية المقصود ان هذه بدعة تجر الى بدع كثيرة ويقع فيها انواع من الشرك الاكبر نسأل الله العافية. ثم قد يبين لهم الشيطان ويقول ان الذي يحضركم عليه الصلاة والسلام ليأتي اليهم من قبره ويحضروا احتفالاتهم فاذا جاءوا في الحفل قاموا قياما وقالوا هذا النبي جاء هذا من جهلهم وضلالهم وعمامهم. فالرسول لا يأخذ من قبره الى يوم القيامة. قال الله جل وعلا ثم انكم بعد ذلك ميتون. ثم انكم يوم وتبعثون البعث يوم القيامة يقوم من قبره يقول صلى الله عليه وسلم انا اول من يشق من ينشق عنه القبر يوم القيامة. اول من يقوم هو عليه الصلاة يوم القيامة اما هي ما في شيء هذا من جهلهم وضلالهم وغباوة الكثير منهم انهم يزعمون انه يخرج ويأتيهم ويشهد بدعة هذا من الضلال الكبير والفساد العظيم نسأل الله العافية المقصود ان هذه البدعة لو سلمت من كل شيء. ولو كانت سالبة من كل شيء ما فيها الا قرآن او حديث او كلام. طيب هي بدعة ضلالة منكر لانها بدعة محدثة في الدين. فكيف اذا كان فيها انواع من الشرك الاكبر؟ وكان فيها انواع من البدع وانواع من اضاعة الاموال والاطعمة الكثيرة والذبائح الا فيما انزل الله بها من سلطان فالمقصود من هذا هو الانتباه واليقظة لان الناس اشترطوا الان وسفر الناس من البلدان الكثيرة وجاء جماعة من اركان الى الداخل يروجون هذه البدع واشباهها. ويدعون اليها ويدعون الى البناء على القبور. واتخاذ المساجد عليها كما تفعل بالرافضة ومن جملة من يدعو الى هذا الرافظة قبحهم الله. هم يدعون ابدا الى الشرك بالله والى وسائل الشرك من البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها والغلو فيها ويدعون الى هذه الموالد كما تبعهم جهال من جهال اهل السنة حتى دعوا الى ذلك وبنوا مساجد على القبور وعظموها وسألوا اهلها شفاء المرضى والنصر على الاعداء وطافوا بالقبور وطلبوه المدد والعون كما اوجد هذا في بلدان كثيرة في مصر والشام والعراق بلدان لا تحصى كل هذا بسبب الجهل وترويج الباطل من دعاة الباطل والسكوت كثير من العلماء عن هذه البدع الكثيرة حتى ظنها الجهال الواجب على اهل العلم بالشرع ان يصدعوا بالحق وان ينذروا الناس عواقب هذه البدع وان يحذروهم من شرها وانها شر وبلاء وانها منكر لا يجوز اقرارها لا من حاكم ولا من عالم. فيجب بيان الحق. والله جل وعلا ارسل رسوله بالهدى ودين الحق فليس بعده دين جديد وليس بعده عبادات جديدة بل ما شرعه الله على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المشروع وما نهى عنه فهو المنهي وليس لاحد ان يحدث شيئا. قال الله جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين باحسان رضي الله عنهم وارضاهم ما يكن متبعا لهم باحسان الا من سار على نهجهم وطريقهم. فلم يقصر ولم يزد ويعلن البدعة فالواجب ان يسير المسلمون على منهج الصحابة بغير زيادة ولا نقصان بل يتبعونهم ويترضون عنهم ويسلكون مسالكهم وقد سمعتم ما ذكر لكم المحاضر من قصة ابن مسعود مع الذي احدثوا احدثوا حدثا دون هذا حدثا دون هذا حمل عليه حب العبادة فجلسوا في المسجد مساجد الكوفة يسبحون ويحمدون ويكبرون وعليهم رؤساء يقولون سبحوا كذا وسبحوا كذا واحمدوا كذا وكبروا كذا ويعدوا بالحصاة. يقول له سبحوا مئة كبروا مئة احمدوا مئة. فلما نظموا هذا التنظيم وهذا الطريق الذي ما انزل اتاهم عبد الله بن مسعود وانكر عليه وقال كلمة عظيمة انكم لاهدى من ام من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتح باب انتم بين امرين اما انكم اهدى من اصحاب النبي وافضل منهم واعلم واما ان فليسوا اهدى من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وليسوا افضل منهم فوجب القسم الثاني وهو انه مفتتح باب طلال بهذه البدعة فاذا كان من جمع ناس يقول اسبح مئة واكبر كذا واعد كذا يأمرهم وينهاهم بهذا ويرتب لهم نظاما في هذا يكون مفتتحا باب ضلالة فكيف بمن احدث لا يقول لهم عنه كذا او كذا ويقص عليهم القصائد ويؤمر بغلوف النبي عليه الصلاة والسلام والاستعانة به مرة والنصر على الاعداء الى غير هذا من الشؤون العظيمة التي توقع في الشرك الاكبر. هؤلاء اعظم واكبر واشد واشبه عاقبة من اولئك الذين قالوا يسبح مئة وهللوا مائة وامرهم بهذا رئيسهم ويعدون ذلك بالحصر. هؤلاء ما قصدوا الا مجرد التسبيح وهؤلاء قصدوا احداث دين جديد. دين جديد وشرع جديد في ربيع الاول يفعلونه ويجتمعون عليه. ويقيمون له الولائم والخيام كثيرة والذبائح الكثيرة الى غير هذا مما يقع منهم مع الغلو والشرك من كثير منهم ولا حول ولا قوة الا بالله وفيما ذكره المحاضر وفيما بينه الله ورسوله مقنع لكل طالب حق. من تأمل الادلة الشرعية في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام في بيان البدع وشرها والحذر منها وسوء عاقبتها كفاه ذلك واغناه ذلك عن حدقة المتحلقين تحت حبيب اهل البدع ما يروجون من بدعهم وعرف بذلك ان ما هم عليه خطأ وغلط وضلال عليهم ان يتوبوا منه وعليهم ان يرجعوا منه وان تقيم على دين الله وان يلزموا شرع الله وان يحذروا ما تدعه المبتدعون. وقد يقع هذا من بعض الناس جهلا منه يحسب انه على هدى يقع هذا من بعض الناس جهلا يحسب ان ما فعله الناس طيب. فوجب فيجب تنفيهه وبيان الحق له حتى يرجع عن جهله وعن ضلاله في هذا الشيء الذي حمله على الجهل والله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء ونسأل الله ان يصلح احوال المسلمين جميعا وان يمنحهم الفقه في الدين والثبات عليه وان يكثر بينهم علماء الهدى وان يعلمهم ما ينفعهم ويعيدهم ما يضرهم وان يصلح حكامهم وقادتهم وان يوفق الجميع لتحكيم شريعة الله والتحاكم اليها والعمل بها حذر مما خالفها وان يرزقنا واياكم جميع الثبات على الحق والعهد المضلات في الفتن وان يجزي اخانا فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ريان عن محاضرته وعن كلمتي خيرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله