لا بأس. المرأة في زماننا في حاجة الى الطب ولا شك والبنات في حاجة الى تعلم الطب حتى يخدمن المرأة المرأة اصطدمت باختلاطها مع الدكتور ومع المعلم ايضا ومع المرظى لابد ان سماحتكم قد اهب وجهز موازنة لهذين الامرين. الامر الاول حاجة المرأة الى التطبب والامر الثاني ان الفتاة المتعلمة للطب لابد ان تختلط لانه لا يوجد حتى الان كلية للطب منفصلة ولا يوجد حتى الان مستشفيات تخلو من الرجال كيف يكون الجواب لو تكرمتم دين المرأة الزموا عليها من علاج الناس ومن نفع الناس دينها وسمعتها وعفتها ورظى الله عنها مقدم على نفعها للناس فاذا لم يتيسر تعلم تتوصل به هي الى نفع اخواتها وشعبها ومجتمعها الا بما يضرها في دينها ويسبب الخطر عليها وتعريضها للفتنة فان حفظ دينها وحفظ سمعتها وعفتها مقدم على ان تنفع الناس هذا هو الذي يعتقده وهذا هو الذي نراه واجبا بحق البنين والبنات ان يكون كل واحد حريصا على حفظ دينه وسلامة ايمانه مما يخدشه ويضره ولا يجوز يتعلل بان عدم تعلم يضر شعبي او مجتمعي. فان عليه يحفظ دينه اولا وعليه يسعى لحفظ دينه وسلامته ثم يسعى في نفع الناس بعد ذلك. فلا يقدم نفع الناس على هلاكه. هم. كالسراج يضيء للناس ويحرق نفسه. هم. كالفتيلة كما ذكر جمع من اهل العلم في تمثيل العالم الذي يهلك نفسه يعلم الناس ولكنه لا يعمل. هم. بل يخالف علمه عمله فهو كالفتيلة التي تحرق نفسها الى غيرها. لا حول ولا قوة الا بالله. نعم